في أروقة المستشفى الممتلئة بالهمسات والقلق، وخاصتا في غرفة الانتظار بالمستشفى، كانت الأجواء مشحونة بالتوتر والقلق. محمود كان يجلس على حافة كرسيه، متوتراً، يتصبب عرقًا والتوتر يعتصر قلبه. لقد مرت ست ساعات طويلة وصاحبه عبد الرحمن لا يزال في غرفة العمليات. بينما يحاول إسلام تهدئته ولكن دون جدوى.
محمود بصوت مرتفع وغاضب:
"في هنا إيه، اللي بيحصل؟ هو حصله إيه؟ ست ساعات في أوضة العمليات ليه؟ صاحبي حصله إيه؟"
الممرضة، بنبرة حازمة لكنها محاولة الحفاظ على هدوئها، قالت:
"اهدى حضرتك، ما ينفعش كده. دي مستشفى وفيها مرضى."إسلام حاول مجدداً تهدئة الأمور، لكن الغضب كان يغلي داخله:
"فعلاً الوضع بقى صعب. أنا بهدّي فيه من ساعة ما جينا، بس كده كتير. عاوز أعرف في إيه جوه."الممرضة، وهي تدرك حجم التوتر الذي يشعرون به، حاولت تقديم ما تستطيع من معلومات: "المريض حالته خطيرة، واتعمل له أكثر من عملية. ده اللي أعرفه. الدكتور لما يخلص هيشرح الحالة، من فضلكوا اهدوا."
جلس إسلام ومحمود بصمت يملؤه القلق، وكل دقيقة تمر كانت تزيد من حدة التوتر. بعد نصف ساعة، وصل زين وعماد ووائل ومصطفى، وكل منهم يشعر بالثقل الذي تتركه لحظات الانتظار.
زين، بقلق واضح:
"عبد الرحمن، أخباره إيه؟"إسلام، بصوت خافت مليء بالخوف:
"لسه جوه في العمليات."عماد، بدهشة وقلق:
"كل ده؟"محمود، بنفاد صبر وحنق: "أيوه، ولما قولت كده، بيقولوا اهدى. أنا عاوز أعرف هو حصله إيه، حد يخرج يكلمني."
حاول زين التخفيف من حدة التوتر:
"محمود، اهدى شوية. هيكونوا بيعملوا إيه يعني؟ أكيد بيعالجوه. ادعيله ربنا يقومه بالسلامة."محمود، بصوت منخفض مليء بالألم:
"يا رب."استمر الانتظار لساعتين إضافيتين، وكل لحظة كانت تعبر وكأنها دهر.
القلق كان يقتلهم ببطء، ومع كل دقيقة كان الضغط يزداد.في لحظة انفجار، قام محمود من مكانه وبدأ في الصراخ مجددًا، ولكن هذه المرة لم يستطع أحد منعه. وعندما خرج الطبيب أخيرًا، اندفع محمود نحوه بقوة، ومسكه من البالطو.
ونطق بغضب وانفعال شديد: "عارف لو قلتلي إنه حصله حاجة، أنا هتقلك. سامع؟ مش بعد ده كله وتقولي إنه مش كويس. أنا عاوز صاحبي. كل لما حد يجراله حاجة ويدخل المستشفى الغبرة دي، مش بيخرج منها على رجليه. صاحبي حصله إيه؟"حاول الطبيب الحفاظ على هدوئه وهو يتحدث بصوت حازم ولكنه خائف:
"اهدى لو سمحت، ما ينفعش كده، وابعد إيدك دي."
أنت تقرأ
أنياب الورد🌹الروايه الاولى من سلسلة روايات (ورد الياسمين)/بقلم Gasmin khater
Mystery / Thrillerلما القدر يجمع بين الاخوه يربطهم رابط الصداقة بتكون اجمل القدر 12بنت كل بنت من محافظة مختلفه اتولدوا فى نفس اليوم وكمان نفس اسم القدر جمعهم ليعيشوا مع بعض المراهقة والشباب يا ترى الصداقه دى هتكلم لاخر العمر ولا القدر هيفرق بنهم دا اللى ه...