البارت السادس و العشرون

6K 191 8
                                    


"اضغطو على النجمه و قراءه مُمتعه ❤️"

-
-بـــيـوم جـديـد -
و كعادتها اتجهت لـ وليد علشان التدريب وقفت قدامه وهي تتنهد بنرفزه : متى تترك الدخان و ترحم نفسك !
قام معها وهو ينفذ الدخان على فوق : لما يتحقق اللي في بالي
وهم يدخلون الحلبه و يلبسون : قل اللي فبالك يمكن اقدر اساعدك
تصدت بسرعه للكمته القويه و اللي  تعكس عمره و بنية جسمه الرياضيه : ما ألجئ لسيده علشان تساعدني
ضحكت بستخفاف و تعجب وهي تلكمه و يتصدى لها : سيده ! وليش احنا دائماً نلجئ لكم؟
ابتسم بخفه : هذي فطرتكم لأنكم ضعيفين من داخل رغم قدرة تحملكم الي تفوقنا لكن بنهايه تلجئون لنا لكن احنا ما نحتاج لكم
ايلاف : ما تقدر تنكر طبيعة البشر تحتاج بعضها كل جنس يحتاج الجنس الأخر سواءً كان لأهتمامات شخصيه او حتى اهتمامات عامه مثلاً  الطفل يحتاج لـ امه و الأب يحتاج لزوجة تسانده بحياته تخفف عبئ يوم ثقيل عليه ، هذي طبيعتنا نكمل بعض مهما اختلفنا ما نقدر ننكر الشيء هذا
ابتسم بخفه وهو يلكمها بقوه : بس ما اشوفك طبقتي كلامك هذا مع علاقتك بسلطان و الدليل انك هاربه هِنا منه بحجة الشغل
طاحت بقوه على عضدها لأنها ما انتبهت للكمته لها و كانت مركزه بكلامه لما سمعت اسم سلطان
كمل : غايتك الوحيده من جيتك هِنا تجسين نبض ابوك و امك بجلستك الفتره هذي و تمهدين لهم انفصالك ، وتلمحين لريان عن زواجك لأن تأنيب الضمير مهلكك
قامت وهي تبعد خصل شعرها بغضب تحاول تخفيه : مو صحيح مين اللي وصلك الاخبار هذي ؟ و كيف تصدق منهم من غير ما تسمع لي بالعكس علاقتي مع سلطان حلوه
تصدة لضربته و رجعت تلكمه بقوه اكبر و عرف انها عصبت منه بس تحاول تخفي عصبيتها
ضحك بخفه : حلوه ! انتي على بالك ان الفتره الي غبتي فيها طوال الست او خمس سنين هذي ما اعرف فيها عنك ولا شي ؟
رجع يلكمها و تصدة له : بأول ليله قابلتك فيها و كنتي مثل القُنفذ متكوره على نفسك قلتلك " انا ما اترك احد بنص الطريق لما اتأكد انه صار ذئب بوسط الغابه"
ضحك بخفه وهو يتصدى لضربتها القويه اللي تعبر عن ضجرها و غضبها : لا تغرك جلستي هِنا طول الوقت ترا لي اذان بكل مكان
نزلت على تحت بخفه و رجعت طلعت تتصدى لضربته اللي كانت متجهه لوجهها : مين اللي وصلك الكلام هذا كله ؟
اخذ وضعيه مُعينه قبل لا يسألها وهو عارف انها بكامل تركيزها له و بتتصدى لـ ضربته القويه اللي بتتوجه لها  : حليتي قضيتك مع عيال الحرام ؟
طاحت بقوه اكبر من المره اللي قبلها و تألمت فيها اكثر لدرجة ما قدرت تقوم على طول بحكم انها اول ما سمعت سؤاله لفت تشوف اذا فيه احد سمعه لأن اصواتهم ما كانت قصيره و ما انتبهت لضربته
ايلاف قامت وهي تحس انها بتنفجر من الغضب لكن  تحاول تتمالك نفسها احتراماً لعمره ولعلاقتهم : ايش هدفك انت ؟ جاي تدربني ولا جاي توبخني ولا تبي تفتح جروح قديمه حدد لي علشان اعرف أحدد موقفي معك و اعرف اتعامل معك
ضحك بخفه وهو يعدل قفازه : غضبك و خوفك من اي احد يكشف هويتك و يعرف قضيتك و كذبك على نفسك الى اللحظه هذي
كانت تتلفت حولها بحذر من ان احد يسمعه كمل وهو ينزل قفازاته : هذا يعني انك ما تصالحتي مع ماضيك ، و مشكلتك تنصحين و ما تسمعين لنصايحك
قاطعته بنبرة غضب وهي تشوفه ينزل من الحلبه : ارجع ما خلصنا تدريب ما يحق لك تنزل و ما قفلنا ساعات التدريب مو على اساس
قاطعها وهو يناظرها ببتسامه : ما اكمل تدريب مع ناس متشتته ، وش ابي بجسدك طالما عقلك مو حاضر معي
سكت لثواني و عيونه تراقبها لما نزلت القفازات بعنف وهي ترميهم بقوه و تنزل من الحلبه ضحك بخفه: غضبك هذا و إصرارك اني ارجع الحلبه مو علشان التدريب علشان تردين لي ألكمه اللي طحتي فيها و تبينين لنفسك انك ما انهزمتي قدام مخاوفك
ايلاف بنرفزه :  إعرف إني ادين لك بلكمه و راح اردها بالتدريبات الجايه 
وهو ينزل و يتنهد و بصوت مسموع : سلطان و القضيه اكثر ثنين قادرين يشتتونك بظرف ثواني بسيطه و ياخذونك من عمق تركيزك لبحر تفكيرك ، بس يبدو ان سلطان يا يعني لك او تخافين منه وحده من الثنتين
ايلاف لفت عليه و بنبرة سخريه : انا اخاف منه ! بتبطي سنينه ماخفت منه ، لكن ما ابيه  يعرف في اللي حصل لي بوقت ما يكون عندي تبرير و بوقت ما اكون جهزت فيه كلام اقوله له
ولــيد : معناها يعني لك ولا ليش تبررين شي ما كان بيدك
بنفس هدئها وهم متجهين للبوابه : ما يعني لي ابداً ولا يحرك فيني ساكن لكن ما ابي اثبت له ان اتهاماته و شكوكه فيني صح و ان تفكيره ع
ضحك بخفه وهو يقاطعها : و تقولين علاقتكم حلوه ! انتي ما تقدرين تكذبين علي و انا اللي معلمك الكذب لو خلقتي الف عذر و اسلوب
ايلاف ادركت انها ما انتبهت لنفسها و كيف استدرجها بالكلام ابتسمت بخفه لغفلتها : لازم اخليك تشتغل معي ، ما ادري كيف خليتني اتكلم
وليد : علشان ما تتشاطرين علي وانا اللي مدربك على الكذب و الاحتيال ، وليش ما صارحتيه من اول زواجكم او قبل لا تتزوجينه ليه ما كنتي
واضحه معه
سكتت لثواني ما عرفت ايش تقوله لأنها و انصدمت بنفس الوقت انه فاتحها بالموضوع : معناها اكيد عنده حبيبه صح ؟
ايلاف بهدوء : لا
بنفس هدوءه و نزل يربط جزماته يستعد لركض :
كذابه تحاولين تغطين عليه
ايلاف لفت وجهها بضجر : عنده حبيبه وحده بس و اساساً تشتغل معه بشركة جدهم
ضحك بسخريه و بصوت منخفض : كنت متوقع  لأنه ماراح يصبر عليك و على تحفُظك اتجاه نفسك
كمل بصوت مسموع : و انتي راضيه ؟
ايلاف ضحكة بستخفاف : مالي دخل هذي بنهايه حياته 
-بعد وقت طويل وهي بالقسم طلعو من البوابه وهي مبتسمه و يدها على اكتافه : يلا عازمتك و اجحدها بعدين
علي ابتسم :  غصبٍ عنك
ايلاف دفته بخفه : اقول احترم نفسك لا اخليك تاكل شاورما محمود و انت ساكت
علي ضحك وهو يلف عليها ويمسك يدينها بقوه على وراء بحيث انها ما تقدر تتحرك : الله يالدنيا الحين شاورما محمود ما صارت تعجبك !
ايلاف وهي تضحك بصوت شبه عالي وبحركة شبه سريعه كانت بتتحرر من مسكة يدينه لكن تصدى لها و مسكها بسرعه قبل لا تطيح و كان راسها على صدره وهي تضحك وذقن علي على كتفها : بدرييييي عليك يا حبيبتي تجربينها علي و كلنا متدربين مع بعض  
كل هذا كان برا القسم تحديداً تحت انظارهم
كمل مشي بخطوات بسيطه ولف للي تكلم وهم يتركون بعض:  راسم لك حياه ورديه معها و احنا شايلين همك و نفكر فيك
علي انصدم لما شافه ما توقع ولا واحد بالميه يتلاقون بعد السنوات هذي كلها ، كم هائل من المشاعر اجتاح علي وقتها مابين كُره و حقد و غضب و مابين عِتاب و إنكسار
علي عقد حواجبه : تو يصحى ضميركم و صرتو تفكرون فيني ! انقلع يلا لا تخليني اخليك تندم على الساعه اللي قررت تجي فيها هِنا
ايلاف كانت تناظر بستغراب و عاقده حواجبها و تناظر البنات اللي لابسين حجاب و نظرات الولد المستفزه ، ما كانت فاهمه شيء
ضحك بسخريه وهو يناظرها : هذي حبيبتك ! هذي اللي خلتك ما ترجع !
علي ابتسم بسخريه وهو يناظر حوله و يحرك يده وكأنه يجهزها : ثمن كلامك لحد الحين انا محترمك علشان خواتك ولا كان داعسك من زمان و مخليك تعرف قدرك
ايلاف تقدمت وهي تمسك عضده و كانت عارفه ان علي يستعد بيتهجم عليه رغم انها ما تعرفهم :  علي لا ترد عليه يرحم والدينك و خلي هالليله تعدي على خير
رمى سيجارته وهو مبتسم :  بس صراحه تستاهل تترك الدنيا كلها علشانها جمال و كمال لو انا
علي تهجم عليه وهو يقطع كلامه و كان يلكمه بقوه و بدون رحمه و بنفس الوقت فهد يرد له اللكمات
ايلاف سحبت علي وهي تدفه بقوه على وراء و البنات يمسكون فهد علشان ما يتهجم عليه ايلاف ويدينها حول اكتاف علي و بصوت شبه علي وهي خايفه على فهد لا يموت بين يدين علي : علي جنيت انت ! تبي تذبح الولد
علي بصراخ و اول مره بحياتها تشوف علي بالغضب هذا لدرجة انها خافت منه وجهه كان احمر من قوة القهر : ايلاااااف بعدي عن وجهي خليني اتفهام مع ابن الكلبببب هذا
فهد بستفزاز و غضب : ابن الكلب هذا خلاك تتشرد برا مثل ****** الله اعلم  هذي من وين لاقيها و كيف تعرفت عليها واذا هي تعرف بفضيحتك اللي سويتها قبل لا تهج هِنا يا واطي صدقني اذا هي بنت ناس ما راح ترضى فيك وهذي فعايلك 
ايلاف ما قدرت تمسك علي لأنه دفها بقوه عنه وصار يضربه  : لاااااا تجيب سيرة ايلاف على لسانك الوصخ يا ****** اختي اشرف منك يااا ابن الحرام ، هذي نظرتك الوصخه لناس طول عمرك ماراح تتغير بنظرتك و تفكيرك القذر
فهد دفه وصار يضرب وجه علي لكن سرعان ما تدخلت ايلاف وهي تركل فهد برجلها و طاح عن علي تقدمت وهي تلكمه بغضب على وجهه لكن سرعان ما قام علي وهو يسحبها بعنف خاف ان فهد يمد يده عليها و تدخلو الشرطه وهم يفرقونهم و ايلاف كانت تمسك علي بعنف  : لااااا تقربين منه لا تلمسينه هذا وصخ
ايلاف بصوت شبه عالي وهي تحاول تفهمه : قسم بالله لو قربت منه والله لا اتهجم عليه معك و احسب حساب الي بيصير وقتها
سحبته بقوه بعيد عنهم و كان يروح يرجع اشبه لو انه اسد محبوس بقفص من الغضب ما كان قادر يثبت بمكانه : ايلاف انثبري هنا لا تلحقيني خلني اتفهام مع ابن الكلب هذا ، انا عارف ما راح يهدأ إلا لما افهمه درسه
ابتعدت عنه ايلاف بحيث انها تشوف فهد و البنات و كان رافض فهد انه يروح إلا لما يرجع يتكلم مع علي 
جاك وهو يركض لإيلاف : ماالذي يحدث ؟  ماعلاقة علي بهذا الرجُل
ايلاف وهي عاقده حواجبها : لا اعلم جاك لا اعلم ارجوك ابقى قليلاً مع علي
جاك وهو يلف يناظره : حسناً لا عليك
كانت بتروح بعد مارتبت على كتفه متجهه لفهد لكن وقفها صرخة علي بغضب عليها وهو متجهه لها : لا تروحين له ما اضمن الكلب وش ممكن يسوي لك لا تكلمينه و لا تقربين منه 
ايلاف وهي منصدمه وتدفه بخفه على وراء و بصوت شبه عالي  : علييي جنيت انت جنيييت وش علتك ! انت عارف احنا وين ! شايف المكان اللي احنا فيه ! والله لو يطير ما يقدر يسوي لي شيء
علي لف وهو شاد على قبضة يده ما يبي يمد يده وهو يضرب حاوية الزباله بقوه برجله و بغضب : ما تعرفينه انتي ما تعرفينه لا تتكلمين بعقلك الصغير على بالك ما يقدر يضرك اعرف تفكيره الوصخ و نظرته الوصخه اللي شفتها بعيونه عليك ، يمين بالله لو شفتك حوله والله لا اقلب الدينا فوق راسه و انتي تحملي مسؤلية قراراتك الغبيه
جاك من اول ما شاف وضعهم ركض يشغل سيارته و وقفها عندهم وهو ينزل : لن ينجح الأمر هكذا ، اذهبو من هنا الى ان يهدأ الوضع قليلاً
-ركبو السياره و طول الطريق ساكتين ، جلسو على الكراسي تحديداً قدام البحر وهي تفتح الشنطه و تعقم جروح علي و خشمه كان ينزف و يدينه فيها جروح بسيطه من الاسفلت ، عقد حواجبه بنزعاج : عورتك ؟
ايلاف بستغراب : مافهمت ؟
علي تأفف بضجر وهو يلف ومره كان منزعج لأنه دفها بقوه عنه  : لما دفيتك انا اسف معليش ما كان قصدي بس انتي ما رضيتي تتزحزحين من قدامي
ايلاف ابتسمت بخفه : لا ماعليك ما تعورت
علي تقدم وهو مره حاس بالذنب : لا تكذبين والله دفيتك بقوه و يدي كانت ثقيله عليك
تنهدت بهدوء : اتركك مني ، مين هذا ؟ من وين تعرفه
علي بهدوء  : هذا فهد اخوي اللي كنت اقولك عنه وانه وراء
سالفتي هو و امه
شهقت بصدمه ويدينها على فمها : تمزززح علي
عقدت حواجبها : و بكل عين وقحه راجع
قاطعها وهو خايف من غضبها اتجاههم و خايف انها تروح تتكلم مع فهد : شوفي ايلاف قسم بالله لو شميت ريحة خبر بس انك عندهم و لا حتى بالشارع اللي هم فيه والله راح تزعلين مني
كمل بنرفزه : اوعديني ما تتدخلين ، و بعدين الكلب هذا انا اعرفه شغلة يوم يومين و يرجع لـ أبوي علشان يقوله عن وضعنا و يتشمت
ايلاف كانت بحالة صدمه و غضب لكن ايقنت انها ما تقدر تتجادل معه و وضعه كذا : تمام اهدأ ، اوعدك ما راح اتدخل بينكم
-بـــيوم جـديــد -
هي تتمرن عند وليد و خلصت الساعه ونص وهي تنزل القفازات و يمشون لبرا : لقيت لك حل بدال الدوامه اللي انتي فيها مع سلطان
ضحكة بخفه وهي تاخذ نفس و تشوفه يجلس  و يطلع السيجاره : تفضل يا ابو الحلول
وليد بهدوء و ابتسامه خفيفه : تتزوجين علي
سكتت لثواني تستناه يقول انه يمزح لكن ضحكت بصدمه لما شافت جديته : تستهبل ! لاااا انت اكيد تستهبل او تمزح صح ؟
وليد وهو ينفث الدخان  : لا ، " علي " عارفك من زمان و مافيه شيء مخبينه على بعض و علاقتك فيه اكثر من حلوه
ايلاف كانت بحالة صدمه : انت مستوعب اللي تقوله ، وليد مستحيل تكون بعقلك مافيه انسان عاقل يقول الكلام اللي انت تقوله ، انت عارف ايش علي بنسبه لي ؟ علي اخوي كيف ! كيف تطلب مني اتزوج اخوي
وهو يقوم و يرمي سيجارته الي طفت و يدعس عليها : كلنا عارفين انه مو اخوك بالحقيقه و حلال تتزوجينه و بنهايه علي عارف قصتك و عارف تحفُظك اتجاه نفسك و فاهم عُقدتك ، انتي له واضحه و طبيعي بيتفهمك بينما سلطان بتتعبين معه
ايلاف بنرفزه و كانت بتنفجر للحظه لو ما مسكت نفسها لثانيه وحده كانت بتتهجم عليه و بصوت شبه عالي : مجنون انت ! جنيت ولا الجلسه هنا اثرت عليك انت عارف ايييش يعني علي بالنسبه لي ! "علي " اخوي اخوي ، كيف تبيني اشرح لك كلمة اخوي علشان تستوعبها علي اكثر من اخوي انت كيف تطلب من شيء مثل كذا !
للحظه و وليد يتكلم و مجرد انها تخيلت وضعها مع علي و حياتهم صرخت بغضب وهي تتهجم عليه و تضربه بقوه لكن تصدى لها وليد و سرعان ما مسكها وهو مرجع يدينها على وراء بحيث ما تقدر تتحرك : اهدي جنيتي انتي؟
ايلاف كانت تصرخ وهي تغلي من داخل و تضرب برجلينها و يدينها تحاول تتحرر منه  : ابعد والله لا اخليك تكره الساعه اللي تكلمت فيها
وليد بغضب وهو باقي ماسكها : عااااجبك وضعك مع سلطان ! اذا ابوك راميك عليه و ماهمه امرك انا يهمني و تهمني مصلحتك و حياتك
ايلاف صرخت بغضب اكبر لأنه ماسكه و مانعها من انها تتهجم عليه و تفرغ غضبها وهذا اكثر شي يزيد غضبها ان احد يحتجزها ، تحركت بسرعه وهي تضرب ركبته بقوه علشان يختل توازنه و تتحرر منه و من مسكته لها ، طاح وليد على الارض ، كانت بتتهجم عليه لو ما انتبهت لنفسها صرخت بقوه وهي تلف و تضرب الطاوله اكثر من مره وهي تلف عليه بعد ما قام و بصوت عالي : الله يلعن ابو المصلحه اللي انت تعرفها اذا هذي هي المصلحه انا ما ابيها ، عندي ابقى مع سلطان طول عمري ولا اخرب علاقتي في علي
طلع سيجارة وهو يولعها و بهدوء  : انا عارف ان الموضوع صعب عليك و انك تتقبلينه امر اصعب لكن لو فكرتي من ناحية سلطان صدقني حياتك مع علي راح تكون افضل بكثير ، فهمني يلا كيف بتفهمين سلطان قصتك ، كيف بتشرحين له اللي صار و انتي هاربه منه هِنا ! انا ابي مصلحتك و ادور على حل لك ، صح ممكن تكرهيني و ممكن حتى ما تجين هنا مره ثانيه بعد كلامي هذا و ممكن تشوفيني بنظرك شخص سيء او حتى العن من كذا بس هذا كله ما يهمني طالما ان الأمر فيه مصلحتك
حطت يدينها على الطاوله تستند عليها وهي واقفه بحيث انها تكون بمستواه لأنه جالس : أنت مستحيل تتخيل عن ايش انا ممكن اتخلى و عن ايش ممكن اضحي و اشياء كثيره مستعده استغني عنها بس علشان ما اخسر
" علي "
كملت وهي تبتعد بغضب ما تبي تتهجم عليه: مستحيل اسوي شيء مثل كذا و اخرب علاقتي فيه علشان مصالحي الشخصي انا مستغنيه عن مصالحي طالما "علي " جنبي هو الوحيد اللي رجع لي ثقتي فيكم وقت ما كنت اشوفكم كلكم نفس الشي علمني كيف افرق بين الرُجل و الذكر
خذت نفس وهي تلف : لا تحاول تشتتني اتجاهه او تغير تفكيري فيه 
قام وليد وكانت تألمه ركبته من ضربتها لكن ظغط على نفسه : لا تستعجلين و تتخذين قرار وانتي بالعصبيه هذي معك وقت 
ايلاف تأففت بغضب وصوت مسموع وهي تضرب الكرسي برجلها وطاح ، اتجهت بخطوات سريعه لسيارتها لأنها خافت ما تتمالك نفسها و تغلط عليه
-دخلت البيت و اتجهت لغرفة تالا : روحي شوفي علي اذا موجود ولالا اليوم ما كان على بعضه ابداً ، اذا سأل عني قولي نايمه و قالت لي امر عليك قبل تنام
تالا عقد حواجبها : ايلاف شفيكم ؟ متهاوشين ؟
ايلاف ويدها على عيونها بتعب : لااا
دخلت تتروش و لبست بجامتها ، جلست على السرير تناظر بتشتت و كانت تفكر بكلام وليد و ابداً ما كانت حابه انها تكلم علي او تواجهه حالياً ، خذت الملفات علشان تشتغل على مداهمتهم اللي بعد فتره قصيره
-بــيـوم جـديـد -
و تحديداً بعد مرور شهر و كانت كل احداثها تتمحور حول قضية احمد لأنها مجبوره تحلها بأسرع وقت علشان ما تنتقل لنائب اوليفر ، و كان لقضيتها النصيب الأكبر ، طلعت من غرفتها وهي ترفع شعرها بالقلم و ناظرت ابوها اللي طلع من مكتبه : هلا
ام ايلاف و بيدها جاكيت و اليد الثانيه قميص: ايلاف هذا حق اخوانك ولا حق عيال اثير ؟
ايلاف استندت بكتفها على الباب : لا حق عيال اثير و القميص هذا حق لين
وهي تحطهم بكيس و متعمده تبين لها رفضهم و تجبرها تتقبل رجوعها لسلطان : اي كويس خذيهم معك اذا رجعتي لا تنسين ترا بحطهم بشنطتك
اطالة النظر فيها ايلاف و هي لحد الحين عندها أمل انها ما ترجع لـ سلطان خذت جاكيتها و طلعت لـ علي اللي كان نازل من السياره انتبه لها و تقدم لها : شفيك ؟
ايلاف عقدت حواجبها بخفه وهي تحضنه و كلام وليد ما غاب عن بالها لو للحظه وحده : علي مهما سمعت و مهما حاولو يغيرون حياتنا لا تسمع لهم ، علي ما ابي علاقتي فيك انت و احمد تتغير ، ابيكم تبقون اخواني اللي ياخذون حقي اذا احد غلط علي 
ضحك بخفه علي وهو يشد بحضنه لها ولا كان فاهم قصدها و طبع قُبله على كتفها : بسم الله عليك وش جاك ! هذي هرمونات توتر المُداهمه ولا إن رحلتك بعد كم يوم ؟
ايلاف غمضت عيونها لثواني و راسها على كتفه : سخيف ما يضحك انا اشكي لك ترا
ضحك علي بصوت شبه عالي وهو يمسح على ظهرها وضحكت بخفه على ضحكته : إلا تعالي المُداهمه بُكرا ولا عطيتي العناصر خبر ولا شرحتي لهم خطتك
ابتعدت عنه وهي تتنهد : وش استفدت من إني اعطيهم خبر قبلها بكم يوم  ! كل مره اعطيهم خبر قبلها تفشل مُداهمتنا ، اقرب مثال مُداهمة الاسبوع اللي فات لما كنا نتناقش انا و انت و ريان و رحنا للعناصر بالقسم نعطيهم خبر انه فيه مُداهمه لزفت الطين بشير ، ايش صار ! فشلت مُداهمتنا و علقت مع بشير الكلب اللي كان مبسوط و يتمصخر علي
علي حط يدينه بجيوبه : والله معك حق بهذي تصدقين احس فيه خاين و مُخبر بينا 
ايلاف : انا متأكده مثل ما اشوفك قدامي ان فيه احد يخون بالقسم بس بنهايه بيطلع
كملت بترقب و حذر :  إلا تعال ، ما فكرت بكلام اختك ؟ ما ودّك تنهي ا
قاطعها علي بنرفزه وهو يشتت نظره : لا ولا راح افكر ، انا كلمتي وحده ولا راح ارجع فيها ، الكلب جاي يبي يقنع احمد يرجع معه و يتركني هِنا لحالي يبي يفرقني انا و احمد و يخلق عداوات بينا وهو لو يعرف انه بالسجن بيروح يهينه و يتشمت و يقول لأبوي شوف الغربه وش سوت بعيالك
ايلاف عقدت حواجبها بخفه وهي ترتب على عضده بحنيه : لا تخاف حتى لو عرف انا معطيه أوامر صارمه لمُدير السجن و منعت اي احد يطلب زيارة احمد غيري انا و انت 
تنهد بتعب وهو يناظر بيت ايلاف : اتركيك من احمد وش ناويه تسوين مع تالا و انتي بترجعين ؟ اشوفها هاجده هالفتره 
مسحت وجهها بتعب : هاجده لأني هِنا و خايفه مني و لأني فارضه عليها عقوبات على طلعتها و دخلتها و خانقتها داخل الدائره
كملت بهدوء : مافيه إلا اني اكمل فرض العقوبات عليها حتى لو رجعت ، و بخلي الحارس خلفها يقولي عن خرابيطها و يراقبها لي 
تقدم علي ببتسامه خفيفه كانت ابتسامة الأمل بعد اليأس وهو يحضنها بهدوء : لو الله ثُم انا و انتي كان احمد و تالا ضايعين بمُستنقع بريطانيا و الله اعلم بحالهم
اتسعت ابتسامتها وهي ترتب على ظهره : احمد و تالا وافق شنّ طبقة
-بـــيـوم جــديــد -
اتجهت لسجن تخلص أمور احمد و تشوف ايش صار معه بحكم انهم كانو ماخذين احمد للمواقع اللي كان يتم فيها التسليم و يحاولون يخلونه يتذكر طبعاً كله كان بطلب من النائبه ايلاف ، دخلت و كان مُحامي سلطان و احمد جالسين ، عقدت حواجبها بخفه لما سمعت صوته وقفت مكانها لثواني بحكم ان لها بالضبط شهر ولا واحد فيهم كلم الثاني ، اتجهت تجلس جنب المُحامي و اتسعت ابتسامة سلطان بصدمه ما توقع وجودها : اووووه حضرة النائبه منوره الساحات بعد غياب دام لشهر عن نـجد العذيـّه
ايلاف غمضت عيونها لثواني وهي تتنهد :
اهلاً سلطان
بعد وقت قصير وهم يتناقشون عن القضيه و ايلاف تعطي تعليمات للمُحامي ، رفعت راسها تناظر سلطان و كانت متردده  : سلطان ابي منك خِدمه لأحمد  
سلطان اتسعت ابتسامته و رفع حاجبه بستنكار لخطوتها هذي كونها اول مره تطلب منه شيء  : سّمي طال عمرك
ضحك احمد بخفه وهو يشتت نظره لما تكلمت ايلاف : ابي تطلع لي حيدر من تحت الأرض لأني ما قدرت اوصل له ، اذا مسكناه بنقدر نثبت براءة احمد خلال الاسبوع الجاي و يطلع
سلطان بهدوء وهو مبتسم : خلال 48 ساعه بس بتلقينه بنفسه جاي و مسلم نفسه لـ علي
ايلاف رجعت خصل شعرها وراء اذنها : يعطيك العافيه
-طلعت ايلاف و اتجهت للقسم ، دخلت بخطوات سريعه وهي تناظر ساعتها و بصوت شبه عالي وهي تأشر لهم يتجهون لغرفة الاجتماعات ، الكل اتجه للغرفة بخطوات سريعه : لدينا مُداهمه بعد اقل من ساعه سوف يكون هُناك تبادل شُحن بين مايكل و جيمس سيتم ذلك في مُقاطعة *******
كملت هي تأشر على شاشة العرض و شرحت لهم خطتها كامله و مواقع تواجد العناصر
طلعو كلهم  برا القسم ، و شُعب الممنوعات و فِرق المُداهمات الخاصه كلها تستنى أمر من ايلاف علشان يتحركون وهو يمسك معصم يدها : ايلاف ألبسي سُترة الحمايه ، سلاحك معك صح ؟
ايلاف وهي تناظر حولها ولا هي مع علي : ايي ايي معي بلبس الحين
وهي تلف و بصوت عالي تعيد لهم تقسيمتهم و تنبهم على كذا شي بعدها ركبو السياره : علي خلك معهم انا بكون وراكم
علي ما كان يبي يتركها : لا ايلاف ما ينفع تكونين لحالك ل
قاطعته وهي تلف على احد العناصر وهي تمد يده تمنعه و عاقده حواجبها : الى اين ؟ الفريق سيتحرك الان ؟
واحد من الفريق : اعتذر حضرة النائبه سأجلب سُترة الحمايه و اعود حالاً
ايلاف مدت له جاكيتها  : عُد ادراجك هيا
لفت على علي : علي انت لازم تكون معهم انا باخذ جاكيتي و اجي وراكم على طول
لما تحركو كلهم و دخلت بتاخذ جاكيت من القسم المسؤول عن تجهيز المُداهمات لكن كانت مخلصه و قالو لها انهم طالبين بحكم ان فيه مداهمتين بنفس الوقت و إيلاف ما عطتهم خبر قبلها ان عندها مُداهمه ، طبعاً ايلاف رفضت تستنى و طلعت لأن الوقت ما راح يكون معها ، وصلو على الوقت بالضبط و كانو من الاساس مقدمين وقت التسليم تحسباً لأي أمر خِلال لحظات الكل نزل وبظرف ثواني بدأت المداهمه و اصوات طلق الىًار كل شوي تزيد اكثر و ايلاف كانت بالمقدمه وهذا اكبر غلط
اشتد الاشتباك بينهم جداً و مفاوضات ايلاف معهم مستمره لدقايق ، بعدها اشرت للي بالمقدمه يتقدمون اكثر ، ايلاف كانت عيونها على جيمس طول الوقت خايفه انه يهرب استمر اشتباكهم لنص ساعه و ايلاف و فريقها كل شوي يقتربون من الشاحنات اكثر ، لما العصابه حست انهم فعلاً محاوطين المكان و مافيه مهرب قررو ينسحبون و يهربون رؤسائهم ، ايلاف كانت تصارخ بصوت عالي و تأشرلهم : سينسحبون فليتقدم الجميييع حاوطو المكان من الخلف جاك ، هوليا الى الخلف سريعًا
علي بصوت عالي  : ايلاااف لا تتقدمين
ايلاف وهي تطلق الىًار عليهم و تتخبى وراء الشجره و بغضب و بصوت عالي من الضجيج اللي حولها : علي بيهربونهم علييي لازم نتحرك
قاطعها وهو يصرخ عليها بقوه و عصبيه : انثبري مكان ماهي شغلتك اصلاً تتقدمين ايلاف الاسلحه اللي معهم خطيره
ايلاف ماردت عليه وهي تركض و تتقدم لما شافت جيمس و مايكل بيهربون صرخت على فريقها يحمون ظهرها و صاوبت رجل مايكل اكثر من مره و منعته يتحرك ، وقت ما كانت ايلاف بتركض تحمي ظهرها بالشجره اللي قريبه منها بحيث انها تكون قريبه منهم 
اطلق جيمس على ظهر ايلاف و تحديداً بجهة خصرها الايسر و على عضد يدها الايسر و طاحت على الارض بقوه و كان علي وراها وهو يطلق عليهم بشكل مُتكرر و بظرف ثواني تدخلو العناصر وهم يسحبون ايلاف و تقدم علي و العناصر وهم يحاصرون العصابه و يمسكونهم ،طلعو ايلاف من المكان بظرف دقايق للمستشفى ، علي جن جنونه لأن المكان تحت مسؤوليته حالياً و مو قادر يروح لإيلاف سلم المتهمين للقسم و طلع ركض لإيلاف ، وصل الخبر لأهل ايلاف و دخلو المستشفى وهم يركضون وجهتهم المُمرضه لها و كانت عندها الدكتوره وهي تشرح لهم وضعها و ان وضعها مُستقر و تطمنهم انها بخير  : إنها بخير لا تقلقو ستعود لوعيها بِمُجرد زوال المُخدر
بعد وقت طويل و لما ايلاف صحت تطمنهم انها بخير و الكل يهاوشها و يعاتبها
ايلاف وهي عاقده حواجبها بألم : علي ساعدني بتعدل
ابو ايلاف : لالالا خليك كذا وش تتعدلين
ام ايلاف بخوف و حذر وهي تقرب لها : ايلاف حبيبتي ما يصلح خليك كذا
ايلاف بنزعاج و ألم : ما اقدر انسدح على ظهري جالسه اتألم اكثر لأني اظغط على الجرح
ابو ايلاف وهو ينادي الدكتوره : بابا ماله داعي بس ساعدوني اتعدل
بعد ماعدلوها و صارت على جنبها الأيمن
ماما ساره وهي تناظرها : من يومك مقروده سبحان الله اللي خلقك ما تسمعين الكلام
كلهم بنفس الوقت : ايييي والله
ايلاف بصوتها المبحوح وهي تناظر علي  : علي مسكناهم ؟ شصار على المداهمه ؟
علي بنرفزه : الله يلعن ابو المداهمه ياشيخه و تفكرين فيهم الحين بعد !
علي كمل بنزعاج لأنه يبي يطمنها : اييي نجحنا و مسكناهم بالجرم المشهود و بالطريقه اللي تحبينها
ايلاف ابتسمت بتعب : اخيراً
بعد بعد فتره قصيره دخلت الممرضه تعطي  ايلاف مسكن و نامت و علي يحاول يقنعهم يروحون وهو يبقى عندها
ابو ايلاف قاطع ام ايلاف : معه حق والله لا تتعبونه زياده خلقه هو تعبان من المداهمه و ايلاف ياربي لك الحمد مافيها شيء و وضعها مُستقر و علي عندها
ام ايلاف عقدت حواجبها بخفه وهي تناظرها : اذا ايلاف تبي شيء كلمني ترا ما راح انام
- الساعه 1:00 تحديداً بعد مُنتصف الليل لما صحت ايلاف وهي تتقطع من الألم لأن تأثير المُسكن راح ، ساعدها علي تعتدل و جلس جنبها وهو يحضنها بحذر وهو فعلاً  كان خايف عليها : خفت عليك والله خفت إني
قاطعته ايلاف وهي تضرب ظهره بيدها اليمنى بحكم انها ما تقدر تحرك يدها اليسرى : اشش ما ابي اسمع كلامك هذا ، و بعدين انا قاريه اذكاري قبل لا ادخل المُداهمه و واثقه ان ما راح يصير لي شيء
ابتعد عنها و ضحك بخفه علي وهو يشتت نظره لما لمعة عيونه : و صليتي الوتر اربع مرات الظاهر  !
ضحكت بخفه وهي تمسح دموعها اللي نزلت من شدة الألم اللي تشعر فيه بجروحها : اترك مصخرتك ، جوعانه ترا
علي وهو يسحب الكيس اللي جايبه قبل تصحى: فيه كباب و عيران ، يمشي ؟
ايلاف ابتسمت بخفه : يمشي ، هو احد يقدر يقول للكباب لا !
-بـــيـوم جـديـد-
الساعه 11:30 صباحاً غيرو لها ضماد عضدها و خصرها قبل تطلع والممرضه ساعدتها تلبس
طلعو و اجبرو إيلاف تلبس المسكه الزرقاء علشان ما تحرك يدها كثير و تنفتح غرزُ تخيط عضدها او خصرها ، وقفو عند البيت و امها و ابوها واقفين يستنونها برا ابو ايلاف حاوطها بخفه وهو يساعدها تطلع الدرج
و علي يحط الاكياس على طرف السرير و يشوف كيف ايلاف مره كانت تتألم بشكل مو طبيعي بس علشان تجلس على السرير تمسكت بأبوها 
رفع رجلينها وهو يغطيها باللحاف ام ايلاف وهي تناظر المسكه : علي مكسوره يدها ؟
علي : لالا خاله بس اجبروها تلبسه علشان يتأكدون انها ما تحرك يدها و يأثر على الغُرز اللي بخصرها و يدها و تنفك او تألمها  فا ممكن ألتأم اللي بخصرها ياخذ وقت اطول شوي و حطو لها هذي بس
ام ايلاف : اشوى الحمد لله والله خفت يكون كسر
علي بستعجال و عيونه على جواله : لا الحمدلله ، انا لازم اروح القسم اذا تبون شيء
قاطعته ايلاف وهي عاقده حواجبها بنفعال : علي وش صار ؟ ابي اروح
قاطعوها بصوت شبه عالي و بصوت واحد و ضحك علي بخفه : الحمدلله قامو بالواجب
ابو ايلاف بنرفزه : علي رح الله يستر عليك ولاتسمع لها هذي ما تعرف مصلحة نفسها
ام ايلاف كملت بنفس مستوى نرفزته : اييي والله ولا لو تعرف مصلحت نفسها ما كان تقدمت بدالهم
غمضت عيونها بتعب والكل بداء يطلع من الغرفه ، تقدمت امها وهي تساعدها تلبس و كانت تعاني جداً مع إيلاف بحكم انها ما تقدر ترفع يدها اليسرى و تلبس ، وهي واقفه عند الدولاب : خلاص لقيت لك هذا دامك ما تقدرين ترفعين يدك  ، اسهل شيء لك باللبس السويتر
ايلاف ويدها اليمنى على وجهها بتعب : على الأقل اقدر اللبسه لحالي
تقدمت ام ايلاف وهي تساعدها تلبس البدي و لبست فوقه السويتر : ما قلتي لسلطان ؟
ايلاف خذت نفس عميق من شدة الألم لأنها تعبت وهي تلبس : لا ، و ما راح اقوله لأنه ما يحتاج كلها كم يوم و اكون عنده
ام ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه و بصدمه : ايلاف عيب هذا زوجك ترا و له حق يعرف اول الناس مو اخرهم
ايلاف عقدت حواجبها بنزعاج : ماما تكفين والله تعبانه لا تبدين بموال سلطان ، و ما عليك بقوله بيوم رحلتي قبل لا اصعد الطياره
ام ايلاف قامت بنرفزه : كثر خيرك صراحه ! ، انا اقول ما تقولين له افضل
ايلاف تنهدت وهي تاخذ جوالها تتأكد انه ما ارسلها وهي خايفه انه يجي هِنا و ما تقدر تخلص شغلها
-بعد وقت طويل جداً و كل ما اتصل جوالها فزت بخوف من انه يكون سلطان ، عقدت حواجبها بخفه وهي تشوف رسائله المُتكرره و خوفه و عِتابه عليها و كانت مستغربه من وين عرف وهي ما قالت له ، قفلت جوالها وهي تنادي عليهم و محد رد عليها لدقايق
دخلت تالا بستعجال : هلا !
ايلاف: وينكم محد يرد علي
تالا : مافيه احد ماما و ماما ساره طلعو السوق يشترون لك سويترات كثيره لأن ارتحتي عليها باللبس و انها اسهل لك و بابا اخذ اخواني للحديقه علشان ما يزعجونك ، وش بغيتي ؟
ايلاف : ريان بيجي يتطمن علي ، خليه يصعد هِنا
نزلت تالا و شافت ريان متجهه لبيتهم بخطوات سريعه و بنفس اللحظه كانت ام جمال تمادي على تالت بستعجال و ركضت لها تالا وهي تأشر لريان : ريان من هنا
دخل ريان و صعد بخطوات سريعه و قريبه لركض وهو يدخل غرفتها : ايلاف !
ابتسمت بخفه: يا اهلاً
تقدم لها وهو يحضنها بقوه و بخوف و بدون تردد : ليه ! ليه تخوفيني عليك ، ليه تدخلين المُداهمات اللي كذا ؟ لو
قاطعته ايلاف وهي ترتب على ظهره و تبتعد عنه : بسم الله عليك وش جاك انت و "علي " خوفكم مو طبيعي
ريان عقد حواجبه و كان على اعصابه بخوف من دخول سلطان في اي لحظه : طمنيني عنك الحين ؟
طول ما كانت تتكلم ايلاف كانت ملاحظه ارتباك ريان و نظرات عيونه وهي تسترق النظر للباب : إلا تعال انت من وين عرفت ؟
ريان سكنت ملامح وجهه لأنه اول ما عرف من حسام اتجه لها بدون تفكير وهو خايف عليها : من القسم ، رحت ابي نطلع نتغداء انا و انتي و
"علي "و قالو لي
ايلاف اتسعت ابتسامتها: ترا ما فاتك شيء تقدر تعزمنا الحين
ريان ابتسم بتزيف و هو يحس ان ضغطه نزل من شدة التوتر : افا عليك انتي بس اطلبي و تدللي
كمل وهو يقوم بستعجال : ايلاف انا ما اقدر اتأخر عندي شغل لازم اخلصه وتعرفين مديري و لكاعته و كيف يستلعن بالخصم
ايلاف ضحكت بخفه : مديرك هذا بلتفت له صدقني و بياخذ حقه لأني ما ارضى عليك و بدبر لك وظيفه احسن من وظيفتك هذي
ريان اطال النظر فيها وهو مبتسم : انتي بتاخذين حقوق ناس كثيره
قاطعهم اتصال من جوال ريان و طلع وهو يرد و خطواته قريبه لركض ، و دخلت تالا تركض لغرفتها وهي تتنفس بسرعه : ايلاف اسفه ترا والله ما سحبت عليك بس ام جمال نادتني و خنقتني بالأسأله عن سلطان
ايلاف : تسحبين علي بـ أيش ؟
تالا وهي تنسدح جنبها بتعب : لما كنت بدخل ريان للبيت نادتني ام جمال و ما قدرت اوصف له مكان غرفتك فا اكيد انتي نزلتي له
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه : كيف ! اذا انتي ما قلتي له مكان غرفتي هو كيف عرف ؟
تالا رجعت خصل شعرها وراء وهي تلف عليها : تلقينه اخذ جواله كامله على البيت بعدها وصلك
شتت نظرها ايلاف وهي تاخذ علبك الماء : اي و ش تبي ام جمال بسلطان !
تالا ضحكت بخفه : تخيلي انتا ذايبه و رايحه ملح مع سلطان
و كيف يعاملك و
ضحكت بصوت شبه عالي تالا و يدينها على وجهها : و قالت لي عن موقفكم اخر الليل و كيف عصب جناح الليل الغيور
اتسعت عيونها بصدمه : الله لا يعطيك عافيه يا ام جمال كيف تقولك اشياء مثل كذا !
ضربتها ايلاف بعلبة المنديل : انتي شايفه عمرك كم ! ليه ما خليتها تسكت ؟
تالا ضحكت : والله مالي دخل اقسم بالله هي اللي تكلمت تقول ابي اسهر بالبلكونه و استمتع بعصافير الحُب و اشوف نظرات جناح الليل لـ إيلاف
ايلاف ضحكت بخفه لما تذكرت غضب سلطان ليلتها : جناح الليل اللي عاجبها كان بيرميها من بلكونة بيتها و يغيب شمسها لو ما مسكته
قاطعهم دخول امها و ماما ساره ومعهم اكياس كثيره اغلبها كانت قِطع تنلبس مثل الجاكيت الخفيف بحيث انها ماتقدر ترفع يدها اليسرى
-بـــيـوم جــــديـــد-
كلمت وليد يمر عليها و يهربها للقسم بحكم ان اهلها و "علي " رافضين روحتها للقسم ، طلعت بمساعدة تالا و كانت جزماتها بيدها وهي تركض بخفه و ألم و وليد واقف بداية الشارع و طاح جوالها و جاكيتها على الارض وقفت وهي تتنفس بسرعه من شدة الألم
و وليد يناظرها ببرود : افا تتعبك كم رصاصه !
ايلاف فتحت عيونها وهي تناظره بهدوء : بخليك تجربها بعد شوي و بشوف اذا تتعبك ولالا
وليد ابتسم وهو يأشر للحارس يشيل اغراضها و ركبو السياره و ايلاف تحديدا جلست قدامه وهي ترفع رجولها بألم جنب فخذه ناظر وليد برجولها و بجزماتها اللي على الارض و اشرت له ايلاف ببتسامه خفيفه : احتاج مُساعدتك بهذي
رفع حاجبه برفض وهي يناظر الشباك : انسي ترا كلها جرحين وش هالدلع !
ايلاف اتسعت ابتسامتها بتحايل وهي فعلاً ما تقدر تلبس حالياً : ماعليه انا دلوعه بس ساعدني علشان بعدين اذا كبرت اكثر اساعدك و اهتم فيك و ما يسحبونك لدار المُسنين
وليد ضحك بخفه : سحبوك سبع جنون قولي امين
ضحكت بصوت شبه عالي و هي عاقده حواجبها بألم و يدها اليمنى على خصرها و ضحك وليد على ضحكتها وهو يرفع رجلها على فخذه و يلبسها جزماتها
اتسعت ابتسامتها: ما عليك ما يطاوعني قلبي اسويها ، ولك مني ازوجك سلمى تصلح لك و منها افتك منكم انتم الأثنين
وليد اتسعت ابتسامته وهو يغمز لها : اي و يصفى لك الجو مع سلطان و تفتكين من إصراري على " علي"
خفت ابتسامتها لا ايرادياً و ضحك بصوت مسموع : لهدرجه سلطان يلعب بإعدادتك و يلخبطك !
ايلاف شتت نظرها وهي تعتدل : تحب تسولف كثير !
-وصلو للقسم فكت مسكت يدها وهي ترميها داخل السياره و اتسعت ابتسامة و ليد وهو يناظرها بفخر لأنها ما ترضى تدخل القسم إلا وهي بكل قوتها و مثل ما اعتادو عليها : لازم ندخل نسطي عليهم
وليد وهو يعدلها جاكيتها لانها ما تقدر تحرك يدها اليسرى و رجع على وراء وهو يسحب سيجارته : اليوم بشوفك لأول مره بأرض الميدان
غمزت له ايلاف ببتسامه رغم ألم عضدها : انتظر تقيمك طال عمرك
ارتفعت حواجبه بخفه و استنكار لكلمتها :
" طال عمرك ! " تأثير سلطان طلع عليك من بدري واضح يقولها لك كثير
تركته وهي متجهه للقسم و كان بشير بالجهه المُقابله مع رجال ارتفعت حواجبه بنفعال و بصوت شبه عالي : اووووه الشمس من وين طالعه اليوم ؟
ايلاف اتسعت ابتسامتها بتحدي وهي تفتح يدينها له بترحيب رغم انها تتمزق من شدة الألم لكن مُستحيل تبين له تعبها و ضعفها حتى لو كان بجسدها  : بخليها تشرق عليك من الغرب
كمل بسخريه وهو يضحك بخفه: تبين نقولك حضرة النائبه ولا  حَرم سلطان بن عبد العزيز سابقاً ؟ ، عسى طلقك و انفصلتو ؟
ايلاف ضحكت بسخريه وهي تتقدم له و يدينها خلف ظهرها وهي تشد على قبضة يدها اليمنى من الألم : هذي اقصى طموحاتك و اُمنياتك ! اني انفصل عنه ، لهدرجه ارعبك انا ! و تتمنى اختفي من قدامك و انشغل بحياتي !
تقدم لها بشير وهو عارف ان قربه يربكها و بنطرات تحدي و استهزازء : انتي ولا شيء بدون زوجك سلطان و ابوك و خصوصاً سلطان ، قوتك هذي و طغيانك كله بيختفي مُجرد ما يتركك سلطان و الدليل انك ما قدرتي ترجعين شغلك لك لما جاء النائب اوليفر انتي ، ما لأعتراضك و غضبك و حضورك اي معنى طالما سلطان مو معك
اشتعلت نيران القهر و الغضب بداخلها لأن هذا الشيء الوحيد اللي كانت تخاف منه لأنها عارف  مُساعدات سلطان لها راح تهز كيانها و قوتها قدام الكل
تقدمت له اكثر وهي تحس انها بتنفجر من الغضب لستهزاء بشير بقوتها ولأنها زهرة الاعتراض اعترضت على مشاعرها لحظتها و اتقنت دورها بالتمثيل 
اتسعت ابتسامتها المُزيفه و نظراتها تتنقل بين عيونه بتحدي :
مُحاولاتك المُستمره بإنك توقع بيني و بين سلطان و تخليني اكرهه خوفاً على نفسك من إننا نتحد ضدك ، تبطي عظم و تبطي سنينك ما خلينك تتشمت فيني و بأنفصالي
ضحكت بسخريه وهي تغمز له : واضح شايل بقلبك كثير على سلطان ، لهدرجه اوجعتك الملايين اللي خلاك تخسرها سلطان و اوجعتك حرقة مُستودعك !
لما اقترب بشير اكثر وهو بينفجر من الغضب لكن ما يبي يبين لها و متعمد يقترب يبي يبين لها ضعفها : و اللي خلقك يا ايلاف لا اخليك تدفعين ثمن كل شيء خسرته ، والله لا اخلي تالا تلحق احمد بالسجن و انتي عاد بنختصك بموال يليق بمقامك
ايلاف كانت ثابته بمكان مثل ثبوت نجم الجدي بالمجره ولا هزها قربه لأنه عارفه بوجود و وليد و انها تحديداً قدام القسم ، رفعت حاجبها بستهزا و سخريه : مسوي بتخوفني كذا ! على بالك بخاف من كلامك و اتراجع عنكم ؟
قاطعها بشير وهو يرجع على وراء و بنبرة كِبر و سخريه : سلطان ما بعرف بماضيك صح ؟ و كيف لعبنا فيك كلنا ، و خالقك راح يتخلى عنك و ترجعين مذلوله للقسم لأنك ولا شيء بدونه
ما كمل كلامه إلا ايلاف رفعت رجلها بقوه وهي تركله على صدره و بلحظة غضب اشعلت كل ما بداخلها ما تمالكت نفسها وهي تسحب سلاحها لكن سرعان ما تدخلو رجال وليد وهم يمسكونها و يدفون بشير عنها لما كان بيتهجم عليها : و خالقك لا ما اتركك مهما حاولت تستفزني بالماضي انا ظلك و عدتك من قبل اني بنفسي بوصلك لسجن بسيارة سلطان و الأيام بينا
لحظتها ايلاف لما تكملت و قالت جُملتها هذي بس لأنها تبي تكسر عين بشير و ما تحسيه بوضعها السيء مع سلطان علشان ما يستغل الشيء هذا لصالحه
بشير بصوت شبه عالي : هذا اذا ما فضحك بين الناس و قال للكل عن ماضيك الوصخ لأن ما فيه انسان بيقبل بوحده مثلك كلنا لعبنا فيها
صرخت بغضب و بعلو صوتها وهي تدفهم بقوه عنها و لكمته بسلاحها على وجهه لكن سرعان ما مسكها بشير وهو يلوي يدها خلف ظهرها و تدخلو رجال وليد قبل لا يكمل بشير وهم يدفونه بقوه و تدخلو رجال بشير
كل هذا كان تحت انظار وليد اللي يدخن بهدوء و برود  اشر لواحد من رجاله بعد ما طلع محفظته : امسح تسجيلات الكاميرات اللي برا ماله داعي تتوقف ايلاف و يفتحون تحقيق معها على واحد ما يستاهل
ركض الحارس وهو يتجه للقسم ،دفتهم ايلاف بقوه عنها وهي تشوف سيارة بشير تبتعد و من شدة غضبها وهي تتنفس بسرعه ما كانت حاسه بجروحها اللي تنزف لأن كل تفكيرها لحظتها بسلطان و بشير
صرخت بغضب وهي تضرب السياره اكثر من مره و اتجهت لـ وليد و بصوت عالي : شفت ! انا ما بنيت نفسي معك احرقت نفسي و خسرت كل شيء عندي علشان يهز كياني و قوتي بمُساعداته البسيطه ، الكل بيطلع علي و يهمشني بسبب سلطان
صرخت وهي تضرب قزاز السياره وهي فعلاً تشتعل من داخل : انا اتعب على نفسي سنين و يجي سلطان يهدني بفتره قصيره علشان منصبه و مكانته
وليد نفث دخانه على فوق ببرود : والله طلعتي شرسه ما ينخاف عليك ، توقعتك تتراجعين و تخافين لكن
كمل وهو يلف عليها و يرفع لها القُبعه : ارفع لك القُبعه ، ابهرتيني الى درجة الجنون ، اليوم تأكدت ان كل تدريبي لك السنين اللي فاتت و تكوني لشخصيتك هذي ما راح عبث
شتت نظرها بغضب : انا وين و انت وين !
ابتسم بفخر : الحين اقدر اقول انك اسد وسط الغابه و ما ينخاف عليك
لفت تناظره بصدمه واخيراً بعد عناء سنين طويله قالها كلمته هذي اللي بمثابة درع بنسبه لها : انبهرت جداً بتحايلك و تحكمك بلغة جسدك و تمثيلك و تدرعك بدروعك قدام خصمك رُغم كل استفزاز قابلتيه من بشير لكن مشكلتك الوحيده انك انفعاليه و متهوره جداً انتي مستوعبه انك كنت بلحظه وحده راح تنهين حياته !
ايلاف عقدت حواجبها بألم بيدها اليمنى تتحسس خصرها لما حست بشيء رطب و عرفت ان جرحها ينزف : لو سويتها فيه لحظتها يستاهل
كملت وهي تبعد طرف جاكيتها عن عضدها الايسر و كان ينزف و رفعت نظرها له : تستنى  ربع ساعة ؟ بروح اشوف عيال اليهود جيمس و مايكل وبعدها اروح المستشفى اضمد جروحي و تحطني بالنيابه علشان اراجع ملف قضية جيمس و مايكل لأن مُحاكمتهم بكرا لأنها قضية جُرم مشهود و راح تتقفل بُكرا
وليد : بعد اللي شفته اليوم ما يحق لي اقولك لا
لفت و اتجهت للقسم و انصدم علي من وجودها رفع يدينه بستسلام : انا استسلم من إعتراضك على كل شيء
-بـيـــوم جـــديـــد -
و كانت امها تقفل شنطة إيلاف و تالا تساعد إيلاف تلبس البدي الأبيض و فوقه سويتر بُني ناظرت الساعه وهي تقوم : ماما انا لازم اطلع الجلسه بتبداء بعد نص ساعه
تنهدت ام ايلاف بتعب منها : ما اقول إلا الله يصلحك ، بس لا تتأخرين علشان طيارتك
طلعت ايلاف بستعجال و يدها على خصرها بحذر من خطواتها السريعه ، بعد ما انتهت من جلستها اتجهت للمطار وهي واقفه تودعهم و تحديداً علي : علي سلطان قالي انو حيدر بيجيك اتوقع اليوم او بكرا بتاخذ منه الأعتراف و ما يحتاج اقولك عن الباقي ادري ما راح تقصر فيه
ابو ايلاف : يا بابا يلا النداء الأخير
اتجهت بخطوات سريعة للبوابه وهي ترسل لـ سلطان و قالت له انها تصاوبة وقت المُداهمه
-بعد فتره طويله جداً و لما دخل مكتبه وهو ياخذ جوالها  ، عقد حواجبه و هو يقراء رسالتها شد على قبضة يده بغضب و عيونه تتنقل بين حروفها و ما ينكر ابداً انها استفزته جداً : و انا اخر من يعلم ! مسويه متفضله علي و الحين تتكلم !
رمى جواله بنرفزه على الكرسي و تزامنت مع دخول سعود : سلطان جدي يسأل عنك ترا تأخرت لا يفصل علينا
سلطان وهو يناظر الساعه و يحاول ما يبين غضبه :
عندي شغله اخلصها و اجي
طلع سعود و اخذ جواله وهو يكلم عبدو يروح للمطار يستقبل ايلاف
-عقدت حواجبها بخفه وهي تناظر سماء  نــجد العذيـّه تنهدت بتعب : توقعت اني قدرت اهرب لكن ما هربت إلا من ظلي ، حرب جديده بنشيدها تحت سماك يا نــجد العذيـّه ليتك ترفقين فيني هالمره و لا تقسين فوق قسوة جروحي
فتح لها عبدو الباب : تفضلي طال عمرك
-اتجهت لبيت خالتها حصه علشان لين تضمد جروحها و تعقمها
خاله حصه وهي واقفه فوق رأس لين : خفي يدك على البنت ما تشوفين البنت كيف تتألم
لين : ماما وش اسوي والله خافه يدي
تنهدت بصوت مسموع من الألم : خاله حصه ترا ماما ارسلت لك معي اغراض تبين
قاطعتها خاله حصه : على طاري الأغراض جهزت لك خلطه تحطينها على جروحك
ايلاف بصوت مسموع وهي تشوفها متجهه للمطبخ : خااااله ما ابي ترا ما راح احطها
لين ضربت ايلاف بخفه وهي تشوف اثير  تطلع من الصاله بعد ما نادتها خاله حصه : بنت مالك نيه تروحين لـ سلطان !
ايلاف وهي تناظر ساعتها اللي تبين لها ان لها ساعه تحديداً من وقت وصولها وهي في بيت خاله حصه : إلا بروح له ، تخيلي عبدو يقولي ان العائله الكريمه كلها مجتمعه بفندقهم علشان الزواج بُكرا ، انتم بتحضرون صح ؟
لين اتسعت ابتسامتها بنبهار : افااا عليك هل يُعقل نفوت زواجهم !
دخلت خاله حصه و قامت ايلاف تلبس عبايتها بمُساعدة لين و اجبرت ايلاف تاخذ الكيس اللي فيه الخلطه و اتجهت إيلاف للفندق
-طلع وهو يجفف شعره و يرد على اتصال سعود : انت شسالفتك اليوم ! باقي تطلع لي بأحلامي
سعود ضحك بصوت مسموع: ايييي طويلة عمرك ام عبدالعزيز جت علشان كذا تحاول تصرفني ، المهم ارسل لي الملف اللي عدلت عليه وصايف هذي ما يُعتمد عليها
ابتسم بخفه و لف لما انفتح الباب وهو يشوف عبدو يدخل أغراضها : برسله لك يلا توكل على الله الحين
قفل وهو يشوفها تحط شنطة يدها على الطاوله بعد ما طلع عبدو و فتح يدينه بترحيب لهم ببتسامة تعالي و كِبر :
عودة جبابرة نــجد العذيـّه على ارضها
نزل يدينه وهو يتقدم لها و نظراته تتنقل ما بينها و بين اغراضها و ببتسامة تحدي : قلت لك اللي يدخل نــجد العذيـّه صعب يطلع منها بسهوله
ارتفعت حواجبها بنرفزه لما فهمت قصده بإنها ما قدرت تنفصل عنه و رجعت
ابتسمت بسخريه وهي تتقدم له و بنظرات استهزاء : رجعت لأني انا ابي ارجع ، بس تعرف ليش ؟
كملت لما اتسعت ابتسامتها لأنها بتغيضه و تستفزه : لأن مصلحتي و إستغلالي لك ما بعد خلص علشان ابتعد عنك
تقدم لها اكثر و صار قريب منها و إتسعت ابتسامته و نظراته تتنقل ما بين عيونها و ثغرها و غمز لها : و انا يروق لي إستغلالك لي لأن كل شيء بحقه طال عمرك و مافيه شيء بدون مُقابل
شتت نظرها بغضب لما فهمت قصده و ما تنكر انه استفزها لكن مُستحيل تبين له و ابتسمت بتحدي  : على ما تستوعب إني استغليتك و اخذت مصالحي منك بكون اختفيت
ضحك بسخريه : ما تقدرين لأني صاحي لك بكل خطوه تخطينها ، استوعبي انك اصفى من قطرة الماء بكف يدي
كمل وهو يتنهد ببتسامه خفيفه : اي ! الحمدلله على السلامه بينوكيو يقولون انك متصاوبه ؟ بس ليش تعبتي نفسك و ارسلتي قبل رحلتك ؟ كان قلتي لي الحين
ابتسمت بخفه لما عرفت إنه متنرفز : كان بخاطري والله بس قلت عيب ما يصير مو لهدرجه
سلطان اتسعت ابتسامته ويدينه تحاوط خصرها و استقرت يده اليمنى على مكان جرحها بحذر : انتي لو تعرفين العيب فعلاً كان قلتي لي من اول ما تصاوبتي بأرض زهرة اعتراضك
حاولت تبعد يدينه عنها و ضحكت بخفه لا ايرادياً لما حست انها فعلاً استفزته و عصب من حركتها و بتحايُل : ليه ما فكرت انه مثلاً ما ابي اخوفك علي ! او ممكن ما ابيك تتعب و تجي
ضحك بخفه لا ايرادياً لما عرف انها تتحايل عليه : بينوكيو كفايه كذب و تحايُل ، وش شايفتني و انتي تلعبين علي بأسلوبك هذا ! و انا عارف انك انتي اللي منعتي اهلك يقولون لي
ضحكت لا ايرادياً لما عرفت انه كشفها و ابعدت يدينه عنها وهي ترجع بخطوه على وراء و تنزل عبايتها :
انا استخدم حقي بالاعتراض على كلامك هذا
تقدم يساعدها وهي تنزل عبايتها و رمى عبايتها بخفه على السرير و اتسعت ابتسامته و يدينه تحاوط خصرها بتملُك و استقرت يدينه فوق جرحها : و انا استخدم حقي بالاعتراض على رفضك و تهربك مني بإني ارحب فيك و اتحمد لك بالسلامه
اقترب لها اكثر و طبع قُبله على خدها و قُبله على نحرها و بنبرة صوته الهاديه وهو يهمس لها : سلامة رماحك اللي جرحها غالي
كمل وهو مبتسم و نظراته تتنقل بين عيونها اللي لمعة بخفه و ارتباك : الأولى نتحمد لك فيها بالسلامه و الثانيه نرحب فيك ولو إن ودّي ما يكون ترحيب بسيط مثل كذا لكن انتي ما تتركين لنا مجال
شتت نظرها وهي تشعر بنبضات قلبها اللي صارت مثل الطبل دفته بخفه بيدها اليمنى وهي ترجع على وراء
ناظر عضدها الأيسر وضحك بخفه: سبحان ربك شفتي كيف ربي اخذ حقي منك و انتي تتمصخرين على عضدي الأعوج ، الحين صار جانبك الأيسر كله اعوج
ابتعدت عنه وهي تجلس على طرف الطاوله و ابتسمت بخفه لا ايرادياً لأنها فعلاً استمرت لفتره طويله تتمصخر عليه  : اعترف ان اللي صار لي بسبب دعوة وتر منك دعيت فيها علي
إتسعت ابتسامته : لا والله دعيت لك ، لأني عارف وش كثر تعني لك دعوة الوتر فا دعيت لك فيها
ايلاف اتسعت ابتسامتها بصدمه من رده و بنبهار لحفظه لأدق تفاصيلها و اشرت عليه بسبابتها : اول مُلاحظه لك لوحده من تفاصيلي يا اريش العين ما تستفزني لأني احب صلاة الوتر و ابي الكل يحبها مثلي و يصليها و اخذ الأجر 
سلطان اتسعت ابتسامته اكثر لكلمة أَريش العين  : تبين الأجر بس ؟ نتهجد الليل كله طال عمرك علشان خاطرك
ضحكت ايلاف بخفه وشتت نظرها عنه :
انت حتى بالأجر تبي تفزع لي !
سلطان ضحك بخفه على ضحكتها و بنبرة كِبر و تفاخر : انتي حَــرم سلطان بن عبدالعزيز كيف ما تبيني افزع لك حتى بالأجر ، بس عساني ألحق لك بالأجر و تقدرين تكفرين فيها ذنوبك بالكذب و إحتيالك و إستغلاك للكل يا بينوكيو
ضحكت بصوت مسموع وهي عاقده حواجبها بألم و يدها على جرحها اللي بخصرها : انت ما ترتاح إلا لما تدخل كذبي و إحتيالي بالسالفه !
سلطان اتسعت ابتسامته وعيونه على يدها اليمنى اللي ماسكه خصرها : بسم الله عليك ، لأني ما صادفت احد بحياتي بمستوى كذبك و بمستوى شخصيتك هذي
أرتفعت حواجبها بنبهار وهي مبتسمه : اوووه يبدو ان حضرة الأمير مُعجب بكذبي و بشخصيتي و منبهر لكن يكابر طول الوقت و ما يبي يعترف
اتسعت ابتسامة و تقدم لها و يدينه استندت على الطاوله بأريحيه و كان قريب منها جداً تلاشت ابتسامتها و تسللت يدها لعقدها بتوتر وهي تشعُر بنزول ضغطها و هبوب اعاصيرها العنيفه بداخل صدرها لما انف سلطان كان يداعب انفها بهدوء و حُب و نظراته تتنقل بين عيونها  : كل شيء منك و فيك مُختلف و يروق لي جداً حتى ادق تفاصيلك انا منبهر فيها ، مافيه احد قادر يبهرني و يرضي غروري غيرك
شدة على مسكة عقدها بقوه و لمعة عيونها تجمع سحايبها بشده و ارتفعت حواجبها بخفه تبين رفضها صدت عنه وهي تبعد يده و تنزل عن طرف الطاوله و كل مافيها يسمع صوت ضربات قلبها القويه و تضادت بداخلها مع كلام امها ، ابتعدت عنه وهي تتجه لعبايتها و بنبرة صوتها الهاديه اللي تحيطها كم هائل من الرجفه اللي تحاول تخبيها : كلهم هِنا صح ؟ ابي اروح اسلم عليهم
تقدم لها بيساعدها تلبس عبايتها : اي موجودين كلهم
رجعت بخطوه على وراء وهي ما تناظر فيه : ماله داعي اقدر البسها لحالي
اطال النظر فيها لثواني وهو يشوف التضاد اللي حصل بداخلها بقبولها قبل دقايق بسيط لمُساعدته و بين رفضها الحين و ارتباكها منه كان عارف ان التضاد اللي بينهم و ان هبوب اعصاريهم اللي ما تقدر تسكن لفتره طويله من غير ما تجبرهم على لقاء الجبابره راح تتعبهم كثير
وهو يناظره كيف تلبس بصعوبه :
بيشوفون مسكة يدك لذلك خلينا نتفق و نقول للي هِنا ان يدك مكسوره لأنهم لو عرفو انك متصاوبه بيبدأ موال طويل معهم 
ايلاف كانت تضغط على نفسها بإنها ما تبين له انها تتألم و هي تتكلم بهدوء : هذا افضل حل قدامنا
كان شايف كيف تحاول تضبط تنفسها السريع من شدة الألم لما خلصت و مع ذلك تكابر ما تبي تبين له ، اخذ علبة الماء وهو يفتحها و يمد الماء لها ناظرت بعلبة الماء و ارتفع نظرها لعيونه ، خذت علبة الماء : شكراً
-طلعو وهو يأشر لها على جناح كل عائله: و اخر واحد جناح جدتي روحي لها أول ، وانا بروح للعيال اذا تبين شي دقي علي
قفلت علبة الماء وهي تتنهد : تمام
اتجهت لجناح الجده و الكل كان مجتمع عندها دخلت و تعالت اصوات التراحيب لها  الكل رحب فيها بصوت مسموع و ما توقعو دخولها و انهلت عليها الأسأله من الكل على يدها ، تعالت اصوات سوالفهم و هواشهم وهم يقولون لها عن المواقف الي صارت معهم بغيابها
-بـجـهه ثانـيـه تحديداً بيت الجد -
وهي واقفه و إتسعت ابتسامتها وهي تحرك راسها بستمتاع وهي تستنشق ريحة القهوه السعوديه اللي تفور على النار و تعطر كل زوايا البيت بريحتها المُميزه  : الله الله
ضحكت سلمى بخفه وهي تناظرها : يا ساتر كل هذا علشان ريحة القهوة
العنود  : و اكثر بعد تخيلي ! ، مُستحيل اي قهوه غير قهوتنا تعطيك نفس الإحساس اللي نعيشه اول ما تفوح ريحة الهيل و تختلط مع القهوه و كأنها تحتضنك و تحسسك بأمان منطقتك اذا كنتي بدولة الغرب و كأنها جُندي خفي لمشاعرك اللي تهاجمك اذا حنيتي للسعوديه و تبصم بداخلك الأمان و الطمأنينه
سلمى اتسعت ابتسامتها و تحولت لضحكه خفيفه لوصف العنود و بصوت منخفض وهي تحط الأغراض بالكيس : عقبال ما اسمع ان شاء الله وصف حُبك لـ سعود
العنود وهي ترفع جلالها على راسها : سلمى ما خلصتي ! ترا تأخرنا عليهم و البنات يرسلون ان إيلاف هِنا و يمكن يطلعون معها يتقهون برا
سلمى عقدت حواجبها بخفه :  قولي لهم ياويلهم اذا طلعو لأني ما رجعت هنا اسوي قهوه علشان يروحون كوفي ، تقهوو من قهوتي اول بعدها نطلع
كملت وهي تناظر جلالها : و انتي ليه لابسه جلالك ترا مافيه احد
العنود : إلا شفت سعود و عبدالله طلعين لمكتب جدي
ارتفعت حواجبها بخفه و ابتسمت : اذا خلصت القهوه نروح
تنهدت وهي تعدل جلالها : انا بروح الإسطبل اذا خلصتي دقي علي
-فتح جواله وهو على وشك يطلع من البوابه و يشوف رسالة سلمى : العنود بالإسطبل اذا ودك تكلمها و تقنعها و تجرب حظك بس يرحم والدينك خلك هادي و حنون معها لا تخليها تكرهك اكثر
وقف السياره قبل لا يطلع : تجين معنا ! ما ابي اكون انا وهي لحالنا ما يصلح
سلمى ارتفعت حواجبها بخفه : لا تجنني وش اسوي معكم انا ! لا تبداء موال ما ابي اخون عضيدي يرحم لي شيبانك ، هذي زوجتك المُستقبليه ، و بعدين العنود عارفه انك هنا و ماخذه احتياطاتها و لابسه جلالها و شوي تخنق نفسها فيه
ضحك بخفه و قفل جواله ، وهو يشوف عبدالله وقف سيارته لما شاف سعود وقف عند البوابه و رد على مُكالمته : ولد وش فيك موقف ؟
سعود : عبدالله رح انت ، انا بستنى سلمى تبي ترجع معي
عبدالله وهو يحرك سيارته : يلا لا تتأخر
نزل سعود وهو يرمي المفتاح على واحد من الحرس و اتجه للإسطبلات
كانت واقفه تمسح على رأس الخيل و المكان من حولها هادي تماماً و مافيه إلا صوت العصافير اللي تغرد فوق الشجره اللي قريبه منها ، فزت بخوف لما سمعت صوته من خلفها
سعود إتسعت ابتسامته بحُب و شوق وهو يشوفها كيف متغطيه بالجلال وهو عارف ان حرصها على الجلال علشان سعود تحديداً لأنها ما تبيه يشوفها و يتعلق فيها اكثر : ‏هلابك ياشعورٍ عقبه الأرض عجزت لاتدور ‏لقاك أسعدني بوقتٍ شحيح يذبّل إسعادي
لفت عليه و اقشعر بدنها من حقيقة وجوده وهي تتمنى اللي كانت تسمعه وهم و ان من كثر خوفها كانت تتخيل الى ان استكمل كلامه
بعِتاب : ما لقلبك نيه يحّن و يرفق فيني ! ، العنود وصلك هد حيلي و هد كل ما فيني و انا ارتجي من وراك اي خطوه ،  ما حن قلبك علي و انتي تشوفيني اتفزز لك و انتظرك بكل إجتماع
عقد حواجبه بخفه من عدم ردها عليه :
لا تسكتين ردي لي الصوت ، لا تبخلين علي حتى بصوتك
العنود عقدت حواجبها بتعب من إصرار سعود اللي اهلكها : سعود رح الله يخليك ما ابي اجرحك و انت عارف ردي عليك و مع ذلك مُصر
سعود شتت نظره بضيق و قهر : اجرحيني يمكن يقسى قلبي علي و اصد عنك ، لكن بلاي إني ما اشوف من وراء جروحك إلا حياه
كمل وهو يوجهه نظره لها : ليه ! ليه كل ابوابك مقفله بوجهي ليه ما تعطيني فُرصه ، ليه كل هالحُب له ! ، وش اعطاك اكثر من اللي عطيتك من عمري و وقتي و راحتي ؟
العنود ذرفت دموعها بخوف لما شافته شد على قبضة يده بقهر : احبه يا سعود و اغليه و اداريه و اودّه ، الله يخليك استوعب اني ما اقدر امحي حُب سنين طويله بظرف يوم و ليله و احبك
اشتعلت نيران القهر والحزن و تعالت بصدره وهو يسمعها توصف له حُبها لطليقها صرخ بغضب وهو يضرب الجدار بقوه و ارعب العنود اللي تراجعت للخلف من شدة غضبه و من يده اللي تنزف بحكم تِكرار ضربه للجدار لف عليها و بصوت شبه عالي : ضحيت لك بكل ما املك و انتظرتك عمري كله ولا فرقت معك كل مُحاولاتي فيك ! و كل ودّ تشوفينه بعيوني لك ما حرك بداخلك شيء ؟ ، وش اللي بينسيك حُبه ؟ موته ينسيك ؟
ارتفعت حواجبها بصدمه لما عرفت مُراده و رفعت اصبعها بتهديد له : سعود مو من صالحك والله مو من صالحك تتحد انت و سلطان و تنهون حياتي و تغيبون شمسه
صرخ بغضب اكبر وهو يضرب الجدار بكل شعور قطعته بداخله العنود ، لف عليها : تخافين عليه و تحبينه و تدارينه و انا احترق قدامك هِنا من جمرة حُبي لك ! و ضربتيني انا و مشاعري بعرض الحائط ، من علمك على القسوه ! من غيرك !  
كمل وهو يمنعها من الهروب و وقف يمنع خطواتها المتجهه للقصر و رجعت للخلف :
اصحي على نفسك و شوفيني قدامك كفايه تحرقين نفسك و تحرقني معك ، طلبتك و هذا اخر طلب ، طلبتك لا تتحول جمرة حُبي لك لـ رماد
مسحت دموعها بيدينها اللي ترجف : سعود الله يخليك ابتعد خلني اروح من هنا لا نقسى على بعض اكثر
تنهد بتعب وهو عاقد حواجبه بحزن : تطلبيني و تدرين اني ما اقدر ارفض لعيونك طلب
ابتعد وهو يلف متجهه لسيارته يجر خلفه خيبات امل و حرقة شعور تعالت بداخله و احرقت كل خيوط الأمل اللي كانت تسكن داخله اتجاهها

-
"اضغطو على النجمه  "

{ ما جابك الحظ الزين ، جابتك دعوة وتـر  }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن