البارت الثاني

8K 207 8
                                    


"اضغطو على النجمه و قراءه مُمتعه ❤️"

-
كرستفور بتهديد وهو يأشر عليها بسبابته : سأوقفك عن العمل ايتها ال*****
كمل وهو يلف على الحارس : انزلها الى التوقيف حتى اخبر رئيس النواب
دفتهم عنها وهي تنزل بنفسها لتوقيف نزلت جاكيتها وهي ترميها بقوه على الكرسي وتشوفهم يقفلون عليها علي تكتف وهو يناظرها من وراء القبضان تدور و تروح و ترجع بنفس المكان اشبه لو انها اسد محبوس : عمي بيكفر بحظنا اذا عرف
ايلاف وهي تضرب القبضان الحديد اللي بينهم بغضب و صوت عالي و تكاثفت السُحب بعيونها: علييييي كان عارف علييي هو اللي رفع طلب ازالة حماية الشهود عنها
كملت وهي تضرب بقوه لدرجة انها جرحة يدينها : وعدتها علي انا وعدتها احميها و ما اوفيت بوعدي
مسك يدينها يستوققها : انتي اوفيتي بوعدك و حاولتي تحمينها لكن قوتهم كانت اكبر مني و منك
سحبت يدينها وهي ترجع خصل شعرها ورا اذنها بكمية حقد تجددت : والله لا اجردهم من انفسهم
ربع ساعه بالضبط و نزل علي مع ابو ايلاف اطال النظر فيها وهي جالسه و حاطه رجل على رجل و متكتفه و تحرك رجلها بعصبيه قامت لما علي اشر للحارس يفتح الباب
ابو ايلاف وهو عاقد حواجبه بغضب : ابي مره وحده اجيك للقسم و اشرب شاهي بدال ما اجي اطلعك انتي و هالثور اللي جنبي من التوقيف
ايلاف وهي تاخذ جاكيتها بيدها : الثور اللي جنبك انا اللي اكفله دايم
ابو ايلاف تقدم بحزم : تستظرفين ؟
ايلاف نزلت راسها احترامًا له : لا
ابو ايلاف وهو يحط جواله مشغول لما دق و يناظر سكرتير كرستفور اللي جاي يراقب الوضع رفع اصبعه بتهديد لها و صوت مسموع : هذي اخر مره الملم فعايلك احترمي نفسك و الزمي حدك مع الكل
تركها وهو يمشي و مشى معه سكرتير كرستفور طلعت وهي تناظر ابوها و تتأكد انه طلع وهي تتجه لمكتبه مسك معصمها علي : ايلاف يا مجنونه عمي بيكفر فينا اهجدي ، احمدي ربك انها عدت هالمره
ايلاف سحبت يدها : شفيك ! بطمن عليه بس
رمت جاكيتها على اقرب كرسي وهي تدف الباب برجلها ويدينها بجيوبها الخلفيه و ببتسامة نصر تبي تغيضه: رحب بعودة زهرة اعتراضك
كرستفور وهو حاط المنديل على خشمه و بهدوء : قُومي بتوفير ما تبقى لديك من طاقه لمواجهة رئيس النواب لن تنفذي هذه المره
ايلاف وهي تستند بيدينها على طاولته بسيطره و تمّلك و ابتسامة تحدي : انظر لم تستطع انهاء مسيرتي المهنيه كما قُلت
و بصوت عالي وهي مبتسمه بسخريه : لماااااذااا يا ترى
اتسعت ابتسامتها اكثر و بنظرات تحدي : لأن والدي قام بشرائك مثل ما قام بشير بشرائك يا راقاصة بشير ، ولكن انتبه يا كلب المال لا تأكلك الذئاب
طلعت بتعالي و كّبر تاركته خلفها يشتم و يسبها
علي وهو يضحك : رقاصة بشير !
ابتسمت بخفه : و انا ما كذبت
كملت : بشوف اليهودي الثاني وش علته علشان اقدر اكمل القضيه ، وش صار معكم ؟
علي : لحد الحين ماصار شيء بطلع اشوف الشباب الحين واقولك اذا طلعتي من رئيس النواب
ايلاف اومئت براسها وهي تاخذ جاكيتها و تطلع اول ما دخلت النيابه اتجهت لمكتبها تعدل لبسها و ترتب شعرها و تغسل يدينها بحكم انها كلها دم و لفتهم بمنديل تنحنحت وهي تاخذ نفس و طقت الباب ، دخلت بعد ما أذن لها بالدخول : صباح الخير حضرة رئيس النواب
رئيس النواب بهدوء وهو يأشر سكرتيرته تطلع : اهلاً بك حضرة النائبه ايلاف ، لن اُطيل الحديث معك وجميعنا نعرف سبب وجودك هُنا ارجو منك تسليم شارتك و سلاحك الان و لا داعي لقدومك غداً لأنك مُتوقفه عن العمل لمدة شهر
كمل وهو يأشر على الباب : و الأن بإمكانك الخروج رجاءً
ايلاف ضحكة بسخريه وهي تشتت نظرها : ولكن انا استخدم حقي بالاعتراض على قرارك لأنه بموجب القانون و بموجب الماده رقم 34 لا يحق لك توقيفي عن العمل وانت لم تحقق مع السيد كرستفور إما ان تقوم بإقافنا جميعاً او اقدم طلب تظلم و رشوه لسيد القاضي
كملت بحزم و هدوء ويدينها خلف ظهرها : السيد كرستفور قام بالتدخل بعملي و تخطى جميع أوامري و تسبب بالضرر كبير جداً لفتاة حماية الشهود ، اعلم و أُقر بِما وقعته مع السيد كرستفور ولكن لايوجد بند حينها ي
قاطعها رئيس النواب بنفس هدوءه: ولكن كُنتي خارج البلاد في اجازه و ما فعله السيد كرستفور كان صحيح و سيتم استبعادك من القضيه و اتخاذ قرار بسرية الملف على تهجمك لسيد كرستفور
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه بنرفزه : في السنه 360 يوم و انا الوحيده التي تأخذ اجازه اربعة ايام فقط من تلك ال 360
ابتسمت بخفه وهي تكمل و بنظرات تحايل : مُقارنةً بإجازاتك الاسبوعيه و الشهريه التي تذهب بها الى اسبانيا مع القاضيه كِيث عندما تذهب زوجتك الى عائلتها
عقد حواجبه وهو يتقدم بحزم : هل هذا تهديد ! هل تقومين بتهديد رئيس النواب ؟
ايلاف ابتسمت وهي تأشر بعيونها على جدول التواريخ : استبيحك عُذراً ولكن فقط اردتك تذكريك لكي تحجز رحلتك فغداً ذكرى حُبكم السنوي
كملت بنظرات نصر لما شافت ارتباكه و خوفه وهو يبعد طرف كرفتته عنه علشان يقدر يتنفس : هل اترك شارتي و سلاحي ؟
سكت لثواني وهو يشرب ماء لما أحمر وجهه و احتقن وهو يتنحنح : لا عودي الى رأس عملك
ايلاف اومئت براسها : هل تعني الى قضية ليلى مُراد صحيح ؟
اطال النظر فيها لتماديها : نعم صحيح
اتسعت ابتسامتها اكثر : احترامي رئيس النواب
وقبل لا تطلع لفت عليه : بالمناسبه القاضيه كِيث تُحب مجوهرات جيسيكا ماكورماك ، بإمكانك اعتبارها هدية عودتي الى القضيه مره اخرى
طلعت وهي تسكر الباب خلفها و متجهه لغرفتها وتضحك بخفه و تعالي : هذا اللي يترك ثغرات خلفه
بعد ما خلصت شغلها بالنيابه خذت اغراضها و اتجهت للقسم وهي تسحب الملف من علي و لف عليها : ما سحبو منك الملف ؟
ايلاف بهدوء : قلت لك ما ينخاف علي اهد جبال انا
اتسعت ابتسامته وهو يرتب على ظهرها بخفه : اكيد اعترضتي على القرار يا زهرة الاعتراض
ايلاف بنفس هدوئها: بِلا شك
كملت وهي تقفل الملف : وش تسوون من اليوم الملف فاضي !
علي : لحد الحين ما طلعت نتيجة الطب الشرعي و الادلة الجنائية و منعتهم ياخذون افادة البنت حالياً لأن وضعها ما يسمح ابداً
ايلاف زفرت بضيق و يدينها على عيونها بتعب و حزن و مشاعر كثيره متضاربه بداخلها
دخلت البيت و كان هادي تماماً اتجهت لمكتبه وهي عارفه انه صاحي بالوقت هذا يقراء طقت الباب و دخلت بعدما اذن لها بالدخول ابتسم بخفه : حي الله بنتي الساطيه حي الله زهرة الاعتراض ، اجل بعثرتي ملامح وجهه الكلب ! فتحتي وجهه قبل لا يفتح معك تحقيق
ابتسمت بخفه وتحس ان عبرتها خانقتها تمنع خروج حروفها
اعتدل وهو يسحب الشنطه وجلست جنبه مسك كف يدينها وهو مبتسم : سّلم الله يمينك و قواها على كل من تعدى حدوده معك ، والله ما ينخاف عليك
بهدوء وهي تناظره يعقم جروحها ويحط كريم : اللي شافك بالقسم بينصدم من اللي يشوفه الحين
اتسعت ابتسامته: عز الله بيض الله ، لازم ابين لهم ان لي سّلطه عليك و ارفض كل اللي تسوينه علشان يهابونك من مهابتي ، ان شافوني اناصرك بالعلن بيعلنونها حرب علينا
كمل وهو يلف يدينها بالشاش : ما اقول الا الله حسيب ابو طلال يوم رفض استقالتي
ارتفعت حواجبها بخفه و ارتباك وهي تناظره لما كمل كلامه : بالله عليك هذا عذر ينقال ! المشكله اني شرحت له موقفنا و بينت له اني ما ابي اجلس لأني اخاف اني ما اقوى احمي عايلتي اكثر من كذا
ايلاف بهدوء متصنع : ما تدري يمكن خيره اللي صار
عقد حواجبه بخفه: ان شاء الله انها خيره لكن ايلاف و انا ابوك انتي شفتي وش سوو معك اليوم و التهديدات اللي كانو كاتبينها لك على الجدار
ايلاف اتسعت عيونها بصدمه وهي تناظره
ناظر ملامح وجهها : لا تنصدمين واصلتني صور الغرفه و التهديد اللي كاتبينه لك ، توقعين ان
قاطعته ايلاف وهي تكره السيره هذي و تستفزها جداً : بابا ما فيه شيء من اللي تقوله صح التهديد هذا مو لي هذا كان للبنت اللي كانت تحت حماية الشهود ، و بعدين ما يقدرون يسوون لي شيء انا ماخذه كل احتياطاتي
ابو ايلاف وهو يتنهد : ما ابيهم يعدون غلطتهم معك ما ابيهم يكملون اللي تركوه ناقص
ايلاف غمضت عيونها لثواني وهي تقاطعه : لو سمحت بابا لو سمحت ما ابي اسمع
كملت وهي تمسك عقدها بيدها وفتحت عيونها اللي تكاثفت السُحب فيها : ابي اغفى بحضنك الليله ، و انسى مُر اللي صار اليوم
فتح يدينه لها ببتسامة هاديه وحطت راسها على صدره ويدينها متمسكه فيه كان مهربها الوحيد بعد كل قضيه تذكرها بالماضي كانت تحس ان كل اعاصيرها و كل ضوضاء العالم تختفي مجرد ما تحط راسها عليه هي تستشعر دفئ و حنان العالم كلها بحضنه
ابتسم وهو يمسح على شعرها بحنيه : تدرين كل ليله ادعي ربي ان الله يرزقك بواحد احن علي منك بشخص تتباهين بحنيته و شهامته قدام الكل ، ابيك تلجئين له ما تلجئين لي
ضحك بخفه : على قولة امك ساره " جناح الليل اللي تستظلين فيه من سحايبك لأمطرت"
ايلاف بنفس هدوئها وهي مغمضه عيونها: مستحيل القى لحضنك مثيل
-بصباح يوم جديد-
واول شيء سوته اتجهت للمستشفى
كانت واقفه تكتب التقرير : اهلين صباح النور
سلوى وهي تلبس اللابكوت : سلمى شصار على نتائج قضية امس خلصتيها ؟ اشوف المجنونه هذي هنا
سلمى رفعت نظرها لما شافت ايلاف تحضن علي اول ما شافته ، سرعان ماوقفت عندها سلوى وهي مبتسمه و تشوفهم من ورا القزاز : حلوين صح ؟ النائبه و المحقق
سلمى ابتسمت : و انتي ما توفرين شيء كل ما شفتي اثنين شبكتيهم مع بعض
سلوى اتسعت ابتسامتها: اسكتي بس انا متحسفه على علي والله حلو بس حسافته راح علينا
سلمى ضحكة بخفه وهي تكمل كتابة التقرير : و انتي على اي اساس حكمتي انهم حبايب ؟
سلوى وهي تاكل علكتها وباقي تناظر بملامح ايلاف وهي تتكلم واضح انها متنرفزه : ما ادري حسيت كذا علاقتهم من بعض مره قريبه ، بنت لا تفصل علينا اخلصي واضح انها معصبه
سلمى بضجر : الله يخلص اجراءات استقالتي على خير و سلامه
سلوى عقدة حواجبها بخفه: والله كل ما جبتي هالطاري يضيق صدري
سلمى ابتسمت وهي تطبع التقرير : خلاااااص طفشت ابي ارجع لديرتي و ناسي و اهلي ، و اخوي و ولده بيجون اليوم يخلصون امور مدارس عيالي و نص سوالف النقل
ابتعدت سلوى برعب : جت اقسم بالله جت
فتحت الباب ايلاف بهدوء رغم ملامحها الغاضبه : صباح الخير ، اُريد تقرير قضية ليلى مُراد لا اضن انكم تُحللون الذره على كُل هذا التأخير
سلمى وهي تحط الاوراق داخل الملف و تناظرها بتمعن : لقد انتهيت ، و نعتذر عن التأخير حضرة النائبه
خذت الملف وهي تطلع تقدمت سلوى : من زمان ما جت هنا دايم اللي يجينا علي الا على حظك الخايس سبحان الله
ضحكة بخفه وهي تفتح مق قهوتها : انتي ليش تخافين منها ! بالعكس احسها مُحترمه
سلوى شهقت بخفه وهي تتكتف : حبيبتي هذي مره بس لخبطنا بنتيجة التحليل و اطلقو سراح المتهمين جت و كسرت القزاز اللي وراك كله علينا ، و الجهاز اللي كانت اصابعك عليه قبل شوي حولته لفُتات
عقدت حواجبها بخفه: و ما سوو لها شيء !
سلوى تقدمت : الا رحت اسأل و حسب معارفي ، قالو انهم سحبو رخصتها و سلاحها و وقفوها عن العمل اسبوعين او شهر تقريباً و منعوها تحضر جلسة القرار كان منع بالأسم تخيلي ! و دفعو ابوها غرامات كل شيء تضرر
سلمى ارتفعت حواجبها بخفه : اذا استمرت على كذا طردتها ماراح تاخذ اقل من كم شهر
-خذت جوالها اللي دق و كان ابو سلطان اتسعت ابتسامته وهي تطلع برا و ترد عليه
دخلت القسم بعد ما ارسلت دوريتين يجيبون بشير و ابو سامي و المتهمين و بعد التحقيق اللي جن جنون ايلاف فيه بعد ما اخذت افادة ليلى و اللي كانت فيها تسحب شكواها ضدهم و تُقر انها كانت راضيه عن كل اللي صار و براضها هي اللي راحت لهم مُقابل مبلغ مالي فهمت ايلاف ان بشير شراء سكوت ابو ليلى و امها بمبلغ مو بسيط كانت تشوف ملامح الحزن و الانكسار بوجه ليلى اللي تنافي كل اقوالها و كيف انهارت بضعف بعد ما قالت لها انها كانت راضيه ، لحظتها ايلاف جن جنونها وهي تفتح باب غرفة التحقيق و ضرب بالجدار وهي تطلع رمت الملف بقوه على صدر بشير المبتسم
ايلاف بنبرة غضب : شريتهم مثل ما شريت كرستفور يا ابن الحرام يا واطي
بشير ضحك بخفه: قلت لك انتي مو قدنا لا تلعبين معنا ولا راح نشتريك مثل ما شرينا غيرك
كمل وهو يغمز لها ببتسامة: عاد انتي خبره بالموضوع هذا
ضربته كف بقوه ايلاف و ما تركته يستوعب كفها الا لكمته بقوه على وجهه و سرعان ما دفها بقوه عنها بعصبيه وهو يصرخ ويأشر على الكاميرات : هذا تهجم و تعدي وين المحاااامي !!! ، فلوس ابوك والله ما تطلعك هالمره والله لو تحبين الثرى و الثريا
ركض جاك بسرعه لغرفة الكاميرات بضل صوت ايلاف العالي يبين غضبها : اعلى ما بخيلك اركبه يا ابن ***** والله ما اخليكم تنفذون بفعلتكم والله لا اصير لكم مثل ظلكم
كملت وهي تلف بنبره غاضبه وهي تدف الطاوله اللي عليها الفازه و ضربة رجول ام ليلى و ابوها : هذي ابوتكم هذاا احتوائكم لها بعتو بنتكم علشان كم دولار من ابن ال**** وين بتروحون من ذنب المسكينة اللي دمرتو مستقبلها و حياتها حتى حقها وهو حقها منعتوها منه
سرعان ما تقدم لها علي وهو يدفها بخفه و يعدل الطاوله و يشيل الفازه البلاستيك لما شاف كرستفور طالع من مكتبه و خبى الفازه وراه
خافت تمطر سحايبها قدامهم لما تكاثفة بعيونها و قبل لا تطلع : الله ياخذكم ان شاء الله بس بعد ما ياخذ حقها منكم
طلعت برا القسم كله وهي تفتح ازارير قميصها العلويه و تتنفس بسرعه على برودة الجو اللي برا و شدتها الا انها ما قدرت تطفي النار اللي بداخلها كانت يدها اليسرى على خصرها و كف يدها اليمنى ماسك عقدها وهي تناظر بتشتت و صوت ليلى يتردد بإذنها و ملامحها تنرسم بعيونها و بداخلها ما كانت مستوعبه كمية الحقاره و الدنائه و الى اي مرحله وصل حُب الناس للفلوس للحظه وحده اجتاحها شعور ان العالم هذا كله انقرضت منه الانسانيه و الأمان شتت نظرها بضجر و نرفزه اول ما شافته طلع من البوابه مع بنته و ركبو وحده من سيارات بشير الفخمه بعد نص ساعه بالضبط وهي برا دخلت و شافتهم واقفين بنفس مكانهم
ابتسم لها علي وهو يتكتف : تقدرين تطغين و تسطين عليهم كل شيء نظيف
وقفت بطريقه وهي مبتسمه بتزيف عكس كل هبوبها اللي هبت بداخلها : على وين ! ما كفت فلوسك تشتري كرستفور هالمره ! تبيني اسلفك ؟
ابتسم بخفه و تحدي : انتي الله راحمك بس لأن ابوك سفير و دبلوماسي ولا والله تلقيني مخلص عليك من زمان
كمل وهو يتقدم : و الشاطر اللي يضحك بالاخير
ايلاف بتحدي و تعالي تقدمت له و يدينها خلف ظهرها تبين سُلطتها : و انا بضحك بالاول و بالاخر و بسحبكم مثل ما اسحب ال *****
ابتعدت عن طريقه و اتسعت ابتسامتها المُزيف اللي تتفنن بإتقانها : اطلع لا تصيح علينا بس هاه لا تطول علينا ترا نشتاق لزياراتك
تلاشت ابتسامتها وهي تتنهد بقهر اول ما شافتهم ركبو سياراتهم
طلعو من غرفة الكاميرات ومعه الفلاش : زهرة الاعتراض لقد قمنا باللازم
علي ببتسامه ومعه كوب الشاهي بيده و رفعه لمستوى يد جاك اللي ماسك فيها الفلاش : لقد انتهينا
رمى جاك الفلاش بخفه داخل كوب الشاهي ارتسمت ابتسامه خفيفه على ثغرها : حقاً لا اعرف كيف بإمكاني شكركم
جاك ابتسم : بِما ان اُقفل ملف القضيه السيئ دعونا نخرج نتناول شيءٍ ما
طلع الفريق كله لمطعم قريب من القسم لكن طول الوقت ايلاف ما كانت مع سوالفهم و نقاشاتهم ابداً كانت بعالم ثاني مُختلف تماماً -دخلت البيت بعد ما خلصت شغلها بالنيابه و كانو اهلها بالحديقه وهي ترمي اغراضها على الكنبه غسلت يدينها وهي تطلع مقادير كيكتها المُعتاده اللي تخفف عبئ يومها تبي تسويها علشان تنهي الأعاصير اللي هبت بداخلها تبي تحسس سحايبها بالأمان و تهطل بسلام تحت سقف اعتادت تمطر تحته ، تبي تهّب هّبوبها و ينتهي فصل الشتاء الليله على أمل تشرق شسمها من جديد بكرا
اطال النظر فيها بهدوء وهو مستند بكتفه على الباب ويشوفها كيف تمطر بهدوء و اكتسى لون وجهها باللون الأحمر مثل ما اكتست يدينها من لون التوت وهي تزين كيكتها فيه
علي تقدم بهدوء : كيكة الليالي الطويله
ايلاف شتت نظرها وهي تمسح دموعها بظهر يدها و ما كان منها إلا الصمت خذت قطعه وهي تعطيها لعلي و حطت لها قطعه ثانيه بصحنها وهي تجلس و تاكل بهدوء بعد ما سكنت اعاصيرها و باقي بداخلها نسمات الهواء البارده اللي تجي بعد ليله ممطره
-بـيوم جـديد -
لبست بنطلون بُني وقميص لونه بيج طلعت من غرفتها وهي تشوف تالا كل شوي تدخل غرفتها و تطلع : سبحان الله ما عمرك رتبتي جدولك من بليل
تالا وهي تاخذ كتابها و دفترها : كان عندي اختبار امس و ما فضيت ، ايلاف ابيك توصليني للمدرسه ترا
ايلاف وهي تفتح جوالها و تنزل من الدرج : طيب يلا استعجلي عندي جلسه بعد شوي
-بجهه ثانيه تحت سماء بريطانيا -
وهم طالعين من بيتها : وش الجدول اليوم بعد دوامي !
سلطان عقد حواجبه بخفه: مو على اساس قدمتي استقالتك ؟ ليش تداومين ؟
سلمى وهي تعدل قُبعة ولدها : لازم اداوم لما تجي الموافقه
سلطان وهو يحاول يكون هادي : الجدول الحين طال عمرك نروح دوامك و نشوف علت مُديرك و نطحن الحب اللي في راسه
سلمى بنفعال : سلطان لا تتهاوش معه نفس اخر مره يرحم والدينك
سلطان ويده تحتوي اكتاف ياسر بحنيه :
رجعتنا عليه واجب ، انتي بس خليك برا الموضوع
سلمى ارتفعت حواجبها بصدمه : سلطان اقسم بالله
قاطعها بنرفزه : سلمى يرحم والدينك اطلعي منها ، و احمدي ربك اني ساكت عنه طول الشهور هذي و مطول بالي عليه
سلمى بنرفزه: بتروح تهد المستشفى عليه ؟ ما كفاك اللي صار اخر مره !
كملت سلمى وهي توقف قدامه بحزم : اوعدني ما تسوي فيه شيء نفس اخر مره ، سلطان اخر مره كان بيودع الملاعب بسبتك ما تتوب انت ما تتعلم من غلطتك ؟
سلطان ببرود وهو يفتح الباب لعيالها علشان يركبون السياره : ليته ودع ما على مثله حسافه ، لكن هالمره بخليه يودعها صدق
سلمى صرخة بغضب منه : اقسم بالله لا ادق على جدك يتفاهم معك والله يا سلطان اسويها
ابتسم بخفه لا ايرادياً : ابوك بكبره كان يعزز لي وهو اللي طلعني من الموضوع ولا نسيتي ؟
سلمى حطت يدها على جبهتها بنرفزه : اقسم بالله ما فيكم احد صاحي
كملت برجى : سلطان امانه ، اوعدني ما تسوي له شيء والله العظيم بزعل ل
سلطان تأفف بضجر وهو يشتت نظره عنها : خلاص يا بنت الحلال والله ما راح ارجم وجهه بس فكيني من صوتك و اركبي
كمل وهم يركبون : إلا ابوي وينه ؟
سلمى بنرفزه : قال انه بيروح السفاره يسلم على صديق له هناك ، و ترا قال مر عليهم علشان تسلم عليه
-اول ما وصلو ركضت خلفه بحكم خطواته السريعه فتح الباب بقوه وضرب بالجدار وهو مبتسم : صباح الخير مستر جينفر
جينفر فز بخوف من فتحت الباب وهو يمثل الهدوء : صباح الخير ، من فضلك اخرج الأن لدي اعمال كثيفه اليوم
سلطان وهو يتقدم و يعبث بملفاته و يرميهم على الارض بعد اهتمام : بإمكانك إكمال عملك
و هو يفتش بأغراضه و يرمي العلب تحت انظار سلمى اللي على وشك تنهار من الخوف و سحب ملف سلمى : هاقد وصلنا لوجهتنا
تقدم وهو يحط الملف بقوه على الطاوله و ضرب الطاوله بصوت مسموع وهو يناظره بحده : ستقوم بالتوقيع الأن
جينفر : لا استطيع هُناك اجراءات لابد ان نقوم بها
سلطان احتدت ملامحه وهو يبتسم بسخريه وهو يفتح ملفها على ورقة الإجراءات اللي كانت مكتمله ، وهو يمسك رقبته بقوه من الخلف و ينزلها على الطاوله قدام الملف : هل استطعت النظر الأن ؟ ام اقوم بإعادة الذكرى السنويه لك ولكن لا اضمن لك ان المحقق سيقوم بإنقاذك هذه المره
دفه بقوه على الطاوله وضرب وجه جينفر بالطاوله ، وهو يعدل جاكيته و يشوفه يوقع و يختم ملفها و رفع الملف لسلطان اللي اتسعت ابتسامته وهو يومئ براسه: كُنت اريد حلها بشكل ودي ولكن انت تحُب اللعب معي
طلعت معه سلمى وهي تحس ان رجولها ما تشيلها من الخوف جلست على اقرب كرسي قدامها وهي تمسح وجهها
ابتسم بخفه لا ايرادياً على منظرها وهو يفتح لها علبة الماء و يمدها لها : افاااا يالخوافه ما علمتك انا و سعود على الخوف ل
قاطعته وهي تاخد علبة الماء : خوافه ! انت ما شفت نفسك قبل شوي ؟
سلطان وهو يطلع سيجارته : شوفي الجانب الإيجابي ما رجمة وجهه صح ، لأنه تعلم من المره الأولى و ما تفرعن على راسي
سلمى تنهدت وهي تقفل علبة الماء بعد ما شربت : ابن الكلب ثلاث شهور يماطل فيني
سلطان وهو ينفث الدخان على فوق : تستاهلين من اول ما قدمتي استقالتك قلت لك انا اعرف له ، بيماطل فيك لأنه حاقد علي من اخر مره رجمت فيها وجهه قدام موظفينه لكن انتي وش سويتي ؟ رفضتي
قامت سلمى وهي تناظر ملفها ببتسامة خفيفه: والله اني حماره ليتني مخليتك من زمان جاي
اتسعت ابتسامته وهو يحتوي اكتافها بيده : محشومه محشومه و كيكة استقالتك علي
-بجهه ثانيه تحديداً السفارة السعودية -
وهو يصب له القهوه و اطال النظر بوجهه لثواني و هو يعرف ان فيه شيء يجول بخاطره و هو يفهمه من نظره : عسى ما شر يا عضيدي اشوفك اليوم مو على بعضك ؟
ابو ايلاف وهو يمد له الفنجال و بهدوء : والله اني ما ادري وش اقولك ، لكن بقول اللي بقوله و إن ما تم الأمر اعرف ان معزتك عندي ما تغيرها السنين و الظروف
اعتدل بهتمام ابو سلطان وهو عاقد حواجبه بخفه: ابشر بي طال عمرك بس قلي و لك الحاضر و التم ولك عيني اليمنى قبل عيني اليسرى
ابو ايلاف زادت حيرته و تردده اكثر : ما تقصر عسى عمرك طويل ،دايم يقولون اخطب لبنتك قبل ولدك كنت اسمع بالمثل هذا كثير و انتقد اللي يسويها ، الى ان كبرت ايلاف و تغيرت نظرتي لكل شيء مو بس للمثل هذا
كمل بهدوء : تكاثفة علي الجبال يا عضيدي ما عاد صرت اقوى حّملها ، و انت شايف موضوع استقالتي مطول ، و التهديدات اللي توصل لإيلاف و تخبيهم عني علشان ما اعرف
ابو سلطان وهو عاقد حواجبه بخفه: قِل اللي بخاطرك و انا اخوك لا تشرح لي وضعك و كأنك تبرر فعلتك ، ارم لي همك لا بارك الله باللي يهّمك
ابو ايلاف كان متردد جداً خايف من خطوته هذي ،خايف انه يندم و يطلع قدام ابو سلطان واحد يحرج على بنته خاف على ايلاف من نظرت الناس لها : انت عارف معزة سلطان عندي وانه مثل ولدي و ادري ان محد بيحط ايلاف بعيونه من بعدي الا سلطان ، ابي ازوج ايلاف ولدك سلطان
ارتفعت حواجبه بخفه واتسعت ابتسامته وهو يقوم : والله انها الساعه المباركه وين ابلقى مثل بنتي ايلاف لسلطان
حضن ابو ايلاف وهو يسلم عليها و يرتب على ظهره بفرح و انصدم ابو ايلاف للحظه و ارتخت يدينه بعدم استيعاب و بنفس الوقت يحس جبل انزاح عن صدره لما شاف فرحته كمل ابو سلطان وهو يجلس : الله يهديك و الله انك خبصتني على بالي طايح لك بشيءٍ كبير ولا طايح لك بمُصيبه ، علشان تدري ان القلوب عند بعضها والله اني من العيد و انا افكر بإيلاف وقلت بجيك اجس نبض ايلاف اذا هي مخطوبه لأحد
اتسعت ابتسامته برتياح : والله انك مو بس عضيدي الا ضلع من ضلوعي
ابو سلطان بفرح وهو مبتسم : وين ابلقى احسن من ايلاف ، فوق غلاها و معتزها عندي انت ابوها والله انها تعدت الكل بغلاها
ابو ايلاف ابتسم : الله يرفع قدرك و يطول بعمرك
-بجهه ثانيه تحديداً النيابه-
وهي طالعه ببتسامه : الحمدلله على السلامه ما بغيت تجي
اتسعت ابتسامته اكثر وهو يفتح يدينه لها : الله يسلم لي قلبك و عيونك
حضنته ايلاف وهي تضحك بخفه : الظاهر انك لقيت لك حبيبه هناك ، اعترف يلا
ريان ابتعد عنها بنفعال : لا والله لا ، تعرفيني انتي مستحيل اسويها ، والله رحت لشغل
ضحكة بخفه وهي تتكتف : خلاص صدقتك ، والله يا انا مشتاقه لك و لسواليفك ترا طولت مره بسفرتك هذي
ريان بنظرات حُب لكل كلمه تقولها وهو مبتسم : والله ان شوقي لك تعداك بمراحل ، خلينا نروح نتغداء و اقولك عن سفرتي
ايلاف وهي تناظر ساعتها: لا ما اقدر بروح انا و علي السفاره علشان نسلم على عمو عبدالعزيز
كملت ببتسامة واسعه : ولا تعال معنا اعرفك على عمو ابو سلطان و منها نطلع من هناك
سرعان ما تغيرت ملامح وجهه برتباك اول ما سمع اسمه وهو يرجع بخطوه على ورا : لالا انا بخلص لي شغله الحين على بال ما تخلصين و نتقابل بمطعمنا المعتاد
ايلاف ضربة كفها بكفه : تمام
وقفو قدام السفاره وهم ينزلون قفلت سيارتها وهي تتجهه له وهو يطلع هدية ابو سلطان من سيارته : ماما ساره متى ناويه تخلصين ؟
علي ضحك بخفه : احترمي نفسك لا اتوطى فبطنك
ايلاف اتسعت ابتسامتها: اخلص ترا متأخرين ساعه
-دخلو السفاره و الكل كان يرحب بإيلاف اتجهت لمكتب ابوها واول ما فتحت الباب ضحكة بخفه وهي تفتح يدينها له لما شافته فز لها وهو متجهه لها : حييييي الله بنتي حي الله بنت المطر
حضنته ايلاف وهي تضحك بخفه: الله يحيك و يبقيك تو ما نورت بريطانيا كلها ،تو ما اشتغل الكهرب
ضحك بصوت مسموع ابو سلطان وهو يرتب على ظهرها بخفه : دام السالفه فيها كهرب اجل بيشتغل عندكم شهر بعدها بيطفي طول السنه
باست راسه ايلاف بحترام وهي ترجع على ورا و تقدم ابو سلطان يسلم على علي بحفاوه و حُب وهو فعلاً يعتبرهم مثل عياله و اكثر : حييي الله ولدي حي الله عضيدنا
علي وهو يبوس راسه : الله يبقيك ويسلمك
جلسو وهم يتقهوون و اخذتهم السوالف و ما انتبهت الا على اتصال ريان قفلت وهي تقوم : عمو انا عندي اجتماع مهم الحين و لازم اروح ، تسمح لي طال عمرك اروح ؟
ابو سلطان اتسعت ابتسامته اكثر: ولو ان ودي انه يتكنسل و تجلسين لكن الله يستر عليك تقدرين تروحين
علي وهو يقوم بعد ماشاف رسالة ايلاف : وانا والله يا عم العذر و السموحة منك والله لازم امشي فيه بلاغ و لازم اباشر الموقع
ابو ايلاف و سلطان : الله يستر عليكم و يحفظكم
وهم طالعين ويضحكون بخفيه وصوت منخفض : الاجتماع ريان و الموقع مطعم كباب  يا سلام
ضحكة بخوف وهي تلف وراها بحذر : اششش لا يسمعون
استوقهم طلال ببتسامته و عيونه اللي ما انشالة عن ايلاف من اول ما طلعت : مساء الخير ايلاف
ايلاف بهدوء: مساء النور اهلاً
طلال اتسعت ابتسامته : والله من زمان ابي اشكرك لكن ما حصلت فرصه على وقفتك معي
ايلاف بنفس هدوئها و ملامحها البارده : ما يحتاج تشكرني لأني ما سويتها بشكل ودي معك ، و مافيه شيء بدون مُقابل انا طلعتك من التهمه و ابوك نفذ لي طلب ، وما طلعتلك علشان سواد عيون ابوك المحترم مع ابوي
ابتسمت بسخريه: بالمختصر تبادل منفعه طال عمرك
ضحك بصوت مسموع علي وهو يلف عنهم
كملت تمشي وهي تضحك بخفه وما تبي تلف على علي لأنها ما راح تقدر تمسك ضحكتها
-وهو ينزل ويرمي سيجارته : سلمى ماراح اتأخر بسلم عليه و اجي
سلمى ضحكة بخفه: ياخوفي اصير شجره هنا والله ياويلك يا سلطان لو تسويها
سلطان ضحك : لا ما عليك و اذا صرتي ازهليني كل يوم بجي اسقيك
رمت عليه علبة الماء : اخلص يا راعي المواجيب انت و ابوك
دخل سلطان وهو متجه لمكتب ابو ايلاف لكن استوقفه اخد الموظفين : حياك الله ياطويل العمر
سلطان شد انتباهه اصواتهم و التفت لهم لما صرخت بصوت قصير بحكم ان علي عض كتفها و عضدها لأن ايلاف ضربته علشان يسكت ، ضحكة بخفه وهي تبتعد عنه بتهديد : ياويلك ، خلاص خذيت حقك
عقد حواجبه بخفه من منظرهم و تقدم له الموظف وهو يصب له قهوه سعوديه : عسى ما ازعجك شيء طال عمرك ؟
سلطان وهو ياخد الفنجال ويأشر عليهم بعيونه : قلة الأدب و المصخره هذي ما نبي نشوفها هنا ، هذا المكان ارقى من كذا  ، و مره ثانيه علمهم كيف يحترمون المكان اللي موجودين فيه
علي اتسعت ابتسامة وهو يشوفها تبتعد عنه : ماااشي يا بباي اوريك ، كثري سبانخ على الغداء يمكن الله يسنع عضلاتك الضعيفه
وهي متجهه للباب لفت انتباهها نظرات الشخص اللي واقف عقدت حواجبها بخفه من نظرات سلطان الحاده لهم و ما اهتمت له وهي تطلع متجهه لسيارتها ، راحت تتغدى مع ريان و لحقهم علي و على غروب الشمس وهم يمشون بعد ماراح ريان : ماودك تكلمينه ! تحددين مشاعرك معه ؟
ايلاف بهدوء : انا بنفس متخبطه معه ما اعرف يميني من يساري مره اقول انه يعني لي  و مره اقول لا اعتبره اخو و صديق ما عرفت احدد نفسي معه
علي ابتسم بخفه: لا تعشمين الولد فيك و انتي عارفه ان ريان ذايب فيك لكن خايف من ردة فعلك و متفهم سبب تحفظك
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه و انزعاج : ما ادري علي ما ادري ما ابي اخسره ريان ولا ابي اجرحه وهو يعني لي كثييييير والله ريان خلاني اتجاوز اشياء كثيره كانت ثقيله و صعبه علي
علي تنهد : بس حق الرجال عليك تقولين له يا يخطبك او
قاطعته ايلاف بخوف من الموضوع هذا وهي تشتت نظرها و تتهرب من نظرة عيون علي : علي خلاص لو سمحت قفل على الموضوع هذا
-بيوم جديد-
تحديداً الظهر دخلت البيت بستعجال و قلبت غرفتها فوق تحت وهي تدور على الملف و تتذمر بصوت مسموع
ام ايلاف وهي ماسكه الجوال تكلم ماما ساره فيديو وبصوت مسموع : لحظه يمه ، ايلاف وش فيك وش تدورين عليه !
نزلت بخطوات سريعه وهي تدخل الصاله و تشيل المخدات بشكل عشوائي: ماما فيه ملف امس جبته معي ما شفتيه ، لونه اصفر
ام ايلاف : لا والله ما شفته
ايلاف بنرفزه : اكيد بنتك الحماره تالا ماخذته معها بالشنطه
لفت الجوال ام ايلاف على ايلاف : وهذي ايلاف بنتك معصبه
ايلاف لفت على امها و ابتسمت بخفه لما شافت وجهه ماما ساره : والله بنتي حبيبه وطيبه بس انتم تحبون تعاندونها
ايلاف وهي مبتسمه : اييي والله يا جده ساره يحبون يهّلون سحايبي
اتسعت ابتسامة ماما ساره : عسى الله يعجل بجية جناح الليل اللي يحتويك
ام ايلاف اتسعت ابتسامتها اكثر وبصوت مسموع: امييييين يااااااربي يا كريم
ايلاف ضحكة بخفه وهي منصدمه : هيييه انتي وياها طايحه بكبدكم انا ! ترا بنتكم انا شفيكم صحصحو شوي
ماما ساره : و حنا وش قايلين ؟ ندعي الله يعجل بجيته بس
ايلاف اتسعت ابتسامتها وبتهديد لها : انتي الله يستر من دعاويك والله انها تخوفني ، الظاهر شغلتك انتي و بابا تالي الليل تتهجدون
ام ايلاف ضحكة بخفه : و انا ادعي لك ان الله ينصرك شفتي الفرق ؟ علشان تعرفين ان امك تحبك و تبيك تجلسين معها
ايلاف ضحكة بصوت مسموع : حبيبتي انتي ناسيه وش قلتي قبل شوي ؟
ام ايلاف ضحكة بصوت شبه عالي : حاولت اشتتك بس انتي نبيهه
اتسعت ابتسامتها وهي تأشر لماما ساره بتوديع : ماما ساره حبيبتي انا بروح ، بحفظ الرحمن ، و فكينا من دعاويك يرحم والدينك
-بجهه ثانيه تحديداً نجد العذية -
بعد ما خلصو كل إجراءات النقل و من زمان كانت ناقله سلمى اغلب اغراضها لرياض اول ما طلع من المطار رجع لبيته تروش و طلع لشركه كان مشغول بحوسة الاوراق اللي حوله يحاول يخلصها قبل الاجتماع اللي بعد كم ساعه اخذ رشفه من قهوته الحاره اللي على الطاوله دخل : السلام عليكم
رفع راسه و ابتسم : و عليكم السلام تو ما نور مكتبي
ابو سلطان ابتسم وهو يتقدم و يجلس على الكرسي : تسلم ، واضح ان الشغل بيوصل السقف
سلطان وهو يرتب الملف : والله شوفت عينك احاول اخلص علشان نتفدى فصلات جدي
ابو سلطان : زيين الله يعطيك العافيه ، ايي والله اهم شيء نبي كل شيء كامل
سلطان وهو يوقع على الاوراق : لا تشيل هم الشباب مهتمين بكل شيء و تقريباً كل شيء جاهز الا الملف اللي عندي
ابو سلطان نزل نظره للملف : ليش بتتأخر
سلطان : لالا تقريباً ربع ساعه كذا و ان شاء الله يكون جاهز و سعود ارسل ايميلات لهم تأكيد لوقت الاجتماع و عبد الله جهز اوراق المناقصه
ابو سلطان تنهد : الله يكتب اللي فيه الخير
سلطان سرعان ما ترك اللي بيده لما انتبه وهو ياخذ السماعه : شاهي ولا قهوه ؟
عقد حواجبه بخفه وهو يرفض : لالا توني متقهوي مع جدك ، إلا سلطان
كمل وهو يلعب بسبحته ويناظره لما ترك سلطان اللي بيده بهتمام اللي بيقوله : تعرف صديقي عبدالله اللي بالسفاره السعوديه في بريطانيا ا
قاطعه سلطان ببتسامة: و من ما يعرفه ، العضيد هذا
ابو سلطان بجديه وهو يعتدل : ايي والله عزيز و غالي ابو ايلاف و انت تعرف معزة ايلاف عندي ،و البنت ماشاء الله عليها كامله و الكامل وجه الله ، كلمت عمك عبد الله اننا بنخطبها لك
ضحك بخفه وهو مصدوم : لحظه هي مو ارض نشتريها ولا نبيعها علشان السرعه هذي كلها ، يبه الله يطول لي بعمرك بالمنطق في
قاطعه بهدوء : و انا ما اعرضها عليك عشان تشتريها انا ابيها تكون زوجتك
استند بظهره على الكرسي وهو مصدوم من ابوه و جديته و بنبره هاديه تجتاحها كمية غضب : و هو عارض بنته عليك ؟ يدور من يستر عليها !
ابو سلطان بحده : احترم نفسك ولا تغلط على بنت الناس و ألزم حدك معي
سلطان بنفس نبرته الهاديه : و انا ما غلطت عليها ، بالمنطق اتكلم ، ولا وش يخليك تروح بيوم و ليله تخطبها ! و خصوصاً من بعد ما رجعت من عنده ؟
ابو سلطان بنبرة غضب وهو عاقد حواجبه: وهذي ضنونك الرديه! حسافة تربيتي فيك ان كان هذا حصادي ، تشك بعمك و عضيد ابوك و جاي تحاسبني على كلمه عطيتها عمك تبيني ارجع فيها ؟

{ ما جابك الحظ الزين ، جابتك دعوة وتـر  }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن