الفصل43🌹(انقاذ السيدة)

44 4 0
                                    

يسافر زين لرفح بسياره  وهو يغلي من داخله على  ماحدث،
وما تفوهت به ياسو له، وأن الجواب كل الاسئله توجد عند القياده.
يقود السياره بسرعه فائقة، حتي وصل بعد ساعات وكان الليل دامس في منتصفه. يسير على نور النجوم،يذهب  مباشرا لقطاع 115في رفح.  بينما غيث يسافر بلده مباشرا من القاهرة.أما سليم يعود لمنزله  مع علي في القاهرة في انتظار أخيهم رؤوف.
               .................
في لحظه خروج الشباب من المستشفى، كانت بارو تنظر إلى الصغير الجالس على رجل والده، وهو يبكي. كان الأب يحاول تهدئة ولده وتخفيف ألمه، بينما امتلأت عيون بارو بالبكاء وهي تتذكر والدها الذي كان دومًا يضربها وأخيها بلا رحمة. لاحظت سومه، التي كانت تقف بجانبها، ملامح الحزن على وجهها واقتربت منها تسألها:
"مالك يا بارو؟"

ابتسمت بارو بسخرية مريرة وقالت:
"مفيش حبيبتي، بس افتكرت أبويا."

التفتت إليها سومه وأضافت:
"هاروح أوضتي، فيه مرضى كتير لازم أعالجهم، اتأخرت كتير."

كانت بارو تهرب من ماضيها المؤلم ونفسها. تركتها سومه وهي تعرف أن صديقتها بحاجة للراحة، فهي على علم بكل ما مرت به بارو، بعد أن حكت لهن عن حياتها سابقًا.

دخلت بارو غرفتها في المستشفى، وجلست على أقرب مقعد، ووضعت رأسها بين يديها، تبكي بحرقة من وجع قلبها وفراق أحبابها. لم تشعر بمرور الوقت.
فجأة، دخلت سوجو عليها، قطعت أفكارها وأخذتها معها للمنزل للاستعداد لما اتفقوا عليه سابقًا.

تذهب الفتيات جميعاً للفيلا في القاهرة.يخططوا ما اتفقوا عليه في الصباح.
     
بعد دخول الفتيات البيت، حان وقت صلاة العشاء، فاجتمعن لأداء فريضتهن في أجواء مليئة بالسكينة والطمأنينة. كانت الأضواء الخافتة تخلق هالة دافئة في الغرفة، مما جعل القلوب تخفف من آلامها اليومية. توجهت سمسم ودوما وياسو لتحضير العشاء، بينما بدأ الباقون في تجهيز المائدة، يعبّر كل منهن عن حماسها لاستقبال وجبة تملأ بطونهن، وتخفف عن كاهلهن هموم الأيام.

عادت شرم إلى غرفتها، وجلست على السرير، في انتظار زميلاتها. كانت ترغب بشدة في النوم قليلاً، لكن النوم طار من عينيها كأنما يهرب من شبح أفكارها المزعجة. اشتاقت لأمها واختها الصغيرة شيماء، ورغبت بشغف في احتضانهما قبل أن تغادر. شعور الذنب كان يُثقل كاهلها، فوالدها قُتل بدلًا عنها، وهي لم تستطع إنقاذه. لكنها كانت تُدرك أن اليوم هو يوم انتقامها، وأنها ستحصل على حقها وحق والدها. لن يموت قاتله بسهولة، فهي تنوي على  قطع يده، وموته بطريقة تُظهر قسوة العالم الذي تعيش فيه.

أمسكت بصورة أمها، تتذكر كيف غادروا بلدهم الحبيبة، تلك الأرض التي تكتظ بذكرياتها وأحلامها المفقودة. لم ترغب في الابتعاد، لكن القدر شاء أن تبتعد بلا رجعة، وكأنما رُسمت خريطة حياتها بلون من الحزن والفقد.

 أنياب الورد🌹الروايه الاولى  من سلسلة روايات (ورد الياسمين)/بقلم  Gasmin khaterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن