البارت الحادي عشر

6.1K 196 19
                                    


"اضغطو على النجمه و قراءه مُمتعه ❤️"

-
-وصلو للبيت وهي واقفه تنزل عبايتها و تعطيها العامله و ترتب شكلها ما قدر يبعد عيونه ثانيه وحده عنها هالمره كانت فارقه جداً اطال النظر بتفاصيلها بتمعن و انبهار ، الفستان اللي كان مبين جزء من تفاصيل جسدها الفاتن اخذ نفس بهدوء وهو مبتسم لما تعطرت و انتشرت ريحة عطرها وكأنها تحاوطه مثل ما نفسه تراوده الحين يحاوط خصرها المنحوت ، نفس العطر اللي راق له جداً بأول لقاء لما تمرد عطرها بأرجاء سيارته وكأنه يثبت طُغيان و تمرد صاحبته
خذت نفس وهي تغمض عيونها لثواني و ترجع تفتحهم : ندخل ؟
تنحنح سلطان وهو يعدل شماغه : اي
اول ما دخلو تعالت اصوات التراحيب و كأنها داخله بين اهلها من حفاوة سلامهم احتضانهم لها و كأنهم يعرفونها من زمان ضحكهم و تعليقاتهم على بعض قدامها ما حسسوها انها غريبه ابداً ولا كان الوضع رسمي و مأساوي نفس ما تخيلته ايلاف ، لما كانو يسولفون و يتناقشون على الاماكن اللي راحو لها سلطان و ايلاف و كان منصدم جداً من كذبها و حبكتها للكذبه و اتقانها للغة جسدها لدرجة انه شك بنفسه انهم راحو للأماكن هذي
العنود ببتسامه : اكيييييد رحتو لمطعم "لو موريس"
ايلاف ابتسمت وهي تناظر سلطان بنظرات تحدي : شوفي للأمانه كفندق مره حلو لكن كمطعم ابداً ما حبيته ما احس انه على قد المدح ، بس سلطان حب اكلهم
كملت ببتسامه من نظرات سلطان اللي ما كان مستوعب : وش اقول و وش اخلي ماشاء الله سلطان ما ترك مكان يعتب علينا
ضحكة بخفه دانه : عاد سلطان جوه مره يكتشف اماكن جديده ، و يمشي لمسافات طويله
ام سلطان ابتسمت : ياويلي لما رحت معه اخر مره والله اني رجعت و رجولي تنبض من الألم الله يستر عليه
ايلاف ضحكة بخفه : يالله نفسييي ، بس الصدق ما قصر سلطان جاب لي كريم عضلات
ابو سلطان اتسعت ابتسامته بحُب و ولاء و فرح لوجودها بينهم ، لطالما كان يتمنى انها تكون حاضره مجلسهم : الظاهر انك تتدلعين على سلطان ، لأن لما نكون بالغابه انا و ابوك يالله نمسكك و مافينا شده نمشي المسافات اللي تبينها
خفت ابتسامتها للحظه و كيف نست وجود ابو سلطان وهو عارف جزء من تفاصيلها ، ضحك بخفه لا ايرادياً سلطان لما تغيرت ملامح وجهها وهو مستمتع جداً وهو يشوف كذبها و محاولات تداركه للموضوع لما ضحكة بخفه : يا عمو عبد العزيز لا تحاول تكشف المستور ، خلنا نتدلع عليه شوي
ضحك بصوت مسموع ما توقع ردها و ابتسم وهو متعمد اللي بيقوله : حتى لو انكشف انتي الوحيده اللي يحق لك تتدلعين و تتمادين وتطغين
ايلاف ارتبكت و خفت ابتسامتها لما ضحكو كلهم : الله الله من الحين صرنا نتغزل ! ، تشوف ولدك ما قدر يمسك نفسه
سلطان اتسعت ابتسامته لما تسللت يدها لعقدها : محد يقدر يمسك نفسه لحِسن بنت المطر
العنود ضحكة بخفه : يااااا سااااتر ، ايلاف اعترفي وش مسويه فيه ؟
دانه وهي مبتسمه : يعني ماشاء الله تبارك الله ناظريها وشوفي وش مسويه فيه ما يبي لها سؤال
سلطان وهو متعمد يبي يربكها و يلخبط كل شيء فيها : دانه اختصرت كلام كثير كنت بقوله
ايلاف لحظتها ضيعت كل شيء كانت تتقنه الى الرد ما كانت حتى عارفه ترد توترت جداً و أحمر وجهها وهي تلعب بعقدها لثواني ، اتسعت ابتسامته وهو يناظرها كيف بظرف ثواني بس قدر يلخبط كل اعداداتها و خلاها تلجئ لصمت عميق و تسكت عن كذبها و مراوغتها
-بعد العشاء وهم جالسين يتقهوون ضحك بخفه وهو يناظر صمتها العجيب اللي نزل عليها و ما تدخلت ابداً بنقاشاتهم رغم ان نقاشهم كان مستمر على الدول و الأماكن طول فترة العشاء
ابو سلطان : لا تتأخر بكرا و انا ابوك ، جدك مسوي عشاء لكم و عاد تعرف جدك ماشاء الله ما ترك احد ما عزمه حتى شُركائنا بيحضرون
سلطان : ابشر ، على خير ان شاء الله
- دخلت غرفتها -
وهي ترمي عبايتها على السرير و واقفه تنزل ساعتها و اساورها
طق الباب و دخل : بينوكيو نسيتي شاحنك معي
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه وهي تنزل راسها تفك الإسواره : بينوكيو ! ، قلتلك راح ابهرك جداً لكن ما وثقت بقُدراتي
سلطان وهو يحط الشاحن على الطاوله :
ما توقعتك الى الدرجه هذي مُتمرسه ، واضح انك ماهره بالشغله هذي
ايلاف ناظرته لجزء من الثانيه و لفت تناظر المرايه تنزل حلقها : و انت حاول تكتم
الجنتل مان اللي بداخلك ، لا تحاول بشتى الطرق تطلعه
ابتسم بخفه : شتتك شخصية الجنتل مان و لخبطت كل إعداداتك !
لفت وهي بتتجه لغرفة التبديل و بتهرب من نظراته اللي وترتها جداً : لا طبعاً ، لكن خلك بالجفاء لأنه يناسب تفاصيلك
استوقفتها ذراع سلطان اللي حاوطت خصرها وهو يتقدم لها و ببتسامه يبي يستفزها و بعناد:
دامك مهتمه بالتفاصيل خلينا نبتدي فيك
ابعد خصل شعرها عن وجهها وهو يتأملها ملامحها و نحرها :
يا أجمل عطايا عبدالله و زينة حياته ، والله ما يشبهك من خلق ربي احد إلا سماء نجد وهي غيم و مطر ، ياللي ماخذه من مشيت الأمهار
قاطعته ايلاف و اجتاحتها نفس الرجفه و كأن كل شيء باللحظه هذي جالس يرجعها لوراء مسكته لخصرها نظراته ريحة عطره القويه اللي خالطت انفاسها ، كانت متوقعه من نفسها تقوى و ما تضعف لذكرى مرت عليها سنين طويله و لأن كل شيء يحب يعاند ايلاف كان الموقف يعزف لها على نفس الوتيره لكن بإختلاف الاشخاص
تكاثفت السُحب بعيونها وتسللت يدها لعقدها ولأنها عارفه ان لغة جسدها بتخونها بالدور و ماراح تقوى تمثل القوه ولأن كل شيء بعتقادها له بديل تكلمت وهي تحاول تمثل القوه بنبرتها رغم ان نبرتها تجتاحها الكثير من العبره وهي تحاول تبعد يدينه عنها بنرفزه : وفر شرحك هذا لحبيبتك وصايف لأن انا لو تكتب لي مُعلقات ماراح تهنى بقربي
استفزته جملتها جداً و اشعلت بداخله غضب لما كانت بتبعد عنه شدها بقوه له و بعناد و سرعان ما ذرفت دموعها لا ايرادياً لما التقت بعيونه من قربهم ، شتت نظرها عنه بتهرب
سلطان ببتسامة سخريه و تحدي عكس كل النيران اللي اشعلتها بداخله : كانت النيه ابتعد عنك ، لكن الظاهر انتي تبينها عناد
وهي تمثل القوه رغم كل سحايبها اللي امطرت قدامه ولا كانت قادره توقف : نجوم السماء اقرب لك م
قاطعها وهو يتحسس نحرها بطرف اصبعه البارد و ببتسامة تحدي : هذي نجوم السماء بين يدين و ماهي قادره تفك نفسها ، حتى سحايبها خانتها تبين لها انها ماهي قد كلامها
ايلاف تركت عقدها اللي كانت شاده عليه وهي تمسح دموعها بعنف وتحاول تدفه ، قطع كل حروفها اللي كانت بتبوح فيها و تشتمه وهو يوسم الليله الوسم الأول بسماء نجد العذيه لكن كانت وسمة غضب و تحدي اكثر من انها وسمة رغبه و لهفه ، غمضت عيونها بشده وهي تهرب من نفسها و من كل شيء حولها لأنها خايفه يرسخ المنظر هذا فبالها و ما ترحمها سحايبها و اعاصيرها ، انهارت جداً وهي تحاول تبعده بعنف لما حست فيه يوسم وسمه العنيف على نحرها ، كل شيء بدون استثناء ينعاد عليها خافت جداً انها تواجه شيء لطالما كانت تهرب منه ، لما خف من مسكته لها وهو متعمد دفته عنها بيدينها النحيله و بنهزام ، حطت يدينها على عيونها بضعف ما تبي تشوفه تبي تهرب منه و من نفسها ، ارعدت سماء إيلاف تزامُناً مع شهقاتها اللي تحاول تكتمها خوفاً من سؤاله و خوفاً من نفسها لأنها ما ترضى تشوف نفسها كذا ، اطال النظر فيها لثواني و بإنهيارها الغير مُبرر بنسبه له ، ما توقع ان مُجرد وسم مُمكن يوصلها للمرحله هذي و هو لأول مره يشوف ضعفها ، اول ما طلع من عندها وهو متجه لغرفته غمض عيونه لثواني ووقف مكانه لما سمع صوت الكرسي اللي ضرب بالباب بقوه ، اتجه لغرفته ببرود : واضح موالك هذا بيتعبنا ، لكن بنكتشف سر مواويلك هذي و نغنيها
انهارت بشكل عنيف جداً ، ما كانت قادره تواجه الكم الهائل من المشاعر الموحشه اللي تجسدت بالماضي و الحاضر و كأنهم اجمعو انهم يحاصرونها ، ما كانت عندها القدره لأنها تهرب دائماً من نفسها و توهم نفسها بالقوه ولا ترضى بالضعف ولأنها اعتادت تهرب من مشاعرها لأكثر ثنين يضمدون جروحها و يجبرون عاصفتها رغم قوتها تمر بسلام خذت جوالها وهي تمسح دموعها بعنف و تحاول تتصنع نبرة صوت هاديه لأنها ما تبي تخوفه : احمد وينك ؟
احمد اتسعت ابتسامة: بقلبك
كمل وهو يضحك بخفه: وين يعني ! احرس قصرك المصون
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه لما تجددت سحايبها : تعال بنفس مكاننا
احمد ابتسم : اكيد جبتي لي عشاء معك ولا حلى ، ب
قاطعته ايلاف من بين شهقاتها اللي ما تمالكتها : لا تستهبل تعال
فز من مكانه و تغيرت ملامح وجهه لما انتبه لصوتها و بجديه : يلا جايك
قفلت وهي ترمي جوالها على السرير ، دخلت تغسل وجهها لبست بجامتها و نزلت بخطوات سريعه و سحايبها تسابقها اول ما شافته تقدم لها وهو منصدم من وجهها الأحمر اللي يبين حجم العاصفه اللي مرت فيها : ايلاف وش صاير ؟
اول ما سمعت سؤاله انهارت من جديد و يدينها بنهزام على عيونها ماتبي تتذكر شيء سرعان ما حاوطتها يدين احمد بخوف و احتواء وهو يمسح على راسها اللي على كتفه وهو عاقد حواجبه بنزعاج من منظرها وهو يكره يشوفها بالضعف هذا وهو معتاد على قوتها :
لا تهربين من نفسك و انا موجود
بعد دقايق طويله وهي بحضنه تبي تحس بأمانه من اعاصير نجد ، ما تبي تبتعد عنه و تواجه سحايبها و برقها و رعدها لحالها ، تبي تبتعد لما تحس ان كل سحايبها سكنت ، ابتعدت وهي تمسح دموعها بكف يدها اليسرى ، مسك كف يدها اليمنى اللي كانت شاده عليها بمنديل : ليه يدك دم ؟
ايلاف بعدم اهتمام وهي تسحب يدها منه و تجلس : مافيه شيء جديد نفس كل مره من العقد حقي
جلس احمد بعد ما جاب مسحه طبيه و لصقت جروح مسك كف يدها وهو يعقم الجرح وهي تناظر كف يدها بشرود تسللت يد احمد لعقدها وهو يتحسسه و كان طرف من حاد جداً ويجرح : مو على اساس علي بيصلحه لك !
ايلاف بهدوء وهي ترجع خصل شعرها ورا اذنها: انا رفضت ، ما ابي اغير شيء بالعقد لأنه هو الوحيد اللي شهد على كل شيء بالماضي
اطال النظر فيها بهدوء : و تتركينه يتحكم فيك بالحاضر و المستقبل !
ايلاف لمعة عيونها : انا حلفت ما ارميه إلا فوق ملف القضيه لما اقفله
مسحت دموعها اللي ذرفت وهي تشتت نظرها عنه : ابي قهوه
فز احمد : فيه كوفي هنا قريب مره ، بروح اجيب منه
دخلت المطبخ وهي تدور على مقادير كيكتها تبي تشتت نفسها تبي تحسس سحايبها بالأمان علشان تمطر بهدوء و تستعيد قوتها سكرت الدولاب بقوه و غضب لما ما لقت كل شيء تبيه مسحت وجهها وهي تاخذ نفس ،طلعت و كان احمد يركض بخوف و بحذر من ان احد يشوفه
جلسو على الارض و كانت القهوه حاره جداً
احمد بهدوء وهو يناظرها : وش صاير معك ؟ وش مسوي ؟
ايلاف شتت نظرها بغضب و بملامح كُره :
حقير سافل واطي
احمد احتدت ملامحه : تعدينا المرحل هذي ، تكلمي يلا ، من اليوم ساكت و مطول بالي علشان تهدين
ايلاف ناظرته : وش بيطلع بيدي انا و
قاطعها احمد بنفس حدته : بهد البيت على راسه و اللي فيها فيها ، طز فيهم كلهم ل
ايلاف لما حركة يدها بتتكلم بنفعال و خوف على احمد انكبت القهوه على يدها وشهقت بألم وهي تقوم بسرعه و زاد غضبها من كل شيء حولها ، فتح علبة الماء اللي عنده وهو يصبها على يدها وهي تتكلم بغضب :
تناقشت معه على موقف سخيف مثله صار عند اهله و استفزني جداً
احمد وهو ينفخ على يدها و رفع نظره لها :
و الانهيارات هذي كلها علشان نقاش !
ابتسم بسخريه: المشكله انك قوية باس ما يهزك شيء ، وش معنى هالمره !
ايلاف شتت نظرها عنه و يدها بين يدينه :
انا اصلاً كنت ابي اصيح و لقيت حِجه أهل فيها سحايـبي ، ماله دخل سلطان
سحبت يدها وهي تاخذ ما تبقى من قهوتها و تناظر خلفها بحذر و قامت : احمد يلا لحد يشوفنا
قام احمد وهو ياخذ قهوته : طز فيهم ويشوفون ، اهم شيء انتي صرتي احسن الحين ؟
رغم انها محتاجته فعلاً لكن مجبوره ترجع : اي
صعدت لغرفتها وهي ترمي الملفات بغضب على السرير تبي تهرب من نفسها و من واقعها تبي تشتت نفسها بالشغل ، جمعتهم و نزلت للحديقه الأماميه كانت هذي وسيلة هروبها الوحيده من نفسها ، مضت الساعه الاولى مابين تشتغل و مابين تسرح و تتحجر الدموع بعيونها ايقنت ان سحايبها مستحيل توقف طالما ما حست بالأمان ، قامت بألم من رجلها بحكم جلستها على الكرسي لوقت طويل ، وهي تتكتف و تناظر المكان من حولها كيف هادي جداً و اصوات العصافير اللي تغرد و الشمس تحارب حدود الظلام و تعلن توقيتها و تفرض نفسها و كأنها تبتلع سواد الليل وهي تنشر اشعتها بكل مكان ، ابتسمت بخفه وهي تناظر الشمس لأنها انتصرت على الليل و ظلامه وهي تشوف كيف الظلام يقاوم الشمس لكن تهزمه بأشعتها و نورها رجعت خصل شعرها ورا اذنها بهدوء وبنفس ابتسامتها رغم كل ارهاقها و محاولات استيقاظها إلا انها مستحيل تفوت اللحظه هذي ، لأنها عارف ان الشمس هي ورقتها الرابحه الوحيده في الليله هذي و كأنها تنتصر لها على سوء كل شيء حصل بليلتها و تطمنها ببداية يوم جديد و انتهاء عواصف مريره مرت عليها
جلست الى ان اعتلت الشمس و توسطت سماء نجد العذيه وهي تعلن حلول يوم جديد
رمت اغراضها بإهمال على الارض وهي ترمي نفسها بتعب على السرير و نامت بعد كل انهزاماتها وانتصاراتها
-الساعه 3:00 مساءً -
وهي واقفه تحرك شعرها المبلول و تكاثفت السُحب بعيونها من جديد وهي تناظر الوسم العنيف اللي تركه بطرف شفتها و اللي انتهى بجرح شفتها ، اطالة النظر بوسمه اللي توسط نحرها شتت نظرها وهي تتأفف بضجر مسحت دموعها وهي تاخذ الكونسيلر تغطي اثر الجرح القديم اللي بأعلى صدرها خوفاً من ان سلطان ينتبه له و يسألها عنه ، نزلت المطبخ
-دخل وهو يسمع صوتها تهاوش احد و معصبه جداً دخل المطبخ وهو عاقد حواجبه لما شاف عبدو خذت الكيس اللي فيه طحين وهي تضربه بقوه على صدره ما كانت قادره تسيطر على موجة غضبها و كأن كل شيء متعمد يستفزها : كم مره قلتلك مو هذا ا
قاطعها عبدو وهو منزل عيونه : طال عمرك ما لقيت النوع اللي تبينه و جبت هذا
ايلاف عقدت حواجبها بضجر و بغضب وهي تضرب الكوب بقوه على الجدار : مشكلتك مو مشكلتي ، لو ان شاء الله تنقلع لبريطانيا تجيبه و تجي ، اهم شيء يوصلني
تقدم سلطان وهو يناظر غضبها و عارف ان غضبها و عصبيتها ما كان لأن عبدو مالقى اللي تبيه كان سبب و حجه فقط تبرر فيه نفسها :
يعطيك العافيه عبدو اطلع برا
ناظرت لجزء من الثانيه بكُره وبنبرة غضب : كملت ، هذا اللي كان ناقض
مرت من عنده ما تتحمل وجودهم بنفس المكان او بالاصح خايفه انها ما تتمالك نفسها لما تسمع صوته و تشوفه و تهّب هبوبها و تهل سحايبها وهي ما تبي تمطر تحت سماه
مسك عضدها يستوقها : شسالفتك ! ، اهدي ترا عبدو ماله دخل باللي صار لا تحملينه ذنب انتي ما قدرتي تشيلينه
ايلاف عقدت حواجبها بخفه وهي تسحب عضدها بغضب منه : هذا ذنبك انت ، لا ترمي افعالك القذره علي و تحاسبني على ردة فعلي
سلطان تقدم لها بهدوء وهو بيعرف علتها و سبب غضبها و انهيارها الغير مُبرر و الغير منطقي : ذنبي ! و افعال قذره !
مسك ذقنها بطرف اصابعه و بخفه وهو مبتسم بسخريه : اصحي على نفسك ناظري حولك و استوعبي انك مو بالنيابه ولا بالقسم و ان اللي قدامك مو مُتحرش
كمل بنفس ابتسامته وهو يتأمل عيونها:
معك ساعتين تستجمعين نفسك فيها و تجهزين ولا بروح و اخليك تجين مع عبدو
ابعدت يده بنرفزه لمًا تكاثفت السُحب بعيونها ضحكة بسخريه وهي تناظره: وش متوقع مني اقولك ! لا تكفى استنى بروحك معك ! تبيني ارضي غرورك و كبريائك ؟
وهي مبتسمه بسخريه و استخفاف عكس كل اللي بداخلها و بنظرات تحدي : تبطي عظم ما قلتها لك
ابتسم بخفه وهو متوقع ردها و متعمد يقول لها كذا يـبي يطفي لو جزء بسيط من غضبها اتجاهه ، تركته وهي تطلع وتلاشت ابتسامتها وهي تمسح عيونها ، ضربة الباب خلفها بقوه لدرجة ان سلطان سمعه وهو تحت ابتسم بخفه : اول الغيث قطره يا بينوكيو
طلع يتمرن و بعدها رجع للبيت ، ناظر غرفتها و كانت مقفله ناظر الساعه 6:38 طلع يعدل شماغه و عبدو يفتح له باب السياره : ايلاف طلعت ؟
عبدو : لا طال عمرك
سلطان اتسعت ابتسامته: اذا خلصت وصلها انت
-بنسبه لإيلاف اللي كانت طول الوقت تكلم صديق قديم لها وهي تتجهز  و تاخذ رايه بقضية احمد وهي تلبس حلقها و تسمع له : انا من وجهة نظري ترجعين احمد هناك اولاً بيصير من ضمن حماية الشهود اذا تعاون معكم و بتتخفف عقوبته جداً و حطي بعين الاعتبار ان القاضي بينظر لهذا الشيء
ايلاف تركت الباليت من يدها وهي عاقده حواجبها بخفه : بس عمو مشعل انا وعدته ما ينسجن او
قاطعها مشعل  : ايلاف يا بنتي لا تتحكم فيك مشاعرك و توديك بستين داهيه ، اللي تسوينه غلط اذا انمسكتو هنا على التزوير و التهريب محد بيقدر يساعدك حتى انا
كمل بنفعال : اسمعي مني ، تهريبك له ماهو حل ، خلينا نطلعه و لك مني انا شخصياً اللي بساعدك و بهربه من هنا
ايلاف بحيره  :  ما ادري عمو بفكر بكلامك و اردلك خبر ، بس اهم شيء انت شوف لي الوضع هنا اذا امان لأحمد
مشعل : ابشري
قفلت وهي تلبس فستانها اللي كان لون بتدرجات البيج و مفتوح من عند بطنها بشكل بسيط و ماسك من عند رقبتها
-كان واقف معها برا وهي متنرفزه و منصدمه : سلطان تستهبل ! تبي تلفت العيون لك اكثر ؟ ارجع جب بنت الناس معك لا تخلي وصايف و امها يتشمتون فيكم
سلطان اتسعت ابتسامته بتحدي و برود :
نجوم السماء اقرب لها من اني ارجع ، هي تحب تلعب و انا حطيت الكوره بمرماها
سعود عقد حواجبه بخفه من ملامح سلمى : شفيكم !
سلمى وهي منصدمه و تأشر على سلطان : الثور هذا متهاوش مع ايلاف و جاي لحاله ل
قاطعها سعود وهو يضحك بصوت مسموع و منصدم ضرب كتفه بخفه : هيييه يا كوتش صحصح ترا زوجتك ، ماهي سعود ولا واحد من العيال يوم تسحب عليها
ضحك بخفه على ضحكة سعود : ليش مكبرين الموضوع ، انا عطيتها وقت محدد وهي ما التزمت فيه، تتحمل نتيجة تمردها
سعود وهو يناظر سلمى و يضحك :
سلطان عيب بنت الناس لا تحرجها ل
قاطعه وهو مبتسم : بنت الناس تدخلني انا وياك البحر سبع مرت و نطلع ناشفين
سلمى وهي تتكتف : حرام عليك الحين بتضطر تكذب ستين الف كذبه علشانك
سلطان بنفس ابتسامته : بينوكيو ينخاف منه ماينخاف عليه ، بتشوفينها و بتصدقين كلامي
سكتو لما توجهو لهم العيال وهم بيسلمون على سلمى
-ناظرت ساعتها وهي تلبس عبايتها 7:40 طلعت وهي تأشر لعبدو و عيونها على احمد : خلي واحد من ذولي يوصلوني لبيت جدكم المصون
عبدو تقدم وهو يفتح لها الباب : انا بوصلك طال عمرك
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه : و انا ما ابيك طال عمرك ، شف لي واحد ثاني
عبدو وهو يتنهد : هذي اوامر السيد سلطان طال عمرك
اومى براسه احمد لها وهو مبتسم بمعنى انها تمشي الليله ناظرت عبدو بنرفزه : ولعنه فيك و بزفت الطين الثاني
ركبت السياره وهي تسمع صوت ضحك احمد اللي ما قدر يمسك نفسه ، طول الطريق ما تنكر انها كانت مرتبكه ، اتسعت عيونها بنبهار اول ماشافت القصر و ازدحام السيارات الفخمه و فيه دوريتين قريب من البوابه دخلت وهي واقفه ترتب شكلها و قلبها مثل الطبل من اصواتهم العاليه اللي تبين عددهم الكبير ضربت خدودها بخفه وهي مبتسمه قدام المرايه بعد ما تعطرت : بندخل نسطي عليهم بشخصية النائبه
وجهتها رئيسة الخدم و دخلت عليهم بشموخ و تعالي و كِبر كان واضح للكل ولا كانت تشوف احد شيء وهي واثقه ان مافيه احد يضاهي جمالها وقوتها التفت الكل عليها اول ما دخلت و سلمت بصوت مسموع ، توجهت الانظار كلها على إيلاف اتسعت ابتسامتها اكثر رغم كل الارتباك اللي حست فيه و التوتر الا انه ما كان واضح لأحد لأنها متقنه دورها بشكل دقيق الكل منبهر من جمالها و نعومتها و ثقتها اللي شدتهم كلهم قامت لها ام سلطان وهي ترحب بصوت عالي و توجهها للجده بعد ما سلمت عليها ، ارتفع حاجبها بخفه واتسعت ابتسامتها اكثر لما شافت وصايف و امها تقدمت لهم و سلمت عليها ام وصايف ببرود : مبروك يا زوجة سلطان
ايلاف ببتسامة و نظرات تحدي :
قصدك حرم الأمير سلطان
ام وصايف بسخريه : شفيك مره مستانسه ! ما صدقتي على الله ؟
ايلاف لما كانت تصافحها شدة على يد ام وصايف وهي مبتسمه : يحق لي انبسط، غيري كثير كانو يتمنونه
ميلت راسها بخفه و سخريه : لكن النصيب !
سحبت يدها ام وصايف وهي تحاول ما تبين انها تألمت من مسكتها : غيرك لو يبونه خذوه غصبنٍ عنك
كملت وهي تضحك و بنظرات تحدي :
ولا تنسين ان الشرع حلل اربع
ايلاف تقدمت لها ولا ايرادياً نست نفسها و رجعت يدينها على وراء و ابتسمت بخفه رغم انها تنزفزت جداً لأنها ما ترضى احد يتحداها :
ماراح ياخذ وحده ترمي نفسها عليه و مرخصه نفسها لرايح و الجاي
اشرت بعيونها على وصايف : ولا تجبريني اخلي اللي مر على وصايف من ترحيب يمر عليك
فزت سلمى بصدمه اول ماشافت ايلاف رجعت يدينها على ورا و شابكته : فعلت شخصية النائبه ناويه تسطي على المجلس
تقدمت سلمى وهي تتصنع الابتسامه و تقاطع ام وصايف : يا اهلاً و سهلاً ، ايلاف البنات بيسلمون عليك هناك
ايلاف لما لفت و شافت سلمى وهي تمشي معها متجهه للبنات عقدة حواجبها بخفه وهي تحاول تتذكر وين شافتها
وهم يناظرونها من بعيد عبير ارتفعت حواجبها بخفه : والله ان عمي ذويق ، البنت تفقل الصخر تبارك الرحمن
سلمى اتسعت ابتسامتها بتفاخر : حبيبتي نسيتي جهودي الجباره !
العنود كشرت وهي تضرب سلمى بخفه : اقول هشش بس عن اي جهود تتكلمين ؟ تراك عززتي له بس
رهام ضحكة : العنود شفيك من ذاك اليوم حاقده عليها وش مسويه لك !
العنود شتت نظرها برتباك : حماره سلمى ما تعرفين حركاتها
نوال جلست بعد سلمت على الضيوف : لطيفه ترا عيالك يعلبون مع عيالي برا
لطيفه قفلت جوالها : زين على بالي طلعو ل ابوهم برا
هدى وهي تاخذ تشوكليت : امانه سلمى دامك استقلتي و اشتغلتي خطابه ، دوري لسعود وفكيني منه ، دبسيه بأي وحده
اتسعت ابتسامتها و استرقت النظر للعنود : والله سعود عنيد و لا يبي الا نجم
عبير عقدة حواجبها بخفه: وش سالتفتك انتي و النجم ؟ وشو هذا النجم ؟
سلمى ضحكة بخفه: قصدي انه يبي وحده تشبه النجم
دانه ضحكة بصوت شبه عالي على تصريفة سلمى و العنود توترت جداً وهي تحط الفنجال
ضحكة بخفه هدى : عاد من زين اخلاقه يوم يتشرط ، ما اقول الا الله يعين اللي بتاخذه ودي والله اعطيها نصايح مجهزتها
ضحكة لطيفه و سلمى بصوت مسموع عليها و قاطعتها سلمى وهي تضرب رجلها بخفه :
يا حقيره حرام عليك والله انه ينحط على الجرح يبرى
عبير اتسعت ابتسامتها: اييي والله ، هذي حماره لو يحج فيها على ظهره ما رضت عليه
نوال ابتسمت : انشهد مع عبير على كلامها ، سعود والله مامثله احد
سلمى ارتفعت يدينها بنصر وهي مبسوطه و تناظر العنود : الحمدلله ظهر الحق و بينت الحقيقه
قامت العنود بنرفزه و غضب من سلمى وهي تطلع للحديقه و كانت نظرات ايلاف تلاحقها بحكم انها كانت تناظر سلمى طول الوقت ولا كانت ذاكرتها تساعده تتذكر وين شافتها و لاحظت تضايق و انزعاج العنود طول ما كانو يتكلمون نزلت راسها تشوف ساعتها بملل و انزعاج من اسألة الضيوف لها رفعت راسها وهي مبتسمه لما كلمتها ام سعود
-بعد فتره طويل جداً -
و لما كل الضيوف راحو و بحكم ان اغلب البنات صعدو فوق ، دخل يسلم على جدته و طول الوقت تحاول تتجاهله و نفسها تراودها تقلب عليه الطاوله اللي قدامه ، بينما سلطان لفت نظره طلتها و فستانها و كأنها مُصره تبهره بكل مره يشوفها و اربك ايلاف جداً بنظراته وهو مبتسم و لا ايرداياً تذكر اغنية ابو نوره
" تهزمني النجلاء و انا ند فرسان ، و اخفي طعوني و المحبه تبين" وهي فعلاً تهزمه كل ما نوى يقسى
سلمى بهدوء وهي مبتسمه : كليت البنت بنظراتك يالخفيف ، اللي يشوفك الحين ما يقول انك ساحب عليها قبل شوي
ضحك بصوت شبه عالي : بننفضح من صوتك
لمعة عيونها لا ايرادياً و استفزتها ضحكة جداً وهي تغمض عيونها لثواني تتمالك غضبها  ماهي قادره تتحمل وجوده و تتحمل صوته و ضحكته لفت على العنود بهدوء: العنود بالله ابي شال اغطي فيه نفسي لأن خالتي تقول ان عمو عبدالعزيز و جدكم بيدخلون
العنود قامت : بجيب لك من عند سلمى
ايلاف بهدوء: عادي اجي معك ؟
العنود اتسعت ابتسامتها: تستهبلين! اكيد عادي
خذت شنطتها وهي تقوم و اتسعت ابتسامة اكثر وهو يتأملها و عارف انه استفزها كثير
-لما رفعت اطراف شعرها العنود وهي تدور بدولاب سلمى و لفت على ايلاف : تبين هذا ؟
ايلاف ببتسامة هاديه : ايي عادي
شد انتباه ايلاف العقد اللي لابسته العنود و عقدت حواجبها بخفه وهي تضيق عيونها تتأكد من اللي تشوفه شتت نظرها وهي عاقده حواجبها اكثر لما وجهت نظرها العنود لإيلاف بعد ما كانت تناظر دولاب سلمى : عادي اذا تبين واحد ثاني فيه ترا
ايلاف وهي تتصنع الهدوء و تلعب بعقدها :
لا يكفي هذا
كملت وهي تسترق النظر للعقد مره ثانيه لا ايرادياً: غريب العقد حقك
ابتسمت العنود وهي تمسكه : كل مره البسه يجيني نفس التعليق
-كانت على وشك تدخل لكن استوقفها كلام ايلاف وهي تتسمع لهم -
ايلاف تقدمت بهتمام و زادت قبضة يدها على عقدها وهي تمثل الابتسامه : من ابتسامتك يبدو لي انه يعني لك كثير
العنود اتسعت ابتسامتها: طبعاً لأنه جاني من شخص عزيز جداً على قلبي
ايلاف بهدوء : بس ليش عقرب بالذات ! العقرب ماهو دليل للمحبه
ابتسمت بتزيف و بتحايل : اعتذر على التطفل بس شدني الموضوع
العنود بهدوء وهي تنزل العقد : اساساً كويس ذكرتيني انزله قبل لا يشوفه سلطان
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه و بنرفزه لأنها ما جاوبت على سؤالها الاول و بنفس ابتسامتها المزيفه و تحاول بكل ما فيها توصل للي تبيه: ليه يغار من خطيبك ؟ ترا دايم كذا الاخوان الكبار
-عقدت حواجبها بصدمه من اسلوب ايلاف  و كيف تحاول تستدرج العنود بكلامها -
العنود ابتسمت بسخريه : قصدك طليقي ، مو غِيره على قد ماهو كُره و حقد ، خصوصًا بابا احتمال يهد البيت علينا اذا شافني لابسته
ارتفعت حواجبها بصدمه ايلاف و ذهول وهي تمثل انها تعدل شعرها بمحاولة اخفاء صدمتها وهي تمثل الهدوء : لهدرجة كان سيئ؟
العنود تنهدت  : عندي قناعه ان كل شخص قدر يخبي السوء اللي بداخله و حاول يبدأ حياه جديده نظيفه ، و يترك الماضي ، يعتبر شخص صادق و من حقه ياخذ فرصته
تلاشت ابتسامتها المزيفة و اكتست ملامح وجهها بصدمه و ذهول و دقات قلبها مثل الطبل او اشد قفلت جوالها العنود بعد ما قاطعهم اتصال امها تقولها تنزل هي و ايلاف لفت عنها ايلاف وهي ماهي قادره تسيطر على نفسها
العنود بهدوء : جدي تحت يبي يسلم عليك
ايلاف بصوتها اللي تكتسيه الصدمه و بتلعثم : تمام
نزلت ايلاف بخطوات سريعه و دخلت دورة المياه وهي ترمي شنطتها و وشاحها على الطاوله و يدينها على وجهها : مستحيللل ايلاف لاااا لاااا مافيه صدفه زي كذا
وهي تتنفس بسرعه و تهوي على نفسها : اششش اهدي اهدي ، مافيه شيء من اللي فبالك صح و استحاله يكون صح
طبطبت على وجهها بخفه وهي تحط الوشاح عليها خذت شنطتها  و دخلت ولا كأن صار شيء قبل شوي هدوءها و اتزانها و ابتسامتها الهاديه وهي تسلم عليه
الجد بنبرة تعالي و كِبر وهو يناظرها بهدوء:
حي الله حرم سلطان ، حي الله النائبه ، الا وشلون الوالد و الوالده
ابتسمت ايلاف وهي مستغربه من نظراته : الله يحيك و يرفع قدرك يارب ، الحمدلله بخير الله يطول بعمرك
الجد بهدوء : الحمد لله ، الا ابوك ليه ما ينقل هنا و يفتك من هالغربه
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه و هي عارفه انه بيلف على موضوع شغلها و ان هذا كله تمهيد علشان يوصل لها ، كانت مرتبكه جداً من اسلوبه  :
بابا مرتاح هناك ، بس برضو الله ييسر لهم اللي فيه خير لهم
الجده لفت عليه : الرجال يمكن مستقر هناك و مرتب وضعه و عاجبته الجلسه هناك
اول ما لف الجد على الجده يناقشها بالموضوع هذا خذت جوالها وهي ترسل لسلطان و تدق عليه واتس علشان ينتبه : تعال صرفني ، جدك بيلف على موضوع شغلي ،واضح ماهو ناوي على خير
سلطان : افتحي جوالك بدق عليك
قفلت جوالها وهي تناظرهم والجد بحزم :
و الواحد ماله الا ديرته و ناسه و اهله ، ماله مكان بين هالكفار
خذت جوالها وهي ترد : هلا
سلطان ابتسم بخفه و بتحدي : كان بخاطري اساعدك لكن عاجبتني شخصية بينوكيو اللي بداخلك لذلك طلعيها على جدي مع شوية قدعنه و تمثيل و طلعي نفسك من عنده
ايلاف شدة على قبضة يدها بنرفزه: تمام
قفلت جوالها وهي تغلي من العصبيه تصنعت الابتسامه وهي تقوم : العذر و السموحه منك يا عّم ودي والله بجلستك لكن سلطان برا و تعبان يبي يرجع البيت
الجد :   الله يستر عليك و يحفظك
خذت شنطتها و طلعت و بنرفزه: ماله مكان بين الكفار ! وهو فاتح له شركه هناك ، ياسلام على التناقض ، شايب عايب
وهي بتنفجر من الغضب من كل شيء حولها ابتداءً من سلطان الى العنود ركبت مع عبدو و راحت البيت
اول ما دخلت غرفتها رمت اغراضها بغضب على السرير وهي تمسح وجهها لمعة عيونها وهي تتذكر العقد اللي لابسته العنود و سرعان ما خذت جوالها تدق على علي و يدينها ترجف : علي العنود اخت سلطان طليقة ابن الحرام اللي ادور عليه
علي بصدمه : هييييه ايلاف وش تقولين انتي ؟
كمل بذهول : وش يجيبهم لبعض صاحيه انتي !
ايلاف ويدها على جبهتها و تكاثفت السُحب بعيونها: علي كانت لابسه سلسال عليه عقرب
عقدت حواجبها بغضب : كانت تخبص الغبيه هذي تقول ان عادي يكون سيئ و من حقه نعطيه فرصه و مدري ايش
قاطعها علي و ما كان مستوعب : ايلاف اصبري حبه حبه ، اول شيء استحاله يكون فيه شيء مثل كذاً يمكن متشابهة عليك الاشياء من كثر ما تفكرين بقضيتك تداخلة عليك الأمور
ايلاف بنرفزه لما اشتدت سحايبها بسبب كل شيء : علي من وين تفهم انت ! ، يلا اوكي نقول اني ملخبطه ، ليه قالت ان ابوها بيقلب البيت عليها اذا شافها لابسه السلسال و ليه سلطان يكرهه لهدرجه ، وليه شخص عادي ممكن يهدي زوجته و حبيبته سلسال عقرب و كلنا ندري انها مو رمز للمحبه ، وليه هي رافضه تعترف انه شخص سيء و كل كلامها تحاول تدافع عنه و تبرر ان ممكن الشخص يتعدل و من حقه ياخذ فرصته
كملت بصوت شبه عالي لما ذرفت دموعها:
كل هالأسئله ما دفعت بداخلك شك فيها ! ليه ما فكرت بدعوتي ؟ يمكن ربي استجاب لي و قاعده اقترب من ابن الحرام هذا علشان احاسبه على كل شيء تركه فيني
سكت علي لثواني وهو متأكد انه مافيه احتمال مثل كذا : تمام ايلاف ، عارف إن موضوع القضيه يرن فبالك من كل جهه و من ابسط حقوقك تشكين بكل احد لكن
سكت لثواني و ماقدر انه يعترض و ما يساندها وهو مو مصدق ان ممكن تكون فيه صدفه مثل كذا  : يمكن انا اطلع غلطان و انتي معك حق ، حاولي تتقربين منها و تسحبين منها الكلام
ايلاف وهي عاقده حواجبها: نتفاهم بكره
قفلت وهي ترمي جوالها و تمسح دموعها بعنف دخلت تبدل و نزلت للمطبخ وهي تطلع مقادير كيكتها و بدت تسويها و اول ما حست سحايبها بالأمان بدأت تمطر بهدوء و غزاره ، بعد فتره قصيره و لما دخل البيت عقد حواجبه بخفه من ريحة الكيك اللي كانت معبيه البيت ،استوقفته خطواته لما شافها بالمطبخ وهي جالسه تاكل كيكتها بهدوء اطال النظر بطريقة غرزها لشوكه بعنف داخل الكيكه وهي تاكل رمت الشوكه بخفه على الصحن وحطت يدينها على عيونها بضعف تبي تهرب من الذكرى اللي استوطنت بالها ، عقد حواجبه اكثر لما سمع صوت شهقاتها و ما كأنها نفس الشخص اللي كان قبل شوي جالس يطغى و يلعب و يتمرد و يتحايل على الكل ادرك انه اخر شخص ممكن تحتاجه باللحظه هذي لأنه عارف انه هو واحد من اسباب سحايبها اللي امطرت الليله
طلع لغرفته و كل يوم عن يوم تزداد تساؤلاته حول غموضها و غضبها من كل شيء حولها
-بيوم جديد -
و بعد ما تروشت و اشرقت سماها اليوم بعد ما كانت غايبه بوسط سحايبها نزلت للمطبخ و ابتسمت بخفه اول ما تذكرته ،  طلعت كيكتها من الثلاجه وهي تقطعها ونادتهم علشان خاطره هو بس ، دخل عبدو و احمد خفت ابتسامته اول ما شاف الكيكه و بنظرات خوف عليها و اشرلها بعيونه وهو يميل راسه بخفه بمعنى سؤال
استند بكتفه على الباب وهو يناظرهم و انتقلت نظرته لإيلاف إللي اومئت براسها بخفه وابتسمت بخفه تبي تطمنه كل هذا تحت انظار سلطان اللي رفع حاجبه بتعجب وهو مبتسم بخفه و يناظرهم
عبدو وهو ياخذ صحنه : الله يعطيك العافيه طال عمرك
احمد بهدوء وهو ياخذ صحنه : الله يعطيك العافيه
اشر له عبدو بعيونه للباب وهو واقف عند الباب : يلا
طلعو وعطتهم كم صحن للحرس اللي برا  ، تنهد وهو يبتعد عن الباب و يدخل ناظرته و لفت تطلع صحن ثاني له و حطت له من الكيكه
فتح الدرج ياخذ بندول و بهدوء : الظاهر بنشوف الكيكه هذي كثير الايام الجايه
اطالت النظر فيه لثواني وبهدوء : انت لازم تعلق على كل شيء !
سلطان وهو يقفل علبة الماء و يستند على طرف الطاوله وهو واقف ويده على عيونه بتعب من الصداع : تصرفاتك و افعالك تجبرني اعلق ولا انا ماني متشفق السوالف معك
ايلاف بهدوء وهي توقف قدامه تمد له الصحن : شفيك ، تعبان ؟
سلطان اخذ الصحن و ببتسامة سخريه: ليه  شلتي هم ؟ على اساس بتهتمين فيني !
ايلاف خذت رشفه من كوبها و بهدوء : كويس عارف اني اجاملك
سلطان وهو ياخذ قطعه من الكيكه : اي ادري ما يجي من وراك اهتمام
ايلاف وهي تحط كوبها و تتكتف ببتسامة سخريه: ليه لهدرجه متشفق اهتمامي ؟ ما كفاك اهتمام وصايف ؟
سلطان وهو ياخذ قطعه ثانيه من الكيكه و جازت له مره كانت موزونه رغم تضادها مابين الحلاوه و حموضة التوت الا انها قدرت توزن بينهم مثل ما توازن ضعفها و قوتها
ابتسم بترقب وهو يحط الصحن  : و انتي ليه مره متحسسه من موضوع وصايف !
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه وهي تشتت نظرها لجهة الباب : ما تهمني علشان اتحسس منها ، لكن مستغربه من الطمع اللي انت فيه
كملت لما ناظرت الباب و تذكرت عقدة حواجبها بخفه وهي تتقدم له : بعدين تعال تعال ابي احاسبك على شيء
تكتف بهدوء وهو يناظرها بتمعن وهي مِقبله عليه : على ايش ؟
ايلاف وهي تأشر على جهة الباب : الحين على كثر الحمير اللي حاطهم برا ما قدرت توظف احد يهتم بالزرع ! ليه الزرع و الورد اللي برا يضيق الصدر ، الوضع برا كارثي
سلطان ابتسم بخفه : ليه اوظف احد و انتي موجوده ! ، خلي ساحبة صيفك الخداعه تمطر عليهم
كمل بنبرة سُخريه يبي يغيضها : و بعدين انتي ما اهتميتي بالاوادم تبين تهتمين بنبات !
ايلاف تقدمت له وهي تستند بيدينها على طرف الطاوله و واقفه تحديداً قدامه و قريبه منه غمزت له بشك وهي مبتسمه تبي تغيضه :
شسالفتك انت و الاهتمام ! رميت كل اوراقك علشان افهم
سلطان اتسعت ابتسامته وهو يشوف تمردها عليه وكيف تكون بكل قوتها و تحديها و طغيانها طلما يدين سلطان ما لامستها وهو عارف انه مجرد ما يقترب منها او يدينه تلامسها بيختفي هذا كله
بقى ثابت بمكانه وهو عاجبه تمردها عليه و قربها منه بتحدي دليل على نرفزتها : انا اعرف متى ارمي اوراقي و العبها صح ، والاهتمام اللي تهوجسين فيه و تحاولين تخليني اطلبه منك علشان تبررين غايتك ماراح يصير
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه و تنرفزت : صدقني مافيه احد صاحي بيهوجس بالاهتمام معك انت بالذات و يطلبه منك ، ارجع لمحور حديثنا و اترك الاهتمام ، لا تتهرب من موضوع الزرع
ابتسم وهو يتأمل ملامح وجهها بتمعن : ما نبي نهّل سحايبك و تهلكين الزرع اللي برا ، لذلك من بكرا بنجيب مُزارع يهتم فيهم ، لأنك انتي و سحابة صيفك ما يجي من وراكم إلا الهلاك
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه دليل على نرفزتها و اتسعت ابتسامتها: وفر مُزارعك محد يحتاجه  و بخلي اهتمامي فيهم يتكلم لك و بخليك بنفسك تطلب اهتمامي يا سيد سلطان و الوقت بينا
سلطان اتسعت ابتسامته وهو يتأمل ثغرها و شتته ريحة عطرها اللي حاصرته : بدري عليك يا بينوكيو ، غيرك كان اشطر
قاطعهم دخول وصايف اللي انصعقت اول ما شافت منظرهم و كيف ايلاف محاصره سلطان بوقفتها و بيدينها و قربها منه و ابتسامة سلطان وتأمله لها : مساااااء الخير
محد منهم تحرك ولا رد عليها الا ايلاف اللي ضحكة بخفه وهي تبي تغيضها و بتحدي و غايتها الوحيده من هذا كله انها تقهر وصايف
تقدمت ايلاف اكثر لسلطان و انصدم سلطان من قربها ميلت راسه بخفه تأشر بتجاه الباب وهي تناظر عيونه : حبيبتك جت ماراح ترحب فيها ؟
سلطان اتسعت ابتسامته اكثر وهو يتأمل ابتسامة ثغرها و عرف مُرادرها من قربها له باللحظه هذي : اولاً هذي مو حبيبتي ، و تطمني لا تنهارين مالقيت الشخص المنشود لحد الحين
ايلاف اقتربت من اذنه وهي تهمس له بسخريه : اشش مو حلوه تسمعك الحين و تزعل ، ليه محد رضى فيك ولا ذوقك صعب ؟
ابتعدت بخفه عنه وهي مبتسمه وتناظر عيونه ، عقد حواجبه بخفه وهو مبتسم : انتي تحققين مع مُتهمينك كذا ؟
ايلاف رفعت حاجبها بتحدي و ابتسامة : تطمن معك انت بس
ابتعدت عنه وهي تعدل شعرها و ببتسامه واسعه كلها كِبر و تفاخر وهي تلف على وصايف: يا اهلاً مساء النور
تقدم سلطان اللي ضحك بخفه بعد كلمتها : اهلين وصايف  ، ليه جايه ؟
ايلاف بسخريه : تتطمن اذا سرقتك منها
وصايف ضحكة بخفه عكس كل النيران اللي شبتها ايلاف بداخلها : محد يقدر يسرقه مني تطمني
كملت وهي تناظر سلطان و تقدمت له : جدي التفت لشركتنا اللي بفرنسا و يبي كل الملفات 
سلطان ابتسم بخفه: اخييييراً ، الله ينور بصيرته و يقتنع يقفلها
وصايف انزعجت وهي عارفه ان هذا الوصل الوحيد اللي يربطها بسلطان و يخلق بينهم تواصل و لِقائات

-

"اضغطو على النجمه "

{ ما جابك الحظ الزين ، جابتك دعوة وتـر  }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن