عودة الغائب

616 6 0
                                    


كان ابراهيم ينظر لابنه بخوف من ردة فعله الغير متوقعة اما فريدة كانت خائفة من رد فعل ابنها بينما كان الخوف الاكبر من نصيب ايلين فهى السبب فى عودة حسام فهى خائفة مما سيحدث خائفة من اى حماقة قد يفتعلها احدهما، فاحدهم اخيها الذى تكبدت عناء كبير للتقرب منه والاخر هو حب طفولتها ومراهقتها

نظر حسام الى آسر وقال بعتاب

_مش حسام المرشدى انا حسام ابن عمتك ولا نسيت صلة القرابة اللى بينا وكمان انا مش بس ابن عمتك انا صاحب أ

قاطعه هو بقوة
_الماضى عدى ياحسام باشا مش عاوز اتكلم فيه انتَ دلوقتى شريكى فى التهامى جروب غير كدة ماليش دعوة

نظر له حسام بحزن فمن الواضح انه تغير كثيرا فقد اصبح مختلفا عما مضى ليس ذلك الطفل والشاب المرح بل هو الشاب الغاضب ليقول اول ما خطر بباله

_فعلا لايق عليك لقب التايجر مع ان اللقب دة كان

قاطعه آسر للنرة الثانية وهو يقول بقوة وجمود رافضا ان يصل الحديث الى تلك النقطة

_قولت ننسى اللى فات، انا التايجر مش مجرد لقب لا دة وصف ليا

كل هذا كان تحت انظار الجميع نظر ابراهيم اليهما متخوفا فقد اصبح الأمر محل شك كما ان الصحافة والاعلام هنا نظر لهم ثم قال
_يلا اتفضلو يا جماعة خدو كلو من التورتة والعشا

تحرك الجميع الى الطاولة لكى يتناولو الطعام بينما مال ابراهيم على اذن آسر قائلا
_ماكنتش قادر تصبر شوية؟ بكرة هنلاقى الصحافة كاتبة عننا ف الجرايد

نظر لها آسر ثم قال بسخرية
_محدش يقدر، الموضوع جه هنا واتدفن وابقى خلى واحد فيهم جدع يدور ف الموضوع، هو حضرتك نسيت مين التايجر ولا ايه؟

كان هذا الكلام يعتبر اكبر مهدئ لابراهيم فقد كانت اكبر مخاوفه ان يتم البحث ف الامور القديمة التى بالكاد استطاعو تخبئتها، اذا فُتحت هذه الامور سيصبحو محل سخرية الناس وبالاكثر محل شك منهم
قطع سلسلة افكاره صوت آسر يقول

_وبعدين اذا كنت انا اللى قفلت على الموضوع وكنت لسة صغير مابالك دلوقتى وانا التايجر اقدر اعمل اية؟

قال كلمته وتحرك من امامه بينما كان الحزن الاكبر من نصيب ابراهيم فهو يعلم ان ابنه هو الخاسر الوحيد وهو كوالده السبب فى كل هذا فقد حمله عبئ كبير وهو صغير وحمله ذنب ليس بيده فقد حمله مالا طاقة له به الى ان اصبح قلبه كقطعة الحجر
___________________________________________
بعد انتهاء العيد ميلاد طلب ابراهيم من الجميع الانصراف وقد كان آسر واقفا بالقرب من الباب يستند على الحائط ينظر الى كل من يخرج كانت نظراته محذرة تخيف كل من ينظر اليها وفهم كل الموجودين رسالته الصامتة لا سؤال او بحث ولم يستطع احد تجاوز هذا الامر الصامت او التحدث عنه حتى فى احلامه فمن ذاك الذى يرفض امر التايجر فقد نوى على موته بعد خروج الجميع توجهت الصحافة الى ايلين يسألوها عن ذلك الشخص الذى اتى كانت خائفة ان تجيب ولكنها فجاءة وجدت من يقف امامها، اثنان وليس واحدا ابتسمت بسعادة فقد عادت على الاقل شئ من ذكرياتها الجيدة فقد كانو دائما مايفعلون ذلك حينما تخاف كانت تجدهم جميعا امامها يدافعون عنها ويطمئنوها نظر لهم آسر ثم قال بملل
_خير عاوزين اية؟

اسير الناردين(جارى تعديل السرد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن