البارت الواحد و الثلاثون

6.1K 192 30
                                    


"اضغطو على النجمه و قراءه مُمتعه ❤️"

-
وجهة نظرها للباب لما انتبهت لنظرة سلطان للباب و على بالها انه يضحك لوصايف ارتفعت حواجبها بخفه و تقدمت له بخطوه و هي تناظر عيونه و ببتسامة تحدي : اوووه حبيبتك جت ما راح ترحب فيها ! ، و مره وحده رح اضحك لها من قريب لا تضحك لها من بعيد
اتسعت ابتسامته اكثر لما ايلاف اقتربت منه لا ايرادياً و كيف تمثل و تحاول تخفي غيرتها و ما ينكر انها تتقن دورها فعلاً استغل قربها وهو يطبع قُبله عميقه على خدها و قريب جداً من ثغرها انصعقت ايلاف ولا توقعت حركته ولا قدر ينمع نفسه و طبع قُبله عميقه على نحرها ارتجفت فيها كل خليه بجسدها و تسارعت نبضات قلبها بخوف و تسللت يدها لعقدها
إتسعت ابتسامته و يدينه مستنده على الطاوله و متعمد ما يمسك خصرها رغم ان كل مافيه يدفعه يحاوط خصرها لكن ما يبي يخوفها منه اكثر : تمثيلك لرِضا اصعب من الزعل نفسه يا بينوكيو
كمل و ارتفع نظره من ثغرها لعيونها : يجيبك الله لي بالمره الثانيه لكن ابيها برضاك و ابيها تجي منك
كل هذا كان تحت انظار وصايف اللي لمعة عيونها بشده وهي تناظرهم وهي واعيه و شايفه حُب سلطان لها من فتره طويله لكن تحاول تتجاهل الشيء هذا على أمل ان سلطان يلتفت لها و ينزعج من رفض ايلاف له و يلجئ لها لكن خيب كل ظنونها ، ذرفت دموعها و لأول مره يراودها شعور غريب اتجاه سلطان لكن الأكيد انه مو حُب عزت عليها نفسها و كأنها استوعبت انها اهانة نفسها جداً علشان سلطان ، حطت الملفات بهدوء على الطاوله و طلعت
عقدة حواجبها بعد استيعاب و صدمه هزت اركانها تكلمت بنبرة صوتها المرتجفه و كل تفكيرها بـ تالا خوفاً انها تشوفهم بالمنظر هذا : تالا سلطان تالا
ضحك بخفه وهو يناظرها بتمعن و غمز لها بتحايل : يعني لو مو موجوده عادي ؟ نصرفها اذا ودّك
ايلاف لفت تناظر الباب برتباك و يدينها ترجف : تعرف تمسك الباب ! توكل على الله لا اهد سقف المطبخ عليك
ضحك بصوت مسموع وهو يشوف رجفت يدينها و يشوف الخوف بعيونها مرر اصبعه على نحرها و مكان ما تحط عطرها دايم و ما ينكر انه انبسط على تهديدها لأنه اشتاق لعواصفهم : حتى زهرة اعتراضك اللي تعترض على قربي اشتقت لها
لمعة عيونها وهي منصدمه منه و من اندفاعه لها اليوم و ابعدت يده بعدم استيعاب : سلطان انت شسالفتك اليوم !
ابتعد عنها وهو يضحك بصوت شبه عالي لما ادرك فعلاً انها خافت منه : مشكلتك قويه بكل شيء إلا في الوسم و "بر الأمان "
ارتفعت حواجبها بصدمه وهي تضربه بعبلة المنديل و تزامنة مع دخول تالا و سكتت ايلاف برتباك ما تبي تالا تسمع شتمها لـ سلطان
تالا : انا لو رايحه مع ماما اصرف لي صراحه
سلطان ضحك بخفه وهو يتقدم لها و التفت يده حول اكتافها : لـ يكون ما عجبتك الإقامه عندنا ست تالا !
تالا ضحكت لما غمزت لها ايلاف و فهمت على ايلاف وش تقصد و اتجهت ايلاف للفرن تشغل النار على القهوه
انتبه لهم سلطان و ابتسم ، حاولت تالا تضرب ركبة سلطان من الخلف علشان يطيح لكن كان منتبه لها و سرعان ما تصدى لها و ضرب ركبتها من الخلف و طاحت تالا على الارض وهي تضحك بصوت مسموع : على مين تلعبين انتي و اختك ؟ على مين ؟
ايلاف اتسعت ابتسامتها وهي تشوف سلطان يمد يد لـ تالا يقومها و يرجع يطيحها مره ثانيه و تقدمت له من الخلف وهي تضرب ركبته من الخلف و سرعان ما اختل توازنه لأن ما انتبه انها خلف وهي تقوم تالا : لا تحاول تفرد عضلاتك الهوائيه على اختي
تالا ضحكت بخفه : ما قدرت عليه
ايلاف و يدها تحتضن اكتاف تالا و تشوفه وهو يعتدل بوقفته : هذا ما يقدر عليه إلا ربه ثم انا هو و عضلاته الهوائيه
ضحك بخفه وهو يغمز لها : اي عارفه نقطة ضعفي اتجاهك علشان كذا تستغلينها لصالحك
كمل وهو يناظرها بتمعن و اتسعت ابتسامته: نفس ما قال ابو نوره تهزمني النجلاء و انا ند فرسان
سرعان ما غطت عيون تالا بيدها و قربت تالا لناحية صدرها و كأنها تمنعها تسمع و ضحكت تالا بصوت شبه عالي عليهم و رفعت رجلها بخفه وهي تضرب بطنه بنرفزه و ضحك بصوت مسموع : بهد ضلوعك انت و ابو نوره
مسك رجلها اللي ضربته و سرعان ما اختل توازنها و طاحت و طيحت تالا معها و ضحك بصوت شبه عالي
تالا فتحت عيونها بصدمه : صار لنا هبوط مظلي بسببه و انتي تقولين محد يقدر عليه غيري
ايلاف ابتسمت وهي تضرب رجول سلطان تبيه يطيح لكن ضحك بخفه وهو يمد يدينه لهم علشان يقومون لكن ما قامت ايلاف وهي بنفس مكانها : بدري عليك تسوينها فيني
ارتفعت حواجبها بخفه و بتحدي : و الله !
لفت على تالا : تالا جيبي جوالي خلينا نصور هزيمة السيد سلطان
طلعت تجيب جوالها و مدت يدينها له ببتسامه على اللي بتسويه : ساعدني اقوم
ضحك بخفه لأنه عارف غايتها و تاركها تكمل لعبتها و تمثيلها و مد لها يده تمسكت بيدينها الثنتين بيده و سحبته بقوه علشان يطيح جنبها لكن سلطان كان متوقع حركتها هذي ولأن قوتها ما كانت كافيه بإنها تطيحه تعمد يستغل الفرصه و طاح فوقها و يدينه
مستنده على الأرض رُغم انه من المُفترض يطيح جنبها بحكم ان ايلاف دفعته على الجهه الثانيه لكن سلطان كان له رأي أخر بستغلال الفرص اتسعت عيونها بصدمه لأن ما كان هذا اللي مخططه له وهي غايتها الوحيده انها تهزمه و ترد له حركته فيها
اتسعت ابتسامته وهو يتأمل ثغرها : تركتك تكملين لعب و تمثيلك لكن المُخرج له رأي اخر بنهاية الفلم القصير اللي تمثلينه الحين
كانت عيونها تتنقل مابين عيونه و ثغره المبتسم برتباك : ما اتفقنا على كذا يا حضرة المُخرج ، المشهد هذا كان خارج النص
ضحك بخفه وهو يطبع قُبله صغيره على طرف ثغرها : هذا مشهد ارتجالي مني
سرعان ما دفته بقوه عنها لما سمعت صوت تالا وهي تقوم و تتنفس بسرعه و يدها ماسكه عقدها بقوه و دخلت تالا وهي عاقده حواجبها بخفه من ملامح وجه ايلاف اللي تبين ارتباكها و خوفها : بسم الله عليك وش فيك
ضحك بخفه وهو يقوم و يناظر فيها وهي تاخذ جوالها من تالا : اختك خوافه اثبت لها انها فعلاً تهزمني و انا نِد فرسان لكن ما عجبها إثباتي لها
ايلاف لفت عليه وهي تضربه بعلبة الماء : صدقني بفقع عضلاتك الهوائيه و اخليك ترجع تنفخها من جديد اذا ما احترمت نفسك
ضحك بصوت شبه عالي وهو يتذكر إنبهارها بعضلاته : ما عليه بخليك تشوفين عضلاتي مره ثانيه لكن و انتي واعيه و تستوعبين انها مو هوائيه
ايلاف مسحت وجهها بنرفزه و هي ترجع تضربه بعلبة المنديل و تقدمت له و بصوت منخفض وهي تسمع ضحك تالا عليهم : انكتم تالا موجوده لا تجنني و تتكلم كذا قدامها
سلطان اتسعت ابتسامته: على اساس فاهمه علينا وش نقول و نقصد ! ، تلقينها تضحك على محارشنا لبعض ولا هي فاهمه شيء
ايلاف تقدمت له اكثر وهي عاقده حواجبها بخفه : على اساس انا و انت نتكلم فارسي ولا عبري علشان ما تفهم !
ضحك بخفه وهو يستغل الفرصه و عارف ان كل تفكيرها يتمحور حول تالا و بصوت منخفض لها : يعني راضيه انك تشوفين عضلاتي بس مشكلتك تالا ؟
صرخت بصوت منخفض وهي شاده على قبضة يدها بنرفزه : بنجن قسم بالله بنجن ، والله يا سلطان كلمه زايده راح اخلي عبدو يفرق بينا صدقني
ضحك بصوت شبه عالي وهو يشوفها تبتعد عنه : ما راح نحتاج عبدو لأني بخليك تهزميني
-اتجهت للفرن تصب القهوه السعوديه بالدله و طلعت لصاله ، حطت الدله على الطاوله و رفعت راسها ببتسامه واسعه وهي متجهه له تحديداً بلهفه و فرح و شوق وهي تحضن ابوها
-وهم جالسين بالصاله و ايلاف و تالا على الارض يفتحون الاكياس عقدت حواجبها بخفه وهي ماسكه الحلوى البحرينيه بيدها : بابا ليش ما جبت بدون مكسرات !
ابو ايلاف عقد حواجبه بوهقه : والله العظيم إني نسيت كنا مستعجلين
ام ايلاف : عاد تدرين والله انها طول الوقت على بالي ابي اذكره لكن اشغلوني اخوانك وهو راح لحاله جابهم
ايلاف وهي تاخد ملعقه و تقوم : يلا يلا بمشيها هالمره لأنكم جايبين لي درابيل بالقرفه
ابتسم بخفه وهو يشوفها متجهه له و بيدها اليمنى حلوى و باليسرى علبة الدرابيل جلست جنبه وهي تحط علبة الدرابيل بحضنه و تفتح الحلوى : هذي حلوى بحرينيه ما ادري اذا جربتها من قبل ، بس جربها
سلطان ابتسم بخفه وهو ياخذ الملعقه و يجرب كملت وهي تلف على سلطان بحماس وهي تفتح علبة الدرابيل : هذي عااااد افضل ما تم انتاجه في البحرين كلها
سلطان ضحك على شرحها و حماسها : الله الله
ايلاف وهي تاخذ حبه و تمدها له وهي مبتسمه و تترقب ردة فعله اتستعت ابتسامتها اكثر لما اخذ قطعه ثانيه و يستطعم و هو مبتسم : الظاهر بنتهاوش عليها كم علبه جايبين ؟
ابتسمت وهي تضرب كفها بكفه : يعني عجبتك !
اتسعت ابتسامة على قربها و على تخصيصها له هو بالذات انه يجرب احب الاشياء لها و ترقبها لردة فعله و كأنها بتفوز و تنتصر اذا عجبه :
كل شيء منك و فيك و لك يعجبني
ابتسمت وهي تقوم لما امها نادتها
تالا اتسعت ابتسامتها وهي تغمز له : ماما و بابا هنا ترا ، ماتقدر تقولهم اطلعو علشان ترتفع نسبة الفيتامينات
سلطان ضحك بخفه وهو يرمي عليها الملعقه : تربية ايلاف ، ادق التفاصيل ما تنساها
ضحكت تالا بصوت شبه عالي و لفت عليها ايلاف وهي تصب لأمها و ابوها قهوه وهي واقفه عندهم وهم يورونها البهارات اللي جابوها
ابتسمت وهي تأشر عليهم : انتم الاثنين يبي لي اعيد النظر فيكم
-الساعه 10:00 وهم طالعين الدرج و سابقتهم ايلاف بخطوات بحكم انها مستعجله : قصدك حق لين ! عندي واحد يشبهه
ام ايلاف: والله ما ادري وش تقصد لين
ايلاف قبل تدخل وهم على نهاية الدرج : دقيقه الحين اجيبه لك
فتحت ايلاف الباب كله و عقد حواجبه بخفه من فتحتها وهي تدخل بستعجال لكن سرعان ما وقفت وكأن احد سحبها لوراء من صدمتها لما شافت منظره لفت بسرعه تسكر الباب لما سمعت صوت امها و تالا بحكم انه كان بدون تيشيرت
وقفت لثواني عند الباب وهي مغمضه عيونها من دقات قلبها السريعه ابتسم بخفه وهو يشوفها كيف واقفه عند الباب و معطيته ظهرها ويدينها اللي تحركهم و كأنها تشتم نفسها لتوقيتها الغلط اللي جت فيه لفت وهي تشتت نظرها عنه و ما تناظر فيه وهي تحرك اطراف شعرها و تحديداً قريب من عيونها علشان تحجب رؤيتها له وهي متجهه لغرفة التبديل اتسعت ابتسامته وهو يشوفها تدخل رمى تيشيرته على السرير و كان لابس بنطلون كُحلي و منشفته حول اكتافه توجهه لها : بنشوف بينوكيو اذا بيصمل ولا بيعتذر لعضلاتي
وهي واقفه قدام الدولاب و بيدينها اللي ترجف كانت تدور بين ملابسها على الفستان و من ربكتها كانت تحس انها تدور بكومة قش و تفكيرها و بالها ابداً مو مع الفستان لفت بتشوف الدولاب الثاني و فزت بخوف لما شافته دخل وهو لاف يرمي المنشفه بالسله وقفت خطواتها لما لف عليها ببتسامه : فِرقة مداهمات على فتحة الباب !
ايلاف بهدوء وهي مُصره ما تناظر فيه : كنت مستعجله مره
تقدم ببتسامه وهو يلف وجهها بخفه له و التقت عيونهم : لا تهربين شوفي تعب السبع سنين شوفي اللي ما يحق لغيرك يشوفه
ايلاف لحظتها حست ان رجولها ما تشيلها على قد ما كانت مرتبكه شتت نظرها عنه لما حركت راسها بخفه تبعد يده
ضحك بخفه وهو يتقدم اكثر و يمسك ذقنها بحنيه و بطرف اصابعه : بينوكيو لو مره وحده خلك قد كلامك
ايلاف اجبرها قُربه و شدتها جداً عضلاته اللي ممكن تلفت اي احد من بروزها و عرضها ناظرت عضلاته لثواني معدوده جداً و سرعان ما ارتفع نظرها لعيونه لأول مره تنلجم ايلاف و ما تقدر تتكلم تبي تعارض تبي تدفه عنها لكن كانت خايفه جداً ان يدها تلامس صدره العاري اتسعت ابتسامته : يعني بنظرتك السريعه هذي قدرتي تشوفين شيء ؟
ضحك بخفه وهو يتأمل ملامح وجهها المرعوبه و غمز لها : غريبه زهرة الاعتراض اليوم هاديه يبدو ان عضلاتي راقت لك !
كمل وهو يمسك يدها بهدوء و يحطها على صدره تحديداً على قلبه و بنفس ابتسامته : تأكدي اذا عضلاتي "هوائيه ولا اسفنجيه " و بستنى اعتذارك لما تتأكدين و تشوفين مكانك بصدر الرياض
ناظرت بيده اللي على يدها و تحديداً على قلبه سحبت يدها وهي تشتت نظرها و بكلماتها المتلعثمه : امي و تالا برا ، ابي اخذ الفستان
سحب تيشيرت من خلفها وهو يضحك بخفه و يلبسه : بنلبس علشان ما يغمى عليك عندي
شتت نظرها و بنبرة سخريه : اي بيغمى علي من الفتنه و الإنبهار استوعب إني مو خفيفه مثل وصايف
ضحك بصوت مسموع لما تذكر انبهارها و كلامها عن عضلاته و غيرتها من وصايف و تقدم لها اكثر : بينوكيو كفايه كذب و مكابر
اتسعت ابتسامته و نظراته تتنقل مابين عيونها اللي لمعة بخفه من قربه الزائد لها و ثغرها : احس الليله ليله مثاليه اشاركك فيها احد الاشياء اللي تجول بخاطري
كمل و يدينه تستند على الدولاب : ودّي اسفرك لدوله كلها ثلج لا تمرها سحايب ولا تمرها شمس ، ابي اجمد مشاعرك اتجاه كل شيء حولك و تحديداً اتجاه نجد العذيّة ابيك لا تكرهين ولا تحبين ، ابي الدوله هذي تسوي إعادة برمجه لمشاعرك علشان تعيشين واقعها بنفسك لأن واضح ان احاسيسك اتجاه كل شيء مضروب و معكوس ، بعدها
قاطعته بهدوء مُتصنع لأنها ما تقدر ما تعترض على كل كلمه يقولها و كأن زهرة اعتراضها تعترض على صمتها : انا على عكسك تماما ابي اروح دوله كلها شمس ما ابي يمرها شتاء و سحايب لأني تعبت من الشتاء و من هبوب الأعاصير ، ابي دوله طول وقتها شمس تخترق سحايبي و تنهيها ، شفت حتى بأبسط الأشياء مختلفين و مُتضادين التضاد
اقترب منها اكثر وهو يقاطعها لما ضرب انفه بأنفها بخفه علشان يسكتها وهو مبتسم : اشش لا تقاطعيني خليني اكمل كلامي بعدها اعترضي يا زهرة اعتراضي
تسللت يدها لعقدها بتوتر من قربه و صدت عنه و هي تشعر ان كل مافيه يرتعش و نبضات قلبها مثل الطبل بتسارعها
ابتسم سلطان : يا خوافه ما راح اسوي شيء
ايلاف رجعت تناظره بتحدي : على اساس تقدر ! و على اساس انا بسمح لك اصلاً
اتسعت ابتسامته و ما ينكر انه مستمتع جداً على قربهم و على تحديهم لبعض و على مشاعرهم اقترب منها اكثر و صار ما يفصل بينهم شيء : و الحين تحسن اقدر ؟
لمعة عيونها بشده وهي تحس ان الاكسجين انعدم من المكان و تحس بنبضات قلبها لأول مره تنبض بالسرعه هذي و تسللت يدها اليمنى لبطنها وهي تجهل الألم اللي داهمها لأول مره من قربه ، تلخبط كل شيء بداخلها و غمضت عيونها وهي تاخذ نفس تحاول تهدي نفسها و كل خليه بجسدها ترجف
سلطان ضحك بخفه وهو يشوف تشتتها من المشاعر الغريبه اللي داهمتها من الفراشات اللي تحسها في بطنها و من خوفها و محاولتها بإنها تهدي نفسها :
ترا ما راح اختفي اذا غمضتي عيونك
سرعان ما فتحت عيونها و كانت سحايبها على وشك انها تمطر بشده لما حط يده على قلبها يتحسس نبضات قلبها و ارتفعت حواجبه بذهول وهو مبتسم بصدمه : يا ساتر يا ساتر اهدي ، اعترفي ان كل شيء فيك يستثنيني لأنه يعرف إني احب الاستثناء بكل شيء
كمل ببتسامه و ابتعد عنها بخفه و بمسافه بسيطه احتراماً لمشاعرها و خوفها و لا كان يبيها تنفر منه : مثلاً قلبك طول اليوم نبضاته منتظمه مع الكل إلا معي انا صار ينبض بطريقه و كأنك اول مره تحسين فيه و لخبط كل شيء فيك
ابتعدت عنه ايلاف وهي تحس كان يفصل بينها و بين الاغماء شعره وحده من شدة ارتباكها و خوفها بسبب المشاعر اللي اول مره تعيشها مع جناح الليل ضحك بصوت مسموع على خوفها من مشاعر البدايات و رهبتها : اهربي لـ وين ما تبين كل ابوابك توصلك لـ بابي
لفت عليه ايلاف وهي تاخذ علبة المنديل و تضربه فيها : لا تستفزني انت و بابك اللي بكسره على راسك
ضحك بصوت شبه عالي وهو ياخذ جواله لما وصلته رساله من عبدو و خفت ابتسامته لا ايرادياً و كأنه رجع للواقع
عبدو : طال عمرك حجزت لنا بكره تبي تاخذ رجال معنا زياده ؟
سلطان سكت لثواني بتفكير : لا رجالنا اللي هناك يكفون بس احسب حسابك ان فيه موال ابي اغنيه نفس موال المستودع
قفل جواله
-طلعت من غرفة امها بعد ما قالت لها انها ما لقت الفستان وهي تفتح جوالها لما وصلتها رساله من "علي " : اذا فاضيه ابي اكلمك فيه شيء غريب شاك فيه و ابيك تحللين الوضع معي
ناظرت ساعتها و نزلت بخطوات سريعه و طلعت للحديقه وهي تتصل عليه : هلا
علي تنهد و الحيره كانت تاكل اعماقه و هو خايف لا يظلمه : ايلاف من الحين اقولك ترا كلها احتمالات ما ادري من رجعتي و انا الشك ماكل داخلي ، تتذكرين اليوم اللي كانت فيه مُداهمة مروان نبيل الزفت حق تالا ؟
تسللت يدها لعقدها بترقب : اي !
كمل وهو يرمي الحجر برجله : رحت لـ ريان باليوم هذا بعد المداهمه و كنت واقف عند الباب و حسيت انه كان مرتبك جداً و ما يبي يدخلني مالك بالطويله دخلت عنده و طول ما كنا نتكلم كان يتلفت حوله و يناظر جهة الدرج و شفت عنده كوره تحت الطاوله و كان فيه كيس تشوكليت كان عليه رسومات اطفال
غمضت عيونها لثواني و شدة على مسكة عقدها و عم الصمت بينهم لثواني و كأن كل واحد فيهم يتأمل من الثاني يعترض و يدافع عن ريان لأن ريان كان بالنسبه لـ علي و ايلاف اكثر من مُجرد اخ و صديق
عقدت حواجبها بخفه : مُستحيل يكون ريان مافيه اي سبب منطقي يخليه يغدر فيني لأني ما اذيته بشيء
كملت وهي تشتت نظرها بنزعاج و رفض : علي كيف نشك فيه ! انت مستوعب اننا نتكلم عن ريان ؟ علي عقد حواجبه: ما ادري ايلاف اول ما تذكرت الموقف هذا فيه شيء بداخلي دفعني اشك فيه و كأني لحظتها صرت احلل الموقف هذا بطريقه ثانيه رغم اني ما شكيت فيه لحظتها
ايلاف خذت نفس من اعماق داخلها : سألته ؟
علي وهو يتذكر الكوره و كيس التشوكليت: اي و قال لي انهم لعيال الجيران ، ايلاف ما ودّي نظلمه بس فيه شك بداخلي كبير انه قاطعته ايلاف وهي ترجع خصل شعرها وراء اذنها بعدم استيعاب : علي لو كان فعلاً ريان راح اعرفه من ملامحه مُستحيل ما اتذكره مستحيل و بعدين لو كان فعلاً هو كيف بيخبي الولد عني و عنك ! و احنا 24 ساعه مع بعض ! مو منطقي علي انا و انت اكثر اثنين نبيهين مُستحيل يمر علينا شيء مثل كذا و ما ننتبه
علي زفر بضيق : مين يعني ! ما قدامنا إلا ريان و وليد ، قصدك انه وليد ؟
ايلاف حركة راسها برفض و لمعة عيونها و صرخت بغضب لا ايرادياً لأن الحيره تغذت على داخلها و اهلكتها : لا مُستحيل وليد يسويها فيني
علي مسح وجهه بتعب من وضعهم : مافيه إلا إني اقنعع زينب تدخل لعصابتهم و تجيب لنا صورة الشخص اللي تتكلم عنه
تنهدت بصوت مسموع : رد لي خبر
قفلت و هي تناظر حولها بهدوء و لفت لصوت تالا وهي تناديها من الشباك : ترا ببدء الفلم بدونك
طلعت فوق و ما ان انتهى الفلم اللي كان اغلبه هواجيس بنسبه لإيلاف و لا كانت مع احداث القلم لأنها مكتفيه بأحداث حياتها استغلت وجودها مع تالا و نامت عندها
-بـــيـوم جــديــد -
و لما صحت شافت نفسها بسرير سلطان و الاحتمالات و الافكار براسها ما وقفت ، كانت واقفه مع امها ترتب هدية ام سلطان اللي جابتها امها من البحرين
ام ايلاف وهي متجهه للباب : لحظه بطلع اجيب الكيس الثاني
لفت راسها بتجاه الباب لما دخل و سلم : و عليكم السلام ، شلونك يمه عساك بخير
سلطان وهو منتبه لنظرات ايلاف : والله الحمدلله بخير انتي كيف صحتك ؟
ام ايلاف اتسعت ابتسامتها: الحمدلله ، عساك على القوه واضح انك تعبان
سلطان ابتسم: لا الحمدلله بس صداع خفيف
ام ايلاف: ما تشوف شر ان شاء الله
كملت خطواته لإيلاف ابتسم بخفه وهو يشوف هدوئها المُعتاد ، شتت نظرها وهي تلف و تصب قهوتها بالكوب
سلطان وقف جنبها وهو يستند بظهره على الطاوله و يناظر ابريق القهوه اللي على النار :
ما كنت ابي امك تشوف انك نايمه عند تالا علشان كذا حطيتك على سريري و طلعت لدوامي
ايلاف سكنت يدينها اللي تصب القهوه وهي تتذكر انها حاطه منبه كيف ما دق و صحاها وجهة نظراتها له لما تكلم : و طفيت منبهك اللي حاطته بعد ما اطلع من البيت بنص ساعه
ارتفعت حواجبها بخفه وهي منصدمه انه عرف بحركتها اللي تسويها علشان امها ما تكشفها انها تنام عند تالا
خذت رشفه من كوبها وهي تستطعمها ببتسامة هاديه جداً و مدة له الكوب و كأن وسيلة الشكر بينهم كوب القهوه
ابتسم بخفه وهو ياخذ الكوب وياخذ رشفه : ترا تقدرين تشكريني بطريقه ثانيه غير القهوه
ايلاف بنفس ابتسامتها لما فهمت عليه : بأحلامك ان شاء الله لما تنام و تحلم
سلطان اتسعت ابتسامته: مردها احلامنا بتصير واقع و تحقق من غير ما نطلبها
ضحكة بخفه وهي تشتت نظرها عنه :
عليك بالوتر طال عمرك احلامك محد يقدر عليها إلا اللي حطها اُمنيه بداخلك
ضحك بصوت مسموع وهو يتقدم و يدينه تستند على الطاوله و يتأمل ثغرها المبتسم : يلا نتصبر بقهوتك لعل احلامنا تصير واقع
ابعدت يده عن الطاوله و طلعت وهي تضحك بخفه و كان بوجهها امها اللي معها اغراض و تحوس فيها: ماشاء الله ماما هذا كله !
ابتسمت بخفه : تستاهل ام سلطان و قليل بحقها
اتسعت ابتسامتها: اييي والله تستاهل ، بس ما اتوقع انه يكفي، عندي كيس كبير بحطهم فيه
ام ايلاف اومئت براسها و ببتسامه : اللي تشوفينه ، محد يقدر يعارضك يا زهرة الاعتراض
كملت بنفس ابتسامتها : بس لا تهدمين من حط لك في مقامات الغلا دار وقصور وترا ما يسكن قصور الغلا غير غالي
تنهدت وهي تكمل ببتسامة هاديه: ‏و احذري تجرحين اليد اللي كانت تخيط جروحك
تلاشت ابتسامتها بملامح صدمه و ذهول و خوف من انها سمعت حديثهم بالمطبخ : ما كان قصدي
رفعت يدها بخفه تعارضها و تقاطعها : انا قلتها لك نصيحه بس ما انتظر تبرير
-بعد ما وصل عبدو اهلها للمطار و ارسلت حشد من رجال وليد للمطار و نبهتهم يضيقون الدائره على تالا و يمشون معها خطوه بخطوه ، دخلت غرفته بعد ما سمعته يناديها و شافت شنطته على السرير و لفت انتباهها بدله رسميه نوعاً ما نسائيه عقدت حواجبها بخفه لما قفل شنطته : عندي سفرة شغل كم يوم تقريباً و عبدو بيجي معي
ايلاف تكتفت بهدوء وهي تتقدم له : غريب من وين طلعت سفرتك هذي ؟ و ليه تبي تسافر الحين ؟
نزل شنطته من السرير وهو يسحبها متجه لها و ابتسم بخفه و يده احتضنت وجهها بلُطف : لازم نسافر علشان نقدر نعوض خسائر الشركه و نحول خسائرها لأرباح و نعوضها عن السنين العجاف اللي اهملنا فيها الشركه علشان نشهد على ازدهار الشركه
تبادر لداخلها شك من كلامه و كأنها المقصوده بكلامه تسللت يدها لعقدها وهي تناظره بهدوء لما نزل يده و متجه للباب : بتروحين لخالتك حصه ولا بتجلسين هنا ؟
ايلاف طلعت جوالها ترسل لـ علي : لا بروح لخاله حصه
دخلت غرفتها وهي تتصل عليه و ما كان يرد عليها لبست و هي تطلع متجهه لأخر مهمه المفروض تسويها قبل لا ترجع لـ بريطانيا وصلت لقصر الجد بعد ما قالت للعنود تجي هناك كانت حاسه بتضارب مشاعر العنود و خايفه انها ترفض و تخرب حياتها اكثر على امل سخيف ، كانت العنود واقفه بعبايتها بالجهه الثانيه من القصر ولا كان احد عارف بوجودهم ، اتسعت ابتسامتها وهي تفتح يدينها للعنود : نقدر نقول مبروك يا عروس !
العنود شتت نظرها بهدوء : ما اعرف ا
قاطعتها ايلاف وهي تمسك يدينها بأمل : لا تعرفين و تعرفين ان الحياه عطتك فُرص كثيره و انتي ضيعتيها من يدك على امل سخيف و على واحد انا متأكده انك قريباً بتتحسفين على كل سنينك اللي ضيعتيها علشانه
رفعت جوالها وهي توريها التاريخ و لمعة عيونها و عيون العنود بشده : اليوم دخلنا شهر جديد شهر بتبتدين فيه حياه جديده خاليه تماما من جروح الماضي و انا بتبداء بكشف حقائق كثيره لأننا شارفنا على خِتام اللعبه
العنود نزلت دموعها و ما كانت مركزه على كلمة ايلاف الأخير بسبب خوفها من الخطوه هذي مع سعود : واذا ما تخطيته و اذا ظليت عالقه بالماضي و ما تقبلت سعود خايفه اظلم سعود معي و هو حرام يستاهل حياه افضل
ايلاف عقدت حواجبها بخفه: انتي اكثر وحده تخطيها راح يكون سريع لأن جروحك سطحيه بيضمدها سعود بحُبه و اهتمامه و بتحبينه اضعاف حُبك لطليقك هي مسألة وقت قصير جداً معك
اتسعت ابتسامتها اكثر لما تذكرت كلام علي لها بوقت عاصفتها لما جت مكسوره بعد ملكتها من سلطان : تذكري ان فيه خيارات لا مُتناهية بحياتك بتبدء مع سعود و ترا الحياه كلها رحابة و الافاق لك واسعه و الدنيا اكبر من انك تنكسرين على شخص بظن منك انه مُستحيل تلقين مثله
ذرفت دموعها العنود بشده و رفعت يدينها لإيلاف وحضنتها ، اتسعت ابتسامتها اكثر وهي تحاول تمنع سحايبها من الهطول : لمست الأمل من بعد كلامك و انا خايفه من خطوتي هذي
ايلاف وهي تمسح على ظهرها : لا يدخلك خوف و خليك على يقين ان العوض جاك بعد السنين العِجاف ، عليك بدعوة وتر بجوف الليل بتحل لك اشياء كثيره و بتنهي بداخلك صِراعات كثيره
كملت وهي تبتعد عنها و يدينها تحتضن وجه العنود ببتسامه : اسمحي لسعود يدخل حياتك و يغيرها اسمحي لنفسك تلمسين الأمل و لا تفكرين بالخوف لأن الشيء الوحيد اللي يقتل الأنسان من التقدم و التخطي هو الخوف ، فكري بنفسك شوي و شوفي حياتك كفايه اللي ضاع من عمرك بنتظار واحد حقير تلقينه بنى نفسك و صار عنده عايله و انتي لحد الحين واقفه بنفس النقطه
كملت وهي تناظر ساعتها و تقاطع العنود قبل لا تتكلم : انا لازم اروح الحين
-بعد وقت طويل جداً و بجهه ثانيه تحديداً بريطانيا-
ابتسم بخفه وليد وهو يشوف السيارات حاوطت مكانه و عرف انه سلطان من فخامة السيارات الواقفه حط رجل على رجل ببرود وهو يشغل سيجارته : حي جناح الليل حي صاحب دعوة الوتر ، دعوة ايلاف بالعوض
سلطان تقدم له وهو عاقد حواجبه من عمر الشخص اللي قدامه : انت وليد ؟
وليد وهو يناظره بتمعن و ينفث الدخان على فوق : وصلت خير ، انت اللي بتاخذ حق إيلاف !
سحب الكرسي وهو يجلس قدامه : عطني تفاصيل القضيه كلها
وليد ضحك بخفه : هذا يعني ان ايلاف ما تدري انك هنا لأنها مستحيل تلجئ لك ، اي ! و ليش واثق لهدرجه إني بساعدك ؟
سلطان وهو يطق رقبته بنرفزه: لحد الحين انا محترم كُبر سنك و معتبرك بمقام الوالد لا تخربها معي خلني محترمك معك
وليد اتسعت ابتسامته بسخريه و ثقه : ما قالت لك ايلاف عني ؟ ودّك ندخل الحلبة و اثبت لك ان القوه ما تنقاس بالعمر
سلطان ضرب الطاوله لا ايرادياً من استفزاز وليد له : لا تحدني على الردى معك و احترم نفسك لأني مو قليل شر
وليد رمى سيجارته وهو مبتسم : اذا بساعدك فا اعرف انه علشان خاطر ايلاف ، اسألني و بجاوبك لكن بشرط
كمل وهو يأشر لواحد من رجاله و سرعان مافهم على وليد وش يقصد : اذا رحنا لهم تسلمني سلاحك لأن انت و ايلاف مجانين ولا عندي استعداد اخليك تضيع تعب ايلاف بالسنين هذي كله برصاصه وحده
سلطان التفت وهو يشوف واحد من رجاله يركب السياره و يبتعد عنهم : غن لي موال القضيه كله من الألف للياء
شغل سيجاره ثانيه بهدوء : هذا سلمك الله بسنه من السنين و اللي كان فيها الخطف و العصابات منتشره بجميع انحاء بريطانيا الى درجة ان من تغرب الشمس تلقى الشوارع فاضيه و زهرة اعتراضك بليله من الليالي و كانت بسن المُراهقه كانت مجتمعه مع صديقاتها و لأن فيها روح المُغامره و المخاطره و تبي تعيش اجواء الإثاره لأن حياتها هاديه و مُمله اقنعت صديقاتها انهم يروحون لسينما من وراء اهلهم و كان الوقت متأخر جداً الكل اعترض عليها إلا زينب كانت شبه موافقه لكن اشترطت عليها ان لو صار لهم شيء و عاقبها ابوها على الطلعه ما تغدر فيها ايلاف و ترمي السالفه عليها و تتركها ، اقنعتهم ايلاف و بالفعل اتجهو لسينما بالتاكسي لكن لسوء ابوها على الطلعه ما تغدر فيها ايلاف و ترمي السالفه عليها و تتركها ، اقنعتهم ايلاف و بالفعل اتجهو لسينما بالتاكسي لكن لسوء حظهم ان صاحب التاكسي كان يشتغل مع بشير بمعنى انه فعلاً يشتغل تاكسي لكن على حسب الضحيه اللي تركب معه يحدد هو الوجهه يا يوصلها لوجهتها او يوصلها لوجهته هو لكن ما يتدخل بشغلهم كان يوصل لهم الضحايا و يرجع لشغلته الرئيسيه
تنهد وهو يصب لـ سلطان شاهي لكن سلطان ما اخذ الشاهي : مالك بالطويله اكيد انك عارف وش صارلهم هناك ما يحتاج نعيد لكن تطمن زوجتك ما صارلها اللي فبالك لأن ورقتها الرابحه و اللي انقذتها انها بنت سفير و هم عارفين ان لو صار لها اللي فبالك ابوها ماراك يتركهم لو ينتهي عمره كله وهو يدور عليهم و يثبت الجريمه عليهم و طبعاً الشيء هذا ما يخدم مصالحهم لأنهم يبون يكملون بشغلهم و طبعاً لما زينب و ايلاف حاولو يهربون و يتخبون خلف اشجار الصنوبر كانت تقول ايلاف ان طليق اختك و واحد ثاني مسكوهم و للأسف انهم سوو رذيلتهم بزينب قدام ايلاف سكت و غمض عيونه لثواني لما صرخ سلطان بعلو صوته وهو يقلب الطاوله اللي بينهم و سرعان ما تقدمو رجال وليد علشان يحمونه و تقدم عبدو وهو يسحب سلاحه علشان يحمي سلطان : والله لا اطلع بروحه ابن الحرام
كمل وهو يناظر سلطان : طبعاً بشير و ابو سامي لهم النصيب الأكبر من اللي صار ، حاولت ايلاف تهرب لما شافتهم لكن طليق اختك كان اسرع منها و مسكها بعيد عن زينب اللي تفكر ان ايلاف غدرت فيها وهي اساساً عند وحده من شجرات الصنوبر يتحرش فيها طليق اختك و الى يومك هذا ماقدرت تنسى الشجره هذي بالتحديد و بتقدر تميزها من بين الف و طبعاً وصول البنات بعدها لمكان بعيد جداً عن المبنى اللي كانو فيه و رموهم قريب من الشارع العام و احرقو المبنى و الشجره اللي كانت عندها ايلاف علشان البصمات و قُيدة القضيه ضد مجهول لأن بشير و ابو سامي كانت قوتهم و سُلطتهم تسود انحاء بريطانيا و تحديداً الشرطه و لهم اعوان كثير بالقسم و النيابه
بدء يتكلم وليد عن بشير و ابو سامي و بالمقابل سلطان قال له عن طليق العنود و يسأله سلطان عن ريان و علاقته بإيلاف وهم يتناقشون بالقضيه قاطعهم عبدو وهو يتقدم و يناظر الجوال : طال عمرك وصلني عنوان منصور
فز سلطان وهو ياخذ الجوال ويشوف الموقع و تقدم له وليد وهو يمد يده لسلطان و بهدوء وهو يشوف تغيُر سلطان و سرعان ما اكتسى وجهه بملامح الغضب : سلاحك
سلطان مده له سلاحه : مو بحاجة سلاح علشان اطلع روحه
التفت وليد لرجاله وهو يعطيهم تعليمات علشان يمسكون سلطان و "علي "و يمنعونهم يقتلون منصور ، شغل سيجارته وهو يشوف واحد من رجاله جاب "علي ٠بأمر من وليد
علي عقد حواجبه بصدمه وهو يشوف سلطان و وليد و تقدم لهم : وش صاير هنا ؟
كانت عيونه تتلفت تدور على ايلاف لأنه مقتنع ان مستحيل سلطان يجي هنا بدونها : ايلاف وينها ؟
التفت عليه سلطان وهو فاتح يدينه بغضب يبين له وضوح كل شيء حوله : انتهت لعبتك انت و اختك و اتضح لي كل شيء
تقدم له علي اكثر بغضب : ايلاف وينها ؟
تقدم له سلطان وهو شاد على قبضة يده لما تذكر ان وليد يقنعها تتزوجه : اختك بأمانتي مالك دخل وينها
سرعان ما تدخل بينهم وليد وهو يبعدهم عن بعض بنرفزه : اركد انت وياه لا افصل عليكم ماهو وقت هواش و فرد عضلات
علي التفت على وليد و بنبرة غضب : انت اللي قلت له كل شيء و غدرت فيها ؟
تقدم له سلطان : وليد ماله دخل ، اختك بنفسها استأمنتني و قالت لي يا حضرة الأخ المعنوي
علي ضرب الكرسي بقوه و سرعان ما مسكوه رجال وليد لما كان بيتقدم لـ سلطان : كذااب مستحيل ايلاف تثق فيك بالسرعه هذي ، وش سويت فيها ؟ علشان تقولك وش اجبرتها عليه يا واطي
صرخ وليد بغضب وهو يقاطع سلطان : الله يلعنكم و يلعن من جمعكم ، انتم لو فعلاً تحبون ايلاف و تخافون عليها بتتحدون مع بعض و تاخذون حقها ما راح تفردون عضلاتكم على بعض
وليد سحب الكرسين وهو يأشر لهم : انثبر انت وياه
جلسو و شرح وليد لـ "علي "كل شيء و"علي "لما ايقن كل شيء مكشوف لسلطان و ان سلطان قدر يحدد موقع منصور ، قالهم الشك اللي يتبادر لداخله اتجاه ريان و انجن سلطان زياده و لأول مره يعصب وليد وهو يرفض احتمال علي هذا لأنه عارف ثقة ايلاف بريان و علاقتها فيه
قام سلطان بستعجال: بنروح الحين لمنصور و نشوف الحقيقه
اشر وليد لواحد من رجاله و وقف عنده وهو يناظر سلطان بتمعن : جهز لنا طفايات الحريق واضح انه بيحرقه خلك جاهز لأي حركه تبدر منه لأني ابي منصور حي ، ابي الاف تحاسبه بنفسها
-بجهه ثانيه تحديداً تحت شجرة الزيتون و كانت مستنده براسها على رجول "لين " ولين تلعب بشعرها و قالت لها كل شيء من سفرتها للبحرين الى اليوم هذا
لين : ايلاف المفروض ما تشكين المفروض تتأكدين انك قايله له كل شيء هذا كحول تعرفين يعني ايش ؟ يعني يخليك تقولين ماضيك و حاضرك و كل شيء يطري على بالك لحظتها ، صدقيني يعرف و قولي لين ما قالت
اطالة النظر بشجرة الزيتون و اوراقها تتساقط عليهم بحكم الهواء : كل شيء بداخلي يأكد لي ان سلطان يعرف بكل اللي حصل لي لأن تغير اسلوبه معي و محاولاته المستمره بإنه ما يجرحني و يقرب مني و محاولاته بإنه يتدرج معي بالمراحل وما يندفع لي و ابتعاده السريع عني اول ما يلاحظ خوفي منه او حتى اذا اجتمعت سحايبي علشان تمطر كلها تثبت لي انه يعرف بالماضي لين ابتسمت بخفه وهي تلعب بشعر ايلاف و تتذكر كلام ايلاف عن سلطان و احتواءها لما صد علي و ابوها عنها : لكن كل واحد منكم خايف يواجه الثاني و يجرحه و محترم رغبته ولا يبي يكسره ، تتذكرين سفرتنا لإيطاليا لما كنتي تقولين ان دعوة وتري دعيتها بإن واحد يحميني حتى من نفسي لما اقسى عليها و يحتويني وقت اعاصيري و يتدرج معي و يتفهم خوفي و يحاولني و ما يصد لصدي عنه
إتسعت ابتسامتها وهي تكمل لما طاحت وحده من اوراق الزيتون على وجه ايلاف و ابتسمت ايلاف بخفه وهي تبعدها : ربي استجاب دعوتك ، صدقيني سلطان دعوة وتر وافقة ساعة استجابه
سكتو لما خاله حصه اتجهت لهم : الله يعين هالشجرة عليك انتي و ايلاف لو لها لسان كان تكلمت انكم جبتو لها الاكتئاب من همومكم
ضحكو لين و ايلاف بصوت شبه عالي و اعتدلت ايلاف وهي تشوف الهنوف متجهه لهم و معها صينية الشاهي : سويت لكم ألذ شاهي نعناع ممكن تذوقونه
-بجهه ثانيه تحديداً بريطانيا-
و التوتر و الغضب يسود انحاء السياره اللي مجتمعين فيها خوفاً من ان ريان يكون نفسه منصور ، حاوطو رجال سلطان و و ليد بسياراتهم الحاره و تحديداً بيت ريان و كان ريان شايل عمر على كتفه وهو يضحك معه و يخوفه بإنه بيطيح عمر من على كتفه و صوت ضحك عمر و صراخه يملئ الشارع ، اتسعت عيون الكل بصدمه و مسح وجهه علي بعدم تصديق وهو يحس ان الصداع انتصف رأسه من شدة الصدمه
سلطان التفت لهم و كأنه يحاول يستوعب و يتأكد لأن كل تفكيره لحظتها يتمحور حول إيلاف و صدمتها وهو يتأمل منهم يقولون له ان ريان مو نفسه منصور : هذا منصور طليق العنود
وليد سرعان ما ناظره و لأول مره وليد يدخل بحالة صدمه : هذا ريان مو منصور
عقد حواجبه بخفه وهو ينزل عمر من على كتفه بهدوء لما انتبه ان السيارات واقفه عند بيته و حول بيته فتح باب الحديقه بيدينه اللي ترجف و عرف لحظتها انه انكشف و ان سلطان بأحد السيارات اللي واقفه لأن فخامة السيارات الواقفه تدل على انها لسلطان وهو يعرف سياراتهم ارتجفت كله خليه بجسده وهو ينتظر نزول ايلاف التفت لـ عمر اللي جلس بحماس على الأرض وهو يفتح الهدايا اللي جابهم لإيلاف : بابا ماما اي لون تحب علشان نغلف لها
قاطعه ريان وهو يقوم عمر بستعجال و بخوف عليه لما شافهم نزلو له بخطوات قريبه لركض و كان الأسبق سلطان : ادخل البيت ولا تطلع
ركض عمر بخوف وهو يوقف عند باب البيت و سرعان ما حط يدينه على اذانه بخوف من صوت سلطان اللي هز المكان من حوله : منصور يا ان الحرااام
ما ان التفت له ريان إلا لكمه سلطان بقوه على وجهه و نزل فيه ضرب مُبرح الى ان اكتست الارض بدم ريان: والله لا اطلع بروحك ، جابك الله لي بعد كل هالسنين ، و اللي نفسي بيده لأخذ حق العنود و ايلاف منك
ابتعد عنه سلطان وهو يركض لسياره و سرعان ما سحب وليد سلاح
"علي " لما " علي" تقدم يستكمل الضرب بقهر : الله ياخذ عمرك يا ***** ، كيف قدرت تغدر فيها كيف وهي كانت تشوفك كل شيء بنسبه لها
سرعان ما دفع وليد بقوه لما التفت يدين "علي "حول عنق ريان يبي يقطع انفاسه و ينهيه من الوجود و ما ان رفع علي وهو يدفه على وراء و اشر لواحد من رجاله يدخل عمر داخل البيت التفت على صوت سلطان وهو ينثر البانزين على ريان : والله لا احرقك مثل ما كنت احترق بكل مره اقرب فيها لإيلاف و تمنعني و اشوفها تحترق من حزنها و خوفها مني و تحرقني معها و الله لا اشعل بداخلك جمرة غضى و اتدفى
سرعان ما ركض وليد وهو يصرخ بعلو صوته يستوقفه و دفع سلطان على وراء لكن يد سلطان كانت اسرع و رمى الولاعه و اشتعلت النيران كلها من حول ريان و اشتعلت بجزء من جسد ريان اللي صرخ بخوف وهو يشوف النيران تلتهب و تتغذى على جزء من جسده ، سرعان ما تقدم واحد من رجال وليد اللي نبهه على الطفايه وهو يطفي النيران اللي اشتعلت بجسد ريان و احرقت رجوله و جزء من جسده الايسر سحب سلاحه وليد لما شاف ان سلطان و علي مالهم نيه يستوقفون جنانهم و اطلق رصاصه بالهواء و صرخ عليهم بعلو صوته وهو يشعر انه بينفجر من الغضب لأول مره : الله يلعنكم و يلعن من جمعكم و يلعن الحق اللي تعرفونه
دف سلطان و علي بكل قوته على وراء و بنبرة صوته الغاضبه : على بالكم اذا مات بتاخذون حق ايلاف كذا و ترتاح ! ، ما راح تفرقون عن بشير و كرستفور اللي كانو يمنعونها من انها تحاسبه بنفسها بتكرهكم اكثر لأنكم ضيعتو تعب سنين طويله علشان هاللحظه
ضرب سلاحه بصدر سلطان وهو يشوف ملامح الغضب تكسو وجه سلطان و عيونه على ريان : على بالك بالطريقه هذي بترجع لك ايلاف ؟ و بتتهنى بحُبها و قربها ! و بتنتهي جسور ماضيها و بينزاح كل غضب يسكن داخلها ؟
شد على قبضة يدينه بقوه لأنه ما يبي يتهجم على وليد و بنبرة صوت عاليه : ايي بترجع لي لما تشوف إني احرقته
قاطعه وليد بغضب اكبر وهو يدفعه بقوه على وراء : ما راح ترجع لك واللي خلقك ماراح ترجع لك اذا ما زال بداخلها غضب من ماضيها ، تبي تاخذ انت و الثور هذا الأمل الاخير اللي بيدها ؟ وهي متأمله انها اذا حاسبته بنفسها بتقدر تتخطى و بينزاح غضبها
كمل بنبرة صوت اعلى وهو يأشر على سلطان :
معلقه كل امالها بالقضيه اذا تقفلت علشان تقدر ترجع لك و تعيشك من جديد من غير خوف و انت هنا تبي تنهي اخر أمل لها
صرخ بغضب علي وهو يتوجهه لـ ريان ويضربه بقوه وهو يحس انه يشعل من داخل قهر و غضب على إيلاف و كسر اصابع يد ريان و صرخ ريان بألم من الحروق و من يده : والله لا اكسر يدينك اللي كانت ترتب على ظهرها كنا نحس تطمنها لكن طلعت تدور لك مكان تطعنها فيه با ابن الحرام
لكن رجال وليد سحبو علي و ارتفع ضغط وليد و اختل توازنه للحظه و تقدمو له رجاله وهم يمسكونه و يمدونه له حبة الضغط : خذو ابن الحرام هذا للمستشفى نفذو اوامره و نقلو ريان لأقرب مستشفى ، اخذ نفس وهو يلف عليهم بملامح وجهه اللي يكتسيها الغضب : لا بارك الله فيكم و بفزعتكم
مارد عليه سلطان وهو يناظر البيت و تذكر كلام ايلاف انه بنى لها البيت و اشتد اشتعال النيران بداخله وهو ياخذ علبة البانزين من جديد و ينثرها على البيت و سرعان ما تقدم له علي وهو يساعده و يكسر كل شيء تطيح يده عليه
غمض عيونه وليد لثواني و اشر لرجاله يستوقفونهم و سرعان ما تقدم عبدو وهو يسحب سلاحه و يرفعه بوجه رجال وليد و يحمي ظهر سلطان لأن عارف ان سلطان مُستحيل يهدى الا لما يغني مواله تقدمو رجال سلطان يحمونه و يحمون "علي " تقدم وليد و وقف بوجه عبدو : معك 30 ثانيه علشان تبعد ولا ماراح يعجبك اللي بيصير
عبدو تقدم له و احتدت ملامحه : اعلى ما بخيلك اركبه
اومئ براسه و ما ينكر ان قوة عبدو و حمايته لسلطان ابهرته لأنه منتبه له طول الوقت
تخطى عبدو وهو يسحب سيجارته و يشغلها وجلس بالنص مابين سلطان اللي يستعد علشان يحرق البيت و بين علي اللي مستمر يكسر كل شيء و تكلم بصوت مسموع : اي احرق البيت و ادخل السجن و انت الثاني ادخل مع اختك المُحاكمه العسكريه اللي بتصير لها بعد كم يوم
سلطان سحب ولاعته وهو يشتعل من داخل ولا يحس ان فيه شيء ممكن يخلي نيرانه تطفي : على بالك بخاف و اتراجع
كمل وهو يرمي ولاعته : والله ما يردني إلا اللي خلقني
فز وليد بذعر و ما توقع انه يسويها : لا بارك الله فيك يا المجنون
صرخ على اللي معه الطافيه يجي يطفي النيران اللي احرقت الطاوله و الكراسي و السور الخشبي اللي عند مدخل البيت
رفع اصبعه لـ سلطان بتهديد و غضب لما تذكر تهور ايلاف و انفعالها لما كانت بتقتل بشير قدام القسم و شاف تهور و جنون سلطان الحين : بدخلك انت و مجنونتك ايلاف لسجن ولا المصحه و افك الناس من شركم
وقف عنده واحد من رجاله ومعه الطفايه بعد ما طفى النار : سيد وليد خلصت الطفايه
وليد ناظر فيهم بتهديد : اذا فيكم خير واحد منكم بس يشغل عود كبريت
سرعان ما ناظرو بعض سلطان و علي و بنفس مستوى الغضب و الإصرار : بنحرقه ما راح يطلع منها بهالسهوله
فتح الباب وليد وهو يدخل و ينزل جاكيته و يرميه على الكنب و دخلو وراه علي و سلطان و كان سلطان يتفحص البيت بنظرات و كأنه يتطمن ان مافيه شيء يخص ايلاف و يفتح الدروج بشكل عشوائي و اتجه وليد للمطبخ يسوي شاهي و علي اتجه للغرفه اللي جنب الصاله يعبث فيها يبي يطلع بأي دليل ممكن يزيد عقوبة ريان
دقايق بسيطه و طلع وليد من المطبخ وهو يشوف علي متجه لسلطان وهو يوريه الملف اللي طلعه من الغرفه : علي بما انكم كنتم تحت هالسقف بيوم من الأيام وين القى السكر و الشاهي ؟
ناظرو بعض سلطان و "علي "و رتب على صدره "علي "لما شاف سلطان بينفجر من الغضب : كبير سن اتركه و مشي الليله
علي لف عليه وهو يتنهد بضجر من استفزاز وليد لهم : تلقاه بالدرج اللي جنب الثلاجه
وليد ابتسم بخفه لما عرف انه استفزهم : اي زين علشان نتناقش و نشوف الولد يروح مع مين يا معك او معك سلطان مع انكم مو كفو مسؤوليه بس الشكوى لله
غمض عيونه وهو يشد على قبضة يده يحاول يتمالك نفسه : يمدينا نحرقه ؟ مافيه طفاية حريق ولا فيه احد بيلحق عليه
"علي" رمى الملف بقوه على الطاوله : ودّي والله بس ادري ان ايلاف بتحرقنا معه ، و احتمال تبيعنا ايلاف علشانه

-
"اضغطو على النجمه "

{ ما جابك الحظ الزين ، جابتك دعوة وتـر  }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن