مع غروب الشمس، استيقظ آسر من نومه على وقع معدته الخاوية.
شعر بالجوع الشديد، فنهض من فراشه بكسل واتجه إلى الحمام ليغتسل سريعًا. بعدها، توجه نحو المطبخ بحثًا عن شيء يسد به جوعه، لكن عبثًا، لم يجد شيئًا. أحس بخيبة أملٍ وهو يتنقل بنظراته بين الأرفف الفارغة والثلاجة المغلقة، فقرر التوجه إلى جدته، رغم إدراكه لحدة استقبالها.ما إن دخل غرفتها حتى صاحت بغضب:
"بتعمل إيه عندك؟!"أجابها بصوتٍ خافت، لكنه يحمل في طياته انكسارًا:
"بدور على حاجة أكلها، جعان."نظرت إليه نظرة مليئة بالكره والتذمر، قبل أن تتجه ببطء نحو الثلاجة وتفتحها بعنف. أخرجت بعض بقايا الطعام وألقته أمامه قائلة بلهجة قاسية:
"كل أحسن تموت وتجبلي مصيبة. مش ناقصة زين وقرفه على المساء. يلا خلّص أكل واغسلهم وادخل أوضتك، يلا!"استجاب آسر لأوامرها دون أن ينبس بكلمة، كانت كلماته تذوب تحت ثقل جوعه. جلس على الطاولة وبدأ يتناول الطعام بشراسة، وكأن معدته قد نسيت طعم الطعام لزمن طويل. بعد انتهائه، قام بتنظيف الأطباق بدقةٍ كما أمرته، ثم عاد إلى غرفته كأنه كان يهرب من العالم.
بخطواتٍ هادئة، دخل غرفته وفتح درج مكتبه بهدوء، وأخرج صورة والديه. ضمها إلى صدره بشوقٍ لا يمكن وصفه، وكأنه يستمد منها القوة والحنين في آنٍ واحد. قبل الصورة برفق، كما لو كان يحيي ذكرى لن تموت داخله، ثم وضعها جانبًا.
أخذ حقيبته المدرسية وأخرج كراسات الواجب، جلس لينهى فروضه بهدوء وتركيز، غير راغب في ترك أي شيء معلق. بعد إنهاء واجباته، رتب أغراضه بعناية، ثم توجه نحو خزانته وأخرج مذكرة أمه.
جلس على فراشه، ينظر إلى الغروب من نافذته، كانت الشمس تختفي ببطء وراء الأفق، مما زاد المشهد جمالًا هادئًا. اتكأ بذراعيه على النافذة، مستمتعًا بتلك اللحظات القصيرة من السكينة، وهو يضم مذكرة بين يديه.بعد فترة قصيرة، اعتدل على فراشه وفتح المذكرة ببطء، متأملًا كل صفحة كأنها تحمل بين طياتها سرًا دفينًا. قلب عدة صفحات حتى وصل إلى آخر ما قرأ.
قلب الصفحة ببطء، ليقرأ الكلمات المكتوبة بعناية:
"دي قصة أحلى والوردات 12 وردة من محافظات مختلفة. بنفس الاسم، و اتولدوا في نفس اليوم، هتعيش معاهم حياة جميلة، زي، ما أنا عشت معاهم. هما في نفس سني. هعرفك بيهم واحدة واحدة، يلا نبدأ."قلب الصفحة التالية، ولم يجد سوى كلمة واحدة تحتل منتصف الصفحة:
"سيناوي."توقف عند الاسم، مشوشًا ومستغربًا، لكنه تابع القراءة، محاولًا أن يفهم سر هذا الاسم الغريب.
.....................
في صحراء سيناء، تحت شمسها الحارقة توجد ورده امتنع عنها الماء، كادت أن تدوب فقد ابتعد راويها عنها، وتركها بمفردها هنا تجلس وحيده شارده، عينها تلمع في الشمس بلونها الجذاب كعيون جدها، وشعرها البني الحرير ووجها الصافي، فكانت عروس سيناء الجميلة، كل من رآها يعشقها ويعشق سمارها،
أنت تقرأ
أنياب الورد🌹الروايه الاولى من سلسلة روايات (ورد الياسمين)/بقلم Gasmin khater
Mystery / Thrillerلما القدر يجمع بين الاخوه يربطهم رابط الصداقة بتكون اجمل القدر 12بنت كل بنت من محافظة مختلفه اتولدوا فى نفس اليوم وكمان نفس اسم القدر جمعهم ليعيشوا مع بعض المراهقة والشباب يا ترى الصداقه دى هتكلم لاخر العمر ولا القدر هيفرق بنهم دا اللى ه...