البارت العشرون

5.4K 194 24
                                    


"اضغطو على النجمه و قراءه مُمتعه ❤️"

-

سلمى اتسعت ابتسامتها وهي تناظرهم : اي عطيهم نصايح بعد ، و ايش العلاج اللي يحتاجونه ؟
العنود : طقطقتهم لظهور بعض بالاستراحه هي اللي جابت فيهم العيد ، بكلم الدكتور يسوي لهم ابر جافه لانه وضعهم ميئوس منه
ضحك بصوت شبه عالي لما عرف ان عندها خبر عن اللي يصير بالاستراحه ، عقدت حواجبها بخفه و ارتسمت ابتسامة خفيفه على ثغرها لا ايرادياً لضحكته اللي اول مره بحياتها تسمعها
سعود اتسعت ابتسامته: ابشري طال عمرك
هدى ضحكة بخفه : قابليني و لك مني اللي تبين اذا ما كان سعود يسلك و تشوفين انا اعرفه الثور هذا
سعود عقد حواجبه بخفه و ارتبك من هدى وهو يرفع على صوت المسجل علشان يسكتها
-بجهه ثانيه تحديداً نجد العذيه -
طلع وهو يشوفها كيف جالسه على طرف الطاوله اللي بالحديقه ويدها شاده على عقدها و تناظر الفراغ ولا هي مع الواقع
تقدم لها وهو يحط اغراضها على الطاوله و رفعت نظرها له :  بنروح لجناحي لان مشكلة الكهرب مطوله
ايلاف ابتسمت بسخريه: و واثق اني بروح معك لمكان حبيبتك القذره
سلطان بهدوء : اي لأنك ما راح تقدرين تدخلين داخل و تنتظرين الكهرب اللي ماراح يشتغل الا بكرا
قامت ايلاف وهي تلبس عبايتها : من قالك اني بنتظر ؟ بنام عند خاله حصه ، و انت قابل خرابات قصرك لحالك
سلطان مسك عضدها بخفه وهو يلفها عليه : مشيت ليلتك كثير لا تحاولين تستفزيني اكثر من كذا علشان ما اهد بيت خاله حصه على راسك
سحبت يدها بنرفزه وهي تبتعد عنه و كمل كلامه لعبدو : خذ الاغراض هذي و حطها بالسياره
ناظرت بأغراضها واللي كان كل شيء يخص شغلها و ما نسى سلطان حتى السماعه اللي كانت عند اغراضها 
دخلت الجناح و سرعان ماتذكرت اول ليله لها هنا خذت جوالها وهي تشبكه على الشاحن و لفت عليه وهي تنزل عبايتها : ابي تيشيرت
سلطان وهو يحط اغراضها على الطاوله : شوفي غرفة التبديل
اتجهه للمرايه وهو ينزل تيشيرته اللي كله دم و يناظر بعضده الايسر اللي فيه جرح بسيط جداً
دخلت الغرفه وهي تنزل تيشيرتها و تقدمت للمرايه و تنهدت وهي تناظر مكان العقد اللي انجرح و تلون باللون الاحمر اثر جرحها من حدة العقد  و كذلك كف يدها دم بحكم مسكتها القويه للعقد ما كان المنظر غريب عليها و اعتادت انها تشوفه لدرجة انها ما كانت تحس بألم ابداً لفت وهي تفتش بالدروج تبي تعقم جروحها طق الباب و دخل رفع حواجبه لا ايرادياً و ارتسمت ابتسامه خفيفه على ثغره ، سرعان ما سحبت القميص الابيض اللي معلق وهي تغطي نفسها فيه
لف يعطيها ظهره وهو يطلع له تيشيرت : جيت باخذ شي البسه لان بركات يدك وهي دم مرت على ملابسي
ماردت عليه وهي تطلع لصاله و تقفل القميص بشكل مهمل و سريع ، خذت منديل وهي توقف قدام المرايه و فتحت زرارها العلوي وهي تمسح الدم ، ايلاف غمضت عيونها بضجر لما لمحته طلع و تقدم لها و حط شنطة التعقيم على الطاوله جنبها وهو يفتحها و بهدوء : ابعدي يدك
ايلاف وهي باقي بمكانها ما ردت
سلطان تقدم لها وهو يلفها عليه بهدوء: كيف انجرحتي ؟
ايلاف بسخريه : طبيعي كل الناس تنجرح وين الغريب بالموضوع !
سلطان بجديه و نرفزه يحاول يخفيها : الغريب والله مكان جرحك ، انتي ما ادري ليش محسستني اني باكلك مثلاً ، ماله داعي كل هالتحفظ اللي زايد عن حده بشكل مستفز ، ولا تضنين عني غافل عن كل حركات اللي تتعمدينها معي
ايلاف ارتخت مسكت يدها لقميصها بخوف من سؤاله لها و انها تثير شكوكه و يعبث بماضيها سلطان بضجر : اخيراً
سلطان فك زرار قميصها الثاني و سرعان ما ناظرته ولا ايرادياً مسكت قميصها و نظرات الخوف بعيونها
سلطان ابتسم بخفه: اعقمه لك من وراء القميص ! ، طبيعي بفتح الثاني
ايلاف بنرفزه وهي تبعد يدها و تشتت نظرها عنه : عقمه يلا لا تنهار علينا
ضحك بخفه وهو يعقمه و اطال النظر بعقدها الحاد و كيف حدته جرحت جلدها الناعم  ، اطال النظر بتفاصيلها تحديداً بتمعن و ما ينكر انه منبهر ، ارتبكت جداً ايلاف من نظراته و ابتسامته ، لما حط لها لصقه الجروح و كان بيعقم كف يدها المجروح ، عدلت قميصها بيدينها المرتجفه : انا اعقم يدي
سلطان اتسعت ابتسامته وهو يغمز لها : بس الأسود ماخذ منك حته
احتدت ملامحها بغضب لما فهمت قصده و رفعت اصبعها بتهديد وهي تتقدم له: لا تخليني اعلق معك و افرغ كل غضب اللي صار الليله فيك انت و حقيرتك الكلبه وصايف
سلطان سحبها بخفه له وضربة بصدره : الجزء الأحب لقلبي " غضبك " ، لأن تمردك و قربك لي ما يحصل لي  إلا لما تعصبين ، لأنك تنسين نفسك اذا عصبتي
انزاح كل غضب كان يسكن داخلها و تجردت كل خيوط القوه اللي كانت تحيط فيها لما انتبهت لقربهم لبعض شتت نظرها عنه وهي تحاول تبعده : عناد فيك ماراح اناولك مُرادك الليله و ماراح اعصب
سلطان اتسعت ابتسامته وهو يرجع خصل شعرها ورا اذنها و يده الثانيه على خصرها مثبتها : اعترفي انك ما تتجردين من كل اقنعتك و دروعك إلا قدامي انا 
اقترب لها اكثر وهو يناظر ثغرها وعيونها اللي تكاثفت السُحب فيها تستعد لهطول امطارها : تحاولين تكرّهيني فيك بشخصية النائبه و تخفين شخصيتك الحقيقه خوفاً من اني انعجب فيها ؟ انتي ما تقوين تكذبين و تمثلين قدامي ، ما تقوين بشخصية النائبه معي ، لأن شخصية ايلاف اللي بداخلك تفرض نفسها عليك و ما تطلع إلا معي و هذا الاستثناء بداء يروق لي
ناظرته بسخريه و بستهزاء بكل حرف يقوله و بنبرة صوتها اللي تحمل كمية كبيره من الغضب : ما استثنيتك بشيء و مستحيل استثنيك ، رح دور الاستثناء اللي يرضي غرورك عند وصايف لأن مالك عندي شيء
سلطان ابتسم : ليه مُصره ما يصير لقائنا
وِدِّي ؟ ليه مُصره بكل مره تخلين لقائنا لقاء الجبابره ؟ ما طفشتي من كل هالاعاصير و الحروب اللي بينا ؟
اتسعت ابتسامته اكثر وهو يناظر عيونها اللي تتهرب من نظرته و ابتعد شوي عنها يبي يضمن نظرتها له و يفرض نفسه كان يبي يغدر فيها الليله و يوهمها بالبعد و يحسسها بالأمانه بأنه يبي يبتعد عنها لأنه يبيها تعيش اللحظه هذي و ما تتهرب بنظرة عيونها او حتى تغمض عيونها : كافيه تهربين من نفسك و من كل شيء حولك
اول ما ناظرته ايلاف و ناظرت عيونه تحديداً وهي تبي ترجع على ورا بعتقادها انه بيبتعد عنها ، خانتها يد سلطان لما سحبها له وهو يوسم وسمه الثاني برغبه كامنه كانت بداخله دفعته لها ما كان قادر يمنع نفسه اكثر من كذا و يكابر كان يبي يروي عطش قلبه و يروي جفاء صدره من صدها و كل مافيه الليله دفعه لها رغم كل رفض كانت ترسمه له ايلاف و كل  محاولاتها بإنها تبين رفضها له لكن جناح الليل كان له رأي اخر الليله و ضرب كل رفضها و كل حدود البُعد بعرض الحائط ما كان مهتم  ابداً لمشاعرها باللحظه هذي و هو هايم فيها و بتفاصيلها ، بنسبه لإيلاف اللي شافت الشيء اللي كانت خايفه يعلق فبالها و اللي بيهلّ سحايبها بعنف لأنها ماراح تنسى الموقف هذا ، لأن هروبها لما تغمض عيونها بيخلي تخطيها للموقف اسرع ، لكن جناح الليل كان له رأي اخر  
انهارت لما حست فيه عند نحرها وهي تشتمه وتحاول بكل قوتها تبعده ، خف من مسكته لها وهو متعمد و دفته بقوه و بعنف عنها و يدينها على عيونها وهي مغمضه تبي تهرب من نفسها تبي تتنسى اللي صار و شهقاتها كل مالها تعلى
ابعدت يدينها عن وجهها وبصوت شبه عالي هز المكان من حولها و بغضب شب كل شيء بداخلها : بينت لك اساليب الرفض من اول لقاء ورضيت بكلبتك وصايف ، رح لكلبتك رح لأشباهي ، رح لغيري ، لا تجيني لأني ما اقوى عليك ، رغم هذا كله انت بالمقابل وش سويت !!! ل
سكتت وهي تشتت نظرها لما خنقتها العبره و سحايبها كل مالها تشتد بهطول امطارها
سلطان بهدوء وهو يناظرها بتمعن : مالي خاطر بغيرك لو غيرك كثير شفت بعيونك وطن مابي يعيشه إلا انا ، و ما ادور اشباهك لأن مالك شبيه
كمل وهو يشوف ملامح الغضب على وجهها رغم كل سحايبها و انهزاماتها : لأنــي
قاطعته وهي تصرخ بغضب وهي تمسك الفازه و ترميها بقوه عليه و انكسرت عند رجوله و من بين دموعها و بصوتها العالي : لااااا تبررر فعلتك ما ابي اسمع منك ولا شيء
خذت قطعه من القزاز وهي تمسكها و بنبرة صوتها المرتجفه وهي ضاغطه عليها بقهر : لا تبرر لأن كلكم نفس التبرير الوقح الواطي ، قلتلك اني راضيه بوصايف لكن انت مسمتر تبي تهزمني و تكسرني لأنك عرفت نقطة ضعفي
كان هادي جداً وهو يشوف يدها اليمنى اللي تنزف بغزاره اثر مسكتها القويه للقزاز ، استفزها جداً هدوئه و كأنه ما سوى شيء ، كان نفس الهدوء اللي تشوفه لما تحقق مع المجرمين بكل قضية تذكرها بماضيها
صرخة بغضب لما تجددت سحايبها وهي ترمي القزازه اللي بيدها بعنف و بقوه على صدره و تناثر قزازها حول رجوله :
ابي اجرحك و اوسم بداخلك جرح مثل الوسم اللي وسمته لي الليله
تقدمت وهي و تضربه بقوه و بعنف على صدره و تحديداً على كتفه و عضده الايسر وهي متعمده و قاصده ومن بين شهقاتها: ابي اوجعك بقدر الوجع اللي احس فيه الحين
كان ثابت بمكانه مستسلم لها تماماً و هادي رغم انه يحس بألم ضربتها له ، لكن يبيها تفرغ غضبها كله عليه لأنه عارف انه غدر فيها و اندفع لها كله الليله و كانت اندفاعته هذي مُختلفه وهو شايف رُعب اللحظه هذي بعيونها و خوفها منه دفته على ورا بتعب بيدينها الهزيله و رجع سلطان على ورا وهو متعمد يبي يبين لها ان غضبها اثر فيه ، مسحت دموعها بغضب وهي تلف و تكسر كل شيء تطيح يدها عليه كانت متعمده تاخذ اغلى التُحف و الفازات اللي على الطاوله وهي ترميها على الارض و عند رجوله و بصوت شبه عالي بغضب : ابيك الليله تخسر كل شيء نفس ما خسرت نفسي و خليتني اتجرد من كل قوه كنت امثلها قدامك
مسكت اخر فازه وهي عارفه ان قيمتها بالملاين بيدها اليمنى وهي ترميها بقوه عنده و بنبره حاده : حسيت ! ب
قاطعها بنبره هاديه وهو بينفجر غضب على وضعهم السيئ  : كلها من فداياك يا بنت المطر
كمل وهو يأشر على التُحف الباقيه : اكسري كل شيء تطيح يدك عليه اذا كان هذا الحل الوحيد اللي بيطفي الجمره اللي بداخلك 
صرخة بغضب اكبر و قهر لأنها تبيه يعارضها تبيه يبين غضبه على التُحف وهي تقاطعه : وخالقك لا اعيشك شعوري هذا بالذات ، والله لا اغدر فيك نفس ما غدرت فيني الليله و اوهمتني بالأمان و خليتني اشوف شيء اهرب منه دايم ، غدرتك هذي والله ما انساها
كملت لما ذرفت دموعها ورفعت اصبعها بتهديد : و خالقك راح اخليك تثق فيني و بعدها اغدر فيك ، حق الليله هذي راح اخذه و انتظر دورك
دخلت غرفة التبديل وضربت الباب بقوه من خلفها
-بجهه ثانيه تحديداً الشرقيه -
انسدح على بطنه وهو يتقطع من الألم :
عبد الله تكفى تعال طق ظهري
عبدالله رمى الكيس على الكنب : وانا الله مشغلني فيك انت و سلطان كل ما شفتو وجهي تذكرتو ظهوركم !
سعود رمى عليه بكت الدخان : قم اخلص ، ترا قافله معي من ظهري
سلمى ضحكة بخفه وهي ترتب اغراضهم : والله ان هدى عندها بُعد نظر فيك
توجهه له عبدالله وهو يطق ظهره : خذ نفس
طق ظهره مره ثانيه و سلمى ضحكة بصوت شبه عالي وهي تصور : هذي تم و ابشر حقت سعود يوم يقولها لك
فز سعود وبصوت مسموع : هيييه ، تو زانت الامور تبين تخربينها
صرخة بخوف سلمى وهي تضحك لما رجع سعود يدينها على ورا وهو ياخذ الجوال و يحذف الفيديو و مد الجوال لها : انا ما صدقت على الله تسلك لي و تعطيني وجه
سلمى وهي تضحك و تقفل جوالها :
ايااااا يالخفيف حتى بتسليكها راضي !
سعود ضحك بخفه وهو ياخذ بكت الدخان : اييي والله اني راضي و بأعلى مراحل الروقان
و طلع يدخن برا و سلمى جنبه : تتوقعين ترجع معنا ؟
سلمى اتسعت ابتسامتها وهي ترفع حواجبها برفض : والله لو ما يبقى الا انت و لو ترجع مشي ما تركب معك بعد هالمره
ضحك بصوت شبه عالي وهو ينفذ دخانه : الظاهر انها بتقوم من الفجر علشان تلحق على ابوي و تروح معه
سلمى وهي تناظر فيه ببتسامة: يعني مغني لها موال و قاصدها بالموال هذا و تبيها تركب معك !
اتسعت ابتسامته: لعل الموال هذا يخليها ترفق فيني و تحن
كمل وهو يناظر البحر و ضحك بخفه : اول مره بحياتي ارضى اتم الرضى عن سفراتكم العائليه و اتنمى ان الطريق ماله نهايه
سلمى اتسعت ابتسامتها اكثر وهي تتنهد: عسى الله يعجل بزواجكم لأن وضعك يكسر الخاطر
-نــجـد الـــعـــذيـــه -
طلعت من الغرفه و كان الهدوء يسكن المكان ناظرت حولها و كان المكان نظيف ولا فيه اثر للقزاز ناظرت بشنطة التعقيم اللي حاطها عند اغراضها تقدمت وهي ترميها بقوه و بعنف على الجدار فكت لفت المنديل وهي ترميه بالزباله و تلف يدها من جديد بمنديل و هي تظغط عليه علشان يوقف النزيف طلعت للبلكونه و غمضت عيونها لثواني وهي تستشعر نسمات الهواء البارده اللي تتخلل اطرافها ولأن كل شيء حب يجسد نفسه امامها من الماضي و الحاضر  رجعت " ذاكرتها للماضي "وهي تتذكر نبرة صوته الخبيثه اللي يحمل فيها كم هائل من الكره و الدناءه والي كان يهمسها بأذنها : مستحيل انسى اللحظه هذي لو نمت مع بنات كثير انتي الوحيده اللي مستحيل انسى شكلك و نعومة جلدك و ريحة عطرك
موقفها مع سلطان خلاها تسترجع الحدث هذا اللي كان مستحيل يطري على بالها ، حركة راسها بخفه و رفض وهي تشتت نظرها تمنع تكاثف سُحبها من جديد اللي ما تركتها تجف ، اندفاع سلطان لها بالليله هذي ارعبها جداً و هز كيانها و ايقنت من اللحظه هذي انها اسيرة حواجز الماضي ، ما كانت تقوى ايلاف على الاندفاع هذا وهي كانت متأمله شخص يحاولها و يتفهم خوفها و رفضها و رعبتها من غير ما يعرف عنه ماضيها ، يتدرج معها بالمراحل يمشي خطوه خطوه معها ، ما تبي شخص يندفع لها و يزيد رعبتها و يعظم حواجزها و جسورها
شدة على قبضة يدها بغضب لما تذكرت كلمة سلطان لها " يجيبك الله لي بالمره الثانيه " ضربت السور بقوه وهي تشتعل من داخل : الحقير اوفى بكلمته لي
تكتفت وهي تناظر الشارع والسيارات و المارين من قدام الفندق ، رجعت تدخل لما سمعت صوت جوالها اطالة النظر بالاسم " علي"وهي ما تقدر ترد ووضعها كذا لأن ما عندها اي سبب بيقنعه رغم ان كل ما فيها محتاجه باللحظه هذي
عقدت حواجبها بخفه و تكاثفت السُحب بعيونها بشده لما رجع يدق مره ثانيه : لا تضغط علي ما عندي عذر اقوله لك
-دخل الجناح الثاني و اللي كان يجتمعون فيه العيال لما يقررون يشتغلون بالفندق بدال الاستراحه كان يروح و يرجع بنفس المكان وهو بينفجر من الغضب و ما ان تسلل لمسامعه صوتها اندفع لها بغضب
سلمى عقدت حواجبها بصدمه وهي تبعد الجوال عن اذنها : بسم الله وش فيك ؟
سلطان غمض عيونه لثواني يحاول يتمالك نفسها وهو يبي يسمع جوابها : وش صار معك على موضوع القضيه قدرتي تعرفين شيء ؟ ايلاف لها علاقه بالبنات صح ؟
سلمى رجعت خصل شعرها ورا اذنها برتباك من غضب سلطان : سألت لك كل اللي اعرفهم هناك ، لكن مافيه تفاصيل زايده غير عن اللي قالها لك "جاك"
كملت بصدمه لما عرفت الشك اللي يدور بداخل سلطان اتجاه ايلاف : مو من جدك سلطان انت شاك ان ايلاف معهم ؟
سلطان ضرب الكرسي بقوه و بنبرة صوت شبه عاليه وهو بينفجر : من حقي اشك لأن مافيه اي تفسير منطقي لرفضها و لكل سحايبها و غضبها من كل شيء حولها و خوفها مني و انهياراتها الغير مُبرره إلا انها كانت مع البنات
كمل وهو يضرب الجدار بيده اكثر من مره و يحس ان جوفه يشتعل و يحس انه بيهد الفندق كله على امل ايلاف تعترف له و تنهي حيرته فيها : وحده من الثنتين مالهم ثالث ، يا ان ايلاف اغىتصبوها من قبل او تحرشو فيها و اهلها ال**** مخبين عني ماضيها
سلمى اتسعت عيونها بصدمه من غضبه و غيرته و من شكوكه : سلطان جنيت انت جنيت ! وش هالاحتمالات ؟ مستحيييل فيه شيء من اللي تقوله صح ، يمكن البنت خايفه من اللي تشوفه بالقسم و من حالات البنات اللي تمسكهم لأني لما سألت عنها كانت هي النائبه الوحيده اللي تتكفل بقضايا التحرش و الاغتصاب لأنهم هناك القضايا اللي من النوع هذا على طول يقيدونها ضد مجهول لأنها بعتقادهم انها قضايا تافهه و ان البنات كانو راضين
كملت بنفعال وهي ترفض كل احتمالات سلطان : اكيد ان ايلاف خايفه لأنها هي تواجه البنات و تشوف انهياراتهم و صارت عندها ردة فعل عنيفه اتجاهك
قاطعها بغضب و بنبرة صوت عاليه : لا تجنيني و تقولين خوف هذا مو خوف طبيعي ولا هو الخوف اللي كلنا نعرفه ، انا و انتي اكثر ثنين عارفين ان ايلاف و الخوف متضادين و ان مستحيل فيه شيء يخوفها بسهوله و انها تضرب الارض بعتراضها و تفلق الصخر و تشق طريقها و تطلع من اللي هي فيه ، الا قدامي انا لما اقترب منها و قدام الظلام ما تقوى علينا ، عطيني تفسير واحد لمحاولاتها المستمره بأنها تحمي نفسها مني و دايم تكون بوضع دفاع و هجوم قدامي و كأنها بحرب معي ، و ليه نائبه مثلها اعتادت تشوف قضايا كثيره من النوع هذا انهارت لما شافت البنت بالغابه و ليه خافت لما غربت الشمس وهي قدام المبنى
كمل وهو يدف الطاوله برجله بغضب و انكسرت الفازه اللي على الطاوله و بنبرة صوت اعلى : كل شيء بداخلي يدفعني و يأكد لي انها كانت مع البنات لكن اهلها ساكتين و مخبين عني موضوعها
قاطعها بنبرة صوته اللي هزت الفندق من غيرته و قهره وهو يضرب الجدار بقوه لما انجرحت يده : عطييييييني تفسير واحد بس ينهي كل شكوكي فيها ، طلعيني غلطان و خليني لو مره وحده ما اشك بأحد و تطلع كل شكوكي بمحلها
سلمى بنرفزه وهي تبتعد عن الباب لما طلع سعود وهو عاقد حواجبه و يناظرها : سلطان استوعب ان مستحيل ايلاف تكون معهم لأني مالقيت لها ملف مع البنات لأنها لو كانت معهم بيكون لها ملف من ضمن البنات و غير كذا لو كانت معهم رئيس النواب بيسحب القضيه منها و ماراح يخليها تحقق بقضيه هي كانت من ضمنها و مستحيل تقدر تسرق ملفها لأن فيها سجن ، و بعدين بالمنطق لو فعلاً ايلاف كانت مثل البنات ابوها بكل بساطه بيقولك لما خطبتوها ان ايلاف كانت متزوجه من قبل علشان يغطي على بنته و محد يعرف باللي صار لها هذا لو كانت فعلاً مع البنات لكن مستحيل تكون معهم و ابوها و اهلها مستحيل يخبون عليكم شيء مثل كذا ، سلطان استوعب ان كل احتمالاتك غلط
كملت وهي تتنهد بتعب : ليه ما فكرت ان ايلاف ممكن تكون مثل العنود و انها ممكن تحب احد ثاني و مو متقبله فكرة انها تعيش مع شخص ثاني ، لأنك انت شايف طريقة زواجكم و ان انت و ايلاف كلكم رافضين بعض ، هذي العنود قدرت تتزوج بعد طليقها منصور ؟ تقبلت احد ثاني من بعده ؟ حُبها لمنصور اعماها عن اي احد يجي من بعده و كرهت كل احد من بعد منصور
سكت سلطان لثواني وهو يضغط على الكوب اللي بيده و كأن سلمى انهت كل شكوكه بأيلاف و انها ممكن تكون مع البنات لما وصل الموضوع لأنها فعلاً ممكن تحب احد ثاني غيره و انها فعلاً تعاني من حُبها مثل العنود ، غمض عيونه لثواني بغضب وهو يضغط على الكوب لما انكسر بيده : تحب ! ، و من تحب حضرة جنابها ؟ قاضي ولا نائب مثلها ! مين اللي بيرضي غرور زهرة الاعتراض ؟ المفروض ما استغرب لأن وحده مثلها عايشه حياتها كلها برا اكيد بتحب كل احد يدخل حياتها
كمل بنبرة صوت شبه عالي وهو يضرب الجدار بقوه : ميييييين ابن الحرام اللي تحبه ، والله لا اهد ضلوعه ضلع ضلع لو اعرف مين
سلمى غمضت عيونها لثواني وهي بتنفجر من غضب سلطان و ما توقعت انه بينجن لهدرجه لمُجرد احتمال انها ممكن تحب و بعتقاد سلمى انه اذا قالت له كذا بيهدئ و يتفهم وضعها مثل العنود لكن صدمها بغضبه اكثر : سلطاااااان ، مُجرد احتمال قلت له لك مافيه اي شيء يثبت لنا كل شكوكنا و كل احتمالاتنا ضدها اهدى ولا تجنني معك
سلطان وهو عاقد حواجبه : اوكي نقول ان زفت الطين هذي تحب و تعشق لها احد ثاني ، وش تبي بأبن الحرام منصور طليق العنود ، وليه تعبث مع العنود و تبحث وراها لوين تبي توصل ؟
سلمى وهي تناظر العنود من بعيد : هذا اللي ما قدرت اعرفه ، انت اهدى الحين و اتركو بعض يا جبابرة نجد العذيه ولا احد يجي الثاني لما تهدون علشان ما تكبر المشكله بينكم اكثر و يوصل الموضوع للعايله كلها
قفل وهو يرمي جواله بقوه على الكنبه
-بعد وقت طويل جداً و كان متعمد يبقى بالجناح الثاني لأنه عارف بقرارة نفسه لو اجتمعو بمكان واحد و عواصفهم ما هدت بيهدون الفندق و يحرقونه و بيعصفون فبعض تحت سماء نجد العذيه و يخلون سماها تشهد على اقوى عاصفه على مر التاريخ و بيقسون على بعض اكثر و ما تنتهي عاصفتهم إلا لما واحد فيهم يكسر الثاني ، كان عارف ان غدرته فيها الليله اوجعتها جداً و مُستحيل تنساها
-دخل و انحنى ياخذ الشنطه اللي رمتها و اطال النظر فيها وهي نايمه على الكنب وهو يشوف كيف كانت لافه يدها بمنديل تنهد من عنادها و قسوتها حتى على نفسها و كأنها تعاقب نفسها لشيء كان خارج ارادتها
تقدم لها و جلس قدامها وهو يشيل المنديل اللي حول يدها بحذر و كان جرحها شوي عميق ، عقم اللي حول الجرح ولا قدر يعقمه بشكل افضل خوفاً عليها من انها تصحى او تتألم لف يدها بالشاش الطبي و مسك يدها الناعم الرقيقه بين يدينه اللي عروقها بارزه دليل على ضخامة يده 
طبع قُبله بكف يدها وهو يناظرها بهدوء:
سلامة رماحك اللي جرحها غالي طعنتيني غاضبه لين أنكسر رمحك لو قلتي لي كان أجرح حالي بحالي
تسللت يده الثانيه وهي تتحسس خدها بحنيه و لطف و يشوف كيف رسم التعب و الحزن خطوطه عليها : حيرتني اسباب رفضك لين ضيعتني ، لكن تأكدت ان فيه احد وسم بداخلك جرح محد راح يضمده إلا انا
قام وهو يغطيها و يحط الشنطه على الطاوله
-بيوم جديد تحت سماء الشرقيه -
بعد ما لبست وهي مستعجل و قبل لا تطلع مرت على ابوها : بابا انا بطلع مع البنات تبي شيء ؟
ابو سلطان اتسعت ابتسامته : افاااا مافيه مساء الخير ولا فيه شيء حلو يحصل لنا منك ! ، ما عجبني وضعك ، وين اللي تغرقني بحبها و حنانها ؟
ضحكة العنود وهي تتقدم له و حضنته بقوه وهي تطبع قُبل على خده و على راسه : مساء الخير يا اعظم و احن و الطف أب بالتاريخ
كملت وهي تبتعد عنه بخطوه صغيره و رفعت راسها له وهي عاقده حواجبها بخفه: ترا يوم واحد بس لا تاخذ بخاطرك والله انشغلت
ضحك بخفه وهو يرجع يحضنها و يدينه تمسح على ظهرها و طبع قُبله على خدها : ما تعودت يمر يوم واحد من غير ما اشوفك و من غير ما اغرق بحنانك ، بس الظاهر ان البنات سرقوك مني
غمضت عيونها لثواني وهي تضحك و تستشعر دفى حضنه : محد يقدر يسرقني منك تطمن
دق جوالها و ابتعدت عنه : بابا تأخرت عليهم عادي اروح ؟
ضحك بصوت مسموع : ولو ان ودي اسمع سوالف مُراجعينك ، بس يلا تقدرين تروحين
كانت العنود جاهله اللي يناظرهم من بعيد وهو متشفق كل حضن و كل مسكت يد لها تنهد بصوت مسموع وهو مبتسم : ماعليه اليوم ابوك و بكرا إن قاله الله على خير انا
اتسعت ابتسامة سعود اكثر وهو يشوفها تطلع :
إن قاله الله و اجتمعنا على خير حقي من الشوق والله لأخذه
-تحت سماء نجد العذيه -
صحت وهي تحس ان الصداع انتصف راسها جلست و يدينها على وجهها وهي مغمضه و حست بشيء خشن لامس جلدها الناعم ابعدت يدينها وهي تناظر يدها زفرت بغضب وهي تشيلها الشاش الطبي بعنف وهي ترميه على الارض ، انتقلت نظرتها لأرجاء الغرفه قامت وهي عاقده حواجبها بخفه و اتجهت لشنطه الي فوق السرير ابتسمت بسخريه لما شافت اغراضها : رغم حقارته إلا انه راعي اصول
دخلت تتوضى و تصلي بعد ما طلبت لها قهوه وهي واقفه قدام المرايه بعد ما عقمت يدها و لفتها ، تسللت اصابعها تتحسس طرف شفتها المجروح و لمعة عيونها بشده لكن سرعان ما شتت نظرها وهي تلف تعطي الباب ظهرها لما دخل : مساء الخير
ماردت ايلاف وهي ترتب لحافها و مخدتها و تحطهم على جنب
ناظر الضماد اللي مرمي على الارض و الاكل اللي على الطاوله ما تحرك منه شيء و رجع يناظر فيها و لف يفتح الباب وهو ياخذ كوب القهوه من النادل
عقد حواجبه بخفه وهو يحط الكوب على الطاوله تحديداً جنب كوبها الثاني بنرفزه و بنبرة سخريه :
تعاقبين نفسك ! ايش الذكاء الخارق اللي عليك ؟
ايلاف تنهدت : متى نرجع ؟ ابي انقلع من هنا لأن احتمال اهد جدران فندقك عليك لو مارجعت
سلطان بنرفزه : هديهم لا تضنين اني بمنعك ، وبعدين ماخلصو صيانه علشان تروحين
تقدم بخطوه وبنبرة سخريه : يعني بمعنى اصح علشان عقلك الصغير يستوعب ، مافيه لمبات بليل يعني ما فيه نور يمحي ظلمة ليلتك
لفت عليه و بنبرة سخريه و نظرات كُره :
على بالك بتفرق معي ؟ كل الليالي من جيت عندك مافيها نور
سلطان ارتفعت حواجبه بخفه دليل على نرفزته و ابتسم بخفه عكس كل النيران اللي شبت بداخله : تبينها كذا ؟ ما راح اخليها بخاطرك و خليك قد كلامك
كمل وهو ياخذ مفتاحه  : و حطي فبالك انك ماراح تقدرين تشتغلين هناك يعني مافيه شيء تهربين له من افكارك و تغرقين نفسك فيه علشان تنسين اللي صار هنا
تقدمت له ايلاف بغضب و رفعت اصبعها بتهديد له : كفاااايه تستفزني بتفاصيلي و هذا تحذيرك الأخير ، ترا ماراح تجذب انتباهي بطريقتك السخيفه هذي
سلطان ابتسم بسخريه و بنظرات تحدي : و من قالك اني اجاهد و متعب نفسي فيك ، استوعبي انك انتي اللي واضحه لي ، عاتبي نفسك اللي تجردك من شخصية النائبه قدامي
اتسعت ابتسامته بسخريه اكثر : كل شيء معي جالس يمشي خارج النص و هذا اللي زاد غضبك من كل شيء حولك ، وضوحك لي مخوفك جداً
تقدمت له بتحدي وهي بتنفجر من الغضب : كل شيء معي يمشي على النص غصبٍ عنه لأن مافيه مجال للإرتجال
ابتسمت بستهزاء ويدينها خلف ظهرها و بنظرات ازدراء : مبسوط ! على بالك كشفت احد مخاوفي اتجاهك ! ، ليه ما شكيت اني ممكن اني العب عليك اوهمتك بأني اخاف الوضوح معك و اني متعمده ابين لك جزء مني و اني مستمعه و انا العب فيك
سلطان تقدم لها و ما ينكر انها تستفزته جداً ويحس انه بيهد جدران الجناح عليها لكن ابتسم بسخريه يخفي غضبه : ما تقدرين لأن  تفاصيلك تفضحك قدامي و تبين لي خفاياك مهما حاولتي تتصنعين و تكذبين ، استوعبي انك اصفى من قطرة الماء بكف يدي و انك واضحه لي مثل وضوح الشمس لما تعتلي بسماء نجد العذيه
كمل ببتسامة تحدي و استهزاء : و انتي خبره بشمس نجد العذيه وقت الشروق ، لما تسهرين طول ليلك علشان تلجئين لها و انت ترتجين منها بعد الله تمحي بشاعة اي شيء حصلك ليلتها و تنتصر لك الشمس على الظلام و تطمنك بحلول يوم جديد
ضحكة بسخريه و نظراتها تتنقل بين عيونه بتحدي ما تنكر انه استفزها جداً لأنه عرف سر حُبها و انتظارها لشروق الشمس : تحزن والله ، تعرف ليش ؟ لأني اوهمتك ‏ أنك تعمقت و أبحرت فيني و أنت ما تتجاوز الشاطئ حتى ، اوعدك اني بخليك تضيع وجهة شراعك بوسط بحري و تتمنى انك ما ابحرت فيني
ابتسم بخفه وهو يناظرها بتمعن ، لفت عنه وهي تاخذ جوالها وهي تدق على علي
-بينما سلطان توجه لمكتبه
اول ما تسلل لمسامعها صوته ارتسمت ابتسامة طمئنينه و هي تستشعر بدء سكون عواصفها اللي اعتادت على صوت  يجبر عاصفتها رغم قوتها تمر بسلام ولا تدمر كل شيء داخل ايلاف وهي تسمع ترحيبه و عتبه لها : ما انتبهت امس كنت عند اهل سلطان ، الا صح تعال بسألك ، اليوم الزياره مريت على احمد ؟
علي اتسعت ابتسامته : قصدك بنمر عليه كلنا
عقدت حواجبها بخفه و هي تشوف سلطان لما طلع من مكتبه وهو يكلم : كيف يعني ؟
علي ضحك بخفه : على بالك بتسوينها مُفاجأه ؟ ، قالي محاميك بيدق عليك فيديو و نكلمه كلنا ، مع انه ممنوع بس ما استغربت دامك وراء الموضوع
ايلاف حطت يدها على جبهتها بتعب وهي تتنهد بنرفزه لأنها عارفه ان كله من تدبير سلطان : ياللله عاد كنت ناويه افاجئكم ، بس يلا ما عليه
كملت وهي تقوم : علي بشغل اللابتوب بعدها ادق عليك
-قفلت وهي تتجه له وهو مشغول بجواله و واضح انه يراسل احد بهتمام : على بالك بحركاتك هذي بتراضيني ولا بتكسبني ! ولا تكفر ذنب فعلتك امس ؟
سلطان مارد عليها لثواني وهو فعلاً مشغول وهو يراسل المحامي و سعود بنفس الوقت
تكلم ببرود و عيونه على الجوال : ولا وحده فيهم صح ، بدال ما تنشغلين بمساعدتي لك و تعلقين معي ، روحي تصرفي مع "علي " اللي فاتح تحقيق مع المحامي و ماهو واثق فيك و مصدق كلامك
ايلاف ارتفعت حواجبها بتعجب: و قاله المحامي شيء ؟
سلطان رفع نظره لها وهو يتنهد : لا ، و الحين تعالي كلمي اخوك المعنوي
ايلاف وهي تمشي خلفه وهو متوجهه لمكتبه و بنبرة تهديد لأنها تعرف ان "علي" لو عرف ان المحامي من سلطان بيرفض رفض قطعي لمساعدته : لو حاولت بأي طريقه تخلي علي يعرف ان المحامي منك بهد سقف مكتبك عليك
ابتسم بخفه وهو يلف عليها و استوقف خطواتها : اتفقتي انتي و احمد تتحدون ضد علي ؟ و تخفون سالفة المحامي عنه ! ، لحد الحين انا مستغرب كيف قادرين تثقون فبعض ! رغم كل هذا ، عايله مالكم أمان ابداً
ايلاف احتدت ملامحها بغضب وهي تتقدم له و بنبرة سخريه : شفت شلون ؟ المفروض تخاف على نفسك لأن الدور جايك و بنتحد ضدك
سلطان اتسعت ابتسامته: و انا انتظر دوري بفارغ الصبر دامه منك
قاطعهم اتصال المحامي ينبهه على رسالته و اتجه لمكتبه و فتح اللابتوب لها : يلا تفضلي تطمني على اخوك المعنوي
ايلاف زفرت بنرفزه وهي تحاول تهدي نفسها خوفاً من ان علي ينتبه لها ، ابتعد عن المكتب وهو يعطيها ظهره و يصور لوصايف الملفات اللي تبيها بحكم انه منعها تجي عنده
خذت القلم اللي على المكتب وهي ترفع اطراف شعرها بالقلم و تحاول تتجسد بدورها : ياااا اهلاً
احمد اتسعت ابتسامة بشوق : هلاا والله ، ايلاف طمنيني عسى ما مرتك سحايب بسبب عمي لما عرف بجنانك و طُغيانك ؟
ايلاف لا ايرادياً ابتسمت: لاا الحمدلله اول مره بحياتي يحالفني حظي الأعوج الخايس و أسلم من غضبه ، انت كيف وضعك وش مسوي هناك ؟
احمد اتسعت ابتسامة اكثر: ابد والله يطلعونا رحلات للمتحف و البحر ، ما ابي احرق عليك الفعاليات الباقيه لأنك بتلحقيني و بتشوفينها بنفسك اذا انمسكتي على مصايبك
ايلاف لا ايرادياً ضحكة بصوت شبه عالي و ابتسم بخفه سلطان لا ايرادياً على ضحكتها وهو شايف كيف "علي "و احمد قدرو بظرف دقايق بسيطه بس يغيرون مودها 180 درجه
وهي تمسح وجهها وتضحك بخفه : اهم شيء نقدر ندخل المطبخ علشان اسوي كيكة السحايب ؟
احمد ضحك : اييي ما عليك و عندهم حوش كبير بس العيب الوحيده ان ما عندهم شجرة الزيتون اللي عند " لين " علشان نجلس تحتها ، اهم شيء انتي لا تتأخرين لأني طفشت لحالي
ايلاف ضحكة لا ايرادياً بصوت مسموع لما عرفت ان احمد يعرف انها دايم هي و لين يجلسون تحت شجرة الزيتون
علي ضحك بصوت مسموع : حسبي الله عليكم انا اللي ببتلش فيكم انتم و طلباتكم  ، انتي هيه انثبري مكانك و امسكي ارضك
ايلاف اتسعت ابتسامتها: احمد الظاهر انك مكثر طلبات عليه
علي وهو يأشر على احمد : انا لو داري ان مصاريفه بتصير كذا وهو بالسجن ، كان هربته ولا خليته يدخل لو انمسك انا
احمد ضحك بصوت شبه عاليه: إلا ايلاف تعالي كيف وضع قصرك المصون ؟ كيف الحراسه من بعدي ؟
ايلاف ابتسمت بخفه وهي تناظره لما لف عليها : تخيل انسرق و عقبال ما يخطفون اللي فبالي ان شاء الله و ينتهي هالموال
احمد ضحك و فهم انها تقصد سلطان: هيييه بريكات الله يعافيك دعاويك اجليها بعدين لما اطلع بعدها ادعو على بعض مثل ما تبون
علي عقد حواجبه بخفه: كيف انسرق ؟ جاك شيء انتي ؟
احمد وهو يتنهد و مبتسم : محد كان يحميها غيري لما يغيب سلطان عن الساحات ، شفتي كيف اني مُخلص بشغلي ا
علي قاطعه بنرفزه من كلمة احمد اللي ما انتبه لها : انكتم شوي ابي اسمعها ، و هذاك الكلب وينه عنك  ؟ اللي ما يتسمى تاركك طول الوقت  مع الحرس لحالك ؟ والله لو اني موجود
ايلاف قاطعته لما تقدم سلطان وهو رافع حاجبه بستنكار و استفزه علي جداً : علي كان موجود ل
قاطعها وهو خلفها و يدينه مستنده على الطاوله و بنبرة صوته الحاده وهو يناظرهم  : موجود طال عمرك ليه بغيت شيء ؟ ، خل الكلام و شد حيلك بالأفعال و تعال قدم سيرتك الذاتيه لعبدو اذا خايف على اختك و مو مأمن عليها معي و لا تخاف بنتوصى فيك بالترقيات و بخليك رئيس الحرس
قفلت المكالمه على طول ايلاف وهي تقوم و بنبرة غضب لفت عليه : لا تتعدى حدودك معهم و تحاول تهينهم علشان مكانتك
قاطعها بنبرة غضب يحاول يخفيها وهو عاقد حواجبه: لا بتعدى حدودي و بدعس على رقبة كل احد يحاول يتمادى و يتدخل بأشياء ما تعنيه و يتدخل فيني و وفيك و خالقك زفت الطين هذا "علي" لو حاول يتدخل بينا و ما لزم حده و الله لا انهيه من الوجود و هذا انا حذرتك تبعدين زفت الطين عني و عنك
جن جنونها لمجرد فكرة انه ممكن يأذي "علي" ضربة علبة الاقلام بقوه على الجدار وهي تتقدم له و بصوت شبه عالي : احرقك و خالقك احرقك يا سلطان لو حاولت تعبث مع علي ، انت ما تعرف لأي درجه ممكن ابيع نفسي علشان احميهم و احرقك و البسك تهمه قتل او تعاطي و اخليك ما تشوف نور الشمس من بعدها
سلطان تقدم لها اكثر بتحدي و جبروت وهو بينفجر من الغضب و بنبره مسموعه : صوتك لا يرتفع علشان ما ياخذ نقاشنا مسار ثاني ، تهديداتك السخيفه هذي ما تمشي معي و لا تشكل معي فارق لأنك ما تقوين علينا و على سُلطتنا  ، نصيحه لا تخليني اعبث معكم و اطلع القذاره اللي تحتكم و اعبث بالمستنقع اللي كنتو عايشين فيه
تقدمت له اكثر و يدينها خلف ظهرها بتحدي و سُلطه و بنظرات استهزاء و نظراتها تتنقل بين عيونه : بخلي نقاشنا ياخذ مسار ثاني و بشوف  وش بيطلع بيدك ! ، متوقع مني اترجاك و اخاف  و اسكت علشان ما تعبث بمستنقعنا !
ضحكة بسخريه عكس كل النيران اللي شبت بداخلها وهي تكمل : انت اللي بتتضرر لو عبث و انت اللي بتنزعج مو انا
غمض عيونه لثواني وهو يحاول يتمالك نفسه و ضرب الجدار اللي جنبه بقوه اكثر من مره و بنبرة صوت شبه عاليه : لاا تستفزيني اكثر من كذا و انا اجاهد بكل ما فيني ما ابين لك الجانب الثاني ، لا تحديني على الجفاء و القسوه معك لا تعظمين الأمور بينا اكثر من كذا
طلعت ايلاف تاركته خلفها وهي عارفه انها لو ما طلعت بتهد الدنيا عليه
-

"اضغطو على النجمه "

{ ما جابك الحظ الزين ، جابتك دعوة وتـر  }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن