16

163 11 1
                                    

كان اياد يلعب في حجرها ويشوف من التاقة تع الطونوبيل ، بدات المدينة تختفي من عينيها وبدات الاراضي الخضرا تستعمرها ، كان المنظر بزاف شباب حتى انو الهام تشوكات من المنظر ، ماقدرتش تنحي عينيها من هادوك الجبال الخضرين العاليين ، شمس تفقع وسما زرقا مع هوا بارد، كانت قادرة تشم هاداك الهوا النقي لي جامي شماتو ، يدور في دواخلها ويطفي كل اعصار داخلها، حست براحة شديدة وهي تشوف فداك المنظر والجبال يجوزو عليهم ، بصح فنفس الوقت بالحزن الشديد انو هاد الصوالح كامل جامي شافتهم ،وين يكونو حوايج عادية ، اول ماطلعت راسها للسما الزرقا هاديك لي مافيها حتى غيمة ،شافت طيور فالسما تعجبت مرة خلاف من المنظر حتى حست بيدينصغار يحاصرو خدودها ، خورت ولقاتو اياد يشوف فيها بابتسامة اكثر ابتهاجًا من قبل ويلعببيها 

اياد:ماما ! شوفي هادوك ، وشنو؟

قربت منو بابتسامة وقالت 

الهام:هادوك طيور ، راهم يطيرو بش يبدلو بلاصة معيشتهم 

شاف بتسائل فيها وقال 

اياد :علاه؟ ماعجبهمش الحال هنا؟ 

الهام:علاخاطر مايلاوموش البرد وزيد تاني تلقا ماكانش ماكلتهم ...

اياد:كيفنا مالا ؟ 

شافت فيه بتسائل وقالت 

الهام:كيفاه زعما ؟ 

اياد:حنا تاني خرجنا من دار بابا فالبرد وماكانتش ماما تاكل ورحنا لبلاصة خلاف ! بصح هاديك البلاصة ماشي باردة وفيها ماكلة ...وين رانا رايحين دوك؟ 

فهمت المقصد تاعو وتبسمت وقالت 

الهام:رانا رايحين نحوسو ...راح تشوف بزاف صوالح جدد

اومئ براسو وعاود خزر فالتاقة حتى نطقت مليكة بنوع من العاطفة والتفاجئ 

مليكة:راه يعرف كلشي ،حاجة ماتغيبلو

الهام:صح ،ساعات نقول اذا هذا طفل عندو عامين ونص ...

ضحك عبدالسلام لي كان مريح من القدام وآدم يسوق 

عبدالسلام:ماهوش حفيدي في باطل 

مليكة :كون خرجو ولادك شاطرين كيفو كون ماراناش مطيشين فالبلاد ! 

عبدالسلام:وعلاه وش بيها البلاد؟ ريحة التراب والنقا ! غير نتوما النسا برك تلسقو فالحس والصداع

مليكة: ماتخلينيش نهدر ، خليني ساكتة خير ...على العام فالبلاد غي. الهم والشغل وتقولي راحة؟نتا كل مانطل عليك يانلقاك عند المال تاعك ولا فالصالون مكسل وانا الخدمة طايحة عليا 

عبدالسلام:والبحيرة كيفاه راهي تنبت؟ وحدها اقيلا ياك 

مليكة :هاداك رزق ربي برك ، شوية تع الما تقولي خدمة؟

الوريثة الوحيدة (باللهجة الجزائرية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن