10

168 18 1
                                    

رفد عبد الرحمان اياد لي كان راقد وفتح الباب لإلهام لي كانت عيانة ودايخة كامل وحكمها من يدها باش ماتطيحش علاخاطر كانت دايخة كامل ، داهم للاشومبر وحط اياد فسريرو وريحت الهام قدامو وقالت بصوت ناعس وهادي 

الهام:صحيت ...كي وصلتنا للدار ...

تبسم بلاعقل وربتها على شعرها وقبل مايتةشيها تفلاشاو عينيها كردة فعل لشدة ماتم تعنيفها ،روماركا هاد الشي  وكان حزين على بنتو بصح الغضب كان اكثر ... 

عبد الرحمان:بوه تشكريني عل  جال توصيلة 

وهبط لدرجتها مقابل عينيها وقال بابتسامة اكثر اتساعًا 

عبدالرحمان :نقدر ندير كلشي علاجال بنتي الهام، كوني فرحانة برك ...

...

دخلت لشومبرتها بعد ماتأكدت من انو اياد راقد ،بدلت قشها وغسلت وراحت تصلي واول ماكملت وسلمت قعدت لمدة على السجادة تشوف فالحالة لي كانت وسطها ، حايرة على وش راه صاري فيحياتها وهاد التغير لي استوعباتو دوك ... هاد المشاعر لي داخلها ماكانوش داخلها الايام لي فاتو وعلاه راهم طالعين دوك؟ وش لي تبدل ؟ استغفرت وناضت للطابلة لي كانت فالشوكة تع الشومبرة وريحت فيها وشعلت اللمبة لي كانت فالجنب ،تنهدت مرة خلاف وحلت الكارني هاداك ... كان فواحد الوقت تتلقى تعليم وحتى كي كانت نورمالمو ممنوعة من القراية كانت تخرج بالخفا عليهم بما انهم يوليو فآخر الليل ... وكمل هاد الروتين حتى تزوجت وانقطعت عليها الخرجة كامل بما انو لي يسموه راجلها حابسها فالدار هي ووليدها ... بدات تكتب بلاماتحبس وكأنها تسيي جاهدة انو تكمل هاداك الستيلو ، وبعد شوية برك بداو دموعها يطيحو وشهقاتها يبانو ، يديها كانو يرجفو ودموعها لي بداو يطيحو على الورق بلا مايحبسو ،حتى حطت هاداك الستيلو واخيرًا بعد ماتعمرت الورقة ، حكمت هاديك الورقة وحطتها تحت الطابلة تع البيرو لي راهي فيها داخل اونفلوب 

"هادا شهري الزاوج فهاد الدار ،اياد راه فرحان مع عايلتو الجديدة،وهاد الشي راه مخليني مرتاحة  وفادرة نفرح شوية، مزال الاصوات فراسي ومزال التصاور يفوتو بين عينيا ... الناس هادوك...راحو بصح صوتهم مزالو  ساكن عقلي...ماعلاباليش اذا هبلت ولا حاجة عادية...بصح ني حاب  نعيش مع وليدي اياد بعيدة على المشاكل ... العايلة الكبيرة يكرهوني ...يكرهوني وحابين يقتلوني... نخليهم يقتلوني بصح ماشي وليدي...مانقدرش نخلي وليدي العزيز وكبدتي بين يديهم ...اذا كاش ماصرالي ومتت بين يديهم نتمنى انو والديا يديروه حفيدهم ويربوه... الموت...ولاتلي حاجة محتومة في نهاري...كل نهار نعيش فيه تخليني نتعذب كثر وكثر... "

...

ناضت صباح على لمسات يماها سهيلة وهي تنوض فيها بلاعقل  وكان صوتها كي الانشودة في وسط الاعصار

سهيلة :هيابنتي العزيزة نوضي نوجدو رواحنا لعرس وليد عمتك

حلت عينيها بلاعقل وتبسمتلها بلاعقل وقالتلها 

الهام:شحال راهي الساعة؟

سهيلة:راهي العشرة 

ناضت من بلاصتها ديراكت حايرة كيفاه رقدت لهاديك الدرجة وخممت فإياد لي ماكانشو 

الهام:اياد ...اياد وين راه ! 

سهيلة:ناض قبيلة ولقاكِ راقدة ماحبش يديرونجيك ايا راح هو وجدو لبرا دوك يوليو...ايادو بزاف عاقل 

تنهدت بارتياح وعاودت حطت راسها علاخاطر وجعها بصح ضربتها ريحة  غير الريحة لي موالفة تشمها في شومبرتها، ريحة سمتها في كش بلاصة وماعلابالهاش وين ...وماهيش تع سهيلة حتى ! 

...

هاد الخطرة زينت روحها اكثر بما انو اليوم هو العرس والناس يجو ، كانت لابسة قفطان جاي فالازرق الملكي والدوري ،طلقت شعرها ولي كان واصل لبعد خصرها  وكحل وجاي مموج ،ماكياج خفيف ظريف جات الكوافوز وادرتهولها بيسك هي ماتعرف حتى حاجة فهاد الشي ،بعد ماكملت خرجت كي سمعت صوت تع طونوبيل وهبطت الدروج جايزة على الصالون والكوزينة وين واحد الناس ترشقتلهم الجغمة في فامهم ،شافو الملاك يجوز قدامهم ، حلت الباب وطلع باباها وايادو لي سوطا ليماه وهي رفداتو وقعد يتوشي فمناقيشها يلعب بيهم ويتغزل بجمالها 

ايادو:وااااااو ماما شااابة (وباسها في خدها وهي تاني عنقاتو بقوة على ظرافتو) 

تبسمت لباباها لي كان مذهول من زينها لي كان يشبهلو تماماً غير العينين تع يماها 

الهام:صباح الخير ، 

عبدالرحمان :صباح الخير بنتي...كي صبحتي ؟

تبسمت وقالت :غاية ريحت من التعب البارح ونتا ؟

عبد الرحمان:رقدت بيا الحمدالله 

وهنا انقطعت المحادثة حتى سمعو واحد يكح بكل قوة ، دورت بالزربة ولقاتو آدم حمر من الكحة ويخبط في صدرو قربو ليه بالزربة وبدات الهام تضربلو ظهرو بش يخرجها هاديك الكحة حتى بعد عليها وقال 

آدم:شكون نتي ؟ 

ميلت الهام وجهها بحيرة وضحك عبدالرحمان وقال 

عبدالرحمان:حتى انا ماعقلتهاش مع اللول بصح بنتي خرطت تشبهلي وشابة ... شفت اشحال بنتي شابة ؟ 

خزر فيها آدم بتشكك وهي تاني مزال عينيها في حيرة وقالت تخزر في باباها

الهام:الماكياج ماشي شباب ولا اللبسة؟

هز يدو بالنفي وقال بعد ماسترجع انفاسو

آدم:ماقصدتش هكاك...بصح تبدلتي حتى قلت بلي كاين انسان خلاف عايش فهاد الدار وماعرفتش

ولأول مرة قدرو يشوفو الهام تضحك ضحكة تع الصح ... قهقهة خفيفة منها وتكمشو عينيها الكحلين لي كانو توجور يسحرو آدم وتاني سباب سحر عبدالرحمان لسهيلة ... لحظة صمت وهوما يشوفوها تضحك لأول مرة منذُ مجيئها وحتى اياد وولا يصفق من الفرحة ... وحاطة خلاف ! هنا وين آدم حب الهام، للمرة الثانية وبشكل اكبر... 

يُتبع....

الوريثة الوحيدة (باللهجة الجزائرية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن