في تلك الأثناء، بينما كانت سوجو تروي ما حدث.
تخرج ياسو من العمليات متجهة نحو محمد لتطمئنه على ابنه نديم وتبشره بنجاح العملية.لكنها لم تجد بسمه ولا الفتيات، فعلمت أنهم في المكتب. انطلقت نحوهم هي وسومه والدكتور آثر.
دقت الباب بخفة، ثم دخلت مباشرة. تفاجأت بوجود إخوة سمسم، زين، وغيث أيضًا.
لم تتوقع وجودهم. دخلت بخطى ثابتة إلى داخل الغرفة، وراءها سومه وآثر.
توقفت سوجو فور انفتاح الباب ونظرت إليها والدموع تملأ عينيها ووجهها الأحمر من البكاء.
نظرت لها ياسو باستغراب، انتهى في لحظة عندما رأت سليم يقف أمامها، بعينين تقدح شررًا، وصوته الحاد الغاضب والحاقد يملأ الغرفة،وبنبره سخرية قال:
"أهلا بالقائد. أهلا باللي بتخطط وتدبر، بتموت وبتخرب بيوت الناس. أهلا باللي شايفة نفسها قائد وهي ولا حاجة. لا، وكمان بتكون قائد قطيع الذئاب وهي حتت حشرة افعصها برجلي، ولا ليها عندي كرامة. تحرم أم من بنتها اللي كانت بتموت ألف مرة علشانها، واللي دخلت بيتها وعملتك كبنتها. وفي الآخر، عملتي إيه؟ تحرميها من بنتها. ذنبها إيه؟ ذنبي إيه إني أتحرم من أختي؟ ليه يحصل فيها ده كله؟ علشان إيه؟ ولا مين استخدمتوا ضعفها وضحكتوا عليها بدل ما تقولي لها عرفي إخواتك هما ينقذوكي؟ لا، عملتي فيها بطلة وأنا اللي هجبلك حقك وحق جوزك اللي اتقتلت. أنا القائد، اسمعوا كلامي."كان سليم يتحدث بغضب، يرفع يده في الهواء مع كل كلمة ويشير إليها، والسخرية تملأ كلامه والتقليل منها. كانت عيناه تقدحان بشرار النار، ولهيب كلامه يحرق قلوبهم. لكن هي لم تعره انتباهًا، كانت تحاول أن تبقى قوية في مواجهة هذا السيل من الاتهامات والغضب.
ابتسمت ياسو بسخرية ورفعت حاجبها الأيسر وكادت أن ترد عليه،لكن سومه، بصوتها هادئ ومحاولًة السيطرة على مشاعرها:
"سليم، فاهمه غضبك، وزعلك، لكن اللي حصل كان غصب عننا كلنا. ما كانش في وقت نفكر. كنا بنحاول ننقذ بعض."سليم، مقاطعًا بغضب:
"غصب عنكم؟! يعني إيه؟! تضحوا بينا كده؟! وتقولوا غصب عنكم؟!"سوجو، بكلمات متقطعة بين الدموع:
"احنا كنا بنحاول نعيش، كنا بنحاول ننقذ حياتنا. مش كنا عارفين إيه الصح وإيه الغلط. كل خطوة كنا بناخدها كانت علشان ننجى."غيث، محاولًة تهدئة الوضع:
"خلينا نتكلم بعقلانية. أنا فاهم إن الأمور معقدة وصعبة، لكن لازم نسمعهم . كل واحده فيهم عندها جزء من الحقيقة."الجو كان مشحونًا بالغضب والحزن، وكل كلمة كانت تزيد من توتر الأجواء. لكن الأمل كان في أن يتفهم الجميع الموقف ويجدوا حلاً معًا.
صرخت سمسم بقوة، ونطقت بوجع بصوت يملؤه الألم والندم:
"حرام والله حرام وظلم. أنا السبب مش هي. أنا اللي خبيت، أنا اللي أصريت. لو عليها، كانت اتحيلت عليا كتير أوي إني أقول لحد فيكم، بس أنا اللي رفضت. قالت لي هما هيحموكي وأنا مش هعرف، وأنا اللي أصريت أجيب حق حمزة بنفسي، علشان أنا السبب في موته. صدقني."
أنت تقرأ
أنياب الورد🌹الروايه الاولى من سلسلة روايات (ورد الياسمين)/بقلم Gasmin khater
Mystery / Thrillerلما القدر يجمع بين الاخوه يربطهم رابط الصداقة بتكون اجمل القدر 12بنت كل بنت من محافظة مختلفه اتولدوا فى نفس اليوم وكمان نفس اسم القدر جمعهم ليعيشوا مع بعض المراهقة والشباب يا ترى الصداقه دى هتكلم لاخر العمر ولا القدر هيفرق بنهم دا اللى ه...