الفصل العشرون

308 21 7
                                    

 لا تخبريني بأي اعترافات

أحببتكِ حبًا لا تصفه كلمات

حبًا تبرق فيه سمائي بنجمات

تهرب على إثره النبضات

حب أروي فيه أجمل الحكايات

فطغى جرحك على كل ما فات

أخبريني عنه بتصريحات

لا، لا تخبريني بأي اعترافات

 لم أعد أجيد الإنصات

لم يعد هناك مكان للجراحات

دعيني واتركيني لعلي أنسى المتاهات 

 فأغيب عن كل ما مضى وما هو آت.

ابتعد عنها يلهث من عنف العاطفة التي تشاركاها معًا، ببطءٍ جلس على حافة فراشهما وسكب كوبَ ماءٍ شربه يروي عطشه ثم أمسك بمقلب درجات البرودة وزاد من برودة جهاز التبريد، لقد فعل كل ما استطاعه ومع ذلك لا دماء.

زفر يمسح وجهه وراقبها بحواس مشبعة ببهجة الامتلاك تجذب الغطاء بسرعة تحتمي فيه من نظراته العابثة، سألها يسكب كوبًا آخر من المياه:

- عطشى؟

هزت رأسها نافية فتمدد على ظهره جوارها ينعم بلحظات السكون وبابتسامة جذلة جذبها لأحضانه بحركة فجائية لتتوسد مرغمةً صدره، أطلقت صرخة مذعورة أتبعتها ضحكة رقيقة وهي تستكين في أحضانه.

 نزع الغطاء من بينهما غير مبالٍ باحتجاجها، ألقاه أرضًا متمتًا وجسمها الغض يلامس كل إنش في جسمه موقظًا كل حواسه فيرغب بالتهامها من جديد:

- لا حواجز بيننا بعد الآن.

مر بأصابعه يمررها على طول ظهرها بحركات رتيبة مستمتعًا بملمسها الحريري وكفها تنساب بنعومة تجري فوق بشرتها الحريرية، أسبل أهدابه أخيرًا سينام دون قلقه عليها مطمئنًا لوجودها بين أحضانه، شعر بارتعاشاتها ووصل لمسامعه نشيجها المنخفض فتنبه يقبل مفرق شعرها، سحب نفسًا عميقًا مبتهجًا لوصالهما:

- آسف هل آلمتك لهذا الحد؟ أعتذر حبيبتي سنكمل مرة أخرى بعد سويعات فقط من الراحة، لا أعرف كيف سأصمد حقًا تلك الساعات! لكن لأجلكِ سأحتمل، تستطيعين أخذ حمام دافئ إلى حين عودتي لالتهامكِ من جديد.

ختم كلامه وشفتيه تقبل جبينها كالعادة ثم نثر عدة قبل كالفراشات في رقبتها نزولاً لجانبِ وجهها، يوقظ حواسها لترغبه بجنونٍ كما يرغبها، استكان بابتسامةٍ راضية مع شعوره بتجاوبها الخجول مع لمساته فاسترخى وجهه أمام وجهها ينعم بها وبشعرها المنثور على وسادته وذراعه المطوقة لها، أسبل أهدابه مستمتعًا.

رفعت رأسها قليلاً تنظر إلى وجهه الهادئ، لا تصدق مدى هدوئه!

عيناها غشتهما دموع الفرح لأنه لم ينطق بكلمة واحدة تؤذي مشاعرها، ضغط بيده على رأسها ليعيدها مكانها بالقوة على كتفه:

أسيرة ظلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن