بعد انتهاء عقد قران ياسو، يقف محمود ورفاقه في المقدمة بعد زين، مصطفين في صفين على كل جانب، وزين وياسو في المنتصف يرقصان. الشباب والسيارات تتجمع حولهم بشكل دائري. ينظر محمود إلى سمسم بحب يفيض من قلبه. يقترب منها بعد انتهاء الحفل ويتحدث بصوت ملؤه الشوق والانتظار، معبرًا عن مشاعره العميقة التي طال انتظارها. يحمل في قلبه كلمات لم يجرؤ على نطقها بعد. يتنفس الصعداء ويقول بصوت خافت:
"عقبالنا، يا سمسم."تلتفت إليه سمسم بدهشة، وترد بنبرة متسائلة:
"نعم؟"يبتسم محمود بخجل ويواصل: "أقصد، القائد اتجوز، وأنا... أحنا الدور علينا."
ترفع سمسم حاجبيها بنظرة رافضة، لكن محمود لا يستسلم: "والله شكلها مش بتيجي غير من العين الحمراء، وأنا مستعد أقتحم زي القائد، دي مهمتي."
ضحكتها تنطلق بعفوية، ومحمود يرى في ضحكتها بصيص أمل:
"ضحكت يعني قلبها مال. يلا انجزي، قبل ما أخوكي ياكلنا بعينيه ويجي يقتلنا سوا."تتركه سمسم وترحل، ومحمود ينادي وراءها:
"رايحة فين بس؟"يأتي علي من ورائه، يسأل بفضول:
"أنت بتقولها إيه؟"محمود يجيب بصدق:
"كنت بحاول أعرف رأيها."علي يستفسر:
"وعرفت؟"محمود يهز رأسه بإحباط: "شكلها كدا ما فيش نصيب."
لكن علي يرى الأمور بشكل مختلف:
"بس أنا شايف غير كدا."محمود يتساءل:
"يعني إيه؟"علي يوضح:
"يعني لينا كلام مع بعض بعد ما نمشي من هنا."محمود يتحمس:
"والكلام ده في فرح زي القائد ولا أخره كلام؟"علي يبتسم بتفاؤل:
"عيب يا ابني، أخره فرح إن شاء الله."محمود يدعو بقلب صادق: "يسمع منك ربنا يا أخويا، أنا قلبي مش ناقص."
علي يطمئنه:
"سيبها لله، بس لازم تعرف إن الموضوع مش سهل وإنك هتواجه كتير."محمود يتذكر حمزة:
"بس هو ميت."علي ينصحه بحكمة:
"مش كل اللي بيموت، بيموت جوه الإنسان. حمزة كان ونعم الصاحب، بس عمره لحد كدا."محمود يشعر بالقلق:
"أنت بتخوفني ليه؟ يعني أنا هغير من واحد ميت؟"علي يشرح له:
"لا، أنا بفهمك بس إنه هيكون في وسطكم دايمًا، ده لو أنت ما قدرتش تنسيها وتكون أنت كل دنيتها."
أنت تقرأ
أنياب الورد🌹الروايه الاولى من سلسلة روايات (ورد الياسمين)/بقلم Gasmin khater
Misterio / Suspensoلما القدر يجمع بين الاخوه يربطهم رابط الصداقة بتكون اجمل القدر 12بنت كل بنت من محافظة مختلفه اتولدوا فى نفس اليوم وكمان نفس اسم القدر جمعهم ليعيشوا مع بعض المراهقة والشباب يا ترى الصداقه دى هتكلم لاخر العمر ولا القدر هيفرق بنهم دا اللى ه...