"اضغطو على النجمه و قراءه مُمتعه ❤️"
-
-بجهه ثانيه تحديداً بالفندق -
و بعد فتره طويله ناظرت ساعتها اللي تُشير الى 12:00 و ما قدرت تجلس مع البنات اكثر من كذا بحكم ألم جروحها ، اتجهت لجناحهم وهي تنزل عبايتها بألم و تعب وهي تشعُر بأن جروحها تنزف و ما تنكر انها كانت خايفه ان غُرزها انفكت بحُكم انها علقت مع بشير و نست نفسها وهي تضرب و تكسر كل شيء ، لفت لما دخل سلطان و ما كانت عارفه ابداً كيف تقوله يضمد جروحها و كيف هي اساساً بتسمح له تضاربت مشاعرها باللحظه هذي و تضادت بداخلها مابين الارتباك و الخوف ما بين انها مجبوره تبدء تتقبل مُساعدة سلطان لها لأن مافيه احد بيعقم و يضمد جرحها إلا هو ، اتسعت ابتسامته وهو يشوفها تلعب بعقدها وهي تتنقل مابين شنطتها و غرفة التبديل بحيره أنهى سلطان حيرتها و بادر هو بنفسه يختصر طريق طويل عليها وهو يتقدم : تعالي اضمد جروحك
وجهة نظرها له و رجعت خصل شعرها وراء اذنها وهي تاخذ شنطة التعقيم و قاطعها وهو يفتح الدرج : جبت لك وحده جديده
ايلاف تقدمت له بهدوء مُتصنع : لا ماله داعي هذي كافيه
جلست بحذر من جرحها على السرير و مدت له الشنطه جلس خلفها وهو يفتح الشنطه و كان هادي جداً و تاركها تاخذ وقتها و حاس بتضارب مشاعرها و ارتباكها و خوفها منه بحكم وضعهم و توتر علاقتهم ، سكتت لثواني وهي على وضعها ما كانت قادره تفك السويتر اللي لابسته و تنزل البدي و كلام بشير يتردد بأذنها ، لمعة عيونها تجمع سحايبها وغمضت عيونها بنزعاج و تسللت يدها لعقدها وهي تشد على مسكتها للعقد لما مر طيف الماضي و تذكرت قُربهم لها و كيف جردوها من نفسها
بنسبه لإيلاف كانت خطوه كبيره و صعبه عليها ، كانت على وشك تقوم لأنها تبي تهرب من نفسها و من ماضيها لكن اعترضت زهرة اعتراضها عليها و اجبرتها تجلس تُعلن بدء محاولتها ، كان شايف تضاد مشاعرها و تردُدها لكن ظل هادي و تاركها تواجه تضادها لأنه عارف انها ما ترضى انه يضمد جروحها وهي تشوفه خصمها ، فكت ازاريرها بيدها اليمنى وهي تنزل السويتر و ساعدها سلطان بيدها اليسرى ، حركت راسها بخفه و رفض و لمعت عيونها بشده لما ساعدها سلطان تنزل البدي ، ارتعشت ايلاف و تسارعت نبضات قلبها لما حست بيد سلطان البارده على جسدها وهو يفك اللصقات و يشيل الشاش الطبي عقد حواجبه بخفه وهو يناظر الجرح قبل لا يعقم : متأكده انهم مخيطينه كويس ؟
ايلاف بهدوئها المُتصنع : اييي
وهو ياخذ المعقم و يعقم ، كان ملاحظ كيف تتقطع من الألم و كيف يدها تمسح على فخذها بمحاولة تخفيف الألم و مع ذلك ما كان منها صوت وهي تضغط على نفسها و تتحمل ، دقايق و خلص سلطان من خصرها ، نزلت راسها و يدها على وجهها وهي تاخذ نفس و تتنهد : تبين ماء ؟
ايلاف وهي تعتدل بمُساعدته بحيث يكون سلطان على يسارها وهي جالسه بشكل مستقيم : لا
رجع شعرها على وراء علشان يعقم عضدها و كانت دقات قلب ايلاف سريعه وتحس ان المكان انعدم منه الأُكسجين لمعة عيونها تجمع سحايبها وهي تغرز أظافرها بيدها اليسرى بعنف تحاول تتقوى ، اطال النظر سلطان لثواني لا ايرادياً بمنظرها لكن سرعان ما شتت نظره ينبه نفسه لأن كان شايف كيف ترفع يدها اليمنى و تلعب بحلق اذنها اليسرى بمحاولة انها تغطي لو جزء بسيط من جسدها ، دقايق بسيطه و خلص سلطان و سرعان ما قامت ايلاف وهي تاخذ السويتر تبي تهرب منه و من نفسها تحديداً ، قام وهو يمسكها بخفه : خليني اساعدك ما راح تقدرين تلبسين لحالك حالياً
ايلاف عقدت حواجبها بنزعاج لأن جسدها بالحاضر و تفكيرها و كل احاسيسها بسجن الماضي : لا اقدر عادي
سلطان بهدوء وهو ماسك معصم يدها بخفه و سحب منها البدي و السويتر بهدوء : جروحك على وشك انها تنفتح لا تشدين على نفسك اكثر و اسمحي لي اساعدك
رمى السويتر بخفه على السرير و شايف نظرات الخوف بعيونها لما اقترب منها وهو يلبسها البدي بحذر وهو خايف انه يألمها و كانت يده اليمنى على خصرها و تحديداً فوق جرحها رفعت راسها له لما تكلم و ما كان يفصل بينهم شيء ذرفت دموعها تُعلن استسلامها لطيف ماضيها لأن زهرة اعتراضها ما سمحت لها تهرب من نفسها و من ماضيها ، ابعد يده عن خصرها وهو يطلع شعرها من تحت البدي و نظراته تتأمل ملامح وجهها و شايف كيف مغمضه عيونها ما تبي تشوف واقعها ، تبي تهرب لظلام
تكلم بنبرة صوته الهاديه و يده على جرحها: اوجعتك ؟
ايلاف بنبرة صوتها الهاديه اللي يحيطها كم هائل من الرجفه : جداً ، جداً
كان وجع نفسي اكثر من انه جسدي لكن رُغم هذا كله و رُغم التضاد اللي كان يسكن داخلها ما بين الهروب من يدينه و بين البقاء و قبول مُساعدته ، كانت تحاول و تجاهد نفسها ما تهرب من ماضيها و تعترض على كل شعور كان يسكن داخلها وهي تشعُر بتمزق داخلها رُغم هدوء مظهرها الخارجي وسط سحايبها اللي تمطر بهدوء
اخذ السويتر وهو يساعدها تلبسه بحذر شديد من انه يوجعها اكثر : لازم نخيط جروحك لأن لما شفتها واضح انهم ما خيطوها زين او انك انتي شديتي على نفسك بالحركه و انفكت الغُرز بشكل خفيف
رجعت بخطوه على وراء لما خلص وهي تشتت نظرها عنه و لفت تتجه لشنطتها تاخذ مُسكن ، اخذ علبة الماء وهو يفتحها و يمده لها اخذت علبة الماء منه ، سلطان كان متعمد يتعامل معها بهدوء وينتبه لتصرفاته لأنه عارف لو غلط بترفض مُساعدته لها و بتصد عنه نفس صدها لما اقترب منها و رفضت يساعدها تلبس عبايتها وهو شايف مُحاولتها اليوم بقبول مُساعداته
كمل وهو يلف يناظر السرير : انا بنام على الكنبه و انتي نامي على السرير
ايلاف رجعت خصل شعرها وراء اذنها و اطالة النظر فيه لثواني و شتتت نظرها عنه لما ناظرها
-بـــيـوم جــديــد-
دخل من بوابة الفُندق وعيونه على جواله بعد ما ارسل سلمى يطمنها بحكم انها شافت يده قفل جواله و اول ما شاف سلطان و العنود واقفين عند المصعد ارتبك جداً و كان بيغير اتجاه طريقه خوفاً من ان سلطان يستلمه اسأله اذا شاف يده ، غمض عيونه لثواني لما ناداه و لف عليه وهو يمثل انه يكلم : سلطان عندي مُكالمه اخلصها و اجيك
-دخلت جـنـاح البنات وهي تنزل عبايتها وتشوف هدى تنزل عبايتها بستعجال و تجلس جنب سلمى : وش فيه سعود؟ لا تقولين ما اعرف علشان اهبدك
عبير عقدت حواجبها بخفه وهي تعدل مناكيرها : ليه وش صاير ؟
سلمى ناظرت العنود بهدوء وهي تترقب ردة فعلها : عنده كسر بأصابعه اليسرى
اتسعت عيون العنود بصدمه وهي تلف عنهم ما تبي احد ينتبه لردة فعلها ، شهقت عبير بخوف : تمزحين ! المجنون هذا وش صاير فيه ، علّق مع مين هالمره ؟
سلمى تنهدت ببتسامه خفيفه لما تذكرت سلطان و غضبه : ليته مجنون واحد ، السحايب و النجوم تعصف و تستفزهم و انا اللي اواجه غضبهم نتيجة عواصفهم
هدى عقدت حواجبها بخفه : وش تخربط الخبله هذي ! ، انتي وش سالفتك مع النجوم اكثر من مره تعيدين نجم و نجم
العنود ارتفعت حواجبها بخفه وارتباك لأنها عارفه ان سعود ما يناديها إلا "نجمتي" و "نجمة سعود " وهي تحاول تغير الموضوع : بنات بطلب قهوه احد يبي ؟
-بجهه ثانيه تحديداً بيت خاله حصه -
وهي جلسه فوق الطاوله بالمطبخ و تعطي لين كوبها و قالت لها كل شيء حصل بغيابها و خصوصاً معرفة امها بوضعها مع سلطان و كانت لين نوعاً ما توؤيد كلام خالتها لأن ما تبي ايلاف تعيش حياتها بحرب بارده
لين سحبت الكرسي وهي تجلس قدامها :
هذي خطوه حلوه منك بإنك سمحتي له يضمد جروحك ، صح بالبدايه و اول كم يوم بيصعب عليك الموضوع بتحسينه مثل الجبل على صدرك و تحسين بخناجر تنغرس بوسط جروحك لكن مُجرد ما تستأمنينه و تتعودين عليه ما راح يرعبك الموضوع نفس كل مره
ايلاف عقدة حواجبها بخفه : تضادت المشاعر بداخلي مابين جزء يطلب إني استأمنه و اسمح له يساعدني بجروحي علشان اقدر اكسر جزء من حواجزي و اتعود عليه و جزء مني خايف و يرفض المُساعدات هذي ، الجزء هذا خايف من قربه لي لما يضمد جروحي و تصير وقتها صدتي عنه عنيفه
لين بهدوء وهي تفك لفافات شعرها : خايفه توصلين معه لـ بر الأمان ؟
قاطعهم دخول الهنوف وهي تعدل فستانها و عيال اثير معها : بنات امي تناديكم ، و ترا ما فيه وقت و انتم جالسين تحشون بخلق الله
نزلت بحذر من فوق الطاوله : الهنوف ابيك تساعديني بفستاني دامك خلصتي
-اتجهت لزواج دانه مع خاله حصه و بناتها و طول الوقت كانت منتبهه لنظرات وصايف لها و لـ لين بحكم انهم طول الوقت يضحكون و يتكلمون بالرايح و الجاي
خاله حصه وهي تأشر بعيونها على وصايف : هذي مين ! تقرب لهم ؟ طول الوقت ما شالت عينها عن طاولتنا ، تعرفينها ؟
ايلاف اتسعت ابتسامتها و بصوت منخفض سمعته لين : هذي حَرم سلطان مُستقبلاً هذي اللي بتفكني من واقعهم
ضحكت لين بخوف وهي تضربها على رجلها : ايلاف امي لا تسمعك والله بتصير ألعن عليك من خالتي
ضحكت بصوت مسموع وهي تلف على خالتها و ترد على سؤالها
-بعد وقت طويل جداً قامت ايلاف وهي تناظر ساعتها : انا الى هِنا انسحب
الهنوف قامت : انا بنسحب معك والله وراي دوام بكرا و ذولي الظاهر بيصلون الفجر هِنا
-دخلت جناحهم و كان واقف بياخذ علبة الماء : يا اهلاً
ايلاف اتسعت ابتسامتها لا ايرادياً لما شافت سلطان و تذكرت ذبات لين عليه هو و وصايف و لا ايرادياً ضحكت بخفه
سلطان ابتسم بخفه وهو يتقدم لها : يبدو ان الزواج راق لك جداً
ايلاف وهي تبعد يدها و اتسعت ابتسامتها اكثر وهي تحاول تكتم ضحكتها : الزواج حفله حفله مو طبيعي قد ايش ضحكت اليوم و شفت حبيبتك بعد اوووووه ، و خاله حصه جازت لها وصايف
اتسعت ابتسامته وهو يساعدها تنزل عبايتها : انتي متى تعتقين المسلمه و تتركينها بحالها
اتسعت ابتسامتها و بنظرات تحدي وهي تجلس على طرف الطاوله بتعب من جروحها : لا تضيع الموضوع ، كم تدفع لي و ما اخلي خاله حصه تخطب وصايف لولدها و ما اخليها تضيع من يدك
سلطان ضحك بخفه و يدينه تستند على الطاوله و كان قدامها : ولا ريال طال عمرك ، خليها تضيع انا اساسا ابيها تضيع
ارتفعت حواجبها بخفه و اتسعت ابتسامتها اكثر : افاااااا تبيع حبيبتك على طول ! ، ما توقعتك بخيل ، المفروض تحارب علشانها
سلطان اتسعت ابتسامته وهو يتأمل ملامحها :
مُحاولاتك المُستمره بربطي بوصايف بدأت تستفزني ، لهدرجه انتي مستغنيه و متقبله الوضع ؟
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه تبين تحديها و تبي تستفزه اكثر : تخيل الى درجة إني قلت لها انها حَرم سلطان مُستقبلاً
ضحك بخفه وهو يشتت نظره عنها و يعتدل بوقفته : بينوكيو ما تقدرين تقولين جُمله كامله من غير ما تكذبين ! ، ما تقدرين تقولينها لأنك عارفه انك غلطانه و بيلقون اللوم عليك
ايلاف نزلت بحذر من الطاوله وهي متجهه لغرفة التبديل متجاهله كلامه
مسحت وجهها وهي تتنهد وكانت حاسه بجروحها تنزف بسبب حركتها وهي تنزل الفستان ، اطالة النظر بالمرايه وهي تشوف جروحها و غمضت عيونها لثواني وهي تتنهد بتعب لأنها بتتجه له يضمد جروحها وهي تتذكر كلام امها : عسى ما ينتهي المطاف بمُحاولات هذي بكسري إنكسار ما اقدر اجبره
طلعت وهي متكتفه و شاده على مسكت السويتر عليها ؛ نزل نظره ياخذ شنطة التعقيم و جلست قدامه علشان يعقم جرحها و كانت تحاول تستعيد مُحاولاتها بقبول مُساعداته و ما تنكر إنها خذت وقتها علشان تقدر تنزل ، ساعدها بيدها اليسرى لما نزلت السويتر و كان صعب على إيلاف لحد اللحظه هذي وهي تحاول تستأمنه و تتقبل انه يشوفها بالمنظر هذا وهو يعقم جروحها
لما خلص سلطان اطال النظر فيها لثواني وهو يساعدها تلبس : ريتشارد بيسوي لنا اجتماع بكرا و كلنا أمل انه اخر اجتماع ، إلا ما راح تحضرين جلسة احمد ؟
رفعت نظرها له لما اقترب منها وهو يطلع شعرها من تحت البدي و لمعة عيونها بخفه من قربه : القاضي اعفاني من حضور جلسته بحكم وضعي الصحي و ريتشارد بيحضر بإسمي و يقراء له لائحة الإتهام اللي كتبتها
سلطان ابتسم بخفه وهو يبعد خصل شعرها عن وجهها : غريب ! زهرة اعتراضك ما اعترضت على قرار القاضي و حضرتي الجلسه ؟
اتسعت ابتسامته لما داهمته ريحة عطرها وقت ما ساعدها تلبس السويتر : ما تبين تحضرين لأنك خايفه من قرار القاضي ؟ خايفه ما يحكم لصالحنا ؟
لمعة عيونها بشده تجمع سحايبها و تسللت يدها لعقدها بتوتر و نظراتها تتنقل بين عيونه و تحاول ما تتهرب من نظرته لعيونها ، و ما تنكر انها فعلاً ما اعترضت و حضرت الجلسه لأنها خايفه تواجه احمد اذا حكم القاضي بإنه يتحاكم معهم و ما يُطلق سراحه : لا ، واثقه انه بيحكم لصالحنا
كملت وهي تشتت نظرها عنه و قامت لأنها ما قدرت تحاول اكثر من كذا و خذت جوالها : بشوف علي وش صار معه على اعتراف حيدر
-بـــيـوم جــديـد -
و ايلاف كانت اغلب الوقت عند البنات وهي تساعدهم بخفه و حذر بحكم انهم بيطلعون من الفندق ضحكت بصوت شبه عالي وهي خايفه لما كانت هدى تلحقها بقطوتها لأن ايلاف قالت للعامله تحطها بالجناح الثاني علشان تقدر تجلس ايلاف بدون ما تخاف
ونست تقول لـ هدى اللي كانت تدورها بكل مكان ، رجعت على وراء بخطوات سريعه وهي تضحك بخوف : واذا ضاعت عادي ، مافيه اكثر من قطاوة الشوارع نجيب لك وحده ولا تزعلين
هدى اتسعت عيونها بصدمه وهي تضحك و قطوتها بيدها : تقارنين هذي بقطاوة الشوارع !
رجعت بقوه على وراء لما حست ان هدى بترمي القطوه عليها وما انتبهت لحافة الطاوله الحاده اللي ضربتها بقوه على مكان جرحها اللي بخصرها تألمت بصوت مسموع وهي تحس ان بيغمى عليها من قوة الضربه و الألم تقدمت لها هدى بخوف و اتجهت لهم سلمى لما سمعت صوتها وهم يعطونها ماء و انهلت عليها الأسأله
ايلاف وهي تتنفس بسرعه و تحاول ما تبين لهم و الدموع متحجره بعيونها من شدة الألم : لالا بس حركت يدي بسرعه و تألمت
كملت وهي تراسل سلطان بيدينها اللي ترجف و تقوله و ما كانت قادره تبتعد عن الطاوله لأنها عارفه ان جرحها ينزف و ماتبيهم يشوفون : سلمى ابي عبايتي
ركضت سلمى تجيب عبايتها وهي تحاول تساعدها لكن رفضت ايلاف خوفاً من انها تشوف إلا لما تكلمت بصوت منخفض وهي تشوف وجه ايلاف الأحمر وهي تحاول تمسك نفسها : عارفه ما يحتاج تخبين ، خليني اساعدك
ساعدتها تلبس و طلعت ايلاف لجناحهم بخطوات سريعه و يدها على خصرها ، رمت العبايه على السرير ودموعها ما وقفت وهي تحس بجرحها ينزف بغزاره و كيف يدها اليمنى كلها تلونت باللون الأحمر ، اول ما دخل سلطان وهو متجه لها بخطوات سريعه
مدة يدها اليمنى له وهي منهاره من الالم : سلطان اتوقع انفكت الغُرز
كانت متمسكه بمعصم يده : اهدي اهدي كلمت عبدو يجيب الدكتوره
ايلاف وهي تمسح دموعها بظهر يدها و كانت تتقطع من الألم ، فك ازارير السويتر حقها وهو ينزله : تعالي اجلسي
ايلاف ويدها على عيونها : لا ما اقدر اجلس ما اقدر
تركها وهو يمشي بخطوات سريعه يجب قطعة قماش علشان يوقف النزيف وهو متجهه لها شاف جرحها كيف ينزف بغزاره وقف قدامها وهو يحاوطها بيدينه و يظغط على الجرح بقوه : ادري يدي ثقيله بس لازم نوقف النزيف
ايلاف حطت راسها على صدره وهي منهاره من الألم : يالله سلطان الله يخليك شوف عبدو وين راح ، ما اقدر
قاطعها سلطان وهو خايف عليها من انها تفقد وعيها و يحاول يحافظ على وعيها رفع ذقنها له و يده الثانيه على خصرها وهو يضغط على الجرح : ناظريني خليك مركزه معي
كمل وهو يمسح دموعها و يبعد خصل شعرها عن وجهها الأحمر و يبيها تتكلم علشان يضمن انها بوعيها : قوليلي وش صار هناك ؟
ايلاف ويدها اليمنى تضغط على عضده بقوه و تناظر عيونه بتعب و دموعها ما وقفت : رجعت على وراء و ضربت الطاوله بقوه
سلطان : ايي كملي لا توقفين من كان موجود ؟
ايلاف غمضت عيونها وهي عاقده حواجبها بألم : ما اقدر ما اقدر
سلطان ناظر الباب اللي انفتح و دخلت الدكتوره و المُمرضه و عبدو واقف بعيد عن الباب صارت تسأل و سلطان يجاوبها : خليها تجلس هنا
سلطان كان ماسكها بحذر وهو يساعدها تجلس و جلس قدامها وهو يساعد الدكتوره تنزل البدي
ضغطت على معصم يده بقوه وهي مغمضه عيونها بألم لما الدكتوره فتحت الجرح بخفه علشان تشوف عمقه و تشوف التخييط المناسب له : سلطان خلهم يعطوني مُخدر او اي شيء ما اقدر اتحمل
بعد فتره خلصت تخيط الجرح و عطتها ابرة مسكن وراسها على كتف سلطان ، ابتسم بخفه ويده حولها بحذر ما كان قادر يتخطى حركتها و شكلها وهو يمسح على شعرها بحنيه : لازم تلبسين علشان ما تاخذين برد
ابتعدت عنه ايلاف بحذر وهي تاخذ نفس و يدها على عيونها بتعب لما قام و اتجه لشنطتها ياخذ لها لبس ، جلس قدامها وهو يساعدها تلبس و ساعدها تعتدل ، خذت جوالها لما وصلتها رساله من علي رفعت نظرها له : سلطان ابي ارجع البيت ، عبدو وصل كل اغراضي و الملفات هناك
سلطان وهو يناظر ساعته : اذا جاهزه نروح ، و ترا باقي نص ساعه على اجتماعنا
-اتجهو للبيت و حطت اغراضها بستعجال على السرير و بخطوات سريعه و يدها على خصرها بحذر اتجهت لمكتبه علشان الإجتماع و كان شايف سلطان خوفها على احمد طول الإجتماع وهي تناقش ريتشارد و كان ريتشارد يعطيهم كل الإحتمالات الوارده اللي ممكن يحكم فيها القاضي ، قامت وهي تناظر جوالها لما اتصل عليها "علي" و قالت له كل اللي حصل بالإجتماع و تحاول تقوي علي و تطمنه لأنها حاسه بنبرة الحزن و الخوف اللي بصوته على اخوه الوحيد : لا علي لا تفكر كذا ، تسجيلات الفندق اللي كانو مجتمعين فيه باللوبي هذا اكبر دليل يدينهم و يثبت تهمتهم و علاقة المُدير و حيدر مع بعض و براءة احمد من الموضوع
علي وهو عاقد حواجبه : عارف والله بس اللي كاسرني إني طول الوقت اوعده انه بيطلع و خايف ما اقدر اوفي بوعدي له ، خايف ما نقوى انا وانتي على ظلم اليهود خايف بعتبرونه شريك معهم رغم جهله
ايلاف بنزعاج وهي عاقده حواجبها من خوف علي و يأسه : عليييي لا تقول كذا بيطلع إن شاء الله و بعدين ليش انت مره متشائم ما تشوف الادله اللي لصالحنا !
قاطعته قبل يتكلم وهي تطمنه : اسمعني اسمعني احنا سوينا كل شيء علشان نثبت براءة احمد من هذا كله و انا كتبت لائحة اتهام جديده و ارسلتها لـ ريتشارد و القاضي بينظر بعين الاعتبار لمساعدة احمد لنا و محاولته بالكشف عن هويتهم و تسليمه لنفسه
كملت وهي تتنهد : و ما اختلق مشاكل طول فترة وجوده هناك ، اللي المفروض تخاف منه صدق هو معرفة القاضي بتزويرنا لهوية احمد بس لحد الحين الحمدلله ما انكشفنا
ابتسم بخفه رغم الأسى و القلق اللي يسكن داخله : اي والله انك صادقه هذا اللي المفروض اخاف منه ، الله يسهل مُحاكمته بكرا و نفرح بطلعته ، والله يا ايلاف إني لا ارجم وجهه
ايلاف ابتسمت بخفه وهي تتنهد : لا معليش من بعد غضبك على فهد ما راح اسمح لك تلمس احمد
قفلت بعد مُحادثه بسيطه مع "علي " رمت جوالها بخفه على السرير وهي تناظر حولها بتشتت وهي تحتاج احد يعطيها امل وهي فعلاً خايفه من المُحاكمة و من قرار القاضي و كيف بتواجه احمد بعد القرار ، ايقنت ان ما فيه شيء راح يشتتها من دوامة افكارها و من الحزن اللي يسكنها إلا كيكة سحايبها
-نزلت المطبخ وهي تطلع مقاديرها و بدءت تسويها بصعوبه و استغرقت وقت طويل جداً بحكم صعوبة تحريكها للخليط و بطىء حركتها بسبب انها معتمده على يدها اليمنى رغم انها تحاول تعتمد شوي على يدها اليسرى و كانت تتخلل خطواتها فترات راحه شبه طويل بسبب تعبها لكن ما كانت مُستائه ابداً من صعوبتها بتعاملها مع كيكتها لأنها تعتبرها بمثابة الضماد لها و بمثابة طوق نجاه من نفسها و افكارها وهي تتأمل ان الوقت يمر بسرعه و تشرق سماء نجد العذيّه تُعلن حلول يوم جديد و انتهاء ليله طويله اهلكت الجميع بالتفكير و رسم احتمالات لا مُتناهيه ، سكنت يدينها بعد ما غطت الكيكه بصوص التشوكليت وهي تحط حبات التوت فوقها رفعت راسها وهي تناظر باب المطبخ و تشوف الشمس تحارب حدود الظلام و تبتلع سواد الليل و تفرض توقيتها و تنتصر لإيلاف و تُعلن لها حلول يوم جديد و إنتهاء ليله صعبه ، ابتسمت بخفه وهي تطلع من باب المطبخ الخارجي و إتسعت ابتسامتها وهي تشوف الدنيا من حولها بدءت تتلون بنور الشمس
-الساعه 4:00 مساءً و طول الوقت كانت على اعصابها و بين فتره و فتره تتراسل هي و سلطان اللي يسألها اذا رد عليها "علي"ولالا و كانت ترسله ايلاف تطمنه كل ساعه انه ما رد لأنها عارفه انه مثل وضعها بخوفهم على احمد
عقدت حواجبها وهي ترمي جوالها على الطاوله بخفه من علي اللي ما كان يرد عليها من الصباح مسحت وجهها بتعب وهي تاخذ اغراضها و تطلع للحديقه و فتحت اللابتوب وهي مُصره تتصل على " علي " فيديو و كانت تروح و ترجع بنفس المكان بخوف و توتر ، سرعان ما اتجهت للابتوب وهي تفتح المكالمه : علي شصار
علي بهدوء : ادري خوفتك بس ما انتبهت لجوالي
ايلاف ويدينها ترجف بخفه وهي ترجع خصل شعرها ورا اذنها : ما يهم علي ، وش صار وش حكم القاضي؟
علي تنهد وهو يناظر للجهه الثانيه : مثل ما توقعنا رفض القاضي يحكم لصالحنا و إنه لازم يتحاكم معهم
ايلاف ارتفعت حواجبها برفض و انهزام وهي ترجع على وراء و لمعة عيونها : لااااا علي لا
سرعان ما تداركت الوضع و ما تبي تحسس علي بالانهزام و هي خايفه على مشاعر "علي ": علي اسمعني اسمعني عادي فيه فُرصه بيدينا لا تفقد الأمل بطعن بحكم القاضي و يعيد النظر بالقضيه علي ادلتنا كلها تدينه مستحيل
علي صار يضحك بصوت شبه عالي وهو يلف الكاميرا عليهم كلهم و بصوت شبه عالي : حبيبتيييي طالما انا و انتي دخلنا بالموضوع اعتبريه انتهى
وقف سيارته وهو ينزل بستعجال لما شافها رجعت على وراء لكن سرعان ما خف من سرعته لما شاف ايلاف صارت تصرخ بقوه وهي تنط بفرح من كثر ما كان صوت صراخها بفرح عالي طلعو الحرس مستغربين ايلاف وهي تنط و تصرخ : اخيراااً اخيراااااً
وهي تدف الكرسي برجلها بقوه من الحمااااس : ايييي اييييي ابن الحرام هذا ما قدر يطلع منها
احمد وهو يضحك بفرح : ياحماره اول شيء الحمدلله على السلامه ثاني شي جروحك ترا مجربها انا ، لا تنطين بتتقطعين من الألم بعد شوي
اتسعت ابتسامته وهو يشوف نشوة النصر تتالاعب بداخلها و كيف تحس انها ملكت العالم كله بقوتها و جبروتها
ايلاف وهي تتنفس بسرعه و بفرح و كانت تحس الدنيا مو سايعتها من الفرح و تحس انها طايره من الفرح : ما عليك اهم شيء انت طلعت
كملت وهي تناظر علي : انت قسم بالله لا اوريك والله العظيم محد بيفكك من يدي يا حقير
علي وهو يضحك بصوت شبه عالي : شوفي قسم بالله قبل شوي صدق ما كنت اقدر ارد كنت اخلص اوراق احمد
ايلاف كشرت بمزح وهي مبتسمه : اششش اششش اوريك
رفعت نظرها لما لمحته من بعيد و اتسعت ابتسامتها اكثر و بستعجال وهي تبي تشاركه فرحتها : سلطان جاء ل
قاطعها احمد وهو يضحك بصوت مسموع: اييي ايييي لنا الله ايي ما عليه
قفلت وهي تضحك و تركض له وبصوت عالي وهي تحس انها تبي تطير له علشان بس تقدر توصله بحكم المسافه اللي بينهم : سلطااااان كسبنا القضيه ، كسبنا قضية احمد
سلطان اتسعت ابتسامته وهو يفتح يدينه لها وهو يحس ان فرحتها و ركضها له و لهفتها للوصول علشان تشاركه فرحتها كانت تلعب بكل شيء بداخله ، ضحك بصوت مسموع لما ارتمت بقوه بحضنه وهي تحضنه ، كانت ضحكت فرح بوصولها له ، و كسرت إيلاف اول حاجز بينهم بدون تردُدها وهي تحت تأثير فرحتها
شد على حضنه لها وهو يرفعها بخفه ، ضحكت ايلاف ضحكت نصر بإنها حررت احمد من يدينهم و قدرت تنقذه ، ضحك و كان مستغل انها تحت تأثير فرحتها و طبع قُبله على كتفها : الحمدلله قدرت اجرب شعور" علي " باللحظه هذي
ابتعدت عنه وهي تبعد خُصل شعرها عن وجهها وهي تحرك يدينها بحماس و تضرب كف يدها بكف يده : اخييييييراً سلطان اخيييراً اقسم بالله إني خفت ما نقدر نطلعه من محاكم اليهود
كانت تتكلم بنفعال وهي مبسوطه : انت عارف لو ما كسبنا القضيه كانت راح تنسحب مني و تتحول لنائب اوليفر و وقتها بينتقم كرستفور مني و من علي و يخلي احمد يعفن بالسجن
اتسعت ابتسامته اكثر وهو يمسكها يحاول يمنع حركتها وهي ناسيه نفسها تماماً و ناسيه جروحها و عرف من اللحظه هذي قد ايش علاقتها بأحمد و علي ما تنوصف و كيف تنسى نفسها و العالم كله من حولها لما يوصل الموضوع لهم : جروحك يا حضرة النائبه يبدو انك ناسيتها !
ايلاف ابتعدت عنه و ابعدت يدينه ويدها على جرحها تتحسسه و بنظرات ترقب وهي مبتسمه : يبدو إني كنت شاده حيلي بالفرحه مره صح ؟
سلطان اتسعت ابتسامته: والله ! بدري لا بدري كان استوعبتي بكرا شرايك !
ضحكت بخفه وهي تشتت نظرها عنه برتباك : اول قضيه نكسبها مع بعض ، مره شكراً على كل مُساعداتك لي بقضية احمد ، ما اخفيك ان كانت اكبر مخاوفي ان قضيته تنسحب مني و يقدر يلوي ذراعي كرستفور بأحمد
سلطان عقد حواجبه بخفه وهو مبتسم : بتبطي سنينهم و بدري على اي احد يلوي ذراعك وانا موجود
كمل و اتسعت ابتسامته اكثر : و بعدين حتى لو ما كسبنا القضيه بنهربه من السجن وين المشكله !
ضحكت ايلاف بصوت شبه عالي وهي عاقده حواجبها بألم واشرت عليه بسبابتها : جويييي ترا تعجبني السوالف هذي و اعتبرني ذراعك اليمين فيها
ضحك بصوت مسموع: ايي خبره بالمواضيع هذي من وراء تهريبك لأحمد هِنا
ضحكت إيلاف وهي تشتت نظرها: يالليل بيجلس يذكرنا بالماضي الحين
سلطان تقدم لها اكثر وهو مبتسم : ابي افهم شيء واحد بس ، كيف صرتي نائبه و انتي ما فيك من سمات النائب الصالح شيء ! ، تهريب و تزوير و تلبس تُهم و كذب و إستغلال
ضحكت ايلاف بصوت عالي وهي ترفع رجلها اليمنى بخفه و تضرب رجله : احترم نفسك اللي قدامك دخلت رؤساء عصابات السجن و
قاطعها وهو يضحك بصوت عالي : و اخرتها تخاف من قطوه ! تعالي تعالي خلينا نرجع لوراء شوي ، الحين انتي مشغله المسليمن و اليهود فيك و مرعبتهم و ما تركتي احد بحاله إلا و عبثتي معه و خليتيه يكره حياته و اخرتها ترعبك قطوه ! شيء مُخزي والله
ايلاف اتسعت ابتسامتها وهي تغمز له بسُخريه : على الأقل انا انهزمت من شيء يتحرك و ممكن يهجم علي بينما انت هزمتك قطعة لحم صغيره انت و عضلاتك الهوائيه ولا نسيت !
ضحك بصوت مسموع : انتي ما تتوبين إلا لما تشوفين عضلاتي و تشوفين تعب السنين ؟
ايلاف ضحكت بخفه وهي متعمده تستفزه :
اي سنين اي بطيخ يا عمي توكل على الله بس طيحتك انت و عضلاتك برجل وحده لما كنا بالمطبخ
صرخت بخوف وهي تركض و سلطان خلفها :
مافيه ستيك يفكك من يدي هالمره صدقيني
ضحكت بصوت شبه عالي و يدها على خصرها بحذر : سلطان جروحي جروحي
سلطان وهو يضحك : يخرب بيت عدوك حتى جروحك اللي منك و فيك تستغلينها انتي الظاهر حتى ابوك مستغلته
ايلاف ضحكت لما تذكرت ابو طلال : اي والله الله يسامحني و ان شاء الله ما انكشف
صرخت بعلو صوتها و بخوف لما مسكها و كانت يده على جرحها بحذر من انه يألمها : وش مسويه لـ ابوك بعد ! اعترفي عمو عبدالعزيز على قولتك مستغلته مع ابوك ؟
ايلاف اتسعت ابتسامتها بتحدي وهي تبتعد عنه و ترجع بخطوه على وراء : خفت على ابوك بعد !
كملت وهي تأشر عليه بشكل دائري و ببتسامة ثقه و ولاء : عمو عبدالعزيز هو الوحيد اللي بعايلتكم كلها مهما حاولت تدخل بيني و بينه مُستحيل تقدر
سلطان اتسعت ابتسامته اكثر وهو يتأملها: يعني تعترفين انك مستغلته ؟
ايلاف حركت راسها برفض وهي مبتسمه :
لا والله ما استغليته بشيء لحد الحين
ارتفعت حواجبه وهو يضحك : لحد الحين ! يعني مخططه عليه مُستقبلاً
ايلاف اتسعت ابتسامتها و بنظرات ثقه : لا انا ما احب العب إلا على الثقيل و على الروس الكبيره شرواك انت و جدك
ضحك بخفه وهو يتقدم لها بثقه و تحدي : مشكلتك تلعبين على المكشوف و تعرفين اننا صاحين لك و بنكشفك لكن جنون الإستمراريه اللي فيك طغى و اعماك عن امور كثيره و هذي اول نُقاط ضعفك
لفت لما لمحت شخص متجه لهم و ارفعت حواجبها بخفه و ضحكت : اوووه وصايف منوره الساحات
وصايف ابتسمت و عيونها على سلطان اللي مبتسم و يناظر إيلاف و روقانها : واضح فيك طاقه للهواش ، التفتي لنفسك و انشغلي بمصايبك
ايلاف ضحكت بخفه وهي تغمز لها : لقيت لك عريس لوئطه ما يتفوت اذا ودّك ترا العرض قائم لحد الحين
وصايف اتسعت ابتسامتها و تبي تستفزها : لو حصل و ما اخذت سلطان ما راح اخذ و ما راح اطيح احد بشباك غير اخوانك المعنوين
ايلاف ضحكت بسخريه وهي تشتت نظرها و ما تنكر انها نرفزتها : تخسين و بتبطي سنينك و انتي ما قدرتي تطيحينهم بشباكك القذره ، و مشكلتك معي انا لا تدخلين اخواني بالموضوع علشان ما ياخذ حِوارنا مسار أخر
ضحكت بصوت مسموع لأنها عرفت كيف تستفز ايلاف بأخوانها وهي تحرك شعرها بدلع : اذا جينا للحق اخوانك ما يملون عيني يعني لا منصب و لا شخصيه ولا
قاطعتها ايلاف وهي تشد على قبضة يدها بغضب : بملىء عينك بالتراب لأن مافيه شيء
قاطعها سلطان وهو يضحك و سرعان ما مسكها بحذر وهو يرجعها على وراء وهو شايف كيف تتغير جذرياً لما يوصل الموضوع لإخوانها : اهدي اهدي ماله داعي نخيط جروحك مره ثانيه
ايلاف غمضت عيونها لثواني تحاول تهدىء لأنها تعرف حِيل وصايف القذره و خافت على اخوانها : طلع حقيرتك و إلا والله يا سلطان لا اكفر فيها ولا انت ولا عبدو بتقدرون تفكونها من يدي
وصايف ببرود وهي مبتسمه و تناظر ساعتها :
يلا سلطان ترا تأخرت على اجتماعنا و سعود ترا ما راح يحضر عنده شغل
سلطان بهدوء : عندي خبر قال لي سعود ، روحي انتي الحين اجي
كمل وهو يلف يناظرها و يبعد خصل شعرها عن وجهها : اهدي ما تعرفين وصايف و حركاتها ! و ترا وصايف مُجرد كلام ما تقدر تسوي شيء
ايلاف وهي تناظرها وصايف اللي متجهه لسياره و تحس انها بتنفجر من الغضب لإهانة وصايف لأخوانها رجعت تناظره و ابتعدت عنه ايلاف وهي تتركهم و رمت جوالها بقوه على الطاوله
-بـــيــوم جـــديــد -
تحت سماء بريطانيا ، كانو مجتمعين اجتماعهم الاسبوعي يناقشون فيه شغلهم و المُستجدات وهو يجلس و يشغل سيجارته :
لازم نشتتها علشان نقدر نسلم شُحنتنا الأخيره و نهرب بعدها لكن بخاطري موال ابي اغنيه ابي العب بالعامل النفسي عندها و اخلق مشكله بينها و بين سلطان
ابو سامي عقد حواجبه من نبرة صوته و ملامحه اللي كلها كبرياء و ثقه : وش ناوي تسوي ؟
ضحك بخفه وهو يدور بالكرسي : صار وقت ندخل ريان بالموضوع و نضربها على الوتر الحساس و نوقفها بطريقتنا و نعيد لها الماضي الجميل لكن وفق معايير عالمية
ابو سامي ضحك بسخريه : على اساس ريان بيسمع لك ! صاحي انت ؟ بعقلك ؟ ترا ايلاف مو البنت الصغيره اللي كانت عندنا استوعب انها كبرت و مافيه شيء يمر عليها بسهولة
بشير قاطعه : شفيك مستعجل اصبر عندي لك خطه بس انت اسمعني ، هو مُجرد اننا بنلعب بمشاعرها بتتشتت و ماراح تقدر تركز بالقضيه و الزفت هذا إلبرت جالس يساعدها
اعتدل وهو يكمل : اول شيء نحتاج نجيبها هِنا و نضمن وجودها عن طريق تالا و بعدها نقدر نلعبها صح
ابو سامي وهو يطفي السيجاره و بيده الثانيه ياخذ الكاس : تالا ابتلعت الطُعم و طاحت بشباكنا و كلها كم يوم و تعرف ايلاف و تجي هنا بس السؤال كيف بتقدر تخطفها ؟ و انت عارف
قاطعه بشير ببتسامه : هي اللي بتجينا برجلينها ما راح نتعب انفسنا
ارتفعت حواجبه بدهشه و اعجاب : لا واضح هالمره بيشتغل عقلك صح
ضحك بشير : بس نحتاج نقنع ريان يجي معنا
ناظر ساعته وهو يكمل : برسل له حسام يكلمه
-تــحـت ســمـاء نـجـد الـعـذيــّة -
وهي واقفه تجفف شعرها المبلول بعد ما ضمدت جروحها بتضميدها السيئ ، قفلت بعد مُكالمتها مع علي وهي تتصل على احمد : اهلين احمد
احمد : يا هلا والله
ايلاف : احمد بسألك و جاوبني بصدق انت و تالا مسوين مُصيبه ؟ لأني اشوف علي مره قافله معه و متضايق ، وش سالفتكم ؟
احمد تنهد : لا والله لا انا ولا تالا لنا دخل ، بس خالتي و جده ساره فتحو موضوع اهلنا وهم يحاولون يقنعونه يرجع الرياض و يتفاهم معهم علشان تنحل المشكله و تعرفين "علي " كيف يعصب و يتضايق من هالموضوع
كمل احمد : انا و الله اشوف ان خالتي و جدتي معهم حق لمتى بنهرب ايلاف ؟ لمتى ؟ الهروب ماهو حل ، لازم نواجهم يمكن تغيرت نظرتهم يمكن لو رجعنا بتزين امورنا كلها
ايلاف عقدت حواجبها بخفه : على بالك انا معارضه كلامهم و ما اشوف ان معهم حق ؟ انا اكثر وحده تتمنى انكم تتصالحون رغم ان لازال بداخلي غضب وقهر منهم لكن بنهايه بيظلون اهله ، على الأقل
قاطعها احمد برتباك وهو يناظر الباب لما دخل "علي "و خاف انه يعرف انه قال لإيلاف : ايلاف علي جاء ، لا تقولين له إني قلت لك ترا بيكفر فيني لأن ما يبيك تعرفين و تتضايقين عليه
قفل احمد و اتجهت تجلس على السرير وهي تشتغل على قضيتها و للحظه سرحت وهي تناظر ملف القضيه و اطالة النظر بتاريخ القضيه و عقدت حواجبها بخفه و يدها تتخلل اطراف شعرها المبلول وهي تحركه بهدوء و تتناثر منه قطرات الماء و رجعت بذاكرتها لأحداث كثيره صارت الأيام اللي فاتت ، زادت عُقدة حواجبها وهي تاخذ الملف و تمرر اصبعها على التاريخ و كان 2/2/2012 ، غمضة عيونها لثواني: لحظه لحظه ، البنت ، و رقم "222" ، زينب !!
ارتفعت حواجبها بصدمه وهي ترجع تناظر التاريخ : البنت هذي زينب ، رقم 222 هذا اختصار لتاريخ وقوع الحادثه و القضيه ، فزت و سرعان ما تألمت بصوت مسموع لأنها نست جروحها خذت جوالها وهي تسجل لـ
" علي " مُلاحظه و ما حبت تتصل عليه وهو بالوضع هذا : علي ادري اللي بقوله لك شيء مجنون ، بس تذكر البنت اللي كانت مشغلتكم و تجلس على الرصيف و تناظر القسم من بعيد ، لك ان تتخيل انها زينب و الرقم اللي تكرره لكم هو اختصار لتاريخ القضيه كملت بنفعال : و مقولة "بوذا " لا يمكن إخفاء ثلاث اشياء لفتره طويلة ، الشمس و القمر و الحقيقة " اتوقع قصدها " بالحقيقه " هي انا لأنها عارفه إني اشتغل بالقضيه من غير ما احد يعرف حقيقتي
ابتسمت بخفه وهي تشعر بتضارب مشاعرها ما بين فرح و مابين توتر و ارتباك : "علي" جالسين نتقدم بالقضيه بشكل ملحوظ ، المهم انا بكتب لك قرار بإعتقالها تحت ذمة التحقيق بس اهم شيء لا تدخلها القسم ما ابي احد يعرف عنها إلا انت و خلي الورقه معك احتياط لو هددتك بالمُحامي
قفلت جوالها وهي ترجع تجلس و تكتب ورقة إعتقال زينب في حال شافوها في اي مكان ، ما انتبهت لدخوله وهي شاده على اصابعها وهي تكتب بسرعه على كيبورد اللابتوب و كل تركيزها مع اللي تكتبه لأنها لمسة الأمل بـ زينب
ابتسم وهو يستند بكتفه على الجدار و يناظرها بتمعن : يبدو ان بينوكيو يُحيك لعبه جديده
سرعان ما رفعت راسها له وهي عاقد حواجبها بخفه : بسم الله خوفتني
قامت وهي تقفل اللابتوب بعد ما خلصت من كِتابة القرار وهي تاخذ الملف اللي على الطاوله و ترميه على السرير ببتسامه وهي تناظره : ليه لهدرجه تنزعج من ألعابي رُغم إني العب فيها بعيد عنكم
سلطان اتسعت ابتسامته وهو يتقدم لها : كويس هذا يعني إن تحذيري لك نفع معك
ايلاف ابتسمت بخفه وهي تحاول ترفع اطراف شعرها بالقلم رغم ألم يدها اليسرى لكن كانت تضغط على نفسها : ليه ما تقول مثلاً إنها إتفاقية "هُدنه " و إني برجع لكم !
سلطان سحب القلم منها وهو يرفع اطراف شعرها بالقلم وهو مبتسم : حياتنا اشبه بالحرب بين دولتين ماراح تنتهي إلا بسقوط الدوله الثانيه او اتحادهم مع بعض
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه لما ابتعد عنها بعد ما رفع شعرها بالقلم وهو يكمل كلامه : ضمدتي جروحك ؟
ايلاف تنهدت : ضمدتها لكن نقدر نقول تضميد سيئ نوعاً ما
سلطان اتسعت ابتسامته وهو ياخذ الشنطه : يعني تلمحين لي إني اضمد جروحك لأن مافيه مثل تضميدي
ايلاف شتت نظرها عنه وهي مبتسمه :
لا تجلس تذلنا انت و تضميدك ترا اقصاها قطعة قماش تلصقها على ظهري
ضحك بخفه وهو يساعدها تنزل السويتر و كانت ملاحظه نفسها ان ارتباكها و خوفها اتجاه سلطان لما يضمد جروحها خف نوعاً ما و لكن لا يزال بداخلها خوف من ان سلطان يغلط معها و يقترب لها و ترجع تنبنى بداخلها حواجز اعظم من اللي حاولت تكسرها بِشِقّ الأنفُس خايفه من صدها العنيف و انها ترجع لأولى خطواتها معه
لما خلص سلطان وهي تقفل ازاريرها : تشرب قهوه ؟
سلطان ابتسم بخفه: نشرب قهوه ليش لا ، ابدل و اجيك
خذت جوالها و اغراضها وهي تنزل المطبخ و حطت القهوه على النار
ناظرت شباك المطبخ و كان الجو غائم من الصباح و السماء مُلبده بالغيوم ، طلعت للحديقه تشوف و تتطمن على الزرع لأن كمية الاحداث اللي صارت الايام الأخيره ما سمحت لها تنتبه ، اتسعت عيونها بدهشه وهي تشوف الزرع كيف ازدهر و كان اهتمام سلطان فيه واضح تقدمت وهي تناظر اكثر من حوض جديد دليل على ان سلطان جاب انواع جديده من الزرع و غرسهم
ارتفعت حواجبها بصدمه وهي تضحك بصوت مسموع وهي تناظر الشتله الصغيره و كانت في بداية ازدهارها و كانت زهرة الليلك " زهرة اعتراض إيلاف تحديداً " : مُستحيل مُستحيل
رفعت نظرها لسماء لما حست بأشعة الشمس اللي اخترقت السحايب وهي تتوسطها و لأول مره تشوف المنظر هذا و كأن سماء نــجد العذيـّه تُعلن قبول زهرة اعتراضها على ارضها و قبول إشراق شمسها على زهرة الاعتراض وهي تمدها بالدفىء و تُعلن حمايتها لزهرة الاعتراض من سحايب الشتاء و من هبوب اعاصيرها
خفت ابتسامتها لا ايرادياً وهي تُطيل النظر بالسماء لما تبادر لداخلها شك و بصوت منخفض لنفسها : وش ناويه عليه يا سماء نجد العذيّه ؟ ، طلبتك لا تطلبين مني شيء انا ما اقوى عليه ، لا تصيرين علي اقسى من الجرح الندّي و جروحي من الماضي ندّيه ما بعد لقيت لها ضماد
تنهدت وهي تنزل نظرها و تاخذ الشتله الصغيره و دخلت المطبخ اتسعت ابتسامته بحكم انه سمعها لما كانت تضحك و تكرر كلمة مُستحيل نزل نظره للأكواب وهو يصب لهم قهوه
حطت الشتله الصغيره على الطاوله وهي تناظره ببتسامه خفيفه و تذكرت لما دخلت غرفتها و كان سلطان عند مكتبتها و اخفى شيء بجيبه لما دخلت إيلاف : معناها لما كنت تعبث بمكتبتي قبل سفرتك كنت تاخذ من بذور زهرتي !
اتسعت ابتسامته وهو شايل اكوابهم و تقدم لها : معناها كنتي كاشفتني وقتها و مثلتي انك ما شفتي !
ايلاف اتسعت ابتسامتها وهي تاخذ كوبها و تستتد بظهرها على الطاوله : لأني ابي اشوف لـ وين بتوصل و ليش جالس تعبث ، لكن ما توقعت ولا واحد بالميه انك تعبث بزهرتي اللي على الرف
سلطان اتسعت ابتسامته و انتقلت نظرته من زهرة الليلك البيضاء لها : مو انتي تقولين انا ما اترك زهرة اعتراضي تحت سماء اي دوله ! ، تفضلي غرسنا بذور زهرة اعتراضك بأرض نجد العذيّه
شتت نظرها و تسللت يدها لعِقدها لما تذكرت اخر وسم كان بالفندق و تضادهم و وعدها بإنها تغدر فيه : ما اتوقع ان زهرة اعتراضي بتصمد تحت سماء نجد العذيّه
اتسعت ابتسامته بتحدي و ثِقه : لا بتصمد و بتكبر و بتغرسينها بنفسك هِنا
ايلاف بهدوء : والله ما توقعت ولا واحد بالميه انك ممكن تهتم فيه الى الدرجه هذي ، صدماتي فيك الفتره هذي مُتتاليه
سلطان بنبرة كِبر وهو مبتسم: علشان تشوفين اهتمامي كيف يكون و تقارنين و تتبادر لداخلك تساؤلات اذا هذا اهتمامه بالزرع كيف بيكون اهتمامه فيني
ضحكت بخفه لا ايرادياً : بخاطري لو مره وحده بس تسولف طبيعي بدون ما تمدح نفسك و بدون ما تستغل الفُرص
-بـــيـوم جــديــد-
و كانت تتصل فيه طول الوقت على "علي" اللي ما كان يرد عليها و طلع لها صوت البريد الصوتي : علي ترا بديت تخوفني وش صاير ليه ما ترد ؟ اعرفك اذا اختفيت معناها فيه مُصيبه جديده ، كرستفور مسوي لكم شيء ؟ ، علي اول ما تسمع رسالتي اتصل ترا استناك
حطت جوالها على الطاوله وهي تسوي لها ساندوتش و شاهي ، ربع ساعه بالضبط و وصلتها رساله ، خذت جوالها وهي تشوف رسائل كثيره من حارس وليد اللي حطته يراقب تالا و كانت الرسائل عباره عن صوره ، فتحت الصور وهي تناظرها لثواني بشكل عشوائي ارتفعت حواجبها بصدمه و بصوت منخفض لنفسها وهي تحاول تكذب عيونها : لا لا
حطت يدينها على عيونها وهي تقوم و تتنفس بسرعه من المنطر اللي شافته : لالالالا إيلاف لا مُستحيل تكون تالا
لمعة عيونها بشده وهي ترجع بخطوات سريعه و تاخذ الجوال وهي تكبر على الصور و تشوف تالا جالسه مع مجموعه من اشخاص بعمرها و كانو يشربون و على الطاوله ممنوعات كثيره و بالطاوله اللي جنب تالا كانو بشير و ابو سامي جالسين بحكم ان الملهى بإسم بشير و هذا احد اماكنه اللي سبق و داهمتها إيلاف ، رمت الجوال على الطاوله و كانت بحالة صدمه طغت كل الإحتمالات السيئه بداخل ايلاف حطت يدينها على راسها من هول المنظر من كل ناحيه من لبس تالا الى شربها معهم و الى المكان اللي راحت له بالعمر هذا ، كانت عارفه ان بشير يحاول يدمر تالا بكل الطرق و يلوي ذراع إيلاف فيها
غمضت عيونها بنزعاج لما ذرفت دموعها وهي تحرك راسها برفض : مُستحيل هذي تكون تالا اللي ربيتها ركضت تاخذ الجوال وهي تمسح دموعها و ترد عليه : علي تالا رايحه لمكان بشير
علي عقد حواجبه بنزعاج بحكم انه قبل دقايق بسيطه كان مع تالا و ضربها كف لا ايرادياً و قلب الدنيا عليها : عارف وصلتني الصور من الحارس كان جايبهم لمكتبك ، ايلاف فيه موال ثاني غير موال تالا
قاطعته وهي لحد الحين بحالة صدمه من تالا :
احد من اهلي عرف ؟
علي تنهد بضيق : لا حاولت ألملم الموضوع و عمي مسافر له يومين عنده مؤتمر علشان كذا تالا استغلت الفرصه-
"اضغطو على النجمه "
أنت تقرأ
{ ما جابك الحظ الزين ، جابتك دعوة وتـر }
Misterio / Suspensoالروايه مُستمره بالانستا و جميع التشبيهات بالانستا حسابي : jiji_x900 📍الروايه محفوظه من قِبل الهيئة السعودية للملكية الفكرية ، النقل او الأقتباس يُعرضك للمساءله القانونية