وقف الطبيب مذهولا ومصدوما فى ذات الوقت من هذا الكلام الذى يسمعه من هذا الشاب كيف؟ كيف يترك حق اخته هكذا بحق الله؟ كيف سستطيع المسامحة بحقها بعد ان رأى ما حل بها الا يرى ما وصل اليه حالها ليترجم لسانهزهذا اىحديث ليقول بحنق
_مش هتبلغ ازاى ؟؟انت مش شايف حالة اختك؟؟!!
هز كريم رأسه ليجيبه ببرود ظاهرى كاد يصيب الطبيب بجلطة وهو يقول بجدية
_شايفها وعلشان كدة بقول مش هبلغ
نظر له الطبيب بصدمة وهو بالفعل لا يستوعب ماذا يسير بعقل هذا الشاب ليتحرك من امامه وهو يشير له لن يتبعه
تبعه كريم الى ان وصل الى مكتب الطبيب ليدخل هو ثم تبعه الاخر لجد ليجد هذا الكبيب يحلس على مكتبه واضعا مرفقيه على سطحه وهو يشرح بعكلية بحتة_بص يا استاذ، اختك اتعرضت لضغط قوى على دراعها وده واضح من اثار اصابعه عليها اللى اتسبب فيها بكدمات زرقا بالاضافة الى لوى قوى ليه اتسببلها فى تمزق اربطة الكتف وشرخ خفيف فى دراعها
صمت ثم اكمل ساخرا
_حضرتك خطيبها دة خطر عليها وعلى المجتمع دة كان مبيتعاملش مع انثى والمفروض خطيبته ده كان عامل زى اللى بيصارع لاعب كمال اجسامتنهد ثم اكمل بجدية
_حضرتك كويس انها جات على اد كدة وده من ستر ربنا لانه مان ممكن يتسببلها فى كسر فى مفصل الكتف ضيف على كدة انه فيه اثار اصتبع على وشها وتورم فيه وده معناه انه ضربها بالقلم بعنف شديد وطبعا مش محتاج اقول ان كله دة لا يجوز وان كان عمل كدة فى الخطوبة هيعمل ايه فى الجواز
اخت حضرتك اكيد باللى حصل معاها ده نفسيتها اتدمرت وبشدةنظر إليه كريم محاول رسم قناع الجمود وبشدة ليومى برأسه قائلا بجدية
_وهتقعد اد اية على ماتخف؟
نظر اليه الطبيب بتعجب من هذا البرود فى الحديث ولكنه مع ذلك اجابه بصدمة
_من اسبوع لاتنين
صمت ليؤكد على حديثه مرة اخرى قائلا ب
_بس لازم تبلغ، وانا كدة كدة هبلغ لان دة يعتبر اعتداء جسدى بالعنف ولازم ابلغ انا على الاقل علشان اخلى زمتىنظر إليه كريم باستهزاء ليقول ضاحكا بمرارة
_حتى انت مش هتقدر تبلغ عارف ليه؟ لأنه ببساطة اللى عمل كدة واللى المفروض إنه خطيبها يبقا رائد فى الشرطة.. عرفتنظر إليه الطبيب بخوف من هذا الحديث وهو يؤكد لنفسه بانه لا يريد الوقوع باية مشاكل ليبتلع رمقه بخوف ثم قال بهدوء مفتعل
_اللى تحبه مش عايز تبلغ براحتك
ابتسمامة ساخرة شقت وجهه وهو يستمع الى تعليق الطبيب بعدما علم ماهية من فعل هذا لينظر له نظرة اخيرة مستهزءة ثم خرج لكى يطمئن على صغيرته
وما ان خرج حتى تفاجئ بوالدته ووالده واخته قد حضروا ليسأل والده برعب وخوف
أنت تقرأ
اسير الناردين(جارى تعديل السرد)
Romanceهو جامد وصلب كالحجر ملقب بالتايجر وهو بالفعل نمر دخلت حياته بمرحها وخفة ظلها المعتاد ظنها ف البداية مجرد فتاة مرحة لا تعرف للحزن طريق ولكنه اكتشف ان مرحها ماهو الا وسيلة للحياة وانها تحتاج الى من يقف بجوارها ويكون لها السند فهل سيكون هو ذاك السند ...