part 3: ✨جراح الماضي ✨

635 56 23
                                    


مؤلمة تلك الدمعة التي تسقط، وأنت صامت تسقط من شدة القهر، والألم، والاحتياج.

______________________________________

اتجهت ٱلما لغرفتها وقلبها يتألم رغم الدم الذي في انفها و الألم في بطنها وراسها لم تبالي به كألم قلبها و يدها على شفاهها تحاول كتم بكائها...

دخلت الغرفة وقعت اعينها على اختها كانت تبلغ من العمر 18 سنة عام واحد بينهم ولكن ٱلما حبها لاختها جعلها تحمل كل العبء عليها و تحاول ان توفر لها كل الأجواء المناسبة للدراستها و  لمصروفها و احتياجاتها تقدمت منها ووضعت يدها على شعرها تحن عليها و طبعت قبله على جبينها هي كل يوم عند عودتها متأخرة تجد أختها في غرفتها و نائمة على سريرها ......

ظلت تتأملها و تتأمل ملامحها البريئة ثم تنهدت و امسكت رأسها هي تشعر بالتعب بعد يوم طويل او بالاخص تشعر بالتعب من طريقة اباها لها ... كل يوم يعنفها و يتهم شرفها ....

وقفت تتوجه للحمام تريد اخد حمام بالماء الساخن ربما يفيدها و يحسن من صحتها اغلقت باب الحمام و نزعت ملابسها ببطء لكي لا توقظ ريتا اختها ...

حينها رأت كدمات زرقاء ظاهرة على فخدها و يدها تنهدت و مسحت على بشرتها البيضاء و اغلقت عينيها تحس بألم في جميع انحاء جسدها ... دخلت تحت المرش حينها نزلت دموعها بقوة  تتذكر ايامها السعيدة عندما كانت صغيرة هذه الذكريات ليست مع اباها لكن كانت مع احن شخصا و اكثر شخص يحبها كانت امها ....

حينها تذكر امها التي هي نسخة طبق الأصل عليها نفس لون الشعر و نفس الطول  نفس الاعين الخضراء الكبيرة  و الشفاه الوردية حتى نقاط نمشها ورثتهم من امها .... ابتسمت ٱلما حين تذكرت امها و انها تشبهها شكلا  لكن سرعان ما اختفت ابتسامتها وهي تتذكر اسوء يوم مر على حياتها ........

     Flashback

الساعة الواحدة ليلا في المشفى والسكون في المكان ابيها يتحرك في رواق المشفى ذهابا و ايابا كانت ٱلما تبلغ من العمر 15 سنة اي قبل اربع سنوات تقريبا....

كانت تجلس على الكرسي واختها تضع راسها على كتفها تنام بعمق و ٱلما تنظر للارض شاردة الذهن باعين دامعة تفكر بآخر كلام امها ( اعتني باختك يا عزيزتي فهي غير راشدة مثلك لا تعرف الصح من الخطا انها امانت عندك ) ......

اخرجها من افكارها و شرودها  انطفاء الضوء الذي يرمز لانتهاء العملية التفت اباها  ووقف امام الباب غرفة العمليات أين كانت زوجته تصارع الحياة ...  ايقضت الما اختها فتحت ريتا اعينها بتذمر و فور استيعابها انهم وسط المشفى وقفت من مكانها و طار النوم من جفونها ....

ينتظرون خروج الطبيب بقلب منقبض و قلب يتألم ...

لقد تأخرو كثيرا ...

ملاكي ✨ || My Angel ✨Où les histoires vivent. Découvrez maintenant