"اضغطو على النجمه و قراءه مُمتعه ❤️"-
ارتجفت كل خليه بجسمها و لمعة عيونها لا ايرادياً و نظراتها تتنقل بين عيونه بخوف ، نظراته لها و ابتسامته ، و ريحة عطره القويه اللي حاصرتها و اللي تثبت لها ظُغيانه و سلطته و سيطرته و نفوذه اللي يسود كل شيء من حولها ، جردتها من كل قوتها و هزت اركانها
شتت نظرها بتهرب و لفت راسها بخفه عنه لما اقترب منها اكثر
اتسعت ابتسامته وهو يناظر عيونها اللي جمعت سحايبها وهي تحاول تبعد يده اللي على الطاوله علشان تمر ولا هي مدركه كذبتها و كلامها : ابعد عندي اجتماع وبتأخر عليه
ضحك بخفه على كذبتها اللي لأول مره ما تتقنها وهي ترمي كل اوراقها علشان تبعده عنها و ادرك انه شتتها و لخبط خلايا مخها لدرجة انها ما انتبهت لكذبتها و لتوقيت الساعه : مُختلفه حتى بتوقيت اجتماعاتك ، بس عجيب اجتماع الساعه 1:30 !
ما حب يربكها اكثر من كذا و ابعد يده وهو يسمح لها تمر ، طلعت فوق وهي ترمي جوالها بخفه على السرير بوسط حوسة ملفاتها و لابتوبها اللي شغال ، مسحت وجهها وهي تستوعب و تتذكر كذبتها و كلامه عقدت حواجبها وهي تفتح باب البلكونه و تطلع تبي الهواء يتخللها و يهدي من ربكتها و حرارة جسدها: انا وش يصير فيني معه ! ليه ما اقدر اكذب ؟ ليه اتجرد من كل دروعي قدامه ؟ وش فرقه عن غيره ؟
استندت يدينها على السور وهي ترفع راسها تاخذ نفس
-بيوم جديد-
تحت سماء بريطانيا تحديداً تحت سقف احد البيوت اللي كانت تعج فيه اصوات ضحكهم و هم يلحقون بعض بالطحين اللي عبى المطبخ و الخطه كانت يسوون بانكيك : عمر قسم بالله لو رحت لصاله لا اكسر البيض فوق راسك
عمر و بيده الطحين وهو يركض برا المطبخ :
يلا اتحداك ، ما تقدر ، انا بقولك ريان ماراح اقولك بابا لأني زعلان
ضحك بخفه ريان وهو يطلع من المطبخ :
طالع على امك تحب المحارش
كمل وهو ماسك الملعقه بتهديد : تعال لا اخلي الملعقه تلحقك
تلاشت ابتسامته وهو يتقدم و عاقد حواجبه لما لمح سيارة "علي" وقفت قدام بيته ركض لعمر بسرعه وهو يشيله و يطلع فوق ركض : عمر بابا حبيبي اسمع بنلعب لعبتنا المعتاده
كمل وهو يحطه على السرير و يعطيه ايباده : لا تتحرك ولا تطلع صوت ، صديقي تحت اتفقنا ؟
عمر : اتفقنا
طلع ريان وهو يقفل الباب و ينزل بخطوات سريعه وهو يشيل اغراض عمر و يرميها على اقرب غرفه ويسكر الباب دق الجرس و ريان يحس ان رجوله ماهي قادره تشيله لثواني معدوده ، ركض للمطبخ يقفل بابه بحكم ان العاب عمر هناك رمى المخده على مكان الطحين اللي على الارض وهو يتنفس بسرعه و يحاول يهدى علشان ما يشك فيه علي
فتح الباب وهو مبتسم بتزيف : يالله حيه
علي اتسعت ابتسامة وهو يسلم عليه حضنه و هو يرتب على ظهره : الله يبقيك ، وين الناس من راحت ايلاف ما عاد شفناك ، تجي القسم ولا تمر علينا الا بالغلط
ضحك ريان وهو يسلم عليه : والله اني انشغلت وانا اخوك ، تعرف الدوام و الشفتات خلها على ربك بس
علي استند بكتفه على الباب : الله يعينك ، الظاهر ان مالك نيه تدخلني بيتك ليكون
ريان ارتبك وهو يقاطعه و ابتعد يسمح له يدخل : البيت بيتك وانا اخوك بس توني صاحي و الاستيعاب لك عليه
ضحك بخفه علي وهو يدخل و كمل ريان وهو يشوفه يجلس على الكنبه : افطرت ولا تبينا نطلع نفطر ؟
علي وهو يرفع رجوله على الطاوله وياخذ كيس التشوكليت اللي على جنب : انا بالنسبه لي بيصير غداء
ريان جلس وهو يحرك رجله بتوتر ويناظر بالكيس اللي معه بحكم ان عليه صور اطفال: ليه ؟ مواصل ؟
علي وهو ياكل ويناظر الكيس بتمعن : ايي كانت عندنا مُداهمه بليل و ما قدرت ارجع انام
ابتسم بخفه وهو يكمل : الظاهر ان عندك طفوله مُتأخره
ريان ضحك بتزيف وقلبه يدق بسرعه : لااا وين هذا شريته لعيال جارنا دايم يجون عندي يلعبون و ياكلون بالحديقه حقتي
علي وهو يأشر بعيونه على الكوره اللي تحت الطاوله وهو مبتسم : لا تنسى كورتهم ، قبل لا تنام نصيحه طلع كل اغراضهم بالحديقه علشان ما يطقون عليك و يخربون نومتك
ريان اول ما شاف الكوره حس ان الدنيا تدور فيه : يا رجال اشغلوني عطيتهم وجه مره و صارو كل شوي يجون
كمل وهو يقوم : إلا ما ودك نطلع نفطر والله اني جوعان
علي وهو يقوم : إلا والله ، يلا
طلعو و قلبه مع عمر ، ارسل للمربيه اللي دايم يترك عمر عندها اذا راح لدوامه و يعتبرها عمر مثل جدته ، ارسلها تروح تاخذ عمر من البيت
-بجهه ثانيه تحديداً نجد العذيه -
طلعت وهي تحرك شعرها المبلول و اتجهت له وهي مستغربه انه دخل غرفته و ما مر عليها كعادته دخلت بعد ما طقت الباب وهي تشوفه ينزل شماغه و يرميه على الكنبه : تعالي
استندت بكتفها على الجدار وهي مبتسمه بخفه : ليه متكدر خاطرك ؟ متهاوش مع حبيبتك ؟
ضحك بخفه وهو ملاحظ مُحاولاتها المستمره بإنها تربطه بوصايف رمى نفسه على الكنبه بتعب : هالمره بخيب ظنونك و احتمالك هالمره غلط
تقدمت له بهدوء وهي تشوفه كيف مغمض عيونه و يده على جبهته بتعب ، سلطان ابتسم بخفه لما داهمته ريحة عطرها و حس بقربها له و عرف انها جلست قريب منه لما زادة قوة عطرها ، جلست على الطاوله اللي قدامه وهي تناظره بتمعن : اجل وش علتك ؟ ليه مو على بعضك اليوم ؟
سلطان وهو مغمض عيونه و اتسعت ابتسامته لما تبادر لذهنه نحرها و ريحة عطرها لما اقترب منها وهو يتمنى تنعاد اللحظه هذي برضاها وهي واعيه علشان يهيم فيها اكثر و ما تكون الدقايق محسوبه عليه : تعب خفيف من ضغط الاجتماعات
لف عليها وهو يسند راسه على كف يده و اطال النظر فيها لثواني وضحك بخفه لما تبادر لذهنه غضبها و عواصفها لو كانت واعيه باللي سواه فيها ليلتها
عقدت حواجبها بخفه وهي مبتسمه : وش مسوي ! اعرفها الضحكه هذي لأني خبره فيها ، "ضحكة المصايب"
سلطان اتسعت ابتسامة اكثر : لو اقولك احتمال تهدين البيت علينا وتخلصين الطحين و التوت اللي بنجد العذيه كلها
ايلاف شتت نظرها وهي تضحك لما فهمت انه يقصد كيكتها : اي استظرف و اخر شيء تقطع كيكتي مدح انت و حبيبتك و تتفكر فيها و تحللها
ضحك بخفه : الظاهر ان تحليلي لك زعلك جداً
ابتسمت ايلاف وهي تناظره لما كمل كلامه : ترا معزمين اليوم عند خالتك حبيبة قلبك ، مسوين عشاء لأختي جواهر
ايلاف عقدت حواجبها وهي تناظر بذهول : كيف اختك ؟ عندك اختك غير العنود و دانه ؟
سلطان ابتسم بخفه: اييي و عندها عيال بعد
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه و استغراب وهي تناظر بتفكير و نست نفسها تماماً انها قدام سلطان لما تذكرت غرفة الاطفال : معناتها الغرفه كانت لعيالها
اتسعت ابتسامته و رفع حاجبه بستنكار و صدمه : النائبه مسويه جوله بالبيت و مستكشفه !
عقدت حواجبها بخفه : اي جوله ؟
سلطان ضحك بخفه: الظاهر ان النقطه هذي كانت ارتجاليه و خارج النص لكن ما تفوت على المُخرج
ايلاف وهي تمثل الاستغراب : وش تقول انت ! وش تخربط ! واضح الشغل مأثر عليك ، انا اقول خذلك بانادول و نام احسن
قامت ايلاف و بصوت منخفض وهي متجهه لغرفتها : جناح الليل مُستحيل يفوت عليه شيء
-الساعه 6:00 مساءً نزلت عبايتها و هي تعطيها العامله دخلت وهي تسلم عليهم و تناظر جواهر بتمعن و شدها جداً سيف ولد جواهر كانت طول الوقت ايلاف مبتسمه وهي تناظره كيف يحوس عندهم و حجمه الصغير و الثوب اللي لابسه مع سديري بالطابع النجدي و مصاصته اللي الكل يسحبها منه و يعانده فيها
العنود بحماس وهي تحط الدله : اييي اشوف البنات امس يتفقون ، و يطلعون اماكن
جواهر عقدة حواجبها بخفه وهي مبتسمه : شرايكم نخليها بعدين احس مالي خلق الحين
دانه : عادي حبيبتي مو لازم يصير لك خلق لأنك ماراح تسوقين و بعدين من زمان ما رحنا الشرقيه خط
ايلاف اتسعت ابتسامتها وهي تناظر جواهر : عاد الشرقيه بالجو هذا ما تتفوتتتت ابداً
العنود ضحكة بخفه: حتى ايلاف تقنعك ، خلاص اسمعو
قاطعتها ام سلطان: انا ماراح اروح الله يستر عليكم ، كلها شقى بشقى الله لا يبلانا ، ولا فوقها خط بعد و حالتكم حاله
ايلاف ضحكة لا ايرادياً: قسم بالله نفس ماما ، طيب وين المشكله بالعكس مُتعة السفر بالخط ياخي له طعم ثاني
جواهر حطت يدينها على راسها وهي تضحك: يااااراسي احس تراجعت من كلام ماما و لا فوقها بزران بعد !
-بعد العشاء بفتره قصيره و كلهم مجتمعين برا دخلت ايلاف تاخذ شنطتها من الصاله و شافت سيف مع العامله اتسعت ابتسامتها اكثر وهي تصفق بحماس و اخيراً بتقدر تاخذه بحكم انها كانت منحرجه من جواهر خذت سيف وهي تطبع قُبل على خده بشكل مُتكرر و تعض يدينه بخفه وسيف يضحك و شد شعر ايلاف بخفه
ضحكة ايلاف وهي تفك شعرها من يده :
طالع على خالك ، جلف من اللقاء الأول
بعد ما راح زوج جواهر دخل وهو يشوفهم مجتمعين برا و عيونه تدور عليها حس انها تعبث داخل او انها مع العنود بحكم ان العنود ما كانت موجوده ما ينكر انه خاف على العنود من حيل و كذب ايلاف ، دخل وهو يسمع صوت ضحك سيف العالي و ضحكه ما كانت غريبه عليه اتجه لمصدر الصوت بعد ما كان ناوي يطلع فوق ، سكنت خطواته و اطال النظر فيها كيف كانت جالسه على الكنب و قدامها سيف وهي تعضه و تدغدغ بطنه و تطبع قُبل بشكل مُتكرر على يدينه و خده اتسعت ابتسامته و رسم خيالات لا مُتناهيه بظرف ثواني و هدمتها العامله لما دخلت وهي تعطي ايلاف مصاصة سيف
اعتدلت لما انتبهت لسلطان وهي تشيل سيف و تقوم ، ضحكة بصدمه وهي عاقده حواجبها بخفه لما صرخ سيف وهو يضحك و يحاول يرمي نفسه على سلطان اقتربت وهي تعطيه سيف : مُنافس قوي لوصايف
سلطان اتسعت ابتسامته : ما تجين انتي و تغلبينهم كلهم ؟
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه ما توقعت رده :
لا انا تكفيني المُنافسات اللي بساحتي
ضحكة بخفه وهي تناظر سيف : صدقني اذا كبر بيطلع نسخه منك لأن اللقاء الاول ما كان لَبِق
ارتفعت حواجبه بخفه وهو يضحك و يناظر سيف و سحب مصاصته : بعدّي والله كفو ، عندنا بُعد نظر فيك
ايلاف اتسعت ابتسامتها وهي ترجع خصل شعرها ورا اذنها: قليل ادب انت و ولد اختك
سلطان وهو يأشر بعيونه على المربى حق التشيز كيك : عطيني المربى
مدت له المربى وضحكة بصوت شبه عالي وهي تشوفه يغط مصاصة سيف بالمربى و يعطيها سيف : قسم بالله طول الوقت بخاطري اسويها ، تخيل طول اليوم يا عمري يدور على المربى يبي ياخذه
سلطان اتسعت ابتسامته على ضحكتها وهو يناظرها بتمعن: والله لو تشوفنا جواهر بتنهار لأنها حريصه بزياده على اكله
-دخلت وهي نزلت اغراضها بالصاله واتجهت للمطبخ تسوي له كماده حاره بحكم انها شايفه كيف يضغط طول الوقت على كتفه و عضده الايسر بألم و تراسل لين تشوف وش صار معها على موضوع العنود طفت الغلايه و كأنها تنبه ايلاف على دخول سلطان اللي كان نازل ياخذ له مُسكن قفلت جوالها : توني كنت بطلع لك ، سويت لك كماده
تقدم لها وهو يحط يدينه بجيوبه ببتسامة هاديه : اوووه بينوكيو يعرف يهتم !
ايلاف ابتسمت بخفه: مو اهتمام ، بس ارد لك جميلك اللي سويته معي لما تعبت ، اي من ايش كتفتك يوجعك ؟
سلطان تقدم لها اكثر واتسعت ابتسامته لما عرف انها كانت منتبه له طول الوقت : مو اهتمام ! لكن ملاحظه
كمل وهو يشوفها تستند بظهرها على طرف الطاوله : قبل فتره جتني اصابه من النادي لما كنت اتمرن و تضرر كتفي الايسر
سرحت ايلاف للحظه وهو يتكلم شدتها جداً عيون سلطان ، لأن العيون أول مدخل لتاريخ الشخص و أول من يُعرف كيانهِ و حروبه ، و كأن عيون سلطان موج ما قدرت تقاومه و ابحرت فيه ، ادعج العينين و اريش العين ، جميل المُحيا ، تاهت بنظرة عيونه وهي تتأمل سواد و كثافة رموشه
اتسعت ابتسامته وهو هادي و تاركها تبحر و تغرق و تتمرد بنظراتها عليه لأول مره
غمضت عيونها لثواني لما أنتبهت لنفسها وهي تحاول تسيطر على نظراتها و على كل القصائد الغزليه و المُعلقات اللي عبرت ذاكرتها لما كانت تسمع لأبوها وهو يصف لها جمال العيون و كيف تقدر تعرف كل شيء من العيون
ارتبكت وهي تشتت نظرها عن عيونه : المفروض مسويه لك كماده بارده لان الحاره ماراح تفيدك
سلطان ضحك بخفه على ارتباكها و اقترب منها اكثر و اكثر وهو يعاند نظرات عيونها و يجبرها تتمرد عليه اكثر و ما تهرب بنظراتها و اخذ مُراده فعلاً لما سرعان ما ناظرته لما حست بقربه و انتقلت نظرتها لا ايرادياً من ثغره المبتسم لعيونه اتسعت ابتسامته لنظرتها هذي تحديداً و اطال النظر بثغرها : اقربي لي واشربيني شُوف لين النواظر ترتوي
لمعة عيونها تجمع سحايبها برتباك من كلمته و نظراته ، غمضت عيونها لثواني خوفاً من عيونها تغدر فيها بنظرتها و تناظر ثغره المبتسم او عيونه وكل ما فيها ارتجف لما حست بقربه اكثر فتحت عيونها وهي تشتت نظرها و صدت عنه ايلاف تناظر الجهه الثانيه و سحابتها تستعد لهطول امطارها
ابتسم وهو يشوف صدها الناعم عنه و همس لها بنبرة صوته الهاديه اللي تعتريها كمية كبيره من التحدي و التعالي : يجيبك الله لي بالمره الثانيه
اخذ الكماده من يدها وهو يرجع على وراء و ضحك بخفه: يعطيك العافيه
طلع تاركها خلفه تواجه برقها و رعدها حطت يدينها اللي ترجف على وجهها وهي تتنفس بسرعه و مسحت دموعها اللي ذرفت لا ايرادياً لما مر طيف الماضي وكأن سلطان لمس جرح قديم ما بعد ألتأم خذت جوالها اللي يدق وهي ترد بصوتها المرتجف : هلا علي
عقد حواجبه بخفه : شفيه صوتك ؟ نايمه ؟
ايلاف سكتت لثواني ويدها على جبهتها وهي تتنحنح و تسمع اصوات فريق الادله من حوله وصوت جاك وهو يشتم : لالا ، وش صاير عندك ؟
علي وهو يناظر فريق الطب الشرعي ينقل الضحيه : وصلنا بلاغ عن جريمة ق-تل بحي ستوكويل و طلب مني كرستفور احول القضيه عليك
عقدت حواجبها بخفه: بس اليوم مو مناوبتي علشان يرمي القضيه علي ! اليوم مُناوبة النائبه صوفيا
علي ارتفعت حواجبه بخفه وهو يتنهد : عارف بس طالع يتعشى معها و ما يبي يخرب ليلتهم
ايلاف ضحكة بسخريه وهي تضرب الطاوله بنرفزه: بحياته كلها ما تجرئ يسوي معي كذا لكن الحين استغل بُعدي و وضعي حالياً وهو عارف اني ما اقدر اسوي شيء
علي حط الملف فوق السياره : اليوم يرمي علينا قضيه و بكرا يرمينا برا القسم
ايلاف سكتت لثواني ويدها على عيونها و ايقنت انها ما تقدر تعترض حالياً على قرار كرستفور: ارسل لي الملف و بنسوي اجتماع بعد شوي
قفلت وهي تطلع فوق بدلت على السريع وهي ترفع شعرها و تمسح الميكب وفتحت اللابتوب وهي تكلمهم و تناقشهم حول القضيه و تعطي اوامر
-بيوم جديد-
كانو مجتمعين البنات العصر ببيت الجده يتناقشون على سفرة الشرقيه اللي كانت كلها هواش و اعتراضات وكلهم جالسين على الارض و الجده تضحك على محارشهم لبعض
دانه وهي تحط شوكتها : كلمت سلطان وقال انه ماراح يروح معنا عنده شغل
هدى : كنسلي سعود معه من القائمه دام سلطان ماراح يروح اكيد انه ماراح يروح
سلمى برفض وهي ترمي عليها العلبه: هييههه على كيفك تقررين عنه
عبير : حتى انا ما اتوقع يروح ، لأن ماله خلق يشيل الليله لحاله
هدى كشرت وهي مبتسمه : احسن فكه خليه ، نروح مع بابا و عمي عبد العزيز
جواهر وهي توكل سيف خضار مهروسه : بنات قلتلكم خلونا نأجلها احسن ولا نروح طياره
العنود وهي تنسدح : والله كيفكم بس اهم شيء عطوني خبر قبلها علشان اذا طلعت من دوامي ما ارجع انام
رهام ببتسامة وهي تجلس : والله يا طلعت لكم اماكن هناك تاخذ العقل
لطيفه : بنات ماراح يكفينا الوقت ترا كلها يومين او حتى يوم ونص و ترجعون احس ما تسوى روحتنا خط
طال نقاشهم جداً بالموضوع هذا الى ان وصلو انهم يروحون بكرا بما ان بكرا الخميس و نطت سلمى لغرفتها تكلم سعود و تقنعه يروح وهو رافض جداً
سعود عقد حواجبه بخفه: يا عمي توكلي على الله فاضي لكم انا و لقروشتكم ، السفرات العائليه هذي ما احبها
سلمى بنرفزه: يا حمار العنود بتروح معنا ، و من بتركب معه اذا سلطان ماراح يروح و ابوها و ابوك بيروحون من الصباح
كملت وهي وهي تتأفف : و احنا ماراح نروح الا لما تطلع من دوامها الظهر
سكت للحظه سعود و ارتسمت ابتسامة خفيفه على ثغرها لما وصل الموضوع عندها
ارتفعت حواجبها بخفه وهي مبتسمه : هااه اشوف مالك حس يوم صار الموضوع العنود !
ضحك بخفه : نمسك خط علشان خاطر عيونها و علشان نرضي الاسبوعين اللي ما شفتهم فيها
ضحكة سلمى : يالخفييييف يالخفيييف والله انك قليل ادب انا لي ساعه اقنعك تروح و اخترها العنود حلت موضوعك بثواني بس
سعود ضحك بصوت شبه عالي: هذي نجمتي و قمر عيوني كيف تبيني اردها ؟
ضحكة بخفه وهي تطلع : توكل على الله و حسابك بكرا
- جهه ثانيه -
ما كانت مهتمه لوجود وصايف مع سلطان بالغرفه و طرف الباب مفتوح و يشتغلون و محاولات وصايف المستمره بإنها تقترب من سلطان كل ما سمحت لها الفرصه على أمل تغيض ايلاف و كلها أمل ان ايلاف تغلط او تسبب مشكله لكن على العكس تماماً كانت ايلاف غارقه بنفسها و بقضيتها
وهي جالسه على المكتب و اللي عباره عن طاوله متوسطة الحجم خصصتها لشغلها و الاضاءه اللي شغلتها و مرتكزه على الورقه كانت يدها مستنده على الطاوله و كف يدها خلف رقبتها و تحاول بكل ما مافيها تتذكر ملامح وجهه او حتى لو شيء بسيط يخليها تقدر تميزه عن غيره لكن للأسف ان ملامحه مبهمه و مثل السراب بنسبه لها و ما تتذكر الا الوشم اللي كان بصدره بعد مرور فتره طويله و كانت معصبه جداً من نفسها و المكان حولها كل اوراق ضربت الطاوله بيدها بقهر وهي تقوم طلعت ولا ايرادياً ناظرت غرفته و ما كانو موجودين تنهدت وهي تنزل طلعت للحديقه تبي تشتت نفسها و كعادتها بالوقت هذا تحديداً تهتم بالزرع و تقص اوراقه و تغرس بذور الفواكه و الخضار الي كانت تاكلها
طفت النار و لفت تاخذ غطاء الابريق و رفعت نظرها لعبدو اللي دخل من باب المطبخ الخارجي و سرعان ما تراجع وهو ينزل راسه و يحط الاغراض على الارض : اعتذر طال عمرك ، على بالي مافيه احد بالبيت
ايلاف ببرود وهي تناظر فيه : جابك الله تعال
رفع نظره لها : سّمي طال عمرك
ايلاف وهي تجلس و هي تحط الابريق : تعال اجلس بقزرها عليك لما يصدر قرار حُكم قضية امس اللي حليتها بكم ساعه
عبدو بهدوء : اعتذر منك طال عمرك ما اقدر لأن السيد سلطان منبهنا ما نتعدى حدودنا
قاطعته بهدوء بعد ما صبت شاهي النعناع اللي ريحة انتشرت من حولهم بسرعه : سلطان طالع يتعشى مع حبيبته ، ترا الشاهي ما يتفوت و النعناع توني قاطفته من حديقتي
عقد حواجبه عبدو بستنكار لكلمتها وهو عارف ان سلطان يشتغل مع العيال على اجتماع بكرا : يعطيك العافيه بس عندي شغل
ايلاف ضحكة بسخريه : لا تسوي نفسك منصدم ان وصايف حبيبته كلنا ندري انك تعرف بكل خطوه يخطيها سلطان و انك ذراعه اليمين هنا
كملت وهي تتأفف بضجر : تعال اجلس خلصني من اليوم اعزمك
تقدم عبدو وهو يجلس و حطت قدامه كاسة الشاهي و كان عبدو على اعصابه خوفاً من دخول سلطان بأي لحظه ، خذت رشفه من الشاهي و غمضت عيونها لثواني وهي تتلذذ بطعمه : اووووه يا سلام السر مو بالشاهي السر بنعناعي اللي زرعته و امطرت عليه بسحابة صيفي على قولة سلطان
عبدو اخذ رشفه من الشاهي وحط الكاسه وهو يقوم : انا استأذن طال عمرك
إتسعت ابتسامتها وهي تأشر بيدها : اجلس اجلس حدني الله عليك ولا ما كان قلتلك تجلس و انت فاقع كبدي على موضوع احمد المسكين
جلس عبدو : طال عمرك ممنوع
قاطعته ايلاف وهي مبتسمه : اييي ليه كسرت يد احمد
عبدو بهدوء : مين احمد طال عمرك ؟
ايلاف حركت عيونها بضجر : بدينا بالاستغباء
عبدو بنفس هدوئه وهو يسترق النظر للباب : طال عمرك ما اعرف احد بالأسم هذا
ايلاف تنهدت وهي تناظر فيه : كان معه حق سلطان لما يكسر الدنيا لما يسألني و استغبي طلع الموضوع فعلا مُستفز ، احمد اللي رحت تجمع معلومات عنه بظرف يومين و لو ما ردك سلطان كان وصلت لجده السابع
عبدو : كنت امزح معه طال عمرك و اعترف ان يدي كانت شوي ثقيله
ايلاف اتسعت ابتسامتها و رفعة حاجبها بتعجب: اشوفك فهمت الحين و عرفت مين احمد لما وصل الموضوع لسلطان
عبدو : اعتذر منك ، ما كنت عارف مين هو ولا ما مزحت معه و عاملته بالطريقه هذي
ايلاف ابتسمت بسخريه لما تبادرت الفكره هذي لبالها و بنظرات تحدي : والله ! شرايك انا امزح معك بنفس مُستوى مزحك مع احمد و اقول لسلطان انك حبيبي
شرق عبدو بالشاهي وهو يكح بقوه و بهتت ملامح وجهه برعب : طال عمرك خافي ربك ولا تتهميني بشيء ماهو موجود
ايلاف ضحكة بصوت شبه عالي وهي ترجع خصل شعرها ورا اذنها : هو صح اني مجنونه و اسوي اي شيء يخطر على بالي لكن ما وصلت للمرحله هذي تطمن
كملت وهي تاخذ رشفه من الشاهي و ضحكت بخفه : لأني انا اللي بتضرر مو انت ، انت اقصاك بتنطرد بينما انا اللي بشيل الليله و ببتلش بسلطان
عبدو قام : تامريني بشيء طال عمرك ؟
ايلاف اتسعت ابتسامتها وهي تناظره : ترا ما مشيت لك مزحتك اللي متعمدها مع احمد و اسلوبك الخايس معه و انت تهينه بيجيك نصيبك لا تخاف بس خلني اتفضى لك
عبدو بهدوء : انا استأذن طال عمرك
- بيــوم جـــديد -
و بكل فرصه تسمح لها كانت تفتح جوالها و تشوف تصوير دانه لها و تعاتب دانه لأنهم متفقين يروحون مع بعض لكن دانه سبقتها مع ابوها اللي راح مع ابو سعود
اتسعت ابتسامته وهو يشوفها تنزل و تمشي بخطوات قريبه لركض لأنها متأخره : انا و وقتي و كلي تحت امرك ليه تركضين و الوقت متوقف عندك
نزلت طرحتها وهي تناظر حولها وهي متوقعه ان البيت ازعاج لكن تفاجئة بالهدوء : شسالفه كنسلتو السفره ؟
سلمى قامت : اخيراً جيتي ، كلهم راحو من زمان
هدى وهي تقفل اللابتوب و تتثاوب : العنود شرايك نسحب عليهم و ننام ، اقسم بالله اني متكسره من الدوام
العنود تقدمت لها وهي تناظر حوستها : اششش بس ، محد مسهرني امس إلا انتي و بحثك ، اصدميني و قولي انه ما ضبط ؟
هدى وهي تقوم و تتمدد بتعب : إلا بس جالسه اشتغل على بحث ثاني و اذا تورطت برميه عليك
العنود كشرت وهي مبتسمه : اقول توكلي على الله فاضيه لك انا
سلمى وهي تعدل عبايتها : بنات يلا سعود له ساعه يستنى
هدى خذت اغراضها : يلا بجيب شاحني من فوق و اطلع
العنود تقدمت لها وهي عاقده حواجبها: وش دخل سعود ؟ مو على اساس ماراح يروح !
سلمى بهدوء وهي تأشر للعامله تطلع سلة القهوه و لفت عليها : غير رأيه على اخر لحظه و مافيه احد غيره يودينا
العنود غمضت عيونها لثواني: على بالك حماره انا ؟ على اساس مو انتي اللي اقنعتيه يروح !
كملت وهي متنرفزه: خليه يروح لحاله ، و احنا نحجز طياره ل
قاطعتها سلمى بذهول : تستهبلين! الولد من طلع من دوامه وهو منرزع برا يستناك و اخرتها تقولين كذا !
هدى وهي نازله و تتثاوب : شفيكم بعد ؟
لفت العنود تعطيها ظهرها وهي بتنفجر من الغضب
سلمى وهي تأشر عليها : حظرت جنابها تبي تروح طياره لأنها منحرجه من سعود
هدى ابتسمت بخفه: علشان يفرمنا سعود و يطلع الطياره من عينك وهو له ساعه برا يستنى
كملت : و بعدين ليه تنحرجين منه ؟ تراه اخوك مثل سلطان
العنود بنرفزه وهي تناظر سلمى و تشد على كلمتها : صاااادقه اييي والله مثل سلطان
خذت اغراضها وطلعو و اشرت لسواق ينزل اغراضها و يحطهم بسيارة سعود لكن تفاجأة لما تكلم : خليتهم يحطون اغراضك معي
هدى وهي تركب و تمد له مخدتها الصغيره : سعود بالله لا تصجنا ب أغانيك ترا تعبانين نبي ننام
سعود نسى نفسه وهو يضربها بمخدتها : اقول اركبي بس و لا يكثر هرجك
هدى وهي تحط اغراضها و رجعت تضربه و لفت على العنود اللي تناظرهم و ما ركبت : العنود حبيبتي تبين بطاقة دعوه ؟
ضحك بخفه لا ايرادياً وهو ضربها على راسها بخفه : احترمي نفسك
قفل باب هدى لما تقدمت العنود تركب و كانت خلف سعود ، طول ما كانو يسولفون ماكان لها صوت وكأنها مو موجوده
اعتدلت هدى وهي تحط مخدتها قريب من رجول العنود تستعد لنومتها العميقه ضربتها العنود بخفه على كتفها و بصوتها المنخفض : اييي اييي نامي يا حيوانه انا اللي اكلتها اخر شيء
هدى ضحكة وهي تغمض عيونها: والله محد ماسكك تقدرين تنامي
سلمى لفت تناظرهم وابتسمت : و انتي تركتي لها مكان تنام !
سعود اتسعت ابتسامته لسلمى و كأنها قالت اللي بداخله
سلمى وهي متعمده تبيها تتكلم : ليه تعبانه العنود ؟
العنود بهدوء و تمنت انها ما تكلمت : لا بس صداع خفيف
فتح الدرج وهو يطلع لها بانادول و مده لها : سلامتك يارب
العنود ناظرت بيده لثواني : لا ماله داعي بيخف
قاطعتها سلمى اللي اتسعت ابتسامتها : مع بحث هدى اللي سهرتي عليه امس ما ضنتي انه صداع خفيف
العنود برتباك من يد سعود و اصراره وهو يمد لها البانادول و خذته بهدوء تبي تنهي هالنقاش و يعم الصمت اللي يطمنها
سعود ابتسم: تبين اخذ لك قهوه ؟
سلمى ضحكة بخفه وهي ترفع الدله : لا ياحبيبي العنود من فريقك لازم اول شيء قهوه سعوديه بعدها يجي اللي يجي
العنود حطت يديها على عيونها بتعب من الصداع و بصوت منخفض : هذا و احنا بأول الطريق
سعود اتسعت ابتسامته: تو ما زانت القهوه بعيوني اكثر
عقدت حواجبها بخفه وهي تشوف سلمى تمد لها الدله وهي متعمده : دامكم متفاهمين ، خلي القهوه معك و تقهوي و ان كان لك خاطر قهوي سعود معك
العنود خذت القهوه و بخاطرها لو بس يوقفون و تصفق سلمى
سعود ضحك بخفه: والله ما ضنتي بتقهوى دام السالفه فيها خاطر
-بجهه ثانيه مُختلفه تماماً -
و بعد ما كلمت امها اللي كانت بتنفجر من الغضب بسبب تالا اللي تمردت بطلعاتها و انها تغيرت جداً من بعد ايلاف وهي تشكي لإيلاف من عنادها ، و اللي بدروها ايلاف كلمت تالا و تهاوشت معها و اجبرتها ترجع البيت ، رمت جوالها بخفه وهي تسمع صوته برا استندت بكتفها على الباب وهي تناظره
سلطان ضحك بخفه : على بالك جدي بيمشي الموضوع ! ، والله ما تمشي معاملتك عنده
وصايف اتسعت ابتسامتها وهي منتبهه لوجود ايلاف : انت تدخل و حل الموضوع معه انا ما اقدر عليه
سلطان ابتسم : كم تدفعين و اطلعك من الموضوع ؟
وصايف عقدت حواجبها بخفه وهي تمثل الدلع : سلطاااان يا شينك ، تصرف مع جدي بالله
سلطان ابتسم وهو ينزل ساعته : خلاص عندي موضوعك
وصايف تنهدت وهي مبتسمه : و قهوتك علي
سلطان : خلي قهوتك بعدين و خلينا نطلع الحين من بلاويك بعدها يصير خير
وصايف وهي تتأمله : مشكلتي ما اقدر ارفض لك طلب ، نخليها بعدين ولا يهمك
ضحكة بسخريه وهي تناظرهم ورجعت تدخل غرفتها و وصلتها صوره من لين ضحكة ايلاف و اتسعت ابتسامتها لما شافت لين مصوره لها انها عند الجوهره و تسب و تشتم بإيلاف
نزلت تسقي الزرع كعادتها و شافت سلطان و وصايف وهم يطلعون مع بعض تنهدت وهي تدخل تسوي لها قهوه
-بجهه ثانيه يعم فيها الصمت لفتره طويله بحكم ان هدى نايمه و سلمى متعمده تسوي نفسها نايمه و رغم ان العنود بخاطرها تتقهوى لكن كانت عارفه انها بتكون مجبوره تقهوي سعود معها
كان كل شوي يسترق النظر لها وهو يحس ان كل مافيه يبي يندفع لها و يتكلم معها و ينهي هالصمت يبي يرضي خاطره بنبرة صوتها
سعود ابتسم بخفه و بهدوء: مالك خاطر تقهويني ؟
العنود اعتدلت بهدوء وهي تناظر سلمى و تتمنى انها صاحيه سكتت لثواني وهي تناظر حولها وترسل لسلمى تصحيها لكن ما ردت وهي تاخذ الدله و بنبرتها الهاديه اللي تحيطها بالارتباك : إلا والله ارسلت لسلمى بس ما صحت علشان تقهويك هي مو انا
سكتت وهي عاقده حواجبها بخفه و بصدمه من ردها اللي ما كانت مخططه له لكن ارتباكها ما ترك لها مجال
ضحك بخفه سعود : " إلا والله " بحد ذاتها قادره تمسح كل شيء بعدها
العنود غمضت عيونها لثواني تهدي نفسها و تضبط تنفسها السريع ، صبت له قهوه و مدت له الفنجال اتسعت ابتسامة اكثر لما شاف رجفت يدها : خف الصداع ؟
العنود بهدوء وهي تصب لها فنجال و رغم الصداع مُستمر معها : ايي
سعود سكت لدقايق بسيطه وكل ما بداخله يدفعه يبداء محادثه طويله معها لكن العنود ما كانت تاركه له فُرصه بإجاباتها المختصره مد لها فنجاله مره ثانيه و اتسعت ابتسامته اكثر و اكثر و ما كان بنسبه له مجرد فنجال عادي
العنود خذت الفنجال و حطته على جنب تبي تنهي هالوصل اللي لخبط كل شيء بداخلها
سعود اتسعت ابتسامته رغم انه كان يبي فنجال ثاني من يدها لكن احترم ربكتها و عم الصمت من جديد لدقايق و بداء يدندن سعود بصوته الهادي و الشَجِي و هو يحاول يوصلها الكم الهائل من المشاعر اللي تتضارب بصدره لها : يا ظالمين المحبه ما ترحمون الشجي ضاعت حياتي معاكم وش اللي عاد ارتجي ، يا عذبة الحُسن بالله بالنار لا تحرقي قلبي و كُفي دلالك يا حلوتي و ارفقي
ارتجف كل ما فيها فوق رجفتها و نبضات قلبها صارت مثل الطبل لمعة عيونها بشده بخوف من كون مافيه احد معها باللحظه هذي
اعتدلت سلمى وهي ماسكه رقبتها بألم وهي تحاول تخفي ابتسامتها و تتمالك ضحكتها وهي واعيه بكل اللي دار بينهم تنهدت العنود لا ايراداياً بصوت مسموع وهي تمسح محاجر عيونها و تمسح على رجلها بمحاولة لتخفيف توترها
-بجهه ثانيه تحديداً نجد العذيه -
وهي جالسه على سريرها و مندمجه بشغلها قطع حبل افكارها صوت اللابتوب اللي ينبها انها استهلكت كميه كبيره من الطاقه ، تأففت بصوت مسموع لما طفى ، قامت تاخذ جوالها اللي كان على الشاحن وهي تضغطه و ما اشتغل عقدت حواجبها بخفه و رفعت نظرها للفيش و ما كان شغال تأففت بضجر : اوففف منك ايلاف لو مره وحده ركزي شوي
لفت تشبك اللابتوب بالشاحن وهي تتذمر : اتفقتو كلكم تطفون بنفس الوقت ، حتى بالاشياء البسيطه تحبون تجون دفعه وحده
اتجهت تبي تشغل شاحن جوالها لكن سكنت خطواتها و جمّد الخوف حركة رجولها لما طفى الكهرب و الظلام صار يسود المكان كله من حولها و يجدد عهد مشاعرها مع الظلام لمعة عيونها تجمع سحايبها وهي ترجع خصل شعرها ورا اذنها تحسست بيدينها وهي توصل للباب و تفتحه وهي تتقدم بخطوات قريبه من بعضها و يدها شاده بقوه و بعنف على عقدها وهي تناظر الظلام من حولها كيف سواده ابتلع نور كل شيء من حولها وهي تتذكر كيف حبسوها بغرفه مُظلمه من شدة ظلمتها ما تقدر تشوف حتى يدها كل هذا علشان بس رئيس العصابه و حارسه يتحرشون فيها من غير ما تشوف ملامح وجيههم و كانو مستمتعين جداً على انهياراتها و خوفها و على تخبط ايلاف بالظلام و محاولات هروبها و كانو يمدون رجولهم لما تمشي و يخلونها تتعثر و تطيح بقوه، و من وقتها ايلاف تخشى الظلام و تكرهه
-ما طرى على بالها الا شخص واحد تستنجد فيه باللحظه هذي و بصوتها المرتجف وهي تحاول تتمسك بنفسها وما يغلبها خوفها : سلطان
تكاثفت السُحب بعيونها تجمع سحايبها وهي تسمع الهدوء المزعج اللي يحاوطها ، و كأن الماضي يعزف لها لحن حاضرها ، الهدوء و الظلام اتحدو يهزمونها نزلت بخطوات شبه سريعه ويدها على عقدها وقفت عند الدرج وهي تناظر الحرس اللي واقفين عند الباب عقدت حواجبها اكثر لما عقلها حط احتمالات كثيره ، شهقت بصوت مسموع لما حست بيدين تحاوطها و تسحبها : تعالي من هنا بسرعه
خوفها من كل شيء حولها ما سمح لها تميز صوته و تعرفه حط يده على فمها لما كانت تصرخ و تدفه بقوه و بعنف عنها
دفها على الثلاجه ويده على فمها و بيده الثانيه يحاول يسيطر على حركتها : اهدي اهدي انا سلطان
سكنت حركتها لثواني معدوده و كأنها تحاول تصدق انه هو فعلاً ، دفته عنها وهي تطلع من باب المطبخ و تتنفس بسرعه و ظهر يدينها على عيونها وتمنع هطول امطارها لأني اللي عاشته بالدقايق هذي ما كان سهل ابداً عليها
اطال النظر بوضعها و بخوفها ما توقع ابداً ان الظلام ممكن يهزمها لدرجه هذي تكلم بنبرة صوته الهاديه : تعالي معي من هنا
ايلاف ابعدت يدينها و بنبرة غضب وهي بتنفجر غضب من نفسها مو من سلطان : جالس تلعب معي صح ؟ متعمد تسوي فيني كذا ؟ عل
قاطعها بحده وهو يسحبها معه :
قصري صوتك ، و محد لعب عليك ، فيه احد كان يحاول يسرق و قطع اسلاك الكهرب علشان تطفي الكاميرات
سحبت يدها بعنف منه وهي تدفه بقوه على ورا لكن ما تحرك من مكانه و بنبرة غضب : كل هذا صار و انا داخل البيت ، بينما انت وين كنت !!!! ، كنت مع كلبتك و حقيرتك وصايف
سلطان تنهد بضجر منها وهو يناظر عبدو اللي اتجه لسياره و ثنين من الحرس يدخلون البيت : محد يقدر يسوي لك شيء دام انتي معي ، و اساساً ما يقدرون يدخلون عندك
ابتعدت عنه بغضب : ما ابي اسمع منك شيء
توجه لعبدو اللي شغل السياره و لمبتها سطعت بوجه سلطان و لف سلطان يناظر بمكان ايلاف يتأكد ان وصلها نور يضوي ظلام المكان من حولها
لف وهو يناظر عبدو يركض له تقدم له : لقيتهم ؟
عبدو وهو يناظر سلطان بحذر : لا والله
عبدو وهو ينزل جاكيته و بيظغط على جرح سلطان : طال عمرك جرحك ينزف
عقد حواجبه بخفه وهو يبعد يد عبدو : وش جرحه انت الثاني ؟
نزل نظره سلطان و كان تيشيرته دم ، رفع تيشيرته وهو يناظر و ما كان فيه اي اثر لجرح رفع نظره وهو يتذكر ان مافيه احد تمرد عليه الا هي و ايقن ان الجرح من يدها
-بجهه ثانيه تحديداً الشرقيه - وهم واقفين بالاشاره
سلمى وهي تناظره كيف يحاول يطق ظهره اللي يحس انه انكسر : لحد الحين ما خف ؟
سعود وهو يتنهد و يفتح علبة الماء : لا طيّب
سلمى وهي عارفه انه يكابر و يكذب قدام العنود : تستاهل انت و هالثور سلطان ، سبحان الله ما جمع الا وفق ولا احد صاحي يسوي سواتكم بالنادي ! اللي يشوفكم يحلف بالله بتلعبون كمال اجسام
هدى : العنود عطينا من نصايحك خليني اطبقها على الثور و انتي الله يعينك على الثور اللي عندك
العنود رفعت راسها بعد ما كانت تراسل دانه : كتفتك بعد يوجعك ؟
سعود اتسعت ابتسامته : اي ، عندي و عند عضيدي خير
العنود بهدوء متصنع : غالباً اللي عندكم شد عضلي او تمزقات عضلية ما اقدر اشخص حالتكم لكن لازم تمرون على العياده
سعود اتسعت ابتسامته اكثر وهو هايم بكل حرف تنطقه : عند نفس الدكتور اللي رجم وجهه عضيدي
عقدت حواجبها بخفه و لا ايرادياً تكلمت بنرفزه : ترا سلطان اللي غلطان لا تناصره على الغلط
سعود ضحك بخفه : إلا والله سلم الله يمين عضيدي ، علشان دكتوركم المصون يلزم حده
هدى وهي تعدل روجها : لا تحطين المجانين ذولي عند نفس الدكتور
العنود : مستحيل لأن سلطان طيره مو بس من مكتبه طيره من السعودية بكبرها-
"اضغطو على النجمه "
أنت تقرأ
{ ما جابك الحظ الزين ، جابتك دعوة وتـر }
Mystery / Thrillerالروايه مُستمره بالانستا و جميع التشبيهات بالانستا حسابي : jiji_x900 📍الروايه محفوظه من قِبل الهيئة السعودية للملكية الفكرية ، النقل او الأقتباس يُعرضك للمساءله القانونية