البارت الرابع و الثلاثون

3.3K 118 31
                                    

"اضغطوا على علامة النجمة و قِراءه مُمتعه ❤️"

-

-بـــيـوم جــديــد تحت سماء بريطانيا -
و طول اليوم وهي تشعر ان لازال بداخلها غضب دخلت القسم وهي تشعر بنشوة غضب متضاده مع قوتها و جبروتها و اتسعت ابتسامتها وهي تنزل جاكيتها و ترميه على الكرسي و يدينها على خصرها وهي تشوف بشير و ابو سامي واقفين و رافضين يدخلون غرفة التحقيق إلا بوجود المحامي و جاك منفعل بغضب منهم لأن يبيهم يوقعون و يُقرون بأقوالهم  : تبي محامي ؟ ولا قصدك تبي رقاصتك كرستفور علشان يطلعك من هنا
التفت لها بشير بملامح وجهه الغاضبه : والله لا اطلع منها و بتموتين بحسرتك
ضحكت بعلو صوتها وهي تشتت نظرها بنرفزه تحاول تخفيها و تكتف سلطان وهو مبتسم و يناظرها : غيبت شمس رقاصتك كرستفور و الدور جاي عليك انت و هالشياب المتحرول
تقدمت له و اتسعت ابتسامتها اكثر و بنظرات تحدي : كيف تبيني ادخلك غرفة التحقيق !
بشير ابتسم بسخريه وهو يغمز لها بخبث : انتي كيف تبين ؟
رفعت رجلها لا ايرادياً وهي تركله بقوه على وجهه و ما ان استوعب ركلتها إلا نزل فيه سلطان ضرب مُبرح الى ان انجرحت يده بينما ايلاف رفعت الطاوله و كسرتها على رأس بشير و لف سلطان على ابو سامي وهو يمسك يدينه على وراء يمنع حركته و بصوت مسموع : ايلاف
لفت عليه ايلاف و اتسعت ابتسامتها : اوووه الشايب المتحرول
ابتسم سلطان : لازم اناملك الذهبيه تمر عليه
تقدمت له وهي تلكمه بقوه على وجهه اكثر من مره : اجل انا تغدرون فيني ؟ على بالكم ما راح اوصلكم و اخذ حقي و تحاول تتحرش فيني انت و ابن الحرام !
مسك سلطان وجه ابو سامي وهو يضربه بالجدار اكثر من مره و إيلاف ترتب على ظهره ببتسامة نصر و فخر : عاش زوجي عاش
سحبه لغرفة التحقيق وهو يدفه على الطاوله و اتجهت ايلاف تسحب بشير بتتجه فيه لغرفة التحقيق لكن انتبهت لسيارة القاضيه كِيث و معها اكثر من سياره بيدخلون من بوابة القسم الخارجيه شهقت بخوف وهي تدف بشير على ثلاجة الماء تبي تتخلص منه و تبتعد عنه علشان ما تلبسها التهمه لكن ما حسبت حساب ان بشير بيطيح ثلاجة الماء معه صرخت بخوف وهي تناظر بشير طايح على الارض و الثلاجه اللي تكسر قزازها ركضت لسلطان و بصوت مسموع ولا توقعت انها بتزيد الوضع سوء  : ياااااماميي القاضيه كِيث جايه
ضحك بصوت شبه عالي وهو منصدم من كلمتها : اما يا مامي ! من وين طلع الدلع هذا ؟ من لخبط إعداداتك انتي ؟
ايلاف وهي عاقده حواجبها و تسحبه معها : سلطان تكفى مو وقتك هذي فيها سجن عشر سنوات لأني تهجمت عليهم و محاكمتي ما خلصت
وهم يركضون بتجاه الثلاجه و اشر لعبدو : عبدو الكاميرات عندك
رفعو الثلاجه وهو يقلبونها بحيث الجهه المكسوره تكون بمُقابل الجدار و ركض سلطان وهو يسحب جاكيت ايلاف و يحطها على القزاز و ركضت ايلاف تعدل الطاوله وسلطان يسحب بشير و يدخله غرفة التحقيق و ايلاف فتحت ازارا قميصها العلويه و بعثرت شعرها و ما ان رفعت نظرها لـ سلطان صرخت بصوت عالي و بخوف لما شافت سلطان سحب السكىين وهو يجرح عضده بشكل كامل و اكتسى قميص سلطان بالدم و صار عضده ينزف بشكل مُريب ، لفت تناظر البوابه و شافت و القاضيه كِيث و رئيس النواب و اكثر من نائب متجهين للبوابه و واضح على ملامحهم الغضب ، عقدت حواجبها وهي تصرخ بخوف و تركض لسلطان : ياا ماااامي وربي جت سلطان وربي جت ، بنعفن بالسجن الله لا يوفقك يا بشير
فتح لها سلطان يدينه بستعجال و ضحك بصوت مسموع عليها و على كلمتها : تعالي بسرعه انتي و إعداداتك المضروبه
ارتمت بحضنه وهي تحضنه بقوه و بنفعال وهي شرح له خطتها اللي بتنقذهم لأن بيصير فيه شيء لصالح بشير و بتطول محاكمتهم لأكثر من شهر اذا انمسكت انها تعدت على بشير : سلطان نبي نحرق خشبة المسرح بالتمثيل اليوم ، بمثل انهم تحرشو فيني و انهم تهجمو عليك ، تكفى سلطان اتقن دورك ابهرني بتمثيلك سلطان هذا الشيء الوحيد اللي بينقذنا من السجن
ضحك بصوت شبه عالي وهو يحضنها و سرعان ما ضربت ظهره ايلاف و ابتعدت عنه وهي تمسك وجهه تبيه يستوعب هول الموقف هي واثقه انها بتتقن دورها لأنها مو اول مره تمثل لكن كانت خايفه من تمثيل سلطان : سلطان انكتم تكفى مو وقت ضحك هذي فيها سجن عشر سنين يرحم والدينك اسكت لا تجلطني
ناظرهم يدخلون وهو يحاول يكتم ضحكته : انهاري بسرعه انهاري مثل اول يوم و اتركي الباقي علي
و سرعان عقد حواجبه وهو يمثل الحزن و يتكلم بصوت مسموع وهو يمسح على ظهر ايلاف : اوه عزيزتي اقسم أنني اتمزق حُزناً ، لا تقلقي القاضيه كِيث ستحقق العداله ، لا يسعنا إلا ان نرجو العدل من محاكم بريطانيا العادله
رفع يده لهم يستوقفهم لما تقدمو وهم عاقدين حواجبهم من وضع ايلاف : لا تقلقي عزيزتي سأحجز لكِ الأن لدى اخصائي نفسي اعلم ما تمرين به الأن صعب جداً 
انهارت ايلاف بصوت مسموع وهي تشد بحضنها على سلطان : لقد قام بتدميري و لم يكتفي بذلك و قام ايضاً بالتحرش بِي مُجدداً اخشى ان انتحر من شِدة حُزني
ارتفعت حواجب القاضيه كِيث بصدمه و انصعقو اللي معها من كلام ايلاف و كيف انهارت من جديد بصوت مسموع ، و ما ينكر سلطان انه انصعق من تمثيلها و شك انها فعلاً انهارت ولا قدر يكتم ضحكته وهو يدفن وجهه بنحر ايلاف بمحاولة انهم ما يشوفون ملامح وجهه وهو يضحك : يخرب بيت تمثيلك هوليوود وينهم عنك ؟ ، صدقيني مافيه احد متولع فيك و بتمثيلك على خشبة المسرح إلا انا
ايلاف ابتسمت بثقه و فخر و بصوت منخفض وهي تهمس بإذنه  : انا ابهرك الى درجة الجنون
اتسعت ابتسامته و استغل اللحظه هذي وهو يطبع قُبله بشكل مُتكرر على نحرها و يتلذذ بريحة عطرها وهو هايم فيها : والله ما فيه شيء فيك مو مبهرني و مافيه شيء مجنني و قادر يهز ثباتي و يشتتني إلا ريحة عطرك
انصعقت ايلاف من الخوف و اتسعت عيونها بصدمه وهي تحاول تبعده و قلب سلطان كل موازينها و شتتها عن دورها الأصلي : سلطان !
لكن شدها بقوه له وهو يحضنها و ابتعد عن نحرها وهو يرفع نظره لهم و يشوف المكان صار فاضي من حولهم و انتقلت نظرته لتجمع النواب و القاضيه بالغرفه الأماميه عند بشير : كملي تمثيلك ما بعد راحت ولا بننسجن عشر سنين
ايلاف حاولت تبعده بيدينها اللي ترجف من قوة كلامه لها و من حركته اللا متوقعه  :  انا الغلطانه اللي اتفقت مع واحد استغلالي ، صارحني تنجلط انت اذا التزمت بالنص ؟ ليه تحب ترتجل مشاهد مالها داعي و خارج النص؟
ابتعد عنها بمسافة بسيطه وهو مبتسم ويشوفها كيف تقفل ازرار قميصها : لأن الارتجال له لذة مُختلفه يفقدها النص اذا انكتبت ، لكن اكتشفت انك تخافين من الارتجال جداً و تحبين كل شيء يكون مكتوب و واضح لك
اتسعت ابتسامته وهو يغمز لها بتحايل رغم ألم عضده : ولو ان المُخرج كان بيرتجل مشهد شاعري نهاية المسرحيه لكن للأسف بيخليك تبرقين و ترعدين إلا اذا ودّك عادي نرتجل مشهد الوسم بمكتبك
غمضت عيونها لثواني بنرفزه وهي تشد على قضبتها و ضربته وهي ترجع على وراء و تركها وهو يضحك و يناظر عضده : بهد القسم عليك و اعلمك ارتجال المشاهد كيف يكون
اتسعت ابتسامته وهو يشوفها كيف حطت يدها اللي ترجف على نحرها و تحديداً مكان تقبيله لها و كأنها تحاول تهدي نفسها و لمح "علي" وهو داخل من البوابه ، اتجه لها "علي" بخطوات سريعه وهو عاقد حواجبه لما انتبه لخوفها و يدينها اللي ترجف بخفه و مسك يدينها و احتدت ملامح بغضب وهو يناظرها : بشير ابن الكلب صح ؟ تهجم عليك ؟
ايلاف سرعان ما حاولت تتحكم بردة فعلها برتباك : لالا بس القاضيه كِيث جت و انا و سلطان كنا بننجلد بقرار سجن عشر سنين على تهجمنا و تعدينا عليهم و الحقنا الضرر بممتلكاتهم و القضيه ما تقفلت
ميل راسه بخفه وهو يشوف يدين علي اللي ماسكه يدينها بشده ، شتت نظره وهو يطق رقبته بنرفزه و نفسه تراوده يطق رقبة "علي" لما ابتسم وهو يسحبها لحضنه و يحضنها بعد ما قالت له ايلاف عن تمثيلهم و كيف تهجموا على بشير و ابو سامي ولا كان قادر يسيطر على غيرته عليها
علي ضحك بخفه : اول عرض لك يفوتني و ما اكون شريك فيه
تقدم وهو متنرفز جداً من علي : بيفوتك كثير ان شاء الله ، شراكتك انتهت طال عمرك الحين دور البطوله صار لصالحي
ناظرت عضده ايلاف وهي عاقده حواجبها بخفه : فيه عياده هنا بالشارع الثاني اذا تبي
قاطعها وهو يمسك عضدها بخفه : ماله داعي ، عندك بمكتبك شنطة التعقيم ؟
ايلاف ناظرت علي و سحبت يدها بهدوء من سلطان : علي عنده وحده بمكتبه
علي ناظر تجمع القاضيه و النواب عند بشير : والله واضح ما راح تطلعون منها
تقدمت له ايلاف وهي توقف جنبه و عقدة حواجبها : لا تقولها تكفى
علي رتب على كتفها : بروح اشوف الوضع و اجي
لفت و اتجهت لمكتب علي و فتحت الدرج وهي تمد له الشنطه و جلس سلطان على طرف الطاوله وهو يرفع الكم عن عضده وهو يعقم
و كانت ايلاف واقفه عند الباب و نظراتها تتنقل ما بين سلطان و مابين القاضيه كِيث وجهت نظرها له وهي تشوفه منزل راسه يعقم : سلطان الوضع متكهرب مره هناك ، حسبي الله على بشير استفزني الكلب وهو يعرف اني مستحيل اقدر امسك نفسي
سلطان اخذ الشاش الطبي وهو يلفه على عضده : وش اسوء شيء ممكن يصير ؟
ايلاف سكتت لثواني وهي تناظر عضلات عضده بتمعن لكن سرعان ما شتت نظرها لما ناظرها و ارتبكت وهي تعطيه ظهرها و ابتسم بخفه : انت يمكن سجن ست شهور و غرامه بينما انا والله ما اطلع لو إليزابيث بكبرها تجي
ضحك بخفه : لا ما عليك تطلعين دام انا وراك
ايلاف ضحكت وهي تتقدم له : استوعب انك انت تحتاج من يطلعك معي
كملت وهي توقف جنبه و تاخذ القلم و ترفع اطراف شعرها : بيفتحون تحقيق و نحتاج ناس تشهد معنا ان بشير تهجم علينا
مد لها اللصق تفتحه له : علي و عبدو موجودين
فتحت له اللصق وهي تثبت فيه الشاش الطبي : ما ياخذون بشهادتهم
لفت على صوت جاك و جون و هوليا : عندي عندي الموضوع
تركته وهي تركض لهم و تناديهم من بعيد بحيث القاضيه ما تشوفها و سرعان ما فهمو عليها و دخلو عندها بالتدريج و بشكل مُتفرق و عقد حواجبه بخفه و اتضح له انها مو اول مره تسويها لأنهم على طول فهموا على ايلاف
ايلاف: رفاق اُريد مُساعدتكم لقد تهجمت على بشير و ابو سامي و اُريد شاهدتكم بإنه قام بالتعدي على سلطان و التحرش بِي
جون ابتسم : مُقابل ماذا يا حضرة النائبه
هوليا اتسعت ابتسامتها وهي تستند بيدها على كتف جون : مُقابل 300 باوند ؟
ايلاف عقدت حواجبها : هل اصابتكم لعنة كرستفور و المال ؟
جاك ضحك وهو بضرب كفه بكف ايلاف : لا تقلقي سنتولى ذلك
كمل وهو يلف على هوليا و جون و ضرب جون على بطنه : هي من قامت بإنقاذ القسم من كرستفور و إلا قام بطردك حينما تخرج إيلاف من هنا
ارتفعت حواجب ايلاف بفخر وهي مبتسمه و تأشر بعيونها على هوليا بتحايل : و لن تستطيع ان تتزوج حبيبتك
اتسعت عيون هوليا بصدمه و سرعان ما نزلت يدها عن كتف جون و ارتبك جون بشكل واضح و ضحك سلطان و جاك بصوت مسموع
ضحكت بخفه وهي تحط يدينها بجيوبها الخلفيه : سندخل بعد قليل لغرفة التحقيق و ستذهبون الأن الى "علي" لكي يأخذ إفادتكم ولا مانع من إضافة القليل من الإثارة و الكذب
دخل علي بستعجال : ايلاف الدنيا مولعه برا من بشير و القاضيه بتحقق معك و مع سلطان
تغيرت ملامح وجهها لا ايرادياً : حسبي الله عليك يا بشير لأخر لحظه يبي يسحبني معه السجن
دخلو لغرفة التحقيق و اخذت القاضيه بشهادة جاك و جون و هوليا لكن تحتاج كم ساعه علشان تنظر بأقوالهم 
طلع علي من عند القاضيه و معه ورقه اتجهوا له سلطان و ايلاف بترقب : وش صار ؟
علي مد لهم الورقه : القاضيه كِيث قدمت موعد المحاكمه و بتصير مُحاكمتك بكره ، و سالفة بشير قدرتي تطلعين منها بسبب واحد هو اللي انقذك
كمل وهو يأشر على عضد سلطان : الجرح ، و إفادته بإن السكين كان معه لكن استغفله بشير و سحب سكين سلطان منه
ضحكت بنصر وهي تضرب يدينها بيدين سلطان : احرقنا خشبة المسرح
سلطان اتسعت ابتسامته: شفتي ان عضدي الأعوج طلع منه فايده
علي ابتسم وهو يناظرهم : حبيبي ما انتهينا القاضيه كِيث دفعتك انت و ايلاف غرامه ماليه بتكسر ظهرك اولاً لأن معك سلاح ابيض و ثاني شيء لأنكم تهجمتوا على بشير حتى لو كان دفاع عن النفس ما توصل انكم توصلون بشير و ابو سامي للحاله هذي
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه وهي مبتسمه : كسرت ظهر بابا بالمصايب و الغرامات و الحين صار دور سلطان
سلطان اتسعت ابتسامته لقبولها له
-وقف السياره بداية الحي و كان على وقت الغروب و تلون المكان و السماء من حولهم باللون الازرق و بداء الظلام يستعد ليسود المكان و يسكن الهدوء ارجاء الحاره حط يدينه بجيوبه و ابتسم وهو يناظرها و متجهين للبيت بخطوات هاديه : كل شيء اليوم اثبت لي انها مو اول مره لك بالتمثيل و تلبيس التُهم بالقسم ، ولا مره انمسكتي على تمثيلك ؟
اتسعت ابتسامته وهي تشوف اخوانها يلعبون مع عيال الحاره : انمسكت مره وحده و فصلوني شهر و فوقها غرامه دفعها بابا لسببين الأول علشان تمثيلي لأني حاولت ألبس كرستفور تُهمه و افتح تحقيق بحقه لأنه كان مانعني من التحقيق بوحده من قضايا بشير و السبب الثاني لأني تهجمت على موظفين الادله الجنائيه بالمستشفى لأنهم لخبطو بنتيجة التحليل و اطلقنا سراح المُتهمين و كسرت انا وقتها جهازهم و القزاز حق غرفة التحليل
عقد حواجبه بخفه وهو يضحك : قسم بالله مجنونه ، و عمي عادي عنه ؟
ضحكت ايلاف : لا طبعاً ، اتذكر كان عمو عبدالعزيز وقتها موجود و مافيه احد فزع لي و انقذني من يدين بابا إلا هو ، اذكر كان يقول لي ارقي سُنود دام انا وراك و ما عليك من ابوك لأن بابا كان خايف علي إني اتمادى و اطغى اكثر من كذا و ما يقدر يسيطر علي بس معه حق بخوفه
ابتسمت وهي عاقده حواجبها بخفه و تناظره : لأن لما كرستفور  المُختل يعيق طريقي بالقضيه و يتكدر خاطري اهد القسم عليه و بابا اللي يبتلش
اتسعت ابتسامته لما دخلوا حديقة البيت و تقدم لها وهو يطبع قُبله صغيره على خدها : أرقي سُنود ولا يجي خاطرك شين في ذمتي من عاق دربك نعيقه وان عاندك مجنون حنا مجانين ومن لا يهابك يبشر بنشف ريقه
اتسعت ابتسامتها اكثر وهي تناظره و كانت قريبه منه جداً وشتت نظرها و ابتعدت عنه لما دخلو اخوانها من باب الحديقه ، راكان : ايلاف خاله ام جمال تسأل عنك من الصباح
ركضت بستعجال ايلاف وهي تستوقف لمار : لمار ياويلك من ماما نزلي جزماتك كلها طين
-بـــيـوم جــديــد تحت سماء نــجد العذيـّة -
و التجهيزات قائمه على قدم و ساق و المشاعر مُتضاده جداً مابين فرحة سعود و مابين خوف و ارتباك العنود من حياتها الجايه مع سعود
و كان سعود يحس انه اطول اسبوع يمر عليه بحياته و طول الوقت كان ما بين يسُجّ و يبحر بتفكيره و مابين يحاول يخلص شغله وهو اكثر واحد كان رايق بالشركه رغم كل غضب يسود انحاء الشركه من الجد ، طلع و اتجه للمطار علشان يستقبلهم و كان مستند على طرف السياره يناظر جواله : كم باقي لكم و تطلعون ؟
هدى : خلاص تراك اشغلتني ، لو ارجع مشي ارحم لي من بثارتك
سعود : اقول لا يكثر هرجك لا اهفك بقفى يدي كم باقي لكم اخلصي ؟
هدى : توكل بس توكل ، ارسل لزوجتك و اسألها
سعود طلع من محادثتها وهو يضحك بخفه: والله اللي ماردت علي لو ارسلت ، عز الله بصير شجره هنا
اتسعت ابتسامته اكثر لما شافها من بينهم دخل السياره لما ادرك انها ما انتبهت له و ارسل لسلمى : سلمى بالله اقنعيها تركب معي
سلمى وهي عاقده حواجبها تدور سيارته بعيونها و نزلت راسها : مو من جدك جاي ؟يالخفيف جاي !
كملت وهي ترسل و تضحك بخفه : لو تطير ماراح تركب معك
سعود عدل الكاب وهو مبتسم و يرسلها : ماشافتني محد يدري إلا البقره هدى ، اخلصي انتي لا تكثرين هرج ماله داعي
سلمى اتسعت ابتسامتها بتحايل : قدها يا سعود ! رح دور لك احد ثاني يقنعها ، يلا توكل
سعود ضحك بصوت شبه عالي : ياليل المذله ،خلاص يا بنت الحلال اسحب كلامي تعالي
سلمى ضحكت وهي تتقدم لهم و توقف معهم و تشوفهم يستنون بعضهم على جنب : من عمتك ؟ و وش لي اذا اقنعتها ؟
سعود : اطلبي الله مالك عندي شيء
سلمى : حلو و انت اطلب الله و ادعي انها تركب معك و على بال ما تخلص بـ نكون واصلين البيت و انت يالهطف يالخفيف ارجع لحالك
سعود ضحك بصوت مسموع : خلاص امزح تعالي ، لك اللي تبين بس خليها تجي
سلمى اتسعت ابتسامتها وهي تقفل جوالها : بنات خلاص ما بقى احد و نبي نتوزع بالسيارات من تجي معي ؟
العنود : انا بروح مع سواقنا من تجي معي ؟
سلمى مسكت يدها : لا انتي تعالي معي ابيك تختارين معي الكعب
العنود عقدت حواجبها بخفه: لا والله مالي خلق برجع البيت خليها بكره امانه
سلمى وهي تسحبها : يا بنتي بالجوال تختارين محد رايح مكان ، بنروح البيت
هدى و دانه اتجهو للفان الكبير و اللي كان ماخذها سعود علشان اغراضهم و الباقي توزعو بالسيارات و بالقوه اقتنعت العنود تجي معها 
اتسعت ابتسامته أكثر لما ركبت العنود
حطت يدينها على عيونها :  ياراسي قسم بالله امي و خالتي محد يروح معهم
هدى وهي تضحك و تناظر بسعود بترقب : ليه وش سوت فيك امي
دانه وهي تضحك ما كانت منتبهه لسعود : والله فاتك يا حشروها حشر المسكينه وهي طول الوقت تسلك و تجامل
العنود ارتفعت حواجبها بخفه وهي تضحك : بنهار بنهار منهم ما يقولون البنت متوتره طاحت بمصيبة هالزواج لا صاملين ياخذون اشياء الله يسترنا بستره
سلمى ضحكت بعلو صوتها : شفتك بس تستاهلين ليش ما تقولين لهم ما عجبني من البدايه !
تقدمت تضربها العنود وهي متنرفزه: اششش انتي اشش لا اسمع صوتك على اساس نسيتي وش سويتي فيني  ياحيوانه ترا ما نسيت انتي و لبس الرقاصات اللي مطلعته لي
كملت وهي تضربها : وش شايفتني ؟
كل البنات ضحكوا بصوت شبه عالي لما تذكرو موقفها : اووووه و احمر بعد و سعود خلقه من الله ثور
حطت يدينها على عيونها برتباك لما تذكرت موقف سعود بملكتهم : ياراسي لا تخليني اصيح زياده و انا لحد الحين ما تخطيت خفته بالملكه كان بيجلطني إلا شوي
كملت وهي تتقدم لسلمى : سلمى بالله شوفو له شيخ يقرء عليه ، والله اتكلم من جد الولد ما كان كذا ما ادري وش فيه انقرد و انقلب حاله شوفو وش علته 
عقدت حواجبها و ابتسمت و تشوف سلمى و هدى يضحكون بصوت عالي و يضربون بعض بمحاولة ان كل وحده تسكت الثانيه و دانه تناظرهم بستغراب
و ارتفعت حواجبه بخفه و صدمه وهو يضحك بصوت مسموع لا ايرادياً و سرعان ما اختفت ابتسامة العنود و بهتت ملامح وجهها بصدمه لما ادركت انه سعود : المشكله تدرين انك علتي و دواي و تدرين ان محد قلب حالي غيرك و مع ذلك تسألين !
اتسعت عيون دانه بصدمه لما انتبهت انه سعود و حطت يدينها على فمها تحاول تكتم ضحكتها و نظراتها تتنقل ما بين سعود و العنود بصدمه ، ضربت هدى بخفه و بصوت منخفض : يا حيوانه ليه ما قلتي لي انا على الاقل الحماره هذي زوجته و انا صوتي بيفجر طبلة اذنه و فوقها اسب الرجال انا و تعليقاتي اللي تفشل
العنود كانت ساكته ويدها على جبتها و ارسلت بالقروب : ان ما فرمتك يا سلمى بالبيت ما اكون العنود
-بجهه ثانيه تحديداً بريطانيا -
و كانت طول الليل على اعصابها ولا قدرت تغفى إلا كم ساعه ، كانت واقفه تعبث بأغراضها و لفت بستعجال وهي بتاخذ بدلتها الرسميه لكن استوقفتها يد سلطان وهو ياخذ البدله الرسميه منها : هل يُعقل يوم استثنائي مثل كذا تلبسين فيه شيء عادي ؟
عقدت حواجبها بخفه وهي تشوفه يفتح الدولاب و يطلع بدله رسميه باللون الاخضر الغامض و تتوسط قصة الجاكيت الرسمي الدقله النجديه باللون الذهبي و تزين يسار الجاكيت بالسيفين و النخلة ، ارتفعت حواجبها و سرعان ما تذكرت البدله اللي شافتها بشنطته قبل لا يسافر و عرفت انه كان مخطط لليوم هذا ، اتسعت ابتسامتها لما شافته تقدم لها : انا استسلم و اعترف ان حفظك لأدق تفاصيلي يروق لي جداً و بدأت احب اهتمامك بالتفاصيل هذي
اتسعت ابتسامته اكثر وهو يفتح الجاكيت الرسمي وهو يتنهد : ايييه ما عليه اليوم تعترفين بحُبك لتفاصيل و بكره تعترفين بمشاعرك اتجاهي
كمل وهو يوريها انه طرز من داخل الجاكيت زهرة الليلك " زهرة اعتراضها " و تحديداً بتجاه قلبها ضحك بخفه لما عقدت حواجبها و اتسعت ابتسامته اكثر و بنبرة صوتها الناعمه : سلطان !
غمض عيونه لثواني و اتسعت ابتسامته من عذب نُطقها لأسمه بالطريقه هذي لأول مره : ودّي بكل ما فيني اشكر عذب منطوقك بطريقتي
ناظرت ساعتها وهي تاخذ البدله من يده : بنتأخر ترا
طلعت من غرفة تالا وهي تعدل قميصها الأبيض و غمضت عيونها لثواني وهي تاخذ نفس تحاول تهدي نفسها و اتجهت تطلع لهم بخطوات سريعه لأنها متأخره ، مسك شنطتها احمد بحكم انها تعدل جزماتها : كان بخاطري والله اجي معكم ولا اتركك لحالك باليوم هذا بس خالتي تبي احد يجلس هنا علشان تالا و اخوانك اذا رجعوا من المدرسه
حضنت احمد وهي ترتب على ظهره و ابتسمت بخفه : وين ابلقى مثلك انت و "علي "وين ؟ ، لا تخاف الكل موجود معي هناك و برجع و اسولف لك كيف عصفت فيهم بالمحكمه بس جهز الشاهي
-بعد فتره قصيره وهم بالمحكمه و ينتظرون وصول بعض اطراف القضيه و بنفس الوقت ينتظرون دورهم ، طلعت برا المحكمه ويدينها على خصرها و تمشي بخطوات هاديه و حذره بحكم انها مغمضه عيونها و رافعه راسها على فوق وهي تاخذ نفس تحاول تستجمع نفسها قبل المُحاكمه و تستعد لعواصفها لكن سكنت خطواتها لما سمعت صوته : بيطول فصل الشتاء معك و بتتجدد عواصفك مع سلطان لا تنتظرين الربيع و انتي بمنتصف الشتاء
فتحت عيونها ولفت لمصدر الصوت و كان "جاك" بيسحبه بالإجبار للمحكمه لكن اشرت لـ "جاك" بيدها تستوقفه لما تكلم وهو يحس انه بينفجر من القهر لأن صورة ايلاف بين احضان سلطان لما انهارت بالقسم و احتواء سلطان و لجوئ ايلاف له و قربها منه اشعل بداخله حقد و لا غابت صورتهم عن باله : ما راح تقدرين تتخطين ، سلطان بيحاولك مره و مرتين لكن ما راح يصبر على رفضك و عُقدتك بيزيد جرحك جرح و ما راح تلقين احد احن مني
تقدمت له وهي عاقده حواجبها و ترفض كلامه اللي لامسها و كأن ريان يشوف داخلها و يشوف مخاوفها الحاليه اتجاه سلطان و ابتسمت بسخريه : هذا و هو كم مشهد بسيط و بعثرك الى الدرجه هذي و اظهر الحقد اللي بداخلك فما بالك لو حاولت و جيتك مع سلطان بالكثير ما راح اتخيل حجم الانهيار النفسي اللي راح تمر فيه وقتها
قاطعها ريان : مهما حاولتي ما راح تجينه إلا بالقليل ايلاف انتي مهما عطيتي ما تعطين إلا قليل و انتي تشوفين قليلك كثير ، ما راح تقدرين مع سلطان لأن الخوف اللي بداخلك عظيم ، ايلاف انتي حتى من مسكت اليد و لمست الظهر تخافين كيف بتقوين مع سلطان !
تسللت يدها لنحرها وهي تفتح زرار قميصها العلوي لأنها حست ان كلام ريان يخنقها وهي تحاول تتمالك نفسها و ما تبعثر وجهه لأن ريان عارف كل تفاصيلها و هذي نقطة ضعفها : كل مخاوفي بتختفي مع سلطان و بيغير سلطان نظرتي اتجاه كل شيء ، بيغير النظره القذره و البشعه اللي زرعتوها بداخلي
ابتسمت بسخريه وهي تناظره و تقدمت له : تعرف ايش الجزء الحلو ؟ إن انا اللي طلبت سلطان ابقى بحضنه بعد طول جفا و رفض مستمر دام لشهور طويله و هذي اول خطواتي له و لك ان تتخيل إني استأمنة حضنه و كل مافيني يدفعني ما ابتعد عن حضنه لحظه وحده بعد ما كنت اجفا اي شخص ، استأمنة سلطان بظرف ليالي بسيطه و نمت ليالي طويله تحت جذع صده
شتت نظرها وهي تضحك بخفه و حطت يدينها بجيوبه الخلفيه : ما احكي لك عن الدفئ و الاحتواء اللي شفته بحضن جناح الليل ، بالحضن اللي دعيت فيه ربي سنين طويله
ريان لمعت عيونها وهو مبتسم بسخريه وهو عارف كيف يضغط عليها من الجانب هذا لأن الجانب هذا يضعفها و يشتتها اكثر : مبسوطه بحضنه ؟ على بالك قدرتي تكسرين حواجزك ؟هذا حضن احتياج و احتواء فقط بينما لو كان حضن رغبه اول من بيهرب انتي ، ايلاف استوعبي ان مافيه احد يفهمك و يفهم خوفك و يحاولك غيري انا ، سلطان ما راح يصبر عليك
لفت عنه وهي عاقده حواجبها بشده و تحرك راسها برفض تحاول تتجاهل كلامها و ما تتهجم عليه و شاده على قبضة يدينها  : الواطي لحد الحين يتمنى يحاولني ! ، اهدي اهدي كلها كم ساعه و ينتهي كل شيء
كمل كلامه بنبرة صوت مسموعه علشان تسمعه : مُعاناتك راح تبداء من اللحظه هذي لا تظنين انها راح تنتهي ، ما راح تقدرين على الكثير مع سلطان ، مهما فرحتي بخطوتك الأولى مع سلطان بيندفع سلطان و بترجعين الف خطوه وراء ، كل خطوه لك مع سلطان بيطول وقوفك فيها
صرخت ايلاف بغضب وهي تحس انها تشتعل من داخل لأن ريان واجها بكل مخاوفها اتجاه سلطان و بكل شيء كان يتبادر لذهنها خلال الفتره هذي ، اتجهت له وهي تسحب كرسي رجُل الأمن و تضرب ريان فيه علشان يسكت و سرعان ما تصدى لضربتها "جاك "و اصابة الضربه ظهر "جاك "لأنه وقف بوجهها علشان يحمي ريان من ضربتها لأنه راح يعتبر تعدي على الطرف الأخر : راح اتخطى و انا اللي راح ابادر لأن سلطان وعدني ان مشوارنا ما راح يكون صعب والله يا ريان لا ادخل عليك و بيدي ولد من سلطان و اوريك اللي جنيته من صبري و محاولتي
سحبها جاك بقوه  : ايلاف بحق الجحيم مالذي تفعلينه !
سحبوا العناصر ريان بظل صوته المسموع : راح ينتهي المطاف فيك و بـ سلطان بجروح ما راح تقدرين تضمدينها ، راح يوهمك الأمان
صرخت بغضب و بصوت اعلى وهي تدفع جاك عنها و تركض لـ ريان : والله لا احرق روحك يا ريان و اخليك بعيونك تشوف ان سلطان عوضني
سحبها جاك بقوه من الخلف وهو يثبتها و حاولت ترفع رجلها علشان تضرب ريان : عن كل شيء عشته ، عارفه انك تحترق لأني بعيش مع سلطان الشيء اللي انت تتمناه و تحاول بكل مافيك تشتتني لكن واللي خلقك ما راح تقدر
سحبها جاك بعنف معه وهو يبعدها بظل محاولات ايلاف بإنها تفلت من يدينه : ايلاف ستتم محاسبتك ان قمتي بالاعتداء عليه و من الممكن ان تتأجل المُحاكمه و هذا ما يُريده ريان لكي لا يبتعد من هُنا وتستمر المُحاكمات لأشهر طويله لكي يراك
كمل بنبرة صوت مسموعه علشان تهدىء من حالة الجنون اللي اصابتها : ارجوك اهدئي قليلا
ابتعدت عنه ايلاف وهي تلف و يدينها على عيونها وهي تتنفس بسرعه و كلام ريان يتردد بإذنها و كانت تكلم نفسها و تحاول ان صوتها الخارجي يطغى على صوتها الداخلي : سلطان ماراح يزيد جرحي ، سلطان وعدني انه بيحاولني و بيتفهم خوفي 
مسحت وجهها وهي تعدل لبسها لما وصلها اتصال مع سلطان لكن ما ردت ، دخلت و اتجهت لدورة المياه تغسل وجهها و تهدي نفسها لأنها ما تبي احد يعرف باللي صار ، طلعت و اتجهت لساحه الكبيره اللي تجمع كل اطراف القضيه و اللي فيها اكثر من غرفة مُحاكمه وهي تمشي بكل ثقه ولا كأنها منهاره من داخل ، عقد حواجبه بخفه وهو يشوف ملامحها و تقدم لها : فيك شيء ؟
ايلاف بهدوء وهي تناظر بـ علي اللي تقدم لهم لما انتبه لإيلاف و كان واضح على وجهها مهما مثلت : لا ما فيه شيء بس شوي مرتبكه من المُحاكمه
علي حط يده بخفه على عضدها : لا ترتبكين كلنا موجودين و القاضيه بتحكم لصالحنا و بتكسبين القضيه
رتبت على يد علي و نفسها تراودها تحضن لكن جلست على الكرسي اللي جنبها ، انتقلت نظرة سلطان من ايلاف لـ ريان اللي يناظرهم و عيونه ما كانت تشوف احد غير ايلاف و شد على قبضة يده يحاول يهدء و ما يسبب مشكله و تتأجل المُحاكمه لشهر او اكثر ، جلس جنبها وهو يشوفها كيف تحرك رجلها بتوتر و غارزه اظافرها بظهر يدها و نظراتها تتنقل ما بين ريان و بشير و ابو سامي وهي تشوف ماضيها كله بعيونهم و تتذكر كل التفاصيل الصغيره حط يده على فخذها يحاول يستوقف حركتها و يهديها : اهدي اهدي انا معك
ناظرته ايلاف و لا ايرادياً ابعدت يده عن رجلها و و لمعة عيونها ،  اطال النظر فيها و سحب الكرسي اللي قدامه و هو يجلس قدامه و سحب كرسيها بقوه له و بنبرة غضب يحاول يخفيها : تعرض لك لما كنتي برا صح ؟ ولا تكلم معك ؟ ايلاف وش صاير لك ما كنتي كذا الصباح
ايلاف شتت نظرها عنه لأنها قريبه منه : لا اساساً ما نقدر نتكلم لأن العناصر مانعين وجودنا مع بعض ، بس خايفه ان القاضيه ما تحكم من اول جلسه و تطول جلساتنا و انا ابي افتك من القضيه بأسرع وقت
سلطان اطال النظر فيها و شاف كيف تلعب بعقدها برتباك و عرف انها تكذب عليه و رجعت ايلاف بكرسيها على وراء و قامت بتهرب : بجيب لي ماء
قام معها وهو يناظر ريان و يناظر فيها و ما ان تقدمت بتتهرب منه إلا طلع الموظف و بصوت مسموع لكل اللي موجودين بالممر : اصحاب القضيه المنتهيه بالرقم 5678 الرجاء التوجه الى الصاله الخامسه
اتجهوا لها ابوه و امها بخطوات سريعه و الموظف يذكر اسماء كل اطراف القضيه من المُدعي الى المدعو عليه  : كل شيء راح يمشي مثل ما تبين و وراح نكسب القضيه
ابو ايلاف حط يده على عضدها : ايلاف مهما حصل و مهما حاولوا يستفزونك لا تلتفتين لهم علشان ما تطول قضيتك اكثر من كذا
حط يده سلطان خلف ظهرها وهو يقدمها معه و دخلت القاعه و نظراتها تتنقل بين ارجاء المحكمة و كأنها لأول مره بحياتها تدخل المحكمة و ما كأنها نفس الشخص اللي يدخلها ثلاث او اربع مرات باليوم لكن دخولها هالمره مُختلف جداً لأنها امس تدخل وهي نائبة و تفرض عدلها رُغم كل ظلم محاكمهم و تعترض على قراراتهم و تطعن بكل حُكم يصدر لكن اليوم دخلت وهي مُتهمه و تطلب العدل من محاكمهم اللي لطالما كانت جزء منها لسنوات طويله وقفت جنب ريتشارد و قبل لا يتجه سلطان لمكانه احتضنت يدينه وجهها : اي قرار يصدر من القاضيه لا تعترضين عليه و احتمال كبير يكون فيه محكمة استئناف و ما تتقفل القضيه من اول جلسه ، ما نبي نخسر القاضيه لأنها الحين بصفنا و هذي ورقه رابحه لنا لُمحاكمتك بسوء استخدام السُلطه
ايلاف اطالة النظر بعيونه و لمعة عيونها لا ايرادياً: بحرقهم سلطان والله بحرقهم و بحرق قُضاتهم و محاكمهم لو ما انصفوني و اخذوا حقي منهم
ضرب ريان رجله بالطاوله لا ايرادياً و عيونه عليهم : محد بياخذ حقك الفعلي و يطفي الجمره اللي تشتعل بداخلك إلا انا هي مسألة كم ساعه بس و بتشوفينهم يتعذبون قدامك مثل ما تتعذبين الحين
كمل بستعجال لما دخلوا القُضاه : ايلاف لا تنفعلين و اجبربي نفسك تكونين هاديه علشان مُحاكمتك الثانيه
ابتعد عنها وجلس بكرسي قريب من طاولتها بحيث انها لو انفعلت يقدر يمسكها ، لبست نظارتها القاضيه و تأكدت ان التسجيل جاهز و ان الكاتبه جاهزه : صباح الخير جميعاً اُفتتحت الدعوى يوم الاربعاء تاريخ 28/8/2024، انا القاضيه كِيث أرثر ، في المحكمة الأوليه في بريطانيا-لندن و بناءً على القضية المُقامه من النائبة ايلاف عبد الله برقم 38903 و تاريخ 22/2/2012 و المتعلقه بالدعوى المحرره من النائبة " ايلاف عبد الله " و التي انتقلت في ما بعد الى المدعي العام اوليفر ضد مُتعدد الهويات " ريان و بشير و ابو سامي " و بالاطلاع على لائحة الإتهام التي كُتبت من قبل المُحامي ريتشارد حيث تم القبض على المُتهم بالمدعو ريان سابقاً حيث اعترف بإنه قام بإغتىصاب العديد من الفتيات و قام بالتحرش و ممارست العنف الجسدي و النفسي و و الإجبار على القيام بأعمال مُخلفه للأداب بٍما في ذلك تنظيف مسرح الجريمه و شرب الكحول للمُتهمه ايلاف عبدالله
غمضت عيونها لثواني وهي تتذكر كل التفاصيل الصغيره و تسللت يدها لعقدها وهي تشعر بتسارع نبضات قلبها و سرعان ما انتقلت نظرت سلطان لها بخوف عليها و نفسه تراوده يروح لها و يحتضنها من قسوة طيف ماضيها اللي استوطن ذاكرتها ، قام من مكانه وهو يفتح لها علبة الماء و كان ماخذ علبة الماء حجه علشان يقترب لها ، فتحت عيونها بهدوء و ابتسمت له بخفه وهي تشوفه كيف اعطى القاضيه ظهره و حط يده بحنيه على خدها : لا تنجرفين لطيف ماضيك و انا قدامك ما لماضيك عليك درب و انا موجود
ناظرتهم القاضيه و انتقلت نظرتها لـ ايلاف بحذر و بخوف على ايلاف لأنها مقدره جداً ظرف ايلاف ، رجع لمكانه و استكملت كلامها القاضيه : المُدعى عليه و المنتهي بالرقم 8909
قام ريان وهو يعدل جاكيته : اجل حضرة القاضيه
القاضيه : هل تُقر بجميع افعالك و انك الحقت الضرر بالنائبة ايلاف عبدالله و زينب و خوله و ايضاً شيرين ؟
ناظرها ريان و اطالة النظر فيه ايلاف ببتسامه خفيفه مُزيفه تتفنن بتمثيلها رغم غضبها و بصوت منخفض وصل لريان : وصلنا لنهاية المطاف
رجع يناظر القاضية بهدوء : نعم اُقر بذلك حضرة القاضية
القاضيه مدة الورقه للقاضي اللي جنبها : المدعو بشير و ابو سامي و بناءً على الدعوى المُقامه ضدكم هل تُقران بِما ورد في صحيفة الدعوى ؟
قام بشير و ابو سامي : نعم حضرة القاضيه و لكن ، انا اُطالب بإن يتم ايضاً اعادة النظر بإستغلال النائبة لمنصبها و سُلطتها فقد قامت بسرقة ملفها لكي لا يُكشف امرها رغم انها على عِلم بجميع القوانين الدولية و العقوبات و لكن إستهانة في امن دوله بأكمله و لم تحترم قوانين الدوله التي تُقيم بِها و تدعوكم دائماً بـ محاكم اليهود لأنكم ظالمين في حكمكم و ان جميع الدوائر الحكومية يتم حلها بمال والدها السفير السعودي عبدالله ، و لقد كانت تتخطى جميع اوامركم و تُحيك
اتسعت عيون ايلاف بصدمه و انتقلت نظرتها للقاضية لما قاطعة بشير : هل لديك ما يُثبت ذلك ؟
سكت بشير لثواني : إن امهلتني بعض الوقت سأُثبت لكِ ذلك
و انتقلت نظرته لإيلاف وهو متعمد يبي يستفزها علشان تتهجم عليه علشان ما يصدر الحكم من الجلسه الأولى و تضطر القاضية تحدد تاريخ جلسه ثاني : قلت لك والله لا ادخلك معنا السجن بس اصبري
ايلاف ضربت الطاوله بخفه و ابتسمت بسخريه: تبيني اتهجم عليك ؟ و تطول مُحاكمتي و اتعذب اكثر ؟ تخسي و تبطي عظم
رجعت تستند بظهرها على وراء بأريحيه وهي مبتسمه و نفسها تراودها تقتل بشير : و الحين أقر بأقوالك مثل الكلب و استعد للحكم
قاطعتهم القاضيه كِيث : الرجاء الاتزام الصمت و إلا سيتم تأجيل جلسة القرار و استئنافها الى تاريخ مجهول
كملت وهي تناظر بشير : لن يتم الأخذ بأقوالك سيد بشير لأنهُ لا يوجد ما يُثبت ذلك ولا تستحق ان يتم إعطائك وقت ايضاً ، لأن المُجرمين و المغتصبين ليس لديهم اي حق يُطالبون به بعد هذا اليوم و أي قاضي يقوم بالتساهل معهم يُعتبر شريك بالجريمه و انا لا اُريد حتى ان اراء وجهك مُجدداً لذلك سيتم إصدار القرار الأن
ضحكت ايلاف بنصر وهي تناظره بسخريه : لو ساكت اصرف لك
سرعان ما اعتدلت ايلاف و عدلت جاكيتها لما ناظرتها القاضيه بحده : اعتذر حضرة القاضية
مرت دقايق من الصمت و نقاشات القُضاه في ما بينهم مستمره و اعتدلت القاضية و هي تلتفت لهم و بصوت مسموع : حكمت المحكمه حضورياً
الكل قام و اعتدل بوقفته و تسارعت نبضات قلبها وهي تعدل جاكيتها الرسمي و ترجع خصل شعرها على وراء و عيونها تناظرهم ببتسامه خفيفه : على المُتهم ريان و نظراً بِما قام به من مُساعدات لـ رجال الضبط الجنائي و المساهمه في اثبات التهمه على المدعو بشير و المدعو ابو سامي و نظراً لما قام به لرعاية الطفل عمر و توفير الامن والاستقرار له حكمت المحكمة بالسجن بِما لا يقل عن 30 عام مع العقوبات المُشدده و حفاظً على حياة الطفل عمر يُحرم المتهم ريان من حقه في زيارة الطفل عمر و على كُل من يقوم بإحضار الطفل اثناء الزياره يُعتبر شريك في تهديد حياة الطفل الى الخطر
اتسعت عيون ريان بصدمه و ارتفعت يدينه على راسه من هول الحكم و اطالة النظر فيه ايلاف و اتسعت ابتسامتها اكثر لما شافت ريان اختل توازنه و ذرفت دموعه و فتح ازرار قميصه و هو يشعر انه يختنق ، جلس على الكرسي و عيونه تناظر الفراغ بعدم استيعاب : و حكمت المحكمة على المُتهم بشير و المُتهم ابو سامي و نظراً لإرتكابهم للعديد من القضايا بِما في ذلك 36 جريمة اغتىصاب و المساهمه في تهريب الأسىلحه الى 4 دول و بالإضافه الى جرائم الىقتل التي تبين عددها الى هذه اللحظه 56 جريمة قىتل و اختطاف النائبه ايلاف و التعدي على موظف دوله ، فقد حكمت المحكمه  استناداً للماده 60 و حكمت انا القاضيه كِيث أرثر بالإعدام للمتهم بشير و المتهم ابو سامي
كملت وهي تناظر ايلاف : رُفعت الجلسه ، و سيتم إستكمال مُحاكمة النائبه ايلاف على سوء استخدام السُلطه بعد 15 دقيقه
تهاتفت اصوات الكل بفرح و خصوصاً من  خوله و شيرين و زينب و الكل يحضن بعض إلا ايلاف كانت هاديه تماماً وهي تناظر بشير و ابو سامي اللي مبتسمين وهم يناظرونها بهدوء و لا كأن محكوم عليهم بالإعدام على عكس ريان اللي انصعق من الصدمه وهو يناظرهم
عقدت حواجبها بخفه :  مُختل عقلياً انت ؟
ضحك بشير وهو يناظر بـ سلطان اللي قام وهو عاقد حواجبه بذهول من وضع بشير و ابو سامي : اي مُختل و بيجيك معنا الأختلال العقلي بعد كم ساعه
تقدمت ايلاف وهي توقف جنب سلطان و تأشر عليهم بعد استيعاب: المريض هذا يضحك ، سلطان يضحك و محكوم عليه بالإعدام
سلطان التفت لها وهو يعطيهم ظهره و يحسب ايلاف معه لخارج القاعه و الموظف اجبر الكل يطلع و ازدحم المكان من حولهم ، حطت يدينها على خصرها بنفعال وهي تناظرهم يطلعون و وقفو قدام القاعه و محاوطينهم رجال الشرطه و من ضمنهم "علي " و لازالت ابتسامة بشير و ابو سامي مرتسمه و يناظرونها ، تقدم لها ابوها و امها : ايلاف وش سالفتهم ؟ ليه يضحكون ؟
لازالت عيونها عيونها عليهم بحذر من اي حركه تصدر منهم : ما اعرف
ابتسم بخفه سلطان لما عرف غايتهم و حط يدينه بجيوبه ببرود و هدوء وهو يشوف ايلاف تتجه لشباك الكبير و تناظر الساحات الخارجيه اللي قدام المحكمة و لازالت يدينها على خصرها و عقلها ما توقف لثانيه وحده وهو يفرض احتمالات كثيرة من التفجير الى الهروب  ركضت لسلطان وهي توقف قدامه و تتنفس بسرعه و نظراتها تتنقل مابين بشير و سلطان : سلطان مخططين يهربون من هنا ، انا متأكده لأن بـ 2015 فيه عصابه فجرت المكان و قدرت تهرب من حكم الاعدام 
سحبت جوالها من جيبها الخلفي بنفعال : بس انا اعرف بشير ما يقدر يفجر المكان لأن المحكمه ماخذه احتياطاتها ، لكن بيهرب بطريقه احترافيه ، بكلم وليد يرسل رجاله و اطلب
قاطعها وهو يسحب الجوال منها بهدوء و ابتسامه : خليهم يهربون ، انا اصلاً ابيهم يهربون
سكنت ملامح وجهها بعدم استيعاب : ايش اللي خليهم يهربون ؟ صاحي انت ؟
كملت وهي تمسح وجهها بغضب و بنبرة غضب من كمية الضغط اللي تمر فيه باليوم هذا : لا رسمياً كلكم اليوم مُختلين عقلياً
عقدت حواجبها بخفه وهي بتتجه للبوابه : مافيه احد بيفهمني إلا وليد
ركض خلفها ابو ايلاف يستوقفها : ايلاف مُحاكمتك بتبدأ الحين وين رايحه
اشرت على سلطان اللي اتجه لـ عبدو و "علي" : رايحه اسوي الشيء اللي محد فيكم بيسويه لأن السيد سلطان اقوله بيهربون و ما راح يتنفذ الحكم عليهم و بكل برود يقول انا ابيهم يهربون
كملت بنرفزه: انا اشقى 12 سنه علشان اللحظه هذي و سلطان بيضيعها من يدي
ام ايلاف مسكت معصمها : ايلاف استوعبي انك لو تركتي مُحاكمتك علشان تطاردين عيال الحرام احتمال القاضيه تستلعن و تفكر انك مستهينه فيهم و ما تراعيك بالحكم
تكلمت بنبرة غضب وعيونها على بشير : بلعنة مُحاكمتي خليها تفكر باللي تفكر فيه والله ما اتركهم يهربون
ركض ابوها ينادي سلطان : محد يقدر على ايلاف غيرك انجنت رسمياً و تبي تطلع من هنا و تروح لـ وليد
علي عقد حواجبه بخفه وهو يناظر سلطان : ما راح تهدء إلا لما تقولها
ركض خلفها سلطان وهو متجه للبوابه و مسك معصم يدها وهو يسحبها له : ابي افهم ليه ما تقدرين تمسكين نفسك لو ساعه بس ؟ تبين مُحاكمتك تطول لشهور ؟ و تجلسين هنا اكثر ؟ ، استوعبي ان انفعالك و اندفاعك و غضبك في بعض المواقف ماراح يحل شيء بالعكس بيزيد المشكله
ايلاف سحبت يدها منه وهي عاقده حواجبها و رجعت على وراء : الاندفاعيه و الانفعال و الغضب اللي مو عاجبك و مزعجك يا سيد سلطان هو اللي وصلني لمكاني هذا ولا كان مصيري بيصير مثل مصير البنات هناك استنى احد ياخذ حقي  ، انا مسكت نفسي شهور طويله و تنازلت عن مبادئ و لجئت للكذب و الاحتيال و الاستغلال و لأسوء انواع الطرق علشان بس اجمع الادله ، دخلت بحرب مع نفسي و خسرت نفسي علشان اكسب القضيه و مع ذلك ما استسلمت لأني زهرة الاعتراض
ابتسمت بسخريه وهي تشتت نظرها لما لمعت عيونها : والحين تطلبون مني اسكت ؟ و اتركهم يهربون و ولا واحد فيكم تحرك
قاطعها وهو يتقدم لها : و هذا اللي قدرتي تفهمينه من كلامي ! انتي لو واعيه
سكت لثواني وهو يحاول يخفي نرفزته و ما كان يبي يتكلم و تكبر المشكله بينهم اكثر : ما ابي نقاشنا ياخذ مُنعطف ثاني لأن عارف انك حالياً تمرين تحت ظغط نفسي كبير من كل جهه ، بس حطي فبالك إني اذا عطيتك كلمه بوفي فيها و إني قد وعدي لك
كمل وهو يناظرها تمسح وجهها و ترجع خصل شعرها وراء اذنها: انا ابيهم يهربون و يسهلون علي طريقي لأن فيه موال ابي اغنيه
عقدت حواجبها بخفه: وش ناوي عليه ؟
سلطان ناظر ساعته و ناظر "علي" وهو يطلع ريان و بشير و ابو سامي و معه عدد من العناصر ، حط يده على خدها بحنيه : ما راح اقدر احضر مُحاكمتك
تنهدت وهي تقاطعه و عاقده حواجبها بنزعاج : ما اعرف ايش ناوي عليه لكن طلبتك لا تخلي نهاية حربي خساره ما ابي اخسر احد اكثر من كذا
سلطان ابتسم بخفه لخوفها عليه و طريقتها الغير مباشره بإنها تقولن ينتبه على نفسه ، تقدم عبدو بخطوات سريعه وهو يقفل جواله : طال عمرك لازم نتحرك الحين
طلع عبدو و سلطان و لفت تناظرهم ايلاف لما طلعو من البوابه الرئيسيه غمضت عيونها لثواني وهي تاخذ نفس و اتجهت تدخل ، استندت على الجدار بظهرها وهي تتكتف و تناظر الارض بشرود و تستنى دورها ، تقدم لها ابوها وهو يرجع خصل شعرها وراء : كلها ساعه وحده و ينتهي كابوس ال 12 سنه و ترجعين لحياتك الطبيعيه
ايلاف ابتسمت بخفه وهي تحضن ابوها و تقدمت لها امها وهي تمسح على ظهرها : لك مني احلى محاشي و احلى كبسه اذا طلعنا هنا بس بشرط محد يحفر الكوسه إلا انتي
ضحكت بخفه : تعرفين اني ما احب احفر الكوسه بالذات
همس لها ابوها وهو مبتسم : ما عليك انا اسويها عنك
ابتسمت بحُب لهم و كيف قدرو ياخذونها من عمق التوتر و التفكير بحديث بسيط جداً
مرت العشرين دقيقه الأولى و تبعتها ال 15 دقيقه ولا زالت واقفه برا و بداء القلق يسود ارجاء المكان و كانت ايلاف تروح و ترجع بنفس المكان
ويدينها على خصرها و كل ما انفتح باب قاعه لفت تشوف اذا وصل دورها ولا تعرف سبب تأخر القاضيه رغم انها من المفترض مخلصه مُحاكمتها من 35 دقيقه و الأغلب بدء يطلع و خفت الزحمه جداً و هذا اللي اربك ايلاف اكثر خوفاً من ان مُحاكمتها تتأجل ، ناظرت امها اللي تكلم احمد : هلا حبيبي ، لا والله لحد الحين ما دخلت ، اللهم امين ، كيف الوضع عندك مع تالا و الصغار ؟
طلع الموظف و بصوت مسموع : المُتهمه ايلاف عبدالله الرجاء التوجه الى الصالة الخامسه
سحبت جاكيتها من الكرسي وهي تلبس بستعجال و تطلع شعرها من تحت الجاكيت و نبضات قلبها تسارع خطواتها خذت نفس عميق قبل لا تدخل و دخلت وهي تشوف تجمع القُضاه مع رئيس النواب : احترامي حضرة القاضيه كِيث
اشرت لها القاضيه تتقدم و وقفت قدام الطاوله : أفتتحت الجلسه يوم الخميس بتاريخ و بناءً على المعاملة المُحاله من فضيلة رئيس النواب برقم 9887 و المتعلقه بالدعوى المحرره من المدعي العالم جينيفر ضد النائبة ايلاف عبدالله و  المُتهمه بسوء استخدام السُلطه و التي قامت بستغلال سُلطتها من اجل تحقيق مصالحها الشخصيه و الوصول الى المتهمين في قضيتها بغير وجه حق و سرقة ملفك و اخفاء احد المُستندات المهم في القضيه و ذلك في تاريخ 1/1/2024 وهذه تُعتبر جريمه يُعاقب عليها القانون
رجعت خصل شعرها وراء اذنها و اشرت لريتشارد تقاطعه : اعتذر على المُقاطعه حضرة القاضيه كِيث و احترامي لجيمع اعضاء هيئة التحكيم و لـ رئيس النواب و لكن انا استخدم حقي بالاعتراض عما كُتب في لائحة الإتهام ، انا لم اُسيئ استخدام سُلطتي بالمعنى الحرفي لأن ذلك يُعتبر اتهام باطل لأن سوء استخدام السُلطه هو ما فعله السيد كرستفور حيث كان يتقاضى المال و يتستر على جميع جرائم بشير و ابو سامي و ليس هُناك وجه مُقارنه بين سوء استخدام سُلطتي و سوء استخدام سُلطة السيد كرستفور ، ما قُمت به هو السعي للعداله فقط 
كملت وهي تاخذ الملف من الطاوله و تقدمت تعطيه القاضيه : و إن نظرتي الى جميع وقائع القضيه ابتداءً من فتح القضيه الى جمع الأدله جميعها تمت بشكل قانوني و لم اقوم بخيانة امانتكم و استخدام اساليب سيئه بجمع الأدله مع انه من المُمكن انني افعل ذلك و من السهل ايضاً لأنه سيختصر طريق طويل جداً و لكن لم افعل ذلك و إنما على العكس تماماً لقد قمت بالتعاون معكم بالإمساك بالمجرمين مع العلم أنني لم اترك عملي و اهتميت بجميع القضايا التي كان كرستفور يقوم بتحويلها لي لكي يُعيق حركة القضيه و مع العلم انني كُنت امر فيه وضع نفسي سيء للغايه عندما تزوجت سلطان
كملت ايلاف وهي تستغل ورقتها الرابحه لأنها عارفه ان القاضيه تراعي الجانب هذا : و انتِ تعلمين ما اقصد فقد سبق لي في جلستي الأولى ان حدثتك عن حواجزي التي كان سببها ريان و بشير و ابو سامي و حتى هذه اللحظه لا اعلم كيف سأستطيع تخطي كُل هذه الحواجز ارجو ان تنظري الى الجانب هذا قبل ان تتسرعي بالحكم لأنني عانيت 12 سنه و الى هذه اللحظه لاازلت اعاني
كملت وهي تاخذ نفس : حضرة القاضية كِيث انا لم اقم بسوء استخدام السُلطه ولم اخُن امانتكم فـ لقد كُنت خير نائبة اتمت عملها على اكمل وجه و لم يبدر مني اي خطاء طوال سنوات خِدمتي انا فقط كُنت اسعى للعداله وها هي العداله تحققت و انقذت الألاف من الفتيات من جرائم الاغتصاب و المُتاجره بهم  لأنني اقسمت هُنا لأول مره على حفظ الأمانه و عدم الخيانه و ها انا اليوم اتممت قسمي ولم اقوم بخيانة امانتكم  ، و إن كُنتم تعتبرون ان مافعلته سوء استخدام سُلطه و جريمه يُعاقب عليها القانون يا اسفي على جميع ما قدمته لكم طوال هذه السنوات لأنكم ستثبتون للعالم الخارج صحة ما يدعونه ضدكم
اتسعت ابتسامة ابو ايلاف بفخر لكل حرف كانت تنطق فيه ايلاف و خصوصاً لجملتها الأخير اللي كانت تشرح معاني كثيره فهمها ابو ايلاف و حس بيد ام ايلاف لما تسللت ليده و مسك يدها بيدينها الثنتين و بصوت منخفض : والله العظيم ان بنتك كا ينخاف عليها تهد الجبال و ترسم طريقها
ام ايلاف اتسعت ابتسامتها و نظراتها على ايلاف و تسللت يدها الثانيه ترتب على رجله : دبلماسياتها بالكلام و نغزاتها لهم كلها من تربيتك ، نفسي تراودني اكلك انت و بنتك
عم الصمت بينهم لدقائق معدودة و كانت تتبادل النظرات مابينهم و مابين ايلاف و يتناقشون في ما بينهم و انتبهت ايلاف للورقه اللي حطوها على جنب و تحولت الدقائق البسيطه لدقائق اطول و سرعان ما منعت ريتشارد اللي كان بيتدخل لأنه خاف من طول استشارتهم لبعض تسللت يدها لعقدها برتباك وهي تحركه يمين و يسار ، خذت نفس و غمضت عيونها تسارعت نبضات قلبها بشكل جنوني لما تكلمت القاضيه كِيث و جميع اللي بالقاعه وقف احتراماً للقاضيه و نظرات الطلاب تتنقل ما بين ايلاف و القاضيه بحماس و فخر و ترقب للحكم : حكمت المحكمه حضورياً بعد الإطلاع على قانون السُلطه القضائية رقم 1 لسنة 1991 و تعديلاته و على القانون رقم 19 بشأن سوء استخدام السُلطه و لائحته التنفيذية الصادره بقرار هيئة التحكيم حكمت المحكمه على المُتهمه ايلاف عبدالله و بناءً على الماده 80 بالفصل من مهنتها لمدة 20 عاماً و عدم مُمارستها لمهنة المُحاماه او النيابة  داخل الولايات البريطانية حتى ان تتجاوز ال20 عاماً من انتهاء العقوبه و إن تم تجاوز هذه العقوبات و ممارسة المهنه بالخفيه تُعاقب بالسجن المؤبد و بالإضافة الى ذلك غرامة ماليه قدرها 8000باوند و إضافة الى ذلك أي جريمه او تحقيق يُقام بحق المتهمه ايلاف عبدالله او الحاق الضرر بممتلكات الدوله او التعدي على مواطنيها خلال فترة تواجد في الولايات المتحده البريطانية خلال الثلاث اعوام القادمه سيتم تطبيق السجن لمدة خمسة اعوام و هذا قرار اعضاء هيئة التحكم
كملت وهي تقوم و رفعت يدها تطق بمصرقتها : رُفعت الجلسه و انتهت قضية الـ 12 عام ، حقاً نُقدر لك تعاونك معنا و نتمنى لكِ مُستقبل باهر خارج اسوار النيابة العامة حقاً لقد كُنتِ عُنصراً مُختلف جداً عن جميع النواب و ستبقى بصمة شجاعتك و قوتك تسود جميع انحاء النيابة
فتحت عيونها و تكاثفت السُحب بعيونها بشده و غزاره وهي تناظرهم لأن كل ما فيها كان متوقع يحكمون عليها بالسجن المؤبد او كحد اقصى عشرين سنه او مثل ما حكمت على كرستفور بالسجن لمدة عشر سنوات مع اعمال شاقه و منعه من ممارسة مهنته حتى لو طلع بعد انتهاء عقوبته ، تنهدت بصوت مسموع و بدءت تتعالى الاصوات من حولها من ناحية الطلاب و نقشاتهم و من ناحية امها و ابوها إللي يشكرون الله بصوت مسموع ، ارتفعت حواجبها بخفه وهي تلف عليهم و نظراتها تتنقل بين اهلها و الطلاب و ابتسمت بخفه وهي تحضنهم و كان حضن ابوها لها شديد جداً و كأنه يحاول يخبي ايلاف بين ضلوع صدره
ام ايلاف وهب ترتب على ظهرها بفخر : والله انك فعلاً زهرة اعتراض بريطانيا
اتسعت ابتسامتها وهي تبتعد عنه و تمسح وجهها و تناظر ابوها بترقب : يبدو ان بنصفى على الحديده من الغرامه الاخيره
ابو ايلاف ضحك بخفه : بحاسبك عليها بعدين بس اصبري
قاطعهم بعض الطلاب اللي كانت جنسياتهم مخُتلفه مابين العرب و الاجانب وهم يصافحونها : كيف صرتي كذا و رافعتي بقضيتك من غير محامي ، فيه مجال تقدمين لنا كورسات بالاعتراض و تعطينا من خبراتك ، او بتفتحين مكتب استشارات قانونيه ؟
ايلاف غمزت لأمها و ابوها وهي مبتسمه : لقيت لي وظيفه جديده بتنقذنا من حافة المحك  بس ما راح تكون فيه زهرة اعتراض وحده بنسوي مشتل كامل من طُلابي اللي بيصيرون ازهار من الأعتراض
ضحكوا بصوت مسموع : بنتك ما توفر شيء ولا توفر الفرصه
اتسعت ابتسامتها وهي تناظرهم و ترتب على عضدهم : شُكراً لكم جميعاً و اقدر لكم ثنائكم ولكن الأن لا اتوقع ان اقوم بذلك
طلعوا من القاعه و تقدم لها احد رجال سلطان بستعجال : طال عمرك السيد سلطان طلب مني اوصلك له
خفت ابتسامتها لا ايرادياً و كأنها كانت ناسيه وجوده و ناسيه العالم من اول ما دخلت محاكمتها تقدمت له بخطوات سريعه وهي تمشي معه : وش صار ؟ سلطان فيه شيء ؟
طلعوا من البوابه و عقدت حواجبها وهي تشوف شيرين و خوله و زينب داخل السياره : ما عندي خبر طال عمرك
ارتفعت حواجبها بنرفزه وهي تركب : ما عندك خبر !
سحبت جوالها وهي تتصل عليه و ما كان يرد و بدء القلق يزور عالمها من جديد حطت زينب يدها على رجل ايلاف : ما عليك ان شاء الله ما فيه شيء
خوله اطالة النظر فيها لثواني: وش صار عل محاكمتك ؟
زينب عقدت حواجبها بخفه: اي والله صح ؟
ايلاف وهي تتصل على علي : قدرت اطلع نفسي من السجن و انحكم علي بالفصل لمدة 20 سنه
زينب ابتسمت وهي ترتب على رجلها ، طول الوقت كانت تراقب الطريق و تشوف انهم متجهين لمنطقه قريبه من السجن لكن انعطف السواق يمين و اتجهو لمكان يُعتبر نائي شوي ناظرت البنات و رجعت تناظر الطريق وهي عاقده حواجبها : انتم عندكم خبر وين رايحن ؟ سلطان قالكم شيء ؟
تبادلو النظرات بين بعض و كأنهم فهموا على ايلاف : لا
عقدت حواجبها اكثر وهي تشوف انهم يقتربون من مكان فيه تجمع سيارات كثير و ميزت من بينهم سيارة سلطان نزلت بخطوات سريعه وهي تشوف فيه ناس كثير متصاوبه على الارض مابين رجال شرطه و مابين رجال مُسلحين و اتضح لها انه حدث اشتباك عنيف بالمنطقه هذي و خصوصاً لما شافت اكثر من دوريه بنفس المكان ايقنت ان بشير و ابو سامي بالمنظقه هذي الكل صرخ بصوت مسموع و نزل على الارض و يدينه على رأسه لما انفجرت وحده من السيارات بدءت النيران تشتعل لمعت عيونها بشده وهي ترفع راسها : سلطان
سرعان ما نزلت راسها اكثر و ركضوا البنات بخوف اتجاه ايلاف لما انفجرت السياره الثانيه : ايلاف وش جالس يصير هنا ؟

-
"اضغطوا على النجمه "

{ ما جابك الحظ الزين ، جابتك دعوة وتـر  }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن