يدخل الشباب الفيلا وهم يتسابقون ليجلسوا مع الرجال في الخارج، وفي لحظة مفعمة بالحيوية، ينادي كريم على أمه فتصرخ سمسم فيه بقوة وتقول:
"كل هذا التأخير يا أستاذ؟ كنتوا فين؟"ينطق كريم بنبرة حادة قليلاً، ويعلو وجهه تعابير الاستنكار قائلاً:
"كنت مع الشباب، في إيه يا ماما؟ هو أنا صغير؟"صاح محمود فيه، معلنًا رفضه لأسلوب كريم وقال:
"كريم، كلِّم أمك بأدب. إيه أسلوبك ده؟"فتأفف كريم بقوة ونطق بغضب شديد، تفصح حركاته ونظراته عن استياء عميق:
"ما أنا مش صغير علشان كل شويه تسألوني رايح فين وجاي منين وهي عارفة إني كنت معاهم. وإيه لزوم بها الكلام قدام الكل كده والتقليل مني، لو سمحت يا بابا الأسلوب ده مش هينفع معايا. ياريت تحترموني شوية."وقف محمود مقابلًا له ونطق بغضب متسائلاً:
"لمّا تعرف تحترم أهلك وتصرف كإنسان كبير هتفرض احترامك، لكن أنت لسه صغير ومش عارف مصلحتك. وبعدين، انت انضميت للشباب قبل ما يجي بشوية، يعني من الصبح وأنت صايع مع الشلة البايظة بتاعتك ومن حقنا نقلق عليك."نظر كريم نحو الشباب بضيق، ظنًا منه أنهم من قالوا لأبيه عن تحركاته رغم أنه لا يعلم أنه مراقب من قبل الجميع. فتيات ورد الياسمين يشكلون عليه دائرة مراقبة لمعرفة آخر تحركاته، فذاك الفاشل الذي يضيع نفسه أكثر من مرة ولم ينجح في حياته، وأسلوبه المتعجرف الذي ينمو بداخله يومًا بعد يوم، لم ينهِ دراسته التي فشل فيها ورسب سنتين على التوالي، فهو بكلية الطب رغم تفوقه في الثانوية وكانت حلمه، إلا أنه تغير كثيرًا بعد انتهاء الفرقة الثانية من الكلية.
وتدهور حاله للأسوأ، فكان يومه مصدر قلق وإزعاج للجميع.نظرت سمسم إلى صديقتها بحزن، غير قادرة على إيجاد الكلمات المناسبة لمواساتها، تفتقد إلى أخيها وتوأم روحها بشدة. لقد تغير كل شيء بعد وفاته.
شعور الفقد هذا دفع سمسم، للغزله والحزن المسيطر عليها،والشده مع الجميع حتى ابنها الوحيد كريم الذي تأثر بشده بوفاة خاله رؤوف وفقد جوهرته الغاليه وصديقة طفولته.فقبل 12 عاماً، تقدم رؤوف لخطبة فوفه، لكنها رفضت.
رغم إلحاح رؤوف الشديد للزواج منها، إلى التردد، فكانت لا ترغب في الزواج مطلقًا، ولكن قصي، الذي كان يأمل في أن تصبح زوجة له، واجه رفضها القاطع، إذ لم تكن تريد أن تكون جزءًا من عائلة المهدي بأي شكل من الأشكال، نظرًا لكرهها الشديد لهم حتى وإن كان المهدي جدها.هذه المشاعر السلبية أثارت غضب أعمامها، مما أدى إلى تزايد الضغوطات من قبل والدها وأخواتها والفتيات المحيطات بها. لكن في لحظة تحول، قررت فوفة السفر إلى الخارج، فدخل رؤوف مجددًا وطلب يدها للزواج ولم يتوانى أو يبتعد عنها حتى وافقت.
أنت تقرأ
أنياب الورد🌹الروايه الاولى من سلسلة روايات (ورد الياسمين)/بقلم Gasmin khater
Misterio / Suspensoلما القدر يجمع بين الاخوه يربطهم رابط الصداقة بتكون اجمل القدر 12بنت كل بنت من محافظة مختلفه اتولدوا فى نفس اليوم وكمان نفس اسم القدر جمعهم ليعيشوا مع بعض المراهقة والشباب يا ترى الصداقه دى هتكلم لاخر العمر ولا القدر هيفرق بنهم دا اللى ه...