تخفى سرا

632 10 0
                                    


اثناء كلامهم لم تكن منتبهه الى ما يُقال انما كان كل تفكيرها منصب على طريقة تنظيمها لامرها مابين الجامعة وهذا المثر الضخم الذى يعمل به الحميع كانهم آليون،
افاقت من افكارها على وكزة اخيها فى كتفها وهو يقول
_ردى على اسر بيه بيقولك هتبقى موضع ثقة وهتقدرى تظبطى امورك صح ولا ايه؟

رفعت راسها الى ذاك الواقف امامها وينتظر الرد فاصيبت بصدمة كبيرة هى لم ترفع رأسها لوجهه لكى ترى ملامحه لكن رفعت رأسها فوجدت ان نهاية رأسها بالكاد تصل الى بداية صدره فهى كانت تقف امامه كطفل صغيرة بجوار ابيها كنملة تقف امام فيل وان تحرك هذا الضخم ستدعس لامحالة فهو كان طويل بشدة بالنسبة لها يكاد ينافس الحائط طولا وضخامة لذا ودون شعور منها قالت بجدية كما هى معتادة

_ودة السبب من مين فينا؟

قطب آسر جبينه يحاول فهم ماتقول ولكنه لم يصل لعقله مقصدها لذا رفع حاجبه لها ورد عليها بتعجب
_تقصدى اية؟

اجابته موضحة مقصدها ببلاهة شديدة

_ما هو يا انا القصيرة بزيادة يا اما انت الطويل اوى علشان الفرق بينا يبقى كله ده ف تفتكر العيب من مين فينا

انفجر كل من بالمكتب ضحكا على طرفتها المازحة اما هو فنظر اليها نظرة مرعبة وعينيه اصبحت كنيران حارقة ستحرقها لا محالة هل تسخر منه تلك القصيرة؟ هل تجرب حسها الفكاهى معه هو؟ الا ترى تمام من تقف تلك البلهاء التى اضحكت عليه الجميع لذا وكرد فعل طبيعى منه
صرخ بصوت مرعب دوى كالرعد فى المكان صوت اوضحه هيبته الطاغية وجعلت الجميع يرتعد فرائصهم منه فى حين عينيه كانت تستشيط غضبا من تلك القزمة امامه

_انتى جاية تهزرى هنا!! ان كنتى جاية تهزرى وتضحكى متجيش من بيتكم احسن مش حتت عيلة هى اللى جاية تلعب هنا وتهزر معايا، انتِ عارفة انتِ بتكلمى مين اصلا ومين اللى بتستخفى دم معاه ولا مش عارفة هاه

ثم رفع اصبعه محزرا وهو يقول بصوت كفحيح الافعى
_شكلك متعرفيش انتى فين وبتكلمى مين، انتِ هنا فى شركة آسر التهامى والغلطة هنا بتكلف حياتك وانتِ غلطتى
ثم رفع صوته هاتفا بثوت مرعب جعلهم جميعا يرتجفون بأماكنهم من الزعر
_يبقى تتحملى نتيجة غلطك فاهمة؟

صرخ الاخيرة بأعلى صوته وقد كانت هذه هى القشة التى قسمت ظهر البعير فبعد ان كانت تمسك دموعها بصعوبة تلك الصرخة جعلت دموعها تنساب على وجنتيها وهى ترتعش بشدة
صوته العالى، نبرته المرعبة، جعلت اوصالها ترتعد، فقد تذكرته بالفعل تذكرته، تجسد امام عينيها صورة تلك وليست صورة هذا الماثل امامها، عيناه الثعلبية الماكرة، صوته المرعب وكلماته التى كانت تجعلها ترتعش، تجسد الموقف امام عينيها وتلقائيا جرت خلف اخيها تحتمى به من هذا الوحش مما جعل كل الموجودين يتعجبون وما اثار تعجبهم اكثر ارتجافها خلف ظهر اخيها وبكاءها الهستيرى فى احضانه،

اسير الناردين(جارى تعديل السرد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن