اقتباس

41 4 0
                                    

ذهبت للفيلا في القاهرة وظلت تراقب الوضع حتى بدأ حلول الفجر الجديد. تنكرت وأخفت وجهها بالقناع وذهبت لمنزل عايدة، فكان آسر ما زال نائمًا هو وعايدة. دخلت واختبأت في الشقة حتى يخرج الصغير الذي فاق واستعد للخروج كعادته، ولكن عايدة كانت هي الأخرى تتجهز للخروج. لا يعرف لأين، كان يطالعها بغضب وينظر للسكين الفاكهة على السفرة.
يفكر في أشياء كثيرة أكبر من سنه، فهي ما أوصلته لذلك، لكنه تراجع في آخر لحظة عندما رآها تصرخ ويظهر على وجهها الفزع. لا يعرف لماذا؟ حتى تختبئ بهكذا، كأنها رأت شبحًا وتريد الحماية في الصغير، لكنه ابتعد عنها وخرج أمام الشقة كي يذهب. تجري وراءه ولكنها ترى شرم بالقناع وتعرف أن المجهول قريب منها. كان آسر يقف وظهره للباب لم يرَ شيئًا وهي واقفة أمامه تنظر لداخل الشقة وبخوف وهي ترى شرم ذو القناع تقترب. كانت ترجع بظهرها ناحية السلم وهي تحاول الامتساك بآسر لتحتمي به، لكنه أزاح يدها بقوة وقعت على أثرها من أعلى الدرج حتى صوت صياحها يعلو مع وقعها حتى توقف عند آخر سلمة وتوقف صياحها وهي تفتح عيناها على مصراعيها ودماؤها تسيل. يبكي الصغير ليس حزنًا عليها ولكن مشهد الدماء ذكره بأمه. تخرج الجيران على الصوت وتتجه جارتهم نحو آسر الذي يجلس أمام الشقة تضمه، فترى عايدة واقعة تهرول إليها وتنادي على باقي الجيران وطلب الإسعاف.

 أنياب الورد🌹الروايه الاولى  من سلسلة روايات (ورد الياسمين)/بقلم  Gasmin khaterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن