"اضغطو على النجمه و قراءه مُمتعه ❤️"-
سلطان اتسعت ابتسامته اكثر لما شاف وحده من خُصل شعرها القصيره تمردت على وجهها و هو حافظ تفاصيلها و عارف انها باللحظه هذي بتسحب القلم و ترجع ترفع خُصل شعرها ، تقدم لها اكثر و اكثر وهو يسحب القلم من شعرها ، رفعت نظرها له برتباك من قربه و هي مستغربه تصرفه
ابتسم وهو يتأمل ملامح وجهها و كل تفاصيلها وهو يرفع اطراف شعرها بالقلم : مثلاً الحين انتي تحاولين تستدرجيني علشان تعرفين ايش عرفت عنك ، لكن برضي فضولك بشيء بسيط و بقولك اني استنتجت من كلامك ان مُدربك يعني لك جداً و له مكانه خاصه عندك علشان كذا خفتي عليه من شُكري له نفس خوفك على " علي "
ايلاف و نظراتها تتنقل بين عيونه و برتباك من يده اللي تداعب اطراف شعرها اللي متمرده على كتفها بعد ما رفع سلطان اطراف شعرها بالقلم وجزء من شعرها كان نازل على اكتافها
تسللت يدها لعقدها وهي تشد على مسكتها لعقدها : لأني اعرف طريقة الشُكر حقتك و اعرف انك راح تخلي نقال العلوم عبدو يجيب سابع جد له
ضحك بصوت مسموع وهو يرجع على وراء و يتكتف : والله يا انتي شايله بقلبك على عبدو ، اعترفي انك تحبين تعبثين معه
شتت نظرها وهي مبتسمه بخفه : و انت اعترف اني ما اعبث إلا مع اللي يعبث معي و يحاول يستفزني ، ولا انا هاديه و مُحترمه جداً مع المُحترم
سلطان ارتفعت حواجبه بخفه: انتي هاديه ! انا بسوي نفسي ما سمعت شيء و اسحبي كلمتك هذي افضل
ايلاف ضحكة بخفه : تستظرف ! ، مسوي انك طالع منها و ما تهد الدنيا اذا عصبت
ضحك بخفه وهو يرفع يدينه بستسلام : تمام خلينا نعترف ان انا و انتي مع الهدوء متضادين
ايلاف اتسعت ابتسامتها وهي تتقدم و تضرب كف يدها بكف يده : كذا تصافينا و تعادلنا يا سيد سلطان ، و على شرف التعادل ، قهوه ؟
سلطان اتسعت ابتسامته اكثر وهو يُومِئ راسه برضى : قهوه
-بيوم جديد و مُختلف جداً بفرحته اللي تعج ارجاء بيت " ال عـــبــد الـعـزيــز " بعقد قِران دانه و خالد ، عقدت حواجبها بخفه وهي تشوف حشد من الحرس و الدوريات برا القصر ضحكة بخفه لا ايرادياً وهي تصور ل علي و ترسل له " فاتتهم مُتعة زواجات الحاره " "بركب وحده من الدوريات بعد شوي اذا مسكوني و انا داخله غرفة العنود "
رغم ان ايلاف و اهلها تقريباً من نفس الطبقه الاجتماعيه لأهل سلطان لكن ابو ايلاف مُختلف جداً بتفكيره و بساطته ولا يحب البهرجه و تعمد يربي ايلاف على الشيء هذا
- طول الوقت كانت ايلاف على اعصابها وهي تراقب تحرُكات البنات
ما دخلت عبير و اتجهت تجلس معهم و اكتمل عددهم بحكم ان ايلاف كانت حاسبتهم وحده وحده ، اتجهت لدرج وهي تناظر حولها بهدوء
ركضت وهي ماسكه فستانها و صعدت الدرج بخطوات سريعه ، دخلت غرفة العنود بعد ما طقت الباب تتأكد اذا كان فيه احد ، سكرت الباب خلفها و اتجهت لغرفة التبديل و كانت كبيره جداً رجعت خصل شعرها ورا اذنها وهي تناظر حولها بتشتت و استعجال تبي اي شيء يجذب انتباهها علشان تتجه له ، ميلت راسها بخفه وهي تناظر الدرج اللي اسفل الدولاب و بالزاويه كيف كانت الاغراض اللي داخله مرتبه بطريقه مُعينه رفعت نظرها لرفوف الثانيه و كان ترتبيها عادي ارتفعت حواجبها بخفه وهي تتجه له : مُرتب بشكل مُثير للأهتمام
فتحت الدرج وبدأت تعبث و تفتش بأغراض العنود و اغلبها كانت اشياء قديمه فتحت الصندوق و كان فيه صور كثيره و علبة عطر و سلسال و اشياء كثيره ، اطالة النظر بالعطر و بالسلسال اللي عليه رمز العقرب لثواني معدوده ، خذت العطر بيدينها المرتجفه وهي تفتح العطر و تشمه عقدت حواجبها بخفه و لمعة عيونها تجمع سحايبها و ارتجفت كل خليه بجسدها لما رجعت ذاكرتها للماضي لما تعطر قدامها و كيف قرب نحره منها و اجبرها تشم ريحة عطره وهو يتأملها و يقولها لأي درجه هو يحب العطر هذا و ارتباط العطر بالأشخاص و المواقف
ابتسم بحقد وهو ماسكها بعنف : مُستحيل تنسين عطري من بعد اللحظه هذي تدرين ليش ؟ لأن دايم العطورات و ريحتها مرتبطه بالأماكن و بالاشخاص و انا ما ابيك تنسيني ، ابيك حتى لأحفادك تسولفين عني
للحظه وحده بس و لثانيه تحديداً كان غضبها راح يسيطر عليها و تضرب العطر بالجدار و تكسر كل شيء موجود رمت العطر داخل الصندوق وهي تمسح يدينها بفستانها بعنف و بشمأزاز و تكاثفت السُحب بعيونها بشده رغم حدت ملامحها الغاضبه رجعت خصل شعرها ورا اذنها وهي ترجع تاخذ الصور و تتفحصها على السريع و تشوف اذا كانت كاتبه عليها العنود شيء من الخلف و لقت ايلاف صوره وحده له من ورا وهو ماسك العنود و مصورين قدام برج إيفّل خذت الصوره الثانيه وهي تلفها على السريع تشوف لكن سرعان ما عقدت حواجبها بخفه لما شافت شيء مكتوب عليها و كان تاريخ و اسم الحي اللي كانو ساكنين فيه خذت جوالها وهي تصور على السريع و سرعان ما قامت برتباك و استعجال وهي ترجع
الأغراض مكانها ، ركضت للبلكونه وهي تسكر الباب خلفها لما دخلو العنود و جواهر
نزلت كعبها وهي ترميه تحت و نطت السور وهي تتسلق الشجره و انخدش ساقها من غصن الشجره استندت بظهرها على الشجره وهي تناظر قدامها بهدوء عجيب استنكرته جداً من نفسها خافت من هدوء عواصفها باللحظه هذي
قطع حبل افكارها اتصال من "علي" ردت : ايلاف وصلنا بلاغ
عن جريمة ح
قاطعته وهي تلبس كعبها و بنبرة صوتها الهاديه : ما ابي اخوض بمعركتهم ارسلي لي الملف اذا خلصتو تحقيق و حوسة الاجراءات
عقد حواجبه بخفه وهو يبتعد عنهم : غريبه! اول مره بحياتك تبتعدين عن قضيه ، وش صاير معك ؟ متهاوشه مع زفت الطين سلطان ؟
ايلاف ارتفعت حواجبها بضجر وهي تمشي بخطوات قريبه من بعضها : علقت انت و سلطان على بعضكم بطريقه مُستفزه ، لا ماله دخل سلطان بس فيه موال مشغلني ، خلص شغلك انت و اذا فضيت بغنيه لك
علي وهو يرجع ياخذ الملفات : اليوم ما اتوقع بفضى لأن وصلنا بلاغين لجريمتين مُختلفتين ، لكن دام انك مو بالمود اليوم بحاول ادف القضيه الثانيه على النائب اوليفر
ايلاف وهي تتنهد وانزعجت لأنها كانت تبي تكلمه اذا رجعت ما تبي تواجه مشاعرها لحالها : اكون شاكره لك والله اذا دفيتها عليه ، لكن اذا صعبت عليكم القضيه او ضايقوك حولها لي عادي ترا ما راح تفرق معي اهم شيء انت لا يزعجونك و تعلق معهم
علي ابتسم بخفه: لا ما عليك لا تشيلين همي ، انا لازم اقفل الحين اذا تبين شيء كلميني
-بعد فتره طويله تحديداً بالحديقه -
حطت اللابتوب على الطاوله وهي تناظر حولها بتشتت و اطالة النظر بالحرس اللي يسولفون مع بعض و يضحكون ، ناظرت الساعه وهي تشعر بتضارب مشاعرها الليله و خايفه من هدوئها الغير معتاد ، ايقنت ان مافيه شخص بيكون صاحي هالوقت إلا هو
اول ما تسلل لمسامعها صوته لمعة عيونها لأن سحايبها استشعرت دفئ صوته ، ابتسمت بخفه : كنت عارفه انك الوحيد اللي بتكون صاحي هالوقت
ريان اتسعت ابتسامته بشوق وهو يحط كتاب عمر على الطاوله : يبدو لي و بحكم خبرتي فيك ان سحايبك واصله لأخرها لأنك ما تجيني هالوقت إلا من هبوب صدرك
ابتسمت ايلاف بخفه و تكاثفت السُحب بعيونها بشده : ما تغلط لو مره وحده بفهمي ، ما ادري من وين ابداء و كيف اشرحلك اللي بداخلي
ريان خفت ابتسامته من نبرة صوتها : قولي اللي عندك شصاير معك ؟ فيه احد مضايقك بشيء ؟
ايلاف بنبرة صوتها الهاديه وهي تناظر بتشتت : من وين ابداء ؟ من حياتي اللي عباره عن كذبه تجر كذبه ولا عن شغلي ! ، ليه كل شيء صعب علي؟ حتى مشاعري ما اعرف اوصلها و اخاف اواجها لحالي ؟ ليه بكل
ريان بهدوء قاطعها : مو انتي دايم تقولين لا تعاند الحياه علشان ما تجيك كلها ؟ ليه انتي مستمره تعاندين نفسك و تعاندين الحياه ليه ما تخلين كل شيء يمشي بتدبير ربك و تتركين زِمام الأمور
ايلاف عقدت حواجبها بنزعاج وهي تتذكر العنود و سلطان : هذا انا ادفع ضريبة عنادي و غضبي و رفضي لكل شيء حولي على هيئة تداخل الاشخاص و ارتباطهم فبعض والحياه تعرف اني اخشى المواجهه
ذرفت دموعها بهدوء : نفسي و كل ما فيني يجبرني انسحب و اهرب بعيد عن كذبي و عن حقيقة كل شيء و بعيد عن جسوري و حواجزي و عن شغلي و القضايا
ريان عقد حواجبه بحزن و بنبرة قهر على وضعها : شغلك مدمر كل شيء بداخلك ، ليه تحرقين نفسك بالقضايا لهدرجه علشان ترقيه ! ، الله يلعنها من ترقيه دام يجي من وراها هذا كله
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه: ريان هذي القضيه غير عن كل القضايا ل
قاطعها بهدوء : خايفه تخسرين و ما تقدرين تحلين القضيه ؟
عقدت حواجبها بنزعاج وهي تمطر ولا كانت قادره تشاركه تفاصيل القضيه : خايفه اوصل نهاية النفق لكن بعد انتهاء التوقيت ، خايفه افتح جروح جديده و اصير اقسى عليها من الضماد و ينتهي فيني المطاف لا انا اللي انتصرت ولا لقيت اللي يحتويني و تنتهي القضيه بجروح ما لقيت لها ضماد
ريان : طال الزمن ولا قصر مصير كل شيء راح يتعدل و ينحل و ينكشف و القضايا نهاية المطاف راح تتقفل مثل غيرها و تاخذ لها جزء من رفوف الأرشيف و تستندت عليها لسنين طويله و تُنسى بماضيها و بأوجاعها و حقائقها و كل مجرم بيروح لمكانه اللي ينتمي له و مصير جروحك شاء الزمن او أبَى راح تتضمد و تلقين لك شخص يضمدها لك لما تنسين ان كان عندك جروح ، راح يلون لك حياتك من اللون الرمادي لألوان الربيع
تنهد بضيق وهو يحس ان جبل جلس على صدره : لا تشغلين نفسك و ترهقينها مصير كل شيء بنهايه راح ينكشف و تبين حقيقته و تتقفل ملفات كثيره و تنفتح لك افاق واسعه من الرحابه و من البدايات الجديده ، لا تذبل زهرة اعتراضك الحين لا تستسلمين بوسط المعركه ، اعرفي ان كل شيء لازم ياخذ حقه من الوقت و المُده
اتسعت ابتسامتها بيأس وهي تمسح دموعها : ما اعرف الخبيئة اللي سويتها و ارسلك ربي لي و كأنك ضماد على هيئة شخص ، بكل مره اجيك و همومي مثل الجبل و كل ما فيني يضيق ارجع منك و كل مافيني تحول لتساع و إنشراح ، ما اعرف كيف اشكرك لأنك وقفت معي رغم كل اسراري و تحفُظي و الحواجز اللي بداخلي إلا انك ما طفشت و تركتني ، لولا الله ثم انت و " علي " ما كان قدرت اتخطى اشياء كثيره
ريان اطال النظر بعمر : ابيك تعرفين ان مهما صار ترا انا معك ولا يدخلك شك إني ممكن اتغير عليك لو وقف العالم كله بوجهي راح ابقى معك ولو كلفني الأمر نفسي
عم الصمت بينهم لثواني و تحولت الثواني لدقايق ، تحطم ريان نفسياً على وضع ايلاف و تمنى انه ما قابل ايلاف و وثقت فيه لأن وقت المواجهه بيكون وقعه عليها اخف بكثير من غدرته هذي
تنهدت بصوت مسموع وهي تمسح وجهها : اييي طالما انا غنيت موالي لك و ارتحت و كأن جبل انزاح عن صدري ، انت طمني عنك كيف وضع شغلك الجديد
بداء ريان يسولف لها و يشكي لها من شغله و مشاكله و اللي بدورها ايلاف كانت تواسيه و تدور له على حل و عرضت عليه وظيفه جديده افضل من وظيفته و انها بتتكفل بمشكلة فواتير الكهرب لما يستقر وضعه المادي رغم رفض ريان و غضبه من مساعدة ايلاف وهو فعلاً ما يبيها تساعده لأنه ما يبي ينكسر اكثر من كذا ، اشتد الحديث بينهم جداً و ايلاف مُصره تساعده و ما تتركه يعاني من هذا كله
-بــــيــوم جـــديــد -
ربطت الروب عليها و واقفه تعطر شعرها المبلول خذت جوالها لما وصلها اتصال من تالا ردت و تزامنة مع دخول سلطان اللي ارتفعت حواجبه بخفه و ابتسم ، ارتبكت جداً و تلخبط كل شيء فيها لما شافته استند بكتفه على الدولاب و يناظرها بتمعن وهو مبتسم و ينتظرها تخلص مُكالمتها : هلا تالا
تالا بضجر و كانت متنرفزه لأنها علقت مع امها : ايلاف ماما تقول لازم استأذن منك ، عادي احضر حفله مع صديقتي الساعه 9:00
قاطعتها ايلاف : لا ، تخلصين معهدك و ترجعين البيت
كملت بصوت منخفض وهي تعطي سلطان ظهرها : لو حاولتي تطلعين من وراي و تستغفلين ماما و بابا بألاعيبك والله لا اهد الدنيا عليك و تعرفين اني اسويها و ما همني احد ، ولا تظنين إني بسكت لك على تمردك و رفعة ظغط ماما كل يوم على مشاكلك ، تعدلي من نفسك لا تخليني التفت لك نصيحه
قفلت بوجهها وهي تلف عليه : هلا ؟
سلطان وهو يناظر يدها اللي تسللت لعقدها : اذا خلصتي تعالي المطبخ
طلع سلطات واتجهت ايلاف لغرفة التبديل وهي ترسل ل " علي " ينتبه لتالا
دخلت المطبخ و كان واقف يصب القهوه بالأكواب : يا اهلاً الحين نقدر نقول مساء الخير
ايلاف بستغراب : مساء النور ، شعندك ؟ فيه موال بتغنيه و لا هذا هدوء ما قبل العاصفه
تقدم وهو يمد لها كوب القهوه و ابتسم : مو انتي تبيني اعلمك كيف تسوين الستيك يا حضرة النائبه ؟
ايلاف خذت الكوب : يبدو ان الأمير رايق جداً !الظاهر ان وصايف دفتك بكم كلمه حلوه و رضيت علينا ؟
ضحك بخفه وهو يستند بظهره على الطاوله وهي قدامه و يبي يستفزها : اي تقدرين تقول كذا ، و بتنازل لحضرة النائبه و اعلمها كيف تسوي الستيك
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه وهي مبتسمه : الظاهر ان الأمير ما يعرف الا الطبخه هذي و بيشغلنا فيها و بيذلنا
ضحك بصوت مسموع : عندي مواهب كثيره مابعد اكتشفتيها ، فا شدي حيلك و اكتشفيها علشان ما تغلبك وصايف و تتراجع حضرة النائبه لوراء
ايلاف ضحكة بخفه وهي عاقده حواجبها : تستهبل ! ، صدقني انا لو اكتشفت مواهبك بدفنها ، فا خلك على وصايف اللي تصفق لك لو رفعة علبة الماء
ضحك بصوت شبه عالي لما عرف انه نرفزها : خلينا نتفق من الحين قبل لا نبداء طبخ ، انا ترا قليل صبر و ما احب اشرح الشيء اكثر من مره ، طمنيني و قولي انك تستوعبين بسرعه مع اني ما اتوقع بس الشكوى لله قولي لي
ايلاف تقدمت له وهي تستند بيدينها على الطاوله وتحديداً صارت قدامه و ما تنكر انه استفزها جداً ، اتسعت ابتسامته لما اخذ مُراده و اجبرها تقترب له برضاها
غمزت له بشك وهي مبتسمه : وش سالفتك انت اليوم ! تحاول بكل مافيك تستفزني ، و بعدين لا تحاول تذلنا يا حضرة الأمير على الستيك حقك لأنك مو اول و اخر واحد يعرف يسويه ، حتى " علي" يعرف يسوي ستيك ولو اكلمه بيعلمني عادي ترا
إرتفعت حواجبه بخفه دليل على نرفزته : و علي هذا بيدخل بكل موضوع يخصنا ؟ زوجة ابوي هو بكل كلمه و الثانيه "علي" و" علي " !
ايلاف ضحكة بصوت مسموع لا ايرادياً على كلمته : والله طلع فيك جانب هزلي
رجعت على وراء وهي مبتسمه : انا اقول نطبخ و احنا ساكتين افضل لأن احتمال لو تكلمنا بنحرق المطبخ و بيوصل الموضوع لدفاع المدني
قاطعهم دخول عبدو اللي كان مرسله سلطان يجيب اغراض ، حطت يدينها بجيوبها وهي تناظر اصابع عبدو الملفوفه بالشاش و رفعت نظرها لوجهه وهي تشوف يحط الاغراض : يعطيك العافيه عبدو
سلطان : يعطيك العافيه
ناظرها سلطان و ابتسم بخفه وهو يشوفها تناظر طيف عبدو لما طلع من باب المطبخ الخارجي : يبدو ان حضرة النائبه ندمانه على اللي سوته
شتت نظرها عن الباب وهي تفتح الاكياس و ببرود : انا ما اندم على اي شيء اسويه
قاطعهم اتصال علي ، خذت جوالها و طلعت للحديقه : هلا علي
علي : ايلاف ما ارسلتي لي ملفات القضايا من يومين استناك و اشغلني كرستفور و اوليفر
ايلاف حطت يدها على جبهتها: يوووووه نسيت والله ، برسلهم لك ، المهم اسمع
لفت بحذر وهي تناظر جهة باب المطبخ و بصوت منخفض : علي لقيت بأغراض العنود صور كثيره و لقيت اسم الحي اللي كانو ساكنين فيه
قاطعهم صوت جاك العالي : لقد عادت تلك الفتاه مره اخرى بحق الجحيم ألم تسأم ؟
علي بضجر : اخبر أيلا الأن ان تقوم بتحذيرها وإلا سنقوم بعتقالها
ايلاف بهدوء : وش صاير علي ؟
علي بضجر و نرفزه : في بنت لها فتره توقف بنفس المكان و تناظر القسم من بعيد
عقدت حواجبها اكثر : طيب وش تسوي ؟ معها شيء ؟
علي : تدخن و تشرب و يومياً ايلاف تجي بنفس الوقت ما تتأخر دقيقه وحده و اليوم اللي ما تجي فيه بنفس وقتها المُعتاد ، تجي تقريباً 10 بليل و تجلس الى ساعه او ساعتين ، كل شيء فيها غريب
ايلاف ارتفعت حواجبها بذهول من تصرف البنت اول مره يصير معهم كذا : علي لا تقفل ابي اسمع أيلا ايش تقول عنها ، و بعدين علي ترا بموجب الماده رقم 21 ما يحق لك تعتقلها إلا بأذن او بتهمه ولا بترفع عليك قضيه
علي وهو يطلع برا : عارف عارف بس هذا مُجرد تهديد لأنها اشغلت اللي بالقسم رغم انها ماسوت ولا شيء
ركض بستعجال وهو يناديها بصوت شبه عالي و كانت متجهه لجاك : أيلااااا
اتجهت له و لحقهم جاك و كلهم بنفس اللحظه : ماذا حدث
أيلا بتعجب : قمت بتحذيرها بأسلوب فظ و قوي و كانت هادئه جداً و كانت تُردد مقولة " بوذا الشهيره " " لا يمكن اخفاء ثلاث اشياء لفتره طويله الشمس و القمر و الحقيقه " و ايضاً رقم " 222"
جاك بنرفزه و عدم اهتمام : **** اعتقد انها ليست بكامل قوتها العقليه
علي بهتمام : و ماذا ايضاً
أيلا بحيره : لم تقل شيء ً أخر و لكن انه امر مريب حقاً ، لا اعتقد انها كذَلِك جاك
جاك : لا تكترثو فهي بالتأكيد ليست بكامل قوتها العقليه و إلا لِما يقف شخص بالطقس البارد و بالمطر فقط لكي ينظر للقسم ، الشخص العاقل لا يفعل ذَلِك
أيلا : هُناك شيء بالتأكيد ، انا لا اوافقك بذَلِك يا جاك
كملت وهي تلف على علي بهتمام : عندما كُنت أشاهد الأفلام و اقراء الكُتب و عندما يكون القاتل يشعر بتأنيب الضمير يفعل الشيء ذاته كما تفعل الفتاه
كملت بنفعال لما تذكرت : و قراءة ايضاً بكتاب انهم عندما يتم تهديدهم من قبل الرئيس او أي شخص اخر يعترفون بطريقه غير مباشره
علي اقتنع بكلامها : من المُمكن انها تُريد الاعتراف لأن من المُحتمل
قاطعهم جاك بضجر : لا أُصدق ما تفعلونه حقاً
ايلاف : علي علي لا ترد على جاك اتركهم الحين
سمع كلامها و اتجهه لغرفته : غريب صح ؟
لفت تناظر جهة باب المطبخ : اول مره يصير معنا كذا " لا يمكن إخفاء ثلاث اشياء لفتره طويلة الشمس و القمر و الحقيقة " و رقم "222" !
كملت بشك وهي عاقده حواجبها لثواني و رفعت راسها على فوق بضجر : اتمنى بكل مافيني ان هذي مالها علاقه بقضيتي ، لأني بنجن لو كان لها صِله
عقد حواجبه بنزعاج و رفض : لا إن شاء الله ان لها موال ثاني انا راضي اطارد موالها بدون ملل بس تكفون لا يصير لها علاقه معك
ايلاف تنهدت : على طاري قضيتي ، برسلك اسم الحي اللي كانو ساكنينه السافل و العنود و خذ لفه على المكان يمكن نطلع بشيء يفيدنا
علي ناظر ساعته : ما عليك عندي الموضوع ، اهم شيء لا تنسين الملفات
ايلاف: تمام ، و انتبه لنفسك لا تروح هناك لحالك
رجعت تدخل و حطت جوالها على الطاوله و بداء يعلمها سلطان على الطريقه المثالية لطبخ الستيك
سلطان عقد حواجبه بخفه لما شد عضده بقوه و ترك اللي بيده بهدوء ما يبي ايلاف تلاحظ وهو مكمل كلامه بشكل هادي : تعتمد اكثر شيء على درجة الحراره عند الشوي نتركها تقريباً دقيقه بس و بعدها نحطها بالفرن الى45 دقيقه
قاطعته وهي تناظر الستيك اللي قدامه و بكتفه و ابتسمت : الحين على كل هالعضلات هزمتك قطعة لحم صغيره ! ، شيء مُخزي
تقدمت له وهي توقف جنبه و تبي تساعده : الشكوى لله مجبورين نساعد كتفك الأعوج
سلطان عقد حواجبه بخفه وهو مبتسم : اقول ارجعي مكانك لا تخلين كتفي الأعوج يشيلك و يرجعك مكانك
ايلاف اتسعت ابتسامتها وهي ترفع عضدها توريه عضلتها بتفاخر : اقول احمد ربك متزوج وحده تهتم بالتدريب و بنفسها ولا من بيقطع لك اللحم الحين ؟
ضحك على حجم عضلتها الصغير و دفها بخفه لمكانها : عضلتك اللي مستانسه فيها و قعدتي سنين تبنيها حنا نطلعها بشهر
قاطعته وهي تلف عليه ببتسامه و بنظرات تحدي : والله ! بخليك تشوف
رفعت رجلها و بحركه سريعه منها ضربت رجله بخفه تحديداً خلف ركبته و اختل توازن سلطان لثواني و سرعان ما مسك الطاوله ، ضحكة بصوت شبه عالي وهي تناظره بنصر : اشوف عضلاتك اللي بنيتها بشهر ما قدرت تمسكك
ضحك سلطان و بنظرات تحدي : بخليك تشوفين عضلاتي كيف بتمسكك
لما تقدم لها بخطوات سريعه صرخة ايلاف وهي تضحك وركضت للحديقه و سلطان خلفها : تعالي بخليك بس تشوفين عضلاتي و تعتذرين لها
صرخة ايلاف بخوف وهي تضحك بصوت اعلى لما مسكها حاولت تفك نفسها منه و قررت تجرب على سلطان ورقتها الرابحه اللي تستخدمها مع علي علشان تفك نفسها عضَّة كتف سلطان بقوه و تحديداً كتفه اللي يوجعه ، سرعان ما تركها سلطان وهو منصدم و مسك كتفه و ما ينكر ان عضَّتها كانت توجع : سنجاب انتي سنجاب ؟
ضحكة بصوت اعلى على شكله و صدمته وهي ترجع على وراء و بنبرة سُخريه تبي تستفزه : انا صراحه لو مكانك بنسحب لأن شيء يفشل ، يعني معضل و حالتك حاله و اخر شيء معضوض و مطيحتك كذا كثير
سلطان ارتفعت حواجبه بخفه وهو يضحك و يتقدم لها بخطوات سريعه بيمسكها : مشكلتك خوافه و تحارشين خلق الله
ركضت ايلاف وصوت ضحكها من الخوف كل مالها يعلى ، كان عبدو يناظرهم من بعيد و يضحك اول مره يشوف سلطان كذا
سلطان وهو يضحك : يعني وين بتروحين ؟
ايلاف بصوت شبه عالي وهي تأشر لعبدو : عبدو تعال افزع لي انت معضل مثله
وقف سلطان وهو يضحك بصوت عالي : يا بجيحه كاسره اصابعه و تبينه يفزع لك !
وقفت ايلاف وهي تضحك و تتنفس بسرعه : مجبوره لأني بالمواقف هذي بجلس اضحك ما اقدر افك نفسي
استغل وقوفها سلطان و سرعان ما تقدم لها وهو يمسكها و صرخة بخوف ايلاف و سرعان ما ضربة ركبته من الخلف بغفله من سلطان و اختل توازن سلطان و كان على وشك يطيح و سحب ايلاف معه ، ضربة بصدره و سرعان ما اتسعت ابتسامته لقربها و لف ايلاف بخفه وضرب ظهر ايلاف بخفه على الارض و سلطان فوقها وهو ماسك يدها بحذر ، عقد حواجبه عبدو وهو يضحك و سرعان ما لف يعطيهم ظهره
سلطان اتسعت ابتسامته وهو يتأمل ملامح وجهها : هدف حلو لكن بمرماك
ايلاف و نظراتها تتنقل بين عيونه برتباك و خفت ابتسامتها : مالك هدف بمرماي رح دور اهدافك بمرمى وصايف
ضحك بخفه و اقترب منها اكثر : حتى باللحظه صامله تتحدين و تعاندين ، مافيه أمل تتنازلين لي ؟
لمعة عيونها و ضربات قلبها مثل الطبل و تسللت يدها لعقدها ، اقترب اكثر ولا قدر ابداً انها يمنع نفسه و ما يستغل الفرصه هذي و طبع قُبله عميقه على نحرها و همس بأنها وهو مبتسم بهُيام : ولو أن بخاطري تكون وسم بالمكان الصح لكن ورانا ستيك و ما نبي نتعشى عواصف نجد العذيه
دفته ايلاف بقوه و ابتعد عنها سلطان وهو يضحك بخفه على نرفزتها : بتصير بخاطرك لوقت طويل لا تظن انها بتتحقق
قام وهو يضحك بصوت مسموع و متجهين للمطبخ : مافيه شيء يبقى بخاطري لفتره طويله يا حضرة النائبة
ايلاف دخلت المطبخ وهي متنرفزه : معي انا بكسر قاعدتك هذي و كل شيء بيصير بخاطرك لفتره طويله
سلطان اتسعت ابتسامته : ما عليه يجيبك الله
قاطعته ايلاف وهي تلف عليه بنرفزه : لاااا تقول كلمتك هذي
سلطان ضحك بخفه وهو يغمز لها بشك : ليه ؟ صار عندك فوبيا من الكلمه هذي !
ايلاف ضربته بعلبة المنديل : لا تستفزني بأسلوبك هذا و تحاول تميل معي لأني مو وصايف
سلطان اتسعت ابتسامته وهو يمسك المنديل : اي والله معك حق انتي مو وصايف
ايلاف اتجهت لطاوله وهي تتنهد و اشرت للستيك حقه : لا تفكر إني بساعدك انت و كتفك الاعوج ، تعال انشغل فيه
سلطان وقف عند الستيك وهو يقطعه و مبتسم : ماعليك كتفي الأعوج مع عضتك بتزين أموره و ما يحتاج علاج طبيعي ، ما تبين اوظفك بعيادة العنود ؟
ايلاف ناظرته لجزء من الثانيه و ضحكت لا ايرادياً بتعب من وضعهم و تلفت اعصابها من كل شيء وهي تحرك راسها برفض : قسم بالله انت مو طبيعي ، ياربي ليه انا دايم حظي اعوج و ما اطيح إلا بناس معتوهه !
ضحك بصوت مسموع لأنه عرف انه اتلف اعصابها اليوم و مكمل تقطيع : بنسوي اتفاقية "هُدنه " لما يخلص العشاء علشان ما نحرق اعصاب بعض
ايلاف وهي تتنهد : أول من بيخل بالاتفاقيه انت و بذكرك لأنك ما تقدر تصبر
سلطان اتسعت ابتسامته وهو يغمز لها و بمزح يبي يرمي اخر اوراقه علشان يستفزها : وش اسوي أمر الله اقوى و بالذات معك انتي ما اقدر اصبر
ايلاف ارتفعت حواجبها بصدمه لما فهمت قصده و لا ايرادياً رمت عليه علبة الماء بغضب وهي تكره الأسلوب هذا لأنه يذكرها بأسلوب بشير و المُتهمين اللي تحقق معهم و يرمون عليها كلام : لا تستخدم اسلوبك الحقير هذا معي لأني حالياً بالقوه ماسكه نفسي لا احطك بدال الستيك انت و كتفك الأعوج
ضحك بصوت شبه عالي و رمى عليها علبة المنديل و ضربت كتفها : كتفي الأعوج ما سمح لك تفكين نفسك قبل شوي إلا برضاي انا
تنهدت بصوت مسموع وهي مغمضه عيونها لثواني : انا بدخل الجنه إن شاء الله على صبري عليك و صبري على حظي الأعوج
سلطان ضحك بخفه : ليه دايم تشتمين حظك ؟ و ما عمرك رضيتي عن حظك !
ايلاف ابتسمت بخفه لا ايرادياً لما تذكرت مواقفها مع حظها : لأن دايم انا من جرف لدحديره و كل يوم بمُصيبه جديده من حظي
كملت وهي تأشر عليه و عليها : و اكبر دليل على ان حظي خايس شوفني قدامك الحين رغم كل مُحاولات رفضي و اعتراضي
سلطان ضحك بصوت شبه عالي و ضحكت ايلاف على ضحكته
استند بيدينه على الطاوله بثقه و تكبر وهو مبتسم : انا اشوف انك ماخذه حظوظ البنات كلهم دام الموضوع وصل لزواجك مني ، ولا من يحصل له أمير و دبلوماسي و جميل و شخصيته عالم ثاني بيطول شرحي فيها
ضحكت ايلاف وهي تحرك راسها برفض : ما اقول إلا الله يسامح خالتي ، هي ترّفع فيك و انا ابتلش
سلطان ضحك و رفع حاجبه بتعالي و فخر : مو هذا الواقع ؟
كمل وهو يسحب يدينه و ابتسم : اي و كيف تتعاملين مع حظك دامه بهذا السوء ؟
ايلاف اتسعت ابتسامتها : مافيه شيء منقذني بعد الله إلا صلاة الوتر و دعوة وتــر بجوف الليل
اتسعت ابتسامته و اطال النظر فيها لثواني
-عم الصمت بينهم لفتره و يتخلل الصمت هذا اطراف حديث سطحيه جداً خلال طبخهم الى أن جهز العشاء ، حطت صحن الستيك حقها قدام حقه و اخذ سلطان قطعه منه يذوق و ايلاف اتجهت تجيب السلطه : شرايك نكلم عمو عبدالعزيز يجي يتعشى معنا او يتقهوى احس مره من زمان عنه
سلطان عقد حواجبه بخفه من قسوة الستيك حقها : عمو عبدالعزيز بيسوي لنا زراعة اسنان بعد الستيك حقك
ايلاف عقد حواجبها وهي تتجه له و بنبرة صوتها الناعمه اللي تبين ضجرها : تمزرززرح سلطان !! لااا تقول قااااسي ؟
سلطان ضحك بخفه على ملامحها لما وقفت جنبه وهي تجرب حقها و كان فعلاً قاسي جداً : مُتلازمة القسوه عندك انتقلت من مشاعرك و تصرفاتك لأكلك
ايلاف ضحكت بخفه وهي تضربه على صدره : تستظرف انت و كتفك الأعوج ؟ ، و بعدين اعترف ان العيب منك انت و طريقتك ولا اكيد من نوع اللحم اللي انت مختاره مو كويس
سلطان اتسعت ابتسامته : يا ساتر حتى على هذي تعترضين ! فعلاً زهرة الاعتراض
كمل وهو ياخذ قطعه من الستيك حقه و كان مُختلف تماماً عن حقها بالطَراوه و الطعم و قرب الشوكه منها وهو يوكلها : جربي حقي علشان تعرفين ان العيب من قسوة يدينك
اتسعت ابتسامته اكثر لما ما رفضت يده و كلت القطعه من يده ، سكتت ايلاف وهي تحاول تسيطر على ابتسامتها ما تتسع لأن فعلاً العيب منها مو من اللحم ولا من طريقة سلطان
استند بيده على الطاوله وهو يناظرها و ضحك بخفه :
ما اسمع لك صوت !
ايلاف وهي تناظر قدامها ما تبي تضحك :
مافيه فرق نفس حقتي قاسيه و مو حلو طعمها
سلطان ارتفعت حواجبه بخفه وهو يضحك و لا ايرادياً حاوط بيدينه خصرها وهو يلفها عليه : يااااا سااااتر يالإصرار اللي انتي فيه ! ، واضح اني بتعب معك كثير
ايلاف رفعت راسها على فوق وهي تضحك بصوت مسموع لا ايرادياً لَما عرفت انه كشفها و انها تكابر و ما تبي تمدح طبخه ، كانت يدينها على صدره تحاول تبعده عنها و تبعد نفسها ، ما ينكر ابداً انها تروق له جداً لما تجردت الليله ايلاف من عواصفها و دروعها و اتضح له شخصيتها الحقيقه اللي تحاول تخفيها عن سلطان و تخللت زهرة اعتراضه ضلوع صدره الليله وهي تتمرد و تغرس أول بذورها بصدر الرياض و اللي بتمطر عليها من سحايب نجد العذيه و تحييها وهو عارف بقرارة نفسه إن زهرة اعتراضه راح تعترض و تشيد مباني بصدر الرياض على أمل منع نموَّ زهرة اعتراضها بداخله و تمنع تمدُد عروق زهرتها بأرض نجد العذيه و تتَجذَّر بجوف ارضهم و يصير اِنْتِشال جذورها من الأرض صعب و مؤلم و يمنعها من الرجوع لبريطانيا و لموطن نمو زهرتها و ازْدِهارها ، خوفاً على نفسها من ذبول زهرتها اللي امطرت عليها من سحايب جروح الماضي الى أن كبرت و تفتحت بأراضي بريطانيا حيثُ نشأة جروحها و مولد سحايبها و عواصفها
كملت وهي تبعد يدينه بنزعاج تحاول تخفيه و ما تبي تبينه لسلطان وهي مبتسمه : تمام اعترف ان حقتك أفضل من حقتي بكثير و ان فعلاً العيب من قسوة يديني مو من اللحم
سلطان اتسعت ابتسامته وهو يتأمل ثغرها المبتسم و ترك خصرها لما حس انها بدأت فعلاً تنزعج من قُربهم و ما كان عنده استعداد يخرب اللحظه هذي بعواصف وهو مُعجب بهدوء عواصفهم اليوم ، ابعدت يدينه وهي ترجع بخطوه على وراء
سلطان اتسعت ابتسامته : الحمد لله ذبلت زهرة اعتراضك و سمحت لك تعترفين بالحق و ما تعترضين
ايلاف اتسعت ابتسامتها وهي تلف و تاخذ قطعه ثانيه من الستيك : شفت شلون ! بس للأمانه مره حلوه حقتك و افضل بكثير من اماكن كثيره جربتها
سلطان ابتسم بتفاخر و ثقه : طبعاً كل شيء من سلطان بن عبدالعزيز مُختلف و مُتفرد بجماله
ايلاف ضحكت بخفه وهي تحرك راسها برفض :
جنون العظمة اللي فيك مُتعب
كملت وهي تتقدم له و عاقده حواجبها: إن مدحنا مشكله و ان سبينا مشكله ، التضاد
قاطعها وهو ياخذ قطعه : التضاد معي انا و انتي موقع عقد و حالف يمين ما يتركنا
ايلاف اتسعت ابتسامتها : شفت شلون ! بس انا سابقتك من زمان بالتضاد و بنى له بداخلي فروع كثيره
سلطان ابتسم : اوووووه انتي مُستوى ، انا لحد عندي فرعين و الثالث قيد الإنشاء معك
ايلاف ضحكت بصوت مسموع : اوووه لك مني اجي اشرف عليهم
سلطان اتسعت ابتسامته: كوميديا سوداء للأسف
ايلاف ابتسمت وهي تناظره و لا ايرادياً تذكرت لما قالتها له لما كانو بالبحر : اي والله
-بـــيـــوم جـــديـــد -
و اول ما صحت كلمة واحد من رجال وليد يراقب لها تالا و يحميها خوفاً عليها من بشير و جماعته
خذت جوالها وهي ترفع اطراف شعرها بالقلم : و كيف لقيت الحي ؟ قدرت تتكلم مع احد هناك ؟
علي وهو يحط الملعقه : مثل ما توقعت امس كان حي جداً معروف و راقي لكن حسب كلامهم و اختلفو كلهم بالروايه
قاطعته بنرفزه: ما تختلف الروايه طالما عيال الحرام ابطالها
علي : نصهم قال ان اساساً بدت المشاكل من لما سكنو عائله هنا و كانت كبيره صارو يتهاوشون مع منصور كل يوم لأن كلهم بنفس الطابق و من بعدها صارو المافيا يسكنون هِنا و يستولون على المنطقه و يسحبون البنات معهم و الكل طبعاً وشيء طبيعي بيطلع من المكان علشان يحمي اهله و هذا اللي وصلت له لكن باقي الروايات ما حسيت انها ممكن تفيدنا لأنها مُناقضه للي نبحث عنه
عقدت حواجبها : غريبه على ايش يتهاوشون ؟ و وين راحت العايله هذي ؟ علي إلا ما يطلع احد بالحي يعرفهم ، لازم اروح للحي لأني احس بنمسك طرف خيط من هناك
علي بضجر و نرفزه : شوفي الزفت هذي العنود الغبيه احشريها بالكلام خليها تغلط و تقولك شيء ، ايلاف تصرفي معها ولا لبسيها تهمه و اسحبيها للقسم و واضح انها بكف واحد بتعترف بكل شيء
ايلاف لا ايرادياً ضحكة بخفه على غضب علي : ما يحتاج هذا كله لأنها من نفس نوع تالا بس ارفع صوتك عليها و تجيب لك ماضيها كله
خفت ابتسامتها لا ايرادياً و ارتبكت جداً من دخول سلطان
ابتسمت بتزيف لـ علي : تمام انت تصرف بالباقي و حاول تحل الموضوع من عندك
علي ضحك بخفه لا ايرادياً لما فهم على ايلاف ان سلطان جاء : جاء اللي ما يقدر عليه إلا ربه ؟
ايلاف ارتفعت حواجبها بصدمه وضحكت وهي تسترق النظر لـ سلطان : اي ، انتبه لنفسك
نزلت السماعه وهي تناظر سلطان اللي يسوي القهوه : مساء الخير
سلطان : مساء النور
كمل بهدوء وهو يلف عليها و يناظر اللابتوب : ايي من متى تعرفين علي ؟ يعني سولفي لي عنه و عن علاقتك فيه لأن اشوف ماشاء الله علاقتكم فبعض قويه
عقدت حواجبها بخفه و بستنكار لسؤاله المُفاجئ و ناظرت فيه لما سحب الكرسي و جلس قدامها و كانت بتتكلم لكن قاطعها لما شاف يدها تسللت لعقدها
ابتسم بخفه وهو يتكتف : ليش مرتبكه ؟ ليه تتوترين لما اسأل عن اي شيء يخصك ؟
تركت عقدها لما انتبهت له و بهدوء : يتهيأ لك
، لكن استغربت سؤالك لأن علاقتنا سيئه و ما تعودت نجلس كذا و نسولف
عرف انها تنرفزت لما سحبت القلم من شعرها و رجعت ترفعه من جديد : بهذي معك حق تستغربين ، اي ليه علي ما يجي الرياض و من دخل بريطانيا ما طلع منها
ناظرت فيه لما قام يجيب القهوه و الأكواب :
علي و احمد اعرفهم من سنوات طويله جداً و علاقتي فيهم اكثر من اخوان و نقدر نجسد لبعضنا ادوار كثيره لو تطلب الموقف ، انا اكون لهم اُم اكثر من اخت اذا مرت عليهم عاصفه وهم يكونن لي الأب و الأخ
كملت و ارتسمت ابتسامه خفيفه على ثغرها : و يكونون لي " جـبـال " احتمي خلفها من مخاوفي و من سحايبي و مشاعري ، يحتوني بطريقه مُذهله ولو بيدهم يخبوني بين ضلوع صدرهم عن قسوة الشيء اللي اواجهه ما راح يترددون
ارتفعت حواجبه بخفه وهو يجلس و يمّد لها كوب القهوه : كيف تعرفتي عليهم ؟ و وين اهلهم ؟ ليه مافيه احد يسأل عنهم او يزورهم
ايلاف تنهدت وهي تاخذ الكوب :
بداء كل شيء من هِنا و انتهى ، كانو عايشين هِنا عند زوجة ابوهم و اخوانهم ، و طبعاً ابوهم ما كانت له شخصيه ابداً و يمشي على كلام زوجته و يصدقها لدرجة انه ممكن يعبدها
كملت و كانت تجتاح نبرتها نوع من النرفزه : طبعاً بعد اتهامات كثيره و إهانات و محاولات طردهم من البيت شافت الحل الاخير و الأنْسب انها تتهم "علي" انه تحرش فيها و قررت تسوي مُحادثات مُزيفه لها مع علي
ضربت الطاوله بقهر لا ايرادياً لما مر طيف علي على بالها : بنت ال **** ليتها تطيح بيدي علشان اعلمها كيف تكذب و تتهم ، طبعاً ما احكي لك عن حجم الضرب اللي تعرض له من اخوانه الكبار و من ابوه و كله كان ظُلم ،
طبعاً احمد ما كانت له القدر انه يحرر " علي" من يدينهم لان حجمه ما يتقارن فيهم وبحكم ان احمد و علي اعمارهم صغيره و ما تتقارن بأعمار اخوانهم من ابوهم ، طرده ابوه وقتها من البيت و جلسو بالمسجد ليلتها مالهم مكان يروحون له الى ان رحمهم عمهم الكبير و خذاهم عنده
سلطان كان متعجب و مذهول من اللي يسمعه : و امهم وينها عن هذا كله ؟ وين خواله و عمانه ليه مافيه احد وقف بوجه "ابو علي "
تنهدت ايلاف بنزعاج : امهم هربت برا السعوديه من لما كانو صغار لأنها ما تحملت ضرب ابو علي و إهانته لها لكن" علي "يقول انها من الاساس ما كانت تبي تجيبهم على الدنيا و انها كانت كل ليله تشتمهم و تدعي عليهم ان ربها يفكها منهم علشان تتحرر لأنها شايفتهم سلاسل رابطتها ب ابو علي و مقيدتها من الحُريه ، كان يقول ولا مره بحياتها احتوتهم و حسستهم بالأمان كان "علي" يحارب من صغره من جهة ابوه و زوجة ابوه الى امه و إهانة اخوانه من ابوه لأنهم اكبر من علي و احمد
سلطان عقد حواجبه بنرفزه : ابي افهم ليه الناس تجيب اطفال اذا هي ماهي قادره تحتويهم و تعطيهم امان العالم بعز الحرب ، ليه فيه ناس بخيله حتى بمشاعرها و احساسيها ، لحد الحين انا مو قادر استوعب كيف طاوعتها نفسها تترك اطفال كانو جزء منها و تكونو بداخلها ، كيف فيه ناس بدون رحمه ما تخاف الله فيهم ؟
كمل بهتمام وهو يناظر ملامحها المتضاده مابين الغضب و الحزن : و عمهم كان مصدقهم و احتواهم تحت سقف بيته لمتى ؟
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه و بقهر : كان يقول علي انه يشوف بنظرة عمهم الخوف على اهله و انه ما كان مصدق ان علي مظلوم ، طغى الحزن و تعالى بصدر علي و عزّت عليه نفسه و طلب من عمه انه بيطلع برا يكمل دراسته لكن هدف علي كان انه يهرب من هِنا اكثر من انه يدرس ، وافق عمه على طلبه و فعلاً سافرو لبريطانيا و كان عمهم هو اللي يصرف عليهم بالبدايه الى ان علي صار يشتغل و يدس بنفس الوقت و رفض مُساعدة عمهم لهم بعد فتره لما قالهم عمهم يرجعون لكن رفضو و تشكروه على كل شيء و انهم قادرين يصرفون على انفسهم و من وقتها و علي كره الرياض و كره اهله لأنه طلع منها مذلول و مظلوم و ليومك هذا ما يتكلم مع ولا احد فيهم ولا رجع من وقتها ، اهتم "علي" بأحمد و كان له كل شيء ، شقى و اهتم فيه لما تخرج احمد من الجامعه-
"اضغطو على النجمه "
أنت تقرأ
{ ما جابك الحظ الزين ، جابتك دعوة وتـر }
Mystery / Thrillerالروايه مُستمره بالانستا و جميع التشبيهات بالانستا حسابي : jiji_x900 📍الروايه محفوظه من قِبل الهيئة السعودية للملكية الفكرية ، النقل او الأقتباس يُعرضك للمساءله القانونية