الفصل44🌹( الانتقام،الفتيات)

52 5 0
                                    

تجلس تلتقط أنفاسها، وتحاول أن تتمالك اعصابها. فكل شئ يسير بسرعه فائقه.
بعد ذالك ذهب لغرفه بسمه تفعل ما قالته ياسو.وأيصا انتهاء اوراق عبدالرحمن.ثم توجهت نحو غرفه السيدة.ولكن
عندما دخلت الغرفة، شعرت سوجو بتوتر إضافي. كان هناك رجال كثيرون، وتعرفت عليهم من أول نظرة. ارتبكت قليلاً تحت نظرات قائدهم. ومع ذلك، حاولت أن تخفي ارتباكها، فكانت هي الطبيبة المسؤولة.

وقفت أمامهم، وسعت لجعل صوتها هادئًا رغم التوتر الذي يعتريها: 
"ولدتك فاقت، تقدر تتطمن عليها." 

كان في صوتها شيء من الثقة، لكنها كانت تعرف أنها في مواقف لا يمكن التنبؤ بها، وكان قلبها يخفق بشدة، متمنية أن تمر الأمور بسلام.

كان معاذ يهرول مع أخيه سيف، خطواته ثقيلة وصدى غضبه يتردد في الممرات. عيناه تلمعان بنار الشك، وجسده متوتر، وكأن كل عضلة فيه مستعدة للانفجار.
بينما  اقترب القائد سامح من سوجو، كانت عيناه تلتف حولها بتفحص، يحاول فك شيفرتها.
 
"مش إنتي من فريق القائد جاسر؟" 
نطق بها بصوت عالٍ، وعيناه تتفحصانها بحدة، وكأنهما تريدان أن تقتحمان عقلها بحثًا عن الإجابات التي كان يبحث عنها منذ زمن.

رفعت سوجو رأسها بكبرياء، تحمل في عينيها نظرة التحدي. كانت تشعر بثقل الماضي، لكن كبرياءها منعها من الانحناء أمامه.   
"أيوه." 
قالتها بثقة، وكأنها تُنهي الحديث قبل أن يبدأ.

سامح: 
"يبقى تعرفي هو اختفى فين." 
نبرته كانت قاسية، لكنها تحمل في طياتها شوقًا وقلقًا قديمًا لم ينطفئ.

نظرت سوجو له بنظرة حادة مليئة بالسخرية، وكأنها تسخر من جهله بما حدث.  
"القائد ما اختفاش، القائد اتقتل." 
كلماتها كانت كالرصاصة التي اخترقت صدر سامح.

سامح:
"إيه؟!" 
تفاجأ، وكأن الزمن توقف للحظة، لم يصدق ما سمعه، عيناه اتسعتا في صدمة.

سوجو: 
"بالضبط كده. عن إذنك." 
قالتها ببرود، وبدأت تتحرك بعيدًا، لكن سامح لم يستطع تركها تذهب بهذا الشكل. أمسك بذراعها بقوة، وكأن قبضته كانت تمثل كل الألم الذي عاشه.

سامح:
"استني هنا، يعني الكلام ده؟" 
صوته علا، وكان يملؤه الغضب والحزن في آن واحد، وكأن عالمه قد انهار لتوه.

أزاحت سوجو يده عنها بسرعة وهي ترد بنبرة مليئة بالسخرية، تخفي وراءها مشاعر مختلطة من الغضب والاحتقار.   
"مش عيب تكون القائد وليك مركزك، ومش عارف معلومة زي دي؟ أصغر ضباط يعرفوها. القائد اتقتل على إيد مافيا، وإنت لسه فاكر بعد السنين دي تسأل عنه؟" 
كانت كلماتها كالصفعة، تحمل كل الألم والمرارة التي عاشتها هي وفريقها.

 أنياب الورد🌹الروايه الاولى  من سلسلة روايات (ورد الياسمين)/بقلم  Gasmin khaterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن