البارت الثالث و العشرون

5.7K 195 14
                                    


"اضغطو على النجمه و قراءه مُمتعه ❤️"

-

سلطان استند على الكرسي : ولا احد من اهله يعني اللي كانو اهله بالاصح زاره او حتى على الاقل اتصل فيهم تطمن عليهم ؟
ايلاف : لا ، انتظر "علي " سنه كامله على أمل الصُّلح و انهم يعتذرون منه لكن ماكان منهم اي رد ، بعدها غير كل ارقامه و الشقه اللي كان فيها و انتقل لولايتنا و استأجر بيت صغير عندنا بالحي
كملت وهي تناظر لبعيد : عارفه ان فيه تساؤل بداخلك تحاول تخبيه
سلطان عقد حواجبه لما فهمها : ابداً لاا مُستحيل
ايلاف وجهة نظرها له : التمست هذا الشيء فيه و شفت بعيونه انه مستحيل يسوي شيء مثل كذا لأنه لو كان شخص من النوع هذا ما اهتم بأخوه و رضى بالاهانه و رجع مره ثانيه لهم لما كانو عند عمهم ، لكن علي ابداً مو كذا كان انسان مُختلف جداً و متحفظ لأبعد درجة و ما يثق في اي احد كان من دراسته و شغله للبيت على طول ،و عزيز نفس ما يرضى بأي مُساعدات ما اقدر اوصف لك اللي شفته في علي من اشياء تدل على هذا كله
سلطان اخذ رشفه من قهوته : و عمي ايش كان موقفه لما عرف و كيف قدر يتصرف مع علي بِما انه رجُل متحفظ و ما يقبل مُساعدة اي احد ؟
ايلاف : بابا يميز الصادق من الكاذب و الردّي من الطيّب ، ما راح اكذب عليك و اقولك على طول صارت علاقتنا قويه و اعتبرو اهلي مثل اهلهم ، تعب بابا معهم شهور طويله علشان بس يقبلون مُساعدته و للأمانه إصرار بابا عليهم لأن كان حاب شهامة علي رجولته ، اهتم فيهم بابا و احتواهم و ما فرق بيني و بينهم و ماما كانت كل يوم تجبرهم يتغدون و يتعشون عندنا
اتسعت ابتسامتها لما تذكرت : كانت كل صبح ماما تروح تصحيهم على دواماتهم رغم ان عندهم مُنبه لكن كانت تبي تحسسهم بهتمام الأم و اذا انشغلت ماما كانت ترسلني انا و يا ثقل روحتي لهم كنت اكره اروح لهم
ابتسم بخفه و استغراب : افااااا ليه ؟
ابتسمت بخفه و تضاربت مشاعرها باللحظه هذي لما تذكرت الفتره هذي و كيف كانت ما تطلع من البيت و لا تثق بأحد خصوصاً جنس
" الرجال" و تشوفهم بنفس النظره من بعد اللي صار لها و إصرار امها و ابوها بإنها تتعامل مع علي و احمد على امل تفك عُقدتها شوي
تنهدت وهي تشتت نظرها : كنت اغار منهم لأن ماما و بابا كانو يهتمون فيهم جداً و يحاسبونهم على الغلط و يشجعونهم على الصح و يدعمون كل فكره يطرحونها و يغرسون بداخلهم مبادئ و يصححون نظرتهم لبعض الاشياء
ابتسم سلطان وهو يستند بظهره على الكرسي :
احس عمي كان يتمنى يجيب لك اخوان اكبر منك علشان يتكل عليهم و يستند عليهم بهالغربه و ما يكون لحاله و يتطمن ان وراه رجال بتحمي اهله و ربك ارسله " علي " و احمد
ايلاف اتسعت ابتسامتها: فعلاً بابا كان يتمنى و الحمدلله صار عندي افضل اخوان و عندي قناعه ان لو ادور العالم كله مُستحيل القى مثل علاقتنا
تنهد سلطان وهو مبتسم : اي و كيف نشأة علاقتك فيهم مع انك كنتي تغارين منهم ؟
رجعت خصل شعرها خلف اذنها وهي تختصر كلام كثير و وصف طويل و شرح عميق لمواقفها مع علي و احمد و ايقنت انها ما تقدر تقوله لـ سلطان بحكم قضيتها لأنها بتنكشف له لو تكلمت : كانو ماما و بابا يجبرونا على بعض و يجبرونا نتعامل مع بعض ، و اتذكر بابا كان يتعمد يرسلنا للمخبز لحالنا و كلمته اللي يرددها دايم علينا
" انتبهو لأختكم و انتبهي لأخوانك " ، اخذنا وقت طويل علشان نثق فبعض
ضحكة بخفه وهي تتذكر : لما ركدت عواصفنا بعد عناء طويل طبعاً صرنا لبعض مثل المغناطيس كل ما ابتعدنا عن بعض مسافه قصيره رجعنا لبعض بشكل اقوى ، كان دايم علي يتصدى لغضب بابا مني و يكذب على بابا اني معه و يغطي علي لما اتأخر بالنيابه او القسم و لحد الحين ما ترك عادته هذي وهو يغطي علي ، احمد كان دايم عند امي بالبيت
اتسعت ابتسامتها وهي تناظره : احمد حساس جداً لكن يحاول يخفي الشيء هذا عني و عن علي ، كان يحاول دايم يعوض فقده لحنان امه بإنه يتواجد حول ماما طول الوقت لأنه لقى من ماما الإهتمام و الحرص و المحبه ، على عكس علي اللي اغلب وقته يجلس مع بابا و يروح لمكتبه و يسولف معه بشكل مُطول لساعات بدون ملل لأنه لقى من يسمع له و من يمسك زِمام الأمور عنه و يوجه شراعه بوسط البحر علشان ما يضيع ، و تعلق علي في بابا جداً لأنه لقى فيه الأب و الصديق و الأخ الكبير ، و بابا يعزهم جداً الى درجه انه مستعد يضحي بنفسه علشانهم لأنه فعلاً مثل عياله
-اتسعت ابتسامته بتعجب و ذهول من اللي سمعه و من عُمق علاقتهم رغم انه ما ينكر انه لا يزال يغار عليها من علي مهما بينت و شرحت له انه بمثابة اخوها إلا انه مقتنع من داخل انها ما تحّل له و انه لا يزال بإمكان "علي" ياخذ إيلاف منه و إنها راح تفضل "علي " عليه للفرق الشاسع بين شخصيته و شخصية "علي" اللي يفوقه بالصبر و الحنيّه و الاحتواء و الهدوء رغم كل عواصف إيلاف و اعاصيرها
رفع يدينه بستسلام وهو مبتسم : من وين ابداء من مُعاملة اهلك و شهامتهم و لا من قصتهم الغريبه و لا من علاقتكم حالياً ، على ان ابوي كان يسولف عن عُمق علاقتكم و اخوتكم إلا اني ما توقعت انها لهدرجه
قاطعهم عبدو اللي واقف بالحديقه وهو يطق باب المطبخ الخارجي و دخل : اعتذر منك طال عمرك
سلطان : لا عادي ، شعندك ؟
عبدو ناظر ايلاف و وجهه كلامه لإيلاف : طال عمرك السيده وصايف برا تبي تدخل لكن منعتها حسب توجيهاتك المره السابقه ، تبين ادخلها ؟ لأنها تقول ان سلطان ما يرد عليها و تبي منه ملفات
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه و اتسعت ابتسامتها لإطاعة عبدو لأوامرها لأن عبدو ما يسمع إلا لأوامر سلطان : لا طبعاً مالها دخله للقصر حالياً لأني احتمال اشب فيها ، اذا تبي تقابل سلطان تقابله برا مو عندي هِنا
اومئ براسه عبدو : ابشري طال عمرك
سلطان اتسعت ابتسامته وهو يناظرها بتمعن : حَرم جناح الليل شَرِسه جداً
ايلاف ناظرته بهدوء لما طلع عبدو : ادري انه قصرك و ما يحق لي اتدخل باللي يدخل و يطلع لكن حالياً لو شفتها قدامي احتمال ارتكب فيها جريمه
سلطان عقد حواجبه بخفه و قام وهو ياخذ جواله اللي على الطاوله الثانيه و بنفس مُستوى ابتسامته : قصدك " قصرنا "
ايلاف شتت نظرها و قامت تجدد كوب قهوتها وهي ترفض الجمع هذاً لأن عندها يقين ان سلطان يستاهل وحده افضل منها بكثير ما يشقى معها ، وهي عارفه بقرارة نفسها انهم مُتضادين بكل شيء ، هي ماضي و هو حاضر و مُستقبل ، هي غامضه هو واضح هي شتاء و عواصف و هو صيف و ربيع و لا كانت تبيه يتأمل من وراها شيء ماراح يصير لأنها عارفه ان طريقها مع حواجزها و قضيتها طويل و انها بأول المشوار :
قصدك قصرك انت و وصايف مُستقبلاً
ارتفعت حواجبه بخفه دليل على نرفزته تقدم لها وهو يشوفها ترفع شعرها بالقلم و لفها عليه و يدينه على خصرها بتملك : قلت لك " قصرنا " ، تبين افصلها لك ؟ قصدي قصري انا و انتي تبين توضيح اكثر من كذا ؟
كمل وهو يسحب القلم من شعرها و يرميه بخفه على الطاوله و يحرك بيده شعرها اللي استقر على اكتافها و تمردت ريحة عطرها لجوف صدر الرياض : حتى القلم يشقى معك !
شتت نظرها برتباك و تسللت يدها لعقدها : تمام فهمنا عليك ، و وصلت معلومتك ما احتاج شرح اكثر من كذا
ابتسم بخفه وهو يتأمل ثغرها بحُب : قبولك السريع لكلامي على أمل ابتعد عنك و محاولاتك المُستمره بإنك تربطيني بوصايف ترا كلها واضحه لي
اقترب منها اكثر و اكثر و ارتجفت كل خليه بجسد إيلاف و شدة على عقدها بقوه لما انجرحت يدها من حِدة العقد و لمعة عيونها تجمع سحايبها : ما حاولت اربطك بأحد وصايف فعلاً تحبك و انت لا تنكر انها تروق لك و تحب
قاطعها سلطان و اتسعت ابتسامته لما زادت قوة عطرها و نظراته تتنقل بين عيونها وهو يشوف ارتطام الأمواج في عيونها و اهدابها بعنف و قسوه لما كان انفه يداعب انفها بهدوء و حُب : اتركينا من وصايف ، ليه انتي بخيله معي بكل شيء و مع غيري تهلّين سيول و سحايب من الكرم و العطاء ، ليه غيري يرتوي منك حُب و اهتمام و انا ما القى منك إلا جفاء
-امطرت سحايبها بشده قدامه ، ما تقدر على الكم الهائل من الأندفاع الهادي اللي جاء من وراء سلطان
لفت راسها بخفه تصد عنه و ما تقوى توقف سحايبها و تشعر بنزيف يدها من حِدة عِقدها و بنبرتها المرتجفه تحاول تحيطها بالهدوء خوفاً من شك سلطان فيها وهي تحاول ترمي كل اوراقها على أمل تجبره يستوعب واقعهم : لا تنخدع باللي تشوفه و تسمعه عني لأني انا سحابة صيف خداعه ، مهما تزينة السحايب بالسماء و غرتك كثافة سُحبها و تظن انها بتمطر عليك خير بتخدعك بمرورها بدون مطر و بتظل سحابة صيف خداعه ، و انا مهما عطيت ما اعطي إلا قليل ما اقوى على الكثير
اقترب اكثر وهو يدفن وجهه ما بين كتفها و نحرها يطبع قُبله على نحرها و هو يتمنى يزرع بداخلها وِدّ له ،  ابتعد بخفه وهو متجاهل مُحاولاتها بأنها تبعده و همس بأذنها وهو مبتسم : انا راضي بالقليل دامه منك ، لأني طمعان فيك و مهما جيتيني بالكثير ماراح ارتوي منك لو اشرب من هواك بحور
كان كثير جداً و جداً على إيلاف هذا كله و هي تشعر بسماها الليله تبرق و ترعد و طيف طليق العنود ما فارق ذاكرتها و اشتدت سحايبها تمطر بغزاره و تشعر بخناجر تنغرس بأرض زهرة اعتراضها وهي تحاول تبعده و بنفس مستوى صوته وهي تُعلن استسلامها بتعب من مُحاربته :  كل ماتجي تجيب لي جرحٍ جديد مافيه مرا جيت و يدك فاضيه
ابتعد عنها ولف بتجاه الباب لما لمح عبدو متجه لهم طق الباب و دخل : اعتذر طال عمرك ، لكن السيده وصايف سببت لنا مُشكله كبيره و كسرت قزاز السياره علشان تدخل ا
قاطعه سلطان بضجر ويده على عيونه لثواني : انا اجي اتفاهم معها
طلع سلطان مع عبدو ، بينما ايلاف كانت واقفه بمكانها و مغمضه عيونها و يدها على عقدها و كعادتها تواجه سحايبها و عواصفها لوحدها ، لأن سلطان يعصف و هي تواجه ، ما كانت عارفه وين تروح لكن الشيء الوحيد اللي متأكده منه انها تبي تهرب من سلطان لأن الليله استشعرت ذبول زهرة اعتراضها لأول مره بحكم ان سلطان استنزف كل ما فيها من طاقه و قوه
-بــــيـوم جـــديــد -
خلصت فيه اجتماعها مع الفريق وهي تاخذ أخر  مُستجداتهم بمُراقبة احد العصابات و شرحت لهم خُطة مُداهمة احد مُستودعاتهم اللي يراقبونها من شهور و اللي انتهى فيها الاجتماع بأن المُداهمه راح تكون بعد فتره قصيره
وهو يناظرهم لما طلعو و كان مستعجل : ايلاف لا تنسين العنود ، استخدمي معها كل اساليبك ارمي لها كل اوراقك عسى نلقى من وراها شيء
ايلاف تنهدت : بنروح اليوم لبيت جدهم و اللي اقدر اقوله الله يسامحني على اللي بسويه
-قفلت وهي تتجهز على السريع و اتجهت لبيت الجد بحكم اجتماعهم الأسبوعي ، كان واقف برا كعادته من سنين طويله علشان بس يشوف طيفها من بعيد وهو حافظ سيارة سواقهم من بين مليون سياره ، فز قلبه و اتسعت ابتسامته اكثر وهو يشوفها نازله : عسى نهاية صبري فرج ، عسى نهايته فـرح
-بجهه ثانيه و بعد فتره طويله و تعمدت تطلع مع العنود للحديقه وهي تدعي بكل مافيها ان محد يجي معهم و كانت تتبادل مع العنود اطراف حديث عن الحُب و الزواج و الأستقرار وهي متعمده
ايلاف ابتسمت بتزيف وهي تناظر حولها بهدوء : الحُب شيء جميل جداً و احاسيسه مُختلفه خصوصاً اذا كان الحُب الأول ، لذة البدايات و اكتشافك لداخل شخصك المُفضل و انتي تبحرين فيه بأمان من غير طوق نجاه لأنك تأمنين امواجه و عارفه انها مُستحيل تغرقك ، و حتى لو غرقتي بيكون غرق رغبه و لهفه و حُب
اتسعت ابتسامة العنود لوصف ايلاف وهي تناظرها  : اول مره بحياتي القى شخص يوصف الحُب بنظرتي هذي و يعرف اللي احاول اوصله لكن ما قدرت ، للأمانه اتفق معك جداً و احس مافيه احد يعرف مُعاناة الحُب الأول إلا اللي جربه
ايلاف تكتفت وهي مبتسمه بخفه و كل مافيها خايف من مُداهمة سلطان في اي لحظه : يبدو لي ان فيه احد غارق جداً و جداً و ما عنده طوق نجاه
ضحكة بخفه العنود وهي ترجع خصل شعرها وراء اذنها : الى درجه ان لازال الشغف فيني موجود اني ارجع له و ولا زالت جمرة حُبي تلتهب ما صارت رماد
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه و بضجر من تفكيرها السطحي و الغبي : انا اشوف و من وجهة نظري ان اللي يحب صدق بيبذل جُهده علشان يوصل لطرف الثاني ، بس غريب ليه ما رجعتي لخطيبك دامك مره تحبينه
كملت ايلاف بإصرار لما شافت صمت العنود وهي مستمعه لها : ترا الحُب الأول هو الحُب الصادق اللي بيظل معك طول عمرك ليه ما جاهدتي علشان تخلين حُبكم يستمر ، ليه ما حاولتي تتواصلين معه و ترجعين تبتدين مع بدايه جديده ؟
سكت العنود لثواني و ظغت فيها الحيره ما بين كلام ايلاف الحين و بين كلام سلمى لها امس وهي تشرح لها ان الحياه ما توقف على شخص و ان الحُب لوحده مو كفيل يخلي الزواج يستمر و انها لازم تلتفت لنفسها و تعطي نفسها فُرصه جديده بالحُب و تبداء من جديد
ابتسمت بخفه رغم لمعة عيونها : انتي الوحيده اللي فهمتني و فهمت مشاعري و اللي
ما حاولت تفرض قرار الحياه علي و عطتني أمل اني ممكن ارجع له
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه و بفرح لتجاوب العنود معها : لأني شايفه بداخلك حُب عظيم جداً بيخلده التاريخ و بينتهي بعائله صغيره و بتجنون ثمرة حُبكم و بتسولفين لعيالك و احفادك عن مُعاناة حُبك معه وهو على يمينك و يسمع لك ، فيه فرصه انك ترجعين له و تبتدون من جديد و انا بوقف معك و بساعدك و لا تخافين من موضوع سلطان و ابوك هم بيتفهمون رغبتك بالنهايه
كملت وهي توقف قدامها وهي ترجع خصل شعرها ورا اذنها : انتي ما تدرين عن الظروف اللي هو يمر فيها و انجبر يتركك ، صدقيني هو يحبك لأنه لو ما كان يحبك ما هرب لكن هرب لأن مايقوى يواجه مشاعره معك ، المُحب دائماً يلجئ للهروب من مشاعره اذا خاف على محبوبه من انه يكرهه
اتسعت ابتسامة العنود وهي تناظره : ياالله يا ايلاف كلامك عطاني أمل و جدد لي الشغف اني احاول ارجع له من جديد ، بس كيف بوصله و من وين ابداء من سنين طويله وانا عند نفس النقطه
ايلاف ابتسمت بخفه : ارجعي كثفي البحث عنه تواصلي مع اصدقائه او ارجعي لمكان شغله اسألي الموظفين عنه ، او روحي لأكثر ولايه كان يتمنى يسكن فيها و اسألي عنه هناك ، فيه طرق كثييييره تقدرين توصلين له عن طريقها بس انتي اعطي نفسك فُرصه علشان ما تندمين بعدين انك ما حاربتي علشان حُبك الأول ، لا تسمعين لأحد مهما قالك تتخلين عنه و تتركين مُحاولاتك انا متأكده انه يحبك و يتمنى لو يرجع لك لكن فيه ظروف اقوى منه اجبرته يتركك صدقيني
لمعة عيون العنود لا ايرادياً وهي مبتسمه و تقدمت وهي تحضن ايلاف بدون مُقدمات انصعقت ايلاف وجمدت مكانها لكن سرعان ما بادلتها الحضن
اطالة النظر فيهم سلمى من بعيد وهي بتنفجر من الغضب لأنها عرفت من حضن العنود لإيلاف ان موضوعهم عن منصور : ياربي غبيه هالبنت اتعب و انا اقول غبيه
فتحت جوالها وهي تدق على العنود علشان ما تستمر ايلاف بالتحقيق معها : هلا ، العنود تعالي دانه تبيك فوق
دخلت العنود و ايلاف تناظرها لما اختفت عن انظارها تنهدت بتعب وهي تمسح وجهها : جردوني من مبادئي و اجبروني اسلك طريقهم بالخِداع ، لكن مجبوره اعطيك امل لأنك انتي الوحيده اللي بتوصليني له ، مع الوقت بتعرفين انه ما يستاهل كل هالحُب و المشاعر الصادقه ، اوعدك اني راح احاسبه على مشاعري و مشاعرك و اخذ حق الماضي المرهون
رمت جوالها بخفه على السرير و يدينها على خصرها : عن ايش كنتي تتكلمين انتي و ايلاف
العنود ارتفعت حواجبها بخفه: ليش معصبه طيب !
سلمى وهي بتنفجر لكن تحاول تكون هاديه : عن زفت الطين منصور صح ؟ انتي كيف تثقين فيها و تقولين لها كل شيء !
العنود عقدت حواجبها بخفه: انتي شسالفتك مع ايلاف ! ليش لهدرجه تعصبين اذا جلست معها ، خايفه انها توقف معي و تساندني و تساعدني بموضوع منصور ! ، ولا وحده فيكم تفهمت شعوري اتجاه منصور إلا ايلاف هي الوحيده اللي لمست الشعور اللي بداخلي لما الكل صد عني و استهان بمشاعري و همشني
سلمى بنرفزه : لأنها ما تعرف الكلب منصور كيف يعاملك و كيف كان معيشك بجحيم ، لا تبدين بموالك السخيف مع منصور لأن مستحيل اساندك بموضوع واحد واطي استهان فيك و استغلك علشان مصالحه الشخصيه
العنود ضحكت بسخريه وهي تشتت نظرها : طبعاً ما راح تسانديني لأن مُساندتك لي ماراح تخدم مصالحك الشخصية علشان الزفت سعود و حُبه الغبي
كملت بنرفزه : ايلاف الوحيده اللي عطتني امل و زرعت فيني رغبة الوصول له ، مهما حاولتو تمنعوني من اني ارجع لمنصور ماراح تقدرون راح ارجع له و راح ابني حياه جديده معه و نسولف لعيالنا عن مُعاناة حُبنا ، ليه محد فكر فيكم بنفس الطريقه اللي تفكر فيها ايلاف و ان منصور فعلاً كان يحبني لكن ظروفه اجبرته يتركني ليه كلكم قررتو تتحدون ضده و ماتلتمسون العذر له نفس ايلاف
سلمى ضربت العلبه على الجدار وهي بتنفجر من الغضب لأنها كانت متأمله بالعنود امس انها بتبداء تقتنع بكلام سلمى لكن في ليله وحده ايلاف هدمت كل شيء و عرفت سلمى انها بتبداء من جديد مع العنود : لا تغنين لي موال ايلاف و ترجعين تعيدين لي كلامها السخيف و الاستغلالي ، لا تجنيني اصحي على نفسك و شوفي حياتك ، شوفي كم ضاع من عمرك علشان امل سخيف ماله وجود ، انا اتكلم علشانك انتي ، اتركي سعود و حُبه هذا قرارك انتي ما اقدر اجبرك على سعود لكن لا تصدقين كلام اي احد مهما اوهمك بصدق مشاعره و تحايل عليك بحيل خبيثه
كملت سلمى بصوت شبه عالي وهي تأشر على العنود : ارحمي نفسك شوفي كيف ذبلتي من حُبك لواحد مريض و معتوه و مسحك من حياته من سنين طويله ، لااااااا تسمعين لكلام ايلاف و تصدقينها لا تذبلين اكثر من كذا
طلعت العنود وهي تتجاهل ما تبقى من كلام سلمى ، انجنت سلمى ما كانت قادره تسكت لأستغلال ايلاف و كانت سلمى فعلاً متضايقه على وضع العنود وهي تشوف كيف تذبل من حُبها و تعلقها وماهم سلمى موافقتها على سعود على قد ما همها ان تعلُقها ما يتجدد و يزيد الأمل بداخلها خذت جوالها وهي ترسل لـ سلطان
-دخلت الغرفه وهي ترمي عبايتها بتعب على السرير و لفت عليه لما دخل و انتبهت لملامح وجهه الغاضبه
تقدم و بنبرة غضب وهو يجاهد نفسه يكون هادي : ابي جواب واحد بدون لف و دوران
رفع اصبعه بتهديد : و لا تحاولين تستفزيني و تستغبين ، وش تسوين بغرفة العنود و ليش عالقه على العنود لوين بتوصلين معها ؟
ايلاف بهدوء وهي تنزل حلقها عكس كل الارتباك اللي تحس فيه : اتهامات جديده لها اول مالها اخر
كملت وهي منزله راسها تنزل ساعتها : ما اعرف عن ايش تتكلم بالظبط لكن متأكده انك تتهمني للمره المليون
احتدت ملامحه بغضب اكبر من اسلوبها المستفز و برودها : على مين تلعبين ابي افهم على مين ! العابك الغبيه و اساليبك بالكذب و اللي مبهرتك كلها مكشوفه لي
غمضت عيونها لثواني لما سلطان ضرب الكوب بقوه على الجدار و بعلو صوته اللي هز المكان : واصلني كيف تستغلين العنود بأسلوبك القذر و الواطي انتي كيف تعطينها امل انها ترجع لمنصور ابن الحراااااام ، الى اي مرحله من الدنائه و الحقاره وصلتي لها ! كل هذا علشان شغلك ؟
كمل وهو يرمي الملفات بقوه على الارض و يتقدم لها و بنبرة صوت اعلى وهو يحس انه يشتعل غضب من داخل : وصلت فيك تستغلين مشاعر الناس و تلعبين فيها علشان غايتك و هدفك
رجعت على وراء بخطوه و رعب ، اول مره بحياتها تشوف غضبه الى الدرجه هذي : ما استغليت احد ولا لعبت بمشاعر احد و بعدين اختك اللي تكلمت انا ما اجبرتها تتكلم معي ، يمكن اختك لقت احد يسمع لها و يسمع لمشاعرها و ما يقمعها و يجبرها تسكت و يخوفها
سلطان صرخ بغضب اكبر وهو يضرب الجدار بقوه : لاااااا تجنيني و تكلمي خلصيني ايش تبين منها ؟ عارف انك تسحبين منها الكلام و عااارف مدى حقارتك و استغلالك علشان بس توصلين للي تبينه منها لكن وخالقك ما تطولينها طالما انا جنبها و اللي رفع سبع و بسط سبع لو تأذت شعره وحده منها اول من راح يتحاسب انتي
ايلاف بهدوء و برود وهي تتكتف : استوعب اللي تقوله ، وش ابي بأختك تساعدني مثلا ! وهي تخاف حتى من ظلها ؟ لا نلعب على بعض و انت ادرى بشخصية اختك ال
قاطعها بحده وهو شاد على قبضة يده : وصلك كلامي صح ؟ ولا تبيني اوصله لك بطريقه ثانيه ؟ بطريقه تستوعبينها اكثر ، و نلعب جولات وتكون الجوله الاولى عندك و عند تالا تحديداً ، كيف تنخدع بالناس و تطير مع اي كلمه تسمعها و تثق بسرعه ، وكيف لعب عليها مروان نبيل لا تخلينا نكرر مروان نبيل مره ثانيه لأنك ما ابتعدتي عن العنود
عرف سلطان كيف يضرب الوتر الحساس عندها و اثار كل مافيها من سكون لما وصل الموضوع لتالا و بنبرة صوت شبه عاليه : احرقك انت و اختك والله العظيم يا سلطان لو حاولت ترسل احد يلعب على تالا و يستغلها ، لااا تقارن اختك اللي عقلها يوزن بلد بطفله ما تفهم من الحياه شيء
قاطعها يبي يستفزها اكثر و يوصلها لشعوره لما خاف على العنود منها : بس هذا مو فرق بنهايه كلهم يفكرون و تالا كبيره ما تعتبر صغيره ، لا تعبثين مع العنود علشان ما اعبث مع تالا
صرخة بغضب وهي ترمي علبة الاقلام بقوه على الجدار وهي تتقدم له و هي تغلي من داخل بخوف على تالا : لااااا فيه فرق بين اختك اللي اختارت بقرارة نفسها انها تعاني و تتعلق بواحد رغم كل اللي سواه فيها مُقارنةً بطفله ما تُفرق بين الصح و الغلط و ما تعرف الخبيث من الطيب و ما عندها احد يُنبها و يبين لها حقيقة كل شخص قبل لا تنخدع فيه
ابتسم بخف رغم النيران اللي تشتعل بداخله :
وصلتك لشعوري و صرتي تفهمين علي صح
كمل وهو يرفع اصبعه بتهديد : هذا تحذيرك الأول و الاخير ان شفتك تستغلين العنود او تحاولين تدخلينها مُستنقعك القذر صدقيني ماراح تعجبك ردة فعلي وقتها
طلع سلطان تاركها خلفه ضربت الجدار بقوه و تحس ان جدران الغرفه تضيق عليها من غضبها خذت جوالها وهي تتصل على حارس تالا تزيد احتياطاته و بعدها اتصلت على تالا تتطمن عليها
رمت جوالها على السرير وهي تطلع للبلكونه تبي تهدئ
-بــــيـوم جــديــد -
هادي جداً و خالي من العواصف بحكم انهم كانو يتجنبون بعض بشكل واضح و صريح
كانت جالسه بالصاله و قدامها على الطاوله اللابتوب وهي تشتغل على قضيتها و صارت تبحث عن الناس اللي كانت مواكبه الاحداث اللي صارت كانت تدخل اكثر من موقع تكلم عن اللي صار و استغرقت وقت طويل لكن ما كان فيه ولا صوره لهم كلها كانت صور المبنى ، خذت الملف تقرا اقوال صديقاتها و لفت انتباهها ورقه صغيره بنص الملف مكتوب فيها "سأساعد جميع من يُريِد الوصول الى العدالة من أجل محاسبتهم
" و كتب نهاية الورقه " المُحقق إلبرت " زادة تعقيدة حواجبها ، كيف ما انتبهت للورقه هذي وهي اكثر من مره تفتح الملف ، فزت وهي تاخذ جوالها من الشاحن ببتسامه خفيفه وهي تتصل عليه و يدها على خصرها : ابي مُساعدتك
ناظر ساعته و ابتسم بخفه : يا كثر مصايبك وش ناويه عليه ! لكن قبل لا تقولين اذا ناويه تَلْبسين سلطان تُهمه انا ترا برا الموضوع
ايلاف اتسعت ابتسامتها: خوافيييييين جداً ، ابي تطلع لي عنوان المُحقق إلبرت ، ما اقدر اسأل عنه بالنيابه لأن محد بيساعدني و ممكن يسبقوني له و ينهون حياته
وليد ضحك بخفه : على اساس انتي ما راح تنهين حياته اذا ما تجاوب معك و ساعدك !
ايلاف شتت نظرها وهي تضحك بخفه : لهدرجه انا واضحه و معروفه خطواتي لك !
وليد بهدوء و ابتسامه خفيفه : جداً ، المهم عطيني كم يوم بس و اجيب لك عنوانه
-قفلت و على طول وصلتها رسائل كثيره من قروب خاله حصه و امها وهم يتفقون و يحجزون ، رفعت نظرها لما دخل و اتجه لغرفته و انتبهت لملامح وجهه و اتضح لها انه تعبان اطالة النظر فيه وهي متردده
رمت جوالها بخفه على الكنب و يدينها على خصرها و تناظر حولها بتشتت : اكيد كتفه الاعوج يوجعه ، لا يمكن متهاوش مع وصايف
رجعت تناظر الدرج و دفعها شيء بداخلها تروح تتطمن عليه لأنها ما اعتادت تشوفه تعبان الى الدرجه هذي ، خذت جوالها و ركضت للدرج وهي تطلع بخطوات سريعه طقت الباب و دخلت قبل لا تسمع رده لكن سرعان ما رجعت على وراء بخطوه و شتت نظرها عنه لما شافته طالع من غرفة التبديل بدون تيشيرت و تيشيرته بيده : معليش ما
قاطعها سلطان ببرود و هو يلبس : خلصت ، ولو ان بخاطري اجبرك تشوفين عضلاتي اللي مستهينه فيها بس ادري احتمال يغمى عليك
ايلاف استرقت النظر تتأكد انه خلص و رجعت تناظره و بنفس مستوى استهزائه : اي احتمال انفتن فيك و ما اتمالك نفسي
سلطان بهدوء وهو يناظرها : شعندك جايه ؟
ايلاف تنهدت وهي تناظر كتفه : تعبان ؟ كتفك الأعوج يوجعك ؟
سلطان اخذ جواله لما وصلته رساله :
غريبه من وين نزل عليك الاهتمام ! خالتي معطيتك مُحاضره ؟
ايلاف شتت نظرها بنرفزه من اسلوبه و بنبرتها الهاديه : على طاري ماما ، ترا ابي ارجع لـ بريطانيا
سلطان ارتفعت حواجبه بخفه و شتت نظره عنها و ابتسم بسخريه : ليه ؟ جاك الهوم سك " الحنين للوطن" و تبين ترجعين ؟ ، بس غريبه جايك متأخر ! حتى بهذي عكس الناس ؟
ايلاف تقدمت له وهي تستند بكتفها على الجدار : الهوم سك يجي لبنات عائلتكم الدلوعين انا ما تهزني الأشياء السخيفه هذي و تأثر فيني ، بس ماما ساره و خاله حصه بيجون هناك و بنجتمع عند ماما لأن بابا عنده سفره لألمانيا و بيجلس هناك اسبوع
حط يدينه بجيوبه وهو يتقدم لها : يعني بتجلسين اسبوع ؟
ايلاف بهدوء وهي تناظره : اكيييد لا ، بجلس فتره مُحترمه هناك
عقد حواجبه بخفه : الفتره المُحترمه حقتك كم ؟ اسبوعين ؟ ثلاثه ؟
ايلاف : يمكن شهر او شهر و نص مُقارنةً بالشهور اللي جلستها
هِنا اشوف ان
قاطعها بتعجب وهو عاقد حواجبه اكثر :
كثير شهر ! و بعدين انتي ناسيه زواج دانه ؟ ما راح تحضرين !
ايلاف بستغراب و هدوء : كثير ! ، إلا بحضر ان شاء الله و اساساً بكل الحالتين انا مجبوره اروح قبل زواجها لأن عندي مُداهمه نخطط لها من شهور ولازم اكون موجوده
سلطان تنهد : و متى تبين نروح ؟
ايلاف : بعد بكره علشان اقدر اشوف بابا قبل سفرته
سلطان : تمام مُناسب لي ، و اذا رجعت بترك معك عبدو هناك
ايلاف ارتفعت حواجبها بصدمه وهي مخططه تسوي هناك اشياء كثيره و بيعيقها عبدو اذا راح معها : لا طبعاً سلطان ، ما ابيه و بعدين حرس بابا من يعرفون اني بجي يخيطون المطار كله
سلطان قاطعها بهدوء : ما اضمنهم ، و بعدين انتي امانه عندي و بتجلسين هناك فتره طويله و ما ابي احد يتعرض لك
ايلاف تنهدت بضجر وهي عاقده حواجبها بنزعاج وهي تتقدم له : سلطان لو سمحت ما ابي عبدو ، كفايه حرس بابا مو تاركيني اتنفس و محاوطيني من بعيد و خانقني بابا داخل دائرة حرسه ، لا يجي عبدو يكملها
سلطان شتت نظره و يحاول يخفي ابتسامته وهو عارف ان ما يجيبه من اقصاه إلا نعومتها و ريحة عطرها اللي يتمنى انه يصير اسيرها :
وش بيضمن لي انهم بيحمونك نفس عبدو و خصوصاً انها فتره طويله
عقدت حواجبها بخفه وهي مبتسمه بستغراب و تقدمت له و غمزت له بشك وهي فعلاً مستغربه ردة فعله ولا هي قادره تلقى لها تبرير : ليه احس ان عندك مُشكله مع المُده اللي بجلسها هناك لأنك كررت " فتره طويله " اكثر من مره ، شعندك؟
ابتسم لا ايرادياً و بنظرات تمعن : بالعكس ما عندي مُشكله ، لكن قصدي زواج دانه
رجعت بخطوه على وراء بهدوء : لا ما عليك بحضر زواجها إن شاء الله
كملت وهي تناظر كتفه : ليه ما تروح المستشفى ؟ ، ترا ما يصلح تسكت و تحاول تتجاهل الألم لأن احتمال لا قدر الله تصير لك مُضاعفات و يزيد الوضع سوء ، تبيني اسوي لك كماده او شيء مُمكن يخفف الألم ؟
سلطان : لا ما عليك ما فيه إلا كل خير ، و تطمني العنود حجزت لنا بكرا موعد انا و عضيدي سعود
ايلاف بهدوء وهي ترجع خصل شعرها وراء اذنها : كويس ، ما تشوف شر إن شاء الله
سلطان بهدوء : ما اشوفه فيك
طلعت ايلاف وهي ترسل لأمها اللي كانت طايره من الفرحه و مبسوطه و بنفس الوقت تقول لها في ايش راح تبدا من تنظيف و تجهيز الحلويات اللي تحبها و بنفس الوقت مرتبكه من سلطان ايش يحب ياكل او فيه شي ما يحبه و ايلاف كانت مُصره طول الوقت ان سلطان عادي عنده يتقبل كل شي و ان ما يحتاج تجهد نفسها و قررت امها تبداء اول شي بغرفة ايلاف و طلعت الاشياء اللي مالها داعي و حطتها بالمخزن مثل كراتين الملفات و الاشياء الباقيه
-اخذ جواله وهو يرمي الملف بخفه على الطاوله و كلم عبدو يروح لخياط العائله الخاص و يفصل ثلاث بشوت من افخم و اغلى انواع البشوت و يشتري افضل انواع العود و خصص لأبوها تحديداً ساعه من "رولكس"
-بــــيـوم جـــديــــد -
و من صحت وهي تشتغل من كل جهه من ناحية الزرع وهي تهتم فيه لأخر لحظه و تنبهه عبدو عليه و تشرح له طريقة اهتمامه بالزرع الى غرفتها اللي مقلوبه فوق تحت
-بجهه ثانيه تحديداً العياده -
و طول ما كان بالشركه وهو يحسب الدقائق و الثواني علشان يشوفها اخيراً ، كان يحس قلبه يرفرف من الفرحه وهو واقف برا عِيادتها
سلطان فتح يدينه بحُب وهو مبتسم : حي افضل دكتوره بالمجره
استرقت النظر برتباك لسعود اللي واقف برا ومبتسم وهو يناظرها بحُب ولا كان هامه اي شيء باللحظه هذي لأنه تعب وهو يحاول ما يسترق النظر لها ، تقدمت العنود وهي تحضنه بخفه و سرعان ما ابتعدت : الله يحيك
مسك يدينها سلطان بحنيه وهو يطبع قُبل بشكل مُتكرر على يدينها : لازم نعطي يدينك السحريه حقها من الحُب
اتسعت ابتسامته وهو يكمل : يدينك اللي اذا لمست اي شيء يطيّب و تختفي علته
ضحكة العنود بإحراج و ما تنكر ابداً انها تحب حنيّة سلطان عليها و مُعاملته لها و كأن هي اخته الوحيده تمنت العنود لحظتها ان سعود مو موجود علشان تحضن سلطان و تستمتع بدفئ حضنه
اتسعت ابتسامتها وبنبرتها الهاديه :
سلطان لو سمحت ترا استحي
عدل شماغه وهو يضحك بخفه : ابشري طال عمرك بنسكت
تنهد سعود بصوت مسموع وهو مبتسم و صد عنهم و يده على قلبه : عسى الله يحنن قلبك علي و ترفقين فيني ، لأن الكل جالس يختبر صبري فيك
سلطان اخد الأوراق وهو مبتسم و طلعو من العياده : ما ابي اوعدك لأني ما اضمن نفسي ، والله اذا دكتوركم مُحترم و فاهم بشغله ل
العنود رفعت اصبعها بتهديد: سلطان يا ويلك انت و الثاني اللي معك لو سويتي نفس اخر مره
سلطان ضحك بخفه وهو يأشر على سعود اللي متجهه لهم : والله دكتوركم يستاهل اللي جاه و العضيد ما قصر بالتعزيز
وقف سعود وهو يبتعد عنه مسافه بسيطه و مد له سلطان ورقته و ما كان يناظر العنود احتراماً لسلطان
العنود بضجر : لو سمحتو لا تفشلوني بالمستشفى و الكل يسولف بالسالفه شهر ، خلصو جلستكم و علاجاتكم و توكلو على الله
كملت وهي تسترق النظر لسعود : ولا توقفون عند نفس النقطه و تُصرون عليها لأن بيطول وقوفكم و ما راح تجنون من انتظاركم إلا فراغ
ارتفعت حواجبه بخفه لما فهم انها تقصده و تنرفز جداً لأنه رفض صريح منها وهو عارف لو ان سلطان مو موجود ما كانت راح تقوى تقوله الكلام هذا له لكن كانت مستأمنه وجود سلطان ومتقويه فيه
سلطان بستغراب : ليه نوقف و ننتظر ؟ مو على اساس موعدنا الحين ؟
العنود ارتبكت : إلا إلا بس قصدي لو راح عليكم الموعد لا تنتظرون تعالو لي و ادخلكم عند الدكتور بدون انتظار
ابتعد سعود وهو يرسل لـ سلمى و يحس انه بينفجر : وش سالفة العنود ! انتي مكلمتها عني و كرهتني زياده ؟ ليكون فيه احد خطبها ؟ ، قدرت تعرف شيء عن منصور او وصلت له ؟
اتصل عليها سعود ينبها على رسائله
تركت المنشفه على رأس ولدها وهي تاخذ جوالها : اشوفك ترا نشف شعرك بجيك الحين
فتحت الجوال و اول ما شافت رسائل سعود حطت يدها على عيونها بضجر : الله يصبرني عليك انت و سلطان ، حريمكم يعصفون عواصفكم و يثيرونكم و انا اللي ابتلش
تنهدت وهي ترد عليه : لالا تطمن يا مجنون ما له دخل منصور بس إيـلاف تكلمت معها و عطتها أمل انها ممكن ترجع لـ منصور
غمض عيونه لثواني وهو يشد على قبضة يده و يتمنى لو إيلاف قدامه علشان يهد الدنيا عليها : والله لو ما هي زوجة عضيدي لا ادعي عليها و اهد الدنيا عليها و اعلمها ان الله حق و اخليها صدق تنشغل بنفسها عني و عن العنود ، زفت الطين هذي ليه ما تنشغل بقضاياها و مصايب الناس و تتركنا
سلمى ارتفعت حواجبها بخفه و خافت على ايلاف من تهور سعود : سعود اركد لا تصير انت و سلطان عليها ، و بعدين ماعليك انا موجوده
قفل الجوال بسرعه لما تقدم له سلطان
-بجهه ثانيه -
طلعت وهي تربط الروب عليها و تحرك شعرها المبلول ، ضحكة بخفه وهي ترمي جوالها على السرير بعد ما قرأت رسالة "عــلي " وهو مبسوط انها بتجي و بيجتمعون مع احمد مثل ايامهم قبل ، لبست على السريع وهي تتعطر و ترتب اغراضها ، خفت حركتها لما سمعت صوت مفاتيحه و عرفت انه جاء ، نطت من وراء السرير وهي تتجه لغرفته وهي تطق الباب لأنها ما تبي مشهد امس ينعاد : عادي ادخل ؟
سلطان : تعالي
دخلت وهي تتجه له و تناظره بتفحص : شصار بالموعد ؟ ايش قال لك الدكتور
سلطان ابتسم بخفه و بتحايل وهو يحط يده على عضده الايسر : يقول لازم احد يدلك كتفي و يلصق لي كل يوم لصقة تخفف الألم و ابتعد عن النادي الفتره هذي
كمل و اتسعت ابتسامته لما ابتسمت ايلاف وارتفعت حواجبها بخفه و عرف انها كشفته : يعني لازم احد يهتم بكتفي
ايلاف تقدمت و يدينها خلف ظهرها و اتسعت ابتسامتها : صياد مُحترف و إستغلالي ، و تنتهز الفُرص بشكل جنوني لكن معي انا نتمنى لك حظ اوفر ان شاء الله
سلطان ضحك بخفه و هو يحس ان كل ما فيه مُعجب و منبهر من نعومة شكلها و خُصل شعرها المبلوله اللي تمردت على كتفها المكشوف بحكم ان السويتر اللي لابسته كان مايل و باين نص صدرها و كتفها الايسر ، اخذ نفس يستنشق ريحة عطرها اللي انتشر من حولهم لمُجرد وقوفها معه : بينوكيو مافيه شيء يمر من عنده مرور الكِرام
رفعت حواجبها بتفاخر وهي مبتسمه : بِلا شك
كملت وهي تأشر له على الاغراض اللي جابها عبدو : ايي ايش الاغراض هذي ؟
سلطان لف يتجه للأغراض و فتح له الصندوق البُني اللي تزين برسمة السيفين و النخله و مكتوب تحتها " مـــلــكــي خــــاص " :
ما يصير ندخل على النسايب و يدينا فاضيه ، هذي هديه بسيطه لأخوانك و ابوك
ارتفعت حواجبها بخفه و صدمه لفكرة انه فكر بأخوانها تحديداً و ما همشهم و كان معطيهم اعتبار إتسعت ابتسامتها وهي ترجع خصل شعرها وراء اذنها و تناظر البشت
ابتسم بخفه لملامحها و كمل وهو يفتح صندوق العود ، و دهن العود و كانت كل العلب مكتوب عليها " مـــلــكــي خــــاص " ، تقدم وهو ياخذ الساعه و كانت من " رولكس " و محفور عليها من الجنب " عــبد الله " :
هذي عاد لـعمي
ايلاف لأول مره بحياتها تحس بشعور غريب و كان مُتضاد بداخلها ما بين استغراب و صدمة تقديره لأهلها و لأخوانها تحديداً عــلي و احمد لأنهم نُقطه حساسه بنسبه لها و ما بين استلطاف ، شتت نظرها وهي تضحك بخفه و لأول مره ما تعرف ترد و تلخبطت جداً
رجعت تناظره بتمعن وهي مبتسمه وتلعب بعقدها برتباك من تضاد مشاعرها : تمام اتوقع اني واضحه لك بإني ما اعرف كيف اشكرك او ايش اقول
سلطان قفل العلبه وهو يحطها على الطاوله و تقدم لها و اتسعت ابتسامته : بس هذا اللي محتاره فيه ؟ انا اشكر نفسي اذا تسمحين لي طال عمرك
ايلاف ضحكة بخفه وهي تبعد خُصل شعرها عن عيونها ولا كانت عارف غايته او مقصده و تكتفت : تفضل طال عمرك ، ابي اشوف كيف بتشكر نفسك و ايش اللي بيرضي غرورك
سلطان اتسعت ابتسامته اكثر وهو يحاوط خصرها و بدون مُقدمات طبع قُبله عميقه على نحرها و ابتعد عنها بخفه و غمض عيونه لثواني يستمتع بريحة عطرها وهو هايم فيها و همس لها : مافيه احد غيرك يرضي غروري
طبع قُبله عميقه على خدها و كأنه يبي ياخذ حق غيبتها عنه لمدة شهر من بدري
ابتعد بخفه و نظراته تتنقل ما بين عيونها و ثغرها : ابي ازرع بأرض زهرة اعتراضك زهرة رضى لعل زهرة الرضى تتغذى على زهرة الاعتراض و تذبل
بنسبه لإيلاف اللي انصعقت ولا توقعت حركته لمعة عيونها برتباك و تحس انه كل جسدها اشتعل بحراره و ضربات قلبها مثل الطبل لدرجة انها حست ان ممكن سلطان يسمعها لما رفعت يدينها بتبعده عنها ابتعد عنها سلطان وهو يضحك بخفه و رجع بخطوه على وراء : بإنتظار الشُكر الثاني منك
شتت نظرها وهي تشد على عقدها و بيدها الثانيه تبعد طرف السويتر تبي الهواء يتخلل جسدها الحاره و يهدي من ارتباكها و خوفها
ايلاف بنرفزه تحاول تخفيها بنبرتها الهاديه : بكل مره تثبت لي اني مُستحيل بيوم اثق فيك ، و دور الشُكر اللي يرضي غرورك عند وصايف مالك عندي شيء
ضحك بصوت مسموع وهو عارف انها معصبه جداً لكن تجاهد نفسها قدامه بإنها تبقى هاديه و ما تبين له غضبها : انتي بنفسك قلتي تفضل و انا ما اقدر ارفض لعيونك طلب ، و الله يكثر من الشُكر هذا بينا و اوعدك ما راح اقصر لأنه راق لي جداً
شتت نظرها بنرفزه وبصوت منخفض لنفسها علشان ما تتهجم عليه : اشش ما عليه ماعليه كلها كم ساعه و تفتكين من وجهه و استفزازه
-لكن ما قدرت تتمالك نفسها وهي تلف عليه و بهدوء : تدري ان الشيء الوحيد اللي مصبرني عليك الحين و مجبرني اكون هاديه إني برجع لأهلي
كملت وهي تسحب قلمه من مكتبه و ترفع اطراف شعرها بالقلم و اتسعت ابتسامته وهو يناظرها بتمعن و عرف من حركتها هذي انها بتنفجر لكن زهرة اعتراضها معترضه على انفجارها و مجبرتها تكون هاديه ، تنهدت وهي تناظره : فيه شيء بنبهك عليه ، نبتاتي و زرعي اللي تعبت عليه لا يذبل عندك ، اهتم فيه اكثر من اهتمامك بوصايف
تقدم لها و يدينه بجيوبه وهو مبتسم بخفه :
ليه سحابة صيفك مالها نيه ترجع ؟
ايلاف وجهة نظرها لعيونه و تسللت يدها لعقدها وهي تلعب فيه : كلمت عبدو و جلست معه ساعه كامله اشرح له كيف يهتم فيهم و كل حوض ايش يحتاج ، لكن ما اضمن عبدو اخاف ينساهم
ارتفعت حواجبه بخفه لعدم ردها على سؤاله و بنفس ابتسامته : ما استأمنتي على زرعك إلا عندي رغم انك عارف اني ما احب الزرع و الاهتمام فيهم
كمل وهو يتنهد : خلصتي ترتيب اغراضك ؟
ايلاف : لا ، و صح ترا بطلع مع لين اجيب هدايا لماما و لماما ساره و خاله حصه على اساس انها مني و منك
اتسعت ابتسامته لا إيرادياً لما انتبه ان حتى هي كانت مقدرته و حاطه له اعتبار و ان مهما عصفو فبعض و مهما مرت اعاصير عليهم مُستحيل احد يقلل من احترام الثاني قدام اهله او حتى يحاول يشوه صورة الطرف الثاني : بكل مره نثبت لبعض اننا جبابره راقين
ايلاف ضحكة بخفه لما انتبهت لكلامها و ربطت موقف سلطان بالبشت و العود و موقفها بإنها بتجيب هدايا بعتبار انها منهم الاثنين :
جبابرة نجد العذّيه مُختلفين جداً ، رُغم حربهم راقين
اخذ مفتاحه سيارته وهو مبتسم : وين بتكون وجهتنا الأولى ؟
عقدت حواجبها بخفه و اتسعت ابتسامتها ما توقعت تصرفه ابداً و ترددت برتباك لأنه اول مشوار لهم مع بعض
شتت نظرها وهي تلعب بعقدها : كنت معتمده على لين لأني ما اعرف اماكن كثير هِنا ، لكن برمي المُهمه عليك هالمره و ورني ابداعك
فتح جواله وهو مبتسم و يرسل لسلمى و العنود يسألهم : ما تحسين لين و علي ماخذين دوري بحياتك بزياده !
ايلاف ابتسمت بخفه : يبدو ان المُخرج منزعج من تلخبط الأدوار

-

"اضغطو على النجمه "

{ ما جابك الحظ الزين ، جابتك دعوة وتـر  }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن