14

179 15 1
                                    


كان كأي عرس ،الشطيح والفرحة والابتسامات والضحك ، كان عرس ونص وخمسة وعشرين ، يجوز على كل لسان ،بانت العايلة على احسن صورتها ،عائلة متماسكة وتحب بعضها ... بصح كانت غير وحدة منهم برك لي تعرف كلشي ... كانت تشوف فيهم يتضاحكو فيما بيناتهم وحى ان النظرة تع الاحتقار ليها واختافت بين ليلة وضحاها...كان الغضب ساكنها ،كون لقات تنوض وتفضحهم ... بصح ماتقدرش...اختفت الموسيقى والزغاريت منها ، ولات ماتسمع حتى حاجة غير تشوف فيهم يشطحو ويغنيو فرحانين، وهي ، مريحة وحدها فالزاوية ...العايلة لي كانت تحلم بيها...هادي هي ؟ عانات حياتها كامل وماعرفتش تتمشا ،ودكا راهي تقابل كلشي وحدها...

...ماتقدري تديري والو ...ماعندك حتى فايدة ، نتي ! أفشل وحدة ،حقروك ، ضربوك ،حبسوك ...هاهاهاها...نتي ؟ بالنسبة ليهم؟ جثة...جثة كون لقاو تموت بلا مايدفنوها...مجرد عبء ، ماراح يستفادو فحتى حاجة ... 

ناضت من بلاصتها ديراكت وهاداكالصوت مزال في عقلها ، تتكشى بالزربة وراسها فالارض ، ماهيش قادرة حتى تسمع صوت تع برا ، طلعت هادوك الدرج بالزربة ورغبتها في انها تعيط قوية ... تفكرت جداتها مليكة وراتلها شومبرتهم ، راحت تجري لتم تدعي مايكون لتم حتى واحد ، ومزية ربي ... غلقت الباب بالمفتاح وجازت ديراكت للمراية هاديك ، وين تقدر تشوفو بكل وضوح ، ظل موراها كحل ... تهزو عينيها ورعشة جازت على الجسم تاعها وهدرتو تتعاود في كل خطرة وتزيد تقوا ... حتى هادوك ليطراس لي كانو فالجسم تاعها بداو يبانو مرة خلاف ...توسعو عينيها وبداو عينيها يتعمرو دموع وهي شادة هادوك الجروح والزروقية تسيي تنحيهم بيديها بقوة ، لابغا يتنحا لمحها ... ماهيش قادرة تزيد تكمل على هاد الحالة ... وماهيش قادرة حتى تعيط ... ماشي هنا ... تقدمت من الطابلة هاديك لي كان فيه كاس وقرعة تع الما ، حبت تفرغ ومن رجفة يديها تفقتالما وطاح داك الكاس وتكسر ، رغم انها ماكانتش تسمع بصح كانو بكياتها مسموعين ، هبطت ديراكت بش تلم هادوك القشور تسيي تشد في شهقاتها لي ماقدرتش تتحكم فيهم ... وداك الصوت غير يعلا ويعلا ، وتقدر تحس بيه ...واول ماجات ترفد هاداك الزجاج بدا الدم يسيل ويسيل من يدها ، حبست في بلاصتها وهي تشوف لداك الدم لي كان يسيل ، تمنات كون كملت حياتها ...تمنات كون ماتت ...بصح دوك ؟ ماتقدرش علاجال إياد ... قالت بصوت مخلط بين البكا والشهقات والوجع لداك الخيال لي كانت تشوفو فالمراية ... 

الهام:ب...بعدني ...بعدني ...تعيش

حتى حست بواحد يهز فيها بقوة ويعيط بإسمها لي ماكانش واضح 

آدم:سيرين ! سيرين! 

توسعو عينيها كثر ولقات هاديك الباب محلولة على مصرعها ومكسرة وعاودت خزرت فيه ، كانو عينيه يبانو مقلقين وخايفين عليها وهاداك الخيال لي كان موراه ... ماقدرتش تنحي عينيها عليه ... 

آدم:سيرين ! وش صرا ! 

وحكم يدها ديراكت يشوف فهاداك الدم 

آدم:يدك !راهي توجع؟

الوريثة الوحيدة (باللهجة الجزائرية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن