البارت السادس و الثلاثون

7.3K 227 21
                                    


"اضغطوا على علامة النجمة و قِراءه مُمتعه ❤️"

-

ركضت وهي تتخبى وراء سلطان اللي يضحك بصوت شبه عالي ويده على ظهر سلمى : خلاص جت تحت ذراعي مالك عليها درب
سعود ابتسم و بتهديد : ماشي يا سلمى اوريك إلا ما تطلعين و استفرد فيك
سلمى من وراء سلطان وهي تضحك : زوجتك خوافه وش اسوي فيها مشكلتكم انتم ، انا علي جمعتكم الباقي عاد عليكم
سلطان اتسعت ابتسامته اكثر وهو يطلعها من وراه و يحط يده حول اكتافها بحمايه لما تقدم سعود : عندي هي لا تحاول تقرب
سعود : انت لو تعرف وش مسويه بأختك الله لا يعطي عدوها عافيه بتجلدها معي
كمل وهو يعدل عقاله و تنسيفته : مخرعه العنود و مفلمه فوق راسها بسوالف عني مخليتني عندها وحش و همجي و مطفوق البنت امس اقسم بالله اني خفت لا يغمى عليها عندي من الخوف و عرفت وقتها ان السلقه هذي وراء الموضوع
سلطان ضحك بصوت عالي هو و سلمى ولف عليها سلطان و سرعان ما فهمت سلمى وهي تركض و تضحك و تشوفهم يلحقونها : تخوفين اختي يا قليلة الحياء
سعود : قايلك هذي لازم تنجلد
ضحك سلطان وهو يمسكها و يضمها لصدره ويمد يده الثانيه لسعود يبعده : سعود ماعليه خلنا نمشيها هالمره
سلمى ضحكت بصوت شبه عالي وهي تبعد عنه : حسافه عاد تصدق كنت ناويه ايلاف اقسم بالله بس ما كنت أمون عليها مره
سعود كشر وهو يأشر عليها : ها تفضل شف ما يبلي فيها حتى الحظ الطيب
سلطان ضحك بخفه اول ما تذكر شكلها : يا حليلك هذي تخوف قبيله كامله ، لا بينوكيو ما تنخوف بسهوله لأن ما يقدر عليها بعد الله إلا انا
سلمى ارفعت حواجبها بخفه وهي مبتسمه و تتكتف : اوووووه حركات جبابرة نجد العذيّة يعززون لبعض !
سعود اتسعت ابتسامته: حلوين يعني انت معضل وهي معضله و كان لقاء الجبابره
سلطان ضحك بصوت مسموع و كمل سعود وهو يلف وهو يهددها : الحين تدخلين و تعدلين الحفله اللي سويتها ، يلا قدامي
سلمى بتحايل : ابشر من عيوني كم عندي سعود
سعود ضحك بخفه وبترقب : سلمى والله لا اكفر بحظك لو تزيدين الطين بله ، و تجلس كل شوي تصيح عندي
سلطان ضحك وهو يرتب على كتفه : احمد ربك اذا جت على الصياح و بس ، الظاهر انك ما جربت علبة اقلام ، فازه ، كوب ، و تهد سقف المكان عليك بغضبها ، احمد ربك على العنود يا ورع وخلها تصيح على راحتها
سعود ضحك بصوت شبه عالي : والله يا وضعك صعب جداً ، بس هذي الحماره مخليه العنود تصدقها بكل كلمه تقولها
سلطان عقد حواجبه بخفه لما تذكر : بروح اسلم عليها
سلمى وهي تشوف سلطان يدخل و لفت على سعود ببتسامه و حماس : هاه كيييف ! شرايك بالعنود
سعود ابتسم بخفه وهو يشتت نظره عنها : ترا
مو صحن بقلاوه هي ! ، وش اللي وش رايك ؟
كمل سعود : و بعدين الخلا اقول مالي معك كلام
ضربته على كتفه بخفه : يا شينك خلااص والله بقولها إني امزح و انك ابو المراجل و حنون و طيب ، بس اخلص يلا
سعود رفع حواجبه برفض : لو تطيرين ماراح اقولك
سلمى اتسعت ابتسامتها: والله انها جايبتك من اولك لأخرك ياخفيف ، اخيراً اشبعت عيونك بشوفتها و تمقلت فيها
ضحك بخفه سعود اول ما تذكر ملامح وجهها : والله انها جايبتني كلي لها ، اقسم بالله امس احس إني بحلم معها عجزت امسك نفسي و اثقل ، عيوني بس تلاحقها وين ماراحت والله إني حسيت إني ملكة الدنيا كلها لما بس مسكت يدينها
ضحكت سلمى بصوت عالي: الحمدلله ظهر الحق وتقول انا مخوفتها ! ما تشوف نفسك تناظرها كأنك مجنون بعذرها البنت تنهار ولا وتقول ليش تصيح الله لا يلوم اللي يلومها
ضحك سعود بصوت عالي وهي يحرك راسه برفض : وش اسوي سلمى اول مره احس إني مطفوق و خفيف لهدرجة بس انتي مزودتها عليها
اتسعت ابتسامتها وهي تتقدم و تحضن سعود بحُب و فرح : اخيراً اخيراً شفتك مبسوط ، ولا يهمك العنود عندي و بعدل الوضع و اساساً ترا والله كنت امزح معها ما توقعت انها تاخذ كلامي على محمل الجد
ضحك بخفه وهو يرتب على ظهرها : وين ابلقى مثلك ! والله ان غلاك عندي تعدى كل المراحل ، صدقيني انتي بالنسبه لي انا و سلطان مو مجرد عمه و بس
-طلع من عند العنود و اتجه للبيت و لأول مره يحس انه يـبي يوصل البيت بلمح البصر علشان يشوفها ، كانت واقفه بالمطبخ تسوي كيكتها ولأول مره تكون بحُب و بدون سحايب و كانت تتناغم و تتراقص بخفه وهي تدندن بصوت منخفض لـ اغنية ابو نوره "مُذهله" ، اتسعت ابتسامة بحُب و لهفه و كأن له دهر ما شافها ، رغم بساطة لبسها من بنطلونها الأبيض الى البدي الكُحلي و السويتر اللي بدرجات الوان البحر إلا انها قادره تفتنه الى درجة الجنون خصوصاً حركتها اللي يحبها جداً واللي لما يكون السويتر مايل من جهة كتفها الأيمن و اغلب كتفها و جسدها من الأعلى مكشوف انتبهت له و اتسعت ابتسامتها وهي تناظره و انتقلت نظرتها لكيكتها وهي تقسمها نصين : يااا اهلاً ياا اهلاً
تقدم لها وهو يوقف خلفها و يدينه تحاوط خصرها و صار جسده ملاصق بجسدها و اربك حركت ايلاف جداً اللي غمضت عيونها لثواني وهي مبتسمه لما طبع قُبله عميقه على كتفها المكشوف و استند بذقنه على كتفها وهو يناظر حوستها اللي على الطاوله : كيكة السحايب ؟
اتسعت ابتسامتها و ارتبكت بشكل واضح له لما داهمتها ريحة عطره القويه و اللي تثبت لها سُلطته و قوته : الكيكه الحين تحولت و صارت كيكة اللحظات السعيده ، و على فكره ترا اربكتني جداً و ما اقدر اشتغل
ضحك بخفه وهو يبعد خصل شعرها عن اكتافها وهو متعمد يبيها تتعود على قربه : بس ما سويت شيء لحد الحين
ايلاف لفت راسها تحاول تلمحه وهي مبتسمه رغم ان الارتباك هز اركانها من جسده اللي خلفها : يعني لك نيه تسوي شيء !
طبع قُبل بشكل مُتكرر على ثغرها : الحين صارت لي نيه
ضحكت ايلاف وهي تحاول تبعده و بنبرة صوتها الناعمه : سلطان ! ابي اكمل كيكتي
اتسعت ابتسامته على ضحكتها و على نبرتها الناعمه وهي تنطق اسمه و طبع قُبله صغيره على ثغرها من جديد : هذي تحديداً كانت بخاطري من زمان من ايام بريطانيا و انتي تنطقين اسمي بعذب منطوقك
اتسعت ابتسامتها اكثر وهي تلف و تناظر كيكتها و تحط صوص التوت بالنص ولا زال سلطان خلفها و ذقنه مستند على كتفها و ضحك بخفه وهو يشوف رجفت يدينها القويه عقد حواجبه بخفه و تسللت يده لقلبها يتحسس نبضاتها و كانت اشبه بالطبل : يا ساتر كل هذا لأني واقف خلفك !
عقدت حواجبها وهي تبعد يده : سلطان ترا تأخرت بسبتك ، لين تنتظرني انا و كيكتي
ابتعد عنها وهو يبي يكسبها اكثر من انها تنفر منه و تخاف : انا اخلص من الأخوان المعنوين تطلع لي "لين " بعد ! ، ليه الكل يشاركني فيك ؟
اتسعت ابتسامتها وهي تغطي الكيكه بصوص التشوكليت : مُحبيني كثير و معارفي اكثر فا الله يعينك لازم تتقبل الوضع
اتسعت ابتسامته و ارتفعت حواجبه بخفه وهو يشوفها تزين الكيكه بالتوت الأحمر : موال معارفك اشباه وليد و عمو مشعل و اللي بالقسم هذا بلتفت له لأنه مستفزني جداً و بطريقه احتمال تصدمك لكن ساكت علشانك انتي بس
ارتفعت حواجبها بخفه و ضحكت وهي تمد له توت و تقربه من ثغره : الله الله لحد الحين ما تخطيت عمو مشعل !
كملت وهي تشوفه ياكل التوت و طبع قُبله صغيره على اصابعها اللي قريبه من ثغره و اتسعت ابتسامتها اكثر : خلنا نتفق الأخوان المعنوين و وليد حاول تتقبل وجودهم حولي لأنهم جزء مني ، الباقي عاد نبتعد عنهم علشان خاطرك ولا يهمك
ارتفعت حواجبه بتعجب على تحايُلها عليه وهو مبتسم : لا والله ! تعبتي نفسك صراحه ، لا تستهبلين و انتي تدرين ان مشكلتي بثُلاثي المرح اللي تتنقلين بين يدينهم
ضحكت بصوت مسموع وهي منصدمه : سلطان ! من جدك انت ! ولا تستهبل ؟
كملت وهي تأشر عليه بسبابتها وهي مبتسمه : انا اقول نقفل على الموضوع علشان ما يوصل نقاشنا لنقطه ما ترضي الطرفين و تخرب علاقتنا
مسك يدها وهو يسحبها له وهو مستند بظهره على الطاوله و التفت يدينه حول خصرها و اتسعت ابتسامته اكثر : اختلاف الأراء لا يُفسد للود قضيه يا حضرة النائبة ، ولا عندك رأي ثاني !
ارتفعت حواجبها بتعجب وهي تناظر ثغره المبتسم و انتقلت نظرتها لعيونه و غمزت له بتحدي : و إذا اعترضت و قلت لك ان عندي رأي ثاني !
اتسعت ابتسامته لما عرف مُرادها : انا استنى الرأي الثاني من اول ما جيت هنا
ضحكت بخفه وهي تحب تلعب بأعصابه و ابتعدت عنه : ما عليه انتظر الله كريم ان شاء الله
ضحك بصوت شبه عالي وهو يشوفها تحط الكيكه بالصحن : ما عليه يجيبك الله لي بالمره الجايه
سرعان ما ناظرته وهي مبتسمه و رفعت اصبعها بتهديد : حتى لو تصافينا و حتى لو صار الوسم بينا شيء عادي كلمتك هذي لا تقولها لي
ضحك بصوت اعلى وهو يستند بيدينه على الطاوله بأريحيه و ياكل من التوت : استحاله يكون الوسم بينا شيء عادي و مُمل لو يمر دهر ، و يبدو لي ان فيه احد ما تخطى الكلمه هذي !
اتسعت ابتسامتها اكثر لجملته الأولى : ولا راح اتخطى و برد لك كل شيء كنت تسويه معي ايام عواصفنا
رفع يدينه بنصر و هو مبتسم : يااااا سلاااام هذا المطلوب ، هذا اللي نبيه من زمان
تقدمت له وهي تستند بيدينها على الطاوله و طبعة قُبله صغيره على ثغره وهي تتأمل ملامح وجهه بتمعن و اللي تشرح لها حجم الإرهاق اللي يشعر فيه بحكم انه ما نام ، اتسعت ابتسامتها : يبدو إني ارهقتك جداً اليوم لأن من بعد ما رجعنا من ابراج الماليه طلعت لدوامك و ما نمت و لحد الحين تقاوم التعب علشاني
ارتفعت حواجبها بتعجب وهي مبتسمه : لازم نشوف لنا حل لأني ما ارضى ترهق نفسك لدرجه هذي بسببي
اتسعت ابتسامته اكثر بحُب وهو يحس ان كل شيء يعيشه معها باللحظه هذي حلم وهو هايم فيها و بنبرة استسلام و حُب : انثريني و اجمعيني و املكيني و اجعليني كل شيء انا راضي بالتعب اللي يجي منك
ضحكت بخفه لما طبع قُبله عميقه على ثغرها و ابتعدت عنه بخفه لما اتصل جوالها و كانت لين : تأخرت بسببك
طلعت بستعجال و تكلم بصوت مسموع علشان تسمعه : لين بحطها بالبلاك لست مع اخوانك و معارفك
ضحكت بصوت شبه عالي وهي تدخل غرفتها ، طلع جواله لما تذكر وهو يرسله يبدأ مواله الحين
-بجهه ثانيه تحديداً الفندق -
دخلت وهي تنزل عبايتها و ما انتبهت لكلام سعود لما وصلتها رسالة من صاحب المطعم اللي كانت دايم تتواصل معه و تشوف اخبار ريان و اذا جاء ولالا " السلام عليكم ، طال عمرك منصور ترك لك رساله عندي و اغراض كثيره اذا حابه تجين تشوفينهم " سرعان ما ردت العنود وهي ترجع خصل شعرها وراء اذنها : موجود الحين؟ و وين راح ؟
صاحب المطعم : لا ، تم إلقاء القبض عليه لأن
قاطعته العنود بصدمه
صاحب المطعم : بعدة تُهم بتفهمين كل شيء اذا جيتي لكن من ضمنها تُهمة إغتصىاب و تعاطي و المُتاجره بالأطفال و موال قذر و طويل بقولك عليه اذا جيتي
ارتفعت حواجبها بصدمه و جلست على طرف الطاوله وهي تحس ان رجولها ما تقدر تشيلها ، كان منتبه لها سعود من اول ما وصلتها الرساله تقدم لها وهو عاقد حواجبه و كل مافيه يدعي ان الرساله مو من ريان ، كانت تناظر الأرض بشرود تام وقف قريب منها جداً وهو يرفع ذقنها بأصابعه و يرجع خصل شعرها وراء اذنها : وش صاير ؟
رفعت نظرها له و لمعت عيونها بشده و نظرات تتنقل بين ملامح وجهه ما كانت قادره تستوعب ، و عقلها ما توقف للحظه وحده بالمُقارنات بينه و بين منصور ، عقد حواجبه اكثر و بنظرات خوف عليها و يدينه تحتضن وجهها بحنيه : وش صاير يا عين ابوي ؟ مين ابن الحرام اللي عكر صفوة مزاجك ؟
غمضت عيونها لثواني وهي تاخذ نفس و رجعت تناظره : صديقتي اللي في بريطانيا كانت تعبانه من فتره و الحين اشتد تعبها جداً و ساءت حالتها
ارتفعت حواجبه بتعجب وهو عارف انها تكذب و عارف موالها هذا من زمان : تعبانه ! ، تبين تروحين تشوفينها ؟
اطالة النظر فيه و بنبرة صوتها الهاديه : عادي عندك ؟ نروح بريطانيا يوم واحد بس
غمض عيونه لثواني بغضب وهو يتنهد : تطلبيني و تدرين إني ما اقدر ارفض لعيونك طلب
كمل وهو يرجع يناظرها بتمعن و تقدم وهو يُقبل خدها و همس لها : و ينتهي موال صديقتك ؟
لفت تناظره و صار ما يفصل بينهم شيء و نظراته على ثغرها : اي
ابتعد عنها و مسحت وجهها وهي تحاول تهدء و ما تشككه بشيء : ايه ؟ كنت تقول وين بنسافر ؟ علشان اعرف ايش اخذ معي
فتح جواله وهو يشوف الرحلات و حجز اول طياره على بريطانيا : اذا وصلنا هناك و خلصتي من موال صديقتك اللي عساها تلحق جداني نشوف وين ودّك نسافر
-رتبت اغراضها على السريع و كل تفكيرها بمنصور و كل مافيها يدفعها تعرف حقيقته ، اتجهوا للمطار و كانت رحله هاديه جداً قل فيها الكلام الى درجة العدم
-دخلت غرفتها وهي تنزل عبايتها بستعجال وهي تسمع صوته : هلا ، دقيقه
حطت اغراضها و اتجهت له وهي تدخل غرفته : هلا ؟
جلس على السرير وهو يرمي عليها شنطة التعقيم بخفه و ألتقطتها وهي عاقده حواجبها بخفه و سرعان ما شتت نظرها عنه لما نزل تيشيرته : ابيك تعقمن جرحي اتوقع ألتهب من لعبنا امس بالسيوف وقت العرضه النجديه
كان متعمد يجبرها تعقم جرحه رغم انه قادر يعقمه لكن يبي يكسر حاجزها الثاني اتجاهه و تكون خطوتهم لبعض اسرع ، استرق النظر لها وهو يحاول يخفي ابتسامته
لما شاف يدها تتحسس نحرها بعنف و تحديداً مكان عقدها من شدة ارتباكها الى ان اكتسى مكان العقد باللون الاحمر و ما كانت تناظر فيه : مطولين ؟
شتت نظرها وهي تتقدم له بخطوات هاديه و جلست قدامه و عيونها على شنطة التعقيم وتحس انها تفتح خيوط متشابكه مو مجرد سحّاب تفتحه و يدينها ترجف بشكل مهول من منظر سلطان ، اطال النظر بملامحها وهو مبتسم و ناظر تحديداً مكان عقدها الأحمر و عارف انها تعبث بالشنطه و تحس كل شيء مجهول بالنسبه لها و تجهل كيف تستخدمه من ارتباكها ، خذت القطن وهي تفتح العلبه و تحط من المعقم و رفعت نظرها له وهي تتقدم بهدوء و كأنها تستأذنه و تحاول تضبط تنفسها السريع : بعقم جرحك ترا
اتسعت ابتسامته لما انتبه لنظراتها اللي تتنقل ما بين عضلاته بشكل سريع و ارتفعت حواجبها بخفه لا ايرادياً بنبهار و تسارعت نبضات قلبها بشكل جنوني و ما تنكر ابداً انها انصدمت انه رياضي الى الدرجه هذي و لأول مره تتمعن بعضلاته بالطريقه هذي ، غمضت عيونها لثواني تحاول تسيطر على نظراتها و نست تماماً سالفة التعقيم لثواني معدوده
ضحك بخفه لا ايرادياً على ملامح الانبهار اللي تحاول تخفيها و تكلم بهدوء : شصار على جرحك ؟
فتحت عيونها بهدوء وهي ترفع يدها و تعقم جرحه بشكل سريع و التوتر مسيطر عليها : ألتأم من زمان
اتسعت ابتسامته لما تذكر كذبها ، حط يده على ظهرها وهو يقربها له بهدوء و صارت له اقرب بحيث تكون بنفس مكانها وهو يلعب بخصل شعرها : بينوكيو مو على اساس بالقسم كان ينزف ! و تبيني اضمده لك ؟
تكلمت لا ايرادياً و من غير تفكير لأن قُربه اعاق تفكيرها و قطع خيوط كذبها : كنت اكذب عليك علشان تجي
سكتت و غمضت عيونها لثواني ولا ايرادياً ضحكت بخفه لما ادركت انها ما اتقنت كذبتها كعادتها و انكشفت : ليه تحب تلخبطني و تشتت كل مافيني و تُعيق كذبي
اتسعت ابتسامته اكثر وهو يُقبل ثغرها بهدوء و بادلته القُبله بنفس مستوى الهدوء وهي مبتسمه و كان ملاحظ ان ارتباكها من منظره حالياً قل بشكل ملحوظ ولا توقع انها ممكن تبقى معه وهو متوقع هروبها لكن سلطان كان طمعان فيها اكثر و لا كان راضي إلا لما تستأمنه كُلياً ، خفت ابتسامتها لا ايرادياً و اتسعت عيونها بصدمه وهي تتنفس بسرعه لما سلطان كان يفتح ازرار قميصها بهدوء ما يبي يخوفها و هو مراعي مشاعرها باللحظه هذي خوفاً عليها من طيف الماضي لا يتسلل و يسيطر عليها وهو ما نسى طلبها له تحت سماء بريطانيا ، لمعت عيونها بشده و هي تناظر عيونه و تشوفه لما رمى قميصها بخفه على السرير
تسارعت نبضات قلبها بشكل جنوني لدرجة انها توقعت يطلع من مكانه من شدة خوفها ، عقدة حواجبها برفض و كل ما فيها ارتجف لما يدين سلطان لامست ظهرها المكشوف وهو يرجع فيها على السرير الى ان استقرت على السرير و انحنى سلطان يُقبل انحاء جسدها من اكتافها الى نحرها و ثغرها بهدوء رغم ان نفسه تراوده يندفع لها لكن مجبور انه يتأنَّى معها و يشوف ردة فعلها غمضت عيونها و ذرفت دموعها و امطرت سحايبها بشده وهي تحاول بكل مافيها تبقى ثابته لكن ما قدرت لما تذكرت منظر البنات و حركت راسها برفض و انزعاج ، فتحت عيونها و استقرت يدينها اللي ترجف بشكل غير طبيعي على صدره و بصوتها الهاديه اللي تحيطه كم هائل من الرجفه وهي تهمس له بحكم انه قريب من نحرها : ما اقدر سلطان
ابتعد عن نحرها وهو يناظرها و عقد حواجبه بخفه وهو يشوفها تمطر قدامه و انكسر عليها جداً و انتقلت نظرته ليدينها اللي ترجف بشكل مُرعب ، اطال النظر فيها لثواني : عزاي على هذا كله انك رجاي العذب لو كل الدروب عثور
كمل وهو يتأمل عيونها و بتساؤلات ما لقى لها اجوبه : هي ممكنة ولا مُحال هي أمر واقع أو خيال ؟ ليه كل شيء فيك سهل صعب المنال ؟
عقدت حواجبها اكثر بحزن على وضعها و على وضعه معها ولا كانت راضيه ابداً عن وضعهم لكنها على يقين انها بتوصل له بس هي مسأله مُحاولات بسيطه علشان تعتاد عليه : حاولت والله حاولت لكن ما قدرت
امطرت سحايبها من جديد لما شافته غمض عيونه لثواني من بعد ردها وهي تبي تمده بالأمل اللي تشعر فيه بداخلها وهي تعيش التضاد بمشاعرها في ابهى صوره ما بين قبولها له و ما بين خوفها من المناظر اللي شافتها : هي مُمكنه لا تظن انها بتكون مُحال و كل صعب فيني بـ تناله و تعيشه
اقتربت وهي تُقبل ثغره بهدوء : ابعتذر لصدي هالمره لأني ما قدرت ، لا يدخلك شك إن مشوارنا لـ "بر الأمان " بيطول ، هي مسألة وقت بسيط احتاجه معك
ابتسم بخفه لا ايرادياً لطريقة اعتذارها و لكلامها وهي تمدّه بالأمل ، ابتعدت عنه وهي تاخذ قميصها و تطلع برا غرفته
-بـــيـوم جــديــد تحت سماء بريطانيا-
ولأول مره بحياتها تستثقل روحتها لبريطانيا ، دخلوا الفندق و سعود يحط الاكياس على الطاوله و كانت طول الوقت مرتبكه و تناظر الساعه ولا تعرف كيف تروح بدون سعود : سعود فيه بوتيك قريب من هنا عندهم اوشحه و اقمشه مره حلوه بروح اجيب لـ ماما و عمتي
ناظرها بهدوء وهو ينزل جاكيته : مو مشكله نروح بعد شوي
العنود خذت السكارف حقها و بستعجال وهي مرتبكه لأنها لأول مره تكذب
كان يشوف كيف تتلعثم بالكلام و تتهرب من نظرات عيونه علشان ما يكشفها : ما راح اتأخر البوتيك قريب اصلاً ، انت ارتاح علشان نطلع بعد شوي
طلعت وهي تتنهد بصوت مسموع و ركضت لـ برا الفندق و وقفت تاكسي و سعود كان يناظرها من الشباك
-نزلت للمطعم بخطوات سريعه وهي توقف عند صاحب المطعم و واحد من رجال سلطان كان جالس يمثل انه ياكل و يراقب العنود من بعيد لأن سلطان كان خايف عليها ، و بدء يتكلم و يقولها كل اللي حصل هنا بستثناء جُزء ايلاف وهو يوريها صور عمر و ريان و معهم بنت المربيه اللي كان يجلس معها عمر و ان ريان عنده حياه افضل ولا مفكر فيها ، و عرض لها فيديو لـ ريان بأحد عملياته و كيف كان بحاله مُقززه و يشرب و يتعاطى و انه كان يحاول يضر العنود بعد ما تتزوج ، عقد حواجبه بخفه: للأسف ضيعتي سنين عمرك كلها على واحد ما يستاهل ثانيه وحده من عمرك
اختل توازنها لثواني و يدينها على راسها من هول اللي سمعته لما صاحب المطعم شرح لها حقيقته و حفايا ماضيه ، ذرفت دموعها و سرعان ما خذت شنطتها و طلعت متجهه لسجن و طول الطريق تتأكد من الاغراض اللي موجوده بشنطتها و اللي كانت متعمده تاخذهم من الرياض لأنها عارفه انها راح تقابله ، عقدت حواجبها وهي تمسح دموعها وهي تناظر السجن برهبه لأنها اول مره تروح اماكن مثل كذا ، شدة على مسكت شنطتها و دخلت وهي تناظر حولها حطت شنطتها على الطاوله و لفت لما دخل وهو مُقيد بالأصفاد ، انصعق ريان ولا توقع انها ممكن تكون العنود وهو متلهف على شوفة ايلاف ، ما قدر يتقدم وهو يناظرها بتمعن و كيف تغيرت جذرياً كان ساكت وهو يتأمل جمالها تغيرت كثير عن اخر مره شافها كانت جميله بشكل مو طبيعي شعرها الاسود اللي متمرد على جاكيتها البُني بكل اريحيه عيونها الوسيعه براءة ملامحها اللي كان يتأملها قبل لا ينام لما كانت زوجته ، انتقلت نظرته لجسدها و عقدت حواجبها بصدمه من نظراته و تقدمت بغضب وهي تضربه بقوه على وجهه بشنطتها و رجعت على وراء بخوف منه من بعد كلام صاحب المطعم : حقير و سافل و لك عين تناظر يا واطي
كملت وهي تأشر على الكرسي بعصبيه رغم صوتها الناعم و رقتها اللي ما كانت تساعدها بغضبها من نعومة ملامحها : امش للكرسي مشت الكلاب بجثتك ان شاء الله
جلس ريان على الكرسي بهدوء وهو مبتسم بهدوء و يناظرها : الحمدلله على السلامه عسى ما تعبتي و انتي تجين لـ هنا
كمل وهو يناظر خلفها : وين زوجك ؟ يا حرم سعود بن نايف !
عقدت حواجبها اكثر بنرفزه من اسلوبه : الله لا يسلم فيك مغز ابره يا ابن الكلب يا سافل عرفت حقيقتك القذره حسبي الله عليك
كملت وهي تأشر حولها : تدري ليش جيت هنا ! علشان اشوفك بمنظرك هذا و اوريك انك ما صرت تعني لي مثل قبل و اقولك ‏ان ماعاد لغيابك ضمى أبشرك جانا مطر ، تدري إني اول مره استثقل جيتي لـ بريطانيا مو علشانك انت لا و اللي خلقك ، استثقلتها لأني ما ابي سعود يشوفك و يتلوث بقذراتك ، كنت اتمنى تشوف بعيونك حُب سعود لي لكن ما تستاهل تشوف ثانيه وحده من حياتي
ريان ابتسم بسخريه : بكره يجف المطر و ترجعين تحنين
ابتسمت بسخريه وهي تفتح شنطتها: هذي سحابتك اللي ما تمطر إلا جفا و قذاره و لا تقارن نفسك بسعود لأنك وقتها بتقارن بين الثرى و الثريا ، و الحين عرفت ليش ربي كان يردني عنك طول السنين هذي لأني كنت منخدعه فيك لكن ربي اخذ حقي منك و شوف انت وين الحين و انا وين
كان بيتكلم لكن قاطعته بغضب وهي تضرب الطاوله : انكتم عساهم يكتمونك داخل و تموت
ضحك بخفه لا ايرداياً ريان على نعومتها ولا كان قادر ياخذ غضبها على محمل الجد بسبب رقتها و نعومتها ، تنهد وهو مبتسم : ما اقول إلا يا حظ سعود بهالدلع و النعومه و الجمال
كمل وهو فعلاً متحسف بعد ما شافها : يا حسافه ليتني ما فرطت فيك و تركتك لسعود
ضحكت بسخريه وهي تبعد خصل شعرها : لا باقي بتتحسف كثير و بتتحسر يا *****
ارتفعت حواجبه وهو مبتسم لشتيمتها وبصوت منخفض وهو يتأملها لأخر لحظه و يحسد سعود عليها : انا متأكد انك متعلمه الكلمه هذي من ايلاف لأن مستحيل يطلع منك الكلام هذا
طلعت صورهم قبل وهي ترميها بقوه على وجهه و خدشة وجه ريان و أتبعتها بعطره وهي تكسره جنبه و انتشرت ريحته من حولهم : علشان ما تكتم الناس بريحة قذراتك و افعالك يا حقير
اتسعت ابتسامتها اكثر بنصر وهي تطلع سلساله و ترفعه لمستوى نظره و ترميه بخفه : ماعاد بقى لك مكان بحياتي خذ اخر ما تبقى لك عندي ابشرك جاب الله العوض و الحمدلله على فرقاك و جمّل الله ايامي و جعلها مع سعود سعيده
لفت وهي على وشك انها تطلع لكن كان بخاطرها تضربه رجعت بخطوات سريعه و بخوف وهي تضربه بشنطتها على وجهه اكثر من مره : هذا حقي و حق كل البنات اللي دمرتهم يا *****
صرخت بخوف لما قام وهي تركض و تطلع برا بخطوات سريعه وهي ماسكه شنطتها بقوه و كان فيه مساجين ثنين مع عسكري متجهين لزنزانتهم و اول ما شافو العنود تعالت اصواتهم وهم يتكلمون بكلام مُخل للأداب و حاول واحد منهم يطبع قُبله سريعه على خدها لكن سرعان ما صرخت العنود وهي تضربه بشنطتها و سحبه العسكري بقوه و ركضت العنود للباب ودموعها ما وقفت من شدة خوفها :سعود وينك ! انا وش جابني هنا انا مو قد الأماكن هذي والله
مسحت وجهها : ليش الناس همجيه هنا ، ايلاف كيف قادره تدخل عندهم !
ركضت وتعثرت عند الباب لكن سرعان ما قامت و يدها على ركبتها و ركضت للسياره متجهه للفندق و طول الطريق ما توقف عقلها للحظه وحده عن التفكير و دموعها تسابق افكارها بخوف من المساجين و من نظرات ريان
وقف التاكسي بنفس الشارع اللي فيه الفندق و نزلت العنود وقفت عند الكرسي وهي تحط سكارفها على الكرسي وهي تضحك بصدمه ويدينها على جبهتها وراسها تحاول تستوعب اللي سوته ضحكت بصوت اعلى وهي تنفض ملابسها عن صدرها و كأنها تجدد نفسها : طلع الموضوع بهذي البساطه طلع ما يستاهل كل حُبي و حزني عليه
ضحكت ويدينها على وجهها لثواني تمسح دموعها : بس طلعت قويه والله توقعت اللقاء بيكون كارثي ! ، كيف كنت بهالقوه قدامه ؟
ضحكت وهي تجلس و تحس ان من رجفتها رجولها ما تشلها رجعت تنفض ملابسها عن صدرها : يالله يا كمية الراحه اللي احس فيها ، والله نصايحك يا سلطان انت و ايلاف ما راحت عبث ، كنت ظالمه نفسي و ظالمه سعود
قامت وهي تاخذ اغراضها و دموعها ما وقفت وهي مبتسمه بفرح و كان اكثر شخص تحتاجه حالياً و تحتاج حضنه الدافي اللي يهدي من روعتها سلطان ، كانت محتاجه احد يحتويها احد يحسسها بأمانه ، كان واقف قدام الفندق يدخن و يستنى وصولها بعد ما حس انها تأخرت و خاف عليها جداً ، ركضت له و سرعان ما رمى سيجارته وهو عاقد حواجبه من منظرها وجهها الاحمر و سكارفها اللي بيدها و ركضتها له
تقدم سعود بسرعه و بخوف : وش فيك وش صاير لك ؟
ارتمت بحضنه بقوه و كأنها تحتمي فيه من كل شيء يحيط فيها من حولها من مشاعرها و من اللي واجهته ، انصدم سعود و زاد خوفه وهو يسألها : العنود وش فيك ؟ تكلمي
العنود بصوت مرتجف : كان يلحقني كلب و بالقوه هربت منه و قدرت انقذ نفسي
سعود خفت عقدت حواجبها بصدمه : كلب!
العنود وهي مغمضه عيونها وتشد بمسكتها عليه كان حضن احتياج اكثر من انه حضن حُب : والله العظيم خوفني ، توقعت ما راح اقدر ارجع لك
ضحك بصوت شبه عالي وهو يحضنها ويمسح على ظهرها و شعرها بحنيه و من كثر ما كانت قريبه منه كان يحس بدقات قلبها السريعه : الله يبارك فيه مثل ما ردك لي ، والله ما هو رد عادي ، ليت الشوارع كلها كلاب علشان تكونيني لي بهالقرب
العنود ذرفت دموعها لا ايرادياً : تكفى سعود خلني بدفى حضنك انسى اللي صار
سعود اتسعت ابتسامته وهو طاير من الفرحه و يحس انه مّلك كل شيء من حوله و صدق كلام سلطان و سلمى وقتها لما كانوا يقولون ان العنود سهله و لا راح يتعب معها ، ابتسم وهو يُقبل خدها بشكل مُتكرر
وهو يضحك بخفه : انتي بأمان الله ثِم بأماني والله ما يمسك مكروه و انتي معي
عقدت حواجبها اكثر وهي تتذكر المساجين و غمضت عيونها وهي تستند براسها على عُنقه : سعود الناس تخوف هنا كلهم همجين و قليلين ادب ، شرايك نروح منه هنا ؟
ضحك بصدمه سعود ولا توقع قربها لدرجه هذي : ما راح تروحين تتطمنين عليها ؟
العنود : لا ما ابي اروح
ابتعدت عنه و تقدم سعود وهو يمسح دموعها و ضحك بصوت شبه عالي لما ادرك ان الانهيار هذا كله من كلب كان يحلقها ، عقدت حواجبها بخفه وهي تناظره : ليه تضحك ! ترا والله يخوف انت ما شفت اللي شفته و سمعت اللي سمعته
ضحك بصوت اعلى وهو يقترب لها و يطبع قُبل بجميع انحاء وجهها بستثناء ثغرها : انا اعتذر حقك علي ما راح اضحك
رفعت شنطتها له و اللي من ديور و كان فعلاً جلدها مخدوش من كل مكان و تشوهت الشنطه من ضرب العنود لهم بشنطتها و تكلمت بصوتها الناعم و بنفس مستوى دلعها الطبيعي : حتى شنطتي اللي ما كملت اسبوع عندي خربت بسبتهم يرضيك ؟ سعود يرضيك !
سعود مسح وجهه بتعب وهو مبتسم و يحس ان كثير عليه جداً اللي يصير من دلعها و تكرارها لأسمه : العنود يرحم والدينك ترا انا خفيف ما اقدر على هذا كله
كمل وهو يسحبها له و حاوطت يدينه اكتافها متجهين للفندق : والله لو تبين مصنع ديور بكبره شريته لك بس انتي اطلبي و تدللي
اتسعت ابتسامتها وهي تناظره : لا ماله داعي هذا كله
-بجهه ثانيه تحديداً نجد العذيّة-
كانت واقفه تحط البخور على الفحم و لبست عبايتها وهي تتبخر على السريع و اتجهت لغرفته و عقدت حواجبها بخفه و استندت بكتفها على الباب وهي مبتسمه و تتأمل وقوفه قدام المرايه وهو يعدل شماغه و تتأمل عرض اكتافه و هيبة وقوفه لما لبس البشت ، ابتسم لما انتبه لها بالمرايه : تبيني ابخرك ؟
لف عليها وهو يعدل بشته و اتسعت ابتسامته : من شاور ما عطى يا بنت عبدالله
تقدمت له و ارتفعت حواجبها بتعجب لما استكمل كلامه وهو يشوفها تحط البخور من جديد على الفحم : حلو فهمتي معناها يا بنت بريطانيا !
اتسعت ابتسامتها وهي تقترب له و تمسك طرف شماغه و تبعده عن صدره و تبخره : فهمتها يا ولد نجد العذيّة ، و بعدين متى بنفضى لبعض ! ابي اسولف ترا و أَعْقَبَ على اشياء كثير ملاحظتها فيك و كاتمتها بداخلي من بداية زواجنا ، لا يغرك سكوتي طول الفتره هذيك ترا انا احب اسولف كثير
ضحك بخفه وهو متنبه لنظراتها اللي كانت تتأمل عضلاته و لا رمشت للحظه وحده : نفضى الليله طال عمرك ، و يبدو ان اعتذارك لعضلاتي ما راح ياخذ اكثر من يوم او يومين
سرعان ما انتبهت لنفسها وهي ترفع نظرها لملامح وجهه برتباك لأنها نست نفسها تماماً وهي تتأمل : قلت لك بدري عليييك اعتذر حالياً
حطت المبخره على الطاوله وهي تتكتف و تشوفه يعدل ساعته و بشته للمره الأخيره ولا زالت ايلاف واقفه تناظره ببتسامه و كأنها تبي تشبع داخلها من النظر له و كأنها كانت ممنوعه من النظر له طول الفتره اللي راحت ، ضحك بصوت مسموع لا ايرادياً وهو مستغرب وقوفها و سرعان ما انتبهت لنفسها و احمر وجهها بخجل وهي ترجع خصل شعرها وراء اذنها : والله يا ان فيه احد غارق و جداً
ضحكت بخفه وهي تحرك راسها برفض و اتسعت ابتسامته لملامحها و كيف انحرجت : بنسوي فلاش باك لنظراتك هذي اذا رجعنا
عقدت حواجبها بخفه وهي تناظره ببتسامه : عسى ما شر يا حضرة المُخرج ! انت كل مشهد بتسوي له فلاش باك !
سلطان اتسعت ابتسامته اكثر : طبعاً لأنك انتي ما تتعمدين النظرات هذي إلا بالوقت الغلط لذلك خليك قد نظراتك و ارجعي عيديهم من جديد اذا رجعنا
رفعت اصبعها بتهديد و اتسعت ابتسامتها: مالك عندي شيء اطلب الله ، يعني خلصنا من يجيبك الله بالمره الجايه و بدينا بالفلاش باك !
ضحك وهو يشوفها تطلع و طلع خلفها وهم ينزلون من الدرج : بطلب الله و برجع لك لا تخافين
-اتجهوا لبيت الجد و كانوا اول الواصلين بعد اهل سلطان ، نزلت عبايتها و وقفت ترتب شكلها و تتعطر و تسمع اصوات الجده و سلمى و اهل سلطان اللي تعالت وهم يرحبون بـ سلطان اللي سبقها و دخل ، اتسعت ابتسامتها لما اتصلوا عليها "علي و احمد " فيديو و اتسعت عيونهم بنبهار وهم يصفرون لها
ضحكت بخفه وهي عاقده حواجبها بشوق : ياااا اهلاً يااا اهلاً وحشتوني ، لحظه
احمد اتسعت ابتسامته لما ايلاف ثبتت الجوال توريهم شكلها و فستانها اللي بتدرجات الابيض و الازرق و الوشاح على اكتافها : اسلم يا الكشخه الحين صرتي بنت اوادم
كمل وهو يصافح علي : مبروك اختك تحولت من جعفر لـ سندريلا
علي حضن احمد و ابتعد وهو يرفع يدينه : الف حمد وشكر لك يارب جاء اليوم اللي شفنا فيه ايلاف بفستان مثل فساتين البنات الطبيعيه
ضحكت وهي عاقده حواجبها : حرام عليكم يا قليلين الأدب !
اتسعت ابتسامتها وهي تأشر لهم يقتربون و بصوت منخفض وهي تلف الجوال على القصر : احمد انت تعجبك السوالف هذي تعال
اشرت على التُحف و الثُريا و القطع الثمينه : هذي لو نسرقها نعيش ملوك و نشتري قصر إليزابيث فيها
احمد اتسعت ابتسامته وهو يقترب و يناظر و بجديه : لعبتي والله لعبتي ، تم انتي عندك خطة السرقه و التنفيذ عندي ، و تخلعين سلطان اللي مغربلك و نعيش اساطير زماننا
ضحكت بصوت مسموع لا ايرادياً: و علي يجلط جدهم الغثيث عاد علي خبره برفعة الضغط
سرعان ما قفلت و طاح الجوال من يدها و اختفت ابتسامتها لما طلعت جواهر متجهه للمطبخ : بسم الله عليك
خذت جوالها و اتجهت تدخل و بيدها وشاحها و شنطتها ، عقد حواجبه بخفه وهو يناظرها بتمعن لما لفت تسلم على الجده و كان اغلب ظهرها مكشوف ارتسمت ابتسامة خفيفة على ثغره و عيونه تلاحقها وهي تسلم على الكل
جلست جنب الجده و هي ترتب على يدها بحنيه : الله يسلمك ، طمنيني عن صحتك و احوالك ؟
الجده اتسعت ابتسامتها وهي تناظر يدها : هو اللي يشوف وجهك السمح يستصح و تزين احواله
اتسعت ابتسامتها بإحراج : يااحلوك الله يطول بعمرك و يرفع قدرك
كملت الجده وهي تسترق النظر لسلطان : بس عتبانه عليكم صايرين ما تنشافون يا دافع البلا ، الظاهر انك سرقتي سلطان اشوفه ما صار يجيني كثير
قاطعتها ام سلطان و ضحكت بخفه : و من يلوم سلطان لا غاب و انسرق من نفسه و من يشوف هالزين ولا ينسرق ؟ بسم الله عليها انا سرقتني كيف ما تبينها تسرق سلطان من نفسه
سلطان اتسعت ابتسامته و عيونه عليها : انا حتى من الجّلاس تسرقني و تصير عيوني ما تشوف غيرها بالمجلس
ارتفعت حواجبها بإحراج و ضيع الموضوع سلطان علشانها وهو يناظر جدته ببتسامه : العذر و السموحة منك طال عمرك و حقك علي ادري والله إني مقصر ، لكن والله ان انشغلت الفتره الأخيره
جواهر اتسعت ابتسامتها على ملامح ايلاف اللي ضحكت بخفه و احمرت وجناتها بخجل وهي تبعد خصل شعرها عن وجهها : ايلاف حتى بابا سرقته ، ما تركت احد بحاله
ام سلطان ضحكت لما تذكرت وهي تأشر بيدها لمستوى نازل لما تذكرت ايلاف وهي صغيره : يوووه ابوك من كانت بالحجم هذا وهي سارقته و عيونه ما تشوف إلا بنت عبدالله
ضحكت ايلاف وهي عاقده حواجبها بخفه لما دخل ابو سلطان و الجد و بصوت مسموع بحكم انه سمع ام سلطان : وش فيها بنت عبدالله ! من يحاول يغلط عليها
فزت ايلاف وهي مبتسمه و تلف الوشاح حول اكتافها بحكم ان فستانها كان جداً مفتوح من كل الجهات و احترماً لهم خذت وشاحها : عمو عبدالعزيز !
اتسعت ابتسامته وهو يشوفها كيف فزت لا ايرادياً لأبوه و اللي تبين حجم اشتياقها له و عيونها ما تشوف غيره لدرجة انها نست جد سلطان و اللي حولها لثواني وهي تحضنه ضحك بخفه وهو يحضنها و يُقبل رأسها : حي بنت المطر حي سحابة خيري ، يالله حي بنتي و حبيبة قلب عمها
اتسعت ابتسامتها اكثر : الله يرفع قدرك
كمل وهو مبتسم : اتوقع مافيه احد اسعد مني الليله ، قبل شوي مكلم احمد و علي و تالا و الحين انتي ! و اخذوك رايح جاي انتي و فستانك
كمل بصوت منخفض وهو يضحك : يا جعفر
ابتعدت عنه وهي تضحك بصوت مسموع و سرعان ما تمالكت ضحكتها وهي تقصر صوتها و بصوت منخفض وهي تضرب يد ابو سلطان بخفه و بمزح ولا انتبهت لنفسها لأنها معتاده تمزح معه : عمو عبدالعزيز يرحم والدينك لا تفضحني عندهم ، احمد الحيوان هذا حسابه عندي
ضحك بخفه سلطان على لطافة حركاتها و ضحكتها و ابتسامتها ، بينما جد سلطان عقد حواجبه بستنكار لحركت ايلاف و لطريقة سلامها لأبو سلطان و مزحها معه و كأنها ابوها او احد اخوانها ، انتبه له ابو سلطان و ابتعد وهو يحط يده خلف ظهرها يقدمها للجد : سلمي على جدك
تقدمت له ايلاف وهي تمد يدها له ببتسامه و تصافحه بهدوء و رسميه و ما تنكر ان الجد ما يروق لها ابداً وتشوف البرود بملامح وجهه و جديته : حي بنت عبدالله ، كيف صحتك و كيف صحة الوالد والوالدة
ابتسمت بخفه وهي تتمعن بملامح وجهه : الله يحيك ، الحمد الله كلهم بخير ، انت طمني عنك ؟
ضغط على يد ايلاف بخفه كـ نوع من التحدي و التنبيه ولا كانت عاجبته ايلاف : إلا مبروك استقالتك يا حضرة النائبه ! زين ما سويتي لأن مالك مكان هناك بين الكفار و بين المجرمين فا خليك مع زوجك و شوفي لك شغله ثانيه و عقبال استقالة ابوك ان شاء الله اللي ما ادري وش يدور عندهم هناك
ارتفعت حواجبها بخفه و تحدي و اتسعت ابتسامتها ولا ايرادياً ما قدرت تتمالك نفسها و ضغطت على يده بنفس المستوى و عقد حواجبه سلطان لما حس ان الوضع تكهرب بينهم و اعتدل وهو يناظرهم لما قصرت صوتها ايلاف لأن ما تبي احد يسمعها إلا هو : الله لا يبارك فيك و عقبالك ان شاء الله او ما ادري اذا بتلحق تستقيل ولا بتودع الملاعب لأنك رجل بالدنيا و رجل بالقبر
ضحك بخفه و ضغط على يدها اكثر و تألمت ايلاف لكن ما بينت له وهي مبتسمه : خلي علاقتنا مبنيه على الإحترام ولا تقلين ادبك معي لأنك تعرفين إني مو قليل شر ، و ما تعرفين يمكن قبل لا اودع الملاعب اجبرك تنفصلين عن سلطان بحيله بسيطه ! كل شيء مُمكن يا حضرة النائبة
ضحكت بسخريه : سلطان ما يشبه عيال عائلتكم اللي كل كلمه توديهم و تجيبهم ، هذا ولد عبدالعزيز اللي ما قدرت تتحكم فيه و تسيطر عليه و انجبرت تمشي ليلته نفس ما يبي لأنك تدري ان سلطان يقدر يطغى عليك يقلب الدنيا بظرف ثواني ، ولو ان سلطان عنده مبدئ احترام الأهل عنده فوق كل شيء إلا لما يوصل الموضوع عندي
اتسعت ابتسامتها بتحدي : راح يتنازل عن مبدئه هذا حتى معك انت ، لذلك لا تتوقع ان ممكن سلطان يسمع لك
ابتسم بسخريه و ارتفعت حواجبه بتعجبك لما انتبه لكلمتها : مسويه بحث مُكثف عن العائلة كلها قبل لا تجين هنا !
سرعان ما تذكرت موقفها مع سلطان لما قال نفس الكلمه ، قاطعته بعدم اهتمام للي بيقوله وهي تسحب يدها منه و اتجهت تجلس جنب ابو سلطان بحكم ان ابو سلطان اشر لها تجي جنبه و انتبهت لسلطان اللي يكتب بجواله و خذت جوالها لما وصلتها رساله : وش سالفتك انتي و جدي ؟ وش قالك جدي ؟
ايلاف : مافيه شيء مهم لا تشغل بالك ، كل مافي الموضوع ان انا و بابا مو عاجبين جدك و رحبنا في بعض بطريقه مُهذبه
كملت و لا ايرادياً ابتسمت بخفه : على طاري جدك ترا جدك من ضمن السوالف اللي بقولك عنها لأن فيه نقطه مشتركه بينك و بينه غاثتني
ابتسم بخفه : هذي ثاني مره تعيدين الجمله واضح انك شايله بقلبك كثير علي انا و جدي
قفل جواله و اتسعت ابتسامته و تنهد لا ايرادياً و عيونه تتأملها بدقه لكن قطع تأمله صوت سلمى لما قالت لهم ان البنات بيدخلون و الضيوف على وشك يوصلون وطلع سلطان و ابوه و الجد من الباب الخلفي
-بعد فتره طويله دخلت غرفتها تنزل عبايتها و تاخذ اغراض سلطان معها وهي تتجه لغرفته و تسمع صوته يكلم عبدالله ، عدل تشيرته الأبيض وهو يجلس على طرف الطاوله : عندي موضوع جدي ما عليك
دخلت بعد ما طقت الباب و قفل سلطان وهو يناظرها : نسيت شاحنك و اغراضك معي ، ما تتخيل ايش صار اليوم !
كملت وهي تتجه لطاولة و تتكلم عن جمعتهم اليوم و تحديداً عن قضيه كانت محور حديث المجلس و اشتد فيها النقاش بين الحريم ، ولا كان مركز بكلامها وهو يناظرها بتمعن و يتأملها لأن ما بيده إلا التأمل اللي يزيد هلاكه و اهلكه اكثر تأملها من بعيد ، اطال النظر بفستانها اللي رسم تفاصيل جسدها بدقه و بشكل فاتن وكيف قصته كانت كاشفه ظهرها بشكل كامل و تتوسط ظهرها خيوط متشابكه بشكل عشوائي و مُعقد ، عقد حواجبه بتعب من طول تأمله لها وهو عارف ان "بر الأمان "معها شبه مُستحيل حالياً و سأم الانتظار و التمني اطال النظر بتحركاتها و انفعالها و اهلكته اكثر لما خذت القلم اللي على الطاوله ترفع اطراف شعرها بنفعال و كان سلطان جالس على الطرف الطاوله : انت شرايك ؟ مالها حق تسوي كذا صح ؟ حتى لو تبي تاخذ حقها ، لأن ممكن الدعوى تنقلب ضدها و المفروض من الأساس مُحاميها طىعن بالحكم من الجلسه الأولى ، تدري المُصيبه وين ! إني عرضت عليها امسك قضيتها بدون مُقابل و اوجه مُحاميها الغبي و اكتب لهم صحيفة دعوى لكن رفضت !
غمض عيونه لثواني يحاول يتجاهل ريحة عطرها القويه وهو يتنهد و كملت ايلاف بنفس مستوى انفعالها : كنت بنفجر عندهم لـ وهله لو ما مسكت نفسي لما عرفت ان المحامي يستغلها و هي ما تعرف ، اساساً انت تدري ان وفق القانون الدولي العام من المفترض
قاطعها وهو يسحبها له و ضربت بصدره و حاوطت يدينه خصرها و قطع كل حروفها و قطع موال طويل كانت بتغنيه بشغف علشان تكسب قضيه ما كانت ملموسه لها لأن ارتباطها بشغلها لازال مسيطر عليها ، طبع قُبله عميقه على ثغرها و اندفع لها بكل رغبه كانت تكمن بداخله و ما كان قادر يتمالك نفسه ، كان وسم مُختلف عن اي وسم سابق ، كان وسم اشد يبين لها حجم رغبة سلطان فيها و كان كفيل بإنه يشرح لإيلاف انه يطلب منها وصولهم لـ " بر الأمان " ابتعد ثغره عن ثغرها يسمح لها تلتقط انفاسها و فتح عيونه : انتي اللي مالك حق تسوين فيني كذا و انا اللي بنفجر من صبري ، ايلاف انتي قضيه رافعت فيها كثير بمحاكم بريطانيا و بمحاكم نجد العذيّة ولا قدرت اكسبها ، ايلاف انا اطلب عدلك معي ابي عدلك في بر الأمان
كمل و يدينه الدافيه على ظهرها المكشوف و اصابعه تتخلل خيوط فستانها و كأن الخيوط تمنع سلطان من الوصول لها و عيونه تتأمل عيونها اللي لمعة بشده لما فهمت غايته و ارتعشت كل خليه بجسدها لما استكمل كلامه : حاولت اصبر لكن ما قدرت ، ايلاف انا متلهف على قربك و كأنك اكبر انتصاراتي و كل مافيني يدفعني لك و تسول لي نفسي اكسر كل هالبعد و اختصر المسافات لكن يكسرني خوفك اتجاهي
ناظر عيونها بطلب و اصابعه تداعب ظهرها المكشوف و تتحسسه : تعبت اتأملك من بعيد و اتأمل كل تفاصيلك ، ايلاف اهلكني البُعد و هد حيلي و انا حيلي قوي و كل مافيني يطلب بر الأمان معك
ذرفت دموعها لا ايرادياً وتسللت يدها لقلبها تهدي نبضات قلبها لما طبع قُبله صغيره على ثغرها و سحب القلم من شعرها و انسدل شعرها على اكتافها المكشوفه و انتشرت ريحة عطرها من حولهم و تضاربت ريحة عطرها الناعم مع عطره القوي ، عقد حواجبه بخفه لما انتبه لدموعها و لما تسللت يدها اللي ترجف بشكل واضح لا ايرادياً لعظمة الترقوه تدور على عقدها باللحظه هذي ، خفت مسكته لها بحزن و انكسار على وضعهم و عرف ان طيف ماضيها تشوفه بعيونه و انسحبت اصابعه من خيوط فستانها لأنه عرف انه اندفع لها و خوفها جداً وخاف انه يجدد جروحها النديه و ترجع لنقطة البدايه معه ، غمض عيونه لثواني وهو يتنهد و رجع يناظرها : ليه لهفتي صوبك حقيقه و لهفتك صوبي خيال !
اقترب من نحرها وهو يطبع قُبله عميقه على نحرها لأن هذا الشيء الوحيد اللي بصالحه
و همس لها بتعب و عتب ملئ صدره اتجاهها : ليه حتى و انتي بين يديني تبدين مثل المُستحيل الصعب ليه ؟
ابتعدت يدينه عنها لكن بقى بنفس مكانه و ما ابتعدت عنه ايلاف ولا حاولت تهرب رغم انه ما منعها لأنه عارف انها تُجيد الهروب من المواقف هذي بشكل مُبهر ، امطرت سماء نجد العذيّة هالمره بشكل مختلف خوفاً من حقيقه لطالما كانت تهرب منها و من منظر زينب اللي ما فارق عيونها و كانت تشعُر بألم بطنها دليل على وصولها لأعلى مراحل الخوف و الرهبه لأن اندفاع سلطان لخبط كل خليه بجسدها ، اطالة النظر فيه و سكن الهدوء من حولهم و ما كان بينهم إلا تبادل النظرات و هذا الشيء الوحيد الجايز بشرعهم ، كان مدرك و شايف بعيونها رغبتها الحقيقه اتجاهه لكن حاجز الخوف كان مانعها
ذرفت دموعها من جديد وهي تمطر قدامه رغم محاولاتها بيدينها اللي ترجف انها تستوقف سحايبها ولا قدرت لأنها انكسرت على وضعهم وهي تشوف الهلاك بعيون سلطان و رغبته فيها و هلاكها هي علشان قربه لكن مُعْضِلتهم الوحيده هي الخوف ، و جسد موقفهم ابو نوره في ابهى صوره بـ اغنية المعازيم
" مثلي وقفت تلمس جروحي و حيرتي بعيد وقفت و انا بعيد بلهفتي ما احد عرف اللي حصل و ما احد لمس مثلي الأمل ، ياعيون الكون غضي بالنظر ، اتركينا اثنين عين تحكي لعين ، اتركينا الشوق ماخلى حذر " طال وقوفهم و طالت نظراتهم لـ عيون بعض وهي تحكي صدق مشاعرهم ، مسحت دموعها بهدوء وهي تشتت نظرها عنه و بنفس وقفتها و قربها منه لأنها تبي تستأمن وجودها قدامه باللحظه هذي ، غمضت عيونها لثواني وهي تمسح على صدرها تحاول تهدي نفسها قبل لا تتقدم و كان سامح لها تتراجع او حتى تتقدم ، تقدمت له بخطوه و اطال النظر فيها بهدوء و تسللت يده تتحس نبضات قلبها و استقرت يده على قلبها و عقد حواجبه بخفه من نبضات قلبها اللي تبين حجم خوفها باللحظه هذي : اشوف الودّ في عيونك لكن يرد الودّ خوفٍ فيك مني
غمضت عيونها لثواني وهي تتقدم له اكثر و مسك يدها اليمنى وهو يحطها على قلبه يبيها تستشعر نبضات قلبه المنتظمه و تتطمن فتحت عيونها وهي تستشعر انتظام نبضات قلب سلطان و حطت يدها اليسرى فوق يده اللي على قلبها : انا عدلت و انصفت ناس كثيره بمحاكم اليهود مالي حق ما انصفك و اعدل معك لأني بكون أخليت بشرع القانون و اخلفت وعدي بالعدل
سكتت لثواني وهي تتنفس بسرعه و لمعة عيونها بشده : تتذكر نقاشنا لما كنت تحاول تجبر علاقتنا تصير علاقة فضل مو علاقة عدل ؟ انا ابيها الحين تصير عدل و اعطيك بقدر العطاء اللي كنت اشوفه منك و احاول بقدر مُحاولاتك لي
كملت و تسللت يدها تتحسس خده بلُطف : لأن هذا قانون العطاء بزهرة اعتراضي و بيطول عطائي لك لأني شفت منك كثير
رغم المسافه البسيطه اللي بينهم و رغم انها لا تُذكر إلا انهم يشعرون انها بقدر الاميال اللي بين بريطانيا و نجد العذيّة ولازالت يدينهم تستوطن قلوب بعض و كل واحد فيهم يلمس الأمل بالثاني و يستشعر نبضات قلبه اقتربت ايلاف اكثر و عقدت حواجبها بخفه وهي ترمش اكثر من مره تمنع تكاثف السُحب بعيونها و انتقلت يد سلطان الثانيه تحاوط خصرها من جديد و طبعت قُبله صغيره على ثغره لخبطت كل شيء بداخل سلطان رغم انها جت بالقليل و القليل اللي ما يُذكر إلا انه يشوفه كثير لما استقر ثغرها على ثغره و طبعت قُبله من جديد على ثغره و يدها الثانيه تسللت لخده بلُطف لما تكلم : لا تجرحين نفسك و مشاعرك علشان رغبتي ما ابي ازيد جرحك جرح ، ان ما جيتيني برغبتك انا ما ابي وصلك ولا بر امانك
قاطعته ايلاف وهي تشعر بتسارع نبضات قلبه بشكل جنوني بعد ما كانت منتظمه و عرفت انها قدرت تلخبطه بقُبلاتها البسيطه : انا ابيك تزرع بداخلي زهرة رضا بدال زهرة الاعتراض ابيك تزرع بداخلي ودّ لك نفس ما كنت تتمنى و تقول لي
سرعان ما تذكر وقوفهم بالمطبخ و محاولته بالتقرب منها و كلامه لها بوقت صدها عن لما كان يقولها انه يتمنى يزرع بداخلها وّد له علشان تتقبله ، ابتسم بخفه لما ادرك انها مانست كلامه لها ، شدها له اكثر وهو يُقبل ثغرها بهدوء و لطف ولا كان يبي يندفع لما يضمن هدوئها ويدينهم تشعر بتسارع نبضات قلبهم اللي تنبض بشكل جنوني ولأول مره كانت نبضات خوف و رغبه و شغف لبداية طريق جديد بحياة جبابرة نــجد العذيّة ابتعد ثغره
عن ثغرها و غمضت عيونها لثواني و تسللت يدينها لخلف عُنق سلطان وهي تشعُر فيه يُقبل نحرها بتفاوت ما بين الاندفاع و الهدوء و يدينه تتحسس خصرها المنحوت اللي لطالما كان يتأمله بلهفه ، ابتسم و تسللت يدينه لظهرها المكشوف و اصابعه تتلاعب بخيوط فستانها : نُعلن وصولنا لـ بر الأمان ؟ و خضوع جبابرة نــجد العذيـّة لبعض ؟
اطالة النظر فيه لثواني و احمرت وجناتها بشده ونظراتها تتنقل ما بين يدها اللي على قلبه وهي تشعر بتسارع نبضات قلبه بشكل جنوني و تفوق عليها بنبضات قلبها السريعه ، كمل و اتسعت ابتسامته اكثر بفرح لأنه لمح الرضا بعيونها و بأحمرار وجناتها و هو بيتأكد للمره المليون و يده ماسكه خيوط فستانها : نسحب اخر خيوط الماضي و نستشعر وقوفنا بالحاضر ؟
عقدت حواجبها بخفه وهي عارفه انه يستأذنها قبل اي خطوه يخطيها اتجاهها و هذا الشيء الوحيد اللي دفع بداخلها أمان اتجاهه
حركت راسها برضا و سحب سلطان اخر خيوط الماضي وهو يبعد كل الخيوط اللي كانت تمنعه منها يبي سقط الستار عن خوافيها و يحررها من حواجزها و مخاوفها ، رفعها بيدينه متجهه فيها لسرير وهو رافع بيدينه انتصاراته و العداله اللي يتنظرها من محكمة زهرة الاعتراض ولا زال ثغره يتوسط ثغرها و كأنه بيستغل كل ثانيه معها ، نزل تيشيرته و انحنى يقبلها بشغف للحظه وحده لكن ابتعد ثغره عن ثغرها لما تبادر لداخله شك إنها تمثل الرضا علشان ما تكسره وهو يشوف الخوف بعيونها : ابي اسمعها منك ، ابي اسمع رضاك
ايلاف تسللت يدها تمسك يده بخوف من مشاعرها وهي شايفه تردد سلطان اتجاهها و خوفه عليها من مشاعرها و عارفه انه ما راح يطمن إلا لما تعلن قبولها غمضت عيونها لثواني بإحراج و لأول مره تتشجع و تبوح له عن مشاعرها المرهونه بسبب مخاوفها ، فتحت عيونها و نظراتها تتنقل بين عيونه و ارتبكت جداً : ما اقدر اصدك اكثر من كذا لأني بظلمك و اظلم نفسي ، سلطان و صلنا لأخر محطات الصبر و المحاولات و انتهى المطاف ، سلطان انا اودك مثل ما انت تودني و ابي اسقيك من جدول غرامي شرابٍ فيه للعشاق تهنَّي و اهيم فيك بسماوات المحبَّه
اتسعت ابتسامته و انتقلت نظرته من يدها اللي ماسكه يده تطلب احتواءه بخوفها من المشاعر اللي جالسه تعيشها باللحظه هذي لعيونها ، ضحك بخفه ضحكت الانتصار و انحنى يقبل ثغرها بندفاع و لهفة الضامي بالوصول وهو يعيش مستوى الاندفاع بالوسم و اللي لطالما كان يمنع نفسه من الاندفاع هذا مُراعتاً لمشاعرها ، رفعت يدينها تحتضن وجهه تبادله الوسم العميق بنفس مستوى الاندفاع و اللهفه تُعلن استلامها لرغبتهم و تحررها من قيُدها و انتهاء عواصف الماضي وهي تخطي اول خطواتها لواقعها مع سلطان و انحنى سلطان ينشر وسمه بجميع انحاء نحرها و جسدها وهو هايم بريحة عطرها ، ريحة عطر اللقاء الأول اللي تمرد بجميع انحاء سيارته يُثبت تمرد صاحبته مثل ما تمردت ايلاف الليله وهي تُقبل عُنق سلطان لأول مره ، و كأن الزمن يعزف لهم نفس الوتيره لكن بختلاف ردات الفعل ، ابتداء اول لقاء وهو يحاول يمنع نفسه من عطرها و انتهى اعذب لقاء وهو هايم بعطرها بطريقه تليق بجبابرة نجد العذيّة
"مصير الظلام يا ابن ادم مهما اشتد سواده يتلاشى بضوء ايام الربيع و على قد ما تكون للخيارات الأولى خصوصيتها لكن للأقدار الاخيرة ايضاً قُدسيتها و لأن عمر الحُب ما يكون دائما للحبيب الأول ولا الوفاء للأتجاه الأول و لا الحلاوة باللقاء الأول دائماً ولا مُتعتنا بالرحله الأولى لأن مثل ما للبدايات حقها بنشوة ولهفة اكتشاف الطرف الأخر إلا انها تحمل كم هائل من خيبات الأمل لبشاعة خوافيها ، لكن المجد دائماً لنهايات لأنك تُعلن فيها وصولك لمحطه لطالما كنت تسعى اتجاهها بِشِقّ الأنفُس بحكم ان قانون الحُب بالنهايات هو الاحتواء بعد طول الجفاء و الحنان بالنظره اللي تطيب جروحك بعد كل اللي شفته ، النهايات دائماً عادله بـ إرضاء تسؤلاتك و بكشفها لحقائق كثيره لأن النهايات واقع مفروض تُناقض البدايات بخيالها ، و النهايات ما تخدعك مثل ما تخدعك البدايات بدفئ الحضن الأول و تعتقد انها حقيقه لكن الدفئ الحقيقي اللي كنت تبحث عنه من سنوات طويله يكون في الحضن الاخير اللي تستقر فيه بعد معارك عنيفه خسرت فيها دروعك و تجرد منها امام اكثر شخص كنت تخافه و انت تُعلن استسلامك له بقبول و رضا لِعيش رغبتك و واقعك لما تُدرك ان الراحه من بعد النزاعات تكمن كلها في المشوار الأخير اللي لقيت نفسك فيه من غير قصد بعد ما يئست من البحث عنه "
-بجهه ثانيه تحديداً بريطانيا-
كانت واقفه تقفل الشنطه و اتسعت ابتسامتها وهي تتكلم لما تذكرت و اتجه لها سعود بيساعدها : سعود معنا وقت قبل الطياره ؟ ابي
كملت وهي تلف بستعجال و كان خلفها سعود اللي اتسعت ابتسامته على قربها و على ارتباكها و كيف سكتت لثواني و نظراتها تتنقل مابين ثغره و عيونه : تبين عيوني ؟ ابعطيك عيوني و روحي لو تبين ، بس قولي لي وش تبين ؟
شتت نظرها برتباك وهي مبتسمه بخفه لا ايرادياً على اسلوب سعود معها : فيه كوفي هنا مره حلوه ابيك تجربه قبل لا نروح المطار
ضحك بخفه و احتضنت يدينه وجهها بلُطف وهو يطبع قُبله صغيره على طرف ثغرها و ارتفعت حواجبها بصدمه و لا ايرادياً ما تمالك نفسه وهو يطبع قُبله جديده على طرف ثغرها و ابتعد وهو مبتسم على ملامح وجهها و خجلها : الله يعجل بربيعنا و اشوفك تبادليني الودّ والحُب
كمل وهو يلف عنها و يحاول يكتم ضحكته على صدمتها : اي ! وين الكوفي هذا ؟
عقدت حواجبها بخفه و صدمه و ارتسمت ابتسامة خفيفه على ثغرها لما استوعبت جُملة سعود ، غمضت عيونها لثواني و اتسعت ابتسامتها وهي تستشعر قُبلاته لها و لهدوئها معه و لحنية سعود و اسلوبه معها و كيف مستعد يسوي اي شيء بس علشان يوصلها و ما تنكر ابداً انها استلطفت سعود جداً من تصرفاته معها ، سرعان ما فتحت عيونها وهي تناظره لما ضحك سعود بصوت مسموع و بفرحه انتشرت بجميع انحاء جسده ، لفت عنه برتباك و تمثل انها تعبث بأغراضها ، حط يدينه بجيوبه وهو مبتسم : الحمدلله تطمنت ان ربيعنا ماراح يطول لأن فيه نجمه غرقت من قُبلات بسيطه
غمضت عيونها بإحراج وهي معطيته ظهرها و لفت عليه وهي تشتت نظرها و تحاول تضيع الموضوع وهي تناظر الساعه و تاخذ شنطتها و مرت من عنده وهي بتتجه للباب : كل انواع القهوه حلوه عندهم و اشوفهم منزلين تشيز كيك يمدحه سلطان بس ما اعرف اذا متوفر الحين ولالا
ضحك بخفه وهو يمسكها و ضرب ظهرها بصدره وهو يُقبل كتفها و خدها : والله انتي احلى تشيز كيك شافته عيني
ضحكت بخفه لا ايرادياً و تحولت ضحكتها لضحكه اعلى من كلامه ولا قدرت تكتم ردها : سعود امانه وش هالغزل الهابط ؟
ضحك بصوت مسموع على ضحكتها : على بالي اذا قلتها بتغرقين مثل قبل شوي
ضحكت بصوت شبه عالي وهي تبتعد عنه و تحاول تكتم ضحكتها لأنها ما تبي تحرجه ، مسحت دموعها وهي مبتسمه : ياربي سعود !
كملت وهي تعدل لبسها و ضحكت بخفه : ترا بتروح علينا الطياره بسببك
-بـــيـوم جــديــد-
حطت كيكتها و القهوه على الطاوله و طلعت لغرفتها تجفف شعرها المبلول ، لبست فستان ناعم جداً باللون الأصفر و تزين فستانها بالورد الأحمر الصغير اللي اكتست جميع انحاء فستانها ، رفعت كل شعرها على فوق وهي تحط ميكب بسيط ، دخل البيت و ابتسم لما داهمته ريحة البخور الممزوجه مع ريحة كيكتها اطال النظر بالطاوله و اتسعت ابتسامته اكثر وهو يشوفها حاطه زهرة اعتراضها اللي غرسها سلطان و انتقلت نظرته لكيكتها و مرت ذكريات كثيره على باله من ريحة الكيكه و منظرها : مستوى الرضا اللي يروق لي ، امس تخبزها بغضب و رفض لكل شيء من حولها و علشان تجبر سحايبها تستأمن سقف قصري و الليله تخبزها بُحب و قبول
تنهد وهو يضحك بخفه و طلع فوق ، اتسعت ابتسامتها لما سمعت صوته يناديها وهي تلبس حلقها و ارتفعت حواجبها برتباك وهي تشتت نظرها وهي تتهرب من نظراته بخجل لما استند بكتفه على الباب وهو يناظرها لما تكلمت وهي ما تناظره : يا اهلاً يا اهلاً
اتسعت ابتسامته بحُب لشكلها و لفستانها اللي كان مفتوح بشكل بسيط الى ركبتها و رقتها و نعومتها و تحولت ابتسامته لضحكه لا ايرادياً لإرتباكها الواضح وهو عارف انها منحرجه منه جداً و تجاهد نفسها انها ما تبين خجلها تقدم لها وهو يمنعها تتهرب منه و ضحك بصوت مسموع لما يدينه حاوطت خصرها و غمضت عيونها لثواني وهي مبتسمه و تقدم وهو يُقبل عيونها : ترا ماراح اختفي اذا غمضتي عيونك ولا راح تنسين اللي صار امس
عقدت حواجبها بخفه وهي تناظر و اتسعت ابتسامتها : هو احد يقدر ينسى و يتخطى و انت عنده ! ، بتجلس كل شوي تذكرني
ابتعد وهو ضحك بصوت شبه عالي و يشوفها تحط بلشر : ما يحتاح تحطين ، قُبلتين مني على خدك كفيله بإنها تحل الموضوع
ضحكت بصوت مسموع وهي تقفل البلشر و تعدل روجها : سلطان توكل على الله
خذت جوالها وهي تمر من عنده : انا استناك تحت لا تتأخر
نزلت لصاله و فتحت الشبابيك الكبيره و ابتسمت بخفه لما اندفعت لها الستاير البيضاء و هبت عليها نسمات هواء بارده و كأنها نسمات الربيع ، اتجهت تقطع كيكتها و نزل سلطان وهو متجه لها و جلس على الكنبه وهو مبتسم : يبدو ان سوالفنا بتطول جداً و ببتديها بـشيء بخاطري اقوله لك من زمان
لفت عليه و معها صحنين وهي بتجلس جنبه لكن سحبها سلطان له و اجبرها تجلس بحضنه و سرعان ما رفعت الصحنين بحذر من ان الكيكه تطيح وهي مبتسمه : سلطان !
اتسعت ابتسامته : لبيه يانبض قلبي في شراييني لبيه من قلب ماحدٍ يملكه غيرك
اتسعت ابتسامتها اكثر و لمعة عيونها بحُب وهي تتأمله : ايي ! سولف لي عن اللي بخاطرك ؟
كملت وهي تاخذ قطعه من كيكتها و تاكل و تستنى يكمل كلامه لكن رفعت نظرها له وهي تشوفه مبتسم و يتأملها ضحكت بخفه وهي تشتت نظرها و تعطيه قطعه من كيكتها : اسمعك ؟
غمض عيونه لثواني وهو يتلذذ بكيكتها و ما ينكر انه ينبهر بكيكتها بكل مره و كأنها اول مره يذوقها رجع يناظرها بتمعن من ابتسامتها الى نظراتها له و لمعة عيونها اللي كانت لأول مره بحُب بعد ما اعتاد على لمعة الخوف : لحد اللحظه هذي انا منبهر كيف قادره تجمعين التضاد بداخلك و كيف انتقل التضاد الى كيكتك ! ، مثلا اتذكر اول مره ذقت فيها كيكتك و شفت كيف قدرتي توازنين بين حموضة التوت و حلاوة الكيكه عرفت من وقتها انك تجمعين تضاد مُبهر بداخلك
ضحكت بخفه لما تذكرت : اتذكر الموقف هذا لأني انتبهت لك و مستحيل انسى نظرتك لي وقتها رغم انك كنت تتكلم و تحاول ما تبين انك كشفتني ، و اربكتني جداً لكن ما بينت لك و اعترف إني خفت انك تفهمني من مُعادله بسيطه بكيكتي و تعرف إني احاول اوازن بين ضعفي و قوتي معك و ما يغلبني ضعفي و انكسر
ضحك بخفه و بتعجب : عجيب ! معناها الليله بنكشف اشياء كثيره نخفيها عن بعض و نفهم مواويل لحد الحين ما لقينا لها تفسير
ابتسمت ايلاف : بِلا شك طبعاً
سكت لثواني و طالت ثواني التأمل الى ان عقد حواجبه بخفه و اتسعت ابتسامته اكثر و نظراته تتنقل بين ملامح وجهها بهُيام : مُذهلة ، هذي اول كلمه قلتها بداخلي لما شفتك و تمعنت بشخصيتك لأنك اذهلتيني بكل تفاصيلك من شخصيتك الى كيانك وقوتك المتضاده مع رقتك و حنانك على الكل ، و اول شيء طرى على بالي لما لأول مره سمعت فيها اغنية ابو نوره
"مذهله " و كنت اتفكر بمعانيها و احاول افهمها و كنت مستنكر التضاد اللي بالكلمات
كمل و يده تتحسس خدها و تفاصيل وجهها بحُب و لُطف : و اقول ان مافيه إنسان قادر يجمع التضاد هذا الى ان وصلتي لي و جسدتي لي معاني اغنية مُذهله في ابهى صوره و دفعتي بداخلي تساؤلات و امتلئت بالأسئلة لحد اللحظه هذي ما لقيت لها اجوبه مثلاً ، اول عاصفه لك و قسوتك على نفسك و اول ركود لعواصفك لما تجردتي من دروعك بأول طبخه لنا و اظهرتي الجانب الهزلي اللي بشخصيتك ، و ذكائك و إتقانك لتمثيك و كذبك ، جسدها ابو نوره لما قال
"طيبها قسوة جفاها ، ضحكها هيبة بكاها ، روحها حدة ذكاها "
اتسعت ابتسامتها اكثر و نظراتها تتنقل بين عيونه الثنتين بحُب لكل التفاصيل اللي منتبه لها سلطان و ما تنكر ابداً انها تُقدس التفاصيل الصغيره ، استكمل كلامه سلطان : بكل مره اشوفك و اشوف غموضك بكل شيء تطغى بداخلي اسأله كثير تدفعني ابحث خلفك و خلف ماضيك و خلف كل شيء تخبينه عني ، لكن كل ما قلت إني عرفت عنك شيء اكشف اني ما عرفت شيء او إني عرفت نقطه من بحر غموضك ، و الى تفاصيل حياتك و علاقتك بالثلاثي المرح الغير معقوله للكل لكن رغم هذا كله عقلته و تقبلت وجودهم ، و كلها تجسدت فيك يا " مذهلتي " لما قال ابو نوره " ليه كل شي فيها تظن إنك تعرفه تجهله وليه كل لا معقول فيها ورغم هذا تعقله"
ابتسمت و احمرت وجناتها و اقتربت له وهي تستند بيدينها على صدره و انفها يداعب انفه : جيتني من نقاط ضعفي ، الأولى ابو نوره و الثانيه التفاصيل الصغيره و يبدو ان من بعد كلامك هذا إني وقعت فيك و بشده لأن هذا مستوى الأنبهار اللي يروق لي جداً و وصفك لي في ابهى صوره بـ اعذب اغنيه "مُذهلة " و مُلاحظتك لأدق تفاصيلي تأسرني و تجيبني كلي ، لطالما كنت اسمعها و ارددها بمُتعه لكن ما توقعت ان بيجي يوم و يوصفني فيها اكثر شخص احبه و احب عذب منطوقه لانطق
ابتعدت عنه بخفه وهي تتأمله وهو يتكلم و اقتربت من جديد وهي تُقبل انحاء وجهه بقُبلات بسيطه وهي مبتسمه تبي تشتته و تلخبطه مثل ما كان يلخبطها ايام عواصفهم
اطال النظر فيها و اتسعت ابتسامته: ابي اكمل كلامي !
عقدت حواجبها بخفه وهي مبتسمه ولازالت تُقبله : ما عليك اسمعك ، كمل كمل
ضحكت بنصر لما سكت لثواني و عرفت انها لخبطته : ترا بنوصل لنقطه ما راح تعجبك صدقيني
ابتسمت بسخريه : والله !
صرخت بخوف وهي تضحك بصوت عالي لما مسكها من خصرها وهو يلفها بحيث يصير ظهرها على الكنب و هو يُقبل انحاء وجهها بنفس طريقتها وضحكت بصوت مسموع ، ابتعد عنها وهو يضحك ورجع يجلس و رفعها له من جديد لحضنه و رفع اصبعه بتهديد لها : لا تتحدين مره ثانيه اذا انتي مو قد التحدي لذلك انسحبي

-
"اضغطوا على علامة النجمة "

{ ما جابك الحظ الزين ، جابتك دعوة وتـر  }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن