البارت الثلاثون

2.4K 89 1
                                    


"اضغطو على النجمه و قراءه مُمتعه ❤️"
-
علي وهو يحط يده خلف ظهرها يساندها لما تقدمت لألبرت : حقاً اُقدر لك مُساعدتك ، ولكن إعلم إن كان هُناك بصيص أمل كُنت تنتظره يخرج من خلفها ستبقى في ظلام الى الأبد
إلبرت سرعان ما مسك يدها بنفعال : حقاً لا اعلم بِما كُنتم تتحدثون ولكن الأمور لم تجري كما ينبغي
لف على زينب : اخبريها بشروطك و ستقبل بذلك
زينب ابتسمت بسخريه: ما راح تقدرين بدوني انا حلقة الوصل اللي راح توصلك لهم لذلك لا تكابرين يا حرم الامير سلطان
ايلاف ضحكت بخفه وهي تشتت نظرها : على بالك بترجاك ! وصلت لنقطه هذي بدونك ما راح اعجز عن اللي بعدها
زينب سكتت لثواني وهي تفتح بكيت السجاير تطلع لها سيجاره و لفت ايلاف بتمشي و استوقفتها بكلامها : اوعدني ما تخونيني للمره الثانيه اوعديني توفين بوعدك لي هالمره اوعدني علشان اضمن حقي و نتفق
علي بهدوء : عطيها فرصه ، يمكن يطلع من وراها نفع
لفت عليها : ما راح اوعدك على شيء مجهول
وهي تشغل سيجارتها : بساعدك مُقابل شرط واحد
وهي تنفث دخانها على فوق و ترجع تناظر فيها : تسلميني صقر اللي اغتىصبني ابي انتقم منه بطريقتي
ايلاف وهي تتكتف بشك : مو انتي اقرب لهم مني ! ليش تبين مُساعدتي و انتي تقدرين توصلين له
وهي تسحب السيجاره و ترجع تنفث : لو اقدر ماراح تشوفيني واقفه قدامك ، بيطلع بعد فتره قصيره من السجن و بيهرب
ضحكت بسخريه وهي تكمل : نذل حتى ولده ماراح ياخذه
ايلاف عقدة حواجبها بخفه: لـ وين بيهرب ! و ايش تعرفين عن ولده ؟
ابتسمت وهي ترمي سيجارتها : هوب هوب مو بهالسهوله يا حرم الأمير ، ما بعد خلصت شروطي ، ابي تحطيني ضمن حماية الشهود لأن لو عرفو بهويتي بيقدرون يوصلون لي ، و صح اذا سلمتيني صقر لا انا اعرفك ولا انتي تعرفيني ولا لك دخل باللي بسويه
ايلاف بهدوء وهي ترفع راسها برفض وهي عارفه نية زينب و انها تبي تنهي حياة صقر و بينتهي المطاف بـ زينب بالسجن و تضيع حياة زينب كلها : مُستحيل ، لك شرطك الثاني لكن الاول ما اقدر
زينب عقدة حواجبها بخفه وهي تتقدم و سرعان ما تقدم بخطوه علي : و ليش ما تقدرين ؟ حتى بهذي بتفرقين بينا ؟ مو فاتحه ملف القضيه من جديد و مشغلتنا علشان كل وحده تنتقم من مُغتىصبها ! ولا على بالك انتي الوحيده اللي بنتقمين و حنا ما يحق لنا !
ايلاف بنفس هدوئها وهي فعلاً ما هان عليها ان زينب تدمر نفسها و مستقبلها : انا عارفه غايتك منه و ليش تبين تحاسبين لحالكم بعيد ان انظار الناس على بالك برصاصه وحده بتشفين غليلك منه بالطريقه هذي ! بالعكس بيرتاح
زينب بصوت شبه عالي وتحجرة الدموع بعيونها: مالك دخللللل ، انا بحاسبه على كل سنين عمري اللي دمرها على كل شيء خلاني اعيشه بذوقه من نفس الكاس اللي شربت منه ، ما دخلت عندهم بضعفي و كليت و شربت معهم و احسها مثل الجمره تنزل من حلقي إلا علشان انتقم منه و بكل برود جايه تقولين لي مستحيل !
ايلاف بنبرتها الهاديه و علي واقف قدامها و معطيها ظهره و يده بحذر تحمي عضدها : إلبرت عندما تستجمع ذاتها مجدداً اتصلي بي لكي نلتقي
لفت وهي تتركها تصارخ خلفها و كان صوت صراخها و شتمها و كلامها يهز المكان بينما ايلاف طلعت جوالها وهي ترسل لتالا " تالا حبيبي وينك ؟ من وصلت ادق عليك ما تردين
رفعت راسها وهي تفتح الباب و تركب و بعدها رجعت تكمل تكتب لها و تبي تتطمن ان عبدو ما لحقها : وش تسوين الحين انتي و سلطان ؟ و شوفي لي بالله عبدو وينه ادق عليه ما يرد بس لا تقولين له إني اسأل عنه
-قام وهو ياخذ اغراضها و شنطتها بينما هي راحت تغسل يدينها و شد انتباهه صوت الرسايل طلع جوالها من تحت جواله بحكم انه ماسكهم بيد وحده و اليد الثانيه فيها اغراض تالا و واقف يستناها
اتسعت ابتسامته وهو يقراء كلامها : بينوكيو يا بينوكيو حتى عبدو لحقتيه ! و ما سلم من كذبتك و لعبك
طلعت تالا و مد لها اغراضها : وين ودّك نروح الحين ؟
تالا اتسعت ابتسامتها بحماس وهي ترجع خصل شعرها ورا اذنها : ابي اروح البوليفارد مره خاطري فيه
سلطان وهو مبتسم و يطلعون من المطعم :
ابشري الليله كلها تحت أمرك ، بس ارسلي لإيلاف طمنيها عليك
تالا ضحكة : لاااا وين تلقاها مبتلشه الحين بكرستفور هذا اذا ما كانت تصفقه بنعال علشان يطلع "علي" من التوقيف
سلطان عقد حواجبه بخفه و بصدمه : التوقيف !
تالا : اي هي قالت لي انها بترجع علشان تطلع "علي" بس ما تبي بابا و ماما يعرفون
سلطان ضحك وهو يحرك راسه برفض من إيلاف : حتى انتي مرت عليك ! هذي الظاهر نص سيئاتها من الكذب وراء القضيه
فتحت جوالها تالا وهي ترد عليها : هلا طلعنا لمطعم ، اذا رجعت بشوفه لك
ايلاف سرعان ما خذت جوالها لما اهتز بحظنها بعد ما كانت تناظر الطريق بسرحان و اطالة النظر بردها لثواني و ردت عليها و سحبت شاشة جوالها تشوف الساعه و كان دايم يطلع سلطان يتمرن بالوقت هذا : اسمعي تالا سلطان ترا يطلع بعد شوي و بتبقين لحالك بالبيت انتبهي من الحرس لا تطلعين لهم
قاطعتها وهي ترد عليها تالا على طول : لا قال لي اليوم انه بيجلس ماراح يطلع مكان بعد ما نرجع بنجلس بالحوش و نسوي شاي نعناع و نلعب ورقه
لا ايرادياً ابتسمت بخفه : تمام ، اغلبيه لا اوصيك تربيتي انتي بالغش
زادت ابتسامتها اتساع لما كانت تناظر الفراغ لثواني بتفكير ، التفاصيل الصغيره اللي تلفت انتباهها بسلطان ما كانت عاديه ابداً بالنسبه لها ، كيف قدر لا ايرادياً يسلبها من عمق شُتاتها و مُر اللي واجهته لبراحة ساحاته و استقر بداخل تفكيرها يشتت كل شيء يزعجها و كان مستفرد تفكيرها لوحده ناظرها
عقد حواجبه بخفه "علي "و رجع يناظر الطريق وهو مبتسم
-بعد ساعتين وهم بالقسم وصلهم اتصال من إلبرت
طلعت و تنهتد وهو يناظرها لما حطت يدينها بجيوبها الخلفيه و هي تمشي بخطوات قصيره و قريبه من بعضها غمضت عيونها وهي رافعه راسها بخفه على فوق و تسمح لنسمات الهواء البارد ترتطم فيها كانت تسمح لها تدخل تبيها تطفي لو جزء بسيط من حرارة جسدها و كلام بشير عن سلطان يتردد بإذنها بقت على هالوضع لدقايق طويله تسمح لإذنها تسمع حديث المارين علشان تجبر نفسها تتوقف عن التفكير و تنشغل بطرف كلمه سمعتها من اي احد المارين و تبني عليها احتمالات ، رجعت تتجه للكوفي من جديد لما شافت إلبرت و زينب نازلين من السياره ، جلست بهدوء وهي تشوفهم متجهين لطاوله
ايلاف بهدوء : موافقه على كل شروطك
سرعان ما ناظرها علي بصدمه : ايلاف !
زينب بهدوء : وليش غيرتي رايك ؟ وش اللي تغير بهالكم ساعه اللي تركتك فيها و انتي بعز تمسكك برفضك ؟
ايلاف خذت شوكتها وهي تاكل بهدوء و ما ردت
ضحكت بسخريه وهي ترجع تستند بظهرها على الكرسي وهي تطلع ولاعتها : صقر عنده ولد غير شرعي كان مهمله جداً و يرميه من يد ليد و لما دخل السجن خذاه واحد من اصدقائه و رباه و الولد مُسجل بإسم صديقه بعد ما تبناه
ايلاف تركت شوكتها وهي تناظرها بهدوء : تكلمي بالأسماء ، مين صديقه هذا و وين الولد الحين ؟
وهي تشغل سيجارتها : ما اعرف ، داخل خليتهم الواحد له ثلاث هويات ، حاولت اوصله لكن ما قدرت ، فيه طرف ثالث قوي غير بشير و ابو سامي هو اللي يحركهم لك
ايلاف عقدة حواجبها بخفه وهي تتقدم و تستند بيدينها على الطاوله بهتمام : كيف يحركهم ؟ قصدك لي انا ؟
ابتسمت بخفه : فيه احد يحبك داخل ويحاول يحميك ، سمعته يهددهم انه بيسلم كل فضايحهم و بلاويهم اللي توديهم وراء الشمس اذا قالو لـ سلطان عن قضيتك
علي بنفعال و دهشه : مين ؟ كيف شكله ؟ عطينا اسمه او حتى لقبه اي شيء يوصلنا له
ايلاف كانت ملامح الدهشه تكتسي وجهها و رفعت نظرها لزينب بعد ما تكلمت : ما قدرت اشوفه كان ينادونه بلقب العقرب هذا اللي قدرت اعرفه عنه
سرعان ما التقت عيون ايلاف و علي فبعض تشرح صدمتهم من اللي سمعوه و كأن كل واحد فيهم يناظر الثاني يبيه يسمع اللي سمعه و كأنه مكذب نفسه هبت هبوب بداخلها وهي ترجع ظهرها و تستند على الكرسي
زينب وهي تطفي سيجارتها : اتوقع انه نفس الشخص اللي تدورين عليه
ايلاف وهي تمسح وجهها الاحمر : وش تعرفين عن عدوي ؟
زينب حركة راسها برفض: ما اعرف شيء انا دخلت و كل همي اوصل لصقر و اللي عرفته عن قضيته انهم ماسكينه بنفس الرذيله اللي صارت لنا و كان مجبرهم يتعاطون وهم تحت السن القانوني
كملت وهي تتنهد و تتكتف : و بشير و ابو سامي اقدر اصير لك يدك اليمين داخل و اعرف لك اوقات تسليم بضاعتهم و كل شي تطلبينه بس اضمني لي سلامة صقر لما يطلع و اضمن لك وصولك لهم
علي بهدوء : وش راح نستفيد منك ! كل اللي قلتيه عندنا خبر فيه
ضحكة بسخريه: و عندكم خبر ان عدو اختك ولد بشير الغير شرعي ! و ان عدوها عنده ولد
لفت تناظر ايلاف بزدراء : و ما ندري مين أم الولد
سرعان ما فزت ايلاف وهي تمسك يد علي و تفك جاكيت زينب من قبضة يدينه : علليييي
وقفت بينهم وهي تلف عليها بنظرات حاده و نبره غاضبه : مو على اساس ما تعرفين عنه شيء ؟
زينب وهي تعدل جاكيتها و توقف ببتسامه : غبيه انا ارمي كل اوراقي لك و العب على المكشوف !
كملت وهي تاخذ ولاعتها و الدخان من الطاوله : عطيني شيء يخلني اضمن انك تنفذين شروط و لك ابن ال***** على طبق من ذهب
ارسلت لعلي بوسه من بعيد وهي تضحك و طلعت اسوقفها إلبرت بحكم انه كان برا يكلم : ماذا حدث
ماردت عليه زينب وهي تركب التكسي
حطت يدينها على راسها من هول اللي سمعته ابعدت يدينها عن وجهها وهي تسحب مفتاح إلبرت من الطاوله و تطلع بستعجال و ركض وراها و بصوت شبه عالي : ايلاااااف
مسك عضدها بقوه يستوقفها: ما راح تخطين خطوه وحده لحالك
ايلاف سحبت يدها منه : ماراح اترك هالفرصه ، لا تخاف بروح لوليد
ركبت السيارة من غير ما تسمع رده وهو يتهددها بصوت مسموع و يحاول يوقفها
علي زفر بصوت مسموع وهو معصب : الله يعيني عليكم
-بجهه ثانيه تحديداً نجد العذيـّه-
كانت تروح و ترجع بنفس المكان وهي تضحك بخوف و صدمه من اللي سوته و كيف كذبت على سعود علشان يستعجل و يخطب العنود ، دخل ولدها ياسر وهو عاقد حواجبه: ماما وش فيك ؟
سلمى اتجهت له وهي تضحك بخفه و مسكت يدينه : ماما حبيبي اذا شفت سعود منجن و جاي هنا على طول اتصل على سلطان علشان يجي
ياسر حرك عيونه بضجر : ماما يا ماما انتي ما تتوبين و انتي تحارشين سعود و سلطان !
سلمى عقدت حواجبها وهي تضربه على راسه : قليل الأدب انا اخلي سعود و سلطان يعيدون تربيتك من جديد انت و اخوك الثاني
كملت وهي ترجع خصل شعرها وراء اذنها : ابوك الغثيث راح ؟
ياسر : اي و كان جدو و عمو عبدالعزيز يرمون عليه كلام و زعل بابا و راح بدري و قال لنا نستأذن منك و نقولك انه بياخذنا نسلم على عماني بكره
سلمى و بصوت منخفض : الله لا يسلم فيه عظم مهملكم سنين و و تو يستوعب ان عنده عيال
وصلها اتصال من سعود و ردت : سلمى وش اللي مرسلته ؟ كيف بيخطبونها ؟ سلمى تستهبلين صح ؟
سلمى ويدها على جبهتها و تحاول تتقن تمثيلها : سعود الحرمه خطبت العنود مني و تبي رقم امها و انا كذبت عليها و قلت لها انها مخطوبه لك ، سعود امانه تصرف حاول تسوي اي شيء عبدالعزيز و بابا اذا عرفو إني مكذبه على الناس بيكفرون فيني
سعود بصدمه و انفعال : سلمى اقسم بالله لو كانت لعبه جديده منك والله يا ويلك
قاطعته سلمى وهي تمثل انها خايفه و معصبه : سعود انت شايف وضعي يسمح اني استهبل و امزح معك ! تبي حبيبتك تصرف و رح اخطبها الحين قبل لا تنكشف كذبتي و يكفرون فيني ، سعود تكفى تصرف انت تعرف بابا اذا عصب
قفلت قبل لا تسمع رده وهي تضحك بصوت مسموع و يدينها على وجهها
-بجهه ثانيه تحديداً بريطانيا-
شرق بالشاهي وضحك لا ايرادياً لما شافها نازله من سيارة إلبرت القديمه و اللي تبين سوء حالته الماديه وهي تسكر الباب بقوه تبين عصبيتها
اتسعت ابتسامته وهو يناظر السياره : صفيتي على الحديده ! شصار طلقك سلطان ؟
كمل وهو يضحك بخفه : رجعتي على حياة الفقر ؟ بس ما توصل انك تركبين سياره مثل كذا
ايلاف وهي ترمي عليه علبة الماء بقوه و ضربة بطنه : لا تستظرف مو وقت روقانك
ضحك بصوت شبه عالي : الواحد ما يمزح معك !
نزل راسه يناظر الساعه ويضحك بخفه: شصاير معك بعد ؟
ايلاف وهي تروح و ترجع على نفس المكان و يدينها على خصرها : ابيك تخطف لي واحد اسمه صقر عمره بحدود 45 تقريباً بيطلع من السجن بعد فتره قصيره ابيك تسحبه لي مثل ما تنسحب الشعره من العجين
وليد عقد حواجبه : منجدك تتكلمين ولا تستهبلين !
ايلاف وهي تأشر على نفسها و على السياره : شايف وضعي يسمح إني استهبل معك ؟
وليد بجديه : هو صح إني كنت اشتغل مع ناس وصخه بس تركت هالشغله من زمان
قاطعته بنرفزه : ارجع لها وين المشكله ! هذا انا لحد الحين ناقعه بوحل الماضي و رجعت لنفس المستنقع
وليد اطال النظر فيها لثواني : خلاص تم ، عندي الموضوع
وقفت عند القسم و رمت المفتاح على إلبرت من بعيد و سرعان ما رفع يدينه يمسك المفتاح : شكراً لك ، سنلتقي غداً اخبر زينب ان تأتي
لفت على علي اللي ينتظرها تقوله وش صار: ضمنت لها وجود صقر
علي وهو يتكتف : و كيف ان شاء الله ؟
ايلاف وهي تنزل جاكيتها : بنخطفه و نسلمه لها
ضحك بسخريه وهو يحرك راسه برفض: اييي ايي هذا اللي ناقص بمسيرتك المُبهر و اكتمل هذا الشيء الوحيد اللي باقي ما سويتيه
ايلاف بهدوء : لازم يكون ختامها مسك
علي وهو يشتت نظره عنها : قصدك لازم يكون خِتامها سجن ؟
ايلاف وهي تتنهد و تتجه لسيارة علي : لا تخاف جناح الليل يطلعنا
علي ضحك بصدمه لا ايرادياً : سلطان وش بيلحق عليه ! يلملم وراء احمد ولا وراك
ايلاف ابتسمت بخفه : يلحق ماعليك ، كباب و عيران ؟
رفع يدينه بستسلام وهو يومئ براسه : كباب و عيران بس هالمره من محل جديد توه فاتح
بعد ما خلصو اكل خذت جوالها ترسل لتالا : نايمه ؟
حطت الاوراق ببتسامه واسعه وهي تاخذ جوالها : لحظه ايلاف ترسل لي
سلطان ابتسم بخفه وهو يرفع نظره لعبدو اللي واقف بعيد : تبي تتطمن على الأوضاع طمنيها إني اذا عطيت كلمه ما ارجع فيها
تالا ارسلت لها صورة جلستهم بعدها رفعت الجوال على سلطان وهي مبتسمه على شكله وهو يجمع الاوراق ويرجع يوزع : قِل هاااي لإيلاف
رفع راسه و ما ان سمع اسمها اتسعت ابتسامته اكثر على طاريها : يا اهلاً
كملت وهي تلف الجوال على الحديقه و جلستهم : شوفي جالسين هنا و الجو حلو ناقصه انتي و علي بس
اتسعت ابتسامتها لا ايرادياً اول ما شافت الصور و المقطع : غلبتيه ولا باقي ؟ و اذا لا غشي و العبي عليه
تالا ضحكة وهي تقول لسلطان: تبيني اغش و العب عليك
ضحك بخفه: تبيك تفوزين ؟
تالا ضحكت : اييي من اول ما قلت لها وهي تقول لي اغلبيه
سلطان ابتسم: كل شيء لعيونها يصير
-بيوم جديد-
ناظرت ساعتها و كانت تُشير ل 4:00 مساءً لبست نظارتها وهي تطلع من النيابه بعد ما خلصت شغلها و اتجهت للقسم دخلت : خلصت ؟
علي وهو يقفل الملفات و يحطها بالدرج بشكل سريع : ايي يلا
وصلو للمكان ضحكت بخفه زينب وهي تناظر لبسها من فوق لتحت : لبسك هذا لحاله قيمة اجار بيتي
ايلاف كان يستفزها اسلوب زينب جداً و بهدوء : كلمت لك صديق لي و بيتكفل بصقر ، بيخطفه اول ما يطلع من السجن و بيسلمه لك
كملت وهي تتكتف : و الحين قولي لي وش تعرفين عن زفت الطين
زينب وهي تحاول تشغل الولاعه الفاضيه رمتها وهي تناظر علي : عطني ولاعتك
علي بهدوء : ما ادخن
ايلاف سحب من جيب ألبرت وهي ترميها بخفه عليها و سرعان ما التقطتها زينب : انطقي خلصيني
زينب وهي تشغل سيجارتها : بيكملون التشكيله و بيستمر موسم 2024 لكن هالمره مع تالا
كملت وهي تنفث الدخان : الاسبوع اللي فات لما جيت اضمد لهم كانو يخططون على حبيبة قلبك تالا بيصير فيها نفس ما صار فينا مضبطينها مع واحد كبير و يستنونها ترجع من عندك و يبدون تدشين الموسم
ايلاف غمضت عيونها لثواني وهي تمسح وجهها بغضب
علي عقد حواجبه : ما عرفتي وين و متى بالضبط ؟
ضحكت بخفه وهي تتمعن فيه لثواني: علشانك حلو بمشيها لك ، هو انا قلت إني مُخبر بس ما وصلت لمرحلة إني اشتغل معهم علشان اعرف التفاصيل هذي
ايلاف وهي تتنهد و بنظرات حاده : وش عرفتي بعد؟
زينب بهدوء : فيه شخص قريب منك مره و تثقين فيه ثقه عمياء يخونك وهو ذراع بشير اليمنى علشان كذا بشير مبسوط و تاركك على راحتك لأنه هو اصلاً لاوي ذراعك باللي تشربين و تجلسين معه كل يوم يكيد لك من الخلف و يطعن ظهرك بدال ما يرتب على ظهرك
كملت بنفس هدوئها وهي تتمعن بملامح صدمتها و ذهولها : كسرتي خاطري والله لما عرفت و ادركت ان مُصيبتي عند مُصيبتك ولا شيء ولا تخيلي احد اعتبره كل شيء بالنسبه لي و احبه و اعزه يطلع خاين و يغدر فيني طول هالسنين وهو اللي يوصلهم كل اخبارك و مُداهماتك اللي تفشلين فيها و ما تقدرين تمسكين شيء على بشير كان هو عنده خبر فيها و يوصلها لهم و اتوقع انهم يلعبون عليك و مخلينه يهتم فيك علشان بس يكون قريب منك و يوصل لهم اخبارك و خطواتك لهم و متعمدين يلون ذراعك بأحب شخص لك علشان يكسرونك و يفتحون لك جروح جديده و مخططين يهربون و يتركونك انتي و قضيتك و تتقيد ضد مجهول ، و قضية ليلى مُراد اللي كنتي ماسكتها و تحاولين تحمينها و مخبيتها بمكان محد يعرفه إلا انتي و اشخاص محددين من اللي حولك هو كان من ضمنهم و هو اللي وصلهم لمكانها و انتي ادرى باللي صار بـ ليلى
تنهدت وهي تكمل : و كانو يقنعونه هو اللي بيخطف تالا لأنك تثقين فيه و بتسمحين لتالا تروح معه وهو بيغدر فيك و يوصلها لهم علشان يسوون رذيلتهم فيها و يخلونها اسوى مني و منك
اختل توازنها لا ايرادياً وهي تحس الدنيا تدور فيها مثل دورانها بالقضيه و كيف الدائره تعيدها لنفس الاشخاص من جديد و سرعان ما مسكها علي وهو يرفع يده يمنع إلبرت يلمسها : ايلاف اهدي
كانت متمسكه بـ علي لثواني وهي تحس ان رجولها ما تشيلها ما كانت قادره تستوعب حجم الاشياء البشعه اللي كانت تُحاك من خلفها ، خيبت أمل كبيره حست فيها وهي حتى ما عرفت مين الشخص لحد الحين لكن فكرة ان اللي تثق فيهم ينعدون على الاصابع و كل واحد منهم له مكانه خاصه بقلبها و معزه مُختلفه عن الثاني كانت قاسيه
تكاثفت السُحب بعيونها وهي تبتعد عن علي و تمسك عقدها و بصوت ثقيل تُحيطه العبره : مين ؟
زينب ابتسمت بسخريه : سبحان الله نفس مستوى الذكاء انتي و اخوك ، يعني من وين بعرف اسمه ! على بالك يجلسون كل عصر و يسولفون و اتسمع انا بكل بساطه و اطلع ! ، الاشياء البسيطه هذي خذت مني سنين
كملت وهي تمد لـ إلبرت الولاعه
لما ادركت انها تلملم نفسها و بتمشي و تتركها تصارع افكارها و اتهماتها لوحدها و تتركها تايهه ببحر ماله شارع ولا حولها طوق نجاه ينقذها من غرق افكارها و خيباتها و كسرة ظهرها اللي تسحبها لعمق المحيط ، تحجرة الدموع بعيونها وهي تدفها بقوه على وراء تمنع خطواتها تاخذها لسياره و بصوت هز المكان وهي ماسكتها من ياقة قميصها بعنف : مين ، عطني اسم لا تخليني اشك بكل احد
سحبها بقوه علي وهو يرجعها على وراء : ايلاف بتخنقين البنت
و بصوت مبحوح من صراخها ويدينها على راسها تحاول تستوعب حجم كلامها و وقعه القاسي على ايلاف هلت ساحيبها تعلن هطول امطارها : كذاااابه لااا كذاااابه محد يقدر يلوي ذراعي انا كنت لهم وافيه كنت اوفى لهم من يمينهم ، بالغت بغلاهم ، تباهيت فيهم عند الكل ، انتصرت فيهم على الحياه و تعاليت
مسحت دموعها بعنف وجهة نظراتها الحاده عليها : تكذبين علي صح ! تبين تنتقمين مني ؟ تبين تشتتيني ؟
زينب بهدوء: لو سألتيني من قبل لا اعرف عن اللي يخونك بقولك اي كنت مخططه ، لكن الحين هذي تكفيك و كثيره عليك هذي بحدة ذاتها طعنة ظهر
ايلاف بصراخ وهي تحاول تتهجم عليها و ماسكها علي : تكلمي مين ، اجيب لك ابن ال******** صقر بس قولي لي اسم
زينب ابتسمت بسخريه: على بالك لو اعرف بسكت بالعكس بقولك علشان ازيدك غضب لكن للأسف ما اعرف ، انتي ادرى باللي حولك ، الشك في زمن الفِتن حِكمه ، شكي بكل واحد و بتقدرين توصلين
علي بعصبيه وهو يصرخ على إلبرت ياخذها سحبها إلبرت بقوه وهو يدفها داخل السياره و يبتعد دفت علي بقوه عنها وهي تحاول تلحقهم صرخت بقهر وهي تضرب رجولها بالارض كسرت كل شيء حولها وهي تدف الحاويات بعنف و غضب ، كان عاقد حواجبه بضيق على منظرها وهو تاركها تعبث و تكسر كل شيء يلامس يدها و تطيح عينها عليه غمض عيونه لثواني من صراخها وهي تلف عليه : لييييييييه تبيعوني وش سويت لكم غير إني حميتكم اكثر من نفسي ، عطيتكم عطاء أم ما كان عطاء شخص عادي ، لييييه الحياه مُصره تكسرني فيكم
حطت يدينها على عيونها بنهزام: كنت اظن إني تغلبت على الليالي العوج ، كنتم تتسلون فيني مثل ما كانت تتسلى فيني السُحب لما تحجب الشمس عني لدقايق بعدها ترجع تشرق ، ليه تغدرون فيني ليه ؟
تقدم وهو يمسكها بحتواء لما كانت بتتجهه لسياره بستعجال : لا تعطين احكام مُسبقه لما نتأكد مين ، لا تغلطين و تلفتين الأنظار علينا ، من طلعنا على هذا الطريق و انا اردد عليك خليك قاسيه على نفسك قلت لك بتطلع لنا القذاره من كل مكان قلت لك بتنجرحين كثير حاولت امنعك و انا استلم زِمام الأمور عنك و اخذ حقك لكن اصريتي تبقين معي علشان نقطع الطريق مع بعض
كمل وهو يحضنها : انا يمينك و ذراعك اللي ما تخونك انا عضيدك لا انحنت الأيام عليك ، صح يوجع اللي عرفتيه لكن هذي وحدة من محطات الطريق
ابتعد عنها وهي تمسح وجهها الاحمر و كمل ببتسامة خفيفه يحاول يقويها فيها و يطمنها : بالعكس المفروض تفرحين اللي صار مثل بصيص الأمل اللي شق عتمة ظلامك ، هذا يعني اننا اقتربنا من نهاية الطريق
تنهدت وهي تشتت نظرها و سحايبها متراكمة بعيونها : ابي اروح الكوفي
-كانت هاديه وتلعب بشوكتها بالكيكه تنهدت وهي ترفع راسها لـعلي اللي يناظرها بهدوء : قريت ملف قضية 5778 باقي تقرير فريق الأدله الجنائيه ، جون و أيلا مُصرين انه حريق مُفتعل وانا اشوف انه حريق عرضي ، انت وش رأيك ؟
علي كان عارف انها تبي تشتت نفسها في اي قضيه ثانيه : مافيه شيء يثبت انه مُفتعل واقوال الأب تُنافي اقوال باقي اهل البيت
تنهد وهو يتقدم لها : خلينا نرجع لواقعنا ، الحين اللي قدرنا نعرفه ان بشير عنده ولد غير شرعي و هو اللي تدورين عليه و اتوقع ان زينب ملخبطه بسالفة الولد عندي احساس ان الولد اللي تتكلم عنه هو ولد واحد و الولد هذا مع عدوك وهو اللي مربيه
قاطعته ايلاف وهي تمسح وجهها : انا بعد اتوقع كذا
كملت و تكاثفت السُحب بعيونها وهي تعدهم على اصابعها : للأسف و مع كامل الأسى إني اشك بـ ريان و وليد و احمد
علي سحب كرسيه وهو يجلس قدامها و يمسك يدها : انا بضيق دائرة البحث عليك ، انا كنت مثلك شاك بـ احمد لأنك تعرفين حمارته لكن استبعدي احمد لأن الموضوع فيه ولد و احمد كيف بيربي الولد معنا ! معناها مافيه إلا وليد و ريان نشك فيهم
عقدت حواجبها بخفه وهي تقوم : بطلع برا احس المكان مكتوم
-وقفو برا وهي تناظر السماء اللي على وشك تغرب و تلون المكان من حولهم باللون الازرق و بداء السكون يتجهز ليسود المكان : وين تبين نروح ؟
ايلاف بهدوء وهي تناظر الموظفين يطلعون: المطار ، ابي ارجع لنجد العذيـّة
عقد حواجبه بصدمه : مو على اساس بتجلسين كم يوم هنا ؟
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه: ضاقت علي بريطانيا على كبرها ابي اتساع نجد العذيّه استاحشت كل زاويه في بريطانيا ابي أمان نجد العذيّة

{ ما جابك الحظ الزين ، جابتك دعوة وتـر  }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن