البارت الثالث و الثلاثون

3.6K 108 18
                                    

"اضغطو على النجمه و قراءه مُمتعه ❤️"

-
ايلاف جلست على رجولها وبحضنها عمر وهي تبعد شعره عن عيونه : ما كنت معصبه كان نقاش بسيط و بعدين تدري إني ما شفت بحياتي ولد بطل مثلك ؟ و تعرف انك تستحق تعيش حياه افضل من الحياه اللي عشتها مع ابوك ؟
كملت وهي تمسح وجهه بيدينها : انا و انت نستحق حياه افضل بكثير
جلست عندهم زينب وهي مبستمه و تمسك يد عمر تمسك الأمل فيه : هذا الأمل الوحيد اللي بخليني اكمل حياتي
سرعان ما ناظرتها ايلاف بذهول لما فهمت قصدها : بتاخذينه ؟
زينب مسحت دموعها وهي مبتسمه و سحبت عمر لحضنها : اي ، انتي عانيتي بحياتك و حاربتي لما تكسرت كل دروعك و نهاية حربك كانت صدمه لنا كلنا ما اعرف كيف اواسيك بصدمتك بريان كونه كان جزء كبير بحياتك بس اتمنى ان سلطان يعوضك
ايلاف اطالة النظر فيها و بـ عمر وهي تشوف نظرات عمر لها : بنتناقش بالموضوع بعدين
مد لها سلطان يده يقومها و قامت معه و حطت راسها على صدره و همس لها بهدوء لأنه ما يبيها ترفض و تجلس تشوف التحقيق : بخطفك من هنا لأن اللي عشتيه اليوم كثير
ايلاف رفعت نظرها له و بنفس مستوى صوته : اذا لحضنك انا راضيه
-دخلت البيت و كان بستقبالها امها و تالا اللي احتتضنوها بشده و يحاولون ما ينهارون عندها علشان ما يزيدونها جرح
ام ايلاف مسحت دموعها وهي تتنحنح : جهزت لك اكثر شوربه تحبينها ادري انك جوعانه
-دخلت البيت و كان بستقبالها امها و تالا اللي احتتضنوها بشده و يحاولون ما ينهارون عندها علشان ما يزيدونها جرح
ام ايلاف مسحت دموعها وهي تتنحنح : جهزت لك اكثر شوربه تحبينها ادري انك جوعانه
تالا خذت ايلاف من بين يدين سلطان وهي تحضنها و تطلع معها الدرج ، ودخلت ايلاف تتروش و تالا ترتب لها غرفتها و اغراضها ، دخل سلطان وهو يجفف شعره المبلول و مدت له تالا الاستشوار : ايلاف تقول جفف شعرك علشان ما تمرض
اخذ الاستشوار : وين ايلاف ؟
تالا : تحت بالمطبخ
بعد فتره قصيره لما طلع الكل ناظرها وهي تنشف يدينها بالمنديل و كان مستند على طرف الطاوله رفعت نظرها له و اتجهت له بخطوات هاديه وهي توقف قدامه : اتفقنا تخطفني لحضنك و انا لحد الحين انتظر
ارتفعت حواجبه بخفه وهو مبتسم و فتح لها يدينه وتقدمت له وهي تحضنه و ميل راسه بخفه وهو يستنشق ريحة عطرها و اتسعت ابتسامته اكثر : انا لو بيدي خطفتك لداخل ضلوع صدري مو بس حضني
ايلاف رفعت راسها له وهي تشعر بيدينه اللي تلعب بشعرها و ترجع خصل شعرها على وراء : حسافة كل العواصف اللي كنت امر فيها و ما كنت اتذرى منها تحت جناحك و تحت جذع صدرك
ارتفعت حواجبه بصدمه و اتسعت ابتسامته اكثر : اعتراف صريح منك ان حضني يروق لك
ايلاف قاطعته بهدوء : و جداً
ضحك بخفه وهو منصدم وشدها له اكثر وصار صدرها ملاصق بصدره ولازالت يده تلعب بشعرها : و عضلاتي ؟
شتت نظرها برتباك من نظراته : مو بهالسهوله يا سيد سلطان
انتبه لرتباكها و ليدها اللي تسللت لعقدها و تسللت يده لعقدها ونظراته تتنقل مابين عيونها و ثغرها : كلها كم يوم و تتحررين حتى من عِقدك هذا و تلجئين لحضني لما يروادك الخوف او حتى لما يمر على بالك طيف الماضي و ما تلجئين للعقد
غمضت عيونها لثواني وهي تشعر بتسارع نبضات قلبها و تحس ان كل مافيها ارتجف ابعد يده عن خصرها لما حس ان الخوف بدء يتسلل لداخلها و ابتعدت عنه ايلاف بمسافه بسيطه وهي ترجع خصل شعرها وراء اذنها و تاخذ جوالها و طلعت للغرفه اطال النظر بالباب وهو عارفه ان بيطول مشوارهم جداً علشان يوصلون "لـ بر الأمان " تنهد وهو يتجه لغرفتهم بخطوات هاديه ، دخل وهو يطفي اللمبه و فتح ستاير الغرفه علشان يدخل نور من لمبات الشارع ، لفت عليه وهي تحط جوالها على الطاوله بهدوء : الجو بارد صح ؟
ابتسم بخفه لما عرف غايتها و كبريائها اللي تجسدت فيه من جديد و بستغباء : كيف يعني الجو بارد ؟
اطالة النظر فيه لثواني و ارتبكت جداً لأنها ما عرفت كيف تطلبه تنام بحضنه و شتت نظرها وهي تعطيه ظهرها : قصدي ان الجو اليومين هذي بيكون مطر و بيتغير الجو فا احسب حسابك باللبس
ضحك بخفه وهو يتجه لسرير و حرك راسه برفض : بينوكيو يا بينوكيو
اتسعت ابتسامته وهو يسحبها لحضنه ولا قدر يردها وهو متفهم تضاد مشاعرها باللحظه هذي و كيف تستأمنه للحظه و تجفاه و تخاف منه للحظه ثانيه و كان مراعي جداً ظروفها : قصدك احسب حسابي بالاحضان و الاحتواء ؟
ايلاف غمضت عيونها ببتسامه خفيفه لما عرفت انها انكشفت و اتسعت ابتسامته وهو يتأملها بين احضانه و متعمد ينتبه لحدودها لأنه يبيها تستأمنه اكثر : ملكة العنود و سعود بكره
ايلاف فتحت عيونها و عقدت حواجبها بخفه: تمزح ! و انت وش بيصير عليك ، بتروح ؟
سلطان : لا
ابتعدت عنه بخفه وهي تسند رأسها بكف يدها و تناظره : وش بتقول لهم ؟ الكل بيسأل عن سفرتنا و عدم حضورنا لملكتها
ابتسم سلطان للطافة حركتها : قلت لهم انك ترتبين أمور استقالتك والإجراءات تاخذ كم يوم و ما راح نقدر نحضر
اطالة النظر فيه لثواني و ابتسمت بخفه و كانت ماخذه بعين الإعتبار وقفته معها و كانت متوقعه انه بيرجع لأن العنود تعني له كثير : يبدو ان فيه احد انتقلت له عدوى الكذب و بيتفوق علي بالكذب
اتسعت ابتسامته : مافيه احد ينافسك بالكذب
-بـــيـوم جــديــد-
-تحت سماء نــجد العذيـّة-
واليوم بتشهد سماء نجد على فرحه مُنتظره بعد السنين العِجاف الليله كل ما بنجد العذيه بينتصر له بعد صبر و عناء طويل، الليله بترجع له نجمته اللي انسرقت من سنين طويله و طول ما كان جالس من بعد عقد قِرانهم وهو يناظر ساعته و يحسب الدقايق و الثواني علشان يشوفها
طق كوعه بكوع سعود ينبهه : ولد وش جايك انت اليوم ؟ اركد جدي يطالع فيك ، فضحتنا
سعود اتسعت ابتسامته قام يسلم و رجع يجلس و لف عليه : عبدالله الليله عيد عيد ، خلني انبسط ما اخذت من الثقل إلا المغثه
عبدالله ضحك بخفه : حسافه ليت سلطان هنا محد يعرف يضبط
إعداداتك إلا هو
اتسعت ابتسامته اول ما وصلته رساله من هدى انه يجي و قام وهو يعدل البشت : توكل على الله انت و سلطان
-بجهه ثانيه تحديداً داخل القصر -
و الكل كان منبهر من طلت العنود من فستانها الى نعومتها و رقتها ، كانت تروح و ترجع بنفس المكان من التوتر و تحس انها بتصيح في اي لحظه لما قالها ابوها تتجهز علشان تطلع لـ سعود اللي كان يحس الدنيا و المكان ماهو سايع فرحته اخيراً نهاية صبره فرج اخيراً بيملئ عيونه بشوفتها بدون ما يأنبه ضميره انه يخون ثقة اخوه
اخيراً بيتمتع بشوفتها بكل هدوء بعد ما كان يلاحق طيفها اللي ما يتعدى الثواني و يسهر عليه و اخيراً بتحل له ، اتجهه للمجلس و الابتسامه مافارقت وجهه طول اليوم إلا زادت إتساع لما دخل ابوها يناديها و كان يحرك ساعته بتوتر و رفع راسه لما انفتح الباب و دخلت ارتفعت حواجبه بخفه و انبهار و ضحك بخفه لا ايرادياً و كأنه انتصر و فاز فيها
ضحك ابو سلطان بصدمه منه : يالخفيف اركد
سرعان ما انتبه لنفسه سعود وهو يتنحنح و يحك حاجبه بتوتر
ابو سلطان اتسعت ابتسامته: انا هنا انسحب بناءً على توصيات عضيدك سلطان نبهنا محد ينشب لكم و اجحدها انت و عضيدك
سعود ضحك بخفه : والله ما سميته العضيد عبث
ضحك ابو سلطان بينما العنود كانت تناظر ابوها لما طلع وهي شاده على مسكة يدينها ، كم هائل من المشاعر راودت سعود وقتها كان يتمنى الزمن يوقف و تبقى بس قباله كانت جميله بشكل ما ينوصف اطال النظر بعيونها الواسعه و بطول شعرها اللي يوصل لأكتافها و حبة الخال الصغيره اللي زينة خدها و ما قدر ما يسترق النظر لتناسق جسدها اللي برزه اكثر قصة فستانها ، تقدم ومد يده لخصرها و ارتعشت كل خليه بجسم العنود لحظتها لما طبع قُبله عميقه على خدها وهو مبتسم و همس لها : ‏انا اكثر شخص حبك ولاتهنى فيك لكن العوض بمقبلات الايام و اوعدك اعوض نفسي عن كل ثانيه ما كنت فيها بقربك
اتسعت ابتسامته اكثر وهو يتأمل ملامح وجهها و شايف الخوف بعيونها من اندفاع سعود لها من اول دقيقه و طبع قُبله صغيره على نحرها : اخيراً يا حّـرم سـعـود بـن نـايـف اخيراً يا نجمة سعود و قمر عيونه ، القمر اللي بيضوي عتمة ليالي سعود
رجعت على وراء لما لمعة عيونها بخوف ولا توقعت ان ممكن سعود يتجرأ معها بالسرعه هذي وهي متوقعه انه ثقيل و رزين ، رجعت خصل شعرها وراء اذنها و كمل ببتسامة كِبر و فرح وهو يكررها بعدم تصديق و رغم انه محدد تاريخ زواجهم من نفسه لكن يبيها تتكلم و تناقشه وهو مشتاق و متلهف حتى لنبرة صوتها : متى حابه نحدد تاريخ زواجنا يا حـرم سـعود بـن نـايف ؟
العنود شتت نظرها و ضربات قلبها مثل الطبل: ما ادري كيفكم
سعود وهو يتأملها بكل تفاصيلها و اتسعت ابتسامته : جدي يبيه نهاية الاسبوع هذا و تعرفيني ما احب اخالف رأي جدي
العنود ناظرته بصدمه وحركت راسها برفض : لا طبعاً وشو اللي الاسبوع هذا !
عقد حواجبه بخفه وهو مبتسم : ما طيب خاطرك صبري طول السنين هذي ! خلي ما تبقى لي من الصبر اصبر فيه نفسي الايام هذي
كمل و اتسعت ابتسامته وهو يأشر عليها من فوق لتحت : و خصوصاً بعد ما شفتك ما عندي استعداد اصبر اكثر من كذا يا نجمتي
العنود عقدة حواجبها و لمعة عيونها بشده و بخوف من نظرات سعود : ليه تتكلم كذا ؟
ضحك سعود بصوت شبه عالي لما شاف الخوف بعيونها : ابلش صدق انتي بتجلسين تصيحين عندي على كل كلمه اقولها يا خوافه ؟
العنود شتت نظرها لما حست ان دموعها ممكن تطري لحضن سعود : ما اصيح انا على اي شيء بس انت كلامك و نظراتك تخوف الناس
كملت وهي تحاول تخفي رجفة يدينها و تسيطر على تنفسها السريع : ما عطيتني وقت استوعب شيء الملكه و الزواج كلهم وراء بعض احس
قاطعها وهو يتقدم لها و يضحك بخفه : هذا المطلوب انك ماتستوعبين شيء
كمل و يدينه تحاوط خصرها ببتسامه و شاف لما ارتفعت حواجبها بصدمه من اقترابه : لأن استيعابك طال عمرك بيرجعنا لوراء ، لذلك انصدمي و استوعبي و انتي معي
ترك خصرها وهو يرجع على وراء ويضحك بصوت شبه عالي على ملامح وجهها ، طلعت بدون ما ترد عليه و البنات يطلعون بالتدريج لغرفتها واصوات ضحكهم كل مالها تعلى اول ما دخلت العنود و شافو وجهها كيف مخطوف و احمر و مرتبكه و جلست على اقرب كرسي وهي تتنفس بسرعه كانت بحالة صدمه مابين موعد زواجهم و مابين حقيقة انها صارت حَـرم سـعـود و مابين جُرأته اللي ارعبتها
سلمى ضحكت بصوت مسموع : والله الظاهر انه مو طلع حق الايام اللي انتظر فيها ردك الظاهر طلع حق السنين كلها
دانه و رهام وهم يجلسون بكرسي واحد و يضحكون عليها : العنود تستهبلين ليه كل هالخوف والله لو انه وحش
دانه غمزت لرهام وهي تضربها بخفه : انا اعرف الخوف هذا ، الظاهر انه مسوي شيء و الدلوعه هذي انصدمت
هدى ضحكت بنفعال : الخفيف هذا والله يسويها ما استبعدها
سلمى ضحكت بصوت اعلى وهي تضرب كف يدها بكف هدى : الظاهر سلطان معطيه كورسات بستغلال الفرص
عبير ضحكت بصوت شبه عالي وهي تضرب هدى : حرام عليك والله لا اقوله اذا رجعنا
كملت وهي تناظر العنود : بس قسم بالله ما شكيت انا و هدى انه يحبك و ذايب و هايم و رايح فيها
هدى ضربت سلمى بالمخده : الحيوانه هذي عارفه كل شيء و ساكته و المشكله انها طول الوقت تقول نجمة سعود و اشغلتنا بالنجمه ولا فهمنا
دخلت جواهر و لطيفه وهم مبتسمين : شصار ، بسم الله هذي شفيها
دانه اتسعت ابتسامتها : ادخلوا ماعليكم جاها هبوط من بعد سعود
العنود وهي ترجع شعرها وراء و تمسح دموعها : بنات تخيلو يبي الزواج نهاية الاسبوع هذا تخيلو بعد كم يوم احس
صاحت زياده وهي تكمل : بنجلط وربي ليه اخوكم كذا ؟ كان ثقيل وش فيه تغير
تعالت الاصوات مابين صراخ صدمه و مابين ضحك على استعجال سعود ، و طبعاً سعود لصق جده بسالفة الزواج انه يبين نهاية الاسبوع لأن ماعاد فيه حيل يصبر شهر او شهرين و خايف انها تغير رأيها
عبير حطت يدينها على راسها : والله طاح اخوي و محد سمى عليه
جواهر نزلت سيف من حضنها وهي تضرب العنود بخفه : وش مسويه فيه انتي !
العنود وهي تتأفف و تمسح دموعها اللي نزلت : والله ما سويت له شيء ، هو اللي ما ادري وش فيه
سلمى ضحكت بصوت مسموع و برتياح وهي تقدر تتكلم الحين و تخوف العنود من سعود و تستمتع لأنها عارفه ان العنود تصدق اي شيء اتجاه سعود : والله يا بتصيحين من سعود لما تأذنين بيطلع صبر السنين هذي كلها و تغليك عليه من عيونك
كملت وهي مبتسمه و تعرف ان العنود ما تعرف مره بالطبخ : يووووه هذا غير قسوته و علوم المرجله احسبي حسابك قدر اللحم كل ظهر بتركبينه على النار و حبيبتي سعود هذا اذا صحى و ماشاف قهوته جاهزه عادي يقلب البيت عليك
العنود رجعت تصيح زياده : بعد ! ياربي انا ليه حظي كذا ؟
كملت وهي عاقده حواجبها و تمسح دموعها: بيعصب اذا اخذت طباختنا ؟ بس تساعدني ، انا اعرف اسوي لحم بس ابيها تشوف اذا اللحم استوى ولالا ، انا بسوي كل شيء بس ابيها تجي معي
ضحكت بصوت شبه عالي : علشان يقلب المطبخ عليك و على طباختكم و تكسبين ذنب بالضعيفه اللي مالها دخل فيكم ، حبيبتي حنان سلطان عليك انتهى الحين نرحب فيك بقسوة سعود
هدى اتسعت ابتسامتها : حبيبتي اعترف لك بما انك تدبستي ترا سعود شاب عايش بداخله شايب عاد انتي و حظك من تصادفين باليوم هذا
الكل صرخ على سلمى و هدى علشان يسكتون لأنهم يخوفون العنود اكثر : ترا سلمى كذابه لا تسمعين كلامها ، ياربي بنجن حرام عليكم
عبير : ترا والله كذابه احنا اذا ماما ما طبخت الطباخه هي اللي تسوي الغداء و سعود عادي متعود
جواهر ضحكت بصدمه : سلمى يا حيوانه بدال ما تهدين البنت تزيدين النار حطب
قاطعتهم سلمى قبل تطلع : انا سويت اللي علي و جمعت راسين بالحلال باقي اللي فبالي عسى الله يزينها لهم
البنات كلهم صرخو بتوعد فيها و كل وحده خايفه من سلمى و تخطيطها عليهم
فتحت الباب سلمى وهي تضحك : عاد اشوف انا الله ييسرها ، اللي تزعلني ادبسها باللي قدامي
-بجهه ثانيه تحديداً بريطانيا-
كان يوم هادي جداً استمر فيه التحقيق مع الكل و على رأسهم ايلاف اللي اول وحده دخلت غرفة التحقيق و كان اللي يحقق معها" علي" بظل وجود النائب اوليفر و بدءت تتكلم ايلاف عن وقائع الحادثه و القضيه وكذلك باقي البنات ولأن ايلاف كان مفتوح بحقها تحقيقين و مُحاكمتين الأولى قضيتها و الثانيه سوء استخدام السُلطه كانت تتنقل طول الوقت ما بين القسم و النيابه
وقفت قدام الشباك وهي تتكتف و نظراتها تتنقل ما بين الشباك وهي تشوف المطر اللي ماتوقف من الصباح و ما بين سلطان و عبدو اللي واقفين بعيد عنها و شيرين و خوله جالسين قدامهم وقف جنبها وهو يستند على الجدار و يناظرها بتمعن و مر من عندهم "جاك "و قبل لا يطلع بحكم انتهاء دوامه : عُمتي مساءً حضرة النائبه
وهي تناظر شيرين اللي قامت من مكانها و اتجهت لسلطان : ياحليله للحين عنده أمل إني ما راح انطرد
علي ضحك بخفه : ان شاء الله انها تجي على الطرده راضين بس لا تنسجنين ، تصدقين عاد
عقدت حواجبها بخفه ولا كانت مع "علي "وهو يتكلم وهي منتبهه لشيرين طول اليوم وهي تحاول تتقرب من سلطان ، عقدة حواجبها اكثر و هي تلعب بعقدها بنرفزه لما شيرين مثلت ان اختل توازنها و سرعان ما مسك عضدها سلطان و كان سلطان مقدر انهم يمرون بموقف صعب : بسم الله عليك ، عبدو عطني ماء
شيرين مسكت عضد سلطان : اتوقع نزل ضغطي
سلطان سحب يده منها وهو يوجهها لأقرب كرسي ، كملت وهي تمسح وجهها : احس ما قدرت اتحمل اشوفهم قدامي
ارتفعت حواجبها بخفه و احتدت ملامحها بغضب تحاول تخفيه و ضحك علي وهو يناظر فيها و يناظر بسلطان و شيرين : فيه اشياء اول مره اشوفها عليك ! وش جالس يصير فيك ؟
ايلاف انتبهت لنفسها وشتت نظرها عنهم لثواني لكن ما قدرت ما تسترق النظر لهم : ولا شيء بس اتوقع شيرين تعبت
شافت سلطان لما فتح لها علبة الماء و مدها لشيرين و ابتعد عنها كم خطوه و شيرين ابتسمت بخفه وهي تناظره بتمعن : شكراً
فيه شيء بداخلها دفعها تتجه لهم و تثبت وجودها حول سلطان و تنبه شيرين لوجودها : اخلص من زفت الطين وصايف و تطلع لي هذي بعد
وقفت عند الثلاجه وهي تفتحها وتاخذ علبة الماء و بصوت مسموع لا ايرادياً و لف يناظرها سلطان : عبدو بالله خذ جاكيت سلطان تلقاه بمكتبي
اتسعت ابتسامته لما شافها تلعب بعقدها و عرف انها متنرفزه و ما كانت تناظر فيهم ، فتحت علبة الماء وهي تشربها دفعه وحده و ارتفعت حواجبها بصدمه لما تكلمت شيرين وهي تناظر عضلاته البارزه : ماشاء الله واضح انك رياضي جداً ، تدري انا دخلت نادي و ثاني اسبوع جتني اصابه برجلي
استرق النظر لـ ايلاف اللي رمت علبة الماء الفاضيه بالزباله بصوت مسموع و ضحك بخفه وهو متعمد يبي يشوف غيرتها وهو يتمنى يشوف الجانب هذا فيها و مُصره ايلاف ما تناظر فيهم وهي تاخد علبة الماء الثانيه و تفتحها تبي تبين انها واقفه علشان تشرب ماء ولا هي مهتمه لهم : الظاهر انك كنتي متحمسه و دخلتي تلعبين بأوزان جداً عاليه بس المفروض انك تدرجتي بالأوزان يعني مثلاً كل اسبوع او كل ثلاث ايام تزيدين بالرقم
شيرين ضحكت بخفه : ايي للأسف كنت ابي اعضل على طول
كمل و اتسعت ابتسامته اكثر وهو يشوف ايلاف رمت العلبة الثانيه بقوه : التمارين لحالها ما راح تخليك تعضلين اذا ما كان اكلك فيه نسبة بروتين عاليه و اذا ما اهتميتي بأكلك
ضحك وهو يشتت نظره عن ايلاف اللي تكلم عبدو و تاخذ علبة الماء الثالثة : عبدو شغل السياره بنطلع انا و سلطان
كمل سلطان وهو مبسوط على غيرتها اللي تحاول تخفيها : وين اصابتك بالقدم ولا الركبه ؟
اتسعت ابتسامة شيرين وهي تقوم و استندت بيدها على الجدار و رفعت رجلها على الكرسي تأشر له على القدم : احس اكثر شيء بالقدم ، يعني مثلاً ما اقدر اوقف كثير و تشد رجلي فجاءه اذا مشيت مسافات طويله
تقدمت لهم ايلاف وهي تحس انها بتنفجر من الغضب لكن ما كان واضح عليها ابداً لأنها تتقن التمثيل بجداره : سلطان اتوقع جرحي بنزف تعال لمكتبي
اتسعت ابتسامته وهو يسحب علبة الماء الثالثه منها لما كانت بتشرب : بيجيك تسمم مائي من كثر ما شربتي ماء بالدقيقتين هذي و انتي تحاولين تخفين غيرتك
ايلاف عقدت حواجبها بخفه : وش دخل غيرتي ؟ ليه اغار ؟ و من مين اغار اصلاً ! سحبت علبة الماء من يده : و بعدين انا عطشانه من الصباح ما شربت ماء
ناظرت شيرين و حطت يدها على خصرها مكان جرحها رغم ان جرحها ملتأم و ما كان ينزف و عقدت حواجبها وهي تمثل الألم : جرحي
سكتت لثواني و سرعان ما انقلبت موجة التمثيل من احتياج لبتسامة نصر و تحدي اول ما شافت بشير طالع من غرفة التحقيق و تذكرت وعدها له ، كانت بتتجه له للحظه لكن سرعان ما ناظرت شيرين و سلطان و رجعت تناظر بشير بحيره و تشتت و ما تبي تترك سلطان مع شيرين : ما راح تجي معي ؟ اخاف يتهجم علي
علي عقد حواجبه بصدمه وهو لأول مره بحياته يشوف ايلاف كذا و ضحك لا ايرادياً بصوت مسموع : من وين نزل عليك الدلع ؟
عقد حواجبه سلطان وهو مبتسم : انتي تخافين ! و تخافين يتهجم عليك !!!
ايلاف ناظرت علي و رجعت تناظر سلطان بهدوء و تنرفزت من سلطان و علي و ضحكهم : اي ، ليه انت مو خايف علي منهم ؟
سلطان ضحك لا ايرادياً : لا والله اخاف عليهم منك ، امس كاسره خشمه و كنتي بتدخلين بجريمة قىتل شخصين و الحين خايفه ؟
كمل وهو عارف انها ما تبيه يبقى مع شيرين و يبي يستفزها علشان تطلع من دورها بالتمثيل و تعترف له انها فعلاً تغار عليه : ما عليك انا اشوفك من بعيد و بعدين المكان كله شرطه
ما تنكر انه استفزها جداً و ضربت الجدار بخفه لاايرادياً وهي تتقدم له و صار ما يفصل بينهم شيء : بتصير جريمة قىتل لثلاث اشخاص لو شفت زفت الطين شيرين حولك ، و بعدين ليه تبي تجلس ؟ علشان تعطيها نصايح بالنادي و لا تعالج رجلها اللي بكسرها لها ! مسوي فيها حنون و تحاول تحتوي الكل ؟
كملت وهي عاقده حواجبها بنرفزه و شاده على قبضة يدها : و بسم الله عليك ! و تفتح لها الماء ؟ لا احضنها بعد !
سلطان ضحك بصوت مسموع و راق له جداً غيرتها اللي لأول مره يشوفها و يبي يستفزها اكثر : انا طبعي حنون وش اسوي ؟ و بعدين حرام ما يصير اتركها كذا وهي منهاره من اللي صاير
ايلاف غمضت عيونها لثواني وهي بتنفجر من اسلوب سلطان المستفز : الشيء الوحيد اللي مانعني من إني اهد القسم عليك و على شيرين اللي تحاول تطيحك بشباكها هو ان قضية سوء استخدام السُلطه ما تقفلت و كل حركه محسوبه علي و فيها سجن عشر سنين لو تهجمت على احد الفتره هذي
كملت وهي تلف على شيرين و تتقدم لها لما ضرب ظهر شيرين بالجدار وهي عاقده حواجبها من تصرف ايلاف و كانت ايلاف مرجعه يدينها على الخلف تحاول تمنع نفسها من انها تتهجم على شيرين و بنبره حاده : شايفه حركاتك القذره و الرخيصه من الصباح و محاولاتك المُستمره بإنك تلفتين انتباه سلطان و ادري انك الصباح تعمدتي ترمين نفسك على سلطان و مستغله ان سلطان مراعي ظروفنا و يحاول يقوينا و مو عارف خبث نيتك ، حركه وحده اشوفها تبدر منك بعد اللحظه هذي والله يا شيرين لا اخلي اللي مر على ريان و بشير يمر عليك
رفعت اصبعها بتهديد لها : ألزمي حدك ولا تخليني التفت لك
اول ما لفت كان بوجهها سلطان اللي معطي "علي" ظهره و اتسعت ابتسامته اكثر : الشيء الوحيد اللي تمنيته الحين هو ان ما يكون فيه احد باللحظه هذي علشان اثبت لك ان عيوني ما تشوف احد غيرك و تعرفين ان مالي خاطر بغيرك لو غيرك كثير
رجعت بخطوه على وراء وهي تشتت نظرها عنه و اتجهت للبوابه وهي تنزل جاكيتها بنرفزه و متجهه لبشير ضحك بخفه من غضبها وهو يتجهه لها و يشوفها لما طلعت برا القسم تلحق بشير
اتسعت ابتسامتها المُزيفه اللي تتفن بتمثيلها مهما كان داخلها يشتعل غضب و فتحت يدينها بنصر : اووووه سيد بشير
اشرت بعيونها على سيارة سلطان و انتقلت نظرة بشير لسياره و كان
" جون" مقيد بشير بالكلبشات و بيتجه فيه لسجن و يستكملون اخر اجراءاتهم بكره : وعدتك و حلفتلك إني اوصلك بسيارة سلطان لسجن و هذا انا راح اوفي بحلفي لك
بشير ابتسم بسخريه: على اساس بيسمحون لك تخليني اركب سيارة الأمير ! احلامك
قاطعه سلطان وهو يسحبه بقوه لسيارته وبنبرته الحاده : تحب تسولف كثير
فتح باب سيارته وهو يدفه بعنف و يقفل الباب و رتب على كتف "جون " اللي ضحك واتجه لسيارة سلطان و ركض سلطان يتجه للبوابه بحكم المطر الغزير و بصوت مسموع : نرجع البيت ؟
ايلاف بصوت منخفض : اكيد لأن لو جلسنا شوي بتطيح شيرين بـ أحضانك و اهد القسم عليكم و طلعني من السجن اذا كنت تقدر
تكلمت بصوت مسموع : ايي بجيب اغراضي و اجي
-بوقت متأخر جداً و كانت جداً متشتته من كل ناحيه نزلت من فوق الطاوله وهي تناظر المطر من باب المطبخ و خذت الكوب من يد سلطان : نطلع نمشي برا ؟
ابتسم بخفه و انتقلت نظرته من الباب لها و كان عارف انها تبي المطر يبللها : فلاش باك لأول عاصفه لك تحت سماء فرنسا ؟
تكاثفت السُحب بعيونها وهي تشتت نظرها عنه و كمل : نطلع نمشي طال عمرك ليش لا
اخذ جاكيته و طلع وهو يسكر الباب خلفه و كان الهدوء يسكن المكان بحكم الوقت المتأخر و زخات المطر تبلل كل شيء من حولهم بهدوء تكتفت بهدوء وهي تناظر شوارع الحاره و تشعر بتضارب الكلام بداخلها وتساقط اخر دروعها امام سلطان مثل ما تتساقط قطرات المطر على الارض ولا كانت عارفه كيف تبدء و كيف تشرح له وضعها لفت عليه وهي تناظره بهدوء و تكاثفت السُحب بعيونها بشده تزامناً مع سحايب بريطانيا الليله وهي تشوفه لف عليه و كان عارف ان بداخلها موال طويل تبي تغنيه ، عم الصمت بينهم لثواني وهم يتبادلون النظرات و عقدت حواجبها بخفه وهي ترفع راسها تاخذ نفس و تشعر بنسمات الهواء البارده اللي تتخلل جسدها بحكم انها ما كانت لابسه جاكيتها و تسمح لقطرات المطر تتمرد عليها ، كان هادي جداً و تاركها تاخذ وقتها ، رجعت تناظره و تقدمت بخطوه : فيه بصدري كلام كثير ما اعرف كيف اشرحه لك
كملت بنبرة طلب لما ذرفت دموعها بهدوء : اسمعني ، اسمع كلامي حتى لو كان ملخبط لأني مهما رتبت كلام اقوله لك تضيع كل حروفي لما اوقف قدامك
تقدم بخطوه و يدينه بجيوبه :
ابسمعك لو تبين طول عمري اسمعك
ايلاف تشتت نظرها بتهرب من عيونه اللي تناظرها وهي تلعب بعقدها
ايلاف شتت نظرها بتهرب من مواجهة عيونه : كل شيء انكشف لك بيوم و ليله و عرفت اسباب رفضي لك و اكيد انك عرفت باللي صار لي بالماضي ، سلطان رفضي ما كان لك انت تحديداً
سكتت لثواني وهي تحس انها ما تقدر تكمل و تقوله و اشتد المطر من حولهم و كأنه يتزامن مع مشاعر زهرة اعتراض بريطانيا اللي امطرت عليها سماء بريطانيا لما كبرت مسحت دموعها بيدينها اللي ترجف من برودة الجو و من شتاء داخلها : ابي انهي اخر عواصفي الليله تحت سماء بريطانيا اللي شهدت على كل حزن يسكن داخلي و اعترف لك بمخاوفي اتجاهك لأني ابي احاول اكون لك واضحه ابي اكون لك اصفى من قطرة الماء بكف يدك نفس ما كنت تقولها لي
ناظرت فيه لما نزل جاكيته وهو يحطه حول اكتافها يحاول يحميها من المطر اللي اشدت اكثر و يحميها من مشاعرها لكن استوقفه كلامها : عارفه انك تبي تسمع مني عن الماضي و بداخلك عتب كبير اتجاهي لأني ما كنت صريحه معك و واضحه ، و معك حق لكن ما قدرت اقولك ، سلطان انا اكثر وحده تهرب من نفسها و من مُواجهة ماضيها و تهرب بخوف من مشاعرها فما بالك بإني بقدر اواجهك
كملت وهي عاقده حواجبها اكثر : كل عاصفه كانت تصير لما تقرب لي و كل غضب كنت تشوفه مني كان سببه الماضي حاولت اهرب منك و حاولت انفصل عنك لأني كنت اشوفك محطة خوف و كنت خايفه تكسرني و تصير اقسى علي من الجرح الندّي
غمضت عيونها وهي تاخذ نفس و بنبرتها المرتجفه : اسألني عن الماضي و بكون معك صريحه و بتسمع
قاطعها وهو يشد الجاكيت له و ضربت بصدره و بنبرة الهاديه  : انا ما طلبت اسمع عن ماضيك شيء ولا ابيك تتكلمين و تعرضين جروحك النديه للمطر علشان ترضين تساؤلاتي حولك ، انا ابي اعيش حاضرك ما ابي اعيش ماضيك
حطت يدينها على صدره و نظراتها تتنقل بين عيونه و كان متعمد يدينه ما تلامس جسدها لأن متفهم شعورها و اللي تحاول توصله له من كلامها ، ابعد خصل شعرها المبلوله عن وجهها وهو يمسح قطرات المطر اللي بللت وجهها : سلطان انا عانيت 12 سنه ولا ابي اعاني معك مهما كنت صعبه بنسبه لك حاولني و تفهم خوفي اتجاهك انا اللي شفته و عشته ما كان سهل ، سلطان انا شفت اشياء اكبر من عمري
قاطعته وهي تحط اصابعها البارده على ثغره تمنعه يقاطعها : سلطان انا بكل ما فيني ابي  اعيشك بأمان ما ابي اعيشك بخوف ، بس مشوارنا ما راح يكون سهل مع حواجزي
اتسعت ابتسامته و طبع قُبله صغيره على اصابعها اللي على ثغره : طلما انا اودّك و انتي تودّيني ما راح يكون مشوارنا لـ بر الأمان صعب ، ولا تظنين إني ممكن اجبرك على شيء انتي مالك خاطر فيه ، كل شيء بيصير برغبتك انتي لما تستأمنين وجودي معك
كمل و عيونه تتأملها لما لأول مره ارتفعت يدين ايلاف وهي تتحسس ملامح وجهه بلُطف و كأنها تبي تصدق وجودها معه و جزء منها تطمن جداً من كلام سلطان و ظلت دقايق بسيطه وهي تحاول تستجمع نفسها قدامه و اشتد المطر من حولهم و كأن سماء بريطانيا تحسس ايلاف بالأمان و تجبرها تخطي خطوتها و قطع صمتهم اللي استمر لدقايق  : حُب بريطاينا لك عظيم حتى باللحظه هذي ما سمحت لك تمطرين لحالك و تزامنة سحايبك مع سحايبهم
ايلاف ابتسمت بخفه و يدينها تحتضن وجهه بلُطف : تتذكر اول عاصفه لي تحت سماء فرنسا ؟
ضحك بخفه : هل يُعقل انسى ؟ لما رفضتي احتوائي و انت من داخلك خايفه و محتاجه 
اتسعت ابتسامتها وهي تتأمل ثغره و عقدت حواجبها بخفه: اعترف لك بشيء ؟
ابتسم بترقب للي بتقوله : يبدو ان فيه احد مستأمن وجوده تحت سماء بريطانيا و بيقضيها اعترافات الليله
ايلاف ابتسمت و استقرت يدينها على صدره : مستأمنتك انت مو مستأمنه بريطانيا الليله
كملت بنظرات تحايل : و علشان ارضي غرورك ، مستأمنه نجد العذيّة و مستأمنه سلطان بن عبدالعزيز
ضحك بخفه ولا ايرادياً طبع قُبله على نحرها رغم ان ايلاف ارتجفت من قُبلته اللي لأول مره تحاول تبقى فيها ثابته و تجاهد نفسها ما تبعده و تسارعت نبضات قلبها بخوف لما همس لها وهو شايف كيف جزء كبير منها استأمنه بمجرد انه طمنها بالكلام : شخصيتك هذي اذا استمرت معي كذا بتجيب فيك العيد
صدقيني ، بس برضو راقت لي جداً لأني اكتشفت انك تعرفين تحتالين و تتمردين معي
ايلاف همست له وهي قريبه منه و بنبرة كِبر تبي تعانده  : كل شيء فيني يروق لك يا حضرة الأمير
ضحك بخفه و ابتعد عنها بمسافه بسيطه احترماً لمشاعرها ولا يبيها ترتبك : يعني عارفه و شايفه و مع ذلك تسوين نفسك مجنونه !
اتسعت ابتسامتها و نظراتها تتنقل بين عيونه : مارس التلميح لكن لا تبوح الغيوم أحيان أحلى من المطر
ارتفعت حواجبه بخفه و ابتسم : ما يمارس التلميح إلا الجبان و ما يبوح بالصريح و يعشق الوضوح إلا الشجاع ، و انتي تعرفين إني انسان اقدس الوضوح بمشاعري
ايلاف عقدة حواجبها بخفه : كأنك تغلط علي !
كملت و اتسعت ابتسامتها بكِبر و تحدي : بس انا ما احب الوضوح بمشاعري لأني استلذ بلغة التلميح و الإشاره لأنها لُغه مُبهمه و فيها لذه خفيه بالغموض و عدم اتضاح الصور ، لأن الوضوح السريع يمحي مُتعة البدايات
ارتفعت حواجبه بتعجب و ضحك بخفه وهو يبعد خصل شعرها عن وجهها و لا هم واعين بالمطر اللي غرقهم و غرق كل شيء حولهم لأنهم غارقين بعُمق احاديثهم و بنظراتهم : و اذا انتهت اساليب التلميح بواجهك يا حضرة النائبه
ضحكت بخفه  : الحُر تكفيه الإشاره لا تواجهني
اتسعت ابتسامته لضحكتها : والله ما ظنتي حتى بالاشاره تفهمين على حُبك لتلميح و الغموض
ايلاف ضربت صدره بخفه : عن الغلط علشان ما تتحد عليك سماء بريطانيا و نجد العذيـّة
كمل وهو يتأمل ثغرها ببتسامه: إلا على طاري نجد العذيّة زواج العنود نهاية الاسبوع هذا
ايلاف ارتفعت حواجبها بصدمه و اتسعت ابتسامتها اكثر : تمزح سلطان تمزح !
ضحك بخفه : لا والله ما امزح ، اخيراً بيتحقق حلمك تحت سماء نــجد العذيـّة
سكتت للحظه وهي تتأمله و اتسعت ابتسامتها اكثر بفرح للعنود و بحُب لطريقة سلطان و محاولته بإنه يخليها تلمس الأمل من حولها من غير ما يجرحها بالكلام لأنها ما ترضى انها تبين له ضعفها لأنهم بكل بساطه جبابرة ، و كأن العنود هي حلقة المواساه لإيلاف ، اقتربت بتردد و اتسعت ابتسامته لما عرف غايتها من ترددها و خوفها و اقترب منها يقصر المسافه لكن تراجعت بمسافه بسيطه و لمعت عيونها بخوف لكن اطالة النظر بعيونه اللي كانت متأمله منها لو شيء بسيط غمضت عيونها لثواني من تسارع نبضات قلبها و اقتربت منه و طبعت قُبله صغيره على ذقن سلطان و بنفس مستوى قربها منه وهي ماسكه عقدها بقوه : يروق لي جداً كيف تجبرني ألمس الأمل من حولي و محاولاتك بإنك تسحبني من ظلام الماضي لشمس الحاضر 
اتسعت ابتسامته بفرح و هو يشعر بشعور غريب لخبط كل شيء بداخله لأول مره تلخبطه ايلاف الى الدرجه هذي و تبعثر سكون داخله و تقلب موازينه و تلخبط انتظام ضربات قلبه بسبب اول قُبله صغيره منها ، شد الجاكيت له اكثر رغم ان نفسه ترواده يحاوط خصرها لكن ما كان يقدر ، غمضو عيونهم بنفس اللحظه وهم يشعرون بتسارع نبضات قلبهم بشكل جنوني : يبدون ان جبابرة نجد العذيه غرقت لكن مو من سحايب بريطانيا
فتحو عيونهم على صوت ضحك عالي و كل مالها يعلى اكثر لكن ما ابتعدو عن بعض و بصوت واحد لأن سبق لهم و سمعو الضحكه هذي من قبل :
ام جمال
ام جمال نزلت الكاميرا من يدها وهي ترمي عليهم المظله من فوق وهي تشوف كيف غرقو من المطر : يخرب بيت القمال ده يا بنت يا ايلاف ما تديلو وحده بالمكان الصح عايزين نولعها الليله
ايلاف عقد حواجبها بخفه : انا و انت متوفقين بـ أم جمال
سلطان اتسعت ابتسامته وهو يأشر بعيونه على ام جمال : انا اقول اسمعي كلام ام جمال و خليها تبرق و ترعد
ام جمال ضحكت وهي ترجع تصورهم : انا مُش عايزه حاقه غير إني اصوركم و عايزه تذكرة عُمره يا سُلطان
ايلاف ابتعدت عنه و بنفس ابتسامتها : ما تبرق و ترعد إلا تحت سماء نــجد العذيـّة لأن ما لسماء بريطانيا حق فيني و فيك بعد الليله هذي
لفت عنه وهي تمشي متجهه للبيت لكن سرعان ما ضحكت بصوت مسموع و بخوف لما سلطان سحبها من الخلف و ضرب ظهرها بصدره وهو يطبع قُبله على خدها وهي تحاول تبعد يدينه : سلطان ام جمال ، ام جمال يرحم والدينك كافي فضايح
ضحكت ام جمال بصوت اعلى : ايوه يا سلطان دي البنت دلوعه ما تديها انت و نخلص بئ عايزين نصوركم
سلطان ضحك بصوت مسموع ولازال ماسك ايلاف : لأول مره تعجبني ام جمال ، الظاهر إني كنت ظالمها
ايلاف لفت وجهها بخفه له بحيث انها تلمحه و ابتسمت : عجبتك لأنك قليل ادب مثلها و لقيت احد يناصرك بالمواضيع هذي
طبع قُبله عميقه على نحرها و اتسعت عيونها بصدمه من سلطان : سلطان !
صفرت ام جمال بصوت مسموع وهي تصفق لهم بعد ما صورتهم و قام ابو جمال من صوتها و هو يطلع و سرعان ما ابتعدو عن بعض برتباك : هو فيه ايه ؟
ام جمال ضحكت بصوت مسموع وهي تشوف سلطان و ايلاف يركضون بتجاه البيت بحيث ما يشوفهم ابو جمال و اصوات ضحكهم تملئ الشارع ، دخلو البيت و تبللت الارض من ملابسهم اللي كلها ماء

-
"اضغطو على النجمه "

{ ما جابك الحظ الزين ، جابتك دعوة وتـر  }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن