البارت الثامن

2.8K 104 2
                                    

" اظغطو على النجمه و قراءه مُمتعه ❤️"

-
اعتدل وهو يناظرها كانت جميله لدرجة الفِتنه تناسق جسدها ، اللون الأسود اللي عكس بياضها شتت نظره عنها ما يبي يربكها بنظراته و لف وهو يحط جواله على الطاوله جلست و دقات قلبها كل شوي تزيد لدرجة انها حست انه ممكن يسمعها ، شبكة يدينها بقوه وهي تغرز اظافرها بظهر يدها
سلطان وهو يناظر بيدينها : طلبت عشاء ، بس حابه شيء مُعين اطلبه لك ؟
ايلاف ارتبكت من نظراته وهي تفك يدينها : لا
خذت المخده الصغيره وهي تحطها بحضنها دقايق بسيطه قام سلطان يفتح الباب و يدف العربه تقدمت وهي ترجع خصل شعرها ورا اذنها وهي تاخذ الصحن تساعده ، كان مبتسم وهو يشوفها كيف كانت تحاول تضبط رجفت يدينها لأنها لما كانت ماسكه الشوكه و السكين كانو يضربون بخفه بالصحن من رجفت يدينها ايلاف توترت زياده من الازعاج اللي سببته تركتهم وهي تمسك الكوب على امل تخف رجفتها شوي
ضحك بخفه وعيونه على صحنه : ماله داعي كل ها الخوف
ايلاف بهدوء : لا مو خوف بس الغرفه بارده
سلطان ابتسم لما شافها خذت الشوكه و السكين من جديد و كأنها تنكر اللي يقوله و تبين عكسه و تعانده و كانت بنفس حالتها اتسعت ابتسامته و وهو ينزل عيونه ما حب يحرجها زياده
سكر الباب بعد ما طلع العربه وهو يناظرها بتمعن وهي واقفه قدام المرايه وفهم قصدها من اختيارها للون هذا تحديداً و للي تحاول توصله له ، رفعت يدينها وهي ترجع شعرها على وراء و خذت الكريم وهي تحط على يدينها وقف وراها و قريب منها ارتجفت كل خليه بجسمها لما شافت انعكاسه بالمرايه و حست بقربه كانت ثابته بمكانها مثل ثبات نجم الجدي بالمجره
لكن هز كيانها لما مد يده من بين يدها
ابتعدت بخطوه عنه برتباك : خلصت خذ اغراضك
تعثرت و كانت على وشك تطيح و سرعان ما مسكها و التقت نظرات عيونهم
سلطان بهدوء و استنكار من خوفها اللي مُبالغ فيه و هروبها و شد انتباهه رجفت يدينها : اهدي اهدي باخذ قطرة عيوني و انتي ما تركتي لي مجال
ايلاف ابتعدت عنه وهي تمسك عقدها : خلصت انا خذ اغراضك
ابعدت عنه وهي تتجه للكنبه و تحس بألم بطنها من الخوف خذت جوالها تشوف رسايل الكثيره اللي واصلتها من وقت طويل رفعت راسها وهي تشوفه يطفي اللمبه و يتجهه لسريره ، عقدت حواجبها بخفه و تنرفزة و بداخلها : فيه انسانه معك بالغرفه يا همجي !
لما تأكدت انه نام فتحت شنطتها و خذت وشاحها وهي تنام على الكنبه و تتغطى بوشاحها
-بيوم جديد-
صحى بدري علشان يطلع النادي ، اطال النظر فيها كيف نايمه على الكنبه و ببتسامة سخريه: شاده حيلك برسائل المُبطنه من اول ما وصلتي ياحضرة النائبه
اول ما طلع و تأكدت من هدوء الغرفه قامت وهي تبعد الوشاح عنها بغضب : الله يصبرني لا اهد الفندق على راسه
اختل توازنها اول ما قامت و سرعان ما رجعت تجلس ويدها على راسها من الصداع اللي داهمها بحكم انها ما نامت من امس ، لأنها ما كانت قادره تحس بالأمان قامت تاخذ مخده و لحاف و نامت على الكنبه
الساعه 4:00 مساءً دخل و ما انتبهت لدخوله بحكم انها كانت واقفه قدام المرايه تجفف شعرها المبلول ابتسم بخفه لحُسنها اعتادت عيونه تشوف كثير بحكم طبيعة عمله برا لكن ايلاف كانت فارقه ما تشبه احد حتى بأدق تفاصيلها ،كانت لابسه فستان ابيض قصته من فوق مُربعه و من تحت نص كلوش سرعان ما شتت نظره عنها لما طفت الاستشوار و لفت تبي تاخذ جوالها و شافته واقف ،تنحنح وهو يحك طرف حاجبه و بملامحه الجامده تقدم وهو يحط الكيس على الطاوله : مساء الخير
ايلاف رجعت خصل شعرها ورا اذنها و بهدوء : مساء النور ، ترا بروح لأهلي الحين
سلطان وهو ياخذ شماغه اللي معلق و ببرود : اصلاً من غير ما تقولين بوديك علشان ما يغمى عليك عندي و ابتلش فيك
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه و نرفزه تحاول تخفيها و ابتسمت بسخريه وهي تناظره بزدراء : ايي بيغمى علي من هيبة حضورك و وجودك حولي
ابتسم بخفه وهو يلف عليها : طبيعي ، لأن انتي مو اول وحده يصير معها كذا
ايلاف ضحكة بسخريه وهي تحرك راسها برفض و بغضب و تتمنى لو تقدر تهد سقف الغرفه عليه : الظاهر ان امك ترفع فيك كثير و صدقت نفسك و طغيت
سلطان اتسعت ابتسامته لأنه استفزها وهو يتقدم لها و بسخريه : نفس ما ابوك يرفع فيك عند " عمو عبد العزيز " لما تدبست فيك
كانت ثابته بمكانها رغم ارتباكها من وقفته قدامها و نظراته لها تكتفت بهدوء متصنع و ببتسامة : للأسف بابا انغر فيك يحسبك مثل ابوك لكن الظاهر انك نسخه مُصغره من جدك
ارتفعت حواجبه بتعجب و استنكار من كلمتها تقدم لها بخطوه وهو مبتسم : واضح انك مسويه بحث مُكثف و دقيق عن العائلة دام الموضوع وصل لجدي
سكنت ملامح وجهها لما انتبهت لكلمتها وهي ما تدري كيف غفلت و تكلمة ، ارتبكت جداً من نباهته و فطنته ، و خافت جداً انه يعبث معها و يوصل لأحمد
قاطع كلامه لما كان بيتكلم جواله و كان اتصال من جده طلع وهو يرد ، مسحت وجهها وهي بحالة ذهول و هي تناظر بتشتت و تفكير : اذا بيصير صاحي لي على كل كلمه اقولها لا عز الله موضوع احمد ما راح يتعب فيه
-دخلت بيت اهلها -
و اتسعت ابتسامتها وهي تستشعر أمان العالم كله بعد ما كان معدوم الكل رحب فيها بصوت عالي جلست جنب جدتها اللي احتوت اكتافها ايلاف ببتسامه : هاه شرايك بجناح الليل
ايلاف بهدوء : مُستفز الى درجه اني مستغربه من نفسي كيف صبرت كل هالوقت معه
ماما ساره ابتسمت وهي ماسكه يدها : افااا و انا امك ترا الزواج شيء حلو و عظيم جداً و بشبهه لك بأكثر شيء تحبينه
اعتدلت بهتمام ماما ساره وهي تلف عليها :
شوفي مافيه احد يحب البحر وهو واقف على الشاطئ لازم تغوصين بأعماقه و تسمحين لأمواجه تتمادى و تضرب رجولك علشان تحسين بوجوده ، ولا راح تحتاجين لشمس تضوي عتمة ظلام البحر من داخل لأنك شمس لنفسك اذا حبيتي
كملت وهي تأشر بأصبعها على قلب ايلاف : شتاك و عواصفك و امطارك و سحايبك كلها راح تنتهي من هنا اذا حبيتي الشخص الصح ولا راح تخشين البرق و الرعد اذا سمحتي لجناح الليل يحتويك تحت ذراعه
رجعت خصل شعرها ورا اذنها بهدوء : لكن انا عارفه ان دعوتي استجابة بشخص ثاني غير سلطان ، انا شفت دعوتي بعيوني فيه
ابتسمت بسخريه وهي تشتت نظرها : و بالمقابل انتم وش سويتو ؟ رحتو رميتوني على واحد ثاني ببداء معه شتاء جديد بعد ما شفت النور بنهاية طريقي و لمسة الصيف جددتو علي عواصفي
ماما ساره بهدوء و تمعن لها : هذا مو حُب اللي انتي تعيشينه مع شخصك حاشى انه يكون حُب على قد ماهو احتياج فقط ، انتي ارتحي من هم نفسك معه ارتحي لأنه محترم رغبتك و شبه عارف بقصتك ، لأنك لو جلستي مع نفسك و شفتيها من داخل بتعرفين انه مو حُب
اتسعت ابتسامتها وهي تكمل : و الدليل انك ما ذكرتيه اول ما ملكتي ، كل همك و انهزاماتك كانت تدور حول قصتك ، انتي وافقتي على رغبة الحياه لأنك خايفه تبدين من جديد مع شخص جديد يحتاج تشرحين له كل شيء ، و كل مخاوفك انه يزيد جرك و ما يخيطه
ايلاف سكنت ملامح وجهها و كأن ماما ساره كانت جالسه بداخلها و تشوف كل شيء و تعبر عنه ، لمعة عيونها من شُتات داخلها و كأنها كل ما ظنت انها عرفت كل الأجوبه تتغير الأسأله و تدخلها بدوامه جديده : اذا هذا احتياج ! ، كيف بيكون الحُب ؟
ضحكة بخفه و يدها بحنيه على وجهها : الحُب بتحسين فيه بالحضن الأول ، باليد اللي تسحبك من ظلمتك لنوره ، بالذراع اللي بتنمد فوقك و تحميك من سحايبك من غير ما تطلبين ، بالكلمه الأولى اللي بتنهي اعاصيرك و تختصر كلام كثير بتقولينه ، الحُب بتحسين فيه اذا وثقتي و ما هربتي من مشاعرك
عقدت حواجبها بنزعاج وهي تقوم
طلعت للحديقه وهي تمسح وجهها و خذتها رجولها من وحشة داخلها و عواصفها البارده لشخص تأكدت انها مُستحيل بتقوى بدونه
نزل نظارته وهو يشوفها متوجهه له وهي متكتفه و يشوف لمعة عيونها تجمع سحايبها : ليه تتغير الأسأله كل ما لقيت جواب ! ليه كل ما اقول بتشرق شمسي من جديد تتجدد سحايبي ؟
ابتسم بخفه وهو يفتح يدينه لها و ارتمت ايلاف بحضنه بقوه و كأنها تعاتبه على زعلهم و تبين له وش كثر كانت محتاجه حضنه طول الايام اللي راحت وبصوتها الهادي اللي تعتريه كمية كبيره من الأسى : ليه كل ما رميت سيفي برتاح تُعلن الحياه حرب جديده لازم اكون قائدتها ؟
ابو ايلاف وهو يمسح على ظهرها : و يسير في نور الحياة و قلبه ،ينساب بين ضلالة و التيه و المرء لا تشقيه إلاّ نفسه حاشى الحياة بأنّها تشقيه ، و يظنّ أن عدوّه في غيره و عدوّه يمسي و يضحي فيه ، ويرمي
ابتعدت عنه ايلاف وهي تميل راسها بخفه و تقاطع كلامه بتساؤل : كيف يظنّ أن عدوّه في غيره و عدوّه يمسي و يضحي فيه ؟
اتسعت ابتسامته : قلت لك القصيده هذي للشاعر عبدالله البردوني لما كنتي صغيره و جيتيني زعلانه لكن تساؤلك لحظتها لشطر هذا اللي قاطعتيني فيه و اللي يقول فيه
كمل وهو يناظرها بحنيه : يرمي به الحزن المرير إلى الهنا حتّى يعود هناؤه يرزيه ، و الحين و انتي بالعمر هذا تسألين عن العدو !
ضحكة بخفه وهي تمسح مدمع عينها و تشتت نظرها : يمكن لأني الحين اخاف احد يغدر فيني اخاف تنلوي ذراعي بشخص اثق فيه و احبه
حط يدينه بجيوبه وهو مبتسم بخفه و طلع منها حبة تشوكليت صغيره : يقولون العرب قّبل اللي تخاف منه تطيح فيه
اتسعت ابتسامتها وهي ترجع تحضنه و تدخل يدينها من بين يدينه وهي مغمضه عيونها بعد ما خذت نفس التشوكليت اللي يراضيها فيه ابوها بكل مره تزعل من الحياه : احب كيف انت حافظ كل تفاصيلي و انت تعرف اني انسانه اقدس التفاصيل الصغيره
ضحك بخفه وهو يبوس راسها و خدها اكثر من مره : و انا احب كيف ترضين بكل مره اقولك فيها قصائدي
شد على حضنه لها وهو يضحك بخفه : يا عنيده شهر و نص يا قاسيه ما حضنتك فيها
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه وهي مبتسمه : لو تدري وش كثر كنت محتاجه لك بهالفتره لكن كبريائي طغى علي و اطغاني
-دخلت الجناح وهي تنزل عبايتها رمتها بإهمال على الكنبه وهي تستند بيدها على الجدار تنزل كعبها اتجهت تجلس على الكنبه و تناظر فيه وهو يتكلم : ترا بكرا طيارتنا لباريس
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه و بصوت منخفض و بسخريه : أمير و اخرتها باريس !
سلطان اتسعت ابتسامته وهو يجلس بحكم انه سمعها : هلا ؟
ايلاف ايلاف ابتسمت بتزيف وهي تحك حاجبها : اقول واو ، اختيار موفق جداً
سلطان وهو يناظرها كيف تلعب بشعرها و تسند راسها بكف يدها : اييي كيف طبيعة شغلك الحين ؟ وش بيصير عليك ؟
ايلاف عقدت حواجبها بخفه و استنكار وهي تعتدل : وشو كيف ! وش اللي بيصير يعني ؟ بكمل بشغلي اكيد لأن ا
قاطعها وهو عقد حواجبه بخفه من انفعالها و كيف هاجمته : طفي شخصية النائبه لأننا مو بمحكمه ، ولا بتتعبين معي اذا استمريتي على كذا
ايلاف مسكت عقدها تلعب فيه برتباك من نفسها و كيف نست نفسها للحظه و انفعلت عنده : قصدك كيف بشتغل و انا هنا ؟
سلطان ببرود: الحمدلله اشتغل مخك
كمل وهو يقوم : بس ارجعي طفيه لأني ما ابي اسمع ذكاء اكثر من كذا واضح ان السوالف معك تحتاج جُهد
ايلاف بعدم اهتمام وهي تاخذ جوالها :
احسن وفرت علي تعب المُجامله
-بيوم جديد -
كانت واقفه بالحديقه بشرود تام وهي مبتسمه بخفه ، مبتسمه لطيف ذكرى عبرت بالها ، اللي لطالما كانت تقول مستحيل تصير ذكرى لأن بعتقدها ان الحُب لوحده كافي بإنه يخلي زواجهم يستمر ، لكن لما يكون طرف واحد هو اللي يضحي و يبادله حُب اكبر و عطاء اكثر بطبيعة البشر تنفر و تعتمد و تستغل
رغم كل اللي حصل معها إلا انها باقي تحبه و مستعده ترجع له لو قدرت توصله او توصل لأي شيء ممكن يوصلها له
تقدمت وهي تمد لها كاسة الشاهي و تناظر قدامها : اليوم ذكرى زواجكم ؟ و لحد الحين متعلقه على أمل سخيف مالها اي وجود ، اصدميني و قولي ان عادي عندك ترجعين له بعد هذا كله؟
العنود لفة عليها وهي تاخذ كاسة الشاهي بهدوء : كل شيء يتغير مع الوقت ، اكيد انه تغير ، اللي يحب يغفر ، و انا راضيه ارجع له لكن للأسف مسحتو وجوده من على الكره الارضيه لدرجة اني ماني قادره اوصله
دانه عقدة حواجبها بخفه: اكيد راح نمسح وجود واحد واطي و سافل و ابن سته و ستين كلب ، انتي ليش عالقه عليه ابي افهم ، الحياه قدامك و الفرص كثيره تسابقك ، التفتي شوي شوفي اللي يبيك
العنود عقدة حواجبها بخوف من انها تعرف لأنها ما تبي احد يضغط عليها : وش قصدك مين اللي يبيني ؟
دانه : عارفه ترا بموضوع سعود سمعت سلمى لما كانت تتكلم معه ، الولد شاريك و يبيك و الدليل انه خطبك مرتين و رفضتي علشان كلب ما درى عنك ، الولد واضح انه
قاطعتها العنود بغضب لما تحجرة الدموع بعيونها : مااااابيه ما ابيه لا تفتحين موضوعه معي مره ثانيه ، على بالك حُباً فيني خطبني كلنا عارفين انها شفقه و بياخذني علشان بس ما ينكسر ظهر سلطان فيني و انت عارفه وش كثر يعني له سلطان
كملت لما ذرفت دموعها بقهر ورفعت اصبعها بتهديد : انتبهي سلطان ولا بابا يعرفون بسالفة الزفت سعود ، لأني ما ابي واحد عارف الماضي و يعايرني بكل مره تصير فيها مشكله و انتي اكثر وحده عارفه شخصية سعود القاسيه و انه ما يرحم
دانه مسكت معصم يدها بنرفزه تستوقفها: اوكي نقول انه علشان سلطان خطبك اول مره ، ليش رجع يخطبك مره ثانيه بعدها بسنه ؟ ما فكرتي انه فعلاً يحبك و يبيك ؟ لا تظلمين الولد ترا والله حنون و تذكرين كلام سلطان عنه و انه ينافس سلطان بالحنيه
سحبة يدها بعنف وهي تمسح دموعها بغضب : عن اي حنيه تتكلمين ؟ ما شفتي اخر مره بالمخيم لما قلب الدنيا على راس عبير لأنها بس نست تحط جلالها على راسها ولا كان فيه احد وقتها ، ولا صراخه و هواشه لهدى علشان قهوه !
كملت بنرفزه: لا تقارنينه بحنية سلطان علي لأن مافيه احد مثل حنية سلطان، و انتي اكثر وحده عارفه شخصيتي و اني مستحيل اتحمل احد يقسى علي
تركتها وهي ترجع تدخل البيت و تتجه لغرفتها بسرعه قبل لا تشوفها امها
-بجهه ثانيه و تحديداً باريس - و طول ما كانو بالسياره ما وقفت مُكالمات سلطان و عرفت انه اصلاً جاء هنا علشان شركتهم
كمل وهو يرفع نظره يشوفهم يفتحون البوابه :
ايي بدخل الحين ، خلاص نص ساعه و اجي رتبي امور الاجتماع ، بس وصايف بالله حلي الموضوع معهم على بال ما ابدل و اجي
ارتفعت حواجبها بخفه وهي تنزل و تناظر القصر كان شيء يفوق المنطق و الخيال المساحه الكبيره جداً اللي قدام القصر حطت يدينها بجيوبها وهي تمشي خلف العامله تدخل القصر و تاركه سلطان خلفها تقدمت رئيسة الخدم : اهلاً وسهلاً سيدتي
ايلاف اومئت براسها بخفه وهي تناظر التُحف بتمعن و انبهار و بحكم خبرتها كانت عارفه انه اسعارها خيالية و القطع اللي هنا مو قليله ، انتقلت نظرتها للمكان بشكل عام لما انتبهت لنظرت رئيسة الخدم لها و تكلمت : صالة الجلوس هُناك
كملت رئيسة الخدم وهي تشوف سلطان يدخل من الباب : هذه تخُص السيد سلطان
تكلمت بهدوء و استنكار ولا انتبهت لوجود سلطان بحكم انه خلفها : الظاهر الموضوع فيه غسيل أموال او سرقه و ابتلشت فيني تبي تصرفني
كملت ايلاف وهي تناظرها : هل توجد كاميرات هُنا ؟
رئيسة الخدم : بطبع المكان محاوط بالكامل هُنا
كان مبتسم وهو يسمعها تنهدت وهي تتكتف و ترجع تناظر التحف : اي كويس علشان ما يتعبون فيني اذا صارت قضية اغتيال لأني كشتفكم
اتسعت ابتسامه وهو ما يبي يضحك على الجانب الهزلي اللي بشخصيتها تقدم لها : الفواتير و اوراق المُلكيه كلها موجوده اذا حابه تاخذين نظره عليها
لفت عليه ايلاف و على بالها انه يقصد نظراتها لتحف ابتسمت بتزيف و ما فهمت قصده : تصدق ، قبل لا تجي كنت اسألها من وين ماخذينها لأنها اعجبتني و افكر اجيب وحده لمكتب بابا
ابتسم وهو متعجب من قدرتها على الكذب و المُراوغه و تحكمها بلغة جسدها و ملامح وجهها : ولا تنسين مكتب عمو عبدالعزيز لأنه هو سبب وجودك هنا حالياً
ايلاف تقدمت له ويدينها خلف ظهرها بنرفزه : بديت تستفزني و انا اجاهد نفسي ما اغلط عليك
سلطان ابتسم بسخريه وهو يتقدم لها اكثر : والله ! وش بيطلع معك يعني يا حضرة النائبه ؟
ايلاف بنبرة تحدي وهي مبتسمه : صدقني ما راح يعجبك اللي بسويه لذلك لا تعبث معي لأن
قاطعها وهو يتقدم لها اكثر و صار مابينهم مسافه : واضح انك مصدقه نظرة عيون اللي يهابونك ، لكن لا تغرك نفسك و تحاولين تطغين علي لأن و خالقك جفاي ما يشبه جفاء الكلاب اللي تتعاملين معهم
رجع خصل شعرها على ورا وهو يتأمل عيونها : يد ما تقوينها صافحيها لأن بدري على اللي مثل سنك يطغون علي و يتمادون
شدة على قبضة يدها بغضب و شتت نظرها عنه وهي عارفه بقرارة نفسها انها ما تقوى عليه رجعت بخطوه على وراء من قربهم لبعض
دق جواله و رد بضجر من اتصالاتها اللي ما وقفت من اول ما وصلو : انتي شسالفتك ، متحلمه فيني اليوم ؟
لفت تصعد مع الخدم بحكم انهم جابو اغراضها و تسمع صوته وهي تصعد ،تنهدت ويدينها على خصرها و برتباك من ردة فعله وهي تأشر لهم يحطون اغراضها بالغرفه اللي قدام غرفته لما كانو بيدخلونها جناح سلطان : لالا بإمكانكم وضعها هُنا
صعد و عقد حواجبه بخفه وهو يناظرهم ضحك بسخريه وهو يتقدم لها : الظاهر ان تمثيل المكابر بالعايله كلها
ايلاف كانت ثابته بمكانها لما تقدم لها ، مسكت عقدها برتباك : ترا محد ميت على قربك اللي جابك قادر يجيب غيرك كثير يا حضرة النائبه
ايلاف بهدوء عكس كل احاسيسها اللي اجتاحتها : رح للكثير انا راضيه ، لا تضن إني بمنعك
سلطان استند بيده على الجدار وهي قدامه ولامس ظهرها الجدار و قلبها يدق بسرعه من قربه ، ابتسم بزدراء و بنظرات تمعن : وانا ما انتظر اذنك علشان اروح لهم
ناظر ثغرها و ارتفع نظره لعيونها و بنظرات تحدي : إلا اذا انا ابي قربك عناد فيك هذا شيء ثاني
ابتعد عنها وهو يدخل جناحه رمى جواله بقوه على الكنبه وهو ينزل جاكيته ، منصدم من جرئتها كيف تقولها له بالعلن انها راضيه ، ليه ما عصبت ليه ما رفضت لما قالها ، فتح الدولاب بغضب : وراك موال طويل لكن انا اعرف كيف اخليك تغنينه
-جلست على السرير وهي تسحب شنطتها و تطلع الملفات تكمل شغلها اطالت النظر بملفاتهم و بصورهم البريئه تذكرت ايامهم قبل كيف كانو مع بعض مثل الخوات بخوفهم على بعض و محبتهم ابتسمت بنكسار و ندم لأنها هي اللي اصرت وقتها انهم يطلعون بينما كانو كلهم رافضين بحكم الوقت المتأخر لكن شخصيتها المُغامره و حُبها للمخاطره و مخالفة القوانين طغت عليها و اقنعتهم يروحون ، لمعة عيونها وهي تتنهد بنزعاج و كره لنفسها لأنها لو سمعت كلامهم و خافت مثلهم ما كان راح يصير هذا كله تأففت وهي تمسح وجهها من المشاعر المتلخبطه اللي داهمتها خذت جوالها و ارسلت ل علي : مساء الخير علي بكره ابيك تنزل الارشيف و تصور لي ملف الادله و كل الملفات اللي تتعلق بقضيتي لان اللي معي ناقصين
دقت عليه واتس علشان ينتبه و رد على طول : مع انك تدرين ان ما يحق لي ادخل لكن بحاول الليله ادخل
ايلاف: تمام بس انتبه لا احد يشوفك
قفلت جوالها وهي تتصفح الملفات
-بيوم جديد -
وهي جالسه بغرفتها وطول الوقت تشتغل و كل شوي ترسل لعلي اللي ما كان يرد على اتصالاتها عقدت حواجبها بخفه من فتحت الباب وهي تناظر البنت اللي دخلت
ابتسمت بسخريه وهي ترفع شعرها بالقلم : شفيه هذا ما صدق على الله و على طول جابك !
كملت وهي تضحك بستخفاف : حبيبتي اللي طالبك الغرفه الثانيه ، ما عندي لك شيء هنا
وصايف اتسعت ابتسامتها وهي تناظرها بتمعن : تبين اقولك حضرة النائبه ولا حرم الأمير سلطان ولا سراقة الاغنياء انا اشوف ان الاخيره تليق لك اكثر
ايلاف اتسعت ابتسامتها بتحدي : اهاا معناها انتي وصايف خدامة سلطان ، يا اهلاً و سهلاً
وصايف تكتفت ببتسامه : والله اشفق عليك اكيد بنيتي احلام كثيره معه ، لكن لا تتوقعن ان ممكن بيوم يحبك او حتى يلتفت لك لأنه شراك مثل ما يشتري قطعة ارض و ينساها
كملت وهي تناظرها بتفحص : مع اني ما ادري وش لقى فيك ابو سلطان ، لكن الله اعلم ابوك وش مقنعه فيه لما خذاك وليش اصر على سلطان ياخدك بظرف شهر و نص امانه راضيه على نفسك ؟ عادي عندك ابوك يرميك على واحد ما يبيك
ايلاف ضحكة بسخريه وهي تغلي من داخل و قامت لها : لا انتي يبيلك وقفه ، الظاهر انه بيمر عليك اللي مر على كرستفور علشان تلزمين حدك
وقفت قدامها ايلاف وهي تبعد خصل شعر وصايف بطرف القلم اللي بيدها و ببتسامه تحدي : لا تحاول تسولك نفسك الرديه تحومين حولي و تتعدين حدودك معي لأني اطلع و ادعس عليك و ما انصحك تخليني التفت لك لأني بخربط ملامح وجهك الودر
فزت بخوف وصايف و رعب لما ايلاف ضربت القلم بقوه بالجدار و قريب من وصايف و ببتسامه : و على فكره ترا انا رماديه و مصطلح رماديه عندنا بمعنى اني ما اخاف من عواقب الاشياء يعني عادي اغلط و اتعدى حدودي لأن مافيه شي يوقفني ، اذا ما تخافين من شيء خافي مني لأني بصير ظلك اذا شفتك مره ثانيه عندي
كملت وهي تمسك عضدها بقوه و بعنف و تدفها : و الحين دوري لك كلب يشتريك 
ابتعدت عنها وصايف وهي منصدمه : قسم بالله مريضه ،  مجنونه يع وش هذا !
دخل سلطان وهو عاقد حواجبه بخفه  : وش تسوين هنا ! انا ما قلتلك اذا خلص الاجتماع تروحين معهم توصلينهم المطار ؟
ايلاف وهي ترمي قلمها على السرير ببرود و تأشر بيدها : يلا يلا يلا خذ كلبتك و اطلعو برا وراي شغل
وصايف وهي عاقده حواجبها و تأشر عليها : سلطان بذمتك هذا ايش ! انت كيف رضيت فيها ؟ ليكون غاشينك فيها ! انت متأكد انها بنت ،ليكون ماخذينها من قريه ولا من ل
قاطعها سلطان بحده و صوت مسموع وهو متنرفز  : احترمي نفسك ، و اطلعي برا يلا  السواق يستناك
ارتفعت حواجبه بخفه وهي منصدمه من تصرفه : تطردني علشانها ؟ ماشي مردك بترجع ل
قاطعها بنبرة صوت اعلى وضرب الجدار بقوه لما عرف اللي بتقوله : لا تحاولين تستفزيني بكلامك الرخيص و اطلعي برا لا اقلب الدنيا على راسك ولا اقسم بالله لا اطلعك بطريقتي
طلعت وصايف و لف عليها يناظرها : شسالفتك انتي بعد ؟ و انا الله مشغلني فيكم ! اخلص من الشركه تجين انتي وياها ؟
ايلاف وهي تمثل البرود و تلعب بعقدها بنرفزه  : ما سويت شيء ضيعت الغرفه و حبيت اساعدها ، و بعدين يلا لا تتأخر عليها و تخليها تستناك
سلطان وهو يناظر بعقدها وهي تحركه : وانتي ليش معصبه ؟ مو على اساس امس كنتي راضيه ؟ وش تغير الحين ؟
ايلاف تركت عقدها لما انتبهت لنظرته وهي تسحب القلم من شعرها بنرفزه : ما تغير شيء ولا ترفع سقف احلامك معي و تحسب اني اغار عليك كل ما فالموضوع انها استفزتني بكلامها الوقح و عرفت كيف اردعها
وهو يناظرها كيف ترفع شعرها بالقلم من جديد و ببتسامة ازدراء : ترا محد درى عنك والله ، صدقيني مافيه انسان عاقل بيرفع سقف احلامه مع وحده مثلك ، لكن كنت ابي ابين لك تناقضك بين امس و اليوم
ايلاف وهي ترجع تجلس مكانها و تلبس سماعتها بعد مُبالاه له اول ما طلع نزلت سمعتها بغضب وهي ترمي القلم بقوه على الجدار : حقيييير سافل

-
"اضغطو على النجمه "

{ ما جابك الحظ الزين ، جابتك دعوة وتـر  }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن