بعد الحوار الحاد مع زين، تركت ياسو المكان بخطوات متزنة ولكن محملة بالعزم. توجهت نحو الصغير اسر، الذي كان ينظر إليها بعيون ملؤها الحنان والقلق. كانت تعلم أنها على وشك الرحيل، وكان عليها أن تطمئن قلبه الصغير،أخذته وصعدت للغرفه لتجمع ثيابه وتستعد للرحيل إلى القاهرة. كانت تخطط لتوصيل سوجو إلى فيلا في منطقة ورد الياسمين، ومن ثم التوجه في صباح اليوم التالي إلى مطار القاهرة كي تودعها قبل السفر لقضاء شهر العسل.
في الغرفة الهادئة، حيث تتسرب أشعة القمر الفضية من خلال النافذة، كانت ياسو تقف وسط الفضاء الذي يحتضن ذكريات الأمس وأحلام الغد. الجدران البيضاء تعكس نور القمر، مما يضفي على الغرفة سكينة تكاد تكون ملموسة. الأثاث الخشبي الداكن يتناغم مع الأرضية الباركيه اللامعة، وكل قطعة تحكي قصة من الأناقة والبساطة.
ياسو، بفستانها الأنيق الذي يتلألأ تحت ضوء القمر، تبدو كنجمة ساطعة في سماء الغرفة. عيناها تعكسان تصميمًا وقوة، ولكن في أعماقهما تختبئ مشاعر الحنين والترقب. تحمل في قلبها عزمًا لا يتزعزع، ولكن أيضًا رقة تظهر فقط لمن يعرف كيف ينظر.
زين، من جانبه، يقف في الظلال في الحديقة الخلفية، مشاعره متأرجحة بين الغيرة والإعجاب. ينظر إلى نافذة غرفة ياسو بعيون تحترق بالأسئلة والتحديات. قلبه ينبض بإيقاع متسارع، وهو يكافح لفهم العاصفة التي أثارتها هذه المرأة في داخله.
وفي الغرفة التي تحتضن اللحظات الفاصلة، تجلس ياسو في صمت، تتأمل الغرفة التي تحتضن ذكريات الأمس، وهي تستعد للرحلة القادمة. تشعر بثقل القرارات التي تحملها على كتفيها، وتتساءل عما إذا كانت الخطوات التي تخطوها هي الصحيحة. آسر ينظر إليها بعيون ملؤها الحنان والقلق، وكأنه يخشى أن تكون كل خطوة تبعده عنها.
وقفت ياسو تجمع الأغراض بعناية، تضع في حقيبة اسر الصغيرة ملابسه وألعابه المفضلة. كانت تعلم أن الرحيل ليس سهلاً، لكنها كانت مصممة على بدء فصل جديد في حياتها، فصل يحمل الأمل والتجديد.
آسر، بعيون مليئة بالحنان والخوف من فكرة الفراق، ينظر إليها ويسأل بنبرة حزينة متقطعة:
"انتي هتمشي وتسيبيني؟"تقف ياسو غارقة في بحر من الأفكار. الصمت الذي خيم على المكان كان يعكس صخب المشاعر في قلبها. تركت ما بيدها وتقدمت نحو آسر بخطى واثقة ولكن هادئة، وهي تمسك يده برفق.
"تحب تكون معايا؟" سألته بصوت خافت كأنه همس النسيم.آسر بنبرة مليئة بالأمل:
"أيوه، عايز أكون معاكي."ياسو، وهي تمسك يده الصغيرة:
"يلا نرتب هدومك. ولما اشوف زين باشا هيعمل معانا ايه."
أنت تقرأ
أنياب الورد🌹الروايه الاولى من سلسلة روايات (ورد الياسمين)/بقلم Gasmin khater
Misterio / Suspensoلما القدر يجمع بين الاخوه يربطهم رابط الصداقة بتكون اجمل القدر 12بنت كل بنت من محافظة مختلفه اتولدوا فى نفس اليوم وكمان نفس اسم القدر جمعهم ليعيشوا مع بعض المراهقة والشباب يا ترى الصداقه دى هتكلم لاخر العمر ولا القدر هيفرق بنهم دا اللى ه...