في صباح يوم مشرق، كانت المنطقة تشهد يومًا جديدًا مباركًا، يوم التجمعات من الصباح حتى منتصف الليل. لكن اليوم كان مختلفًا عما سبق في الأيام والسنوات الماضية.
الصغار الأمس كبروا، ولم يكن الفارق في السن فقط، بل في العقل أيضًا. إيمان نظرت إلى ابنها ولم تصدق أنه أصبح مثل والده، عقله كبر وصار يتعامل بحكمة. لكن طباعه تغيرت، وأصبح شديد المعاملة.
آسر جلس بجانب زين وتحدث معه. قرر دخول الثانوية العسكرية، وكانت القرارات تتساقط كالأمطار في رأسه. هل سيكون قادرًا على تحمل صرامة العسكرية؟ هل سيجد فيها ما يبحث عنه؟
زين، الصديق المقرب، نظر إلى آسر بابتسامة. كان يعرفه جيدًا، وكان يعلم أنه سيتميز في الثانوية العسكرية. لكنه أيضًا يعلم أن الطريق لنيل النجاح ليس سهلاً. سيكون هناك تحديات وصعوبات، ولكن آسر كان دائمًا مصممًا على تحقيق أهدافه.
الشمس ارتفعت في السماء، والأمل انبثق في قلب آسر. كان يعلم أن هذا اليوم سيكون بداية رحلة جديدة، رحلة نحو تحقيق أحلامه وتحدي ذاته.
وفي هذا الصباح المشرق، كانت الأمل تتسلل إلى قلبه، مثل أشعة الشمس التي تنير الأرض بعد ليل طويل.
ظلوا يتحدثون حتى انتهت النساء من وضع الطعام.جلس زين بجانب زوجته وأولاده، وبجانبهم آسر وأمه إيمان وباقي العائلة. ردّ الياسمين الجميع بعد الانتهاء، وجلسوا ليحتسوا الشاي من يد محمود كالعادة.
انضمت النساء والأطفال إليهم، وبدأ زين بالكلام، موجهًا لإيمان: "آسر عاوز يلتحق بالثانوية العسكرية، زي والده الله يرحمه. وأنا وافقت على طلبه. إيه رأيك؟"
نظرت إيمان لابنها بدموع وخوف فور ذكر اسم زوجها الحبيب.
ثم نظرت إلى صديقاتها بحيرة وخوف. هزت ياسو رأسها بالموافقة، فهي من اعتنت بآسر.
وكانت إيمان في عالم موازٍ بعيدًا عن الجميع، تذهب لقبر زوجها وتبكي منذ الصباح، ولا تعود إلى البيت إلا في المساء عندما يأتي ابنها وياسو ويأخذوها للنوم. حالها يرهق الجميع، وزاد تعبها الذي لم ينتهِ.
عبّرت إيمان عن حزنها وأحتضنت ابنها بقوة، كأنها تودعه. نظر إليها بعيون ممتلئة بالألم، وكأنه يعاتبها بصمت. عادت إلى جواره، وكأنها جسدٌ بلا روح. جلس بجوارها، لا يشعر بشيء سوى افتقادها. قبّل يدها وجبينها، وكأنه يودعها في كل لحظة.محمود، الذي يحمل إياد على قدمه، قام بتغيير جو الحزن الذي حل على الجميع. وهو يحدث الصغير الذي يكبُر سنه، قالا له:
"بقولك إيه، يلا بينا نشوف حاجة ناكلها وننسلها بدل العالم الغم دي."ضرب إياد يده في يد محمود وأضاف بسعادة:
"اشطاعليك يا محميحو، يلا يا معلم." ثم نزل من على قدمه بحماس.
أنت تقرأ
أنياب الورد🌹الروايه الاولى من سلسلة روايات (ورد الياسمين)/بقلم Gasmin khater
Mystery / Thrillerلما القدر يجمع بين الاخوه يربطهم رابط الصداقة بتكون اجمل القدر 12بنت كل بنت من محافظة مختلفه اتولدوا فى نفس اليوم وكمان نفس اسم القدر جمعهم ليعيشوا مع بعض المراهقة والشباب يا ترى الصداقه دى هتكلم لاخر العمر ولا القدر هيفرق بنهم دا اللى ه...