الفصل 68🌹 (زفاف زين وياسو)

37 4 1
                                    

تبدأ الاحتفالات بوصول العريس زين إلى قرية الصعيد. يتم استقباله بالزغاريد والطبول والمزمار، ويتم تزيين الشوارع بالأعلام والورود. يتجمع الأهل والأصدقاء للترحيب به وتقديم التهاني.

في مساء القصر العريق، احتشدت العائلات والأصدقاء بسوهاج للاحتفال بزفاف زين وياسو. كانت الأجواء مليئةً بالفرح والبهجة، وكانت الألحان الصعيدية تملأ الهواء.القرية مزينة بالأضواء والورود، والناس يرقصون ويغنون بحماس. الأطعمة الصعيدية اللذيذة تُقدم على المائدة، والضحكات تملأ الهواء. كانت الليلة مليئة بالأمل والتفاؤل للعروسين وللجميع.

في الداخل، كانت النساء يرقصن ويغنين للعروس ياسو. الفتاة الجميلة ذات العيون الكبيرة والشعر الأسود الطويل، كانت ترتدي فستانًا أبيضًا مزينًا بالدانتيل والخرز. كانت تبتسم بفرح وترقص على أنغام المزمار الصعيدي، وكأنها تطير في سماء السعادة.فسرجن الليل بأصواتهن الجميلة، وكانت الألحان تملأ الهواء.

في الخارج، كان الرجال ينتظرون بفارغ الصبر. كانوا يتحدثون عن الأمور الريفية والأحلام الكبيرة، في انتظار رقصت زين على ظهر الخيل.

زين، الشاب الوسيم ذو العيون الساحرة والشعر الأسود الكثيف، كان يرتدي الجلباب الأبيض التقليدي والعقال الأحمر. كان يتأمل ياسو بعيون مليئة بالحب والشوق.سلم عليها وتركها وخرج للرجال،كانت ياسو تتأمل زين من بعيد، وقلبها ينبض بالفرح والشوق.

في ليلةٍ مشرقة، حيث اجتمعت النجوم في سماء الصعيد، كان زين يرقص على ظهر الخيل بأناقة وجمال. كانت الخيل تتأرجح بخفة تحته، وكأنها تشاركه الفرحة والإيقاع.

الخيل العربي الأصيل، ذو الجسم القوي والعيون اللامعة، كان يتحرك بأناقة وسرور. كانت حركاته تتناغم مع ألحان الطبول والمزمار، وكأنه يروي قصةً قديمة عن الحب والحرية.

وفي السماء، كانت النجوم تشهد على هذه اللحظات الساحرة. كأنها ترقص أيضًا، تتلألأ بألوانها المتعددة، وتبعث السعادة والأمل في قلوب الجميع.

استمر الاحتفال لساعاتٍ طويلة، حتى أشرقت شمس الصباح.يغادر زين وياسو القرية معًا، بعد انتهاء سبع ليالى فرح، متجهين نحو حياةٍ جديدة مليئة بالحب والسعادة. لقضاء شهر العسل، وبينما كانوا يغادرون، كانت النجوم تلمع في السماء، كأنها تشهد على هذا الحب الصادق في قلب الصعيد.

.........................
بعد انتهاء حفل الزفاف وسفر ياسو وزين لشهر العسل الذي سيدوب لشهرين كاملين في إحدى مناطق الجمال، تغادر الفتيات كل واحدة إلى وجهتها. بارو و سومه ودوما وإيمان وابنها آسر يتوجهون إلى منطقة ورد الياسمين في القاهرة.

 أنياب الورد🌹الروايه الاولى  من سلسلة روايات (ورد الياسمين)/بقلم  Gasmin khaterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن