البارت الرابع عشر

5.5K 189 19
                                    


"اضغطو على النجمه و قراءه مُمتعه ❤️"

-

ايلاف تقدمت وهي تتنهد  : علي هذا سلطان ، سلطان هذا علي
تقدم علي وهو يسلم عليه : حي الله سلطان ، الحمدلله على السلامه
سلطان ابتسم وهو يرتب على عضده بخفه : الله يحيك و يبقيك
علي شد على مسكته ليد سلطان وهو يصافحه و ابتسم بخفه سلطان لما فهم قصده و ما كانت شدة علي على يده تشكل معه فارق : كيف صحتك طمني عنك ؟
سلطان اتسعت ابتسامته وهو يضغط على يد علي بقوه : الحمد الله بخير دامك بخير
رتب على كتفه علي اكثر من مره وهو مبتسم : عسى دايم بخير
تقدمت ايلاف اكثر لما حست ان الوضع توتر جداً بينهم : علي ابي اشوف نتيجة التحليل طلعت ؟
علي لف عليها بهدوء وهو عارف انها تكذب و مافيه تحليل اصلاً : موجوده على مكتبي
سلطان اتسعت ابتسامته وهو يشوفهم يطلعون مع بعض من الغرفه اومئ براسه بتحدي : و تعرفنا على السيد علي
علي بنرفزه : هذا زفت الطين سلطان !
ايلاف بهدوء  : لا اخوه ، شرايك انت !
علي وهو يفتح لها باب مكتبه : واضح انه ما راح يمشي ليلتنا مع احمد
ايلاف وقفت : شسالفتك انت و سلطان ماصار لكم دقيقه متقابلين و كل واحد يبي يفرد عضلاته على الثاني!
علي بحده : بخليه يدري ان وراك رجال بتهد ضلوعه اذا فكر يتطاول عليك ولا يزعلك
ايلاف لا ايرادياً ابتسمت بحُب و ولاء وهي تتقدم وتحضنه بقوه وهي مغمضه عيونها : والله انكم ضلع من ضلوعي ، وين ابلقى اخوان و جبال احتمي خلفها مثلكم !
ابتسم بخفه وهو يمسح على ظهرها بحنيه
- طلعت للعناصر و عطتهم خبر انهم ما راح يتحركون الحين لما تصدر ورقة علي
-دخلت مكتبها و كان موجود -
ايلاف رفعت حاجبها بتعجب من وجوده : الظاهر ان معرفتك لكل شيء يخصني مسألة وقت بس
سلطان ببرود : اسمك على عرض الباب ما يبي لها اجتهاد
كمل وهو يناظر بشنطتها : ليش ما رحتي لأهلك ؟
ايلاف تكتفت وهي متنرفزه لأنها مجبوره تقوله بحكم انه بيبقى معها : ما ابي اهلي يعرفون اني هنا
سلطان لف عليها ببتسامه لما سمعها : احب اسمعك  لما تتكلمن و انتي مجبوره ، اييي ليش ؟
ايلاف بهدوء و نظرات كُره : مو لازم تعرف
سلطان بهدوء يبي يستفزها : ما يصير اجي هنا و ما اسلم على عمي مو حلوه صح ؟
كمل و غايته الوحيده انه يعرف علتها و سر من اسرارها ولا كانت له نيه يروح لأهلها : خلاص انا بقول لهم اني جيت لحالي و بروح اسلم عليهم
ايلاف كانت بنتفجر من الغضب لانها عارفه قصده و بعصبيه : لأني ما ابيهم يعرفون اني اشتغل بالقضيه هذي
لف عليها و ببتسامه رفعت ظغطها اكثر : من الاول !  ، واضح تحبين تلعبين معي 
كملت بنبرة كُره و قهر : عرفت ليش !
وهي تأشر على الباب و بتحذير : الحين اطلع برا ، ولا تحاول بأي طريقه تخليهم يعرفون
سلطان تقدم لها و بحده و تنرفز من طريقة كلامها : اششش انتبهي ل اسلوبك معي لاني ما اشتغل عندك
كمل وهو يمسك ذقنها : لا تنسين نفسك معي و تغرك نفسك بمكتبك و منصبك و تنسين مين انا لذلك خليك هاديه معي علشان ما اقلب مكتبك هذي كلها فوق راسك
ابعدت يده بعنف و بنبرة تحدي و استهزاء:  بنسى نفسي و بتمادى عليك و اطغى و بشوف وش بيطلع بيدك ، لا  تحسب اني بهابك لمكانتك ترا ما اشوفك شيء
ابتعدت عنه لما طق الباب و كان كرستفور مد الورقه لسلطان رغم ان ايلاف كانت جنبه لكن ما عبرها ، استفزتها حركة كرستفور جداً وكأنها ولا شيء جنب سلطان و كان مبتسم كرستفور و متعمد حركته هذي يبي يستفزها
ما اخذ الورقه و بهدوء وهو يأشر على ايلاف  :
حضرة النائبه هي من قامت بالطلب ، لا يحق لي اخذها و حضرة النائبه هُنا
كمل وهو يرتب على صدر كرستفور بقوه : و ستتعلم كيف تحترم النائبه و إلا سأعلمك بطريقه تعرفها جيداً ، يا حضرة الراقصه
اختفت ابتسامة كرستفور ولا توقع حركة سلطان لانه يعرف جبروت سلطان و متوقع انه بيوقف معه ضد ايلاف ، اتسعت ابتسامتها بتحدي وهي تاخذ الورقه منه و بنبرة استهزاء : اصابتك اللعنه و اصبحنا اثنان ضدك
كملت بنشوة نصر من ملامح وجهه : انهائك و طردك من القسم لن يستغرق من وقتنا سوى فتره قصيره ، يا راقصة بشير
طلع كرستفور و ما تنكر ايلاف انها كانت منصدمه من حركة سلطان وهي متوقعه انه بيهينها قدام كرستفور و يكسر جبروتها لفت عليه وهو مبتسم : يبدو ان جبابرة نجد العذيه بيتحدون ضد احد !
تقدمت له بنبرة بسخريه : بتحلم كثير لأني مستعده انهزم قدامهم ولا اتحد معك ، و على فكره ترا هنا انت ولا شيء بساحتنا و ملعبنا مالك اي اعتبار
ابتسم وهو يدف الباب برجله بخفه و تسكر و تقدم لها وهو يأشر لها بعيونه على الورقه و كيف كرستفور مد له الورقه و ما عبرها : 
هذا اثبات ان كل شيء هنا ينتمي لي و يرجع لي " حتى انتي "
ايلاف بهدوء وهي تناظر الباب : بتبطي سنينك ما انتميت لك
كملت وهي تتكتف  ببرود : ليه قفلت الباب ؟
اتسعت ابتسامته : لأني ما ارضى احد غيرنا يشوف لقاء الجبابره ، ما ارضى احد يشوف اعاصيرنا ، انهزاماتنا و انتصارتنا على بعض و استمتاعنا بتجريح بعض  و تحدينا من يلوي ذارع الثاني اكثر و يهد الدنيا على راسه ، مُستحيل اسمح لأحد يشوف هذا كله
كمل ببتسامة وهو يناظر ابتسامتها و يدينها اللي خلف ظهرها بتحدي : بختصار هذي برتوكولات جبابرة نجد العذيه
تقدمت له بخطوه وهي مبتسمه : جبابره راقين ، من وين تعرف لقب " الرقاصه" ؟ لأن انا الوحيده اللي اقولها لكرستفور
ابتسم بخفه لنباهتها : مافيه شيء يمر من عندك مرور الكرام  ، فيه نُقاط مُشتركه بينا بدأت تروق لي
كمل وهو يحط يدينه بجيوبه : طالما كشفتي لي سر لازم اقولك علشان نصير متعادلين ، صارت مُشكله كبيره للعنود لما كانت تدرس هنا و شريت كرستفور لصالحي بمبلغ كبير و اعطاني رقصته الشهيره و من وقتها صرت اسميه بالاسم هذا
ارتفعت حواجبها بخفه و كأن شكوكها بدأت تاخذ المكان الصح
-طلعت تخلص شغلها بالنيابه و بعد ساعتين بالضبط اتجهت للقسم  و كان علي جامع الفريق برا وهم يستنون أمر منها علشان يتحركون طلعت ، وقفت خطواتها لما شافت سلطان مستند على السياره و يدخن شتت نظرها بنرفزه و بصوت منخفض : ياصبر الارض عليك
تقدمت وهي تناظر العناصر و بصوت مسموع وهي عاقده حواجبها بخفه : اين جاك و هوليا ؟
تقدم علي من خلفها وهو منزل راسه يعبي السلاح  : جاهم بلاغ و طلعو على طول بس قال اننا بنتقابل هناك
رمى سلاحه بالهواء و سرعان ما التقطته ايلاف وابتسمت بخفه وهي تناظره يطلع سلاحه يعبيه ، وهي تحط سلاحها بخصرها و متجاهله سلطان وبصوت مسموع  : اين قسم الادله الجنائية ؟
جون : لقد تحركو قبل قليل الى الموقع
ايلاف : حسناً بأمكانكم التحرك الان
الكل بداء يركب و يتجه للموقع و صار المكان فاضي تماماً من حولهم ، لفت عليه بهدوء وكل مافيها يدعي انه ما يعترض و يجي لانها بتنكشف له هناك : ساعتين او ثلاثه بالكثير و اجي ، فيه كوفي قريب من هنا رح له ولا اجلس بمكتبي
تقدم لها بنرفزه و شاد على قبضة يده من اسلوبها معه  : ما اشتغل عند اللي خلفوك ، ليكن ضيعتي بيني و بين الحارس ؟ و لاحظي اني ما سألت عنه لحد الحين
تسارعت نبضات قلبها بخوف لما جاب طاري احمد وهي تناظره بهدوء و باللحظه اجتاحها خوف على احمد و بنفس الوقت تبي تهرب لأمانها الوحيد وهو علي ، تبي تتفق معه على الكلام اللي بتقوله لسلطان
شتت نظرها وهي بتلف : شوف لك احد تروح معه انا بروح مع علي
ناظر حوله و تأكد ان ما فيه احد مسك معصم يدها وهو يسحبها له و ضربة بصدره ، اشعلت كل نيران الغضب فيه احتدت ملامحه اكثر وهو يظغط على معصمها : لا تحديني على اقصاي خليني معك باللين لأنك ماراح تقوين على الجفاء
ايلاف بغضب وهي تحاول تدفه عنها و بنبرة تحدي: مر علي اللي العن منك و قويت عليهم على بالك بتهزني انت !
و نظراته تتنقل بين عيونها: و خالقك جفاي ما يشبه جفاء اللي تتعاملين معهم ، حذرتك ما تغرك نفسك و هذا تحذيرك الأخير
ايلاف ابتسمت بسخريه  : المفروض اني اخاف الحين ! متى تستوعب انك
قاطعها وقبل لا يخف من مسكته لها علشان تدفه وهو يتعمد حركته هذي بالذات علشان يسمح لها تطفي غضبها فيه وتدفه :  الحين مثل الألف بتركبين معي و نشوف موالك
دفته بقوه عنها لكن ما تحرك من مكانه
-طول الطريق كان ملاحظ ارتباكها و كيف غارزه اظافرها بظهر يدها اليسرى و سرحانه ولا هي معه ابداً عقدت حواجبها بخفه وهي تناظر حشد الدوريات اللي موجود حول المبنى سيارات الشرطه بكل مكان العناصر منتشرين بالمنطقه كلها يمسحونها يحاولون يوصلون لأي دليل ممكن ينفعهم ، نزل وهو يشغل سيجارته و ناظرها وهي داخل السياره تناظر من بعيد ناظر بتجاه نظرها و كانت تناظر المبنى استجمعت نفسها  و نزلت من السياره وهي شاده على قبضة يدها بقوه ، غمضت عيونها لثواني اول ما هّب الهواء و انتشرت الريحه من حولها نفس الريحه ما تغيرت من 12 سنه حركة مشاعر كثيره كانت ساكنه بداخلها وهي تشعر بتضاربها العنيف بداخل صدرها ، كانت ريحة اشجار الصنوبر اللي كانت تشهد على كل رجاء و اختباء حدث خلفها عقدة حواجبها بنزعاج لما لمعة عيونها تجمع سحايبها و تجدد عهدها مع المكان بعد غياب دام 12 سنه ، حركة راسها بخفه دليل على رفضها انها تتجرد من دروع قوتها و جبروتها و تنزل لنهزامها ، خافت من هبوب اعاصيرها العنيفه اللي راح تدمر كل شيء بداخلها و تنهيها ، و كل مافيها باللحظه هذي  يرفض انها تخوض معركه جديده و تجدد جروحها النَدِيه اللي مالقت لها ضماد اطال النظر فيها وهو ينفث دخانه و هادي جداً وهو يناظره بتمعن ، ايلاف رفعت راسها تناظر المكان بتمعن و خطوات هاديه وهي تتقدم كل شيء بداء من هنا و ينعاد من جديد كانت تحس  بثقل خطواتها و تناظر حولها الاشجار اللي تخبو وراها بمحاولة هربوهم الفاشله كم هائل من المشاعر كانت تتضارب بداخلها وهي تناظر بهدوء و تترد بأذنها اصواتهم و المحيط من حولها ازعاج ، كان ازعاج افكارها و صوت داخلها خذت نفس بقوه ويدينها على وجهها وهي تتذكر كلام وليد لها لما كان يدربها و يضرب عضدها بقوه و بغضب من ضعفها : لاااا تضعفييين ، ما راح تاخذين حقك بتبقين ضعيفه طول عمرك اذا رضختي لقرار نفسك ، تصنعي القوه تدرعي بدروعك وقت المواجهه اوهمي نفسك بالقوه اكذبي عليها
كمل وهو يسحبها بقوه يقومها و بغضب اكبر : راح اعلمك الكذب و تمثيل المشاعر لما تتقنينها و تصدق كل حواسك الكذبه هذي
تنحنحت وهي تمسح وجهها و ترجع خصل شعرها ورا اذنها وهي تناظر حولها خافت وليد يشوف ضعفها رغم انها عارفه انه مستحيل يكون موجود ، تقدم لها سلطان وهو يرمي سيجارته
عقدت حواجبها بخفه وهي تشوف هوليا : ماهذه السرعه ؟ هل كان بلاغ كاذب !
هوليا وهي تناظر بعلي اللي نزل من السياره بحكم ان توه يوصل : البلاغ صدر من هُنا
علي وقف عندهم وهو يناظر هوليا بستغراب و رجع يناظر ايلاف : ايلاف وش السالفه ليه كل هالدوريات ؟
ايلاف عقدت حواجبها و هي تأشر له : تقول ان بلاغهم اصلاً كان من هنا
كانت على وشك انها تتقدم و تدخل لكن مسك معصمها سلطان بخفه وهو يرجعها خلفه رغم ان الشرطه تملئ المكان لكن شيء بداخله دفعه يتصدى هو للي راح تواجهه ايلاف خوفاً عليها :خليك وراي
علي رد على جواله و ابتعد عنهم ، لما تقدمو وهم يمشون مع هوليا و يشوفون فريق الادله الجنائيه مجتمعين حول شيء قريب من شجرة الصنوبر هذي الشجره تحديداً اللي تميزها من بين الالف شجره اللي حول المبنى لأن هذي شجرتها اللي شهدت على ذكرى قذره جداً ، ابتعدو بأمر من ايلاف جمدت كل خليه بجسمها اول ما شافت المنظر نفس المنظر تكرر عليها من جديد لكن بختلاف الأشخاص ، ارتجفت ايلاف برعب و تكاثفت السُحب بعيونها ، اتسعت عيون سلطان من هول المنظر ، اختل توازنها و الذكرى تعيد نفسها ، سرعان ما مسكها سلطان بحتواء و خوف يبعدها عن البنت سحبت يدينها منه وهي ترجع على وراء  وعيونها اللي على وشك تمطر تناظر حولها بتشتت و ضعف تدور على امانها وعضيدها و بنبرة صوت مرتجفه : وين علي ؟ ابي علي
سلطان عقد حواجبه بخفه من ابتعادها عنه و رفضها له رغم انه اقرب لها من "علي" لكن مالجئت له وهو يشوفها كيف تجر نفسها بصعوبه و بنظرات عيونها التايهه و تكرارها لأسم علي وهي تستنجد فيه : علي وين
تسارعت خطواتها و هي تمطر بغزاره ، اول ما لمحت "علي"ركضت  له و ارتمت بحضنه بقوه تحت انظار سلطان سكنت ملامح وجهه بهدوء و ادرك لحظتها عُمق علاقتهم لما "علي" شد على مسكته لها وهو يمسح على شعرها لما شاف البنت و يهديها : اهدي اهدي كل شيء كان بالماضي ، انا معك ماراح اتركك
ما ينكر سلطان لحظتها انه تنرفز جداً و عصب الى درجة انه شد على قبضة يده و نفسه تراوده يسحبها من يدين "علي"و يرجم وجه "علي"
ايلاف وهي متمسكة بعلي وبصوتها المرتجف  : علي هذي هدية بشير اللي كان يقول عنها ، يحاول يضعفني يحاول يشتتني يبيني انهزم
ابتعد عنها ويدينه تحتضن وجهها بحنيه وهو يمسح دموعها اول مره بحياته يشوفها بالخوف هذا : ايلاف ركزي معي ، اتركي افكارك و كل شيء عبر بالك باللحظه هذي لا تنجرفين وراء ماضيك
كمل وهو يسحبها له بقوه و يحضنها : دامك معي والله ما يمسك مكروه
رمى سيجارته وهو يدعس عليها بقوه و عيونه على علي اللي شب بداخله نيران ، لأول مره يحس انه بينفجر كذا وهو يجهل الشعور اللي اجتاحه باللحظه هذي ما يدري هي غيره او غضب من قرب علي لها وهو عارف انها ما تحّل له
شده على قبضة يده وهو يشغل سيجارته ثانيه : لو شديت حيلك شوي خليتها تدخل بين ضلوع صدرك
علي وهو يمشيها معه يبعدها عن المكان
وقفو عند الشجره لدقايق وهو يفتح لها علبة الماء خذتها ايلاف تشرب وهي تناظر بتشتت الى ان ناظرت سلطان اللي يكلم بالجوال و معصب و كأنها كانت ناسيه وجوده ناظرت علي برتباك وهي تقفل الماء ، تنهدت وهي تستجمع شُتاتها و تتمثل القوه و لا كأنها مهزومه من داخل تقدمت لهم و بصوت مسموع وهي تمثل القوه و السيطره بنبرتها اللي تحتويها جزء من الرجف ولأنها تتقن التمثيل بشكل احترافي انصدم سلطان وهو يلف لما سمع صوتها و لا كأنها نفس الشخص اللي كان على وشك الانهيار قبل دقايق بسيطه قفل جواله وهو يسمعها  : ما نتيجة التحليل المبدئي للفتاه ؟
تقدم لها احد موظفين الادله : كالمعتاد عنف واغتصا-ب و لكن تضررت الفتاه جداً هذه المره
شتت نظرها بتهرب وهي شاده على قبضة يدينها بقوه و رجعت بخطوه على وراء لما سمعت صوت البنت وهي منهاره و تسمع صوت رجائها لهم ، لكن اول ما استقرت نظرتها لسلطان اللي كان يناظرها بتمعن يناظر ضعفها و قوتها بنفس اللحظه اللي ما كان منتبه لها احد ثاني إلا سلطان ادركت ان ما قدامها لحظات ضعف تقدر تستريح فيها طالما سلطان حولها و منتبه لها ، رجعت تناظر الموظف وهي تتقدم بعناد لكل شكوك سلطان فيها : حسناً سيتم إجراء اللازم مع الفتاه بإمكانكم اخذها اذا انتهيتم
ابتعدت عنهم وهي تناظر المبنى من بعيد
-وقف عند جاك وهو يستند بعضده على الشجره و يناظر خطوات ايلاف المتردده اتجاه المبنى  : مالذي حدث هُنا ؟
جاك و عيونه على مكان البنت اللي نقلوها : جريمة ع
قاطعه سلطان بهدوء : اتحدث عن المبنى الذي امامك
جاك ناظره وعقد حواجبه بخفه: قصه طويله و معقده جداً
سلطان ببرود : قُم بختصارها
جاك تقدم له وهو يتكتف و معه الملف : حدثة قضية اختطاف وجريمة اغتصا-ب و عنف و تعذيب جسدي و نفسي لثلاث فتيات قبل ال12 سنه من قِبل عصابه و لكن هُناك فجوى كبيره جداً في هذه القضيه و الجميع يجزُم على ان هُناك امر اخر في هذه القضيه
سلطان عقد حواجبه بخفه و سرعان ما تذكر تاريخ الملف اللي شافه عند ايلاف : مثل ماذا ؟
جاك : بعض من الذين يعملون في القسم مُنذ ذلك الوقت كانو يقولون ان هُناك فتاه اُخرى إضافةً الى الثلاث فتيات و لكن عندما بحثنا لم نجد لها اي اثر و ملفها مفقود
كمل جاك بهتمام : يُقال ان احدى الفتيات الاربع تعرضت لصدمه نفسيه كبيره جداً ، تم مُمارسة العنف النفسي عليها و إجبارها بالقيام بأشياء مُخله للأداب جداً ، احترماً لك لا استطيع اخبارك بها ، ولكن هي الوحيده التي لم يتم إغىًصابها ولكن جعلوها تُشاهد كل ما حدث للفتيات رُغماً عنها ، وتم إجبارها على شرب الكحول و تنظيف قذراتهم عندما انتهو من الفتيات ، ولكن هُناك شخص واحد كان من هؤلاء العصابه تحرش بِها بطريقه بشعه جداً لأنه لم يستطيع اخذ منها ما يُريده لذلك اجبر جميع اصدقائه على التحرش بها
كمل وهو عاقد حواجبه بحزن : يُقال ان هذه الفتاه عندما تعرضت لصدمه نفسيه  لم تستطيع الخروج من المنزل لأربعة اشهر ، تدمرت كُلياً لم تستطيع الوثوق بأحد الى درجة انها كانت تخشى كل من كان يقترب منها بغرض المساعده فقط ، من وجهة نظري اشعر انها لو تعرضت للإغىًصاب سيكون وقعهُ عليها اخف من الذي حدث لها لأن ما عاشته هذه الفتاه لا يتقارن بما حدث للفتيات الاخرى
سلطان ارتفعت حواجبه بصدمه من كلامه :
و لماذا النائبه مهتمه بهذه القضيه تحديداً ؟
جاك اخذ السيجاره اللي مدها له سلطان : النائبه مهتمه بجميع القضايا من النوع هذا و المتعلقة بالمدعو بشير و ابو سامي لأنها تُريد التخلص من مشاكل الفساد الذين يقومون بإحداثها
كمل وهو يناظر بعلي اللي يسترق النظر لهم : الجميع كان يُحذرها ألا تعبث معهم ، رغم ان والدها
قاطعه صوت علي الحاد و القوي بحكم انه ما قدر يتمالك نفسه خوفاً من استجواب سلطان لجاك : جاااااك
ركض له جاك وهو يرمي السيجاره ابتسم بخفه سلطان وهو يناظر توبيخ علي لجاك و يقوله ما يترك منطقته و يشرف على فريق الادله :
تربية بينوكيو يركز على كل شيء بنفس الثانيه
-دخلت المبنى بخطواتها الثقيله وهي عاقده حواجبها تكتفت وهي ظاغطه بيدها على عضدها بقوه و بدون رحمه بمحاولة حمايه لنفسها ناظرت حولها و اتجه نظرها للجهه اليمنى من زاوية المبنى و اول وحده تذكرتها خوله كان هذا مكانها صوت استنجادها بإيلاف و صراخها اللي عم المكان كله ولا احد كان له القدره ينقذها المنظر البشع اللي شافته قوة كلمات خوله اللي كانت تبوح فيها بقهر و استنجادها بإيلاف كان يتترد بأذنها و كأنها تسمعها الحين لفت و شدة على يدها بقوه و كملت مشي الى ان وقفت وهي تناظر السلاسل اللي لحد الحين موجوده لانها اساساً من المبنى نفسه و كانت متينه و قويه
غمضت عيونها بقسوه تتهرب من ذكرى السلاسل هذي تحديداً اللي كانت مُقيده فيها لما حاولت تهرب هي و زينب شتت نظرها و كملت مشي وهي تناظر الكتابات اللي على الجدران و لفت انتباهها شيء واضح انه مكتوب بالفتره هذي " ستعود الذكرى و ان مرة قرون على ما حدث ، يستطيع الانسان نسيان كل شيء الا الألم الذي بداخله فكيف سينجو من ذلك الصوت"
استثقلت خطواتها وهي تحملها لمكان تكرهه و يخليها تعيش نفس الشعور من جديد
الجدار اللي كانت تضربه بقوه لما انجرحت يدها لما كانت تحاول تبعده عنها ارتخت يدينها بنكسار و ضعف لما وقفت عند مكانها استنجادها صراخها رجائها اشبه لو انها تسمعه الحين دقات قلبها السريعه رجفتها خوفها عاشت نفس الشعور اللي كان قبل ١٢ سنه و كأنه الحين لمعة عيونها تجمع سحايبها تسللت يدها لعقدها وهي تشد على مسكته بقوه
حطت يدها اليسرى وهي تتحسس نحرها لما تذكرت همسه لها و كلامه اللي لحد الحين تتذكره اشبه لو انها حافظته لا ايرادياً بأظافرها جرحت نحرها وهي تتذكر انفاسه عليها و ابتسامته : والله لا اخليك تغرقين بنفسك و ما تلقين احد ينقذك ، وخالقك يا ايلاف لا اخلي اثرها يبقى فيك طول عمرك
ايلاف برجاء يقطع القلب و من بين شهقاتها :
بابا ما راح ي
ابتسم بخبث  وهو يقاطعها : اششش انتي مُكافأتي الجميله لتعب شغلي اللي اليوم
ما قدرت تتحمل اكثر من كذا وهي تمشي بخطوات سريعه علشان تطلع تكاثفت السُحب بعيونها بشده و قلبها يدق بسرعه و يدينها ترجف بقوه طلعت بسرعه وهي تتخبى وراء المبنى وبيدينها اللي ترجف على وجهها و تحرك راسها برفض : لالالالا ، اهدي اهدي ماهو وقت انهزاماتك ، ما عندك عذر تقولينه لسلطان اذا انهرتي الحين
مسحت وجهها وهي تاخذ نفس تحاول تتمسك بدورها و ما تسمح له يتركها
طلعت من ورا المبنى و كان سلطان على وشك يدخل المبنى استوقفه خروجها و لما تكلمت بصوت شبه عالي و يدينها على خصرها :
هل فحصتهم السلاسل التي بالداخل ؟
اثنين من فريق الادله الجنائية : لا سيدتي سنأخذها الان
ايلاف بعصبيه و الكل انتبه لها : و بماذا مشغولون منذ ساعه و نصف هُنا ؟؟ العنه على من وظفكم ، حمقى
و بصراخ اكثر فرطت اعصابها وهي متجهه لهم بغضب شديد وهي بتاخذ الكيس منهم و تاخذ الادله بنفسها مسك معصم يدها : هل تهدئين قليلاً فالامر لا يستدعي ذلك
لفت عليه وهي تسحب يديها بعنف بنرفزه : سيد جاك الا تريد ان اصنع لك القهوه ايضاً و نتحدث قليلا !
لفت عليهم و بصوت عالي هز المكان من حولها و الكل خايف من عصبيتها و بغضب وهي تأشر للمبنى : هل انتم مدركون لماذا نحنُ هنا ! تووووجد قضيه بالداخل أمال كثيييره تحطمت هُنا بسبب اهمال من كانو قبلكم
كملت بقهر و وجهها احمر من الانفعال و بنفس مستوى صوتها العالي : ستعمللللون و إن اُجبرتم ليلاً و نهارً على ذلك لن اسمح بأن يحدث هذا الشيء مره اخرى بسبب اهمالكم و عدم مسؤوليتكم
مرت وهي تمشيء بخطوات سريعه تبي تهرب و تبتعد عن المبنى بعد ما قالت لهم يفحصون الكتابات اللي على الجدار ، طبعاً بعد مرور وقت و ايلاف برا ما تجرئة تدخل داخل و يجون لها الفريق يورونها بعض الادله اللي جمعوها و سلطان جالس على طرف السياره يدخن و يشرب قهوته و يراقبها من بعيد كان هو الوحيد اللي هادي و رايق جداً رغم كل التوتر و الغضب اللي يسود المكان و الكل على اعصابه من غضب ايلاف اللي سيطر عليهم
لما غربت الشمس و قسم الادله الجنائية راح من زمان  و الاغلب بداء يروح و الظلال بداء يسود المكان اقشعر بدنها وهي تمشي بخطوات سريعه لانها كانت قدام المبنى بالظبط وحشت الليل و الجو البارد ارعبها اكثر
لاحظ خوفها و هي تمسك عقدها بقوه فز لها و مد يده بيسمكها خوفاً عليها من ان يختل توازنها  : فيك شيء
رجعت على وراء بخوف و ما سمحت ليده تلمسها : خوفتني ، لا
عقد حواجبه بخفه وهو يناظر بيدها اللي تنزف اثر مسكتها للعقد مد يده بيمسك كف يدها : يدك تنزف !
ابتعدت عنه ايلاف برتباك وهي تنزل يدها و تخبيها خلف ظهرها : اي انجرحت من القزاز اللي هناك
ناظر بعقدها اللي فيه دم لف يفتح الباب و يطلع لها علبة ماء : عطيني يدك
ايلاف وعيونها تدور على عضيدها تبي تحتمي فيه من تضارب مشاعرها العنيف : لا ماله داعي جرح بسيط بلفه بمنديل لما نوصل هناك
اطال النظر برفضها لكل محاولاته بمُساعدتها وشدته نظرات عيونها اللي تناظر بتشتت تبحث عن احد و كانت نفس نظرتها لما كانت تستنجد بعضيدها عرف انها تدور على "علي "
باللحظه هذي ينقذها من وحشة المكان و من سلطان تحديداً قفل علبة الماء : راح مع جاك و هوليا للقسم ، لأنه مطمن انك معي
وجهت نظرها له برتباك لما عرف انها تدور عليه و بإنكار و عناد له : ما اقصد علي  ، جالسه اتأكد ان الكل طلع للقسم ، لأني ارسلت دوريه مع فريق الادله الجنائية و بشوف
قاطعها يختصر كذبها ابتسم بخفه: و كيف عرفتي اني اقصد علي ، اذا كنتي فعلاً تتأكدين ان الكل طلع
ايلاف أطالت النظر فيه لثواني وهي تتجه لسياره و بحكم ان جون و أيلا بيروحون معهم و ركبت ورا سلطان و جنبها جون و إيلا قدام تنرفز من حركتها لكن تمالك نفسه  ، طول الوقت أيلا تسولف مع سلطان و تحاول تتكلم معه وهي جاهله انه زوج ايلاف على بالها صديقها لانها شاكه بعلاقتها مع ريان و هذا مدى شك اغلب اللي بالقسم أيلا انعجبت جداً  فيه بهدوئه و رزانته و هيبته و شكله و بنية جسمه ،  كانت مرجعه راسها على ورا و مغمضه عيونها كان يسترق النظر لها بين فتره و فتره وهي حاطه يدها على راسها بتعب
إيلا ببتسامه : حقاً انبهرت بذلك ، انا ايضاً اود ان اتعلم ذلك ايضاً
سلطان ببرود ماله خلق يتكلم مع احد : سأعطيك بعض الاماكن التي تُدرب على ذلك
بعد فتره وقفو قدام القسم و كانت مُنهكه جسدياً و نفسياً و واضح عليها التعب وهي داخله و بيدها جاكيتها و جنبها سلطان و بهدوء : بشتغل شوي اذا حاب انت اطلع احسن من الجلسه هنا
سلطان بهدوء : نطلع مع بعض
وهم داخلين على مكاتب الموظفين و بصوت شبه عالي بعد ما ناظرت ساعتها و ان دوامهم انتهى من ساعه و نص : حسناً رفقاً يكفي الى هُنا اذهبو الى منازلكم
كلهم ابتسمو بمتنان و لفت عليه لما ضحك بخفه و لف عنها عرف انها مهما مثلت القسوه و حاولت تقسى فيه شيء بداخلها يجبرها تحن  : عندي كم شغله بخلصها و نطلع مع بعض
سلطان بهدوء وهو مبتسم : تمام
ايلاف بهدوء دخلت مكتبها : و على فكره ترا حارسك هذا ارسلته لأني ما احتاجه و قال انه راح يسكن بالفندق هذا و اذا احتجته راح يجي
استند على الباب وهو يناظرها وهي تدور على الورقه بحوسة الاوراق وهي تفتح الدروج : كانت هنا الورقه وين راحت ؟
وهي ادور و تستنى منه رد او تعليق او حتى سؤال لكن كان هادي قامت هي تبعد الاوراق اللي على الطاوله بشكل عشوائي خذتها : هذي الورقه
مدتها له و اخذها ببرود : ايي و غيره ؟
ايلاف بهدوء : هذا اللي قاله لي
عقدت حواجبها وهي تتذكر : إلا صح قال انو  راح يستنى اتصال مني و يبقى بالفندق لما توصل انت
رفع حواجبه بتعجب و ابتسم بخفه : مُحترم هالحارس
حط الورقه بجيبه و قاطعهم دخول علي وهو واقف جنب سلطان : ايلاف جبت لك الاوراق اللي طلبتيها
تقدمت وهي تاخذهم من علي : كنت راح اجيك
سلطان اطال النظر بالورقه اللي بيد علي وهو يشوف الخط بتمعن و رفع نظره لعلي لما تكلم : و هذي ملاحظات كتبتها لك يمكن تفيدك
ايلاف : تمام شكرا
طلع سلطان وهو يتجهه للبوابه و طلع الورقه اللي بجيبه و ناظر بالخط و كان نفس خط علي و عرف ان علي هو اللي كتب الورقه
ضحك بسخريه وهو يحرك راسه برفض : على مين تلعبين يا بينوكيو ، تلعبين على ميييين !
ثواني و طلع علي بعده ، خلصت كم شغله عندها و اللي استغرقت تقريباً ساعه طلعت برا وهي تتكتف و رافع راسها فوق تاخذ نفس و الجو كان مثل الثلج ببرودته كانت واقفه بنهزام الف فكره توديها و تجيبها اول مره تكره شغلها لدرجه هذي ما توقعت ولا واحد بالميه ان كل شيء ممكن يكون كذا وقف جنبها : كان متعمد يسوي فيك كذا
ايلاف بهدوء : ما توقعت ان بيجسد لي الذكرى بالدقه هذي حتى ادق التفاصيل كان مسويها ابن ال*****
علي وهو يتكتف : بتحققين مع البنت ؟
ايلاف عقدت حواجبها بنزعاج : لا ماراح اقوى و خصوصاً ان سلطان معي كملو الاجراءات انتم
كملت وهي تتنهد : اول مره ينفعنا بشير بشيء
علي وهو يشوف سيارة سلطان جايه : وش بتسوين مع احمد ؟
ايلاف لفت عليه تناظره : الاوضاع مُستقره لحد الحين الى وقت المحاكمه ، والله العظيم حاولت اخليه بحماية ال
قاطعها علي ويده على عضدها : ايلاف انتي ما قصرتي سويتي اللي عليك و اكثر الباقي عاد علينا ، و المدير الا ما يغلط و نمسكه و نقدر نطلع منه بدليل
اخذ شنطتها و اغراضها و اتجهو للفندق وهم بالطريق استغربت صمته كانت تستناه يسأل عن الحارس او حتى يناقشها لكن كان هادي وهذا اللي حيرها فيه ،حطت يدينها على عيونها بعتب
وصلو الفندق و كان متعمد يوقف السياره بعيد عن المدخل عقدت حواجبها بخفه وهي تناظر الفندق : حتى انت انتقلت لك عدوى الفندق هذا ؟
سلطان عقد حواجبه بخفه وهو يناظرها : كيف ؟
ايلاف ابتسمت بخفه وهي تناظر الفندق بتمعن : هذا اكثر فندق نروح اذا خرب كهرب البيت او الماء لأن بعتقاد بابا هو اكثر فندق أمن بمنطقتنا حتى عمو عبدالعزيز لما يجينا ما يستأمن عليه الا بالفندق هذا
سلطان ابتسم بخفه : للأمانه ابوك عنده بُعد نظر لأن مو اي احد يقدر يدخل الفندق
نزلو وهم يمشون متجهين للفندق ناظرت المواقف الفاضيه اللي قدام باب الفندق و وجهة نظرها له و فهمت انه متعمد يوقف بعيد عن الفندق علشان يتبادلون اطراف الحديث
حط يدينه بجيوبه وهو يناظر قدامه بصمت يحاوطهم قطعه سلطان لما تكلم : استنزفتي نفسك جداً
ايلاف بهدوء : مو استنزاف جسدي ، على قد ما هو شعور سيئ جداً ملازمك من بداية الامر
كملت وهي تاخذ نفس و تشرح بيدينها :
اشبه لو انك بغابه و ضايع فيها و تجهل طريق الامان بينما كل طرق الغابه خطيره ، الخوف و التشتت ،الضعف و المسؤوليه و بنهاية المطاف انت مجبور تطلع من الغابه و تخسر اشياء كثيره و اولهم نفسك
سلطان : انتي عارف انك مو مجبوره تواجهين هذا كله ولا مجبوره تصيرين على رأس عملهم و تشرفين عليهم
كمل بتساؤل و حيره  : ليه مُصره تعاندين نفسك و تقسين عليها ، ليه تبين تنشرين غضبك و تحاسبين الكل ، ليه ترفضين كل يد تنمد لك تبي تساعدك ؟ ليه ترفضين كل المُحاولات ؟
ابتسمت بخفه لما عرفت انه متنرفز من رفضها لمُساعدته هو تحديداً : مو كل يد تنمد لك تبي تساعدك مرات تكون اليد هذي هي اللي راح تلوي ذراعك و تذلك ، تكون هي اللي تغرقك بدال ما تنقذك من عمق افكارك و ظلمة ماضيك
كملت بهدوء وهي تلعب بعقدها : و انا ما ارفض يد إلا لأني عارفه معدن الشخص و عارفه انه اول شخص بيهين و يتشمت و يهرب
قاطعها وهو  مبتسم وفهم انها تقصده : لا تحكمين و انتي ما جربتي اللي بالمواجه سيفٍ مجرّب
ابتسم بتحدي : ابعذر ردة فعلك لأن الظاهر ان كل اللي حولك راس مالهم كلام
فهمت انه يقصد "علي" و بهدوء و نظرات نرفزه : ولا انت مجبور توقف معي و تبين لي شجاعتك و قوتك ، ابتعادك عني هذا بحد ذاته مُساعده اذا بخاطرك مره تساعد
لف عليها وهم قدام باب الفندق وهو يتقدم لها ببتسامة و نظرات تمعن لها وهو يعاندها و عارف غايتها من طلبها لما تبيه يبتعد عنها : انتي مني و فيني ولا راح اخليك لأني ماني بضعيف و ردي نفس يوم اخلي حلالي
مسكت عقدها بقوه وهي تشتت نظرها عنه و تدخل الفندق بتهرب منه ، فتح لها باب الغرفه دخلت وهي تنزل جزماتها سلطان : انا بخلص كم ورقة تحت علشان الحجز و اجي
ايلاف : تمام
دخلت تبدل و تتوضى بحكم انها ما صلت العشاء و المغرب
الموظف بعد ما خلص اوراقه : لا داعي لدفع الايام الاخرى بأمكانكم الذهاب للغرفه الاخرى
سلطان بهدوء : ماذا تعني ؟
الموظف وهو يمد لسلطان بطاقته : هناك غرفة لسيده ايلاف تم حجزها لمدة اسبوع هُنا
عقد حواجبه و انصدم : لم افهم كيف تم ذلك هل هي
قاطعه الموظف : هناك شخصٌ ما قام بالحجز بمناسبة عودتها الى هُنا
سلطان ابتسم بتسليك : اجل اجل كدت انسى ، هل بإمكاني اخذ مفتاح الغرفه

-
"اضغطو على النجمه "

{ ما جابك الحظ الزين ، جابتك دعوة وتـر  }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن