الفصل66🌹 (سومه والفتيات )

43 4 0
                                    

مع بزوغ فجر يوم جديد، تفيق على صوت الهاتف الذي يقطع سكون الغرفة. تنظر إليه بدهشة؛ إنه عبد الرحمن. عبد الرحمن على الطرف الآخر، صوته يبدو وكأنه يحمل أخبار اليوم الجديد.تتذكر أنها أعطته رقمها بالأمس. ترد بصوت مليء بالنعاس:
"السلام عليكم."

عبد الرحمن:
"وعليكم السلام، صباح الخير."

سومة:
"صباح النور."

كانت تحية الصباح التي تبادلاها، ومعها بدأت محادثة ستحدد مسار يومهما.

عبد الرحمن:
"عاوزك تجهزي وتستعدي، هنسافر السويس دلوقتي."

سومة:
"انت بتقول إيه؟"

عبد الرحمن:
"بقولك تجهزي، مافيش وقت. وأنا لازم أخلص الموضوع ده قبل ما إجازتي تخلص، مش فاضل غير أربع أيام. أنا عارف إن الموضوع هياخد وقت، علشان كده لازم أبدأ من دلوقتي، وأول خطوة إني أقابلهم وأتكلم معاهم."

كانت كلمات عبد الرحمن مباشرة وحاسمة. سومة، ما زالت تحت تأثير النوم، استوعبت ببطء ما يطلبه منها. "بس..."، حاولت أن تعترض، لكنه قاطعها.

عبد الرحمن:
"مافيش بس، يلا أنا في الطريق، وبالكتير ساعة وهكون عندك. سلام."

تغلق الهاتف وتبدأ في روتينها اليومي، تجهز ثيابها وتستعد للرحلة. بعد أن ترتدي ملابسها، تنزل إلى الأسفل حيث تجد فوفه تبكي على قدم أمها. تقترب سومة منها وتضمها بقوة.

سومة:
"اهدي يا فوفه، بلاش تتعبيها معاكي، هي مش ناقصة. وبعدين لازم تكوني شجاعة علشان تقدروا تعدي اللي جاي، مش سهل عليكي ولا عليها."

كانت كلمات سومة محاولة لتقديم الدعم والقوة لأختها

فوفه:
"بحاول بس مش قادرة، والله تعب."

سومة:
"احنا معاكي، اطمني. وبعدين البنات مش هيسيبوكي."

فوفه:
"وبحري؟"سألت فوفه بصوت متهدج.

سومة:
"طبعًا هيكون أولهم، احنا أخوات مش هنبعد عن بعض، مش مجرد أصحاب وبس، اللي جمعنا أكبر من كده، اطمني."
أكدت سومة، وهي تحاول أن تبث الأمل في قلب فوفه.

فوفه:
تسآلت بفضول "انتي رايحة فين كده؟"

سومة:
"عبد الرحمن هيعدي عليا علشان نروح لأهلي، بيقول لازم نبدأ من النهارده."
أجابت سومة، وهي تشعر بالتوتر والإثارة لما هو قادم.

فوفه:
نطقت بصوت خافت"إن شاء الله خير."

سومة:
"أنا هعدي المستشفى أشوف الأمور هناك وأبلغ بارو واستناه عند البوابة الرئيسية."
وضعت سومة خطتها لليوم، وهي تستعد لمواجهة ما يخبئه لها القدر.

 أنياب الورد🌹الروايه الاولى  من سلسلة روايات (ورد الياسمين)/بقلم  Gasmin khaterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن