البارت الثامن و الثلاثون

6.7K 166 31
                                    

" اضغطوا على علامة النجمة و قِراءه مُمتعه "

-
تقدم وهو يستند بيدينه على نفس طاولتها و هو يناظرها بحُب و طبع قُبله على ثغرها غمضت عيونها لثواني و ضحكت بخفه لما ابتعد : يا شيخه لو تبين ننام و نسكن عند اهلك ما عندي مشكله انتي بس اطلبي و انا ألبي لك طلباتك، وش ودّك فيه بعد ؟
ضحكت بإحراج العنود و سرعان ما احمرت وجناتها : لا بس اللي كنت ابي اوصله لك إني مره اشتاق لأهلي لو اغيب عنهم اسبوع ما اقدر اتحمل لازم اشوفهم
سعود اتسعت ابتسامته اكثر : متى على الله نوصل لمرتبة حُبك لأهلك ؟
اتسعت ابتسامتها و عقدت حواجبها بخفه وهي متردده ، اقتربت منه بخطوه بعدها رجعت لوراء ، ضحك سعود على تردُدها و ارتباكها من المُبادره : هي جايتك جايتك لا محاله بس اختاري منك ولا مني
رجعت تتقدم له و طبعت قُبله على خده : و من قالك انك ما وصلت لمرتبتهم ! انت تعديتهم كلهم بالمحبه
-بجهه ثانيه -
نزلت وهي تحرك شعرها المبلول ، اتسعت ابتسامتها وهي تستند بكتفها على باب المطبخ و تناظرهم و تشوف كيف عمر جالس على الطاوله و سلطان واقف قدامه يوريه عضلاته و يستعرض بعضلاته و كان عمر منبهر وهو يمسك عضلاته : عمو سلطان حقيقيه ؟
سلطان فرد عضلاته اكثر بتعالي : عيب عليك اكيد حقيقيه
عمر اتسعت ابتسامة اكثر : كيف اصير كذا اذا كبرت ؟
سلطان قرب له الساندوتش : اذا اكلت بروتين كثير
قاطعتهم ضحكت ايلاف وهي تتقدم لهم و اتسعت ابتسامته اكثر لما وقفت قدامه وهي تضرب عضده بخفه : ما صدقت على الله لقيت لك احد منبهر بعضلاتك و استلمته ! لأني ما عطيتك وجه انت و عضلاتك ؟
استندت بيدينه على الطاوله وهو يقترب لها اكثر و همس لها : رغم انك شفتي عضلاتي و تمعنتي فيها و شفت الانبهار بعيونك لكن مع ذالك مُصره ما تعترفين و تعتذرين على استهزائك
اتسعت ابتسامتها وهي تستمتع بستفزازه ، همست له بنفس مستوى صوته : حتى لو شفت عضلاتك مية مره بتظل بعيوني هوائيه و اسفنجيه
ضحك بخفه و ابتعد بمسافه بسيطه بحيث انه يشوف ملامحها و متعمد يستفزها  : غريب انتي الوحيدة اللي صامله ما تعترف مع ان غيرك من اول مره اعترف بنبهاره
ارتفعت حواجبها بصدمه تحاول تخفيها لما فهمت انه يقصد وصايف : مين الغير ! قصدك وصايف مثلاً !
ضحكت بسخريه وهي تبعد يده و تتجه تقطع الخيار : رح لها لا تخليها بخاطرك و خلها تعطيك مستوى الانبهار اللي يرضي غرورك بعضلاتك و تطبل لك انت و عضلاتك الهوائيه
عمر عقد حواجبه بخفه : مين وصايف ؟
ايلاف رمت السكىين وهي تحاول قد ما تقدر تخفي غيرتها و تحاول تتكلم بهدوء رغم نبرة صوتها الحاده : كلبه صغيره كنا نربيها هنا اذا بخاطرك تشوفها رح مع عمو سلطان
ضحك سلطان بصوت مسموع لا ايرادياً ، و كملت ايلاف وهي تاخذ الصحن وتحطه بقوه على الطاوله : لأن واضح عمو سلطان اشتاق لها و يدور عذر علشان يروح لها
عمر اتسعت ابتسامته وهو يصفق بحماس : الله انا احب الكلاب و اعرف اتعامل معهم لأن بابا علمني
ايلاف : ابوك بحد ذاته كلب و ابن سته و ستين كلب
اتسعت ابتسامته على غيرتها وهو يستند بظهره على الطاوله و ياكل من الخيار : لهدرجه شوقي لها فاضحني ، بس كويس جت منك لأني كنت ادور على عذر علشان اروح لها
كمل وهو يتنهد و يحاول يكتم ضحكته لما غمضت عيونها لثواني بغضب : الشكوى لله نحاول نعوض تقصيرك معي بغيرك ، مع اني ما طلبت الكثير لكن انتي بخيله بالعطاء و وصايف كريمه و جداً
سكتت لثواني و شدة على قبضة يدها و فتحت عيونها وهي تكمل تقطيع و بنبرتها الهاديه و اللي تتفن بتصنعها و ابتسمت بسخريه: وش متوقع مني اسوي لك ؟ ازعل ولا احاول امنعك و امدك بالعطاء علشان تبقى ! لا طبعاً ، رح لها و القلب داعي لك
كملت وهي تحس انه بتنفجر من شدة غضبها و غيرتها لكن ما بينت له لأنها تتقن دورها بتمثيل الهدوء : اساساً تلقاها متقطعه من الشوق لك و للقصر اللي طردتها منه
قاطعها وهو يضحك بخفه : لالا مو لهدرجه لأن امس كنا طالعين نتعشى مع بعض و اذا على القصر جت له لما ما كنتي موجوده وهي إللي ساعدتني بنقل اغراضك
ما قدرت تخفي غضبها وضربت الطاوله وهي تتقدم له و رفعت اصبعها بتهديد : اقسم بالله لو تحاول تجيب كلبتك عندي والله لا اهد قصرك عليك و عليها ، تبيها انقلع انت وياها بستين داهيه برا
اتسعت ابتسامته اكثر لغضبها : يا ساتر كل هذي غيره من وصايف غريب مع انك ما كنتي تعترضين قبل وش اللي تغير ؟
غمضت عيونها لثواني بغضب من نيران الغيره اللي ما سكنت فقط لطاريها و لأول تحس انها بمحل خطر بحياته رجعت تناظره لما تكلم لكن قطعت كل حروفه و محاولات استفزازه لها وهي تُقبل ثغره بغضب لأول مره و كأنها قُبلة وسمهم الأول بوقت عواصفهم و اللي كانت من سلطان لما استفزته ايلاف بكلامها ، ابتعد ثغرها عن ثغره و بنبرة صوتها الهاديه و اللي يُحيطها كم هائل من الغضب : تعرف تنكتم و ما تجيب لي سيرة وصايف الحقيره مره ثانيه لأني بنفجر من غيرتي عليك
عمر اتسعت ابتسامة و يدينه على عيونه : يااااربي منكم خلاص ؟ افتح عيوني ؟
كملت وهي عاقده حواجبها بنرفزه : و بعدين على بالك كنت راضيه فيها بأيام عواصفنا ! كنت اشوفك معها و تشتعل بداخلي نيران غضب و غيره ما كنت تطفي إلا لما اعصف بالقسم كله و اسفل بكل الفريق على اي سبب تافه يبدر منهم
كملت بنبرة غضب : كل هذا ليه ؟ لأنك طلعت معها و غبت ليلتك كلها عن القصر و ما اعرف اذا انت معها و لا رحت الاستراحة عند العيال ، لكن ما اقدر اسوي شيء او حتى امنعك لأني ما كنت اقوى على الكثير معك بسبب حواجزي لكن الحين ! مالك عذر ترجع لها
ضحك بصوت مسموع و حاوطت يدينه خصرها وهو يقدمها له اكثر و يُقبل انحاء وجهه و نحرها بمُحاولة إرضاء ولا ايرادياً رجع يضحك بصوت اعلى و ما ينكر ابداً انها كسرت خاطره و همس لها وهو مبتسم : مالي خاطر بغيرك لو غيرك كثير و ما ادور اشباهك لأن مالك شبيه ، و بعدين كل ليله كنت اغيب فيها عنك كانت كلها بالاستراحه عند سعود
عقد حواجبه بخفه و اتسعت ابتسامته : و بعدين فيه احد صاحي و بكامل قواه العقليه يترك مُذهلته و حبيبته و يروح لوحده ما تسوى شيء ولا تجي رُبع مُذهلتي ، و بعدين انا لو ابي وصايف او حتى على علاقه معها ما كان صبرت على حواجزك ولا اندفعت لك بليلة بر الأمان و اعترفت لك بلهفتي و عدم قدرتي على الصبر
ابتعدت عنه ايلاف بهدوء : خلصت ! ، بروح اسقي الزرع
اتجهت للباب لكن سحبها له و ضرب ظهرها بصدره و حاوطها وهو يضحك بصوت عالي ولا قدر يتكلم لثواني و كل ما حاول يتكلم يرجع يضحك وهو مصدوم من غيرتها و غضبها و من اعترافها له ، ابتسمت بخفه لا ايرادياً من ضحكه وهي تحاول تبعده : خلاص بعد عني بروح اشوف زرعاتي
سلطان اتسعت ابتسامته وهو يشدها له اكثر لما كانت تحاول تبعده : انسي اتركك تروحين كذا و انتي زعلانه
لفت عليه و اول ما شاف وجهها ضحك بصوت شبه عالي وهو يتذكر كلامها ، اتسعت ابتسامتها وهي تعض ذقنه : اي اي اضحك يا حيوان مبسوط و انت تحرق اعصابي و ترفع ضغطي!
عمر بضجر وهو مغطي عيونه : يا خاله ايلاف !
اتسعت ابتسامته وهو يدفن وجهه بين كتفها و نحرها و ارتفعت يدين ايلاف على اكتافه و ضحكت بصوت مسموع لا ايرادياً : خلاص رضيت والله رضيت
سلطان عقد حواجبه بخفه وهو مبتسم : لا ما احسك رضيتي
ضحكت وهي تحاول تبعده : سلطان ! حرام عمر صار شجره وهو ينتظرنا نخلص عواصفنا و عواطفنا
ابتعد وهو يضحك بصوت مسموع : عمر بيلعن الضيقه مني و منك ، خلصنا يا سيد عمر
تأفف عمر بصوت مسموع وهو يرفع يدينه لإيلاف علشان ينزل من الطاوله : تعبتوني اليوم
تقدمت له ايلاف وهي ترفعه و التفت رجلين عمر حول خصرها و حط راسه على كتفها : خاله ايلاف قولي لي قصه قبل لا انام
اتسعت ابتسامتها وهي تُقبل خده اكثر من مره : اقولك مية قصه لو تبي كم عندي عمر ؟
ابتسم سلطان وهو ياخذه منها : عطيني انا انومه و اقوله احسن قصه و انتي شوفي زرعك
ابتسمت له و طلعت تهتم بالزرع و تقص اوراقه و تغرس بعض النبتات بالارض بعد ما خلصت دخلت لغرفتهم و اتجهت لغرفة التبديل و لبست روب حرير لونه ازرق ، طلعت وهي تربط الروب عليها ، ارتفعت حواجبه بخفه اول ما دخل و شافها بحكم انه كان مع عمر بغرفتها
رفعت نظرها له ببتسامه وهي تحط كريم على يدينها :  تعبك عمر على ما نام ؟
اتسعت ابتسامته وهو يوقف قدامها : لا ، بس كان يسأل و يسولف عنك لأخر لحظه قبل ينام
جلست على طرف الطاوله وهي عاقده حواجبها بخفه : يا عمري لحد الحين يهوجس الله لا يوفق ريان
استند بيدينه على الطاوله و اقترب منها وهو مبتسم : يكسر الخاطر ، كثير عليه اللي يصير لكن اتمنى ان زينب تعوضه عن هذا كله
كمل وهو يتأملها بتفحص و اتسعت ابتسامته : بس انصدمت انه يعرف عنك تفاصيل صغيره انا ما اعرفها
رجعت خصل شعرها وراء اذنها : اي لأن زفت الطين ريان كان يسولف له عني بكل شيء حتى ادق التفاصيل يقولها له علشان كذا تعلق فيني عمر اكثر خصوصاً بعد كذبته إني امه
ابتسمت بخفه وهي تحط يدينها على يدينه اللي مستنده على الطاوله و اقتربت له و انفها يداعب انفه بهدوء : اتركنا من عمر و ريان لأن هذا مو موضوعنا
طبعت قُبله صغيره على انفه و وجناته وهي مبتسمه : ايييه ! صاير تتفق مع القاضية كِيث من وراي و هدايا و حركات ! ليه ما قلت لي ؟
اتسعت ابتسامته على لطافة حركاتها : اذا قلت لك قبلها ما راح يكون لها طعم و لا راح تشكريني بطريقتك هذي
ارتفعت حواجبها بخفه وهي مبتسمه : و من قالك إني الحين جالسه اشكرك ؟ هذا لابسته لي انا مو لك
ضحك بخفه و تسللت يده تفك ربطة الروب : بينوكيو يا بينوكيو !
عقد حواجبه بخفه لما تذكر و ابتسم : و بعدين غريبه ليه ما لبستي لي اللون الاسود ؟
ضحكت ايلاف بصوت شبه عالي وهي رافعه راسها على فوق لما فهمت انه يقصد ليلة زواجهم لما لبست اسود علشان تعكس جانب فيها ، اتسعت ابتسامته على ضحكتها وهو يقُبل نحرها بهدوء ، رجعت تناظره و ضحكت مره ثانيه لا ايرادياً و احتضنت يدينها البارده وجهه : يا عمري عليك لحد الحين حازه بخاطرك ولا تخطيتها ؟
ضحك بخفه : اي والله حزت بخاطري ، عروس ولابسه اسود ليه عزاء ! من اول ليله لك معي و انتي شغاله رسائل مُبطنه ، مثلاً الكنبه و اللون الأسود و عنادك لي و رفضك لكلامي لما حاولت اُهدء من توترك لما كانت يدينك ترجف و انتي تاكلين
ضحكت بصوت مسموع و حطت يدينها على وجهها بإحراج و ضحك لما بعدت يدينها و رجعت تناظره و شاف وجهها اللي اكتسى باللون الأحمر : بس تستاهل والله ، اسلوبك معي كان تجاري
اتسعت ابتسامته اكثر وهو يقاطعها : مسويه طالعه منها انتي و وجهك ؟ نسيتي عواصفك ؟ و الفازات و التُحف و سقف الفندق اللي هديتيه؟
ضحكت بخفه و ارتفعت حواجبها بتحدي : نصيحه لا نبداء الموال هذا لأنك بتكون خسران و لأنك كنت وقتها اسوأ مني بكثير و الى درجة إني شكيت انك ولد عمو عبدالعزيز ، كنت طاغي و متغطرس
اتسعت ابتسامته وهو يرفعها له متجه لسرير وهو يُقبل ثغرها بلهفه يقاطعها : الطاغي و المتغطرس طاح بشباك و بحيلك و بكذبك و بتمثيلك و هذي طيحتي الوحيده اللي ما ابي اقوم منها
-بـــيـوم جــديــد -
و تحديداً بالطياره ، كان لاف عليها ويده تحت خده يناظرها وهي قريبه منه و تتكلم وهي مغمضه عيونها بتعب : تدري وش خاطري فيه الحين ؟ مشتهيه جريش من يدين ماما مع كبسة لحم يا سلام
سعود بصوته الهادي وهو مبتسم : اييي و بعد ؟
فتحت عيونها لما حست بقرب صوته منها و سرعان ما ارتسمت ابتسامه على ثغرها وهي تناظره بتمعن : و كيكة ايلاف ، سعود لو تجربها والله ما راح تعجبك اي كيكه بعدها
سعود وهو متجاهل المُضيفه اللي واقفه من دقيقه تكلمهم تنهد وهو مبتسم و يتأملها  العنود ضحكت بخفه : سعود المُضيفه تكلمك
سعود اتسعت ابتسامة اكثر : ما همني كلام اي احد غيرك ، اييي وش بعد
قاطعته العنود وهي تضحك و ابتعدت عنه و تأشر على المُضيفه : البنت صارت نخله من وقفتها
سعود بضجر وهو يلف يناظرها : لا نريد شيء شكراً لكِ
رجع يلف عليها : ايي تعالي خلينا نكمل ما علينا من الفواصل هذي
اتسعت ابتسامتها وهي ترفع حواجبها برفض
ابتسم سعود : طيب تعالي انا بقولك وش خاطري فيه
ضحكت بصوت شبه عالي وسرعان ما حطت يدينها على فمها بحذر لأن الطياره هدوء : سعود !
ضحك بخفه على ضحكتها وهو يعتدل بجلسته : خلاص سكتنا
-بجهه ثانيه تحديداً نجد العذيّة-
عقد حواجبه بخفه وهو يشوفهم ينزلون من الدرج بخطوات سريعه و اتسعت ابتسامته وهو ينزل لمستوى عمر لما ركض له و رفع عمر على فوق بالهواء وصرخ عمر وهو يضحك
اتسعت ابتسامتها وهي توقف عنه و تشوف سلطان كيف يُقبل خد عمر و يعضه بخفه : تدري اني طول الوقت بالدوام اهوجس فيك اقول متى ارجع البيت علشان اكل عموري !
تقدم لها وهو يُقبل خدها و يناظر عبايتها : على وين ؟
ضربت كفها بكف عمر : عندنا ضيف جديد يبي يشوف الرياض
عقد حواجبه بخفه ولازال عمر بحضنه : ما يصير بعد المغرب ؟
ارتفعت حواجبها برفض : لا طبعاً ، بس ما عليك انا بستلم القياده هالمره
اتسعت ابتسامته وهو يرمي عليها مفتاحه بالهواء : ورينا مهارتك بس الله يسترنا ترا السواقه هنا مو مثل بريطانيا من الحين اقولك
التقطت المفتاح و ارتفعت حواجبها بتحدي وهي تطلع شعرها من تحت العبايه : عيب عليك ، معك وحده تقود مُدرعات و فريق كامل وقت المداهمات يعني شوارع الرياض لعبتي
نزل عمر على الارض و وقف وهو ينزل شماغه و يرميه على الكنب وهو يضحك بخفه : الله يسترنا من الطُغيان هذا
ركبوا السياره و لف على عمر  : عمو حبيبي اربط حزام الامان لأن احتمال خالتك تودينا لربنا
عمر ربط الحزام وهو مبتسم : لا ابي اروح الألعاب اول شيء
ضحكت بصوت مسموع وهي تطلع من بوابة القصر : لا تغلط لا اوديك لربك صدق
مدت له جوالها وهي مبتسمه : فيه اغنية لبلقيس اموت عليها و حرفياً تليق لنا احنا و الرياض
عقد حواجبه بخفه وهو مبتسم و عيونه على الطريق : انتبهي فيه مطبه قدامك
حركت راسها برفض وهي تضحك : سلطان حبيبي والله انا مو عمياء ولا اول مره اسوق ، اشوفها ترا
فتح جوالها و اتسعت ابتسامته اكثر : يوووه ياحلو كلمة حبيبي منك ، اييه وش اسمها ؟
طلعت على الشارع العام وهي تلبس نظارتها : يا كل الحُب
شغلها و رفعت على الصوت ايلاف و اتسعت ابتسامتها اكثر لما كان سلطان عارف الأغنيه وكانوا يغنون مع بلقيس بصوت واحد ، كانت مشاعر ايلاف لحظتها ما تنوصف و كأنها لأول مره تستشعر اللحظات السعيده بالقدر هذا و ما تنكر ابداً انها مبسوطه على فراشاتها اللي ما سكنت للحظه وحده بقرب سلطان ، اتسعت ابتسامتها بحُب وهي تأشر على سلطان : يا كل الحُب لو طال الزمان اقولك مشكور على قلبك و على احساسك و على نبض الشراييني
مسك يدها سلطان وهو يُقبلها و يغني بصوت مسموع : احس الكون في قربك حياتي يا حياتي نور واحس الكون في ايديني وانت تلامس ايديني
ضحكت ايلاف بصوت مسموع على حركته و اشرت عليه :  يا كف ٍمن لمس كفي بلاني في الغرام قصور ، يا واحد قمت احس انه عن العالم مكفيني يا كل الشوق يا اصدق احاسيس واصدق شعور سكنت فقلبه الطيب
وحبه ساكناً فيني
صرخت بصوت مسموع و بحماس وهي تصفق لما شافت ابراج الماليه : ابراااااااج المااالية
ضحك بصوت شبه عالي و عيونه على الطريق : يرحم امك ركزي ما نبي ندخل بالابراج من حماسك
عمر فك حزام الأمان وهو ينط عند سلطان قدام و جلس بحضنه : لا عز الله بنودع الملاعب صدق
ضحكت ايلاف بصوت عالي : ما عليك تطمن عندي الموضوع
كملت وهي ترفع على صوت الاغنيه و كانت على نهايتها لما كانوا يغنون الكورال و سلطان و ايلاف يغنوا معهم بصوت واحد ، فتحت شباكها و هي تخفف السرعه لما صارت جنب ابراج الماليه و طلعت يدها تسمح لنسمات الهواء تتخلل اصابعها و تداعب شعرها ، اتسعت ابتسامته وهو يرفع جواله يصورها فيديو
ناظرته و رجعت تناظر الطريق وهي تضحك بخفه : ثبت الجوال خلنا نتصور كلنا
ثبت الجوال وهم يتصورون كلهم و طول الوقت عيون سلطان على الطريق بحذر : يلا واحد اثنين ثلاثه
صور اكثر من صوره وراء بعض و اخذ جوالها : نشغلها مره ثانيه ؟
عمر و ايلاف بصوت مسموع و واحد : اكيييد
كملت وهي تناظره : اطلع من هنا ؟
سلطان : اي
سلطان ناظر بساهر اللي صورهم و هذا ثالث واحد يصورهم بحكم سرعة ايلاف : حتى ساهر اخذ لنا ذكرى
عقدت حواجبها بخفه و ضربت جبهتها بخفه : انا كيف نسيت ان عندكم ساهر ؟
ضيق عيونه لثواني وهو يناظر لبعيد : هدي هدي فيه نقطه قدامك
اتسعت عيونها بصدمه وهي تطفي الاغنيه : وش نقطته ؟ سلطان ؟ عمر وين نوديه؟
سرعان ما ناظرها بصدمه و اعتدل بعدم استيعاب : وش اللي وين نوديه ؟
ايلاف برتباك و نظراتها بين سلطان و الطريق و لا زالت تحت تأثير قوانين بريطانيا : عطني اقرب مخرج نطلع منه ، وربي سلطان بناكل عدس هذا مو ولدنا 
عقد حواجبه بشده : صاحيه انتي بتهربين من دوله ؟ حبيبتي هذي مو بريطانيا صحصحي بيجيبونك لو كنتي بسابع ارض
عمر بخوف نط من حضن سلطان لوراء وهو يتخبى تحت : عادي عادي خاله ايلاف انا بابا دايم يخليني اتخبى هنا
سرعان ما ناظرته ايلاف بصدمه و رجعت تناظر الطريق : ايشش! الله لا يوفقك يا ريان الله يا
قاطعهم سلطان بصوت مسموع و اتسعت عيونه بصدمه : هييييه انتم صاحين فيكم شيء ؟ ايلاف لا تجننيني سألتك و قلتي انك جايبته بطريقه نظاميه ليه بتهربين ؟
كمل وهو يمسح وجهه بغضب : اعترفي اخلصي مهربته ولا خاطفته ؟
ناظرته بصدمه و بصوت شبه عالي : ايييش! تستهبل وش اخطف انت الثاني ، سلطان مو وقتك وش نسوي وين نروح
سلطان وهو يأشر على قدام بنرفزه : وين بتروحين شايفه عندنا مكان نروح له ، صفي مع الناس
كمل وهو يلف على عمر : اطلع انت الثاني لا تجيب لنا الشُبهه ، انا وش طلعني معكم !
تقدم لعمر وهو يربط له حزام الامان و ايلاف وقفت مع السيارات  : اعترفي اخلصي ماكلين عدس ماكلين الله لا يعوق بشر بس على الأقل خلينا نتفق على كلام واحد
كمل وهو يرجع و ياخذ جواله و يناظر الشرطه : بتصل على المحامي
قاطعته ايلاف وهي تلف عليه : سلطان تستهبل؟ ما خطفته انا ولا هربته
قاطعها و بنبرة صوت مسموعه : اجل ليه بتهربين ؟ ليه خايفه ؟
ايلاف وهي تأشر على عمر : لأن ما معنا اوراقه ولا اي شيء يثبت اننا مو خاطفينه
سكت لثواني وهو يناظرها و تنهد بصوت مسموع لما عرف ان إعداداتها مضروبه من قوانين بريطانيا : بتجلطيني انتي ؟ مقروشتنا من اليوم
قاطعته وهي تقدم السياره و تعدل طرحتها : سلطان اسكت تكفى
وقفت وهي تنزل القزاز و تمثل الابتسامه : قواكم الله على الاعداء و المُهربين
عقد حواجبه العسكري بخفه وهو يُلقي نظره لداخل السياره : الرخصه و الاستماره
سرعان ما لفت تاخذ شنطتها : ابشر ابشر
و فتح الدرج سلطان وهو مبتسم و لأول مره يشوفها خايف بالطريقه هذي و لأول مره تتلعثم و لا كأنها نائبه و مد لها الإستماره خذتهم وهي تمدهم للعسكري عقد حواجبه اكثر وهو يناظر البطاقه و لف البطاقه عليها : هذي ايش !
ارتفعت حواجبها بصدمه لما شافت انه معطيته بطاقة النائبه بحكم انها متعوده تطلعها بكل نقطة تفتيش في بريطانيا ، خذتها منه : اعتذر بالغلط الحين اطلع الرخصه
ناظر البطاقات و فزت ايلاف بخوف لما ضرب السياره من فوق بخفه : تحركي الله يستر عليكم
اول ما قفلت الشباك و تحركت ضحك سلطان بصوت عالي وهو يضرب ديكور السياره ، ضربته ايلاف على ظهره لما عرفت انه يضحك على خوفها و ارتباكها  : لا تضحك اكييد بخاف ، يا حبيبي هنا لو إني غلطانه والله ما امشي لو ابوي اللواء مو مثل هناك امشي الدنيا على كيفي
سلطان تنهد وهو يمسح دموعه ويكح : قسم بالله ما ادري كيف مسكت نفسي عند العسكري ، قروشتينا انتي و اعداداتك المضروبه ، على خوفك وقتها توقعت انك مهربته لا محاله
ابتسمت و دعست على البانزين وهي متعمده لأنها عارفه انه متوتر من سواقتها ولا واثق فيها : بتعتذر ولا ارجعك لربك ؟
صرخ عمر بحماس وهو يصفق لها : ايييوه خاله ايلاف
مدت يدها بخفه لعمر وهي مبتسمه: احلى معزز
سرعان ما اعتدل سلطان برتباك و بصوت شبه عالي: يا مجنونه
قاطعته ببتسامه وهي تمر من بين السيارات : اعتذر يلا
سلطان عقد حواجبه و رفع اصبعه بتهديد: والله لا اطلع اعتذاري هذا من عيونك بس اصبري
كمل وهو يناظر برتباك لسيارات : حقك علينا اسفين
ضحكت بصوت شبه عالي وهي ترفع رجلها عن البانزين بخفه : اعتذارك لي ما اخذ نص دقيقه ، بينما انت علشان تنتظر اعتذاري لعضلاتك شهووور
ضحك بخفه : والله يا ايلاف لتعتذرين و انتي ما تشوفين الدرب
عمر اتسعت ابتسامة: خاله ايلاف والله عضلات عمو سلطان مره حلوه
استرقت النظر لسلطان وهي مبسمه : والله ادري يا روح خاله ايلاف ، والله اتفق معك
ارتفعت حواجبه بتعجب و اتسعت ابتسامته : شكلي انا اللي برجعكم لربكم ، بس برضو هذا ما يُعتبر اعتراف منك لأنه ما يرضي غروري
اتسعت ابتسامتها وهي مضيقه عيونها و تناظر اللي يحاول يتجاوزها لكن ايلاف كانت تعانده : و كيف تبي اعترافي طال عمرك ؟
سلطان عقد حواجبه بخفه وهو مبتسم و يناظر بالمرايه : افتحي الطريق لناس ترا الشارع مو شارع ابوك
حدها صاحب السياره و اجبر ايلاف تغير مسارها و تفتح له الطريق و سرعان ما ضغطت على البوري و علقت عليه بغضب وهي تفتح الشباك و تطلع يدها : ياااحيوان ، والله لا اسجنك
ضحك بصوت مسموع وهو يمسك يدها يرجعها و عيونه على الطريق و قفلت الشباك : تسجنين مين يا بنت الناس ؟ ادخلي انتي و اعداداتك المضروبه
ايلاف بنرفزه وهي تأشر على سيارته اللي قدامها : ما تشوف الحيوان كيف حدني ؟
اتسعت ابتسامته : تستاهلين انتي الغلطانه مقفله الشارع عليهم ، اعترفي انك غلطانه
رجعت تناظر الشارع بتعالي و تكبُر : انا نائبه ما اغلط
تتأففت بضجر : وين تبون نروح ؟
سلطان ضحك : و تسألين بعد هذا كله ! متوقعه نقولك مكان ؟ اكيدد نبي نرجع البيت
عقد حواجبه عمر بزعل : ما ابي البيت ابي اروح الألعاب
سلطان لف عليه : اسمع كلام عمو نصيحه لا تصير طير من طيور الجنه
ضحكت ايلاف بصوت عالي لا ايرادياً وهي تضرب الدركسون بخفه : يا حيوان حرام عليك
كملت وهي تفتح قوقل ماب و تحط موقع بيت خاله حصه : عمر بنروح لبيت خاله لين و نخلي عمو سلطان يرجع مشي ولا يدور له كداد يرجعه لقصره اللي بينام فيه لحاله الليله
عقد حواجبه بخفه وهو يناظر الموقع : انا اخلص من بريطانيا تطلع لي "لين" ! ، وش اللي تنامين هناك ؟ انتي ما تعرفين تنثبرين في بيتك شوي
كمل وهو يعتدل و يناظرها وهي تضحك : ايلاف حبيبتي استوعبي ان هذاك بيتك والله مو فندق تنامين فيه ليله و بعدها تطلعين تدورين لك احد تجلسين عنده
ضحكت ايلاف وهي تناظر الموقع : لا تنهار لا تنهار ما راح انام عندهم ، بس بروح لها لأني من زمان عنها و ابيها تشوف عمر
-بعد ما وصلت لبيت خاله حصه وهي تطفي السياره و تاخذ شنطتها ، سحب منها المفتاح : ما عندي استعداد اخاطر فيكم
اتسعت ابتسامتها وهي تستند بمعصم يدها على المرتبه اللي بينهم وهي تناظره : لهدرجه تخاف علي و تحبني !
اتسعت ابتسامته وهو يُقبل خدها : الى درجه مُستحيل تتصورينها
تقدم لهم عمر : و انا عمو سلطان ؟
ضحك بخفه وهو يرفع عمر له و يُقبل خده اكثر من مره: انت احبك اكثر من ايلاف
وصلتها رساله و عقدت حواجبها بخفه وهي تقرأها : شفيك ؟
تنهد ايلاف بنزعاج : زينب بتجي بكره الصباح تاخذ عمر
سلطان ابتسم بخفه: و انتي ليه زعلانه ؟
رجعت تستند على الكرسي وهي تناظر قدامها : ما ادري احس تعودت عليه
كملت وهي تتأفف بضجر لما لمعة عيونها بخفه وهي تجهل سبب لخبطت مشاعرها وخذت اغراضها وهي تنزل : يلا لا نتأخر
نزل سلطان و معه عمر و تقدمت لهم ايلاف وهي تمسك يد عمر : انتبهي لنفسك ، و اذا خلصتي كلمي عبدو
-بـــيـوم جــديــد-
و بعد مرور ثلاث اسابيع و كانت هاديه إلا من ناحية ايلاف كانت مُتعبه جداً بسبب التغيرات اللي بدأت تظهر عليها ، طلعت ويدها على بطنها و سرعان ما تقدم لها سلطان وهو يمسكها بحذر : ايلاف خلينا نروح المستشفى لك فتره على هالحاله كل شوي تستفرغين
عقدت حواجبها بخفه وهي تاخذ منديل تمسح وجهها اللي كان كله ماء : سلطان ماله داعي يمكن من لخبطت بالأكل
سلطان ارتفعت حواجبه بخفه وهو يمشي معها لسرير و ماسك يدها : ايلاف مو منطقي ثلاث اسابيع و كلها لخبطت اكل ؟
جلست على طرف السرير بنزعاج منه : سلطان
قاطعها وهو يتجه لغرفة التبديل : بتروحين يعني بتروحين
اخذ لها تيشيرت و اخذ عبايتها واتجه لها وهو يجلس قدامها وينزل تيشيرتها : ليه خايفه تروحين ؟
ايلاف تنهدت بتعب و تدخل يدينها بالتيشيرت و سلطان يساعدها : مو خايفه بس لأني عارفه انه من اكلي
قامت وهي تلبس عبايتها و اتجهوا للمستشفى و اصر سلطان انهم يسوون لها تحليل حمل و عدة تحاليل اُخرى ، رغم ان انتظارهم كان لفتره بسيطه إلا انهم يشعرون انها اطول فتره يجلسونها بحكم انهم على اعصابهم ، دخلت الدكتوره و كلهم فزوا بنفس اللحظه : طلعت النتيجه ؟
حطت الدكتوره ورقة التحاليل على الطاوله وهي تأشر لإيلاف على السرير : طلعت بعض التحاليل بس فيه شيء حابه اتأكد منه بالسونار
عقدوا حواجبهم بخفه و اقتربت ايلاف لسلطان وبصوت منخفض : دكتورتكم هذي تخوف ما احس ارتحت لها ، شرايك نطلع ؟
سلطان ابتسم بخفه وهو يشعُر بتسارع نبضات قلبه لما عرف انها حست و خافت وتبي تتهرب : يا خوافه لو مره وحده واجهي مشاعرك ولا تهربين منها
كمل وهو يمسك يدينها و يقبلها اكثر من مره وهو يضحك بخفه : والله إني اموت على إعداداتك المضروبه ، و بعدين ليه تخافين و انا معك ؟
الدكتوره ابتسمت بخفه وهي تشوفهم : ما راح اسمح لك تهربين مني إلا لما اتطمن ، يلا تعالي
اتجهت لها ايلاف و كانت يدينها ترجف من شدة ارتباكها ولا كانت عارفه سبب خوفها رفعت تيشيرتها و حطت الدكتوره الجل على بطنها و ايلاف مسحت وجهها و لمعت عيونها برتباك و سلطان ضحك بخفه وهو يمسك يدها و بدأت الدكتوره تحرك الجهاز حول بطنها بحكم انها تبي تتطمن من شيء ماله علاقه بالحمل و كانت نظراتهم على الشاشه بترقب ، استمرت بالفحص الى دقائق طويله و بدء التوتر عليهم وهم يسألونها
ابتسمت بخفه على خوفهم وهي تتنهد براحه : ياربي لك الحمد كل شيء سليم ان شاء الله ، اعتذر اذا خوفتكم لكن كنت ابي اتطمن من شيء شكيت فيه لكن الحمدلله الأمور تمام
تركت الجهاز و إتسعت ابتسامتها اكثر بفرح وهي تاخذ ورقة التحاليل :
و الحين نقدر نقول مبروك مااامي إيلاف انتي حامل
صرخ سلطان بصوت شبه عالي و بحماس وهو يحرك يدينه بنفعال : اخيييييراً ياربي اخييييراً
ضحكت ايلاف ويدينها على وجهها وهي تمسح دموعها اللي ماوقفت بسبب تضارب مشاعرها وخوفها من انتظارها و من الحمل بحد ذاته اتجه لها سلطان لما ايلاف رفعت يدينها له و حضنها بقوه وهو يُقبل خدها و نحرها بلُطف من شدة فرحتهم كانوا ناسين وجود الدكتوره تماماً اللي ضحكت بخفه وهي تطلع برا الغرفه ، مسحت دموعها وهي تضحك بخفه و بكلمات متلعثمه و غير مُرتبه : سلطان فيه زهرة اعتراض صغيره بداخلي ! ، يخوف الشعور وش اسوي ! ، كيف كيف بيصير عندنا بيبي ؟
ضحك ويدينه تحتضن وجهها و لمعت عيونه بخفه وهو مبتسم : اخيراً انزرع بداخلك زهرة رضا بدال زهرة اعتراضك ! اخيراً بنجني ثمرة عواصفنا و حُبنا اخيراً ؟
اتسعت ابتسامته وهو يُقبل طرف ثغرها :اخيراً بيجي معرّب الانساب حفيدٍ لجداني و حفيدٍ لجدانك
ابتعد عنها وهو يتنحنح لما طقت الباب الدكتوره بعدها دخلت وهي مبتسمه : عُذراً على المُقاطعه طال عمرك
سلطان قام وهو مبتسم و مرتبك : لالا خذي راحتك
جلست على الكرسي وهي تحاول تكتم ضحكتها على ردة فعلهم و تضارب مشاعرهم و سرعان ما قاطعها سلطان و ايلاف بحماس : نبي نشوف البيبي
عقدت حواجبها بخفه وهي تضحك : مُستحيل حالياً كيف بتشوفونه !
سكتت لثواني و اتسعت ابتسامتها على حماسهم و ما حبت تكسر بخاطرهم : بحطه لكم بس ترا ما راح تشوفون شيء
حطت الجهاز من جديد على بطنها وهي تحركه حول بطنها و سرعان ما تقدم سلطان للشاشه وهو مبتسم و اصابعه تتحسس الشاشه : حبيب قلب ابوه و عضيدي
قاطعته ايلاف لما ذرفت دموعها و عقدت حواجبها بخفه وهي مبستمه و يدينها على بطنها : يا حبيب ماما !
ضحكت الدكتوره لا ايرادياً وهي تتأملهم و تشوف فرحتهم و لهفتهم لـ طفلهم الأول و اندفاعهم على الشاشه و كيف سلطان جلس على الكرسي وهو يصور الشاشه اكثر من مره رغم ان مافيها شيء واضح و يرسلها لسلمى و سعود وهم اول ثنين يبي يشاركهم فرحته "جناحي الصغير و عضيدنا الثالث يا سعود جاي بالطريق "
ضحكت بخفه الدكتوره للطافتهم و تسحب صور السونار : انتم اول ناس اعطيهم صور سونار كذا فاضيه تقريباً
ضحكت بخفه ايلاف وهي تمسح دموعها و تناظر سلطان اللي يضحك : دائماً مُختلفين
مدت لهم الدكتوره صور السونار وهي مبتسمه وتمسح بطن ايلاف من الجل : الف مبروك يا طويلة العمر و الله يسهل لك ، و وعدنا ان شاء الله بعد كم اسبوع و نشوف البيبي و نسمع صوت نبضات قلبه ، بس لازم تهتمين لأكلك و تلتزمين بالفيتامينات اللي بصرفها لك
اتسعت ابتسامتها و سرعان ما خذت جوالها و تحجرة الدموع بعيونها بشده و اول واحد ارسلتهم قبل الكل و استثنته عن كل اللي تحبهم هو وليد
صورت له العياده و صور السونار : بتصير جدو وليد و احلى جدو بالعالم ، بس من الحين اقولك البيبي حقي ابيك تستثنيه بالتدريبات لو سمحت و تعامله مُعامله خاصه ، و ترا اشتقت لك مره لازم تشوف لك حل و تجي عندي
قامت وهي تعدل لبسها و سرعان ما اتصل سلطان على امه و ابوه يبشرهم
-بجهه ثانيه من نــجد العذيـّة -
و من صحت و الفرح و الحماس يغمرها و يُحيط فيها من كل جهه كانت حايسه بين ملابسها ما تعرف ايش تلبس الى ان قررت تلبس فستان بتدرجات الموف طوله متوسط ماسك على رقبتها من فوق و كله من فوق كرستالات بتدرجات البنفسجي لبست معه كعب لونه ابيض مطفي بعد ما خلصت و كل ما مسكت شيء طاح منها من ارتباكها وهي تبخر شعرها شهقت وهي تبعد المبخره عنها لما كانت بتطيح من يدها ، سعود ضحك بخفه وهو ياخذ المبخره منها و يحطها على الطاوله : يا ساتر والله لو اننا بندخل حرب وش سالفتك !
العنود ارتفعت حواجبها بخفه : ما ادري وش فيني اليوم كل شيء ماهو راضي يضبط
سعود وهو يناظرها بتمعن و لأول مره من سافروا يشوفها بفستان اتسعت ابتسامة: اهدي اهدي اللي رايحه لهم اهلك و ناسك ما من غريب
تقدم وهو يحاوط خصرها : على إني ما احب اللون هذا إلا انه زهى بعيوني هالمره و ما زان بعيوني إلا عليك
ضحكت بخفه وهي تناظره بتمعن : بسم الله نبداء نحسب الاختلافات اللي بتواجهنا و هذي اولها
اقترب اكثر وهو مبتسم بحُب : بتوقف عداتك عند اول رقم لأني بحب كل شيء تحبينه و تلمسه يدينك ، لا تحاولين تفرضين و تحطين اعذار لأنك ماراح تلقين
اتسعت ابتسامتها وهي تتأمل ملامح وجهه برتياح : كذا بطغى ترا و اشوف نفسي كثير
سعود : اطغي و تمادي و اقربي لي ، فيه اشياء كثيره تحق لك ما تحق لغيرك مو لأنك الوحيده اللي قدامي لا ، لأني ما ابي غيرك
كمل وهو يغمز لها و اتسعت ابتسامته اكثر: و ركزي لي على كلمة
" اقربي لي "
كمية المشاعر الحلوه اللي داهمة العنود وقتها ما تنوصف كانت مشاعر ولأول مره تحس فيها كانت مخدوعه بكل احاسيسها اللي عاشتها مع ريان رغم انها كانت مُزيفه إلا انها مصدقتها و عايشتها بوهم الحقيقه ، لكن الشيء الوحيد اللي دفعها تحب سعود بكل ما فيها انها شافت فيه كيف يحبها بكل حالاتها بكل تفاصيلها و انها ماراح تجاهد و تتنازل عن مبادئها و عن اشياء كثيره و تغير بنفسها بس علشان تعجبه او علشان يحبها نفس ما كان معيشها ريان بمُستنقعه
-اول ما وصلوا لبيت ام سعود الكل استقبلهم استقبال حار و بحفاوه ، بينما العنود رغم انها ماخذه كثير عليهم إلا انها لحظتها حست انها اول مره تجيهم ، و طول الوقت يسولفون عن سفرتهم و الدول اللي راحوا لها
هدى ضحكت بخفه : اللله اللله الحين متأكدين ان هذا ولدنا سعود الشايب !
ابو سعود ابتسم وهو يكمل : اللي اذا رحنا ولايتين جنب بعض يصيح ماله خلق يكمل
كمل و هو يضحك بخفه و يناظر العنود : بس الظاهر ان الموضوع فيه قوة جبريه
عبير ضحكت بصوت شبه عالي: سعود اذا تبي مساعده اغمز لنا
ضحك سعود بصوت مسموع وهو يحط فنجاله : انا ما صدقت على الله العنود تجيني تبين اطلب مساعده ! لا بالله خلوني
ضحكت العنود بإحراج وهي تبعد خصل شعرها عن وجهها الأحمر
ام سعود اتسعت ابتسامتها: يا دافع البلا كليتو وجه البنت انتم و ابوكم اتركوها شوي تتنفس انكتمت البنت
هدى ببتسامه و صوت منخفض لهم بحكم انها هي و عبير قريبين من العنود : ماعليك فيه من يسوي لها تنفس
سرعان ما اتسعت عيون العنود بصدمه وهي تناظرها ، عبير حطت يدها على جبهتها بصدمه وهي تضحك : الله لا يعطي عدوك عافيه
العنود من صدمتها ضحكت : الوعد لا رحنا بيت جدي والله ما اخليك
سعود ببتسامة تحايل و صوت منخفض للعنود : اسويلك بكل رحابة صدر
العنود تلاشت ابتسامتها وهي تحط يدها على جبهتها : ياراسي منك انت و اختك
خذت شنطتها وهي تحس انها انكتمت من الإحراج وطلعت برا الصاله بعد ما قامت معها عبير وهي تبي تاخذ السوالف من العنود و تسألها وش صار معهم
-بجهه ثانيه تحديداً قصر جناح الليل-
ضحك بصوت شبه عالي وهو يشوف سلمى لما كانت تمسح دموعها وهي تضحك : وش اسوي مشاعري تضاربت فجاءه ، من يصدق بعد كل هالعواصف و كل هالاعاصير و الجبروت اللي بينكم انزع بينكم على قولتك زهرة رضا
سلطان اتسعت ابتسامته : الله يالدنيا شفتي شلون ؟ عاد لا اوصيك على حبيبتي اذا جيناكم بكره اهتمي فيها
اتسعت ابتسامتها: بحطها بعيوني والله
قفل و كانت ايلاف تضحك و منزله راسها وهي تكتب لهم رفعت نظرها له وهي تركض له : افتح اللابتوب ، قلت لهم يجتمعون و بكلمهم فيديو
وقفت جنبه و اللابتوب على الطاوله و حطت يدينها على وجهها وهي تضحك : احس احراااااج سلطان !
ضحك وهو يحضنها من وراء و يدينه على بطنها : الحين بعد ما جمعتي خلق الله تراجعتي ! تبين اقولهم انا ؟
ضحكت وهي تحرك راسها برفض ويدينها على يدينه و اتصلت عليهم فيديو و سرعان ما رد احمد وهو يثبت اللابتوب على الطاوله و يتكلم بصوت مسموع علشان يجتمعون : ايلاف اتصلت تعالوا
ام ايلاف وهي تاخذ الصحن من ام جمال بحكم انها جتهم قبل دقايق علشان تعطيهم صحن المحاشي : يا مال العافيه ما قصرتي والله
سرعان ما ناظرته ايلاف وهي تضحك لما سلطان ابتسم وهو يحط يده على جبهته : هذي الظاهر مخاويه و تدري عني و عنك ، وش جابها الحين !
تقدموا كلهم و من ضمنهم ام جمال وهي تسلم على ايلاف و سلطان : مستعدين ! عندنا لكم خبر
الكل ابتسم بترقب و كأنهم حاسين لكن ينتظرون الأكيد منها : عسى خير ، والله احس قلبي طاح فبطني وش السالفه ؟
اتسعت ابتسامتها اكثر و سلطان جنبها و رفعوا لهم صور السونار : فيه ضيف جديد بيجيكم بعد فتره
الكل صرخ بصوت عالي جداً و الأعلى فيهم كان احمد وهو ينط و يضرب الطاوله برجله بحماس و ام جمال ما وقفت زغاريط وهي تحضن ام ايلاف اللي تضحك و لمعة عيونها بشده و علي يحضن ابو ايلاف و تالا تصارخ مع احمد و تحضنه ، تعالت اصواتهم جداً لدقايق و الكل يعبر عن فرحته بطريقته الخاصة مابين صراخ و ما بين توقعات بنت او ولد ، بينما ايلاف و سلطان كانوا يضحكون عليهم بصوت شبه عالي لأنهم شايفين كمية الفوضى اللي بالصاله و كل واحد فيه بعالم موازي و مُختلف جداً و كيف ام جمال ترقص مع احمد و تالا و ابو ايلاف يحضن ام ايلاف
اتسعت ابتسامتها وهي تلف تناظر سلطان و عقدت حواجبها بخفه : ينوكلون والله ينوكلون صح ؟
قفل اللابتوب سلطان لا ايرادياً وهو يرفعها على الطاوله و ضحكت بصوت شبه عالي وهي تتمسك فيه و حط يدينه على خصرها يقربها له وهو يُقبل ثغرها بشده و اتسعت ابتسامتها اكثر وهي تبتعد عنه بخفه لما تكلم : انا اللي باكلك والله ، الكل سرقنا من بعض ولا قدرنا نعيش مشاعرنا و فرحتنا لحالنا
تسارعت نبضات قلبها لأول مره و يدينها خلف رقبته وهي تُقبل ثغره و عُنقه وهي مبتسمه و بتحايل وهي متعمده تستكمل قُبلاتها له : اييه ! و ايش بعد ؟ اوصف لي مشاعرك
اتسعت ابتسامته و غمض عيونه لثواني وهو يستشعر قُبلاتها له : والله عندك بُعد نظر لما كنتي تقولين انا ما اعطي إلا قليل لأن كثيرك مُهلك جداً و اهلكني كثيرك معي
ضحكت بصوت شبه عالي وهي تبتعد عنه و رجعت تضحك من جديد ولا قدرت ترد لثواني و ضحكتها تتجدد كل شوي ، اتسعت ابتسامته وهو يتأملها بحُب : خليك معي بالقليل انا راضي لأن قليلك سوى فيني الهوايل
اتسعت ابتسامتها وهي تضرب انفها بأنفه بخفه و تداعب انفه : يا خفيييييف يا خفيييف
صرخت بخوف وهي تضحك لما رفعها له والتفت رجلين ايلاف حول خصره و حاوطت يدينه ظهرها بحذر من انها تطيح متجه لصاله : سلطان !
جلس على الكنبه و جلسها بحضنه وهو مبتسم : يا عيون و روح سلطان ؟
اتسعت ابتسامتها اكثر و سرعان ما خذت جوالها لما وصلتها رساله و اقترب سلطان وهو يتأملها و يُقبلها بقُبلات بسيطه و اتسعت ابتسامتها و عيونها على جوالها وهي ترد على ام سلطان و سلمى و ام جمال و جيرانهم اللي في بريطانيا عقدت حواجبها بخفه وهي تكتب و بنبرة صوتها الناعمه : سلطان ! سلطاني ! لا تلخبطني
ما رد عليها وهو يكمل و ضحك بخفه و متعمد يبي يعاندها و يستفزها ناظرته ايلاف وهي تطبع قُبله عميقه على ثغره و ابتعدت عنه وهي مبتسمه : خلاص ! ابي ارد على الناس
ضحك بصوت شبه عالي وحط يدينه خلف ظهرها وهو يدفعها له و يقربها اكثر : يخرب بيت ام جمال امداها نشرت الخبر !
ضحكت بخفه و لازالت عيونها على الجوال و دخلت رسالة وليد لما شافته قراء لكن مارد عليها ، عقدت حواجبها بخفه: غريبه !
سلطان لف يدها بخفه وهو يناظر جوالها : ايش ؟
ايلاف ناظرته : وليد ما رد علي ؟
سلطان رجع يناظرها بهدوء : عادي يمكن مشغول
ايلاف قفلت جوالها بستغراب : حتى لو مشغول مُستحيل يفوت خبر مثل كذا و ما يتصل او يرد لأنه اكثر واحد متشفق و ميت علشان يشوف ولدي
رجع خصل شعرها على وراء بهدوء : لا تشغلين بالك ، عطيه كم ساعه و يرد عليك
كمل وهو ياخذ جواله : ايي وش ودّك تاكلين ؟
ابتعدت عن حضنه وهي تجلس جنبه و كان بالها مشغول جداً على وليد ولا كانت مرتاحه ابداً ، خذت الريموت تشغل التلفزيون : مالي نفس الحين
-بجهه ثانيه تحديداً بيت اهل سعود -
لما اجتمعوا على العشاء عقدت حواجبها بخفه واتسعت ابتسامتها بصدمه وهي تشوف الجريش و الكبسه متصدرين الطاوله و هم اكثر طبقين جذبوها من بين حشد الاطباق الكثيره رفعت نظرها لسعود اللي اتسعت ابتسامته على نظرتها ، ضحكت بخفه و اطالة النظر فيه لثواني و نفسها تراودها تحضنه لكن قطعة تواصلهم البصري هدى لما تكلمت و وقفت جنبها : بسم الله عليك اول مره تشوفين اخوي
العنود شتت نظرها وهي تضحك و نزلت يدها تقرص خصر هدى وبصوت منخفض : والله ما اخليك يا هدى بس اصبري علي ، حتى سعود ماراح يفكك مني
هدى عقدت حواجبها بألم وهي تبعد يدها :
لا حبيبتي اذا تدخل سعود بتصيرين مثل البسه ما ينسمع لك صوت و تنزل عليك النعومه فجاءه
غمزت للعنود وهي تضحك بخفه : ما طلعتي لسعود جعفر اللي بداخلك ؟
ضحكت العنود وهي تحرك راسها برفض : لا تستعجلين بيطلع لك انتي و سلمى بس بعد كم يوم في بيت جدي
طول العشاء كانت تحوفهم ضحكاتهم و تحوفهم السعاده وسوالفهم الحنونه عن سفراتهم و ذكرياتهم وهم صغار و السعاده كانت تحاوط قلب سعود وقتها وهو يتأمل حُب اهله لها و اخيراً بعد طول تمني تحققت اُمنيته بأنه يشوفها على نفس طاولتهم وهو يستشعر كمية الرضا و الفرح و الطمأنينه اللي داهمته من اول يوم دخلت فيه العنود لحياته ، ناظرته العنود و اتسعت ابتسامتها لإبتسامته وهي تتأمله بحُب ولا كانت مع ام سعود وهي تكلمها الى ان اشر لها سعود بعيونه وهو يضحك بخفه ، و لفت ترد عليها
-اتسعت ابتسامتها وهي ماسكه شنطتها بكل يدينها بأريحه وتسمح لها تضرب ركبتها بخفه وهي تمشي معه بحديقة بيتهم و البنات يجهزون الشاي و الاغراض علشان يجلسون بالحديقة، و نسمات الهواء البارده تداعبهم و الفراشات اللي بداخلهم ما سكنت : ما توقعت انك تقول لأمك ، احس تفشلت ما ادري وش بتقول عني ! هذي من اول يوم تطلب و تتشرط ؟
ضحك بخفه : انتي اطلبي و تمني و انا احقق لك كل امنياتك
لف يناظرها بهدوء : هل يُعقل احرجك و اقولك انك انتي اللي تبين ! لا طبعاً طلبتها على اساسا انه انا
اتسعت ابتسامتها وهي تلف عليه تستوقف خطواتهم و عقدت حواجبها بخفه وهي تناظره : سعود غمرتني بحُبك ولا ادري كيف اوفيك حقك ؟
اتسعت ابتسامته وهو يتقدم لها : بسيطه اغمريني بحُبك
ضحكت بخفه وهي تشتت نظرها عنه لما طلعوا البنات
-بـــيـوم جــديــد -
و كانت ليلتها كلها كوابيس ولا قدرت تنام ، دخلت المطبخ وهي تفتح جوالها و تشوف اذا رد عليها وليد ، تنهدت بهدوء : هذا و انا قايله له رد علي لا تخوفني عليك بس ما يترك حركاته
عقدت حواجبها بخفه لما شافت الرساله اللي وصلتها على الايميل : على بالك بشير و ابو سامي ما وراهم احد ياخذ حقهم ! ، تطمني على اللي حولك لأن ردينا حقهم رد اعتبار و عظم الله اجرك بأعظم شخص بحياتك يا زهرة اعتراض بريطانيا اللي بتذبل كُلياً لأن صاحبها اللي غرسها بأرضنا مات ولا بتلقين احد يسقيك من سحايب القوه
غمضت عيونها لثواني تحاول تستوعب المكتوب و ارتفعت حواجبها برفض ، طاح الجوال من يدها و اختل توازنها و سرعان ما جلست على اقرب كرسي و يدينها على راسها : لا ايلاف مافيه شيء اكيد هذي تهديدات سخيفه مثل كل مره
ناظرت الفراغ و عقلها يحط احتمالات بدون توقف ، تحجرة الدموع بعيونها بشده : مين ؟ ، اكيد "علي" لأنه ما رد من الصباح ، ولا وليد لأنه من امس مارد
سرعان ما خذت جوالها و ذرفت دموعها لا ايرادياً
وهي تتصل على امها و تروح و ترجع بنفس المكان : ماما احمد و علي وين ؟
ام ايلاف عقدت حواجبها من نبرة ايلاف : بسم الله على قلبك وش فيك ؟ ، احمد عندنا و علي من امس ما جاء لأن عنده مُداهمه مدري بلاغ شيء زي كذا
حاولت تتماسك و تمثل القوه ما تبي تخوفهم : علي ما يرد على اتصالاتي ماما تكفين ارسلي له احمد يشوف وينه و ردي لي خبر
ام ايلاف لفت على احمد بستغراب من وضعها : ابشري وانا امك ابشري
قفلت وهي تتصل على وليد و يدها على قلبها و كانت تروح و ترجع بنفس المكان وهي ترجع تتصل عليه و هذي ثالث مكالمه منها ولا رد عليها رمت جوالها على الطاوله و حطت يدينها اللي ترجف على عيونها لما امطرت سحايبها بشده : لالا محد يقدر يسوي له شيء ، ولا احد يقدر يقرب له
سرعان ما ابعدت يدينها وهي تركض لصاله لما سمعت صوته ، عقد حواجبه من منظرها : بسم الله عليك وش صاير
ايلاف خانتها شهقتها وهي تمد له الجوال يقراء الايميل و جلست على طرف الطاوله و يدينها على عيونها و تعالت شهقاتها بخوف من انها الحقت الضرر بشخص ماله ذنب بكل اللي حاصل : كل اللي خفت منه صار
رمى الجوال على الكنبه وهو يحتضنها لما انهارت للحظه و كان سلطان بحالة صدمه من هول اللي قرأه : ايلاف ابوي انتي اهدي ، الدنيا مو سايبه يوم ياخذ اي احد و يقتله هذا تهديد ماله معنى
مسحت دموعها و يدينها ترجف بشكل مُرعب : لالا انا اعرفهم اكيد فيه احد مسوين له شيء ، سلطان تكفى ابي ارجع بريطانيا اتطمن عليهم
مسح وجهها بيدينه : بدور لنا اقرب حجز و بخلي عبدو يطلع موقع ابن الحرام اللي مرسل الإيميل هذا
اخذ جوالها وهو يركض لعبدو و جلست ايلاف على الكنبه و يدينها على راسها : لا ياربي لا
-بعد مرور وقت طويل جداً هبطت الطياره على اراضي بريطانيا من جديد وهي تجدد لها سحايبها و جروحها -
و اول شيء اتجهت لمكان وليد ، نزلت بخطوات سريعه و تعثرت و طاحت بقوه لكن سرعان ما قامت وهي تركض لداخل المكان بينما سلطان كان بسياره لأن استوقفه علي بإتصاله و انصدم من صوت علي وهو لأول مره يسمع صوته بالسوء هذا ، وقفت بالنص وهي تتلفت حولها : وين وليد ؟
احد المُتدربين : ما ندري والله
ركضت لحمزه اللي دايم مع وليد : حمزه وين وليد
حمزه بهدوء : ما ادري
صرخت بغضب وهي تضربه على صدره : كيف ما تدري و انت معه 24 ساعه ؟ وين وليد وينه طلعه لي من تحت الارض
صرخت بعلو صوتها ونظراتها تتنقل بين المكان : وييين وليد وين
حمزه : قلت لك ما ادري قدمت بلاغ انه مفقود من اسبوع و محد يدري وين اراضيه
ركض لها سلطان بعد ما قفل جواله من مكالمة علي و سحبها بقوه و استقرت يده على بطنها بحذر : ايلاف اهدي يرحم لي والدينك فيه روح بداخلك
لفت على حمزه و بنبرة صوتها العاليه : ليه ما اتصلت علي ! ليه ما قلت لي ! و انت تدري انه موصيك ان اي شيء يصير له على طول تكلمني و انت وش سويت ؟ مختفي من اسبوع و الحين قدمت بلاغ !
كملت وهي تلف على سلطان بستعجال : فيه بار دايم يشرب فيه يمكن انه هناك او مر من المنطقه هذيك
ابتعدت عنهم وهي تتهجه للبوابه بخطوات سريعه : صح نسيت ، عنده وحده يحبها بولايه ثانيه يمكن يكون عندها من اسبوع و ما قال لأحد
سلطان قاطعها وهو يمسك يدها يستوقفها و عقد حواجبه بحزن وهو يناظرها : ايلاف علي يبينا بالقسم
حركت راسها برفض و ذرفت دموعها لايرادياً لما شافت نظرته لها و فهمت قصده : لا تناظرني كذا وليد مافيه شيء و بنلقاه
قاطعها سلطان و التفت يد سلطان حول اكتافها متجه فيها لسياره بظل كلماتها المتقطعه و رفضها ، وصولو للقسم و ركضت للبوابه و دموعها تسابق خطواتها ، سلطان عقد حواجبه بشده و عيونه عليها : الله يهون عليك حزنك
مسحت دموعها وهي تشوف كيف انهار
"علي" للحظه و جاك كان ماسكه و احمد جالس و يدينه على رأسه ، عقدت حواجبها اكثر وهي ترجع على وراء و يدها على قلبها : لا لا لا
لفت و ضربت بصدر سلطان بحكم انه خلفها انهارت للحظه و يدينها متمسكه بجاكيته : لا سلطان لالا ، تكفى طلع وليد ، ارسل عبدو يدور عليه
سلطان حضنها بقوه و كأنه بيخبيها بين ضلوع صدره و لمعت عيونه بشده لبشاعة اللي راح تسمعه ايلاف باللحظه هذي لأن شاف علي لما توجه لهم وهو يمسح وجهه و مستثقل اللي بيقوله : وصلنا بلاغ اليوم الفجر ان فيه حريق بنفس المبنى اللي كانت فيه قضيتك
سكت لثواني لما شافها لفت عليه وهي عاقده حواجبها اكثر و ذرفت دموع علي : و لما وصلنا الموقع كانت فيه جثه محترقه عند نفس شجرة الصنوبر حقتك ، ما قدرنا نتعرف على صاحب الجثه إلا لما شفنا هويته طايحه قريب منه و كانت هوية وليد
شهقت تحاول تاخذ نفس و يدينها تبعد جاكيتها وهي تروح وترجع بنفس المكان : وش تقول انت ! وش تخربط ؟ وليد عند حبيبته انا متأكده
كملت وهي تتجه لسلطان و ترمي جاكيتها على الارض ويدها على قلبها وهي تاخذ نفس بصوت مسموع و ذرفت دموعها : سلطان انت الوحيد اللي تفهم علي ، هذا يخربط و لا فاهم وش يقول
نزلت يدينها عن عيونها وهي تكمل و بخطوات ثقيله وهي بتتجه لغرفة الكاميرات و بتهرب من واقعها و من شدة صدمتها كانت تتخبط بين كل زاويه ولأول مره تشعُر انها ما تعرف تبدأ بإجراءات التحقيق : سلطان ارسل رجالك لكل الولايات اللي حولنا ، و انا براجع التسجيلات إلا ما تطلع سيارته بأحد الأماكن
مسحت دموعها و غيرت وجهتها و بتتجه للبوابه و كانت بحالة صدمه و عدم اتران : لالا لا صح لازم اروح لـ ريان نستجوبه يمكن هو اللي خطف وليد
تقدم لها و احتضنت يدين سلطان وجهها بحنيه : ايلاف اهدي شوي و اعطي نفسك فرصه تستوعبين لا تهربين من نفسك الهروب ماهو حل
قاطعته ايلاف بنفس مستوى إصرارها وهي تبعد يدينه عنها : لا تصير مثل علي ، و بعدين ليه اهرب من نفسي و وليد مافيه شيء !
قاطعها احمد وهو يحضنها : عظم الله اجرك
ابتعدت عنه و بنبرة صوتها اللي هزت المكان من حولها : بعد عني لا تقول كذا و تتفاول عليه ، ليه انتم مُصرين تذبحون الرجال
تنهد علي و ذرفت دموعه وهو يمد لها الكيس اللي فيه هوية وليد و ساعته و اللي كانت هديه من ايلاف و فيه فلاش خذت الكيس منه وهي تفتحه وتسارعت نبضات قلبها بشكل جنوني و امطرت سحايبها بشده وهي تشوف هويته و تقرأها اكثر من مره بعدم تصديق صرخت بعلو صوتها و كانت صرخه كفيله بإنها تهد جدارن القسم وهي ترمي الكيس على الجدار ، سرعان ما اتجه لها سلطان وهو يمسكها بقوه و يمنع حركتها كُلياً لما عرف انها بتتجه للأغراض اللي قدامها و بتكسر كل شيء تطيح يدها عليه صرخت وهي تحاول تبعده لكن ما كانت تقدر لأن حركتها كانت ثقيله جداً و شبه معدومه من مسكت سلطان لها ، انهارت انهيار شنيع جداً : لاااا ، لاا ، ليه وليد ليه ، ، ليه يكسرون ظهري فيه ؟ ليه كل هالأذيه وش سويت لهم غير إني اخذت حقي ؟ ما كان له ذنب باللي صار والله ماله ذنب
صرخت بقهر شب بكل ضلوع صدرها : غدرت فيني شمس بريطانيا مره ثانيه اوهمتني ان سحايبي انتهت مع القضيه و هذي سحايبي تتجد و تجدد لي جروحي ، انا اللي تسببت عليه
قاطعها سلطان بنبرة صوته العاليه : ايلاف اصحي على نفسك مالك ذنب باللي صار ، لا تحملين نفسك ذنب ماهو ذنبك
وهي تحاول تدفه عنها و من بين شهقاتها : كيف ماهو ذنبي ! وهم احرقوا وليد بنفس الطريقه اللي احرقت فيها بشير و عند نفس الشجره علشان يجددون لي جروحي
انهارت و يدينها اللي ترجف على وجهها و بكلمات غير متناسقه : وش بيطلعني من ذنبه وش اللي بيغفر لي ، جريت ناس ابرياء خلفي دفعوا ضريبة حرب بيني و بينهم ، ليتني ما اخذت حقي يا ليت و ما خسرت وليد
سكتت لثواني و شهقاتها تعلى مع كل ثانيه و صوت بُكائها الشديد ملئ اركان القسم كله ولا زال سلطان شاد بقوه على مسكته لها : سلطان صدري بينفجر انا ما عاد اتحمل صدمات اكثر ، ليه مستمرين يحرقوني لأخر لحظه ؟
اغمى عليها و ارتخت بكامل جسدها بين يدين سلطان ، غمض عيونه لثواني وهو يتنهد و كأن اغمائها باللحظه هذي رحمه من ربي تنقذها من قسوتها و غضبها على نفسها و من انها تعاقب نفسها بعنف على شيء ما كان بيدها
سرعان ما رفعها سلطان وهو يركض فيها لسياره متجه لأقرب مستشفى ، رغم شدة خوفه عليها إلا انه ارتاح نسبياً لما اغمى عليها لأنه ما يبيها تضر نفسها و تضر البيبي بلحظة غضب و بلحظة اللاوعي
-بعد ساعتين بالضبط بالمستشفى -
دخلت امها وهي تركض لسلطان اللي واقف برا و يشرب ماء : ياويلي بنتي ، وين ايلاف
قاطعها سلطان بهدوء : اهدي يا خاله الحمدلله هي و البيبي بخير و عطوها مُهدئات لأنها لما صحت هدت المستشفى علينا و الحين نايمه
قاطعته بصدمه : ما يصير كيف يعطونها مُهدئات وهي حامل !
سلطان تنهد بتعب : لا ما عليك معطينها نوع مُعين و بعدين انا شرحت لهم حالتها و قبل يعطونها سألت جواهر و سلمى عن النوع هذا و كلهم قالوا أمن عليها
اتجهت لها امها و يدها على فمها تحاول تكتم شهقاتها لأنها عارفه الى اي درجه يعني لها وليد تقدمت وهي تمسح على شعرها و يدينها تحتضن وجه ايلاف و ذرفت دموعها : والله بريطانيا قست عليك كثير و هدت حيلك
جلس ابوها على الكرسي بنهزام ولا كان قادر يروح لها وهو يناظرها من بعيد و لمعت عيونه بشده و رتب على رجله سلطان : عظم الله اجرك يا عم و احسن الله عزاك
ابو ايلاف اطال النظر فيها : اجرنا و اجرك ، و عظم الله اجرها هي بفقيدها و بجبلها
كمل وهو يشتت نظره لما ذرفت دموعه وهو يأشر لمستوى نازل : كانت بالطول هذا لما جت عنده كرهته بالبدايه و حاولت تهرب منه لكن خلال فتره صارت نسخه مُصغره منه ، تطبعت بأطباعه و خذت من قوته و جبروته و تعاليه و صارت تهرب له بدال ما تهرب منه و تعلقت فيه الى درجة الجنون
ابتسم بخفه وهو يمسح دموعه : لما كبرت جتها فتره و ابتعدت عنه و حاولت تهرب منه لأنها خافت من تعلقها فيه خافت انها تخسره حاولت تجبر وليد يكرها و يطردها من مكانه لكن وليد ما اعطاها مُرادها و تركها تغني موالها لحالها و تركها تعتقد انها قدرت تهرب منه
قاطعتهم ايلاف لما صحت وهي عاقده حواجبها بخفه و يدها على راسها من الصداع و سرعان ما تقدمت لها امها : بسم الله عليك ؟ تبين اعطيك ماء ؟
فتحت لها علبة الماء و خذت ايلاف الماء تشرب و حطت يدها على بطن ايلاف : الحين نرجع البيت و اسوي لكم اكل و اعطيك فيتاميناتك
ناظرتهم بهدوء وهي تقوم و الكل اعترض عليها وهم يرجعونها على السرير : وين رايحه ؟
ابو ايلاف رجع ظهرها على السرير : يا بنتي اجلسي شوي و خافي الله بنفسك
عقدت حواجبها بشده ويدينها على راسها من شدة الصداع وهي تشعر ان المكان يدور من حولها : بعدوا عني ابي اروح لـ وليد
كملت وهي تبعدهم عنها بهدوء و ذرفت دموعها و قامت و سرعان ما مسكها سلطان لما اختل توازنها : سلطان لازم نتحرك يمكن وليد قدر يهرب منهم
بعدت يدين سلطان عنها وهي متجهه للباب برجلينها الحافيه ولا كانت تشعر ببرودة البلاط : يمكن الجثه هذي لشخص ثاني مو لـ وليد علشان يشتتوني
اخذ جزماتها سلطان وهو يمشي لها و قاطعها وهو يرفعها : الارض بارده عليك
حطها على الكرسي وهو ينزل لمستوى رجولها يلبسها جزماتها و رفع نظره لها لما حطت يدينها على عيونها تحاول تستوقف سحايبها ، جلس جنبها وهو ينزل يدينها عن عيونها وهو عاقد حواجبه بحزن على ضعفها : لا يا عين ابوي لا
كمل وهو يمسح دموعها و يُقبل عيونها و جبينها بحنيه : نعنبو من يردك و يمنعك تطلعين من هنا ، وين تبين تروحين ؟ انا بنفسي باخذك
حضنته ايلاف بقوه ولا كانت قادره ترد لثواني و كمل سلطان ويده تمسح على ظهرها : تبين القسم ؟ ولا المشرحه ؟
إبتعدت عنه وهي تمسح دموعها : ابي القسم
تقدموا لهم اهلها و مدت له ام ايلاف جاكيتها و اخذ ابو ايلاف سلطان على جنب ينبهه انه ما ياخذها المشرحه
-وصلت القسم و اتجهت لمكتب علي-
و بعد طلب منها انهم يشغلون لها الفلاش اللي كان مع اغراضه ، جلست على الكرسي و رجعت خصل شعرها وراء اذنها وهي تمسح دموعها بيدينها اللي ترجف بشكل مُرعب ، اول ما اشتغل الفيديو و شافت كيف الكدمات كانت تكسو وجهه و اكتسى وجهه بالدم و عضده ينزف و كان بحاله يُرثى لها و ما كأنه نفس الشخص اللي كان محد يقدر يتجرأ يتلفظ عليه قبل حتى لا يمد يده ارتفعت حواجبها بصدمه من منظره اللي بين لها انه تعرض لضرب مُبرح و تسللت يدها لشاشة اللابتوب تتحسسه و كأنها تتأمل انها تضمد جروحه او حتى تودعه ذرفت دموعها اول ما تسلل لمسامعها صوته وهو يتنهد ببتسامه و لا فارقته ابتسامته اللي اعتادت عليها ايلاف حتى بلحظاته الاخيره  : ابعتذر لك يا زهرتي اللي غرستها بأرض ماهي ارضها ابعتذر لأني بصير لك جرح ماراح تداويه الأيام ، هذي نهاية المطاف الفعلي
لي و لك
وليد :  ما كنت ابي اودعك بالطريقه هذي لكن حكم القدر اقوى مني و منك ، خيروني بين نفسي و بينك و هانت علي نفسي لطاريك لأني ابي اخذ من ايامي لك ايام و اعطيك و ان راح عمري لك فلا هو خساير
انهارت ايلاف و يدينها على عيونها بشده و كأنها طفل صغير لما فهمت انه ضحى بنفسه علشانها و انهم كانوا ناوين عليها هي
ضحك بخفه وهو يمسح دموعه : كنت متأمل بجيتك الجايه لي و انتي حامل و تجين تبشريني و اعترض على اسم عبدالعزيز و اقولك تسمينه بأسم يليق بقصتك و ألمس بطنك و أقوله إني جده المعنوي ، كنت ابي ألمس الأمل و الانتصارات اللي كنت اتمنى تتحقق لك لأنك عانيتي بحياتك كثير ، تدرين إني سويت له جدول تمارين و رتبتها له بالأيام رغم إني ادري انه راح يكون متمرد مثلك ولا راح يلتزم بالبدايه لكن حلفت إني لا اشقى معه لما يصير احسن مني و منك ، و شريت قفازات بوكسينق و حفرت عليها "حقول من ازهار الاعتراض " لأني ما اعرف كم زهره بتنجبين و الظاهر ان كان عندي بعد نظر إني ما راح اكمل معك
سكت لثواني لما اشتد انهياره بصمت و لأخر لحظه يحاول يخفي حزنه و يفرض قوته علشان يبقى لأخر لحظه بنفس صورته اللي اعتادت عليها انهارت ايلاف و يدها على صدرها وهي تحس ان صدرها بينفجر من حزنها و صدمتها و صد عنها سلطان لما ما قدرت يتمالك دموعه اللي ذرفت من وقع الموقف و قسوته ، ابتسم وليد بخفه وهو يمسح دموعه و كأنه طفل صغير بحكم قِل حيلته و وصوله لأخر محطاته :  الاغراض كلها بتلقينها عند الشباب ، ادري بتنصدمين لما تدخلين و تشوفين اغراضي مرتبه و المكان شبه فاضي و بيتبادر لذهنك احتمال واحد و احتمالك بمحله كنت مخطط انقل عندك الاسبوع الجاي لأني ايقنت
انك دنيتي و اهلي و ناسي و مو بس بنتي ، انتي موطني و حرام على المواطن ترك وطنه ، ايقنت إني ولا شيء هنا بدونك و خفت تروح فيك الأيام و السنين و تنسيني لكن شاءت الأقدار إني انا اللي اروح و اكون لك ذكرى بوسط بريطانيا و تنتهي قصتي معك تحت سماء بريطانيا مثل ما انتهت قضيتك
كمل وهو يناظر لبعيد ببتسامه : من اسبوع حققت حلمك و تركت الدخان و سجلت بمركز تأهيل و مثل ما انا حققت حلمك حققي حلمي و زوجي علي بأقرب فرصه لأن غيرت حبيبك و جناحك منه هدت ضلوعه و ادري انه بيغار عليك الحين من كلامي لك و من حُبي لك لكن بكون على قولتك ودعت الملاعب و اعرفي إني ودعتها برضا عنك و عن كل شيء قدمتيه لي
خفت ابتسامته و اطال النظر بالكاميرا و كأنه يشوفها الحين
رسم لها مثلث بالهواء : تتذكرين مثلثنا هذا ؟ انا و انتي و القضيه ، و لما قلت لك لو انجبرنا نُسقط زاويه وحده منها راح تكون زاويتي انا ، اعرفي إني انجبرت اسقط زاويتي علشان تبقين انتي ، لكن الليله سقطت زاويتي و زاوية القضيه و تبقت زاويتك انتي علشان تستكملين مُثلثك هذا بزوايا جديده ، و تكون زوايا حاضر مو زوايا الماضي
حطت يدينها على وجهها و اعتلى صوت بُكاها بشكل مُرعب لما استكمل كلامه و ضرب الطاوله بيده رغم ألم الرصاصه و كأنه يشوفها الحين لأنه حافظ كل تفاصيلها و عارف لحظات انهيارها و كأن منظرها ارتسم قدامه : لا تنهارين و تدخلين بدوامة حزن و ضعف ما ربيتك على الضعف و الانهيار ، ما راح تنتهي الدنيا و توقف لأننا وصلنا لمُفترق الطرق ، انهيارك ماراح يقدم ولا يأخر شيء
كمل وهو يرفع اصبعه لها بتهديد : ما احللك لو طاردتي وراء قضيتي و ابتديتي حزن جديد ، كفايه عليك 12 سنه من الحزن و الألم ، ليه لما جت بتشرق عليك الشمس تبين تجددين سحايبك !  ابي منك لو مره وحده تفكرين بنفسك و رجعيني غريب مثل ما كنا و انسيني و اذا ما قدرتي و غلبك الشوق لي بتعرفين شلون تهزمين الشوق
كمل وهو يرفع لها قُبعته بفخر وهو مبتسم : بتبقين اعظم و اقوى بنت شفتها بحياتي و اوعدني ان الاعتراض يكون حليفك طول حياتك ، مع إني كنت ابيك تسحبيني لدار العجز نفس ما تقولين لكن انا سحبت نفسي قبلك ، استودعك الرحمن يا زهرة اعتراض بريطانيا
اول ما توقف التسجيل عقد حواجبه سلطان بشده و لمعة عيونه لما صرخت ايلاف بعلو صوتها وضربت اللابتوب بالجدار ، و صوت نحِيبها من شدة حزنها و غضبها كان عالي جداً تقدم لها سلطان وهو يمسكها و يبعدها عن الطاوله و يمنعها من انها ترفع الطاوله وهي بتضربها بالجدار و يمنعها من اي حركه ممكن تضر البيبي ، صرخت بقهر وهي تدفه عنها : اتركني ، اتركني لا احرقك مثل ما احترق انا الحين
رغم كل محاولاتها بإنه يتركها حضنها بقوه وهو يمنعها من انها تأذي نفسها وهو عارف بقرارة نفسه انها من شدة صدمتها كانت ناسيه الروح اللي بداخلها لكن هدأت للحظه لما كان يتكلم بنبرة صوته الهاديه و كأنه يصحيها من غفلتها لما حط يدها على بطنها و استقرت يده فوق يدها : لا تقتليني و تقتلين الأمل اللي بداخلك ، ايلاف فيه روح بداخلك تنتظر منك الاحتواء و الاهتمام لا تقتلين الروح هذي بلحظة غضب على شيء فات ولا تقدرين تغيرين منه شيء ، ايلاف هذا قدر مكتوب لا انتي ولا انا نقدر نرده
انهارت و يدينها اللي ترجف على عيونها تحاول ترفض واقعها و لأول مره بحياتها تهرب لظلام الماضي على امل وليد من نور الحاظر المؤلم خف من مسكته لها لما جلست على الارض و استندت بظهرها على الجدار ، جلس قدامها و ابعد يدينها عن عيونها و احتضن بيدينه وجهها : لا تعيشين بوهم انك انتي سبب اللي صار هذا مقدّر و مكتوب له من انولد انه يموت بالطريقه هذي و بالارض هذي ، انتي مالك ذنب باللي صار
كمل وهو يمسح دموعها اللي كل ثانيه تتجدد و يتأمل ملامح وجهها اللي اكتست باللون الأحمر : عارف و حاس بقسوة الشيء اللي حصل معك و نيران الحزن اللي تشتعل بجوف صدرك و محد بيطفي النيران هذي إلا انشغالك و اهتمامك بالروح اللي تنتظر انها تنور دنياك و تفرض عليك الحاضر بعد طول وقوفك بالماضي ، ايلاف انتي مجبوره تتخطين هذا كله
مسك يدينها وهو يحطها على بطنها يبي يمدها بالأمل : علشان زهرتك اللي بداخلك ، لو الحياه تتوقف على فقد شخص العالم كله بيتوقف بنفس النقط و ما راح تلقين احد كمل حياته و تزوج و انجب و اشتغل ، لكن هذي سنة الحياه بتحزنين يوم و اسبوع و ممكن حتى شهر لكن مصير الحزن مهما طال بيعبر ، عارف ان الحين كل مافيك يقولك انك ماراح تنسين و بيطول حزنك لكن صدقيني بتنسين لأن الانسان مأخوذ من النسيان ، بتنسيك الايام مُر اللي صار و بتنسيك حزنك لكن مستحيل تنسيك حُبك لوليد و بتبقى لوليد ذكرى جميله تحكينها لحقول ازهارنا و انا متأكد انك بتحيين ذكرى وليد لعيالنا بطريقه شاعريه جداً
حطت يدينها على بطنها بحتواء وهي تتحسسه و ذرفت دموعها ، ابتسم بخفه لما حس انها هدأت ، صد علي و احمد عنها لما ما قدروا يتمالكون دموعهم ، مسحت دموعها و بقت لدقايق طويله تناظر الفراغ و يدينها على بطنها و لازالت يدين سلطان فوق يدينها و سحايبها تتجدد كل ثانيه وسلطان يتأمل سحايبها اللي تمطر بهدوء ، خذت نفس وهي تمسح دموعها وهي تمد يدينها لسلطان علشان يساعدها تقوم رجعت خصل شعرها وراء اذنها و بنبرة صوتها الهاديه و المبحوحه وهي تطلع للفريق اللي مجتمع برا الغرفه ولا كانت واعيه انها انفصلت و ان ما يحق لها تعطي اوامر : سيتم التحقيق مع جميع الاشخاص الذين كانوا يعملون لدى وليد ، جاك ، هوليا سأسلم امر كاميرات المراقبة لكم اريد تقرير كامل بجميع الاماكن و الطرق التي عبرت بها سيارة وليد ، جون ستعتقل حمزه بتهمة الاشتباه ، أيلا سأترك امر ريان لديك بالتأكيد ذلك****** على علم بِما حدث
كملت بنبرة غضب لما ذرفت دموعها و رفعت اصبعها بتهديد لهم : اقسم انني سأحرقكم إن لم يظهر دليل واحد فقط خلال 24 ساعه
ناظروها وهم واقفين بنفس مكانهم و اشر لهم سلطان من خلفها بطلب لهم بإنهم ينفذون اوامرها و يمشون الليله و فعلاً تحركوا بعد طلبه ، تنهدت بصوت مسموع ويدينها على خصرها و لفت على علي : علي بالتحقيق ضيق عليهم الدائره ولا تخليهم ياخذون  النفس ، ابي حتى النفس تاخذه
علي رتب على ظهرها بخفه : ولا يهمك عندي ، تبين تروحين مع احمد للبيت ترتاحين شوي و اذا فيه مُستجدات اكلمك ؟
احمد تقدم وهو يمسك يدها : تعالي معي نرجع البيت و اسوي لك قهوتك اللي تحبينها علشان حبيب خاله يذوقها ، وش قلتي ؟
عقدت حواجبها بخفه من كلمة احمد و اومئت براسها برضا ، التفت يدين احمد حول اكتافها وهو يمشي معها للبوابه
-من وصلوا للبيت و ايلاف ملتزمه صمت عجيب لأنها مكتفيه بضجيج افكارها و ذكرياتها مع وليد و كأن شريط حياتها من اول يوم دخلت فيه عند وليد الى لحظة فراقهم كان يمر قدامها ولا كانت بواقعها بتاتاً ، رفعت نظرها لهم و سحبت نفسها من ضجيجهم وهي تطلع من باب الحديقه و عيون سلطان تلاحقها ، طلعت متجهه لجبالها المُتبقيه ، طقت الباب بضعف و سرعان ما فزوا علي و احمد بنفس اللحظه وهم يركضون للباب لأنهم ينتظرون اللحظه هذي علشان يحتوونها لكن منحرجين من سلطان : ايلاف !
غمضت عيونها لما ذرفت دموعها و امطرت سحايبها بشده وهي ترفع يدينها بستسلام و من بين شهقاتها  : احتووني ما ابي احد غيركم الليله
سرعان ما تقدموا لها وهم يحتضنوها و بقت لدقايق بحضنهم الى ان شعرت انها هدأت رغم عدم كلامهم لأن كل حروفهم بمواساتها ضاعت لكن حضنهم لها كان اعظم مواساة لها ، ابتعدت عنهم وهي تمسح دموعها ، و ابتسم بخفه علي لما تذكر الليله هذي تحديداً و كأن كل شيء يعيد نفسه : فلاش باك لليلة ملكتك من سلطان و انهيارك فيها !
ابتسمت بخفه لا ايرادياً لما فهمت قصده وهي تمسح دموعها اللي ذرفت من جديد : كوميديا سوداء لكن للأسف انها العن من ليلة ملكتي من سلطان
احمد شتت نظره وهو يحاول يمثل الابتسامه رغم شدة حزنه عليها و على وليد : بس حسافه ما فيه من التشوكليت الغني حقهم ، ترا لحد الحين بخاطري
نزل وشاحها علي وهو يعلقه : والله يا طعمه كان اسطوري
عقدت حواجبها بخفه: انتم لحد الحين صاملين ان سلطان اللي جايبه ! يا حبيبي كله من اختيار لين
ابتسم بخفه علي وهو يصد و بصوت منخفض : والله ذويقه
اتجهت لدرج و سرعان ما رفعها احمد وهو مبتسم رغم ان عيونه لمعت بشده بحزن من ملاح وجهها اللي شرحت لهم تدمرها النفسي و الجسدي : هل يُعقل نخلي اختنا تصعد الدرج وهي طول اليوم كانت بسباق الماراثون
ابتسمت بخفه : تستظرف !
ركض علي على الدرج يسبقهم و ركض احمد بإيلاف يحاول يسبق علي : والله ما تسبقنا
سرعان ما لف عليه علي بصدمه و بصوت شبه عالي : هييه يا مريض ما اسابقك انا ، البنت حامل يا ثور
عقد حواجبه وهو يوقف : اجل ليه تركض ؟
علي عقد حواجبه بنرفزه من غباء احمد  : حسافة ليتك مو شايل ايلاف ولا كان هبدت فيك الارض على ثوارتك
كمل يصعد احمد : يا عمي توكل على الله بس
نزل ايلاف لما وصلوا لدور الثاني و دخلت غرفة احمد و اتجهت لسريره و كأنها الليله خايفه تفقد احد منهم و تبي تستشعر امانهم و وجودهم حولها ، دخلوا خلفها و كل واحد شايل مخدته و لحافه و طفى اللمبه علي و احمد فتح كل ستاير الغرفه علشان يدخل نور للغرفه من انوار الشارع لأنهم يعرفون انها مستحيل تنام بالظلام و علي ترك باب الغرفه مفتوح و اتجه احمد ينام على الارض جنب سريرها ، اعتدلت ايلاف وهي تحط راسها على المخده و تشد بمسكتها على اللحاف و تحاول تستجمع نفسها بين تحت سقف اعتادت انها تنهار و تستجمع نفسها تحته قبل لا ترجع بيتها ، علي سحب الكرسي وهو يجلس عند سريرها و تحديداً قدام ايلاف وهو يمسح على شعرها و يقراء عليها و عم الهدوء ارجاء الغرفه و عيون ايلاف تتنقل بين علي و احمد و ابتسمت بخفه لا ايرادياً و ذرفت دموعها و خانتها شهقتها لحنيتهم عليها و كأن حتى حنيتهم تبي تهلّ سحايبها ، رفع نفسه احمد وهو يناظرها لما سمع صوتها و كان متعمد يبي يغير نفسيتها لو لظرف دقايق : ايلاف ولدك بيجي اكتئاب قبل لا يجيك ، من الصبح و انتي تشاهقين
ضحكت ايلاف لا ايرادياً وهي تمسح دموعها و تعتدل لما علي ضرب راس احمد برجله و يحاول علي يكتم ضحكته : خلها تشاهق على راحتها وش مزعجتك فيه انت وراسك المربع ! لا الدموع دموعك ولا العيون عيونك
قام احمد : قدها ؟
علي قام وهو مبتسم بخفه و لف على ايلاف اللي اعتدلت : خليك حكم بينا
تصارعوا على السرير و ضحكت ايلاف بصوت مسموع ويدينها على بطنها بخوف و حذر : يا ماامي ولدي
احمد وهو مخنوق من علي و يحاول يصافح ايلاف : صباح الخير الحين استوعبتي ان عندك ولد و انتي من الصبح مخليته يرقص شيك شاك شوك انتي و ركضك
ضحكوا علي و ايلاف بصوت شبه عالي و استغل الوضع احمد وهو يلوي ذراع علي و دفه و طاح علي من السرير وهو يضحك : احمد ان ما طلع ولدها مُختل عقلياً انا ما افهم
كمل وهو يعتدل و يستند بكف يده على الارض : ابوه سلطان و امه ايلاف الله يعظم اجره صدق
ايلاف رفعت المخده و تضربهم فيها بخفه وهي مبتسمه : عن الغلط انت وياه لا اجلدكم
كملت وهي تعتدل و تتربع و احمد انسدح قدامها وهو يسند راسه بكف يده وهو يناظر ايلاف اللي غمضت عيونها لثواني وهي تستطعم بلذاذه : الله لو نروح الحين ناكل شاورما محمود و كيكة برتقال
قاطعها احمد و علي بنفس النبره وهم مكشرين : ابو جوك الخايس ، كيكة برتقال و شاورما
علي : صارحيني و انا اخوك تبين تتسمين و تسقطين بس ما تدرين شلون ؟
كمل بنفعال :  حبيبتي الناس تشتهي فراولة ، توت ، و انتي شاورما اخر الليل  !
احمد ضحك بصوت مسموع وهو يلف على علي بحماس : يا حبيبي هذي لا تحسبها مع فريق البنات هذي معنا
عقدت حواجبها بخفه و ذرفت دموعها لا ايرادياً : انا جوي خايس ! و من فريقكم بعد ؟
قامت و خانتها شهقتها وهي تمسح دموعها: انا الغلطانه إني جيتكم
انصعقوا وهم يناظرونها ولا توقعوا انها ممكن تصيح ، نطوا عليها وهم يرجعونها على السرير و ما بين يضحكون و يحاولون يتكلمون بجديه من صدمتهم : والله اسف اقسم بالله إني حمار و ما افهم بس خلاص تكفين لا تصيحين
علي عقد حواجبه بصدمه وهو يمسح دموعها: يا بنتي اسف والله اسف ، انا ثور ما افهم بالأكل ، اييه ؟ تقولين لي شاورما و كيكة برتقال! وش هالمكس الجبار !
كل هذا كان تحت انظار سلطان بحكم ان علي نسى باب الشارع مفتوح ، شد على قبضة يده وهو يحس ان بينفجر من غيرته عليها ، انسحب بهدوء وهو يطلع بخطوات سريعه لما عرف انهم بيطلعون ، وقف برا وهو يمثل انه يدخن
و كان يروح و ويرجع بنفس المكان و على احر من الجمر علشان بس تطلع ايلاف و يخطفها من بين يدينهم ، طلعوا و علي يحط عليها وشاحها و احمد يطلع شعرها من تحت الوشاح و يتكلمون معها و يراضونها ولاهم منتبهين لسلطان ، عقدت حواجبها بخفه : سلطان ! ، ما نمت ؟
اطال النظر بإخوانها و بصوت منخفض : وين انام الله يشغل اخوانك
تقدم وهو يمثل الاستغراب : انتي هنا ! على بالي انك عند تالا
انتقلت نظرته لأخوانها : اييه ! وين طالعين ؟
احمد و علي وهم يأشرون له من خلف ايلاف انه يهرب : ابي اروح اكل شاورما و كيكة برتقال
سلطان ارتفعت حواجبه بخفه ولا ايرادياً ضحك بخفه : والله من التسمم اللي بيجيك ، ضاقت عليك ما لقيتي تشتهين إلا شيء ما ينوكل !
ضحكوا علي و احمد لا ايرادياً بصوت مسموع ، عقدت حواجبها و لمعت عيونها بشده وهي ترجع على وراء : حتى انت مثلهم !
كملت وهي تمشي متجاهلتهم و تمسح دموعها : لا اشوف ولا واحد فيكم جاي معي
ركضوا خلف كلهم وهم يضحكون و يحاولون يستوقفونها ولا زالوا يطقطقون عليها تاره و يراضونها تاره اُخرى
الى ان وصلت لرأس الشارع و كأن وحام ايلاف و تضارب مشاعرها و هرموناتها بالوقت هذا سلبهم من مرارة و بشاعة فقد وليد لفتره بسيطه جداً و نستهم واقعهم المُر ، وهي متكتفه تستنى تاكسي يمر
حاوطت يد سلطان اكتافها وهو يحاول ما يضحك : خلاص تعالي حقك علينا بننكتم والله ماراح نتكلم
ابتعدت عنه وهي تلف عليهم و رفعت يدينها تبعدهم عنها و تحجرة الدموع بعيونها : ياخي ما ابيكم انا ما ابيكم ما ابي احد يجي معي مو انا جوي خايس ! ، خلوني انقلع اتسمم لحالي و اجي
احمد تنحنح وهو يتقدم ويحاول يكتم ضحكته : انا ابي اتسمم معك عادي ؟
وقف التاكسي عندها و ركبت ايلاف لحالها و قالت له يمشي ، كلهم ناظروا التاكسي بصدمه وهم يضحكون ، رتب "علي " على صدر سلطان : الله يعينك ، حامل ، و عزاء ، و فوقها ايلاف بكبرها من غير العوامل المساعده
ابتسم وهو يحرك راسه برفض و يتجه لسياره و ركبوا كلهم متجهين لها
-وصلوا لمطعم شاورما محمود واللي كان شبه مزدحم و كانت ايلاف جالسه بالطاولات الخارجيه تحديداً بنص الشارع و تستنى طلبها و قدامها كيكة برتقال جلسوا ثلاثتهم قدامها بعد ما طلبوا شاورما و فتحت العلبه وهي تصب صوص البرتقال على الكيكه و غمضت عيونها لثواني وهي تتلذذ بريحتها و تاكل لقمه وراء الثانيه ، دقايق بسيطه و وصل طلبهم و سرعان ما خذت الشاورما ايلاف : عمو محمود عندك مخلل ؟
علي ضحك بخفه وهو يقاطعها : انتي لحد الحين صامله تطلبينه مخلل !
عقدت حواجبها بخفه وهي تقاطعه : عمو انسى هوشاتنا لو سمحت عطني بس هالمره مخلل ،  تكفى انا حامل
محمود تأفف بضجر و كشر بوجهها ، لكن قاطعهم سلطان وهو عاقد حواجبه بغضب و ضرب الطاوله بنرفزه : وش اللي تكفى ! لا تترجينه لا اهد مطعمه على راسه ، بخشم الريال يجيبه و رجله فوق رقبته بعد
محمود بنرفزه  : بخشم الريال ! ، ما عندي لكم مخلل رح دوره بمطعم ثاني
قام سلطان وهو يرتب على صدر محمود بقوه و احتدت ملامحه بغضب : والله لتجيبه و رجلك فوق رقبتك و انا ولد ابوي
كانت ايلاف تناظرهم ببرود وهي تاكل و كأن مشاعرها تجمدت و تجمد كل مافيها من احداث اليوم و تدخل علي و احمد يفرقون بينهم : قلت لك ما عندي مخلل رح المطبخ بنفسك اذا مو مصدقني ، لو عندي جبت لها
احمد دف محمود بخفه لبعيد : الله يشغل العدو ، توكل يا عم توكل
علي دف سلطان على وراء : ترا الرجال صادق ماعنده مخلل لأن اتوقع مخالفينه عليه او شيء زي كذا ، بس فيه بقاله عربيه قريبه من هنا
اخذ جواله سلطان بنرفزه وهو يبتعد عنهم متجه للبقالة و علي و احمد جلسوا على الطاوله وهم يناظرون ايلاف وهي تاخذ لقمه من الكيكه و لقمه من الشاورما و لا هي مع العالم ، كح احمد بقوه و يده على بطنه وهو يشعر انه بيستفرغ و رفع حواجبه علي بخفه وهو يناظرها بتمعن و كح بخفه ، دقايق بسيطه و جاء سلطان وهو يفتح علبة المخلل و حطها عند ايلاف و جلس جنب علي و احمد ، ابتسمت بخفه وهي تاخذ وحده : يمييي
قربت لهم ايلاف صحن الكيك و المخلل : والله بيفوتكم اذا ما جربتوه
عقد حواجبه سلطان وهو يشوفها كيف تاخذ لقمه من الكيكه و تاخذ حبه من المخلل : الحمدلله إنه بيفوتني
احمد حط الشاورما من يده و بمجامله : انا والله شبعان مره
عقدت حواجبها بزعل من نظرات سلطان و علي لها وكيف مصدومين و كانت الشوكه بين شفايفها لمعت عيونها بشده : انا مالي دخل والله
نزلت الشوكه وهي تأشر على بطنها و ذرفت دموعها: هو يبي كذا ، انا بعد متقرفه ما ادري ليه جالسه اخلط الاكل مع بعض بس بموت اذا ما كليت والله
كلهم اعترضوا عليها بصوت واحد لما صاحت عندهم وهم يحاولون ينكرون كلامها : لا والله بالعكس حلو خلاص لا تصيحين ، اساساً المكس حامض و حلو ابداع ، يا بنت الحلال تصيحين ليه ؟
مسحت دموعها و بنبرة صوتها الهاديه وهي تمد لكل واحد شوكه : قلت لكم والله حلو ، جربوا
سكتوا كلهم بنفس اللحظة وهم يناظرون بعض : شفيكم ؟
الكل تنهد بصوت مسموع و بقلة حيله وهم ياخذون من كيكة البرتقال و المخلل و الشاورما بناءً على طلب ايلاف ، تكلم سلطان لـ علي بصوت منخفض : حاول ما تمضغ الاكل ابلعه على طول علشان ما تحس بالطعم
علي عقد حواجبه و كان على وشك انه يقول لأحمد لكن احمد اكل و سرعان ما قام وهو يكح بقوه و ركض للحمام وهو يستفرغ و لقاها فرص "علي"وهو يتهرب و متجه لأحمد : اخوي بسم الله عليك
ناظره سلطان وعرف انه يتهرب : خاواك الجني انت و اخوك ، انا اللي طاحت براسي
اكلها سلطان و ارتفعت حواجبه بخفه وهو يضرب صدره بخفه و يشرب ماء بكميات كبيره و يكح بخفه : هاه ؟ كيف الطعم ؟
قام سلطان وهو يمثل الابتسامه و خاف انها تجبره يكمل : لحظه بس بشوف اخوانك
اتجه لهم وهو يكح لأن الطعم كان كارثي جداً ، وقفوا بعيد ثلاثتهم عند الشجره وهم يراقبون ايلاف و يستنونها تخلص ، و اتجهوا لها بعد ما قامت وهي تعدل وشاحها : وين رحتوا ؟
سلطان : كان فيه واحد مغمى عليه هناك و رحنا نساعده
عقدت حواجبها بخفه وهي تناظر بالجهه اللي كانوا فيها : و كيف وضعه الحين ؟
سلطان حط يده خلف ظهرها : لا الحمدلله احسن ، بس خلينا نطلع من هنا لا تاكلينا
ضحك علي بصوت شبه عالي لا ايرادياً و احمد عاقد حواجبه بتعب من بعد ما استفرغ كل شيء
-نزلوا من السياره و اتجهت ايلاف لبيت علي لكن استوقفتها يد سلطان و علي و احمد دخلوا البيت : وين ؟
ايلاف تنهدت بتعب من كل شيء حولها: بنام عندهم عادي ؟
كملت بنبرة صوتها الهاديه لما لمعت عيونها من جديد تجمع سحايبها : خايفه يصير لهم شيء و انا ما قضيت معهم وقت ، خايفه ارجع معك و اتركهم لحالهم و ينتهي المطاف فيهم مثل وليد
امطرت سحايبها بشده و يدينها على عيونها : ادري إني ما راح اقدر احميهم و ارد عنهم شيء ، يمكن اتخطى وليد بطلعة الروح لكن علي و احمد بحرق نفسي لو صار لهم شيء و بحرق بريطانيا باللي فيها
حضنها سلطان وهو عاقد حواجبه: تمام نامي عندهم قد ما تبين ما عندي مشكله ، و طالما انتي تستودعينهم ربك مستحيل يصير لهم شيء والله لو تجتمع عليهم بريطانيا بكل ما فيها ما راح يمسهم مكروه
ابتعدت عنه وهي تمسح دموعها و كأنها طفل صغير بضعفها و قِلة حيلتها ، و اتجهت لبيت علي و كان احمد نايم على الارض و علي فتح الستاير اكثر و اتجه ينام على الكنبه ، رمت وشاحها على طرف السرير و اعتدلت وهي تحط راسها على المخده و تناظر الشباك بهدوء
-بـــيـوم جــديــد-
ولا قدرت تغفى عيونها إلا كم ساعه ، طلعت بعد ما صلت الفجر و كانت على بدايات الشروق و المكان من حولها هادي جداً و تلون المكان من حولها باللون الأزرق و بدأت اشعة الشمس تحارب حدود الظلام و تنشر اشعتها بزوايا الحاره المُظلمه ، غمضت عيونها لثواني وهي رافعه راسها على فوق تاخذ نفس و تمشي بخطوات هاديه جداً و قريبه من بعضها ، نزلت وشاحها عنها لما هبت هواء بارده جداً و كأنها تسمح لها تطفي نيران جوفها و تجمد مشاعرها و طيف وليد كان ملازم خيالها ، جلست على عتبة باب احد الجيران وهي تناظر الفراغ بشرود تام ، طال جلوسها بالمكان الى ساعات ولا حست بالضجر او مرور الساعات لأن طيف وليد و ذكرياتها كانت انيستها بوحدتها و بجلستها ، التفتت خلفها بخوف لما انفتح الباب ، عقد حواجبه بتعجب الجار : لك ليش يا عمو جالسه هون ؟ تعبانه إيشي؟
قامت ايلاف بهدوء و كأنها صحت و رجعت لواقعها : لا لا
خذت وشاحها و اتجهت للبيت ، نزلت بعد ما لبست وهي ترفع كل شعرها على فوق و كانوا علي و احمد يفطرون عندهم
ناظرت سلطان لما تقدم لها و كان متعمد يبيها تنهي حزنها ولا يبي يطلع لها شيء يجدد حزنها لو تخطت الموقف هذا : تعالي نروح لمكان وليد و ناخذ الاغراض اللي قالك عنها

-
"اضغطوا على علامة النجمه "

{ ما جابك الحظ الزين ، جابتك دعوة وتـر  }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن