البارت العاشر

3.1K 102 12
                                    


"اضغطو على النجمه و قراءه مُمتعه ❤️"

سلمى سرعان ما ردت و عرفت انه خاف عليها : لا ما عليك هذي العنود خوافه ، هي بس متوتره منك
قفلت جوالها : اول شيء بناخذ قهوه بعدها نشوف
خذت جوالها ترسل لدانه و من رجفت يدينها طاح الجوال منها ضحكة بخفه سلمى وهي تناظر الطريق نزلت على طول اول ما وقفو قدام الكوفي و نزلت معها سلمى وقفت عند الطاوله وهي تستنى سلمى تجيها و بكمية غضب تحس انها ممكن تكسر الطاوله فوق راس سلمى : تستهبلين سلمى ؟ تدرين اني اتحاشى سعود بكل ما فيني و رفضت الولد مرتين و بكل عين وقحه اجي و اركب معه و اروح اتقضى و اتمشى !
تحجرة الدموع بعيونها وهي تكمل بقهر : سلمى عيييييب قسم بالله عيب ، وش بيقول عني ؟ وش بيقولون عني اللي بالقصر اذا عرفو !
سلمى اتسعت ابتسامتها : ليش معصبه ترا الموضوع ما يستاهل و محد بيتكلم ماعليك ، و اذا الولد بنفسه راضي و ما قال شيء ليش انتي مره متحسسه؟
العنود بغضب : لأنها قلة ادب سلمى بيشوفني قليلة ادب و ما استحي و بلا مبادئ ، ما فكرتي بأمه وش بتقول عني اذا عرفت ؟
سلمى بصدمه : ياراسي العنود اهدي اهدي وش تكبير المواضيع هذا ؟ ، انتي اكثر وحده عارفه ان ام سعود تحبك و تغليك و مستحيل تقول كذا
العنود مسحت دموعها بغضب : انكتمي سلمى انكتمي ، بناخذ قهوه و بننقلع للبيت
و بتهديد وهي رافعه اصبعها لسلمى : سمعتيني للبييت
ابتسمت سلمى : ابشري
وهم واقفين يطلبون شتت نظرها العنود و بهدوء : اطلبي له ، عيب ندخل و معنا قهوه و ما جبنا له معنا
اتسعت ابتسامتها سلمى اكثر : اللله الله ، يالحنيه و الاحترام
العنود بنرفزه : اييي بعلمك الاحترام و العيب اذا رجعنا
ضحكة سلمى : الله يعين عليكم ، بس كله علشان الأجر ما عليه
العنود : اجر ايش ؟
ما سمعت ردها بحكم ان جوالها دق و ردت كملت سلمى وهي مبتسمه : اجر اني اجمع راسين بالحلال
دقايق بسيطه وهم يستنون الطلب و لما راحت العنود تاخذ القهوه مسكت رجلها بقوه وهي عاقده حواجبها بألم : العنود رجلي شدة
العنود حطت القهوه على الطاوله بهدوء: سلمى اقسم بالله لو كانت لعبه جديده والله اخنقك و محد يفكك مني
سلمى جلست على الكرسي وهي ماده رجلها بألم و بنبرة نرفزه : العنود مو وقتك اقسم بالله نادي سعود
العنود اتسعت عيونها بصدمه : لالا دقي عليه انتي ولا انا اساعدك نطلع ، وبعدين تلقين شد بسيط و بيفك بعد شوي
تقدمت وهي تمسك عضد سلمى بتقومها : امشي خلينا ننقلع للبيت و انا ادلكها لك و اشوف علتها
سلمى سحبت يدها : حماره انتي !
كملت وهي تتألم بصوت مسموع و يدينها الثنتين على رجلها : العنود والله العظيم ما استهبل اخلصي ناديه
العنود عقدت حواجبها بخفه لما وصلت لباب الكوفي و شافت سيارته برا رجعت وهي شاده على عقدة حواجبها : سلمى امانه تكفين انا اطلعك ، ولا عطيني جوالك ادق لك عليه و انتي كلميه
سلمى قامت بألم وهي تتمسك و تبين غضبها من العنود : خلاص العنود اجلسي هنا انا اروح له
وقفت و جلست على اقرب كرسي ما قدرت تكمل ، تقدمت لها: خلاص انثبري بروح اقوله
طلعت العنود و رفع نظره سعود لها و يشوفها متردده وهي جايه له عقد حواجبه بخفه وهو ينزل لها : شفيك ؟
العنود رجعت على ورا بخطوه وهي شابكه يدينها : سلمى شدة رجلها و تبيك
دخل الكوفي ومدت يدها لسعود يساعدها تقوم : بسم الله توك مثل القرد وش جاك ؟
سلمى وهي عاقده حواجبها : ما ادري فجاءه شدت رجلي و ما قدرت احركها
مسك يدها و بيده الثانيه حاطه على ظهرها بحذر و خوف لف على العنود : العنود جيبي اغراضها و قهوتكم
لفت العنود تاخذ الاغراض وهي تسمع محاولات سعود المستمره طول الطريق بإنه ياخذها للمستشفى و سلمى رافضه : وش صيدلية الله يرضى عليك ، نروح نطمن على رجلك و نرجع ليش رافضه
سلمى بهدوء: بتتأخر انت على العيال ، ما ابي
قاطعها بهدوء : انتي اهم عندي منهم ، ما راح ارتاح إلا لما أطمن عليك حتى لو رجعت بيبقى بالي معك
كمل وهو يأشر على المستشفى: وصلنا كلها ربع ساعه و نطلع
فتح باب السياره لها و لفت على العنود : تعالي ساعديني
العنود ما كانت تبي تنزل لأنها عارفه ان سعود بيكون معها : وين اجي ؟
سلمى بضجر : بحضني ، تعالي ساعديني
بعد ما فحصها الدكتور و طلبت من الدكتور يسوي لها اشعه و بعد ما طلعت و بقت العنود مع سعود بالغرفه كانت ماسكه شنطتها باليد اليمنى و بكف يدها اليسرى ماسكه معصم يدها اليمنى و كأنها محاولة احتواء لنفسها تهدي فيها ركبتها و تحسس نفسها بالامان اللي انعدم من اول ما ركبت معه بينما كان سعود واقف بعيد عنها و يجاهد نفسه ما يناظر عيونها لكن شدته عيونه لها لما دق جوالها و ردت ،اول ما تسلل لمسامعه صوتها العذب الناعم ما قدر يخفي ابتسامته بحُب و فرح اول ما سمعها نطقت اسمه لأول مره جهراً قدامه : هلا ماما ، ماما ارسلي السواق ما اقدر ، انا مع سلمى و سعود
العنود ارتفعت حواجبها بخفه تبين ارتباكها و رفضها لإصرار امها و بصوت منخفض : وشو اللي عادي ! خلاص انا اكلم السواق يجيبلك
اتسعت ابتسامته وهو يشتت نظره عنها لما قفلت : تبي شيء خالتي ؟
العنود سكتت لثواني وهي تناظر الباب و نفسها تراودها تهرب منه و بهدوء : لا ما تبي شيء
ماقدر سعود يمسك نفسه و كل مافيه يدفعه يسألها يبي يسمع منها رفضها ، وتسمع له يمكن على الله تّحن و ترفق فيه : ‏يوم كان الموج يساعد والأقدار تساعد أنتي ليه ما كان ودك ؟
لا ايرادياً وجهت نظرها له بعد ما كانت طول الوقت تهرب منه ، و بصدمه من كلامه و كل ما فيها ارتجف لحظتها لأن هذا اللي كانت خايفه منه و تهرب منه و ما تبي تواجهه ، لمعة عيونها لا ايرادياً من خوفها و توترها و ما كان منها رد إلا انها تشد على مسكة يدها
سعود بهدوء وهو يشتت نظره عنها و يناظر الشباك و ببتسامة هاديه: المشكله انك تدرين ‏إني اتفزز لك وانا من الطبع الركيد
كمل و بنظرات عتب : ما طيبت خاطرك السنين العجاف ؟ ما بينت لك معدنه و خبث نيته ؟
تحجرة الدموع بعيونها لأن هذا كثير عليها و على شخصيتها الحساسه وهي ما تقوى تواجهه لأنها ترفضه برضى تام ولا تهتم له لأنها متأكده انها ما راح تشوفه ، ما راح تسمع عتبه و اسألته لكن الليله هذي كان لها رأي اخر و كأنها اجزمت انها تناصر سعود و تدور معه على اجوبة اسألته ، ارتجفة يدينها وهي ترفع اصبعها لمحاجر عيونها تستوقف دموعها وهي تلف عنه لما دخلت سلمى ببتسامة واسعه وهي تناظرهم برضى و فرح : خلصت
طلعو و طول الطريق كان يسترق النظر لها و يشوف محاولاته بإقاف دموعها اللي ماهي راضيه توقف من خوفها بينما سلمى كانت بعالم ثاني و تحس انها تبي تنط من الفرحه
اول ما نزلت اتجهت لسيارة السواق و استوقفها سؤال سلمى وهي منصدمه : العنود وين رايحه ؟
العنود بهدوء متصنع: بجيب لماما اغراض من البيت
سلمى وهي تناظر بسيارة السواق اللي طلعت برا القصر و وجهت نظرها لسعود : وش صار ليه العنود كذا ؟
سعود و هو يسحب سيجارته : ماصار شيء سألتها و تحسست من سؤالي نفس ما تتحسس من كل شيء يتعلق فيني
سلمى وهي تتكتف : انهديت عليها صح ؟ و خربت كل شيء تعبت عليه
كملت بهتمام و ترقب : طيب ردت عليك قالت لك شيء ؟
كمل وهو ينفث الدخان : لا ، ما كان منها الا الصمت ، و انا عارف انها راحت الحين لأنها ما تبي احد يعرف انها ركبت معي ولا تبي احد يشوف انهيارها
شتت نظره وهو يرجع يناظرها : المهم ما علينا انتي كيف رجلك الحين ؟ بقول لعبير تسوي لك كماده حاره و خذي بارافون ترا زين لشد
سلمى اتسعت ابتسامتها وهي تتمايل بفرح : تعبت و انا احاول ابين حُبي لك انت و سلطان و تضحياتي علشان بس توصلون للي تبونه
عقد حواجبه بصدمه وهو يناظر رجلها : سلمى تستهبلين ؟ مريضه انتي ؟ فيك شيء اليوم ؟
ضحكة بعلو صوتها: وش اسوي ما كان قدام حل ثاني علشان تشوف حنيتك اللي تضاهي العالم
ضحك بذهول منها وهو يناظر رجلها : سلمى من جدك تتكلمين ؟ حماره انتي ؟
ضرب رجله برجلها وهو يضحك : بكسرها لك والله ، الحين مخليه البنت تنهار و دخلتينا بدوامه و اخرتها تمثلين ؟
سلمى ضحكة بصوت مسموع وهي تفتح باب السياره: والله ما كذبت هي شدة شوي بس ، لكن انا حبيت استغل الوضع و اكبر الموضوع علشان تنجبر تبقى معك
كملت وهي تطلع القهوه و تمدها له : لا و فوقها نجمتك بنفسها طلبت لك قهوه وش تبي اكثر من كذا اليوم
ضحك بخفه وهو ياخذ القهوه : ارسلي لها شوفي وينها ، ما تسوى عليها تلقينها تلعن ابو هاليوم اللي قالت تبي فيه قهوه ضاعت بينا بوسط تمثيلك ، ولا روحي لها
ارتفعت حواجبها بخفه وهي مبتسمه و تطلع جوالها : ياااااااااعمري يالحنيه ليتها تشوفك الحين
ارسلت لها و دقت عليها واتس علشان تنتبه و ردت عليها : على بالك بتسلمين من يدي الليله! بخليك تصيحين مثل ما صحت اليوم
ضحكة بصوت شبه عالي سلمى وهي توري سعود كلامها : بتجي نجمتك تطمن
اتسعت ابتسامته : تستاهلين والله و قليل فيك اللي راح تسويه على لعبتك هذي
ضربة عضده بخفه وهي تاخد قهوتها و شنطتها : اقول توكل على الله و احمد ربك
دخلت سلمى و ركب سيارته بياخد جواله و ناظر كوب قهوتها اللي ورا ضحك بخفه وهو يحرك راسه برفض : الله لا يعطي عدوك عافيه يا سلمى
ارسل السواق لنفس الكوفي يجيب لها قهوه و لكل البنات علشان محد يشك
-بجهه ثانيه تحديداً فرنسا -
كانت واقفه بالحديقه وهي تكلمه و يدها اليسرى على خصرها : كلمت صديق لي يساعدنا و قال انه يحتاج كم يوم يشوف فيه وضعه ، و لا تخاف على احمد دامه عندي
علي بهدوء : ايلاف انا خايف عليكم كلكم انتي جالسه تلعبين بالنار ، من جهه احمد و تهريبك له و التزوير و من جهه ثانيه قضيتك و انتي عارفه بقرارة نفسك لو انمسكتي راح تتحاكمين مُحاكمه عسكريه و فوقها قضية سوء استخدام سُلطه و انتي عاد بسوء استخدام السلطه حدث ولا حرج
ايلاف اتسعت ابتسامتها: ما عليك انا عارفه عواقب الاشياء هذي ، و بعدين سوء استخدام السُلطه اللي مُب عاجبك هو اللي وصلنا لهنا و وصلني لقضيتي
ضحك بخفه : اوكي ما اختلفنا بس انا خايف عليك والله هذولا كلاب ما يرحمون
ايلاف بعد مُبالاه : ما همتني المحاكمه العسكرية على قد مو هامتني القضيه و اني احلها قبل لا انمسك
علي : ترا ما نسيت الملفات اللي تبينها لكن شوفة عينك اللي صار ما ترك لي فرصه لكن ما عليك اول ما تهدى الاوضاع بدخل الارشيف
تنهدت وهي تلف تناظر خلفها و تشوف سلطان داخل مع وصايف من البوابه ومعهم ملفات كثيره : مو مشكله خذ وقتك ، علي تبي شيء ؟
علي ابتسم بخفه: سلامة قلبك
ايلاف وهي متجهه تدخل : بحفظ الرحمن
صعدت لغرفتها و مالها خلق تعلق معهم
-بيوم جديد -
طق باب غرفتها ودخل : مساء الخير
ايلاف نزلت القلم اللي بشعرها وهي تقفل الملف : مساء النور
استند بكتفه على الدولاب : عندك شيء اليوم؟
ايلاف ابتسمت بسخريه وهي تناظره و ترفع شعرها بالقلم من جديد : ليه ، سحبت عليك وصايف ؟ ، و جيت تدور على بديل ؟
سلطان اتسعت ابتسامته بيستفزها اكثر :
تقدرين تقولين كذا مالقيت احد فاضي ، و جيتك لأني ادري انك بتفضين لي
ارتفعت حواجبها بنرفزه وهي تقوم تبي تاخذ الاوراق اللي على الطاوله : والله ! ، بس للأسف رحلتك بالبحث لأحد يعطيك وجه ما انتهت عندي لأني مو فاضيه لك
كملت وهي ترمي الاوراق على السرير وهي تسحب القلم من شعرها بنرفزه : مافيه الا سيلدا بتعطيك وجه لأنها مجبوره عليك
تقدم لها وهو مبتسم بخفه و عرف انه استفزها جداً و تحاول ما تبين : حجزت لنا بمنطقه قريبه من هنا مو علشانك ، لأن بنرجع الاسبوع الجاي و ابي يكون عندك شيء تسولفين فيه عند ا
قاطعته ببتسامه تبي تستفزه و ترفع ظغطه و ترد له كلمته : ليكون متحسف على فلوس الحجز ؟ وما تبيها تضيع عليك ، عادي انا احولهم لك
رفع حاجبه بستنكار و تنرفز من كلمتها و كيف تفكيرها عنه سطحي ، تقدم لها وهو يشوفها كيف ترفع اطراف شعرها بالقلم و مبتسمه بنصر
ابتسم بخفه عكس اللي بداخله : انتي شسالفتك ! من جيتي تدورين على اي شيء تعلقين فيه معي
رفع يده بخفه وهو يسحب القلم من شعرها و اتسعت ابتسامته لما فاحت ريحة عطرها:
حتى القلم ما سلم منك و مشقيته معك طول الوقت
تقدمت بتسحب القلم منه بنرفزه : مالك دخل ، و بعدين ماله داعي نروح مكان ، انا اعرف اكذب عند اهلك لدرجة اني راح ابهرك
رجع القلم على ورا بخفه لما اقتربت يدها بتاخذه لكن مسك خصرها بيده اليسرى وهو يسحبها له و إتسعت ابتسامته: ما يحتاج تقولين لي ، منتبه لمهاراتك من اول ما جيتي
سكنت ملامح وجهها الغاضبه و زادت ضربات قلبها بخوف و ارتباك من قربه شتت نظرها عن عيونه وهي تحاول تبعده و تحاول تبقى ثابته من داخل ولا تبين له خوفها : دامك منتبه ، المفروض ما تشيل هم اهلك
سلطان شدها له بإصرار وهو يبي يعاندها ، و يغتنم الفرصه ويتأملها من قُرب و يهيم بريحة عطرها ، عطر اللقاء الأول اللي شتته و جابه من اقصاه للحظه وحده بس : بتقدرين تكذبين بشيء انتي ما رحتي له ؟
لمعة عيونها تجمع سحايبها وهي ما تقوى على القرب هذا و مُصره ما تناظر فيه لأنها عارف ان سحايبها بتخونها
بنبرة غضب وهي تحاول تبعده : لا تخاف الكذب و التمثيل ساحتي و ملعبي ، و بثبت لك
قاطعها و اقترب منها اكثر وهو مبتسم و انتبه ليدها اللي تسللت لعقدها وهي تمسكه بقوه : ما يحتاج تثبتين لي ، لأنك حالياً تجسدين لي مثال حي وانتي تحاولين تتمسكين بالقوه رغم كل سحايبك اللي تنتظر اشاره وحده بس علشان تهلكك
اشتدت سحايبها تستعد لهطول امطار غزيره و ارتجفت كل خليها بجسدها ، قربه منها و إصراره عليها هز ثباتها و كيانها ، و يدينه اللي محاوطه خصرها بتملك رجعتها لماضيها و لسابق عهدها مع مخاوفها و انهزاماتها وهو يجسد لها لحظه من الماضي اعتادت تهرب منها ، رغم هذا كله إلا انها مُصره تعاند نفسها و تتمسك بدورها و تمثل القوه
ابتسمت بسخريه رغم تكاثف سُحبها اللي على وشك تهطل بأي لحظه ونظراتها تتنقل بين عيونه : على بالك اذا قدرت تجمع سحايـبي بظرف ثواني بتقدر تهزمني و تهز كياني ! ، بتبطي سنينك ما قدرت تهد جبالي اللي بنيتها من جروح الماضي بتبطي ما حركة شعره فيني
اتسعت ابتسامته اكثر و نظراته تتنقل ما بين ثغرها و عيونها و ما ينكر ابداً انه مُعجب جداً بقوتها و منبهر لأنه لقى شخص يليق بقوته و جبروته ، وهو عارف انهم من اللحظه هذي بيجسدون لقاء الجبابره في ابهى صوره و ان نجد العذيه بتشهد عواصف عنيفه و شتاء طويل ما يدري اذا بيتبعه ربيع ولا بينتهي شتاهم و بيتدي ربيع مُنفصل بدولتين مُختلفتين ، ربيع الفُراق اذا صح القول، و ما تشهد نجد العذيه الا على عواصف مريره بتنهيهم تحت سمائها مثل ما ابتدتهم
ماقدر يتمالك نفسه للحظه وهو يحس انها جردته من نفسه و من كل كبرياء كان متجسده اقترب منها اكثر وهو هايم بريحة عطرها و سامح لعطرها يتمرد عليه و ينتشر بداخله وهو راضي رضى تام بالتمرد هذا اللي راق له جداً ، اطال النظر بثغرها برغبه كامنه وهو يتمنى لو يوسم وسمه الأول على سماء نجد العذيه ، طبع قُبله عميقه على خدها ارعدت فيها سماء إيلاف و هلّت سحايبها لأن اللي يصير ثقيل عليها جداً ،رجع خصل شعرها ورا اذنها و همس بأذنها وهو راضي بالقرب هذا و مستمتع : رغم اني اجهل جروح ماضيك لكن واضح ان بنخيطها سوى
كمل بهدوء : جهزي شنطتك نص ساعه و نطلع
خف من مسكته لها وهو متعمد رغم ان كل مافيه يدفعه لها بقوه ، و دفته بكل قوه كانت موجوده بداخلها و بعنف سحايبها باللحظه هذي ، لكن ما تحرك من مكانه وهو مبتسم ، لفت تعطيه ظهرها ما تبيه يشهد على سحايبها اللي قدر يهلها بظرف دقايق بسيطه ، حط قلمها على الطاوله وهو يطلع ، ايلاف كانت بوضع ما يسمح لها ترد عليه او ترفض الروحه معه لأن زهرة اعتراضها ذبلت لثواني من سحايبها حطت يدينها على عيونها تستوقف سحايبها وهي تتنفس بسرعه و تحاول تكتم شهقاتها رغم بساطة الموقف إلا انه بنسبه لها شيء عظيم ما تقوى عليه و كأن سلطان لمس جرح قديم ما بعد التأم و جدد لها عُقد خيوط الماضي وهي توهم نفسها انها تحرررت منها ، مسحت دموعها بعنف و و تزيد رجفتها كل ما تذكرت قربه
فتحت باب البلكونة وهي تطلع و تفتح جاكيتها تسمح للهواء البارد يتخللها
-رتبت اغراضها على السريع و طلعت اول ما ركبت السياره رمت شنطتها الصغيره عنف على ورا : جيت لأني انا ابي اروح مو لأنك طلبت
ناظرها لجزء من الثانيه و ابتسم و عرف انها بتنفجر من غضبها و تجهاد نفسها ما تبين له
-طول الوقت كانت تتأمل الطريق و جمال المناظر اللي يمرون منها ولا كان فيه تبادل حديث بينهم ، كان بالها مشغول على احمد و خايفه جداً ان سلطان يكشفها لأنها بتصير قضيه تجر قضيه
-نزلت و هي و تناظر حولها بنبهار اول مره تشوف منطقه بالجمال و التنظيم هذا ، تناسق البيوت بالالوان و المحلات ، الناس اللي تتسابق بالدرجات و لفت يسارها وهي تشوف البحر و الناس تلعب و تركب الامواج ، ابتسمت بخفه لأنها تحب الصيف و اجواءه ، لأنه ينشر السعاده بكل مكان و يجبر الكل يبتسم ناظرت حولها الناس كيف مبسوطه ، الوان الحياه ، ريحة الازهار الجميله اللي قريبه منها
ناظرها بهدوء وهو مبتسم : يعني نقدر نقول ان توقعاتي كانت بمحلها ؟
ناظرته لجزء من الثانيه ولازالت موجة غضبها موجوده من اللي صار لكن مجبوره ما تبين له
رفعت راسها تناظر السماء : شاركني توقعاتك يمكن
قاطعها وهو يناظرها بتمعن : لا تخافين ماراح يجي مطر ، التضاد بداخلك عظيم ، رغم انك بنت المطر إلا انك تكرهين المطر !
وجهة نظرها له و بهدوء و رفض بداخلها بإنه يفهمها و ابتسمت بسخريه : هذي توقعاتك !
سلطان ابتسم بنتصار وهو يتقدم لها بخطوه و صارو قادم بعض : اعترفي انك تكرهين سحايبك اذا امطرت
ايلاف شتت نظرها بتهرب منه و تمثل القوه وبنبرة تحدي و استهزاء : صح ، ما احب امطر تحت سماء ما انتمي لها ولا لي فيها عزيز و خصوصاً قدام احد ما اثق فيه ولا استأمن سحايبي فوقه
اتسعت ابتسامته لما فهمها و بنبرة تحدي : الشتاء جاي و العواصف كثيره تحت سماء نجد العذيه ، ماراح تقوين سحايبك لحالك و بتلجئين لصدر الرياض على أمل يحتويك من هبوبك و اعاصيرك البارده
ابتسمت بسخريه و بنبرة تحدي : اُمنياتك عجيبه ! ، والله لو ما يبقى بنجد العذيه إلا انت ما لجئة لك
اتسعت ابتسامته بتعالي و بنبرة ثقه : بتلجئين لي و بتصومين فوقها ثلاث ايام تكفير حلفك
ارتفعت حواجبها بخفه و بنبرة استهزاء : بصحيك تصلي معي الوتر يمكن تحقق اُمنيتك المُستحيله ، بس اهم شيء تجتهد بالدعاء
ضحك بخفه لا ايرادياً و ما ينكر ابداً انه مُعجب بالجانب الهزلي اللي بشخصيتها : ما يحتاج تصحيني محافظ عليها الحمدلله
تنهدت وهي ترجع بخطوه على ورا و تنزل جزماتها : ما تعرف برتوكولات البحر يا حضرة الأمير ؟
سلطان وهو ينزل جزماته : لا ، قولي لنا يا حضرة النائبه
رمت جزماتها داخل السياره وتناظر فيه وهو يقفل السياره بعد ما حط جزماته :
الظاهر ان حياتك مُمله و فاضيه و لونها اسود
سلطان ابتسم بسخريه: شفتي شلون ! علشان كذا جابك عمو عبدالعزيز لي علشان تلونينها لي يا سحابة الصيف
ايلاف لا ايرادياً ابتسمت ، و تنهدت بتعب من وضعهم اللي ميئوس منه : كوميديا سوداء
كملت وهي تأشر على البحر : من اول برتوكولاتها سباق البحر و الخسران المفروض يشوي ، لكن احنا ماراح نشوي
سلطان تقدم : طالما كذا ينفذ طلب
اومئت براسها و اعتدلو و اول ما قالت ثلاثه صارو يركضون و لأن ايلاف ما ترضى بالهزيمه خصوصاً اذا كان خصمها قوي و بحكم ان سلطان كان يسبقها بمسافه ، تعثرت ايلاف وهي تمسك رجلها بألم و سرعان ما رجع يركض لها و نزل لها : بسم الله عليك
دفته ايلاف وهي تركض و تضحك بصوت شبه عالي كانت ضحكة نصر و كأنها تنتصر لنفسها على الموقف اللي صار ، وقف وهو منصدم و يضحك بخفه ، وقفت عند الشاطئ وهي مبتسمه و تناظره وهو يمشي لها و منصدم من اتقانها لملامح وجهها : يلا تعال نفذ
وقف عندها وهو مبتسم: بترجعين تعيدين السباق وانتي ما تشوفين الدرب
ايلاف وهي مبتسمه : ماراح ارجع ، محد قالك توقف تساعدني ، و الحين يلا بتنفذ لأن القانون لا يحمي المغفلين
سلطان ضحك بصوت شبه عالي وهو متعجب ، شتت نظرها وهي مبتسمه لما ناظرها : الحين عرفت ليش انتي النائبه الوحيده اللي صيتها يرن بكل ارجاء بريطانيا
ايلاف اتسعت ابتسامتها وهي تومئ براسها و بتعجب : معناها سألت عني هناك و بحثت !
ابتسم بخفه لسرعة بديهتها : ما تركت لك مكان يعتب عليك
خفت ابتسامتها برتباك وهي تشتت نظرها عنه و بترقب : اي ؟ و وش اكثر شيء كانو يمدحونه فيني
تقدم لها و ببتسامة تحايل و نصر لما فهم مُرادها : بدري عليك تستدرجيني بحيلك ، مو بهالسهوله يا بينوكيو ، تتذاكين و تتشيطرين عليهم كلهم إلا علي انا ، لا تحاولين تطبقين التحقيق من ورا التريلات معي
كمل و اتسعت ابتسامته لما تسللت يدها لعقدها و فهم انها ارتبكت : خليك جريئة و تعالي لي و اسألي
لفت عنه و تغيرت ملامح وجهها برتباك و خوف وهي تلعب بعقدها لذكائه و فطنته و كيف انه هو الوحيد اللي سوت فيه الحركه هذي و كان صاحي لها و ما غفل و تكلم
-بعد وقت طويل جداً -
وهم يمشون و كانت القريه هاديه جداً و اغلب المحلات مقفله ، رفعت راسها وهي تناظر السماء : النجوم هنا اوضح بكثير
سلطان : اييي علشان المدينه كلها اضواء فا مالنجوم ضوء واضح
ابتسمت بخفه لما تذكرتها : ماما ساره كانت تقول لي ان فيه نجمة دايم تطلع وقت الغروب جنب القمر و تكون واضحه مره تقدر تشوفها
سلطان ابتسم وبهدوء : نجمة فينوس
ايلاف ناظرته ببتسامه : تعرفها ؟
سلطان ابتسم: كانو يقولون ان النجمه هذي كانت مُعجبه بالقمر لكن ما كان يلاحظها لانه مُشع و ساطع ، عارفه تساؤلها وقت ما حست بالأحباط ؟
اتسعت ابتسامتها اول ما تذكرت ريان و كيف حكم عليها من اللقاء الأول : كانت تتسائل هل ممكن انه يلاحظ توهجي البسيط مقارنةً بضوئه يوماً ما
سلطان تكتف بهدوء و لا ايرادياً تذكر العنود : كثير يشبهونها بالناس اللي تحب من طرف واحد
قاطعهم الموظف وهو واقف عند كوخهم علشان يعطيهم المفتاح ، دخلو و ناظرت ارجاء الكوخ بتمعن رمى نفسه على السرير بتعب و اطالة النظر ايلاف بالكنبه و السرير و نطت على السرير بخفه و اعتدل سلطان : لا تاخذ راحتك مره الكنبه تستناك
سلطان ابتسم بخفه: والله انا ما عندي مشكله اتشارك السرير مع احد
ايلاف جلست : بس انا عندي مشكله ل
قاطعها وهو يتنهد بضجر : يا كثر مشاكلك
ابتسمت وهي تاخذ المخده و تضربه فيها : قليل الأدب ، حاصل لك تتعامل مع
اتسعت ابتسامته وهو يقاطعها : ما ودي ادعي على اللي زرع فيك الثقه هذي
لا ايرادياً ضحكة بخفه : احترم نفسك ، وبعدين لو مره وحده خليك جنتل مان و نام على الكنبه
سلطان رفع حواجبه برفض وهو يقوم يفتح الشنطه : مافيه أمل ، تبين السرير معي حياك الله
بعد ما طلعت وهي تحط ملابسها فوق الشنطه و شافته لما اخذ مخده و لحاف و متجهه للكنبه ضحكة بخفه و صدمه : ترا امزح ، انا بنام على الكنبه
سلطان بهدوء : كنبتهم مو مريحه نفس اللي بجناحي ، هذي بتوجع ظهرك
ايلاف تقدمت له برفض : لا انا بنام على الكنبه ، متعوده
قاطعها وهو يجلس على الكنبه : واضح تحبين تعترضين على كل شيء حتى على نفسك
ايلاف ابتسمت بخفه : ما سموني زهرة الاعتراض عبث
-بيوم جديد - و بعد إصرار وصايف المهول على سلطان يرجع بحكم انها اختلقت مشكله من العدم بالشركه و طلعت له اجتماع من تحت الارض علشان يرجعون و المفروض يكون الاجتماع هذا الاسبوع الجاي على حسب جدول سلطان
-حطت شنطتها بإهمال على سريرها وهي تدق على احمد تتطمن عليه و تطمنه
طقت باب غرفته و دخلت : جابك الله كنت بجيك
ايلاف عقدة حواجبها بخفه : ليش ؟
سلطان وهو يجمع اوراق الشركه و الملفات ويحطهم بالشنطه : بنرجع الرياض ، لأني خلصت اجتماعي اليوم
ايلاف لا ايرادياً ابتسمت بخفه : متى ؟
سلطان وهو يقفل الشنطه : بكرا
اتسعت ابتسامتها وهي كلها شوق انها تشوفه : تمام
-بيوم جديد تحت سماء نجد العذيه -
تحديداً الساعه 8:00 صباحاً وهو ملاحظ من اول ما دخلو من البوابه و عيونها كانت تدور على احد ، كانو واقفين مع بعض و تسمع سلطان يتكلم و عيونها تدور عليه بلهفه و شوق و سرعان ما وجهة نظرها على سلطان :
هذا عبدو ذراعي اليمين هنا ، اذا تبين اي شيء و انا مو موجود تقدرين تقولين له
وجهت نظرها بذهول لعبدو بحكم ضخامته وهي تناظره من فوق لتحت و بصوت منخفض : حسبي الله عليك يا احمد هذا وين مقاسي !
مسحت حاجبها وهي تمثل الابتسامه : اهلاً عبدو
انتبهت لنظرة سلطان لها وهي تناظر البوابه و المكان اللي حولها بتفحص : انا بدخل
دخلت ايلاف البيت وهي تنزل عبايتها و تناظر ارجاء المكان بنبهار كل شيء كان يفوق الخيال طلعت فوق بعد ما طلع عبدو شنطهم لفوق و مستغربه ان مافيه خدم خلت عبدو يحط اغراضها بالغرفه اللي قدام سلطان
-الساعه 3:00 العصر و بعد ما تروشت و لبست فستان ناعم جداً و بسيط كانت واقفه تتعطر و تحط كريم على وجهها عقدت حواجبها بخفه وهي تناظر الباب بحكم انها تسمع اصوات برا و كأن احد يركض انفتح الباب بقوه و صرخة ايلاف بخوف و سرعان ما حطت يدينها على فمها اول ما شافته ، ضحك بصوت مسموع ويده على بطنه وهو يشوف ايلاف من خرعتها جلست على الارض حست ان رجولها ما تشيلها
ايلاف وهي تمسح وجهها برعب : حسبي الله عليك يا احمد ما تترك حركاتك
حضنو بعض بقوه كان حضن شوق و احتياج و كأنهم مغتربين بوسط بلدهم لأنهم اعتادو بِلاد الغرب لما صارت جزء منهم ، بنسبه لأحمد اللي كان يعاني جداً بحكم انه ولا مره ابتعد عنهم فتره طويله ، كان يبوس خدها اكثر من مره : ياللله اقسم بالله يا ايلاف تو احس اني بدولتي
ضحكة بخفه ايلاف وهي تشد على حضنه بحنيه : و انا هناك احسب الايام اللي بجي فيها هنا علشان احس بأمانك ، والله مافيه شيء مهون علي ثقل نجد العذيه إلا انت
ابتعدو عن بعض ببتسامه : ايلاف تكفين عفن بطني من اكلهم هنا تكفين اطبخي لي
ايلاف وهي تبعد خصل شعرها: دايم بطنك معفن يا احمد ما عمرك حمدت ربك ، وش صار مو على اساسا ما يعجبك اكلي ؟ و طفشت منه !
احمد : انااااا حمار ، والله اني راضي بكل اللي تطبخينه
ايلاف اتسعت ابتسامتها: كم تدفع ؟ مافيه شيء بلاش ترا
احمد : اللي تبين بس هربي لي اكل
احمد سكت لثواني وهو متردد : وش صار على قضيتك ؟ علي كل ما سألته عصب وش صاير ؟
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه وهي تتنهد : ما صار شيء كنت استنى اوصل هنا علشان اقدر ابداء
فزت بخوف لما دق المنبه و ضحك بخفه احمد : وش فيك صايره خوافه
ايلاف ضربته بخفه وهي تقومه : ترا اخذت راحتك هنا ، اخاف سلطان يجي و يشوفك ، اطلع اطلع
طلع احمد و نزلت ايلاف للمطبخ وهي مبتسمه و كل شوي تصور لأحمد تسأله عن اماكن الاشياء و يقولها ، دخل وهو يناظرها بستغراب: السلام عليكم
ايلاف لفت عليه وهي تفتح الدرج تاخذ الملعقه : و عليكم السلام
سلطان وهو يناظرها كيف تتنقل بالمطبخ بكل اريحيه و تفتح الدواليب تاخذ غرضها من غير ما تتأفف انها لخبطت و كأنها عارفه كل شيء بالمطبخ : الظاهر اشتقتي لطبخك
ايلاف وهي تحرك الخضار : جداً ، و للأمانه طبخ سيلدا ما كان يعجبني
تقدم وهو يفتح الثلاجه ياخذ ماء و جلس وهو متعمد يبيها تسأله عن اي شيء بالمطبخ تجهل مكانه : فيه شيف سعوديه دايم تطبخ لنا اذا جينا هناك بس على حظك كانت ماخذه اجازه
ايلاف وهي تلف تفتح الدرج و تاخذ الباستا ما كانت ابداً منتبهه لنفسها : لا ترتجي من حظي الشين شيءٍ زين
ميل راسه بخفه و بشك وهو يناظرها و مبتسم بخفه قام وهو يناظر كوب قهوتها اللي على جنب : بسوي لنا قهوه ، بس وين مكانها ؟
ايلاف لا ايرادياً لفت عليه و على نيتها وهي تأشر له : هنا عن
سكتت للحظه و سكنت يدينها لما استوعبت نفسها و كيف سؤال سلطان صحاها ، كملت وهي تمثل و سرعان ما تداركت الموضوع : هنا اتوقع
وهي تحاول تشتته و تضيعه و تأشر على الجهه الثانيه : او هنا ما ادري والله
لفت ايلاف على الفرن وهي تحرك الصوص و اتسعت عيونها بصدمه وهي تشتم نفسها كيف نست نفسها رغم ان ايلاف حريصه جداً و دقيقه لكن ما تدري ايش اللي خلاها تنسى نفسها
اتسعت ابتسامته وهو يناظرها وهي لافه و تسأله : وين الصلصل و البهارات ؟
كان عارف انها تحاول تلملم الموضوع و ان وراها موال طويل  : بالدرج اللي جنبك
كمل سلطان : بطلع ابدل و بعدها اسوي لنا قهوه
ايلاف ابتسمت بتسليك له : تمام
لما تأكدت انه طلع حطت يدها بصدمه على جبهتها وهي تجلس على الكرسي : ايلاف شفيك ! وين الدهاء حقك ؟
فزت على دقت احمد وهو يرسلها واتس و يدق : ايلاف وش صار على الطبخه ؟ جوعان تكفين استعجلي
ايلاف بنرفزه و غضب : احمد كل تبن ، يا حيوان لا تدق و سلطان عندي ، بسبتك يا غبي سلطان الله العالم شك فيني
احمد : ماهو وقته هذا الفطين ، ابي اكلي انا جوعان تكفين قولي له بحط لقطوه برا بحط لكلب اي شيء بس وصلي لي اكلي بعدها نتفاهم على سالفته
ضحكة بضجر لا ايرادياً : ما اتوقع اني بطلعه لك الحين يمكن اخر الليل اجيب لك الأكل
قفلت جوالها بسرعه وهي تقوم و توقف عند الفرن لما دق جوالها عرفت انه احمد و بصوت منخفض وهي مغمضه عيونها بغضب :
انا وش الله حادني عليه لما جبته هنا !
خلصت طبختها وهي تقفل جوالها بعد ما قرت رسايل احمد : تكفين لو باقي اكلكم اي شيء من ريحة الحبايب ، قولي له حرام من اليوم اسمع صوت قطوه ولا كلب برا بطلع لهم اكل
  استغلت عدم وجود سلطان حطت لأحمد بصحن و ركضت من باب المطبخ وهي تحط له الصحن بالحديقه اللي خلف المطبخ رجعت تركض و دقات قلبها سريعه من الخوف دخلت وهي تتنفس بسرعه و تحط اكلهم على الطاوله و تحاول تمثل الهدوء لما دخل ، جلست وهي تحط لسلطان بصحنه و استوعبت الحفله اللي صارت قبل شوي و تتذكر اللي صار قبل كم دقيقه تحديداً و اجتاحتها نوبة ضحك مو طبيعيه اول مره يصير فيها كذا ضحك سلطان على ضحكها وهو ياخذ الصحن منها و يحطه ضحكة ايلاف بصوت اعلى لما تذكرت كلام احمد  يدينها على وجهها تحاول تسكت نفسها ضحك سلطان بصوت شبه عالي على شكلها اول مره يشوفها كذا ايلاف من قوة ضحكها كانت تمسك بطنها ،  كان ضحك خوف و رعب على صدمه من كلام احمد و بنفس الوقت على مُخاطرتها
سلطان وهو يضحك و يمد لها الماء لما كانت تكح : بسم الله عليك
ايلاف خذت الماء وهي تمسح دموعها شربت شوي من الماء وهي تحطه و مبتسمه
اتسعت ابتسامته: على ايش كنتي تضحكين ؟
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه وضحكة بخفه و مبتلشه فيه ما تدري وش تقول : تذكرت لما طبخت نفس الطبخه هذي لأول مره و احرقت المطبخ
تنحنت وهي تلعب بعقدها وهي مبتسمه : و على طول تذكرت دعاوي ماما و نعلتها اللي كانت تضربني فيها
سلطان اتسعت ابتسامته وهو يناظر عقدها و عارف انها تكذب : اها كويس انها جت على كذا
عم الصمت لدقايق و ايلاف تحاول تتحكم يتعابير وجهها و ما تبتسم ، ابتسم بخفه اول ما ذاق اكلها ولأول مره يعجبه طبخ غير طبخ امه كان متعجب من إتقانها لكل شيء 
-بعد فتره وبظل انشغالها و اندماجها بقضيه مُعينه وهي تقراء اقوالهم و تسجل اكثر من شيء شد انتباها ،  قطع حبل افكارها اتصال امها وهي تسولف معها و عصبت جداً من كلام  امها عن تالا وهي تشكي لإيلاف عن طلعاتها المتأخره و انها ما تسمع الكلام ، ما ان خلصت مُكالمتها مع امها دقت على تالا و قلبت الدنيا عليها
-بيوم جديد-
كانت صاحيه متأخر وهي تتجهز بشكل سريع و مرتبكه مره بحكم انهم بيروحون لأهل سلطان حطت ميكب ناعم وفيرت شعرها وهي تفككه على السريع و ترد على جوالها : هلا
سلطان : انا برا
ايلاف : يلا يلا
قفلت وهي تلبس حلقها و تتعطر انفتح الباب و اتسعت عيونها بصدمه : احمد !
ابتسم وهو يمد لها البخور : شرايك فيني و انا اساعدك
ايلاف بخوف ركضت للبلكونه تشوف وين سلطان : الله لا يجزاك خير يا احمد بننكشف بسبتك ، بيت ابوك يوم تدخل و تطلع !
لفت عليه ويدها على صدرها تتنفس بسرعه
ضحك بخفه وهو يحط المبخره على الطاوله : و اجحديها يلا رتبت لك الحلا بالصينيه و حطيتها لك بالكيس
ايلاف بنفعال و نرفزه وهي تدفه على برا بغضب : ياراسي و يسولف! ، احمد انقلع من هنا طير ، اختفي ، اهم شي لا اشوفك هنا مره ثانيه انا حماره والله ، بيشك فيني سلطان و بدخل بموال بسبتك
نزل احمد بخطوات سريعه وهو يضحك

-
"اضغطو على النجمه "

{ ما جابك الحظ الزين ، جابتك دعوة وتـر  }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن