البارت السابع عشر

5.1K 199 30
                                    


"اضغطو على النجمه و قراءه مُمتعه ❤️"
-

حركة راسها برفض دقايق وهي جالسه و منحنيه و بمعصم يدينها على رجولها دق جوالها اخذ شنطتها : ابوك
ايلاف وقتها ما كانت قادره تتكلم لان حلقها متجرح مره و تحس انها بأي لحظه بتستفرغ : تبين ارد عليه ؟
ايلاف بصوتها المبحوح : ايي
رد عليه سلطان و قاله لما سأل عنها ولاحظ خوفه مره عليها وهو يكلمه و يسأله ، ابو ايلاف : لاهذا كله ما راح ينفع اسمع فيه حبوب خذها من الصيدليه بديله للي عندنا اسمها ******* مره بتفيدها
سلطان بهدوء : ابشر
ابو ايلاف : تبشر بالجنه ، عندك ايلاف ؟
سلطان : ايي اييي
مد لها الجوال وهي تتنحنح وصوتها مره رايح من التعب و بعد ما تطمن عليها : ايش تحسين فيه الحين ؟ نفس كل مره تتحسسين فيها ؟
ايلاف بكذب ما تبي تخوفه : لا خفيفه الحمدلله
ابو ايلاف : الحمدلله اهم شيء ايلاف لا تنامين و ملابسك خفيفه نفس كل مره
كمل وهو عارف ايلاف ما تقدر تتكلم كثير من التعب : عطيني سلطان ، سلطان خلها تشرب ماء و عسل بيهدي معدتها شوي
دقايق و قفل بعد ما كلم عبدو يجيب لها الحبوب ، قامت وهي تستند على حافة السرير تقدم لها بسرعه : شبغيتي ؟
ايلاف : ابي البس
فتح لها الدولاب و اخذت ملابسها وهي ترجع تجلس لا ارادياً على السرير من التعب : تبين اساعدك ؟
حركة راسها برفض : انا بستناك برا
رجع يدخل بعد دقايق وهو يعدل لها مخدتها بحيث تكون خلف ظهرها و دق جوالها و كانت امها قفلت بعد ما تطمن عليها امها وهي ترد على رسالة علي اللي كانت تخص القضيه قفلت جوالها لما دخل سلطان ومعه كيس : جبت لك العلاج ، خذي حبه الحين علشان يخف التعب
مسحت وجهها الاحمر: تمام ، بس بنام شوي
سلطان بهدوء : تمام براحتك انا تحت اذا بغيتي شيء
لما نزل المطبخ و ناظر الاغراض و ووشاحها اللي على طرف الكرسي تقدم للعلبه : لوين بتوصلين ابي افهم !
بعد وقت طويل ، الساعه تحديداً 8:00 دخل الغرفه و لفت بخفه عليه وهي تعتدل بحكم انها ما قدرت تنام الا ساعه ، شغل اللمبه
و حط الاكل على الطاوله : كيفك صرتي الحين ؟
ايلاف بهدوء : احسن
سلطان وهو يمد لها صحن الشوربه و يجلس قدامها : سويت لك جيش مُساعد علشان ينهون الحرب اللي بداخلك
ضحكة بخفه لا ايرادياً وهي تاخذ الصحن : تتمصخر انت و وجهك !
سلطان ابتسم بخفه وهو ياخذ صحنه و يجلس قدامها: اعوذ بالله من قال ؟
عم الهدوء لدقايق بسيطه و رفع نظره لها بترقب و شك : كيف اكلتيها و انتي عارفه ان عندك حساسيه ؟ ليه ما اخذتي من النوع الثاني اللي بدون لوز ؟
ايلاف بهدوء وهي تناظر صحنها : ما انتبهت لأني كنت اكلم الفريق و نتناقش على مُداهمه الاسبوع الجاي
سلطان رفع حاجبه بستنكار : غريب على ان اهلك يقولون انك تنتبهين لنفسك من كنتي صغيره و حريصه جداً على كل شيء تاخذينه
كمل ببتسامة خفيفه وهو متعمد يبين لها انه شاك فيها : بس كويس انك مطلعه العسل من زمان
خفت مسكتها للملعقه وهي تناظر بحدود الصحن لما فهمت قصده حطت الصحن بهدوء على الصينيه وهي متنرفزه من داخل : يعطيك العافيه
قامت وهي متجهه للبلكونه وهي تلف الوشاح حول اكتافها ابتسم لما عرف انها تنرفزت و تتهرب من استجوابه طلع و اتجه للمطبخ
-بيوم جديد بسماء نجد العذيه -
طلعت من المستشفى وكان يستناها برا : شصار ؟
سلمى ابتسمت : والله لو تلف الدنيا هذي كلها ما تلقى مثلي ولا من يترك اشغالها و يصير مُراسل بينكم
سعود وهو يشغل سيجارته وبهدوء متصنع : شافته صح ؟
سلمى بنفس ابتسامتها وهي تأشر على المبنى : والله اذا جتكم بنت و ما سميتوها سلمى قسم بالله ل
قاطعها بضجر : تحبين تسولفين ، انطقي اخلصي وش صار ؟
سلمى ضحكة بخفه: يااااا نار الغيره ، صح انها تجاهد نفسها ما تبين لي لكن واضح ان متكدر خاطرها مره نفس كل مره ترجع فيها و هذا دليل على انها ما قدرت توصله
كملت وهي تضرب عضده بخفه : يلا استانس
سعود ارتسمت ابتسامة خفيفه على ثغره : ماعليه بينكسر خاطرها الليله و اجبره لها انا بكرا
سلمى اتسعت ابتسامتها اكثر وهي تتنهد : والله ابتلشت فيكم انت و سلطان
سعود بنظرات استغراب : ليه شفيه سلطان ؟
سلمى برتباك وهي بتركب السياره : مافيه شيء ، المهم وين بنتغداء ؟
-بجهه ثانيه -
بعدما طلع من الشركه اتجه يبدل و نزل يسوي لها باستا و ستيك
بينما ايلاف اللي تحسنت بشكل ملحوظ بالرغم من الارهاق و من معدتها اللي تقلب من اي شيء تاكله او تشربه لكن تبقى افضل من وضعها امس ، طلعت بعد ما تروشت وهي تربط الروب عليها ، دخل سلطان بحكم ان الباب كان مفتوح ، تلخبطت كل خليه بجسدها برعب و ارتباك وهي تشد على ربطة الروب بينما سلطان ارتسمت ابتسامة خفيفه على ثغره كان عاجبته الصدف البسيطه اللي تجمعهم بالشكل هذا : كيف صرتي اليوم ؟
ايلاف وهي تمسك عقدها : لا الحمدلله احسن من امس بكثير
سلطان وهو ياخذ كيس علاجاتها : الحمدلله ، يلا علشان تاكلين و تاخذين علاجك
-ابتسمت بخفه وهي تستطعم طبخه و خذت قطعه صغيره من الستيك و ارتفعت حواجبه بخفه و انبهار : يبدو انك مُتعدد المواهب
سلطان اتسعت ابتسامته : جاني فضول اعرف المواهب اللي اكتشفتيها فيني غير الطبخ
ايلاف رفعت نظرها له ببتسامة هاديه : مافيه شيء بدون مُقابل
سلطان بنظرات تمعن و بنفس ابتسامته: مثل؟
كملت وهي تاخذ قطعه ثانيه من الستيك : تعلمني كيف اسوي الستيك لأنه يحترق و يصير قاسي معي
سلطان ابتسم : اتفقنا
-بعد ما اسقت الزرع و دخلت بعض النبتات داخل خوفاً من الهواء تكسر اغصانها اطالة النظر برقمه و كانت متردده جداً لكن لما اتصلت و اول ما تسلل لمسامعها صوته ارتسمت ابتسامة خفيفه على ثغرها : يا اهلاً يا اهلاً
اتسعت ابتسامة ريان بشوق و لهفه : يا اهلاً بالظالمه اللي ما نعرف اخبارها الا من علي ما تستحين على وجهك ما تقولين فيه حمار هنا يستنى اتصال مني
ايلاف ضحكة بخفه : محشوم محشوم ، بس عارف الدوره التدريبيه و مشاغلها ماهم تاركين لي مجال اكلم احد و فوقها تعب وماما ساره ولازم انتبه لها طول الوقت و اكون معها ومواعيدها
ريان خفت ابتسامته لا ايرادياً: و كيف مُديرك معك ؟ عسى حنيته ما تضاهي حنيتي عليك ؟ عسى ما غرتك دنياك معه ؟
ايلاف عقدت حواجبها بخفه و بشك من انه يعرف زواجها : لا نفس كل دوره اروح لها ، كلهم يجيبون الهم ، اتركك مني انت كيف وضعك ؟
ريان ببتسامة ضيقه وهو يتنهد : ابد على حطت يدك ما عندي جديد
كمل برتباك لما تذكر و مجبور يسألها ويمثل الفرح بنبرة صوته : مبروك يازهرتي و زهرة حياتي مو اعتراضي و بس ، اشوف علي يقولي انك ماسكه القضيه اللي كنتي تحلمين انك تمسكينه علشان تترقين
ايلاف رجعت خصل شعرها ورا اذنها بهدوء :
احترت ما ادري افرح ولا احزن ، بس اللي ما احترت فيه شعور الانهزام اللي طغى فيني من اول ما بديت
كملة وهي عاقده حواجبها بنزعاج : خايفه من القذراه اللي بكتشفها ، خايفه ادخل بمستنقع ما اقدر اطلع منه
بدت تتكلم بشكل مُطول مع ريان وهي تشكي له و تشرح له كل مخاوفها و انهزاماتها و كل شعور كانت تحس فيه اتجاه القضيه و بالمقابل مالقت منه الا الدعم وكان يرفض كل ضعف يسمعه بنبرة صوتها وهو يذكرها بقوتها
كان ريان بنسبه لإيلاف انسان مُختلف تماماً عن اي احد قابلته من قبل كيف من اول ما تقابلو كان مهتم لأدق تفاصيل ايلاف و احترامه لكل خطوه يخطيها معها ، و احتواءه لها بالكلام اذا تضايقة من شيء
-بعد وقت جداً طويل -
حطت وشاحها على اكتافها و خذت كوبها و بيدها الثانيه كيسه صغيره فيها بسكوت حطت الشاي على الطاوله و الجو كان مره بارد بحكم الوقت المتأخر كل شيء هادي من حولها مافيه الا حارس واحد جالس برا يشرب قهوته و الباقي داخل الغرفه و الاشجار تحركها الهواء كانت ما بين تركز بشغلها و مابين انها تسرح و ياخذها تفكيرها لمكان بعيد لكن سرعان ما تغرق بشغلها ، بعد صلاة الفجر و الشمس تحارب حدود الظلام اللي يسود المكان انجزت الكثير من شغلها و صار الوقت اللي تبدا فيه بقضيتها لكن للحظه غير متوقعه ابداً و لما اطالة النظر بجهة الاشجار اللي تتحرك بخفه و انعكاس ظلها المخيف على الارض عقدت حواجبها بخفه و بألم وهي تتذكر مثل الحلم المتقطع ، برودة الجو اللي مو طبيعيه ، رجعت لوراء وهي تناظر حولها بهدوء و تقوم بخفه وقفت تناظر حولها بألم و انزعاج و بخطوات ثقيله تترجلها
-وهي تتذكر-
وهو شبه جالس بحكم انه متزن برجله و يناظرها بعد ما استفرغت : انتي اكثر وحده محظوظه فيهم تعرفين !
لفت تناظر بالجهه اليمنى لما تذكرت صوت الكلب الصغير اللي كان يناظرهم اشبه لو تشوفه الحين : ما فيه احد يعرف باللي صار هنا الا الكلب هذا اللي تشوفينه الحين باللحظه هذي بالليله هذي بالذات اوفى بوعده لها لما قال لها " راح اخلي اثرها فيك طول عمرك بس عطيني كم يوم و اخليك مثلهم " نزلت وشاحها ايلاف تبي تعيش نفس الشعور مره ثانيه حست بنفس البروده اللي كانت تتخلل جسمها بالليله هذيك تحجرة الدموع بعيونها كانت تتحرك بخفه و بحذر بخوف من انها تفقد حبل افكارها و ما تتذكر جلس وهو يستند بظهره على الشجره و يدخن : شفتي ان حكم ابوك و فلوسه و رجاله كلها ما قدرت تاخذك من يدي
عقدت حواجبها بشده و ألم لما تذكرت الوشم اللي بجهة صدره الايسر و كان على شكل عقرب بحكم انه كان قميصه كله مفتوح من قدام
ضحك بخفه : بس راح تكون لك معي ذكرى حلوه طول عمرك صدقيني انا مستحيل انسى اليوم هذا لو مرت سنين
وهو يناظر المبنى من بعيد : بس لا تخافين انتي ابوك بيعالجك بفلوسه و بينسيك بسفراتكم بيحتويك بدفئ بيتكم
لف يناظرها بحسد :انتي العالم كله بيحتويك و بيتعاطف معك ليش ؟ لانك بنت سفير بكل بساطه
ايلاف قامت بصعوبه و ما كانت متزنه خذت جاكيتها و تيشيرتها نصه مشقوق كانت بحاله يُرثى لها دموعها ما وقفت برودة المكان مو طبيعيه : ليله بالعمر سيده ايلاف وين رايحه
استعجلت بخطواتها رغم صعوبة حركتها مد رجله و ما انتبهت لها و طاحت قدامه بقوه على وجهها و انجرح اعلى صدرها و صار ينزف بحكم انها طاحت على قزازة كولا كانت مكسوره
كمل بهدوء: العالم كله مو عادل ، عندي تساؤل لما تكبرين انتي واللي معك كيف راح يكون مصيركم بعد ما تغير الليله هذي
ايلاف بصوت مبحوح و متقطع ويدها بألم على الجرح وهي و من بين شهقاتها: بابا ما راح يتركم ما
اقترب منها وهو يمسك فكها بقوه : اذا قدر ابوك *** يوصل لي لأننا راح نختفي ولا راح يوصل لنا
دفها وهو يرجع مكانه : كل شيء راح يتغير الحين كل شيء لكن انا مو ندمان على اي شيء سويته حتى معك انتي
رفعت نظراها له بضعف و شعور الخوف و الكره و الرعبه يحتويها ضحك بخفه و فخر : لو رجع فيني الوقت راح اعيدها معك بدون تردد ولا راح اندم سواء الحين ولا بعدين لكن للأسف ما راح تجمعني الحياه فيك مره ثانيه
اقترب منها و رجعت على ورا تزحف برجلينها وهي منهاره و طبع قُبله على شفتها بإجبار وهو ينزل جاكيتها بعنف و كشف جزء من جسدها و اقترب لها اكثر و اكثر
شهقت بصوت مسموع وهي ترفع راسها فوق و كأنها تغرق ببحر و لا حولها طوق نجاه الا نفسها التفت يديها حول نحرها وهي تناظر حولها و دموعها تنزل تناظر بضياع و المشهد ينعاد قدامها سرعان ما حطت يدها على نحرها الايمن و لا ايرادياً انغرزت اظافرها بنحرها صوت تنفسها كان مسموع و دقات قلبها مثل الطبل و بخطوات مو مستقيمه ولا جسمها متزن اتجهت لمكانها لكن ما قدرت تجلس وهي تشهق مره ثانيه و تاخذ نفس اكبر تحس الاكسجين انعدم من المكان كانت تروح و ترجع على نفس المكان غمضت عيونها وهي تحرك راسها برفض لما كانت باقيه تتذكر و تبي تمنع نفسها لانها ما تقدر تواجه نفسها ولا تقوى تواجه المشاعر هذي لوحدها : لالا لاااا ما اقدر
اتجهه لها يركض وهو خايف عليها :سيده ايلاف
فتحت عيونها وهي تناظره كأنه الامل مع شروق الشمس اللي بينقذها من عتمة الذكرى الاليمه و الموحشه مسكت معصم يدينه بقوه وهي ترجف كمية الخوف اللي حست فيه اول مره من فتره طويله جداً تخاف نفس خوفها بهذيك الليله
كان يحس بظغطت يدينها اللي كل مالها تزيد و متمسكه فيه نزلت دموعها لا ايرادياً حركت راسها للجهه اليمنى برفض و دقات قلبها مثل الطبل بقى هادي و يلاحظ حركاتها انصدم اول مره بحياته يشوفها تخاف كذا لدرجة شك ان فيه احد معها صحت على نفسها لما قال لها : تبين انادي لك سيد سلطان
التقت عيونهم و شاف خوفها من سلطان بعيونها سحبت يدينها بسرعه : لالا عبدوه
لفت وكل خليه فيها ترجف وهي تجمع اغراضها بشكل عشوائي و كل شوي يطيح منها شي تقدم لها بهدوء : اتركيهم انا ادخلهم لك
اومئت براسها وهي تناظر حولها بفراغ دخلهم عبدوه لصاله ورجع ياخذ الباقي وهو يناظرها كيف يدينها محتويه نفسها وكأنها تحميها و تناظر الشجره تنهد وهو يطلع و اتجهه لها : خلصت طال عمرك
-اتجهت لغرفتها و ما قدرت تنام الا لما طلعت الشمس بشكل واضح جداً و استقرت علشان تنور كل شيء حولها و فتحت ستاير غرفتها كلها علشان يدخلها نور ، اتجهت لسريرها و نامت
-الساعه 1:30- بإحدى مطاعم الرياض وهم مجتمعين كلهم حول الطاوله و قالهم خالد ان بخاطره يتزوج و فيه وحده خاطره فيها بس خايف يرفضونه و الكل يطقق عليه و كانو ماخذينه رايح جاي
سلطان ضحك : مبروك عليك التعاسه مبروك عليك خراب بيتك مبروك عليك سجن الحريه
سعود وهو يطقطق طول الوقت لانهه هو الوحيد اللي من العيال عارف مين اللي يبيها بحكم ان خالد مشاوره بالموضوع : والله يا جدي بيخليك تكره حياتك مثل ما سلطان عاش بجحيم لمدة شهر و نص
خالد تراجع وهو يناظر سلطان : هيه انت وياه خلاص قفلو على الموضوع كنسلت الفكره انكتمو
الكل لما صار الوضع جدي كلهم رفضو انه يتردد و شجعوه يكلم ابوه و جده لكن ما قال لهم مين اللي بيخطبها
عبدالله وهو يحاول يكتم ضحكته : بس عطني خبر قبلها علشان ما امر عليكم و انتم تتكلمون
سعود : و انا بعد لا تنساني
تركي : اقسم بالله ما احللكم اذا ما قلتو لي
خالد وهو يضحك و دف الصحن بخفه : حسبي الله على العدو يا عيال حسستوني حرب
سلطان وهو يرتب على عضد خالد بعد ما قامو من الطاوله : ترا كلها طقطق وانا اخوك ، انت استخير و توكل على الله و الله يكتب لك اللي فيه خير
-    بجهه ثانيه  -
بعد ما صحت من نومها و كانت جالسه على السرير و حست ان المشاعر نفسها تحاوطها مره ثانيه لبست بجامه لونها بُني جففت شعرها على السريع و باقي رطب حطت ميكب خفيف مره تعطرت و نزلت وعيونها على جوالها ترد على "علي" وتقوله عن الخطه البديله للمُداهمه
ابتسم بخفه لا ايرادياً اول ما شافها بالمطبخ : يا اهلاً بعودة بينوكيو
رفعت نظرها له و ابتسمت بخفه: يا اهلاً بمُخرجنا
سلطان رفع حاجبه بتعجب وهو مبتسم: مُخرج !
ضحكة بخفه وهي تقفل اللابتوب و تناظر فيه وهو يحط الكيس : جبتلك يا ملكة النحل كل انواع العسل
ايلاف تقدمت وهي ترجع خصل شعرها ورا اذنها و تشوف العلب الكثيره و كلها انواع عسل مُختلفه عقدت حواجبها بخفه: مو من جدك سلطان ! تستهبل ليه كل هذا ؟
سلطان اتسعت ابتسامته وهو يناظرها : علشان انتي و خلاياك تحاربون على راحتكم
ايلاف ضربته بخفه على صدره وهي مبتسمه : قليل الأدب ، ترا ماراح امشيها لك المره الثالثه
سلطان ابتسم وهو يتكتف : ترا معزومين عند امي اذا تعبانه عادي تقدرين تجلسين
ايلاف بهدوء هي مُستحيل تضيع الفرصه هذي من يدها علشان تستجوب العنود : لا عادي اصلاً اشتقت لخالتي اسبوع كامل ما شفتها
سلطان اتسعت ابتسامته بشك : اللي كشف لنا موال احمد بيكشف لنا موالك مع حُبك و شوقك لخالتك
ايلاف بهدوء متصنع: وش مواله انت الثاني ؟وحده مشتاقه لخالتها وين الغريب بالموضوع !
ايلاف ابتعدت عنه وهي تلف تدخل العسل بالثلاجه و بصوت منخفض لنفسها : دامك شكيت والله ما يعدي الموضوع من عندك ، بس عسى الله يسترنا بستره
طلعت تتجهز على السريع وهي تدعي بكل مافيها هالمره تضبط معها و تطلع بشيء اذا كانت فعلاً شكوكها بمحلها
-طول ما كانت جالسه معهم كانت تسترق النظر لسلمى وهي مستغرب بكل مره مره تجي فيها تلقى سلمى موجوده شتت نظرها وهي تاخذ فنجالها
سلمى بهدوء وهي جنب سلطان : الغريب انها ما عرفتني لحد الحين
سلطان ببتسامة هاديه : مشغلها الله بمصايبها ولا لو التفت لك موضوعك عندها ماراح ياخذ اكثر من 24 ساعه
سلمى ابتسمت وهي تلف عليه بهتمام : إلا تعال كيف وضعك معها لحد الحين ما ادري اذا بتدعي لي ولا بتدعي علي هو الارجح انك بتدعي علي بس قلي
سلطان ضحك و لا ايرادياً ناظرتهم ايلاف و رجعت تناظر ب ابو سلطان لما سألها
سلطان اتسعت ابتسامته : لالا ما عليك ما اقدر ادعي عليك ولو اني ما بعد طيبت خاطري فيك بس يجيبك الله
سلمى ضحكة : يوه حسافه كنت بلصق لخبطة الامور اللي صارت فيك ، و بسم الله علي منك انت و سعود و بعدين وين احترام العمه !
سلطان عقد حواجبه بخفه وهو مبتسم: وش مسوي فيك سعود سّلم الله يمينه
ضحكة بصوت شبه عالي وهي تضربه بخفه : يا قليل الادب هذا و انا على بالي بتفزع لي
قام سلطان وهو مبتسم : امي فوق ؟
دانه  : اييي الحين تجي
قامت معه سلمى وهي تحط الفنجال و بصوت منخفض له تحت انظار ايلاف : على بالك بتهرب مني  لي جلسه معك
سلطان ابتسم : الحمد الله انك قلتي لي علشان اهرب
ضربته بخفه على عضده  : يا سخيف من زمان ما جلست معك لا تخاف ما راح احشرك
سلطان : ما انا اساساً بهرب من موالك واضح انه طويل
رفعة حاجبها بصدمه وهي تضحك  : اوكيييي اوكيييي خليك قد كلمتك انت و ابو الهواجيس سعود
سلطان ضحك بخفه  : والله انك ماسكه عليه شيء بس بستلمك بعد شوي و اقلب الطاوله عليك بدال ما تستلميني
سلمى اتسعت ابتسامتها : حبيبي خلك قد كلمتك قبل شوي ، مالك عندي شيء الحين
-بعد فتره قصيره و عيونها طول الوقت تراقب العنود و اول ما تأكدت ان العنود طلعت فوق تجيب شاحنها توجهت للحمام اللي قريب من الدرج وهي تستناها اول ما سمعت صوت كعبها عدلت شعرها وهي قدام المرايه و ضربة خدودها بخفه وهي تاخذ نفس : يلا ايلاف فرصتك هذي
طلعت وهي تمثل انها تتأمل الحديقه من بعيد ابتسمت بخفه و من خلفها : الظاهر بخاطرك تطلعين برا
ايلاف ابتسمت وهي تلف عليها وهي متجسده دورها بإتقان : اي والله  لأن ماشاء الله شدني اهتمامكم بالحديقه
العنود وهي متجهه للباب و مشت معها ايلاف وهي بتطير من الفرحه انها قدرت تستدرج العنود و تطلعها برا علشان تقدر تستجوبها على راحتها : تعالي لا تخلينها بخاطرك ، ماما اكثر وحده تهتم بالحديقه اكثر حتى من المُزارع اللي جايبينه
ايلاف وهي تطلع و تناظر حولها و تمثل الانبهار : يبي لي كورسات عند خالتي ، الا ما فيه حشرات هنا ؟ يعني من كثر الشجر ؟
العنود : لا الحمدلله لانهم يرشون مُبيد كل اسبوع
ايلاف ضحكة بخفه وهم يمشون: الا صح على طاري الحشرات و الحيوانات ، تخيلي بنت خالتي تصور لي عقرب كانت عند سلتهم لما كانو كاشتين عاد وش اقولك عن انواع الانهيارات اللي صارت
ضحكة بخفه العنود : والله ما الومها لو انا ل
قاطعتها ايلاف وهي مبتسمه : تدرين اول ما شفتها على طول تذكرت سلسالك
ضحكة بخفه وهي تبعد خصل شعرها و تمثل الإحراج : اعذريني على تطفلي بس مره شدني الموضوع ما قدرت انسى
العنود اطالة النظر فيها لثواني وهي مبتسمه بخفه: لا عادي
ايلاف ابتسمت وهي مُصره ترمي كل اوراقها علشان تتأكد : ايي ليش عقرب بالذات ؟
العنود بهدوء : مع اني ما أأمن بالأبراج و ادري انها حرام بس لأن برجه العقرب
كملت وهي مبتسمه بسخريه و قهر نست نفسها وهي تتكلم : ليته حبني بقدر حُبه لبرجه اللي من شدة حُبه له كان واشم على صدره رمز العقرب
انصعقت ايلاف لدرجة انها حست ان الدنيا تدور فيها تلاشت ابتسامتها و بهتت ملامح وجهها بصدمه و ذهول لدرجة انه اختل توازنها وسرعان ما مسكتها العنود بخوف و رعبه : بسم الله عليك
ايلاف تمسكت فيها وهي تحاول تتوازن و دقات قلبها مثل الطبل و كل مافيها ارتجف بخوف مسحت وجهها الاحمر وهي تحاول تستقوي و تثبت خوفاً من شك العنود وهي مستمره تسألها : لا مافيني شيء بس من صحيت كان ماسكني صُداع
جلست على اقرب كرسي وهي تحس ان رجولها ما تشيلها و دخلت العنود تجيب لها ماء ، خذت جوالها و بيدينها اللي ترجف و لمعة عيونها اللي تجمع سحايبها وهي تكتب له " علي كل شكوكي كانت بمحلها طليق العنود هو الشخص اللي ادور عليه "
قفلت جوالها وهي تمسح وجهها و تاخذ الماء من العنود اللي جلست قدامها طول ما كانت تسولف العنود بمواضيع سطحيه معها و عن مُراجعينها كانت تجبر نفسها تبادلها اطراف الحديث بكلمات مُختصره جداً و تحاول ما تتشتت لانها ما تبي العنود تشك فيها وهي شاده على مسكة عقدها وتناظر تفاصيلها ماهي قادره تستوعب كيف ان العنود كانت زوجة الشخص اللي تدعي عليه و تدعي ان ربي يقربه لها حتى اقرب من رمش عينها علشان تقدر تمسكه و تثبت تُهمته و تحاسبه على السنين العجاف اللي عاشتها بسببه وهو الوحيد اللي كان سبب التزامها بصلاة الوتر و بكل ركعه كانت تركعها بجوف الليل كان له النصيب الأكبر من الدعاء

-
"اضغطو على النجمه "

{ ما جابك الحظ الزين ، جابتك دعوة وتـر  }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن