البـارت الأول

32.2K 559 25
                                    

"اضغطو على النجمه و قراءه مُمتعه ❤️"

تعريف الشخصيات
عبدالله / ابو ايلاف : يشتغل في السفاره السعودية في بريطانيا
مها / ام ايلاف: موظفة بنك سابقاً
إيـــلاف / تشتغل في النيابه العامه ، 26 سنه
تالا / 17 سنه
لمار -راكان /توأم اعمارهم10 سنين
________________
علاقة إيلاف بأحمد و علي
مافيه صلة قرابه بينهم لكن احتواء ابو ايلاف لهم اول ما وصلو بريطانيا و بعد ما عرف باللي صار لهم ، و اهتمامه لهم و حرصه عليهم بإنه يربيهم مثل عياله جذر علاقتهم مع ايلاف اكثر و صارو لبعض اكثر من الأخوان
عــلي / محقق ، 31 سنه
احــمد / تخصصه إدارة اعمال ، 24 سنه
📍[ ولـــيد ] شخصيه ثانويه / مُدرب إيلاف على الملاكمه سابقاً ، راح تكون له إضافه جميله
______________
عـــائــلة ســـلــطــان :
عبدالعزيز / ابو سلطان - مريم / ام سلطان
ســلطان / 30 سنه ، القُنصل السابق في السفاره السعودية في فرنسا
جواهر / 29 سنه ، متزوجه و عندها عيال
العنود / 27 سنه ، دكتورة علاج طبيعي
دانه / 25 سنه
_____________
شخصيات ثانويه 📍
ســعود بــن نايف / 28 سنه ، مُهندس
خوات سعود / عبير و هدى

المملكه المتحده بريطانيا- ليلة 25 رمضان الساعه 12:30
مساء يوم خفيف و هادي جداً ، الاضاءه من حولها خافته بحكم الوقت المتأخر و الكل انهى عمله من وقت طويل لفت بكرسيها اتجاه النافذه اللي خلفها وهي تناظر قطرات المطر اللي تنزل على القزاز خذتها افكارها لمكان بعيد و لذكرى تمنع خروجها دائماً وتتنساها رغم السنين اللي مرت الا انها عالقه فبالها رفعت جوالها بعد ما وصلتها رساله منه : تقدرين تتحركين بس اتمنى ما تتأخرين لأن ما اضمن لك اذا بمسكه اكثر من كذا
قفلت جوالها وهي تقوم و الجوال بيدها طلعت وهي تناظر حولها و تمشي بهدوء
مر من عندها ببتسامه قبل يطلع من البوابه : عُمتي مساءً حضرة النائبه
اكتفت انها تبتسم و نزلت من الدرج بخطوات شبه سريعه كملت مشي و دقات قلبها سريعه استوقفها احد الموظفين : اعتذر على ازعاجك سيدتي ولكن اريد ان اسألكِ عن القضيه رقم 78*** لقد انتهينا الأن ، هل ت
قاطعته وهي تحك حاجبها بتوتر : كدت ان انسى ، حسناً بأمكانك وضعها على مكتبي و غداً انظر إليها
قفل الملف بعد ما كان يتصفحه لها : احترامي سيدتي
كملت طريقها اللي بنهايته وصلها لباب الارشيف دخلت بسرعه وهي تسكر الباب وراها رجعت خصل شعرها وهي تمشي بين الارفوف الكبيره و اللي تجمع ملفات كثيره مابين قديمه و جديده و كل ملف يحمل قصه و روايه مختلفه ، اشخاص و احداث مختلفين مابين الخوف و الشجاعه و ما بين الظلم و العدل
استوقفتها خطواتها عند الارفف اللي بسنة 2012 اطالة النظر بالرف و ارتجفت يدينها و عيونها تتنقل بين الملفات تمالكة نفسها وقت ما تحجرت الدموع بعيونها وهي تسحب الملف الكبير و تحاول تقوى و ما تخلي مشاعرها تتحكم فيها فتحته وهي تسحب ملفها من بين الثلاث ملفات الموجوده داخل الملف الكبير الاسود قفلته بستعجال لما دق عليها حطت جوالها صامت وفهمت من اتصاله انها لازم تستعجل خبت الملف داخل بنطلونها عدلت قميصها وهي تطلع و معصم يدها على بطنها خوفاً من انه يطيح و بخطوات سريعه اتجهت لمكتبها , جلست على طرف الطاوله وهي تناظر المكان من حولها بتشتت و هدوء المكان من حولها خلاها تسمع ضربات قلبها السريعه ، دخلت الملف داخل شنطتها وهي تمسح وجهها و بيدينها اللي ترجف خذت علبة الماء تشرب ماء بمحاولة تهدئة نفسها ، لبست البالطو حقها وهي تاخذ شنطتها ردت عليه :هلا
تنهد براحه : الحمد الله اكيد طلعتي ؟
وهي تناظر الباب : اي خلصت ، انت وين ؟
بهدوء : انا طلعت و ترا الكاميرات امرها منتهي ، يعني نقدر نقول عليك الأمان
وهي تمشيء بهدوء متجهه للبوابه : بكل مره انبهر بسرعتك
علي بترقب لنبرة صوتها : هدوئك ماهو مطمني لكن ارجعي البيت حالاً
ايلاف وهي تناظر ساعتها و تشغل السياره : لا تروح المسجد استناني علشان نطلع مع بعض
علي وهو يوقف سيارته و ابتسم بخفه : بتكفرين ذنب سرقتك للملف ! ولا كذبتك على عمي اليوم
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه : بيبدأ موالك ! ، عطيتك وجه يلا توكل
قفلت وهي تتنهد و اسأله كثيره داهمتها تجهل اجوبتها مثل ما تجهل نهاية طريقها اللي ابتدت فيه من كم دقيقه الليله هذي بالذات ، ادركت انها اجرمت بحق نفسها لما رضخت لقرار نفسها و هي عارفه عواقب مشيتها العمياء و ماضيها اللي يحركها مثل ما نحرك خيوط الدُميه القُماشيه على المسرح ، كانو متضادين جداً بدخلها ، صمتها المره هذي راح يقودها للصمت الف مره وهي تكره الصمت عن الحق ، لكن رفضها للماضي المفروض راح يزيد من مأساتها اكثر من مواجهتها ، الليله هذي هي الليله المُنتظره من سنوات طويله ، الليله قررت تواجه مشاعرها و كل انهزاماتها
مسحت وجهها بتعب اطالت النظر بالملف لدقايق بصمت ، تضارب الأمواج بداخلها بعنف تكاثفة السحايب بعيونها و كانت اعاصيرها على وشك ان تبداء تُعلن دخول فصل الشتاء بتوقيتها ، شتت نظرها تمنع هطول امطارها وهي ترمي الملف بعنف داخل الدرج و تسكره بقوه نزلت من السياره وهي تسكر الباب خلفها ويدينها على خصرها و راسها مرفوع تمنع نزول سحايبها تأففت بضجر : اششش حنا بأول الطريق
-ركبت سيارتها و اتجهت للحاره وهي كلها شوق او اذا صح القول احتياج اكثر من انه شوق لسجادتها اللي تنثر عليها كل احزانها و مخاوفها و كل صِعابها ، سجادتها اللي شهدت التزامها بصلاة الوتر تحديداً من خمس سنوات و كانت دعوتها وحده ما تغيرت نزلت من السياره و تسكر الباب خلفها وهي لافه عليه
وكان جالس على طرف السياره وبهدوء عكس خوفه عليها ابتسمت وهي تضرب كتفه بخفه : توقعتك تسحب علي
كملت وهي تضحك بخفه تعكس له كل اعاصيرها اللي هّبت بداخلها من طلعت من القسم لأنها شايفه القلق بعيونه عليها وتناظر جارتها و بناتها يركضون للمسجد قبل لا يأذن : بطلع اجيب سجادتي و اركض معهم
دخلت و تلاشت ابتسامتها وهي تمسح وجهها بخفه ، اطال النظر فيها لما دخلت وهو عارف انها تتقن التمثيل جداً لدرجة ان لو كان فيه جائزة أوسكار خذتها بجداره و لو كان فيه نجمه وحده لهوليوود بتكون إيلاف نجمتها
-بعد ما طلعو من المسجد و تحس كل مافيها من ضيق تحول لإتساع يكفي للخيل تركض فيه كانت اخر وحده تطلع من المسجد بعد ما صلت كم ركعه زياده تناجي فيها ربها بدعوتها الوحيده اللي متمسكه فيها من سنوات طويله
مشو جنب بعض بهدوء وهم يناظرون لمبات الحاره اللي ممتده بكل مكان و تنور و تضيئ الحاره كلها وهي ترحيب بأفضل و اعظم اشهر السنه اتسعت ابتسامتها لضحكة ام جمال الشهيره اللي تميزها بعلو صوتها و يسمعها اللي بأخر الشارع كانت تحب ضحكتها جداً
ايلأف ضحكة بخفه وهي تقلدها : اخبارك يأم قمال عامله إيييه
لفت عليها ام جمال : الحمدلله كويسه اخبارك أيه انتي!
كملت وهي مبتسمه : بوصي بكره ان شاء الله هنعمل فطار هِنا
ايلاف قاطعتها: اييي قالت لي ماما ، اشوفكم ماشاء الله بديتو من الحين
علي ابتسم بخفه: الكراسي و الطاولات و تغيير العقد علينا
ام جمال عقدت حواجبها: عِقد إيه !
ايلاف ابتسمت وهي تناظره : قصده اللمبات
-الكل بداء يشتغل و يرتب بالشارع و تعالت اصوات سوالفهم و ضحك الأطفال وهم يلعبون و يخوفون اللي صاعدين على السلم وهم يحركونه و يهربون ما بين سوالف و شتم للأطفال الى حنيتهم لبعض و كل واحد يحلف على الثاني يرتاح
ام عثمان وهي طالعه بصينية المحاشي : يعطيكون العافيه يارب تعو نتسحر و بكره ان شاء الله بنكفي البائي
ام ايلاف وهي تترك اللي بيدها و بصوت شبه عالي : ايلااااااف اغرفي الكبسه عندك
علي ابتسم بخفه وهو ينزل من السلم : ما اتوقع انها تسمعك ، بروح اقولها
ابو ايلاف وهو فوق السلم : بارك الله فيكم
علي مسك يد ابو ايلاف و باليد الثانيه ماسك السلم : انزل انزل يا عّمي الجنون ذولي لا يطيحونك
ضحك بخفه وهو ينزل و ماسك يده : هذولا احباب الله لا تقول لهم شيء
علي : وهم مافيهم من المحبه و الهداوه شيء
ضحك ابو ايلاف وهو يرتب على كتفه : اقول شف لنا السحور
ضحك بخفه وهو متجهه للبيت : ابشر
دخل وهو ينادي عليها و ردت بصوت مسموع : هنا بالمطبخ
دخل و عقد حواجبه بخفه من الحوسه : ياساتر تسونامي صاير هنا !
ايلاف وهي تتنقل بحركات سريعه ما بين الفرن و الطاوله اللي كلها عجين و طحين : وش اسوي بكره عندي جلستين قرار و ماراح يمديني اساعد ماما فا قلت اجهز من الحين علشان ما يصير كل شيء عليها بكره
علي وهو يستند بكتفه على الباب : اييي الله يعين حطي السحور
ايلاف سكنت حركتها وهي تناظره : الحين هذا اللي طلع معك !
مسكت الملعقه الخشب وهي ترميها عليه و ضحك بصوت شبه عالي لما اصابته : بتحط السحور مثل الحمار و انت ما تشوف الدرب
كملت وهي ترمي عليه المنشفه بنرفزه : لي ساعه اشكي لك و اشرحلك و اخترها
" حطي السحور !"
ضحك وهو يتقدم و يرفع عن اكمامه : خلاص لا تصيحين علينا ، بحطه هالمره و اجحديها
ايلاف بعناد وهي مبتسمه وتفتح الفرن : بجحدها و بتحطه مره ثانيه و ورني يا سيد علي وش بتسوي
دخلت تالا بستعجال : هيه ماما تقول وين السحور كل الجيران جابو اطباقهم باقي بس احنا
فزت ايلاف وهي تضرب ظهر علي : الله لا يعطي عدوك عافيه ، كله منك
علي وهو يغرف و يضحك بخفه : انا وش دخلني انتي اللي من اليوم تحارشيني و اشغلتيني
بعد وقت قصير و تحديداً الساعه 3:00 صباحاً بعد ما تسحر الكل و ضوضاء الاطفال و الجيران بدأت تسكُن بحكم ان الكل اتجه لبيته و بقى الشارع شبه فاضي رفعت يدها له : تقلى خير عمو ابو عثمان
لفت ل علي بعد ما سكر بابه ابو عثمان : يلا و انت توكل لبيتك ورانا شغل بكره
مسك معصم يدها يستوقفها لما كانت بتمشي و بنبرته الهاديه : ايلاف لا تهربين ، قوليلي عن اللي يجول بخاطرك لا تضنين اني غافل عنك طول الوقت ، ادري انك تمثلين للكل
كمل وهو يترك معصم يدها و يتنهد : الليله هذي بالذات غير عن كل الليالي ، الليله دخلنا طريق جديد و ما هّبت عواصفك علينا ليه !
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه وهي مبتسمه بتزيف و ترتب على عضده : ما ينخاف علي ، انا اهد جبال ، ما ابحرت الا و انا عارفه كل اتجاهاتي ، و الطريق من بدايته ماله خط رجعه
كملت وهي مبتسمه تبي تطمنه : الا اذا فيه خواف و يبي يتراجع هذا شيء ثاني
علي ارتفعت حواجبه بتعجب وهو يضحك بخفه سحبها لحضنه وهو يحضنها و بادلته الحضن ببتسامة هاديه وهي تحس بدفىء حضنه : انا معك و جنبك و حولك انا عضيدك لا صارت الليالي عّوج
ايلاف وهي تشد بمسكتها عليه واتسعت ابتسامتها : و انا مو مطمني و مقويني بهالقضيه الا انك عضيدي
-بـيـوم جديد و تحديداً بسماء المملكة العربية السعودية دخل عليه وهو ماسك راسه من الصداع اللي داهمه و يحس انه بينصف راسه نصين و بضجر و نرفزه : جدك هذا والله لو ماهو جدي لأتوطى فبطنه
ضحك وهو ينزل الملف من يده : ليه وش صاير هالمره !
سعود وهو يجلس : مسّكة معه الا بيدخل مُناقصه مع شركة *****
سلطان عقد حواجبه بخفه: كيف يدخل معهم خسارنه و سمعتها بالسوق ل
قاطعه سعود بنرفزه وهو يأشر على الباب : رح فهمه ، و يوم ناقشته و وريته ملف الشركه و انها رسمياً بتفلس ، قال لا انتم ما تفهمون و مو انت اللي تعلمني بشغلي
كمل سعود بصوت شبه عالي وهو منقهر : و طردني بعد من الاجتماع لأني انا الوحيد اللي عارضته
سلطان ضحك بصوت مسموع لأيرادياً : يعني فوق ماهو مسفل فيك قدام الكل مطرود ، لا حقك تعصب والله
سعود وهو يناظره لما قام : رح له ان شاء الله يارب يفصل عليك ، لا و ابوي و عماني كلهم بالاجتماع يا سلام على التطبيل اللي بينزل لجدي على كل كلمه يقولها
ارتفعت حواجبه بخفه وهو مبتسم : لا والله ! كلهم هناك ؟
سعود : و انا وش اللي ضاغطني غير ان ابوي يسفل فيني مع جدي
سلطان اتسعت ابتسامته وهو يناظر الساعه : عز الله بيفصل علي انا و عبد الله
سعود وهو يقوم : ليه وينه عبدالله ؟
سلطان وهو يرسل له : جدي ماخذ كل السواقين و الخدم و موديهم المزرعه علشان فطور بكره و عبدالله رايح المطار مع تركي يجيبون جوج و مأجوج
ضحك بصوت شبه عالي: شال الليله عبدالله ، حتى هم وش يحسون فيه احد يروح قطر و دبي الحين !
سلطان اتسعت ابتسامته وهو يناظر رسالة عبدالله : حملو الشله كلها و بينزل كل عايله لبيتها
قفل جواله وهو يكمل : اللي يقهر ان كل هذا علشان فستان عيد ياالفضاوه اللي عليهم
سعود : اللي يغبن ان جدي تاركهم على راحتهم اسبوع كامل ، و احنا جالسين نفطر بخيام إفطار صائم مع البنقاليه
سلطان وهو يضحك : تفطر مع البنقاليه ولا تفطر مع جدك و محاضراته على الفطور
سعود : لا والله البنقاليه ارحم من جدي
-الساعه 5:00 مساءً وهم طالعين من الشركه
وهو ينزل شماغه و متجهين لسيارتهم : والله يا طاقني الجوع
سعود : يطقك الجوع ولا يرتفع ظغطك
خالد وهو يضحك : تستاهل محد قالك تعارضه وهو صايم كم مره نفهمك يا بهيمه لا افطر و دخن رح قله رايك
محمد وهو عاقد حواجبه بخفه: اقول اتركونا من جدي ، وين بنفطر اليوم ترا مابقى شيء على الفطور
سعود : يعني وين بالله عليك ! فيه غير خيام إفطار صائم !
عبد الله : لالا وين رجعو الحريم كلهم قبل شوي
سلطان ابتسم بخفه: على اساس بيطبخون لك طال عمرك !
خالد ابتسم : يلا استانسو ضبطتكم اليوم ، حجزت لنا بمطعم ******
سعود بفرح وهو مبتسم : يُنصر دينك يا شيخ
-بجهه ثانيه تحديداً بريطانيا-
-بعد ما طلعت من النيابه العامه و خلصت جلساتها و اللي اعتادت تفوز فيها دائماً و كأن النصر و الفوز حليفها لدهائها و ذكائها و فطنتها اتجهت للقسم وهي ترفع اطراف شعرها بعشوائية على فوق وهي توقف عندهم : هل خرجة نتيجة قسم الأدلة الجنائية
جون : لا ليس بعد ، ولكن خرج جاك ليحضر نتيجة الطب الشرعي
وهو يناظر ساعته : من المفترض ان يأتي الأن
ايلاف وهي تتنهد : حسنا ، هوليا هل حدث تطور بقضية ليلى مراد ؟
هوليا رفعت حواجبها برفض: للأسف الشديد
علي وهو تكتف ويوقف عندهم : كرستفور ال**** واقف لنا مثل وقفة العظم بالحلق
وهي تومئ براسها : ماعليه خله ينبسط الحين بلتفت له بعد العيد لأن ما يستاهل يتضاعف ذنبي علشان يهودي
جاك ببتسامة وصوت مسموع : زهرة الاعتراض  ، زهرتي الجميله
لفت عليه و اتسعت ابتسامتها وهي تضرب كفها بكفه : اهلاً جاك ، ماذا حدث معك ؟
وهو يمد لها الملف خذت الملف وهي تتصفحه لدقايق تشوف النتيجه : جميع الاسباب طبيعيه لا يوجد شك
ايلاف وهي تقفل الملف وتمده له : لا بأس سننتظر فريق الأدله الجنائيه
كملت وهي تناظر ساعتها : انا سأهرب الأن ، نلتقي غداً
علي تقدم وهو ياخذ جاكيته : ترا تأخرنا مره ، اركضي
ايلاف بخطوات هاديه : على بالك اذا ركضت بتنفذ نفسك من توبيخ بابا ، استحااله
علي ابتسم: بس عل الاقل نطلع بأقل الاضرار
ركبو سيارة علي : احمد وين من امس ما شفته
علي وهو يطلع على الشارع العام : كان طالع يفطر مع اخوياه و تسحر معهم لأن عنده اجازه و ما جاء الا الصباح
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه و سكتت وقفو عند راس الحي بحكم انهم ما يقدرون يدخلون داخل بالسياره ركض علي يسبقها علشان يساعدهم بينما هي بخطواتها الهاديه و البطيئه اتسعت ابتسامتها بحُب و انتماء وهي تشوف الطاولات ممتده على طول الشارع و الكراسي الكثيره اللي تبين عدد اهل الحاره الكبير الفوانيس الصغيره و الورد اللي على امتداد الطاوله اللي كانت مفروشه باللون الابيض ارتفع نظرها لجيرانها اللي طالعين من بلكونات بيوتهم يشغلون الاضاءه ضحكة بخفه لما اشتغلت كل اللمبات و اضاءة كل شيء او بمعنى اصح زينت المكان و اعطته روحانيه اكثر و كأن اللمبات هذي تحديداً بنسبه لها مرتبطه برمضان و اجواءه الكل يدخل و يطلع من بيته يا يجيب شيء نساه او يطلع بطبق جديد يضيفه على السفره كانت الشمس على وشك الغروب و تلونة الشوارع و المكان من حولها باللون الازرق تُلعن قُرب موعد الإفطار كانت تحب جداً تتأمل التفاصيل الصغيره هذي كانت تحسسها بالأمان ركضت بخفه لما صرخة عليها امها تناديها ضحكة بصوت مسموع على نبرة صوت امها اللي ما تطلع الا لما تكون مشتطه دخلت بيت ام محمود تساعدها بنقل الاغراض لبرا  و دخلت بيت ام جمال بعد ما نادتها تجيب عصير قمر الدين تجيب عصير قمر الدين وهي مسكره خشمها
ضحك بصوت شبه عالي اول ماشافها علي وهو يأشر لها تنزل يدها : يا حماره لا تشوفك
ايلاف وهي تضحك و تبعد يدها : ما احب ريحته وش اسوي
اخذه منها علي وهو يضحك : مامنك فايده سبحان الله
ايلاف : لا اشوفك ماد يدك على فطايري ولا على كيكتي بعد شوي
علي : الحمدلله جت منك ولا كنت شايل هم اجاملك
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه وهي تضحك بصوت شبه عالي وتضرب بخفه على عضده : قليل الأدب ، احسن ما ابي اخذ اجرك ، ما ادري بعد اذا يجي من وراك اجر ولالا
ضحك بصوت اعلى وهو يحط العصير على الطاوله : خليك قد كلمتك و دوري احد تستظلين فيه اذا جاء برق و ورعد بعد شوي و انتي رايحه لتراويح يا خوافه
ايلاف اتسعت ابتسامتها و نبرة كِبر و تعالي وهم يجلسون : على قولة ماما ساره بيجيني جناح الليل و استظل تحته و عينك تشوف
علي بتسليك وهو يضحك : الله يعين جناح الليل اللي بتاخذينه بتهدين جناحه من سحايبك
قاطعهم ابو ايلاف وهو عاقد حواجبه بحزم : يالبنقالي انت وياها المسلمين تبي تدعي ربها و تطلبه
سرعان ما سكتو ببتسامه و انتبهو ان المكان من حولهم هادي تماماً و كل الجيران تدعي و تستغفر و تسبح  بغض النظر عن سفرة الاطفال اللي على الارض و صجتهم و لجتهم و هواشهم على الفيمتو و الشوربه كيف ان كل واحد يبي اكثر من الثاني
بعد وقت طويل جداً و لا كانت مع نقاشات اهلها ابداً جسدها معهم حاظر بالصاله لكن تفكيرها و بالها بعالم ثاني ما كانت عارفه من وين تبدآ كيف بتجمع ادلة قضيه صارت قبل 12 سنه ، مخاطرتها بإنها تشتغل على القضيه من غير محد يعرف قطع حبل افكارها سؤال ابوها : ايلااااف ، رتبتي اغراضك ؟
ايلاف بهدوء : هلا ، لا
ابو ايلاف : نفس كل سنه ؟
ايلاف اومئت براسها: ايي ما اقدر اخلي احمد و علي هنا لحالهم بأول يوم عيد و انت عارف بظروفهم
ام ايلاف عقدة حواجبها بخفه: ايي والله عسى الله يزين امورهم ياربي ياكريم و تردهم لأهلهم من غير شر
ابو ايلاف : اجل احجزي من الحين لأنك صباح العيد ماراح تلقين حجز
ايلاف وهي تفتح جوالها و تدخل على تطبيق الرحلات : بدور حجز من الحين بس ترا يمكن اجيكم الظهر او بليل
ام ايلاف : عادي مو مشكله بس اهم شيء تجين
-بيوم جديد-
و البيت كله ملتج بخطواتهم و اصواتهم العاليه وهم يشيلون الاغراض
علي بضجر : اعنبو داركم مهاجرين ! وش هالاغراض !
ام ايلاف ضربته بنعلتها : اقول شلهم و انت ساكت
علي : و ايلاف كنها بنقاليه بشنطه وحده تروح الله يرضى عليك يا ايلاف
ايلاف ضحكة بصوت شبه عالي: الله لا يعطي عدوك عافيه
ام ايلاف : اي لأن جلدها يحكها ما تقدر تصبر على القسم و النيابه لازم ترجع لهم
-طول طريقهم للمطار كانت تنبيهات ابو ايلاف مستمره بحزم و جديه و تحذير انها ما تتمشكل مع الحرس اللي يحطهم نفس كل مره
اول ما دخلو الحاره عقد حواجبه بخفه: هذولا مين !
ايلاف بضجر : الظاهر ان ابوي مطلع كل موظفينه اللي بالسفاره
نزلت وهي تكلمهم : روحو لسياراتكم لا توقفون كذا وتخوفون اهل الحاره
وهو يأشر لهم يتحركون: ابشري طال عمرك ، ولا تخافين المكان مُحاوط بالكامل
ايلاف ارتفعت حواجبها بضجر : طيب تحركو يلا
دخلت البيت وهي تسمع صوت ضحكه من وراها : اضحك اضحك ما ضيق ابوي عليك الدائره مثلي
علي ببتسامه : هذا وهو ما عرف بالقضيه وسوى كذا وشلون لو عرف !
وهي ترمي مفاتيحها على الطاوله : بيكتمني داخل الدائره
ضحك بصوت شبه عالي و ضحكة بخفه على ضحكته وهم يجلسون بالصاله : اقسم بالله ليهد البيت هذا كله على روسنا لو عرف
ايلاف وهي ترفع رجولها على الطاوله : هذا اللي مخوفني ، لأن يده طويله و بيسحب القضيه مني
علي : طيب وش بتسوين ! و انتي عارفه ان لو احد عرف ان ان لك علاقه بالقضيه و انك من ضمن البنات
تنهد وهو يرجع بظهره على ورا : بموجب القانون للماده رقم 46 من قرابة احد الموظفين للمتهمين بالقضيه مجبورين نتخذ قرار بسرية الملف و ممنوع تتسرب لك اي معلومه الى ان تتقفل القضيه
ايلاف وهي تتكتف : عارفه علشان كذا سرقة ملفي من بين ملفات البنات و بنشتغل على القضيه بسكات لما نطلع بدليل يسمح لنا نرجع نفتح ملف القضيه من جديد
علي وهو يرفع رجوله على الطاوله : و كيف بتقدرين و انتي ما عندك كل الصلاحيات و لا نسيتي الكلب كرستفور وش موقعك عليه ؟
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه: ما نسيت لأني كل ما شفت وجه بابا تذكرت انه بيهد سقف النيابه على راسي
علي : انتي شفتي كرستفور وش سوى بملف بشير اليوم فمابالك لو عرف بقضيتك
ايلاف تقدمت بهتمام و حطت اصبعها على الطاوله بتحدي و حزم : افلقني نصين ان ماكان كرستفور له علاقه ببشير و شاريه بشير مثل الرقاصه ولا وش اللي يخلي كرستفور يوقف بصفه
علي : اطلعي على راسه و ماعليك منه دام انتي النائبه محد يقدر يوقف بوجهك
ايلاف ابتسمت بخفه : هو الكلب لاوي ذراعي بالاوراق اللي انا موقعه عليها لكن بعلق قضيته لبعد العيد علشان التفت لهم صح
علي اتسعت ابتسامة: قصدك علشان يغلطون
ايلاف ضحكة بخفه : يا سلام عليك و احنا نصتاد بالماء العكر
دخل احمد من باب المطبخ وبصوت العالي : ايلااااف جوعااااان وين الفطور
ايلاف عقدت حواجبها بخفه: وجع استغفر الله الناس تسلم
كملت وهي تضربه بالعلبه اللي قدامها لأنه خوفها : يا ثور يا كلب
ضحك بخفه علي : لو تتسنع الكلاب و تتأدب احمد مستحيل يتسنع
احمد وهو يتبعد عن العلبه و يضحك : يا خوافه هذا و انتي نائبه و خفتي ولا قصدك هيبة صوتي خوفتك
ايلاف اتسعت ابتسامتها وهي تحرك راسها برفض : ياربي استغفر الله بس
علي : اي والله جوعانين و مابقى شيء على الفطور
ايلاف اتسعت ابتسامتها اكثر: يلا كلنا ندخل المطبخ نسخن اكل ماما
-مرت الايام ما بين يفطرون بخيام إفطار صائم و مابين إفطار المساجد و المطاعم وهم طالعين مع بعض من القسم وهي مبتسمه لأنها عرقلت سير قضية بشير نفس ما تبي
احمد وهو عاقد حواجبه: ايلاف تكفيييين اطبخي الله يرحم شيبانك تكفين عفن بطني من اكل المطاعم
ايلاف ارتفعت حواجبها برفض وهي مبتسمه : والله لو تطير انا ما صدقت على الله ارتاح من الطبخ
علي : ايلاف خلاص نبي اكل بيت تكفين
ايلاف وهي تلف عليهم  : خلاص مافيه الا اننا نروح نسلم على ام عثمان علشان تعزمنا على الفطور
احمد اتسعت ابتسامة: اييي والله صح
كلهم بنفس الوقت لفو بسرعه على علي : و انت اذا نزلت عليك الكرامات و الشهامه و التحلّف اذا عزمتنا نفس هذيك المره
احمد بنفعال قاطعها : اخر شيء رحنا نفطر بالمسجد حسبي الله عليك
علي ضحك بصوت شبه عالي: يخرب بيت عدوكم سنتين مرت على السالفه ما نسيتوها !
ايلاف بنفعال وهي تضحك : الحين من تبون يلا علشان يمدينا ناخذ معنا حلى ، ام جمال و لا ام عثمان ولا ام محمود
احمد : السنه اللي فاتت افطرنا عند ام جمال لما شربتي عصير قمر الدين و استفرغتي و فضحتينا و اللي قبلها ام محمود
ايلاف اتسعت ابتسامتها: يعني دور ام عثمان السنه هذي
احمد : ان شاء الله اذا ما خرب علينا علي
رفع يدينه بستسلام وهو يضحك : انا بطلع منها هالمره وبوقف وراء و انتم اللي تكلمو
ايلاف وهي تدخل يدها بمعصم و عضد احمد : كثر الله خيرك هذا المطلوب
احمد وهو يمشي مع ايلاف : انت بس اكرمنا بسكوتك و انا و ايلاف نحلها
كان باقي نص ساعه على الاذان و تأخرو بمحل الكنافه نزلو من السياره وهم يركضون و كل واحد معه كيس او كرتون و اصوات ضحكهم ملئة الشارع وقفو عند بابها وهم يتنفسون بسرعه و وقفت ايلاف و احمد بالمقدمه فتحت الباب ببتسامة: يا اهلا وسهلا
ايلاف ببتسامه : هلا فيك خاله ، تقبل الله طاعاتكم
احمد ببتسامه وهو يمد لها الكيس: حبينا نمر و نعطيك حلى العيد انتي اول وحده تعرفين معزتك عندنا
ايلاف وهي تمد الكرتون لها : ايي والله عزيزه و غاليه ام عثمان
ضحك بصوت مسموع علي و سرعان ما حط يده على فمه ام عثمان اتسعت ابتسامتها : يا حبايب ألبي انتو شو مهضموين ، هاد من طيبكون
احمد كان يناظر طاولة اكلهم من وراها و ضربة ايلاف بخفيه وهو مبتسمه و بنظرات حاده لأحمد تنبهه  : اللله يسعدك الله يسعدك
كملت وهي تناظر الساعه : الله يعين ما بقى شيء على الاذان بلحق اسخن الشوربه
احمد وهو يتنهد : ايي والله ما بقى وقت ، يلا بحفط الرحمن يا ام عثمان
ام عثمان بنفعال و استعجال : لا والله ما تمشو من هون لتفطرو معنا ، ما حتلحئي تعملي شيء لأنو حيأذن هلأ
ايلاف اتسعت ابتسامتها: ما نبي نكلف عليك
ام عثمان قاطعتها وهي تمسك معصمها : والله لا كلافه ولا شيء والله ما تمشو من هون
احمد : يلا الله يجزاك خير
ضحك بصوت شبه عالي علي و سرعان ما قرصته ايلاف وهم يدخلون
-بجهه ثانيه و تحديداً - نجد العذيه -الرياض الساعه 9:30 مساءً وهم واقفين عند البوابه الكبيره اخذه ابو سلطان بالأحضان وهو يرتب على ظهره : والله تو ما نورت الرياض و السعوديه كلها
ابو ايلاف  اتسعت ابتسامته وهو يرتب على ظهره : الله يطولي بعمرك و يرفع قدرك ، و كثر الله خيرك على العزيمه ل
قاطعه ابو سلطان وهو يصافحه و يرتب على عضده : حق و واجب و انا اخوك و العيديه بإذن الله بكره عند ابوي و حياك الله انت و اهلك
ابو ايلاف : بإذن الله و عيديتك عندنا وقِل تم
اومئ براسه وهو مبتسم : على خير ان شاء الله
اتسعت ابتسامة سلطان على علاقة ابوه بصديق عمره و طفولته اللي كانو يعتبرونه واحد من عمانهم ولا ينادونه الا عّم من قرب علاقتهم و شدتها : معك سياره يا عّم ولا اوصلك انا ؟
ابو ايلاف : لالا سيارتي معي عسى عمرك طويل
رافقه سلطان لباب سيارته وهم يتبادلون اطراف حديث سطحيه
-وهم واقفين عند الباب وجالس على طرف سيارته وهو مبتسم و يناظر العايله اللي يرحبون بوصول رجُل و أمرأه كبار بالسن و من اصوات الاطفال اللي تهاتفت بفرح وهم ينطون و يحضنونهم : جدوو وش جبت لي عيديه ، جده شوفي حطيت حنى على يديني
اطالة النظر بعلي وهي مبتسمه بخفه تبادر لداخلها ضيق على وضعه : ماودك تنهي هالبعد و ترجع ! ماودك تخلي فرحة العيد عيدين؟
علي لف عليها و تلاشت ابتسامته : مالي عيد بهذيك الديره ، دِيرةٍ طلعت منها مذلول و مكسور و مطرود ، مالي رجعةٍ لها وانا بكل قوتي
ايلاف عقدت حواجبها بخفه: علشان احمد طيب ، تعوذ من الشيطان و خلنا نرجع كلنا مع بعض و اوعدك والله يوم واحد و ترجع
علي برفض و انزعاج : يرحم والدينك لا تفتحين الموضوع هذا معي ، و انتي عارفه اني مستحيل اغير رأيي
احمد طلع وهو يسكر الباب وراه : هيه ما ودكم نروح نتقهوى ، قهوة ليلة العيد
ايلاف وهي تلف : الا اكيد ما يبي لها مشوره هذي
بعد ما رجعو من الكوفي بستعجال وصوت شبه عالي : لا تدخلون بيتكم دقيقه
احمد وهو يطلع مفتاح بيته بنفس الاستعجال : حتى انا دقيقه
علي وهو يناظرهم و يضحك بخفه: الحمدلله و الشكر
لما دخلو كلهم البيت فتح دبة سيارته وهو يطلع منها اكياس الهدايا و طلعو كلهم بنفس الدقيقة تعالت اصوات ضحكهم بصوت عالي جداً كيف ان كل واحد ما كان متوقع من الثاني انه يهديه بنفس الدقيقه هذي وهم يناظرون اكياس بعض
احمد تقدم ببتسامه وهو يمد لها الكيس : هذي هدية اعظم و احلى و ارق اخت بالعالم كله
ضحكة بخفه وهي تاخذ الكيس و تحضنه : ياللله اول مره تصير انسان حقيقي
احمد اتسعت ابتسامة: ليه طول الوقت حيوان انا!
ضحكة : تقريباً تقدر تقول كذا
وهو ياخذ الكيس : عطيني هديتي عطيني ما تستاهلين
ضحكة بصوت شبه عالي وهي ترجع تسحب الكيس : راحتك عليك
علي وهو يدف احمد بخفه : تقلع وراك يلا دوري
احمد اتسعت ابتسامة: يوووه الحين يبدا يقول مُعلاقات
ضحكة ايلاف وهي تضرب كتفه : وش عليك انت ! خله يقول لي
علي مد لها كيسها : و هذي هديتي عسى تليق بمقامك يا زهرتنا كلنا يا شمسنا و ربيعنا
احمد من خلفه : لا تنسى سحايبها و شتاها
حضنته ايلاف وهي مبتسمه بحُب و انتماء و ووفاء على حُبهم و اخوتهم و صداقتهم كانت اخوه من رحم الصداقه لو ما جمعهم الدم كانت تتباهى فيها بالعالم كله وهي من عرفتهم تغيرة نظرتها كُلياً عن اشياء كثيره رجعو لها ثقتها و قوتها على جنس الرجُل بعد ما كانت محطة خوف بالنسبه لها و كانت نظرتها وحده لهم ابتعدت وهي تمد لهم هدايهم و كانت شماغ من جيفينشي وهي تفتح هدية احمد و تحاول تسيطر على صدمتها وهي تناظر الساعه اللي من ديور رفعت نظراها لثواني لأحمد اللي يتكلم : ترا الثانيه جايبها لتالا
علي ما انتبه لهدية احمد : اي حتى انا جبت لها و لعمتي بعد
ابتسمت بخفه و عقد حواجبه بخفه علي وهو يناظر الكيس و ناظر بأحمد بحكم ان الساعه بحدود الثمان الاف ، شتت نظره ما يبي إيلاف تنتبه له : ترا ابيكم تساعدوني بتغليف الهدايا و تسوون معي التوزيعات
علي : ابشري بس انتي دخلي الاغراض هذي الحين و بنجيك
دخلت ايلاف وهي تحط الاكياس على الطاوله و اطالة النظر بهدية احمد : يارب ما يكون اللي فبالي
تكتف علي يوقف قدامه يمنع خطواته اللي بتلحق إيلاف و بنبرة هاديه : من وين لك الفلوس ؟
احمد ارتبك : وشو اللي من وين لي ترا كلها ساعه
علي بنرفزة و نبره حاده : ال 16الف ريال من وين لك ! تكلم خلصني لا ارجم وجهك اقسم بالله اسويها والله و انت تعرفني زين
احمد وهو يرجع على ورا بخطوه : جمعتها ولا نسيت اني اشتغل شغلتين طبيعي بقدر اجمع المبلغ هذا خلال الست شهور هذي
علي تقدم له وهو يمسك ياقة تيشيرته بعنف و قوه و بملامح وجهه الغاضبه : انا حاس ان وراك موال بتغنيه لكن اقسم بالله العظيم لو شميت ريحة خبر انك طايح بمستنقع و تشربنا معك منه والله لأكفر بحظك و انهيك من الوجود لا تضن اني بتركك على راحتك لأنك كبرت
كمل بحده وهو يضربه على صدره : اهدك و ارميك من فوق الجبل مثل ما طلعتك معي ان شفتك تميل لطريق وصخ ، ارجع لطريق الصح دام رجعتك مسموحه الحين
دفه بقوه لما طلعت ايلاف وهي مرتبكه و تمثل الابتسامه: يلا من اليوم استناكم جهزت لنا شاهي نعناع اووووف بيعجبكم
كلهم جالسين بالصاله على الارض و فاتحين باب الصاله الخارجي اللي يوصل للحديقه و كانت تهّب عليهم نسمات هواء بارده جداً و الاضاءة خافته و هاديه و اكياس الحلاو و الهدايا من حولهم ، لبست بجامة العيد الجديده ،و صوت ام كلثوم العذب بأغنية ياليلة العيد تتردد بأرجاء البيت المشاعر الحلوه و الحنونه اللي تحاوطهم بسوالفهم الهاديه وهم يتذكرون ايامهم مع بعض
-فــجــر جــديـد فجر 1 شوال -
فرحه جديده و مُختلفه تماماً ، العيد فرصةٌ للفرح والسرور، ومنحةٌ ربانيةٌ يشعر فيها المؤمنون بأنهم أدّوا العبادات وفازوا برضى الله تعالى، و ابلغ وصف جميل للأديب الراحل مصطفى صادق الرافعي " جاء يوم العيد، يوم الخروج من الزمن إلى زمن وحده لا يستمر أكثر من يوم، زمن قصير ظريف ضاحك، تفرضه الأديان على الناس "
لبست فستان ناعم جداً و حطت ميكب خفيف و حطت الوشاح حول اكتافها بحكم برودة الجو كانت رافعه خصل شعرها من قدام و تاركه الباقي مفتوح نزلت وهي تطلع المعمول من الفرن و تسوي القهوه السعوديه بريحتها العطريه اللي تروق لكل من شمها و كأنها تضيف لمسه حنونه لكل مكان تفوح فيه اتسعت ابتسامتها وهي تشغل البخور بعد ما تبخرت ركضت وهي ماسكه البخور وهي تطلع لشارع دفت باب بيت علي و احمد برجلها وهي تحط كسرة البخور : هييييه وينكم
سمعت صوت هواشهم فوق على العقال و الطاقيه : اقسم بالله حقتي انا امس شاريها
علي سحبها منه : يا عمي لا تسوق الهبل هذي عمي ابو ايلاف شاريها لي
احمد : والله لتجيبها حق
قاطعتهم ايلاف : عيييييد يا يهودي انت و اخوك عييييد الناس عيد عيدو مثل المسلمين
ضحكو كلهم بصوت عالي و هم يصفرون و يصفقون و يناظرونها من فوق لتحت و تعالت اصوات المدح ، و الاغاني تحديداً من احمد اللي تصف رقتها و نعومتها وهو يوصف لها ان مستحيل يكون فيه احد يشبه جمالها النادر
ضحكة ايلاف واحمرت خدودها لا ايرادياً وهي تشتت نظرها : يلا يلا بنتأخر اخلصو ، جبت لكم البخور ، بروح ازل القهوه و اجي
لفت بتهديد : و اجي ، القاكم منرزعين قدام باب البيت مو نفس العيد
كملو جملتها الشهيره وهم يضحكون بصوت واحد : مو نفس العيد اللي راح احترق المعمول بسبة سروال احمد و راحت صلاة العيد علينا بسبتك يا علي انت و شماغك
ايلاف ضحكة بصوت عالي : بعيده عليكم بعد شوي اذا ما شفتكم قدامي
طلعت ركض لبيتها وهي تدخل من باب الحديقه بحكم انه اقرب لصاله و المطبخ طفت عن القهوه وهي تحطها بالصاله و تشغل التلفزيون على مكه و تطلع ورد زهرة الليلك البيضاء و تحطها على الطاوله اتسعت ابتسامتها وهي تناظر الورد طلعت وهي تلبس عبايتها و تاخذ طرحتها و سجادتها بستعجال و طلعت و كانو وقفين قدام الباب ضحكة بصوت مسموع لما شافت وقفته : كل يوم بفعل شخصية النائبه معكم
احمد ابتسم بخفه : اقول امشي لا اهفك بقفى يدي
علي كشرت : اقول لا تصدقين نفسك ترا سلكنا لك علشان اهلك مو هنا
ايلاف ضحكة بصوت شبه عالي كانت كل مشاعر الفرح و الحُب و السعاده تتجسد عليها اول ما تشوفهم و كأن هرمون السعاده عندها يرتفعاً لا ايرادياً مجرد ما تشوفهم تنسى كل شقى و مصاعب يومها اول ما تبداء حديث معهم
-ســماء نـــجـد الـعـذيــه-
-تحت سماء مُختلفه جداً بفرحتها بحكم ان فرحة العيد عندهم ما كانت تقتصر على حاره وحده كانت الفرحه تعُم المملكه كلها ريحة القهوه السعوديه بكل بيت و البخور اللي يطلع من شبابيك بيوتهم لشارع ابواب بيتهم المفتوحه للمارين و لكل اللي يصلون ، فرحة الاطفال اللي يركضون من بيت لبيت بأمان و طمأنينه وكأنهم عايله وحده مشاعر العيد بوطنك و بين اهلك و ناسك مختلفه جداً
- الكل كان مجتمع ببيت الجد كانت بوابة قصر الجد مفتوحه كلها ترحب بكل المارين من قدامها هيبة وقفتهم كلهم برا و ترحيبهم و تهاتف اصواتهم بحفاوة الزوار يجبرون كل من مر يناظرهم و يناظر سيارتهم الفخمه و القصر الكبير اللي جامعهم زوارهم اللي ماكانو ناس عاديه ما بين وزراء و رجال اعمال و أُمراء دليل على مكانتهم الاجتماعيه العاليه دخلو كلهم للجده يسلمون عليها تعالت تباريكهم لبعض و دعوات الجده اللي تحوف الصاله بحنيتها
سلمى اتسعت ابتسامتها وهي تطق كوعها بكوعه : عقبال ما اشوفك معرس ان شاء الله
سلطان اتسعت ابتسامته: اصبحي اصبحي يا سلمى الناس عيد خلينا نعيد مع المسلمين
سلمى ضحكة بخفه : ليه و انا وش قايله لك !
كملت ببتسامه : عاد امي من امس تدعي لك انت و سعود تتزوجون اول ثنين بالعايله ما وقفها الا اذان الفجر الله وكيلك
ارفعت حواجبه بخفه وهو منصدمه و مبتسم : ياالله ياربي سترك ، تهجد الليل علشاني انا و هالثور ! ، هذا و حنا عيال و تحس اننا طايحين بكبدها
ضحكة بصوت مسموع و وقف عندهم سعود وهو مبتسم : بس الاوتفت يا سلمى اليوم تُحفه
سلمى اتسعت ابتسامتها : شرايك بس ! عاد توني اقول لسلطان ان امي تتهجد الليل امس و تدعي ان ربي يزوجكم
سعود عقد حواجبه بخفه: و جدتي مالقت تهجد الا امس ! ، ياليل ابو الشغله
سلطان ضحك بخفه: شفت لو مخلين عبد الله و تركي يودون كراتين التمر و العود امس كان استلمتهم دعاوي بدالنا
سعود عقد حواجبه بخفه: و جدتي مالقت تهجد الا امس ! ، ياليل ابو الشغله
سلطان ضحك بخفه: شفت لو مخلين عبد الله و تركي يودون كراتين التمر و العود امس كان استلمتهم دعاوي بدالنا
سعود كشر وهو فعلاً تضايق من داخل : ابو هالشغله صدق ، انا اعرف الموال هذا زين هذي تلميحات علشان يدبسونك بأي بنت قدامهم
سلطان وهو يناظر جدته وهي تعطي البزران عيديه و محمد و عبد الله يسرقونها و تركي جالس و قدامه صينية الحلى و يسولف مع عماته : ولا جدي قبل امس يقول شيبتو اللي بعمركم عندهم عيال و انتم طايحن حظكم بالشركه فالحين بالسفريات و التغزل ببنات خلق الله
سعود وهو يحط فنجاله على الطاوله : ياعمي جدك هذا دقه قديمه على باله نصيع و نضيع اذا رحنا البحرين ولا لندن و حنا نكد كد الحمار هناك
سلطان ضحك بخفه : و اذا فيك خير خذ اجازه بس يطلعها من عيونك
سلمى اتسعت ابتسامتها وهي تضربهم بخفه : اقول عن الغلط على ابوي لا اجلدك انت وياه
كلهم لف عليها و سرعان ما ضحكت بصوت شبه عالي وهي ترجع على ورا بخوف : بسم الله الرحمن الرحيم ، والله اناديه عليكم
سرعان ما الكل اختبص بظرف ثواني اللي جالس فز و اللي واقف اعتدل بوقفته و سيطرت الرسميه على ارجاء المكان من هيبة دخوله و سلامه و بصوت مسموع :
لا اله الا الله ، السلام عليكم ، صبحكم الله بالخير
العيال كلهم بدو يطلعون بالتدريج وهم يتهربون سكرت الباب سلمى وهي تنادي البنات علشان يعايدون جدهم و عمانهم
-بجهه ثانيه تحديداً بالمطار وهم يسلمون عليها بعد ما نزلو اغراضها
احمد وهو يناظر اغراضها و مبتسم : سوي سلام يور فميلي و بتشا
علي ضحك بصوت شبه عالي: اقسم بالله كأنها قش بنقالي رايح خروج نهائي لأهله
ضحكة وهي ترفع رجلها بخفه و تضرب احمد : قليل الأدب انت و اخوك ، امي الله يجزاها خير كل شوي داقه تطلب شيء ناسيته وش اسوي
احمد وهو يناظر البوابه : هييه حجيه البوابه بتقفل يلا توكلي
ايلاف ضربتها كفها بكفهم : يلا بحفظ الرحمن
-بعد وقت طويل جداً و بعد ما وصلت و كانت واقفه برا تحديداً الساعه 3:00 العصر ما بقت احد ما دقت عليه و كلهم ما يردون : و انا ما لقيت اجي الا بوقت غيبوبة العيد اكيد محد بيرد عليك ايلاف
" بعد ما كلمت ابوها "
كان واقف مع ابو سلطان برا : لا توها واصله
ابو سلطان اتسعت ابتسامة: اجل نروح نجيبها كلنا
ابتسم ابو ايلاف : هذي الساعه المباركه
كان طالع بستعجال بيروح لسعود اللي متأخر عليه ساعه و مبتلش بجدهم اللي مسفل فيهم بالبيت علشان العيديه
رفع يده يناديه : سلطان الله جابك تعال
ركض له سلطان : سّم امرني
كمل وهو يناظر ابو ايلاف و يناظر ابوه :
عسى خير ؟
ابو سلطان ببتسامة: لا ابشرك كل خير بس فيه شخص عزيز علينا بنروح نجيبه من المطار و نبي سيارتك وانا ابوك
سلطان بهدوء : ابشر طال عمرك السياره و صاحب السياره كلها تحت امركم ، ولا تتعنون انا اجيبه لكم لباب البيت ولا يصير خاطركم الا طيب
ابو ايلاف ابتسم : عسى عمرك طويل ما تقصر بس بجيب بنتي من المطار
سلطان ارتفعت حواجبه بخفه و ارتباك و كأنه انتهك حُرمة عمه او بالاصح صديق ابوه من غير ما يحس انحرج جداً رغم انه ماله ذنب لأنهم ما بينو له بالكلام : العذر و السموحة منك يا عّم والله ما هو قصدي ولا كنت عارف انها طويلة عمرك اعذرني طال عمرك
اتسعت ابتسامته اكثر وهو يشوف احترامه و تقديره و كيف اعتذر له على فكرة ما كان حتى قاصدها لكن شهامته و رجولته طغت عليه ولا يبيهم يتعنون المشوار هذا كله علشان يجيبون شخص من المطار و هذا اللي يحبه ابو ايلاف من زمان بسلطان : مسموح عسى عمرك طويل
مد مفتاحه لأبو ايلاف و اتستعت إبتسامة ابو ايلاف اكثر ، كيف انه اعطاه المفتاح رغم ان ابوه اللي طلبه و كأنه يبي يوفي بجميله و بكلمته حتى لو انه ما قدر يروح المطار : سّم طال عمرك ، ولا تعنى تجيبها انا اجيك و اخذها
ابو سلطان ببتسامة فخر و تعالي وهو يرتب على كتفه : عشت ، ما تقصر
اتجهو للمطار و كانت واقفه بملل و و تعب برا عقدت حواجبها بخفه من السياره الفخمه اللي توسطة الشارع فكت عقدة حواجبها اول ما نزل ابوها و اتسعت ابتسامته اكثر اول ما لمحة ابو سلطان نازل ضحكة بصوت مسموع وهي تتجه له و تحضنه بقوه وهي مبتسمه : عموو عبد العزيز
ضحك بخفه وهو يبادلها الحضن بشوق و لهفه و حُب وهو يبوس راسها : يالله حييي بنتنا حي الله بنت المطر ، من اليوم اتحرى الساحيب تمطر دامك بسمانا الليله
ضحكة ايلاف بفرحه و بحُب ما تقدر توصفه لأبو سلطان : الله يحييك و يبقيك
ابتعدت عنه ببتسامه وهي تسلم على ابوها و تحضنه : كل عام و انتم بخيييير
ابو سلطان بنظرات فرح : و انتي بخير و صحه و سلامه يارب تو ما صار العيد عيدين
ابو ايلاف ضحك بخفه : من قدك ما تلقين احد من بعدي يحبك كثر عمك
ايلاف اتسعت ابتسامتها وهي تناظر ابو سلطان : الله يرفع قدرك و يسلمك
وهم بالسياره متجهين لبيت ابو ايلاف و طول الطريق كانت تسولف لهم ايلاف ما سكتت لحظه وحده وكان مستمتع جداً ابو سلطان وهو يسمعها و يسألها و يناقشها بحكم انه ما شافها من فتره طويله
بعد ما وصلو إيلاف للبيت ، اتجهو لبيت ابو سلطان
طلع يستناهم برا علشان ياخذ سيارته بحكم ان سيارة ابو سلطان ما كان فيها بانزين و ابو ايلاف كان مبدل سيارته امس و اللي طالبها ما طلعت لسه ، نزل من سيارة سعود بعد ما كانو جالسين برا يستنونهم : ولد انا برجع البيت ابدل و اسبقك لبيت جدي
سلطان قبل لا يقفل الباب : اسمع انا بمر
عبد الله لا تمره
سعود : اصلاً ماراح يمديني امره ، شل الليله انت
قفل الباب و توجه لهم ياخذ مفتاح سيارته بعد ما طلع يتروش ولبس وهو يناظر الساعه بستعجال اخذ شماغه بيده وهو ينزل ركب سيارته وهو يرمي شماغه على المرتبه اللي جنبه عقد حواجبه بخفه وهو يناظر حوله بهدوء و كأنه يحاول يستوعب ريحة العطر القويه ، كان عطر انثوي و ريحته فاتنه جداً ما ينكر ابداً انها راقت له و تبادر لذهنه انه مافيه احد غيرها ركب سيارته ، سرعان ما زادت تعقيدة حواجبه لما انتبه لنفسه وهو يفتح كل الشبابيك اخذ شماغه خوفاً من ريحة عطرها تمسك فيه ، وهو يرش من عطره القوي و كأنه يعاند عطرها اللي تمرد لجميع انحاء السياره نزل بنرفزه وهو يشغل سيجارته ما تنرفز لريحة عطرها تنزفز من نفسه كيف راقت له وهي ما تحّل له ولا هي محرم له كيف تعجبه ريحة العطر ! حس انه انتهك حُرمة عمه و خانه لمجرد انه شم بقايا ريحة عطرها العالقه لمجرد انها ركبت السياره ، ولا هي من مبادئه ولا تربى على الردئ ولا العلوم الرديه وهذا اللي اشعل بداخل غضب من نفسه
-كان الاغلب مجمع فبيت خالتها حصه ، جدتها و خوالها و خالاتها ولما دخلت بيتها ما كان فيه احد بحكم انهم هناك بعد ما لبست فستانها و تجهزت و خذت كل اغراضها طلعت مع سواق لين اللي ارسلته لها دخلت البيت وهي تعطي العامله عبايتها و تساعدها بشيل اكياس العيديات و الهدايا اتسعت ابتسامتها بحُب و فرح وشوق و حنين لجمعتهم بالصاله كشختهم و اصوات معايداتهم لبعض اللي توه واصل و ينزل عبايته و اللي تدور بالقهوه على كل المجلس و البزران يسرقون من صياني التشوكليت ويضحكون بنصر وهم يهربون للحديقه فتحت يدينها بحُب وصوت شبه عالي وهي تتقدم : اناااااا جييييييييت !
كلهم لفو عليها ببتسامة وتعالت اصوات التراحيب و تهاتفت الزغاريط من خالتها ام لين و سرعان ما فزت لين فزت شوق و فرح لحضن اشتاقت له كثير ضحكة بصوت مسموع وهي ترجع بخطوه على ورا من حضن لين القوي لها بادلتها الحضن ايلاف وهي تبوس خدها اكثر من مره: والله يا الشووق عندي واصل اخره
لين كشرت وهي مبتسمه و تضربها على ظهرها بخفه : اقول هششش بس لو واصل لأخره كان جيتي مع خالتي لما جت
ضحكة ايلاف بخفه : وش اسوي انتي عارفه بوضع علي و احمد و انهم ما يقدرون يجون هنا و حرام ما ابيهم يعيدون بالغربه هناك لحالهم و انا عارف اني اعني لهم كثير
كملت وهي تتنهد بضجر : كل سنه اقولك نفس العذر و كل سنه تزعلين
لين ببتسامة وهي تبتعد عنها : خلاص فهمنا لا تصيحين علينا
ام لين وقفت وهي فاتحه يدينها لأيلاف من بين كل اللي موجودين وكانت قاصدتها علشان تغيض بنات خالها عبد الرحمن تحديداً  : يالله حييي نائبتنا يالله حي بنت السفير عبدالله
ضحكة ايلاف بخفه وهي تتقدم بشموخ و طغيان و تعالي و كأن ما انخلق على الارض بشر مثلها : الله يرفع قدرك و يعز شانك
حضنتها ام لين بحُب وباست ايلاف راسها  بتقدير لفت ايلاف لصوت حنون جداً اعتادت تسمعه كثير ارتخت ملامحها بطمأنينة و حُب و كأنها تجردت من كل تعاليها و كبرها لما تكلمة ببتسامه : حي الله بنت المطر حي الله الخير كله
اتجهت لها ايلاف تتخطى كل اللي جالسين ولاهي مهتمه لهم حضنتها حضن طفل مشتاق لأمه : كل عام و انتي بخير و صحه و سلامه يا اعظم ماما ساره بالتاريخ كل عام و انتي اجمل اعيادي
ابتسمت لما جلست جنبها ايلاف بعد ما سلمت على الموجودين و ماسكه يدها بين يدين ايلاف وهي مبتسمه : ترا علي و احمد يسلمون عليك وهذي بوسه منهم
باست عيونها الثنتين و وحده ثانيه لعينها اليمنى تحديداً و ضحكت بصوت مسموع الجده وهي تبعدها : يا دافع البلا روحي وراك
ايلاف ضحكة بصوت شبه عالي : هذي امانه لازم اوصلها ، علي اختار اليمنى و احمد اليسرى  بس الأخيره اجتهاد شخصي مني لأني ابي اطمن على مكاني بعيونك
الجده اتسعت ابتسامتها بحياء : ما تكبرون عن حركاتكم يالمجانين
-بعد وقت طويل جداً و بعد ما راح الكل لبيته بعد يوم متعب و طويل جداً نزلت وهي لابسه بجامتها ومعها هدية امها و تالا : هذي عيديتي لكم
ابتسمت ام ايلاف : يا مال العافيه يارب
تالا ابتسمت بحماس وهي تاخذها : الأخت الكفو دائماً و ابداً
كملت ايلاف وهي تاخذ اكياس احمد و علي : وهذي من علي و احمد
ام ايلاف خفت ابتسامتها: ما اقنعتيهم يجون ؟
ايلاف جلست وهي تتنهد : والله حاولت لكن رافض جداً و محد يلومه على رفضه
لفت بهتمام : بس و انا امك مهما صار ذولي اهله و ناسه ، لازم يجلس يتفاهم معهم ما ينفع يظل يهرب طول الوقت
ايلاف وتحرك شعرها بتعب : على بالك ما قلت له الكلام هذا ! ، نشف حلقي و انا اقنعه لكن من كثر ماهي حازه بخاطره على اللي صار ما يبي حتى يسمع طاريهم
ام ايلاف عقدة حواجبها بخفه: عسى الله يهديهم و يبين لهم الحق
كملت : ترا ابوك زعلان لأننا ما رحنا عيدية اهل ابو سلطان
ايلاف حركة يدها بعد مُبالاه وهي مبتسمه :
يا بنت الحلال ، ما عليه بابا ما يروح ديره بعيده بزعلته بكره يرضى ان شاء الله
تالا ضحكة بخفه : يازين وجهك اذا سمعك ، عادي ماما قولي له الصدق اننا ما نعرف الا ام سلطان و مو مره بعد نعرفها علشان نروح لهم
فزت بخوف ايلاف اول ما انفتح الباب و سمعت صوت ابوها وهو يسلم ركضت لدرج هي و تالا وهم يضحكون ام ايلاف بصوت مسموع وهي مبتسمه : ايي هذا اللي فالحين فيه تعززون لي و تطيح براسي اخر شيء و تهجون
-انقضت ايام العيد و عادت الايام الروتينية للكل طلعت من النيابه ووصلها بلاغ لموقع جريمه فتحت الموقع وهي تتعقبه عقدت حواجبها بخفه اول ما وصلها الموقع لبنايه شبه مهجوره داخل حي قديم نزلت و كانو العناصر مخيطين المكان و الناس مجتمعه تخطت الناس بصوتها العالي ورفعت شارتها علشان العسكري يرفع لها الشريط الاصفر و تدخل تقدمت لجاك اللي واقف برا وهي تناظر ارتفاع البنايه ببرود : مالأمر هذه المره ؟
جاك سرعان ما ارتبك اول ما عرف انها جت وهو يتهرب : سأتصل بالطبيب الشرعي
عقدة حواجبها وهي تشوفه يبتعد عنها اتجهت لجون اللي يكلم العناصر يبعدون الناس اللي متجمعه بصوت مسموع : جون مالأمر ؟ مالذي يحدث هنا ؟
جون ركض لها وهو يدق على علي ينزل : جريمة عنف و اغت-صاب حدثة بالأمس ولكن لقد تم التبليغ اليوم الساعه 6:00 صباحاً عندما خرج فتى يجمع النفايه رأى الفتاه
وهو يأشر لها على عتبة الباب : مُستلقيه هنا
ايلاف بهدوء وهي تتكتف : اين فريق الأدله الجنائيه ؟ وهل امسكتم بفتى القمامة ؟
جون وهو يرجع يدق على علي رفع راسه لها : اجل حضرة النائبه هوليا بدأت في التحقيق معه
ايلاف وهي تناظر البنايه بتمعن  : هل استطعتم التعرف على هوية الفتاه ؟
جون وهو يأشر لفريق الادلة الجنائية اللي توهم يوصلون و بتهرب لما شاف علي : انا سأذهب مع الفريق
علي تقدم لها : ايلاف قضيه عاديه روحي القسم و بنجيب لك الملف ما يحتاج تسوين مُعاينه للمكان
ايلاف وهي تحط يدينها بجيوبها الخلفيه و مستمره تتفحص المكان بهدوء و دِقه : مافيه كاميرات هنا ، علي راح تاخذون إفادة كل اللي ساكنين حول البنايه
كملت وهي تأشر له على حشد الناس اللي واقفه : و فضيلي المكان نبي نشتغل  ، مو طبيعي الفضول اللي فيهم
علي وهو يتنهد : خلاص ابشري قلتلك روحي ل
قاطعتهم أيلا ولا كانت عارفه اساساً ومعها الملف اللي تحاول تعبيه : حضرة النائبه هل تريدين اخذ افادة ليلى مُراد الأن !
عقدت حواجبها بصدمه وهي تلف على علي : وش دخل ليلى ؟ ليلى انا تاركتها تحت حماية الشهود
علي سرعان ما مسك عضدها بخفه وهو معصب من أيلا : ايلاف اهدي اهدي خليني اشرح لك كل شيء
سحبت عضدها بقوه منه وهي ترجع على ورا تحاول تستوعب : علي انا اللي اجبرت البنت و اقنعتها تتعاون معنا و تقولنا عن اماكن تسليم شحناتهم انا اللي ركضت وراها لما وافقت
كملت وهي تمسح وجهها الاحمر: علي تشابه اسماء صح ؟ مستحيل تكون ليلى علي انا وعدت البنت انا حطيت البنت بأمانتك يا علي
علي عقد حواجبه بأسى : ايلاف الأمر كان خارج نطاق قوتنا تخطوني من غير ما اعرف
ايلاف وهي تلف ما تبي تتهجم عليه وبصوت هز المكان لما لمعة عيونها تجمع سحايبها لما تبادر لذهنها المنظر البشع : حطيتها بأماااااانتك عشمت البنت فيني عطيتها الأمان وعدتها محد يقرب لها و بنهايه خليتهم يغدرون فيها !
لا ايرادياً لما ذرفت دموعها وهي تضرب صدر علي بقوه وهو مستلسم لها تماماً : طلعتها من أماني لأمانك بعد الله قلت مافيه الا انت اللي اثق فيه من بينهم كلهم
دفته على ورا و بصوت اعلى : وش اشغلك عنهااااا عطني سبب واحد يغفرلك و يغفر لي ذنب البنت  ، وش بيطلعنا من ذنبهاااااا ؟
وقف بوجهها علي يقطع طريقها لما كانت بتصعد : ايلاف المكان قذر جداً و حاطين لك تهديد صريح فوق ، المنظر بيرجعك وراء
ايلاف احتدت ملامح وجهها بغضب شديد وهي تبعد علي عن طريقها و تركض فوق و طلع وراها على طول علي
دخلت الشقه وكانت تعج ريحتها من الكحول اللي منثور بكل مكان تقدم مسؤول الادلة الجنائية: احترامي حضرة النائبه ، لقد وجدنا هوية الفتاه هُنا وقمنا بتسليمها الى المحققه أيلا 
وهو يأشر على الغرفه : الفريق بأكمله في مسرح الجريمه
ما ان تقدمت ايلاف تتجاهل ما تبقى من كلام المسؤول و وقفت قدام الغرفه سكنت ملامح وجهها و عيونها تتنقل بين ارجاء الغرفه السلاسل العريضه اللي مثبته بالجدار السرير اللي اكتسى باللون الاحمر و طغى على اللون الابيض ملابسها المرميه قريب من الشباك الحزام اللي طايح قريب من السرير كل شيء يعيد نفسه الذكرى الأليمه اللي تمنع خروجها من داخلها تجسدت اليوم بوسط الغرفه هذي كل شيء اشبه لو انه صار لها بالأمس نفس الرجفه اللي اجتاحتها مسكت معصم يدها بخفه وهي تناظر السلاسل اللي بالجدار و تُشعر انها مقيده بيدينها تشعر بثقل السلسله اشبه لو انها مُقيده فيها الحين ، ناظرت للي كاتبينه لها فوق السرير " الماضي راح  يعيد نفسه معك"
اختل توازنها للحظه و سرعان ما مسكها علي كمية الغضب و الأسى و خيبة الأمل اللي تحس فيها اجتاحتها مشاعر كُره لنفسها لأنها وعدتها محد راح يقرب منها و بتبقى تحت حماية الشهود لكن جردو ايلاف من كل وعودها و كأنهم يتحدونها ابتعدت عن علي : انا بخير
لمعة عيونها وهي تلف عليهم و بنبرتها الحاده : سيتم فحص كل سنتمتر من هذا من المنزل
كملت بنبرة صوت اعلى : هل سمعتموني ؟ كل سنتمتر هُنا سأحاسبكم عليه ، اريد خطأً واحد فقط حتى اُبيدكم جميعاً ، حتماً بقي شيء من اولئك ال***** هنا
كلهم بصوت واحد : امرك حضرة النائبه
ضربة الجدار بقوه وهي تصرخ بغضب : والله لا اطلع روحك يا ابن الحرام
اومئت براسها بخفه وهي عارفه ان مافيه احد قادر يحرك حماية الشهود الا كرستفور
طلعت بخطوات سريعه
اطال النظر فيها لما طلعت وهو يتنهد : الله يعيني على جنانك
طلع وراها يحاول يستوقفها وهو عارفه انها راح تهد القسم كله على كرستفور ركبت سيارتها وهي متجهه للقسم و طلع وراها علي بسيارته وهو متنرفز من جنونها اللي يكرهه وهو عارف انها مُستحيل تتمالك نفسها خصوصاً بالقضايا اللي كذا ، نزلت وكل مافيها يشتعل من داخل مثل النار دفت باب غرفته بقوه برجلها و ضرب بالجدار فز كرستفور وهو معصب : اللعنه عليك بكل مره تدخلين بِها هكذا
ايلاف توجهت له وهي تدف الطاوله الصغيره اللي تمنعها للوصول له و بنبرة هزت القسم كله من علوها : كرستفور ال ****** سأفصل لحمك عن عظامك اقسم انني سأفعل ذلك لأنه لايوجد شيء لأخسره ، انت من قمت بإخراج ليلى من حماية الشهود اليس كذلك؟
كرستفور بحده : سأجعل رئيس النواب يفتح تحقيق بحقك
ايلاف ضحكة بسخريه وهي تشد على قبضة يدها و تتقدم له : تحقيق من العدم ! سأجعله يفتح تحقيق على شيء سيتحق ذلك
لكمة بقوه على وجهه و ما ان استوعب لكمتها الاولى الا لكمة بقوه مره ثانيه دفها كرستفور بقوه و بعنف عنه رغم انه كان بإمكانه يتهجم عليها لكن ما يبيهم يفتحون تحقيق معه
ايلاف بصوت عالي جمع كل اللي برا   : لقد كانت فتاه صغيره ايها ال******
سحبها علي بقوه من الخلف وهو منصدمه من وجه كرستفور اللي يصرخ بعلو صوته : سأُنهي مسيرتك المهنيه و سترين ذلك حينها ل
ايلاف بصوت اعلى وهي تغلي من الغضب : اللعنه عليك و على مسيرتي ال*****

-
"اضغطو على النجمه و قراءه مُمتعه ❤️"

{ ما جابك الحظ الزين ، جابتك دعوة وتـر  }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن