البارت الخامس و العشرون

5K 173 29
                                    


"اضغطو على النجمه و قراءه مُمتعه ❤️"
-

ضحكت ايلاف بصوت شبه عالي لا ايرادياً لأستفزاهم و محارشهم لبعض لأخر لحظه : تعال افطر لا تصيح علينا و تقول ايلاف و ايلاف
-طول طريقهم للمطار كانت تنبهه ايلاف على الزرع و متجاهله الرسائل الكثيره اللي توصل لها ، وقفت و يدينها بجيوبها و ببتسامه و سرعان ما رفعت يدينها تلتقط التشوكليت اللي رماه عليها سلطان
سلطان بنبرة كِبر وهو مبتسم : خليه معك اخاف ينزل معك السكر من فُراقي
ضحكت بخفه وهي تطلع جوالها اللي يتصل : عليك ثقه ما ادري من وين تجيبها
ردت : هلا ، اي بالمطار واقفه برا
عقدت حواجبها بخفه وهي تتلفت حولها : اي شفتكم ، وش صاير ؟
قفلت وهي تشوف حشد من الدوريات نازل و يركضون ، تقدم لها سلطان وكأنه يحاول يحميها بيده اللي خلف ظهرها : وش صاير ؟
ايلاف وهي تناظرهم : ما ادري علي يقول فيه بلاغ وصلهم عن مُجرم هِنا بالمطار
وقف عندهم علي وهو يأشر للعناصر يوقفون : ايلاف فيه بلاغ وصلنا من أمن المطار انه فيه ثنين مُسلحين مختطفين الطياره الألمانية و فيه اربع جرحى بالطياره
ايلاف وهي ترجع خصل شعرها وراء اذنها: طيب ! ما يحق لنا نتدخل إلا اذا الطيار طلب المُساعد من أقليم الدوله
كمل سلطان وهو مؤيد لكلامها : او بحالة تضررت مُمتلكات الدوله او احد رجال أمنها او مواطنينها بيحق لكم تتدخلون حتى لو الطيار ما طلب المساعده
علي وهو يمد لإيلاف سلاحها وهي تحطه خلف ظهرها : جاك دخل يشوف الوضع ، و بعدين ايلاف مره ثانيه لا تتحركين من غير سلاحك
جاك ركض لهم وهو يتنفس بسرعه : لقد تم طلب المُساعده من قِبل الطيار و تم إطلاق النار من قِبل الألمان على إحدى الموظفين الذين يوجهون الطائره
اتسعت ابتسامتها بشغف وهي تضرب كفها بكف علي :  جوييي قضايا الجُرم المشهود
كملت بصوت عالي للعناصر : سيتم التركيز على سلامة جميع المواطنين و إخلاء المطار بالكامل ، جاك ، هوليا ستهتمون بمخارج المطار جميعها ، ستتم مُهاجمتهم من الخلف لكي نستطيع السيطره على حركتِهم
ضحكت بحماس وهي تتأكد من سلاحها اذا فيه رصاص كافي : هذا افضل ترحيب ترحبه فيني بريطانيا بمُناسبة عودتي
سحبها سلطان بخوف عليها وهو مبتسم لقوتها و ازدهارها بأرضهم  : مرات احسك تتغذين على القضايا و المجرمين
ايلاف اتسعت ابتسامتها : انت لو تعرف نشوة النصر اللي تصير بعد كل مُداهمه ماراح تلومني
تقدم لهم علي وهو بيعطيها سُترة الحمايه : ايلاف
قاطعه سلطان وهو يتركها و يسحب من علي سُترة الحماية لأنه ما يبي علي يساعدها بلبس السُتره  : يعطيك العافيه
علي بهدوء : ايلاف انا بتقدم انا و العناصر على بال ما تجين
تقدم لها سلطان وهو يساعدها تلبسه و كانت منزله راسها تقفل سلاحها وهو قدامها يقفل لها السُتره و قريب منها مره ، رفعت راسها لما تكلم و انتبهت لقربه : بدخل معك و انتي خليك خلف ظهري خليني انا اتصدى لهم
ايلاف بهدوء : لا مُستحيل ما اقدر لأن العناصر ما راح يسكتون ورئيس النواب بيفتح معي تحقيق اذا عرف
كملت وهي ترجع بخطوه على وراء : ما عليك مو اول مره ادخل ارض الميدان
سلطان بهدوء : انتبهي لنفسك ولا تصيرين بالمقدمه خلي العناصر قدامك لأن هم لو صارلهم شيء ما عليهم حسافه
لفت على صوت جاك اللي يناديها و ركضت لهم ، أستغرقت مُداهمتهم ساعه و نص بالضبط و كان على اعصابه وهو يسمع اصوات طلق النار ، سحب سيجارته العاشره من وقت دخول ايلاف وهو يدخن  ، فز من مكانه وهو يشوفهم يطلعون و معهم المُتهمين و اصوات صراخهم عاليه بحكم مُقاومة المُتهمين و محاولة هروبهم و علي يركض مع المُسعفين علشان يوصلهم للجرحى ، كانت عيونه تدور عليها بخوف و لهفه و ازدحم المكان جداً من المُسافرين و تعالت اصوات المُسافرين و موظفين المطار وهم يدخلونهم البوابه علشان الرحلات
طلعت ايلاف و بيدها اليمنى سلاحه و سحبت جوالها اللي ما وقف اتصالات و كانت الدكتوره اللي سوت تحليل تالا اطالة النظر بملف التحليل اللي ارسلته و تحس رُغم ضجيج المكان حولها و ازدحامه ما تسمع إلا صوت ضربات قلبها السريعه و كل مافيها يدعي انها ما تتعطى لأنها بتصير كسرة ظهر قويه لأبوها و امها ، لمعة عيونها وهي تفتح الملف و تكبر الصفحه وهي تقراء ، صرخت بفرحه ويدينها الثنتين على عيونها اللي لمعة بشده خوفاً على تالا ، نزلت يدينها وهي تضحك بخفه و اتسعت ابتسامتها لما شافته متجه لها وهو كان يناظرها بتمعن من طلعت من البوابه
فتحت يدينها بترحيب لبريطانيا و رفعت راسها فوق ولا هي مع ازدحام الناس حولها  : وين ابلقى احد يرحب فيني مثل ما رحبت فيني بريطانيا الليله
كملت وهي تحط سلاحها خلف خصرها و بنبرة كِبر و تعالي : جريمه بالجرم المشهود و بنحكم وفق القضاء البريطاني لأنهم طلبو مُساعدة إقليمنا و بعصف فيهم بالنيابه بعد شوي و اجدد عهد زهرة اعتراضي و فوقها نتيجة تحليل نفس ما ابي ، هذا بختصار ترحيب بريطانيا بعودة زهرة اعتراضها
-ضحك بخفه وهو يشوف نشوة النصر و القوه تتملكها و أزدهار زهرة اعتراضها في ارضها ، كان واعي طول الأيام اللي راحت ان كل انبهاره فيها بنجد العذيّه من ناحية زهرة اعتراضها و شخصيتها كان ولا شيء قدام زهرة اعتراضها هنا و ظهور شخصيتها اللي تخفيها عنه
اتسعت ابتسامته بثقه و تحدي : والله لو بريطانيا تحط لك الكون كله بكف يدها و ترحب فيك ما راح توصل ربع ترحيب نـجـد العذيـّه فيك
وهي تناظر الموظفين وهم يدخلون الناس لأن البوابات بتتقفل و اتسعت ابتسامتها وهي تتقدم له و ترتب على عضده بخفه لأنها ما كانت عارفه كيف تودعه : أمنة لك دربك لنجد العذيّه ، و ما عليك لو صار اختطاف لطيارتك لا تخاف ما راح اجي و انقذك
ضحك بصوت شبه عالي وهو يسحبها له و طبع قُبله على خدها : ايقنت اليوم انك مثل شمس الغروب حتى بتوديعك مُذهلة و مُختلفه
كمل كلامه وهو يطبع قُبله عميقه على خدها و قريب من ثغرها جداً وهو مبتسم و همس لها : كان ودّي نقرب المسافه و نوسم وسمنا الأول بسماء بريطانيا لكن راعيت ان عندك تحقيق الحين
ايلاف لمعة عيونها بشده و تسارعت نبضات قلبها بخوف و رجعت على وراء وهي تبعد يدينه و تمثل الهدوء رغم كل ارتباكها  : توصل بالسلامه
رجعت بخطوه على وراء اكثر وهي تناظر سيارة جون و تبي تتهرب منه : انا لازم اروح الحين ، و سلم لي على عمو عبدالعزيز
اتسعت ابتسامته وعرف انها تتهرب منه و من وداعه و بنبرة ثقه و كِبر : بتجين إن شاء الله و تسلمين عليه بنفسك
ايلاف تسللت يدها لعقدها بتوتر و هز كيانها ثقة سلطان برجوعها و كأنه يتحداها ، لفت تتركه وهي تمشي بخطوات سريعه و تسحب سلاحها ، ضحك بخفه وهو يتجهه للبوابه
-بعد فتره قصيره بالقسم قفلو ملف القضيه خلال فتره قصيره بحكم انها قضية جُرم مشهود وما تعبتهم
نزلت معه وهم يمشون بخطوات سريعه و يدخلون بوابة السجن :
بيخنقنا احمد وربي
اخفت ايلاف ساندوتش الكباب و العيران بجاكيتها وهم يدخلون و اتسعت ابتسامتها وهي تحطهم تحت الطاوله و تترقب دخوله بلهفه ، ضحكو بصوت مسموع  اول ما شافو بعض و ركضت له ايلاف وهي تحضنه بقوه و لمعة عيونها تجمع سحايبها من منظر الكلبشات ، رفع يدينه احمد وهو يدخلها من تحت يدينه و يحضنها و يطبع قُبل بشكل مُتكرر على خدها : يااااخاينه لك كم يوم هِنا ولا تجيني
ايلاف سكتت لثواني وهي تحس ان عبرتها تمنع خروج حروفها و هي ما تتجرد من كل دروعها المُزيفه إلا معهم ، ضحك بخفه وهو يحس فيها تشد على حضنه ، ابتعدت عنه وهي تأشر للحارس يفك الكلبشات : لحظه خلهم يفكون زفت الطين هذا
فكهم الحارس و اتسعت ابتسامة احمد وهو يرجع يحضنها و ضحكت ايلاف وهي تبادله الحضن كان حضن عتب و شوق و كلام كثير بصدرها و بصدره : والله كنت ناويه اجي من اول ما وصلت لكن صارت ستين الف شغله منعتني ، و ترا تعمدت اجيك الحين بالوقت المتأخر هذا علشان نقدر نجلس وقت طويل
علي اتسعت ابتسامته بحُب لمنظرهم و لعلاقتهم مع بعض : هيييه ترا بديت اغار وش هالأحضان هذي
ابتعدو عن بعض وهم يجلسون و تعالت اصوات سوالفهم و ضحكهم ولا كأنهم بسجن و الدنيا من حولهم تنهار من تراكم الاحداث ، اشعلو الليله ضوء الأمان و الأمل بوسط مكان يسوده الظلام و الكأبه اتسعت ابتسامتها وهي تاخذ مخلل احمد ، و علي يوري احمد هدايا سلطان و يطقطقون على إيلاف و سلطان : ماخذني جدول انت و اخوك !
احمد بذهول وهو يضحك بخفه : هذي هدايا بسيطه ! لا بسيطه ولا قاله الله لو ابيع كِلية علي ما جبت قيمتها ، حجم علبة العود لحالها ابخر فيها بعرسي و بعرس عيالي و احفادهم
كمل و اتسعت ابتسامته و بحذر من ضربتها : يلا عقبال ان شاء الله ما نلبس هالبشت بتمايم حفيدنا و ولدكم عبدالعزيز و نصير خوال ال
قاطعته وهي ترمي عليه العلبه بصدمه و لفت على علي اللي يضحك و ساكت : ما تشوف اخوك وش يقول ؟
علي ضحك بصوت مسموع ولأول مره ما يعترض على كلام احمد و جنانه : والله اخوي معه حق و نقول إن شاء الله لأننا نبي نصير خوال و تكبر عائلتنا ، تعبنا و احنا مقطوعين من شجره
ايلاف عقدت حواجبها بخفه لما كمل احمد وهو مستعد للهروب بخوف منها و بمزح لأنه اشتاق لمحارشها  : الله لو تجيبين لهم الكثير من عبدالعزيز كل سنه ، بيدلعونا بالسيارات و بنعيش برفاهيه
ضحك علي بصوت شبه عالي و ضحكت ايلاف بصدمه : وش اللي كل سنه ! دجاجه انا ؟
احمد ضحك بصوت مسموع : عادي صيري دجاج لعيون اخوانك علشان نتدلع ، عاد ولد الغالي عز الله بينزل لنا دلع ما قد صار
فز احمد بخوف لما قامت ايلاف و هي تلحقه و ترمي عليه الاشياء و تعالت اصوات ضحكهم و شتمهم لبعض وهم يدورون حول الطاوله و ايلاف تحاول تمسكه
جلس بتعب و يده على عضده من عضّتها : اقول عسى ما فشلتينا مع جناح الليل و عضّيتيه !
ايلاف اتسعت ابتسامتها بخوف منهم : مره وحده بس
كلهم لف عليها بصدمه ولا توقعو انها ممكن تسويها : ايش !
احمد وهو يمثل الزعل و يحاول يخفي ابتسامته لأنه يبي يستفزها : ياليل راحو علينا الأحفاد و السيارات و الدلع ، لازم تعتذرين منه
ايلاف اتسعت ابتسامتها بصدمه و سرعان ما قام احمد وهو يضحك لما قامت ايلاف وهي تضربه بالمنديل  : انت ما تتوب !
احمد : امزح اقسم بالله اني امزح ابي استفزك بس
ايلاف ضحكت وهي ترجع تجلس و ما تنكر ابداً ان كل مافيها كان مشتاق لـ مزح احمد و هواشها معه وهي تحاول تستغل كل ثانيه معه
علي اتسعت ابتسامته وهو يناظر الساعه و قام و قامت معه ايلاف : ورع اسمع ترا بكرا ان شاء الله خالتي و جده ساره بيجون يزورونك و يتطمنون عليك
احمد قام و كشر وجهه بمزح : ياليل بيقلبونها مناحه عندي قّل لهم احمد طالع رحله للمتحف تعالو بعدين
ايلاف لفت تناظر علي : اخوك مؤسس عقوق الوالدين و قطع صِلة الأرحام
علي لف يناظرها : تحسين ما عرفنا نربيه زين صح ؟
ايلاف عقدت حواجبها بخفه: ايي والله ، تبينا نعيد تربيته الحين ؟
علي رفع حواجبه برفض : لا مو حلوه يدخل الزنزانه وهو متصفق خليها اذا طلع ، شرايك ؟
-بــــيـوم جـــديــد-
طلعت لنيابه بعد ما وصلت ابوها للمطار  ابوها ، فتحت جوالها قبل لا تدخل الجلسه وهي تشوف رسالة امها " ايلاف لا تتأخرين خالتك و البنات بعد ساعتين بيوصلون و جيبي معك الاغراض هذي " غمضت عيونها لثواني: ماما
ارسلت لـ علي الاغراض يجيبهم و دخلت الجلسه
-خلصت كل جلساتها و اتجهت للقسم و دخلت مكتبها ، دخل علي و معه ملفات و بهدوء و ترقب لردة فعلها : قدرت اوصل لعناوين صديقاتك
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه وهي تحاول تخفي خوفها من المواجهه لما كمل علي كلامه وهو يحط الملفات واحد وراء الثاني و يتكلم عنهم : شيرين ساكنه بحي **** و تشتغل في ملهى ليلي و قبل سنه انمسكت بتهمة تعاطي ، و خوله متزوجه و ربة منزل ماتشتغل لكن رفعت قضية عنف ضد زوجها و بعدها بأسبوع سحبة دعوتها ، هذا ملف زينب هي الوحيده اللي ما قدرنا نوصل لها صح عرفنا مكان سكنها لكن لما سألت اهل الحاره يقولون انها تغيب شهور و تجي كم يوم بس للبيت
مسحت وجهها ايلاف بذهول من اللي تسمعه وكيف تغيرت حياة صديقاتها جذرياً من بعد اللي صار بالمبنى ، ما كانت مع علي وهو يكمل كلامه وهي تتذكر احلام كل وحده فيهم و كيف بيوم و ليله اختفى كل شيء و انقلبت حياتهم
عقد حواجبه بخفه و حزن عليها : والله كثير عليك اللي يصير ، ايلاف انا خايف عليك ترجعين لوراء
قاطعته وهي تقوم وبنبرتها الهاديه وهي تعبث بأغراضها : ما عليك انا جبل ما ينخاف علي ،  المهم ابيك تجيبهم لي بمكان بعيد عن القسم لأني متوقعه ايش راح يصير بُكرا
علي تقدم وهو يحضنها بحزن على وضعها وهو عارف انها تكابر قدامه و تمثل القوه :
لا تروحين للمُحقق إلبرت لحالك خلينا نروح مع بعض
-اتجهت للبيت اللي كان يعج بأصوات خالتها و البنات بحكم انهم جالسين بالحديقه و تعالت اصوات الترحيب منهم اول ما دخلت ايلاف و تقدمت ايلاف بخطوات سريعه وهي تحضن لين بقوه : فيه مواويل كثيره بغنيها لك
لين خفت ابتسامتها لما استشعرت احتياج ايلاف و ضعفها : وش صار بغيابي ؟ عن مين المواويل ؟
ايلاف عقدت حواجبها : بواجه البنات بُكرا و بواجه المُحقق اللي كان على قضيتي و ماراح ارجع لسلطان بحاول امهد لهم انفصالي
لين ابتعدت عنها بصدمه و انفعال : ايشششش! ايلاف تستهبلين مو من جدك
-ايلاف انتبهت ان كلهم لفو عليهم و هم يناظرونهم حاولت تتدارك الوضع ايلاف وهي تتقدم ببهدوء و تسلم عليهم
-بــــيـوم جـــديــد-
-وصلت قبلهم و كانت جالسه على طرف السياره وهي تشوفهم ينزلون تسارعت نبضات قلبها بخوف من المواجهه بعد سنوات طويلة جداً ولأنها تُجيد التمثيل بحترافيه ما كان مبين عليها إلا الهدوء و البرود عكس كل عواصفها اللي هبت بداخلها عدلت الكاب الأسود اللي لابسته وهي تشوفهم يوقفون قدامها : جمعتنا الحياه من جديد بعد غياب دام لـ 12 سنه
سرعان ما التفتو شيرين و خوله لبعض بصدمه و عدم استيعاب لشكوكهم بإنها ممكن تكون إيلاف لأن هيئتها و شكلها ما كان واضح لهم
ضحكت بسخريه شيرين و عدم استيعاب : لحظه لحظه انتي مين ؟
نزلت كابها و نظراتها ، اتسعت عيونهم بصدمه و سرعان ما تحجرت الدموع بعيونهم بشده
اطال النطر علي بهدوء و برود ايلاف وهي تتكلم و هو يشعر بتمزقها من الداخل : بختصر الموضوع ،  رجعت افتح القضيه من جديد بناءً على بعض الأدله اللي كانت بصالحنا ، رجعت ابي اخذ حقنا و ابي احقق العداله 
شيرين عقدت حواجبها وهي تتقدم لها : عن اي قضيه و عن اي حق تتكلمين عنه ؟
خوله ذرفت دموعها :  العداله اللي ما تحققت من 12 سنه بتحققينها بكم شهر !
شيرين ضحكت بسخريه وهي تناظرها من فوق لتحت : راجعه علشان تلعبين بجروحنا و تجددينها و ترجعين تفتحينها بعد ما جف دمنا و دموعنا و حنا نخيط فيها
خوله ضحكة بخفه وهي منصدمة: و بكل برود و بكل عين وقحه راجعه تفتحين القضيه ولا همك احد ! ما همك إلا نفسك
ايلاف تقدمت لهم ويدينها خلف ظهرها و بهدوء مُزيف : كلنا عانينا و كلنا تألمنا بس هذا
قاطعتها شيرين بصوت عالي و قهر : لاااا تتكلمين عن الالم ولا الحياه الصعبه و انتي ابوك طلعك منها مثل الشعره من العجين ، كل شيء صار لما بسببك تدمر مُستقبلنا
كملت بصوت اعلى ودموعها تنزل وهي تأشر على نفسها : الله لا يسامحك شوفي انا ايش صرت الحين بسببك شوفي غلطتك انا صرت بنت ليل بسببك انتي
خوله سحبت ولدها اللي كان مُختلف عن اخوانه بلون شعره و عيونه و بصوت شبه عالي : هذي غلطت ماضيك شوفيها شوفي الشي اللي كل يوم اشوفه و يرجعني لـ 12 سنه وراء لا تتكلمين عن الألم و انتي ليلتها ما صارلك اللي صار لنا ، خلوك بس تشوفينا بأبشع صوره
اشرت لـ علي اللي تقدم بغضب وهي تستوقفه و تتكلم بهدوء و برود :
انتو قدرتو تطلعون من الدائره اللي رسموها لنا بينما انا بقيت بداخلها طول ال12 سنه و انا الحين ادفع ضريبة كل شيء صار ، صح ما قدرو يغتصبوني مثلكم و هذا اللي اثار غضبهم و عيشوني ابشع من اللي عشتوه انتم بألف مره انتقمو مني بطريقه ما تخطيتها لحد الحين
شيرين و دموعها تنزل من قهرها وبصوت عالي  : تدفعين ضريبة ايش ؟ ايلاف ناظري حولك شوفي انتي وين شوفي منصبك و الحياه اللي انتي عايشتها انتي ما عانيتي مثلنا لا تقارنيني نفسك فينا
ايلاف قاطعتها بغضب و بنبرة صوت اعلى  :
صح ما تتقارنوني فيني لأني انا الوحيده اللي تحرشو فيها كلهم كنت اتنقل بين يدينهم مثل اللعبه الى ان استقريت بيد ابن الحرام كل هذا ليش ؟ لأنهم ما كانو قادرين ياخدون اللي يبونه مني
كملت بنبرة صوت اعلى وهي بتنفجر : بينما انتم واحد بس و بعد ما انتهى منكم حبسوكم بغرفه ، انا مو مجبوره اقولك باللي مريت فيه طول ال 12 سنه علشان ارضي خاطرك ، اللي مريت فيه ولا وحده فيكم راح تتحمله
مسكها علي وهو يرجعها على وراء :  اهدي اهدي لا تحرقين نفسك علشان بنات *****
ابتعدت عنه وهي تحاول تمثل الهدوء : انتهينا من البدايه و ابتدينا بالفصل الأخير ، انتصفت الطريق بالقضيه و صار الوقت اللي لازم تتدخلون و تساعدوني بمعلوماتكم عن ايش شيء تعرفونه ، مثل زينب احد يعرف عنها شيء ؟
عم الصمت بينهم لدقائق و النظرات تتبادل بينهم و كل وحده تبحر بتفكيرها وهي تقارن وقوفهم الحين ضد بعض و وقوفهم قبل سنوات مع بعض
خوله شتت نظرها : ما اعرف عنها شيء من وقتها اختفت و ما كنت اتواصل الا مع شيرين
ايلاف ناظرت شيرين تستنى اجابتها ، لكن ابتسمت بسخريه: لا تنتظرين مني اجابه ولا مُساعده ، بخليك تعانين مثل ما عانيت انا ابيك تتعذبين بطريقك و انتي ترتجين من نهاية طريق القضيه النصر لكن ما راح تواجهين إلا الخساره
تركتها شيرين وهي تركب السياره و ناظرتها خوله بهدوء : شيرين ترا ما تعرف شيء عن زينب ، و انا لا تنتظرين مني مُساعده اللي جاني من وراك كفاني ما اقول إلا حسبي الله
تركتها وهي تركب السياره و اطالة النظر ايلاف بالسياره وهي تبتعد ، علي لحظتها ما كان عارف كيف يتصرف و كيف يواسيها تقدم لها علي بيحتضنها من هبوب عواصفها العنيفه اللي تتضارب بداخلها رغم سكون خارجها
رفعت يدها ايلاف بهدوء وهي تمنعه لما تذكرت كلام سلطان ان لمتى الكل بيحتويك و ما يسمح لك تواجهين عواصفك ، تكلمت ببرود : على بالك انكسرت من كلامهم ؟ عادي مافرقت معي لأني كنت متوقعه ردة فعلهم
علي عقد حواجبه بنزعاج و ضيق : ايلاف لا تكابرين ادري انك محتاجه لي الحين
ابتسمت بثقه : ما اكابر انا ، لكن ما انتهى العالم ولا راح توقف القضيه على مُساعدتهم
كملت وهي تلبس الكاب و تتجه لسيارتها : علي انا عندي جلسه الحين لازم اخلصها ، موضوع زينب عندك حاول تطلعها لي من تحت الأرض
لمعة عيونه بحزن عليها و برجاء : ايلاف يرحم والدينك لا تعترضين على مشاعرك و تعالي لي خلي زهرة اعتراضك تذبل هالمره
شدة على قبضة يدها وهي تركب السياره لأنها عارفه انها لو بقت معه دقيقه زياده بتنهار بشكل عنيف ، فتحت قوقل ماب وهي تتجه للولايه اللي فيها المُحقق إلبرت و كانت طول الطريق هاديه بشكل غريب و كلامهم يتردد بأذنها خصوصاً كلامهم وهم يحملونها عبئ و مسؤولية اللي صار ، طال طريقها لكن ما شعرت بطول الطريق من غرق افكارها و هواجسها الى ان شافت لوحة الولايه و تكلم قوقل ماب " لقد وصلت الى وجهتك "
وصلت كانت القريه مُريبه جداً و شبه مظلمه رغم الإنارة اللي موجوده بكل مكان لكن ظلام الماضي كان يسودها من كل ناحيه نزلت و غطت راسها بالكاب بحكم المطر و كأن سماء بريطانيا الليله تصف داخل إيلاف شبكت يدينها فبعض وهي تناظر الناس تركض تدخل بيوتها من المطر وقفت قدام بيته و اطالت النظر و المطر كل شوي يشتد اكثر و كأنه يحاول يمنع ايلاف من المواجهه لأن مواجهة البنات اليوم كثيرن عليها ،  تقدمت وهي تطق الباب اكثر من مره
-بجهه ثانيه تحديداً بالحاره -
كانت على وشك انها تدخل الحاره كان جاي من الجهه المقابله لها بعد ما مر على البقاله ارتفعت حواجبها برتباك : اخيراً جيتو قسم بالله بالقوه جالسه اقنعهم انها معي
علي عقد حواجبه بستغراب : ليه تكذبين عليهم وينها ايلاف ؟
كملت وهي تشتت نظرها عنه  : خلونا نتفق على
للحظه استوعبت : ايش اللي وينها ! ايلاف مو معك ؟ مو على اساس بتروحون للمُحقق إلبرت ؟
للحظه وحده اجتاحته موجة غضب اثارة كل شي فيه لما عرف انها كذبت عليهم  : كيف تصدقينها ! كذبت علي و عليك
صرخ بقهر وهو يضرب السور بيده لأنه ما يبيها تواجه الرفض و الغضب لحالها كان يهاوش و يصرخ على لين لانها كذبت معها و ما تأكدت من منه ، لين رجعت بخطوه لوراء لأول مره احد يصرخ عليها كذا او احد يعصب كذا قدامها
لين بنرفزه و بتهديد : احترم نفسك و لا تغلط اكثر من كذا لأني ماراح اعديها لك
علي بغضب :  ارجعي البيت و اذا سألوك عنها قولي مع علي بالقسم لما اروح انا اشوف ايلاف
لين قاطعته : ما راح ارجع بيعرفون اني اكذب و خالتي مره دقيقه بتفهم على طول ، انا بستناكم هنا
علي تنرفزه اكثر : تستهبلين انتي ! وين تجلسين هنا؟ شايفه المكان ؟ روحي الله يرحم والدينك ولا تستفزيني اكثر من كذا
كمل بغضب منها : قولي انها معي و اطلعي فوق على طول لا تسمحين لهم يناقشونك
-بجهه ثانيه-
انفتح الباب و طلع منه رجُل كبير بالسن وهو ينفث الدخان قدامها : ماذا ايضاً بحق الجحيم ؟
ايلاف توترت : اريد التحدث معك ان كنت تسمح بذلك
وهو بيقفل الباب : و انا لا اريد التحدث معك
حطت رجلها تمنعه و بحده  : شئت ام ابيت سأتحدث معك ، و إلا ما رأيك بأن استضيفك بالقسم بتهمة إعاقة عمل النائبه ؟
فتح لها الباب بغضب : سأجعلك تندمين 
دخلت ايلاف و تركت الباب مفتوح و واقفه قريب من الباب ويدينها على خصرها جلس قدامها : انني استمع إليك
ناظرت حولها الكتب اللي بكل مكان و ملفات قديمه جداً و كان منثور عليها خمر اطالة النظر في قزازات الخمر  اللي قريبه من المدفأه و حولها كُتب للكاتبه اجاثا كرستي : اريد ان اسألك عن حادثه حصلت منذ 12 سنه بحكم انك المحقق بتلك القضيه قضية الفتيات التي تم اختطافهم و اغىًاصبهم من قبل
سرعان ما اثارة غضبه ايلاف و كأنها تهجمت عليه قام بسرعه وهو يصرخ عليها بغضب : لقد اقسمت انني لن اعبث معهم مره اخرى و انتي تريدين ان تعودي بالماضي مجدداً
سرعان ما سحبت سلاحها وهي توجهه عليه خوفاً على نفسها من انه يتهجم عليها : خطوه واحد و فقط كفيله بإنهاء حياتك
كملت بهدوء : انت مُجبر على العوده للماضي من اجل تحقيق العداله
قاطعها بسخريه : العداله لم تتحقق منذ 12 سنه اتريدين تحقيقها الان ! بحق ال***** اذهبي من هنا ايتها **** لا اريد العبث معك
ايلاف بغضب و تحجرت الدموع بعيونها و بصراخ : لأنه لم يحدث لك شي لذلك انت تسخر الان من تحقيق العداله اقسم لو انك تعرضت لجزء مما حصل لما كُنت بذلك الهدوء الان امامي و انت تعلم انهم احرار و يفعلون ذلك بمختلف الفتايات كُل ساعه
إلبرت  : سيدمرون كُل شيء حولك عندما يعلمون بأمرك لذلك دعيهم و شأنهم لن يسعنا ان نحقق العداله ، و الان ارجوك اخرجي لأنني لن استطيع مُساعدتك
اطالة النظر فيه و ضحكت بسخريه : ستقوم بِمُساعدتي و إن اجُبرت على اتهامك بعدة قضايا ، سأصبح ظلك ولن تستطيع الهروب مني الى ان تقوم بِمُساعدتي ، لديك فُرصه واحده غداً بأن تأتي الى القسم ، ام اقوم برفع طلب الى القاضي و تُجبر على القدوم بطريقه بشعه
طلعت وهي تنزل كمامتها عن وجهها وهي تتنفس بسرعه  ركبت السياره وهي تنزل كابها و ترميه بعنف على الكرسي صرخت بغضب وهي تضرب الشباك ، طول الطريق كانت تمسح دموعها اللي تنزل بهدوء خوفاً من ان المُحقق ما يجي القسم و يساعدها بالقضيه كانت غارقه بأفكارها لدرجة انها ما حست بنفسها الا وهي داخل المدينه ما كانت تبي تقابل احد و اتصالات لين و "علي "عليها ما وقفت طول الوقت
ايقنت انها الليله ان مالها إلا مفتاح ماضيها ترجع له ، نزلت وهي تتجه له بخطوات ثقيله و كل شي ينعاد من اول وجديد نفس المكان راحت له مره ثانيه بعد سنوات طويله من الغياب
طقت الباب الكبير بضعف ، ناظر ساعته بستغراب لأن الوقت متأخر ، فتح الباب و نزلت الكاب عن راسها اومئ براسه و فهمها بهدوء وبدون ما يسألها ابتعد يسمح لها تدخل
و اتجهه لطاوله يلبس قفازات المُلاكمه و يرمي عليها علشان تلبس  : ما يحتاج اسأل ليش انتي هنا بعد كل هالسنوات
ايلاف ابتسمت بخيبة امل وهي تلبس القفازات  : رجعت لنفس النقطه
وليد ناظرها من فوق لتحت : بس كبرتي و تغيرتي جداً من اخر مره شفتك فيها
ايلاف وهي تصعد على الحلبّه : صح كبرت بس رجعت لك الليله على هيئة البنت الصغيره
صعد معها على الحلبه : ايش اللي خلاها ترجع مو على اساس تخلصنا منها و صنعنا بنت اقوى بكثير من اللي كانت هنا قبل 12 سنه
ايلاف وهي تلكمه بقوه و تصدى لضرباته : ترجع لما ينعاد عليها الماضي و هو يجسد نفست بالحاضر
لكمها بقوه و طاحت و ابتسمت بخفه عكس اللي بداخلها و رغم تكاثفت السُحب بعيونها : رُغم انك كبرت لكن ماشاء الله تهزم عشره
مد يده يقومها وهو يشوف سحايبها تستعد للهطول لكن تحاول تمسك نفسها : الظاهر كنتي مستهينه فيني و قلتي هذا شايب ، قومي وريني اللي عندك
قامت بدون مساعدته وهي تناظره بهدوء : هذا اول درس تعلمته منك
" اتعلم اقوم لوحدي "
ارتفعت حواجبه بفخر لها : كان اختبار بسيط لك و الواضح اننا ما راح نرجع لنقطة البدايه
امطرت سحايبها بهدوء : انا الليله رجعت لها بقرارة نفسي لأني مجبوره ارجع
اول لفت  عليه لكمها بقوه ورجعت على وراء بألم ولكمته بقوه اكبر ولا كان وليد سامح لها تتصدى لضرباته لأنها كانت متشتته من داخل ولا وهي قادره تركز بلكماتها ، صرخت بقهر و غضب وكأنها تعبر عن اللي بداخلها و هذا اللي زاد غضب ايلاف ان وليد بين لها ضعفها و انها ما قدرت تتصدى له
ضحك بخفه لما شاف سحايبها اشتدت بالهطول رُغم كل غضبها : عرفت اظغط على الوتر الحساس
ايلاف من بين شهقاتها وهي تتبارى معه و تتصدى للكماته : كانو محمليني ذنب كل اللي صار و يدعون علي و مفكرين إني ما اعاني مثلهم
كانت تلكمه بشكل مُتكرر لدقايق طويل بدون تعب و ملل وهو يتصدى لضرباتها وهي تحاول تكتم غصتها استمرو لربع ساعه على نفس الوضع ولا واحد فيهم قدر يهزم الثاني ، ابتعدت ايلاف بتعب و جلست على الارض بنهزام و يدينها على وجهها انهارت لحظتها و نزل وليد من الحلبه وهو ينزل القفازات : تعالي خذي ماء
ايلاف كانت مستنده بظهرها على احبال الحلبه و منهاره بشكل فضيع مرت دقايق بسيطه جداً ضرب الطاوله بغضب و بصوت شبه عالي : قلت لك قومي
قامت بنهزام وهي تنزل القفازات و ترميهم على الارض وتمسح دموعها خذت علبة الماء وهي تشرب و يدينها ترجف اول ما حطت علبة الماء ضرب كتفها اكثر من مره و بنبرة غضب : حاولي تنسين فكرة انك تكملين القضيه و انت بالضعف هذا لك خيارين و مالهم ثالث يا انك تبدين من جديد معي  او ما تكملين القضيه انهيارك هذا يستفزني و يشعل بداخلي غضب ما كأني كونة شخصيه قويه وبنت اقوى بعز ضعفها
ايلاف وهي تمثل الهدوء رغم نبرتها المرتجفه و ذرفت دموعها وهي تناظر بأسى : خايفه ما يجي المُحقق بُكرا و البنات رفضو يساعدوني و زينب مفقوده ما ا
صرخ بغضب وهو يرمي عليها علبة الماء بعنف و تألمت ايلاف من ضربته اللي اصابت بطنها : وش متوقعه منهم ياخذونك بالأحضان ! انتي دخلتي طريق مالك خط رجعه فيه و راح تكملين فيه غصبٍ عنك
ضرب الكرسي بغضب اكبر من سحايبها : ما زرعت فيك الأعتراض علشان تستسلمين ، روحي استجمعي نفسك من الشتات اللي انتي فيه و تعالي بُكرا لأن لو جلستي معي دقيقه وحده بقسى عليك اكثر
طلعت ايلاف و جاكيتها بيدها و ركبت السياره جوالها كان بيحترق من الاتصالات و علي ما ترك مكان ما راح له لكن المكان الوحيد اللي ما يعرفه مكان وليد ارسلت لـ " علي "
مسحت وجهها وهي و ناظرت الفراغ لجزء من الثانيه و حركت سيارتها بعد ما وصلت و كانت تشوف علي كيف يروح ويجي بنفس المكان من الغضب نزلت وجهها كان احمر مره كان منفعل وهو يتكلم بغضب  : شصار هناك ؟ شفتي هذي ضريبة روحتك هناك ما ادري وش بيضرك لو خليتني اروح معك
نزلت لين تركض بحكم انها شافتهم من شباك الغرفه حضنت ايلاف بقوه لما شافت ملامح وجهها و ادركت انها انهارت بعنف ، بينما علي كان منصدم من هدوء ايلاف العجيب وهي تبادل لين حضنها ببرود و كأنها تذبل ببطئ ، ابتعدت عنها لين وهي تسأل و يدينها تحتضن وجه ايلاف : وش صار معك ؟
علي اطال النظر بحنية لين و احتواءها لكن سرعان ما شتت نظره عنها لما تكلمت ايلاف و قالت لهم اللي صار و كانت ردة فعلهم مابين احتواء و عتب إلا لين كانت كلها احتواء و هذا اللي شد انتباه علي لها اكثر
-بـــيوم جــديد-
اتجهت فيه من الفجر للقسم و طول الوقت كانت على اعصابها مابين تجلس بمكتبها و مابين تطلع تشوف اذا إلبرت جاء ولالا ، ناظرت ساعتها و كانت تُشير الى 11:00 صباحاً ، دخل علي بستعجال وهو مرتبك و سرعان ما لفت عليه ايلاف بترقب : ايلاف إلبرت جاء
مسحت وجهها بتعب من الإنتظار لساعات طويله ، تنهدت بصوت مسموع : دخله غرفة الاجتماعات
طلع علي و لفت على الطاوله و من بين كل الاقلام اللي موجوده خذت قلم سلطان وهي ترفع فيه اطراف شعرها و اتجهت لغرفة الإجتماعات اول ما دخلت وجه نظره إلبرت لها وهو يناظرها بتمعن و عقد حواجبه بخفه و كأنه شايفها من قبل ، مدت يدها تصافحه : شُكراً لقدومك حقاً اُقدر لك ذلك
صافحها وهو يناظرها بتمعن و يحاول يتذكر وين شافها جلست قدامه وهي تحط له الملفات و شرحت له كل شيء قدرت توصل له كملت وهي تأشر على ملف زينب : هذه الفتاه الوحيده التي لم استطيع الوصول لها
ألبرت بهدوء وهو يتصفح الملفات صور المُتهمين قدامه : انتم تبحثون في المكان الخاطئ هؤولاء الاشخاص ليسُ من قامو بإختطاف الفتيات هُناك شخصان مفقودين و اثناء التحقيق تم استبدالهم بشخصان اخرين
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه : كيف ذلك ؟ هل انت متأكد!
ألبرت قام بحماس : اجل ، يجب ان ارئ الارشيف هُناك ملفات اُخرى للفتيات مفقوده
ايلاف وهي تحط جوالها بالجيب الخلفي و نزلو للأرشيف و بعد فتره قصيره من البحث بالملفات، وهو يبحث بملفه اللي كان يجمع فيه كل الادله : مالذي اتضح لديك !
ألبرت وهو يقوم بصعوبه و ساعدته ايلاف و حط الملفات الثلاثه تلى الطاوله : اولاً هُناك ملف رابع لفتاه مفقود بمعنى ان ليست زينب فقط المفقوده ثانياً احد المتهمين الذي تبحثين عنهم معتقل بتهمة مخدرات و عدة قضايا ايضاً ولديه طفل واحد
وهو ينزل نظارته ويناظر ملامحها : و الأخر هرب الى المانيا و غير هويته هناك احتمال كبير انه عاد الى هنا انا متأكد من ذلك
ايلاف عقدة حواجبها بخفه: و لِما انت متأكد !
ألبرت : لان اليد اليمنى للمدعو بشير وهو الوحيد الذي يستطيع فعل كل شيء دون تفكير في عاقبة ذلك و اعلم انهم لن يدعوه و شأنه
ايلاف مسحت وجهها : و الأخرون ؟
ألبرت تنهد : ان استطعنا ان نمسك بأحدهم سنستطيع الإمساك بالاخرين بكل سهوله
كمل وهو يتكتف : ولكن يجب علينا اولاً ان نعثر الى زينب و الفتاه الأخرى انا اعتقد ان الفتاه التي ملفها مفقود على صله بهم و قام احدهم بسرقت ملفها لإخفاء هويتها
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه وهي تناظر حولها : ليس لها علاقه بهم ل
قاطعها البرت وهو متحمس و يجمع الملفات بشكلٍ عشوائي : يجب ان لا نضيع الوقت و نبحث عن الفتاه بشكل عاجل حتماً ستوصلنا الفتاه إليهم
كمل وهو يلف على علي : علي اذهب الى منازل الفتيات
ايلاف قاطعته ويدينها خلف ظهرها : لاداعي لتبحث عن الفتاه لأنها امامك الان
ألبرت عقد حواجبه بنزعاج : بربك لا وقت لدينا للمزاح ، هل شربتي النبيذ قبل ان تأتي الى هنا !
ايلاف بنفس هدوئها : انا تلك الفتاه التي تريد البحث عنها
ألبرت بصوت شبه عالي وهو مصدوم : مااااااذاااا هل تمازحينني !
ايلاف مسكت عضده وهي تسحبه بخفه معها : يجب ان نتحدث بالخارج
طول ما كان يمشي مع ايلاف و علي متجهين للخارج كان مستمر بالأسأله و مندهش مو مصدق ايلاف ابداً
وقف قدامها إلبرت : انا لا استطيع التصديق لماذا فعلتي ذلك !
قاطعته ايلاف بهدوء : انظر لا احد يعلم هُنا سوى انت و علي لا استطيع ان اخبرهم لأنه سيتم استبعادي من القضيه و اخذ امر بسرية الملف و لا استطيع ابداً ان ابتعد ولو خطوه واحده فقط عن القضيه و ادع الامر لهم
إلبرت ويدينه على راسه وهو يناظرها من وفق لتحت كيف كبرت مو مصدق ابداً انها نفس البنت : لا استطيع التصديق اقسم لك بذلك
وهو يأشر بيده لمستوى نازل : كُنتي بهذا الطول عندما دخلتي من هذا الباب لأول مره
ايلاف بهدوء ولمعت عيونها كمل وهو يمسح وجهه : لم ادع تلك الفتيات ابداً بعد تلك الحادثه كنت اتابع اخبارهم دائما لكن انتي و زينب لم استطيع الوصول اليكم ، جميعهم اكملو حياتهم و ان لم تكن جيده و لكن كانو مُجبرين على التعايش ، انتي ماذا حدث لك طوال ال12 سنه الماضيه
ايلاف حست بيد علي اللي مسكت يدها : سأخبرك بكل شيء
-جلسو بكوفي قريب من القسم كانو جالسين جنب بعض ايلاف و علي و قدامهم ألبرت قالت له كل شيء من بدت القضيه الى اللحظه هذي و شرحت له اللي صار معها و طول ما كانت تتكلم كان علي ماسك يدها بين يدينه ، كان ملاحظ ألبرت علاقة علي و ايلاف ابتسم بخفه : اذا هذا زوجك ، ولكن انظري استطعتي ان تتجاوزي هذا كله و كل العقبات مع علي حقاً انتي محظوظه فهو فعلاً حنون
كلهم انصعقو و ماعرفو يردون لحظتها وهم يناظرون بعض بصدمه ، سرعان ما سحبت يدينها من علي وهي تحرك شعرها بتشتت و علي اللي لف يناظر الجهه الثانيه ايلاف كانت تنتظر تبرير علي او انه يقول لا لكن استغربت سكوته : لا علي اخي و صديقي
ألبرت ارتفعت حواجبه بخفه : انا اعتذر جداً لم اقصد ذالك حقاً
ايلاف : لا بأس
إلبرت لبس نظارته وهو يفتح ملف زينب : هُناك احتمال كبير جداً ان زينب تعمل لصالحهم ، سأبحث عنها الى ان استطيع الوصول إليها و لكن من المُمكن ان ذلك سيستغرق وقت طويل ، سأسلم أمر المُتهمين إليك ، اذهبي الى السجن و ألقي نظره على المُتهم الذي اخبرتك عنه
ايلاف : حسناً و لكن ارجوك كُن حذراً لا اريدهم ان يعلمو بأمرك
طلع إلبرت يبحث عن زينب و هم راجعين للقسم كان الهدوء سيد الموقف بينهم الى ان تكلم علي : قبل شوي ترا من الارتباك ما عرفت اتكلم اول مره احد يقول لي كذا
ايلاف بهدوء : لا عادي حصل خير ، انا برجع البيت باخذ كم ملف و ارجع هنا ، و كلم المُحامي ريتشارد بتناقش معه قبل لا اكتب لائحة إتهام جديده
-دخلت البيت خذت اغراضها و نزلت للمطبخ تسوي قهوه و طول الوقت تفكر بزينب و إلبرت ، و امها تسوي الغداء ، سكنت يدها اللي تحرك القهوه لما تكلمت امها : كيف علاقتك انتي و سلطان ؟
ايلاف بهدوء : عاديه و هاديه
ام ايلاف وهي تتنهد بتعب : لا تحاولين تكذبين علي بشيء لأني شايفه كل شيء ، شفت المخدات اللي بينكم شفتها لما دخلت اطفي المنبه ، و خوفك منه و ارتباكك لما دخل المطبخ و كنتي مو لابسه السويتر حقك
ايلاف تكتفت بهدوء وهي تلف عليها : اييي صح اللي بالك صح و طالما انك تبين تسمعينها مني بقولك ان مافيه اي شيء حقيقي بيني و بينه و طول فترة وجودي معه كان حياتنا عباره عن حرب بارده و كويس انك فتحتي الموضوع معي لأني ابيك تكلمين بابا اني ابي انفصل عن سلطان
ارتفعت حواجبها بصدمه من وضعهم ما توقعت انه لهدرجه سيء :
انتي مستوعبه اللي تقولينه انتي مدركه مدى الخطأ اللي ترتكبينه بحق نفسك و بحقه ! ايش اللي طلاق ! و ايش اللي حري بارده ! انتي مستوعبه انه زوجك مو مُجرم او متحرش ؟ ايلاف اصحي على نفسك ، انسي اللي صار بالماضي ناظري قدامك و شوفي انتي مين ماخذه و احمدي ربك انه تاركك على راحتك ما اجبرك ولا رجعك لنا
ضحك بسخريه و لمعة عيونها بشده تبين هبوب اعاصيرها : انتي مستوعبه ان اللي قدامك بنتك !
قاطعتها امها بنبرة غضب و قهر : اي مستوعبه
ان بنتي جالسه تحمل نفسها ذنب اكبر منها و ظالمه نفسها و ولد الناس معها علشان سالفه سخيفه مرت عليها سنين طويله
ايلاف بنبرة غضب و صوت مسموع : انا ما اقدر اتحمل اكثر من كذا مع سلطان ما اقدر اتحمل قسوة الماضي و الحاضر بنفس الوقت ، ما خفتي على بنتك اللي جالسه تذبل هناك لوحدها و تعاني من جروحها و سلطان طلع اقسى علي من الجرح الندي
ذرفت دموعها وهي تكمل : ما قدرت اشوف سلطان إلا بالنظره الللي حطوها لي عيال الحرام ما اقدر اتقبل فكرة انه
امها بنبرة صوت اعلى منها : إلا تقدرين مو صغيره انتي علشان تدارين نفسك ان ما قسيتي على نفسك راح تتحكم فيك و بعدين ما سألتي نفسك لمتى بتصيرين كذا ! لمتى هو بيصبر عليك و بيداري خاطرك ؟ الحواجز اللي حاطتها بينكم بأصغر الامور محد يتحملها راح تتعدلين و تصيرين مثل الباقين و تأدين دورك كا زوجه
كملت امها بجديه : ان ما قسيتي على نفسك و هذيتيها الحياه بتقسى عليك مو كافيك ولد الناس ما نطق بحرف واحد و متحمل بُعدك و حمايتك لنفسك
ايلاف ضربت الطاوله بغضب وهي تلف عن امها و دموعها ما وقفت : ما راح ارجع له لو تنقلب الدنيا كفايه اللي عشته هناك لحالي ، راح تكلمين بابا على انفصالي لأنه يسمع منك انا ما راح يسمع مني
قاطعتها امها وهي تفتح الدرج و تسحب الملف و بنبرة صوتها العاليه وهي ترمي عليها الملف : ابوك ما سمع مني و انا احاول اوقفه علشان ما يفصلك من شغلك على بالك بيسمع مني على طلاقك ! ، الشيء الوحيد اللي وقف ابوك من فصلك هو وجودك مع سلطان لأنه مأمن عليك عنده ولا كان من زمان انتي مفصوله من شغلك لا تضنين ان ابوك بيوقف معك بنفصالك لأنه دفع كل شيء عنده علشان يبعدك عن بريطانيا و عن بشير و جماعته
قاطعتها امها بصوت اعلى منها و ضربة الطاوله بخفه علشان تسكتها : اسمعيني انا ما خلصت كلامي علشان تتكلمين ، انتي عارفه بقرارة نفسك انه ذنب كبير اللي تسوينه لذلك انتي راح تبادرين و تصححين غلطتك لا تنتظرين منه يصحح اغلاطك لان هذا مو ابوك اللي بكل مره ما يخليك تواجهين اغلاطك ، انا بسوي نفسي ما سمعت بموضوع طلاقك لكن صدقيني لو انا وقفت معك بطلاق من سلطان و ابوك وافق ، راح يفصلك من شغلك بطريقه غير مُباشره و يتفق مع رئيس النواب من وراك
ايلاف ضحكت بصدمه و يدينها على وجهها : تخيروني بين نارين و تبوني اختار ؟
ادركت لحظتها انها ممكن تتكلم بكلام يجرح امها خافت ما تتمالك نفسها بالكلام ، و ايقنت ان مالها مفّر من سلطان ، رمت الملعقه بقوه على الطاوله وهي تطلع

-
"اضغطو على النجمه "

{ ما جابك الحظ الزين ، جابتك دعوة وتـر  }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن