في ليلة تملؤها النجوم والأحلام، حيث يتداخل الصوت الصاخب للسيارات مع أصوات الضحك والمحادثات.في خضم الأجواء الصاخبة و المزدحمة بالسيارات التي تخرج من القصر، كل حين وآخر، خلف العروس، كان معاذ يقف بجوار أخيه سيف. جاء سيف بعد تلبية دعوة زين، فهو من فريق القائد سامح، صديق زين، وقد طلب منه جلب فرقته معه لحضور حفل زفاف أخته. أما معاذ، فكان وما زال من رجال عاصم وزيدان، وجاء من طرف العريس. كانوا في انتظار خروج أمهم، السيدة، من القصر، فقد جاءت للمباركة لسوجو التي أصرت على قدومها. يلتفت معاذ يمينًا ويسارًا، يبحث عنها بعينيه الحائرتين حتى لاحظه سيف باستغراب:
"أنت بتدور على إيه؟ أمك جاية أهه."
معاذ، بنبرة متسائلة وعينين تتفحصان المكان:
"أه، شوفتها.""أومال إيه يا بني؟"
سيف، بطرفة عين وابتسامة ماكرة:
"وهو أنت بتشوف عروسة؟"
معاذ، بغضب خفي لم يرد عليه."والنبي شوف لي معاك، أصل أخوك نحس. كل لما أحط عيني على واحدة تتجوز. يكونش بأفك بختهم يا أخويا؟"
أردف بها سيف، بخفة دم وهو يتجه نحو السيارة.نطق معاذ، بصوت أجش ونظرات تائهة:
"اسكت بقى وروح شغل العربية خلينا نمشي."أدبر سيف وهو بشير بيده ويرفعها للسماء.
"ماشي يا عم، الله يساهله. "لم يعرف معاذ ما به ولماذا يريد رؤيتها قبل رحيله. لا ينكر أنه أُعجب بها يوم الرحلة إلى الغردقة، عندما كانت تلعب على الشاطئ مع الفتيات وكان مكلفًا بمراقبة أدولف وإبراهام. لكنه كان إعجابًا عابرًا، لا يظنه كان يتكرر، لكن اليوم احتل حزءًا أكبر في قلبه وعقله.
يجلس شاردًا في السيارة، وبعد أن اتجه إليهم، رحلوا بعد ذلك، وكان الطريق الطويل وهدوء الليل مع النسمات الباردة تنعش قلبه. يضع رأسه على النافذة ويطالع النجوم مع استغراب أمه السيدة وأخيه سيف، فهي تعلم أنه هادئ كتوم، لا ينجرف نحو عواطفه بسهولة، يأخذ جميع قراراته من العقل ولا يوجد مكان لقلبه. لا تصدق اللمعة التي في عينيه ولا الابتسامة التي تظهر كل حين وآخر على ثغره. كانت السيارات تمر من جانبهم حتى رآها تعبر من أمامه، ولكن ما ضايقه وجود شاب بجوارها يضحك معها، ولاحظ أنهم ليسوا بمفردهم. فزع مره واحدة وهو يعتدل وطلب من أخيه اللحاق بتلك السيارة كي يتأكد:
"بسرعة وراء العربية دي."الأم سيدة، بقلق وحنان:
"في إيه يا ابني؟"معاذ، بصوت متوتر ونظرات مشتتة:
"مافيش حاجة يا ماما، عاوز أتأكد من حاجة بس."سيف، بسرعة وتركيز:
"حاضر يا عم، أهه."زاد سيف السرعة حتى يلحق بهم، وعندما اقترب من السيارة، رأى معاذ ينظر لتلك الفتاة بغضب وهو يطالع من معها. فكان بجوارها أخوها، وفي الخلف أمها وأخواتها. ألقى لها نظرة لم تفهم معناها، ولكنها كانت تشير لأمه بسعادة وترفع يدها بسلام، وبعدها انطلقت بسيارتها. وهو أيضًا.
أنت تقرأ
أنياب الورد🌹الروايه الاولى من سلسلة روايات (ورد الياسمين)/بقلم Gasmin khater
Misterio / Suspensoلما القدر يجمع بين الاخوه يربطهم رابط الصداقة بتكون اجمل القدر 12بنت كل بنت من محافظة مختلفه اتولدوا فى نفس اليوم وكمان نفس اسم القدر جمعهم ليعيشوا مع بعض المراهقة والشباب يا ترى الصداقه دى هتكلم لاخر العمر ولا القدر هيفرق بنهم دا اللى ه...