البارت الثاني و الثلاثون

4.7K 171 7
                                    

"اضغطو على النجمه و قراءه مُمتعه ❤️"

-
اطال النظر فيه سلطان و كملو بحث و انقلب البيت كله من بحثهم حتى بالزوايا و لقى سلطان فلاشات كثيره مخبيه تحت السرير و اوراق و فواتير و صور كثيره
نزل من الدرج وهو يوقف و يشوف صور عمر و ريان جلس وليد وهو يصب لهم شاهي : انا شفت ناس حظها خايس و شفت ناس منحوسه بحياتها بس مثل ايلاف ما شفت
كمل وهو يشوف سلطان يجلس قدامه جنب عبدو اللي معه اللابتوب و يتفقد الفلاشات : للأمانه كان معها حق يوم تشتم حظها و تقول ان مافيه شيء منقذها من سوء حظها إلا دعوة الوتر
رفع نظره له سلطان و تذكر كلمتها هذي تحديداً لما كانو يسوون الستيك بالمطبخ و انتقلت نظرته لـ علي : علي تعال مسكنا دليل على كرستفور يثبت انه كان يتعاون معهم و عندي فلاش قديم بيوديه وراء الشمس
اتجه له علي وهو يجلس جنب عبدو و يسحب اللابتوب منه : اخيراً بيتحقق حلم ايلاف انه ينطرد قبل لا تنطرد هي
-بـــيـوم جــديــد و تحديداً في نجد العذيّة -
طلعت فيه سلمى من اول ما صحت لبيت العنود كعادتها تشوف ردها و تتكلم لها عن سعود و تطمنها لأنها شافت ترددها لأول مره وهي بعادتها ترفض رفض قطعي
صرخت سلمى بعلو صوتها وهي تنط و تحضن العنود اللي كانت متردده و خايفه لكن اعطت سلمى الموافقه بعد ما استخارت ليلة امس : اخيييييراً ، اقسم بالله سعود بيطير عقله و بيسوي الملكه بكُره
العنود عقدت حواجبها بخفه: لا وشو بكره احتاج وقت انا ، لا تخلوني اندم
نطت سلمى من فوق السرير و هي تنادي على عيالها علشان يرجعون وهي تضحك بعلو صوتها : يلا يمه يلا بندخل الفرح و السرور لقدب مسلم ضعيف شاب بعز شبابه وهو ينتظرها توافق
طلعت لـ سعود تبشره بموافقتها : احلفي انها مو لعبه جديده منك احلفي انه برضاها وافقت
سلمى اتسعت ابتسامتها : يا ابن الحلال والله العظيم انها وافقت بإرادتها والله
صرخ بعلو صوته وهو يضحك و حضن سلمى بقوه وهو يرفعها بيد وحده وصرخت وهي تضحك وتضرب علشان ينزلها : اخيييييراً والله إني عارف ان نهاية صبري فرج و فرح ، والله لا اطلع حق الشوق و التغلي كله من عيونها بس اصبري
سلمى ضحكت وهي تبتعد عنه : ياويلك لو تسمع كلامك هذا بتتراجع
ضحك سعود وهو يحس ان الدنيا ما كانت توسع فرحته : ادري انها دلوعه و خوافه علشان كذا بسكت الحين لما اضمن وجودها عندي بعدها يصير خير
اتسعت ابتسامتها وهي تضرب عضده بخفه : يلا رح كلم امك و خواتك
-بجهه ثانيه تحديداً بريطانيا ، بيت ريان -
ركض لهم علي وهو يناظر جواله برتباك : ايلاف تتصل وش اقول لها ؟ وش نقول ؟
كلهم ناظرو ريان و رفع رجله سلطان و هو يدف الطاوله بعنف و ضربت رجول ريان : الله ياخذ عمرك
و سرعان ما نزل رجله لما شاف عمر نازل من الدرج و تكلم ريان : بنقولها الحقيقه إني ولد بشير الغير شرعي و إني كذبت على عمر ان ايلاف امه و خليته يعيش بوهم
قاطعه سلطان وهو يحاول يتمالك نفسه و ما يضربه قدام عمر : و انك لعبت على العنود و اوهمتها بحبك علشان بس تسرق فلوسها ، انت كذبت على عايله كامله مو بس على العنود
ناظره بستحقار لما تذكر وقت ما جاء ريان يخطب العنود بعد إصرار العنود المروع على إنها تاخذ ريان و كذب عليهم ريان ان اهله ماتو بحادث و انه يتيم و فعلاً لما بحث سلطان و ابوه خلفه و تحديداً بحثو بهويته المزوره طلع فعلاً يتيم و كان عايش بميتم ، و رغم رفض الكل بإن ريان ما يصلح لها و انه مو من مستواهم اصرت العنود و تمسكت برأيها اكثر و قرر سلطان و ابوها انها تكون ملكه محفوفه بدون زواج و بهرجه : بخليك تلحق اهلك اللي كذبت فيهم
رفع جواله وليد لما وصله اتصال من ايلاف و حط مكبر الصوت : هلا
ايلاف خذت الكوب من لين وهي عاقده حواجبها و تتكلم بستعجال : وليد تكفى قل انك ما سلمت صقر لـ زينب
ناظر ساعته وليد وهو يقوم : للأسف فات الأون مسلمينها صقر من ساعتين او ثلاث
غمضت عيونها: لا وليد لاااااا ، ارسل رجالك يدورون عليها قبل لا تسوي فيه شيء
كملت وهي تحط كوبها : ما تدري عن علي وينه ؟ اتصل عليه من امس ولا يرد
رفع نظره لـ "علي " وهو يأشر له : لا بس ارجعي اتصلي عليه الحين يمكن يرد
ايلاف تنهدت: من يختفي ولا يرد علي ادري انه فيه مُصيبه بس الله يسترنا
قفلت وهي ترجل تتصل على علي و رفع نظره علي لهم : وش نسوي الحين ؟
تقدم له سلطان : رد عليها و قل لها ان زينب عرفت المكان اللي دايم يروح له منصور و المكان هذا هو المطعم اللي دايم يروح له مع العنود
علي ارتفعت حواجبه بخفه : و انت صادق بسالفة المطعم ؟
سلطان ناظر ريان : اي هذا المطعم اللي كان دايم يروح له مع العنود و كل شهر كانت تروح هناك العنود على امل انها تلقى ابن الحرام هناك لأنها تعرف انه يحب المطعم هذا
كمل وهو ياخذ الصور الكثيره و الفلاش : و بنهي قصة العنود هناك مثل ما ابتدت و بنختم اخر فصل من شتاء ايلاف هناك
ارتفعت حواجب وليد بتعجب : ربط احداث عجيب و مُبهر
اخذ نفس علي وهو يسكته و رد على ايلاف و يحس ان العبره انتصفت حلقه وهو يناظر ريان : حبيبة قلب اخوك !
ايلاف بترقب : اخيراااً علي اخيراً وينك ؟ اكيد فيه شيء صاير صح ؟ ما تختفي انت الا لما تلقى شيء
علي اخذ نفس وهو مستثقل كلامه و يحاول يحتويها بكلامه : قدرت اقنع زينب و عرفت المكان اللي دايم يروح له منصور و طلع دايم يروح للمطعم اللي كان يروح له مع العنود و بعد كم ساعه بيكون موجود هناك و بنسوي مداهمه و نلقي القبض عليه لكن بنتظار جيتك ما راح اخليهم يبدون بشيء
سكت لثواني و تسللت يدها لعقدها و تقدمت لها لين بحذر لأنها سمعت كلام علي بحكم انها حاطه مكبر صوت أحتضنت بيدينها وجه ايلاف لين ابتسمت بخفه رغم لمعة عيونها : ايلافي وصلتي لختام قضيتك وصلتي للمواجهه المنتظره من سنين ، وصلتي لأخر محطات القضيه
علي عقد حواجبه من صمتها : زهرة اعتراض بريطانيا و حبيبة قلب اخوك و نور عيونه الثنتين انا معك ما راح اتركك لا يدخلك خوف انك بتواجهينه لحالك خليك على يقين ان خلفك ثلاث جبال
احتدت ملامح وجهه سلطان بغضب و غيره اشتعلت بداخله وهو يشوف لين و علي يقولون لها الكلام اللي من المفترض هو يقوله
ايلاف ابتسمت بخفه وهي تحس بشتعال داخلها : عيب عليك المفروض ما تقول لي كذا و انت تعرف إني جبل ما يهزني شيء ، بجي على اول طياره و احرق بريطانيا كلها و اطلع بروحه و احاسبه على سود الليالي اللي عشتها
كملت وهي تلف و تمشي بخطوات سريعه بتلبس عبايتها : علي جهز كل العناصر و عطهم خبر ان عندنا مداهمه و خلهم على استعداد تام و ماخذين كل احتياطاتهم ما نعرف لو انه كمين و ممكن يحدث اشتباك هناك
قفل علي و لمعة عيونه بشده وهو يرفع يدينه بستسلام وهو فعلا يشعر لأول مره انها ما يقدر يحتويها و يخفف من صدمتها : انا ما راح اقدر احتويها ، احس مهما احتويها ما راح اقدر اخفف من صدمتها بريان
وليد انتقلت نظرته من عمر اللي جالس على الدرج الى سلطان : صار وقت تفرد جناح لها و تحتويها من عواصفها لأن مافيه احد بيقدر يحميها من نفسها و من قسوتها إلا انت
كمل وهو يتنهد : اكثر ثنين مظلومين باللعبه هذي ايلاف و عمر ، عمر عايش بكذبة ان ايلاف امه و ريان بوه و ايلاف عايشه بوهم محبة ريان لها و وقفته معها
مسح وجهه سلطان وهو يتنهد و لف لما تكلم علي وهو يشوف الصور و الفلاش بيده : وش بتسوي فيهم ؟
سلطان اطال النظر بريان : بعطيهم لصاحب المطعم لأني اعرف ان العنود بترجع للمطعم هذا و بكل بساطه صاحب المطعم بيغني لها موال ريان لكن بشكل نظيف و بيعطيها الصور وهي بتشوف بنفسها حقيقته
ابتسم بخفه وليد و ركز على كلمة نظيف لأنه عرف ان سلطان ماراح يبين لها حقيقة ريان كامله خوفاً على مشاعرها
تقدم وهو ياخذ الصور منه و يشوف الصور كلها عباره عن ريان و عمر و طلعاتهم و حياتهم مع بعض و من ضمن الصور كانت معهم كم صوره لبنت المربيه مع عمر و بيوهم العنود انها زوجته رفع نظره لسلطان وهو مبتسم بفخر و تعالي و مد له الصور : عزاي لزهرة اعتراضي اللي من 12 سنه تركض وراء الحقيقه رغم كل مواجعها و قسوتها على نفسها إلا انها كملت ، دربت ناس كثيره و بالالاف لكن مثل ايلاف و قوتها و كيف قدرت تجمع التضاد بداخلها مابين الشجاعه و الخوف من الماضي ما شفت مثلها ولا راح اشوف
لف عنه و بصوت منخفض لنفسه وهو مبتسم : و الدلوعه هذي ماقدرت تتخطى كم شهر عاشتهم مع الكلب هذا و فوقه سارقها
-بعد وقت طويل جداً-
هبطت الطياره علو اراضي بريطانيا لكن هبوطها هالمره مُختلف فعلاً رفعت نظرها تناظر السماء وهي تنزل من درج الطياره و تشوف السماء تبرق و ترعد و تكاثفت السُحب بشده تُعلن اقتراب هطول امطار غزيرة ، كملت طريقها و نزلت من الطياره وهي تركض بتجاه البوابه و تسارع نبضات قلبها اسرع من خطواتها اتجهت للقسم وهي تنزل للقسم و كان الكل على اتم الاستعداد للمُداهمه كانت عيونها تدور على "علي" بخوف و رهبة مشاعر : اين علي ؟
جاك مد لها سُترة الحمايه علشان تلبسها : لا اعلم اخبرنا ان نقوم بحمايتك و انه سيتواجد في موقع المداهمه
رغم رجفت يدينها إلا انها قدرت تلبس الستره لحالها و تعبي سلاحها و تتصل على "علي" اللي ما كان يرد عليها حطت سلاحها بخصرها ، و ركبو السيارات و طول الطريق تحرك رجلينها بتوتر و يدينها ترجف و كل ما فيها كان حاس ان علي مخبي عنها شيء و ما قدر يواجهها كانت حاسه إن الشخص اللي بتواجهه شخص يعز عليها لكن فيه بداخلها بصيص امل بداخلها انه شخص ما تعرفه ما كانت ابداً مع نقاشات الفريق وقفو قريب من المطعم و نزلت بخطوات سريعه وهي تسحب سلاحها من خصرها و ماسكه سلاحها بيدينها الثنتين و الفريق كله يركض معها متجهين للمطعم و العناصر مقفلين الشارع كله لكن للحظه وحده انصعقت و جمدت مكانها و عيونها ما كانت تشوف غيره انصعق الفريق بأكمله و الكل نزل سلاحه وهم يناظرون ريان كيف رافع يدينه بستسلام و جنبه ولد صغير ، ضحكت بصدمه و طاح سلاحها من يدها وهي تمسح وجهها : مستحيل لا مستحيل
ركض وليد لها وهو ياخذ سلاحها خوفاً من انها ما تتمالك نفسها ، ناظرت حولها بعدم استيعاب وهي عاقده حواجبها و يدها على صدرها وهي تشعر ان المكان من حولها انعدم من الاكسجين ناظرت سلطان و علي و وليد
اللي واقفين جنب بعض و تذكرت كلمة علي لها قبل كم ساعه
" خلفك ثلاث جبال يحمونك " سرعان ما حل عقلها المسأله و ربطت الاحداث بسفرة سلطان و تواجدهم مع بعض باللحظه هذي و ايقنت انه سافر علشان يحل قضيتها
رجعت تناظره وهي تشوفه بوضع سيء جداً لأول مره و ملامح وجهه تكسيه الكدمات وهي عارفه ان خلف الكدمات هذي سلطان ، تقدمت له بخطوات ثقيله وهي عاقده حواجبها بألم و تناظر الولد اللي ركض لها و ما قدر يمسكه ريان وحضن رجول ايلاف بقوه : ماما ليه معصبه ؟
غمضت عيونها وهي تسحب الولد بخفه وبصوت يكاد يختفي من صدمتها : احد ياخذ الولد من هنا
تقدم لها عبدو وهو ياخذ الولد و يحطه بالسياره كملت وهي تحرك راسها برفض و تقدم بخطوه وليد وهو يناظرها بحزن : وصلتي لـ نهاية قضيتك يا حضرة النائبه و ما بيدي اقول إلا عسى جناح الليل يحتويك من عاصفتك الأخيره
غمضة عيونها لثواني تحاول ترفض واقعها وبنبرة صوتها الهاديه : لا لا لا مو انت ، ريان تكفى تكلم اعترض على كلامهم ، ريان رح من هنا ينجي بعد شوي نحتفل معك انا و "علي" بتقفيل القضيه
صرخ سلطان وهو يضرب السياره بقوه لما انجرحت يده و بيتهجم على ريان لكن سرعان ما مسكه" علي" اللي ذرفت دموعه لا ايرادياً على وضع ايلاف : تكللللللم يا ابن الحراااام ، قلها حقيقتك انك انت اللي تدور عليه قل لها انك انت اللي خنتها و لويت ذراعها و لعبت عليها
علي عقد حواجبه : سلطان اتركها هي تحاسبه اتركها تاخذ حق ال 12 سنه
ايلاف ذرفت دموعها ويدينها على وجهها : لالالا
كملت وهي تدفه على وراء برفض ماهي قادره تستوعب : ريان مستحيل انت تسويها فيني انا كنت اوفى لك من يمينك
لما تقدمت له ايلاف تبي تمسك عضده صرخ بعلو صوته سلطان وهو يغلي من الغضب و سرعان ما مسكه عبدو و رجال وليد : لاااااا تلمسين ابن الحرام
ريان وهو يمسح دموعه : كنت عارف ان لكل طريق نهايه و هذي نهاية طريقنا يا حضرة النائبه ، ايلاف انتي دعيتي ربك انه يقربك من عدوك و يصير اقرب لك من رمش عينك و ربي قربني لك و صرت احبك و اعيش عذاب الضمير بصمت و انا اشوفك كل يوم تعانين و تشكين لي من مواجعك اللي انا سببها ، انا دعوتك اللي ربك استجابها و حطني اليوم بين يدينك علشان تحاسبيني على فعلتي
صرخت بغضب وهي تتقدم له وهي تبي تنهي حيرتها و تزاحم افكارها بشيء واحد اذا شافته بيثبت لها اذا كان هو فعلاً ، شقت قميص ريان كله وهي تناظر الوشم اللي بصدره و تشوف وشم العقرب اللي كان مغطي جزء من صدره الايسر عقدة حواجبها بصدمه و نظراتها تتنقل مابين صدره و بين ملامح وجه ريان ما كانت قادره تستوعب حركة راسها برفض و ترجع على وراء : لالالالا
ذرفت دموعها و امطرت سحايبها بشده و عيونها عليه و كلمتها الوحيده اللي تترد و كل مالها تعلى : لا تصير انت و قسوة القضيه علي
صرخت بغضب وهي تضرب الطاولات بقوه و اختل توازنها لثواني من صدمتها و سرعان ماكان بيتقدم لها سلطان لكن يد وليد مسكته بقوه تمنعه و بنبرة صوته الهاديه وهو يناظرها بهدوء : اتركها انا مدربها على اللحظه هذي ، خلها تواجه نفسها و مشاعرها خلها الليله تتحرر من قيود الماضي علشان تقدر ترجع لك لا تحتويها بنتي ماهي بحاجة احتواء الحين
ريان ذرفت دموعه وهو يناظرها : ادري ماراح تعرفيني من ملامح وجهي لأني كنت مطلوب بجريمه و هربني بشير لألمانيا و سويت هناك عميلة تجميل لوجهي و غيرت فيها ملامحي و طلعت هويه جديده علشان اقدر ارجع هنا و اكمل شغلي معهم و لا كنت ادري بيوم من الأيام إني بحبك بالقدر هذا ، كنت اشوفك كل يوم من بعيد و خلقت بينا صُدف علشان تعتادين على وجودي حولك و ما تشكين فيني كمل وهو يمسح دموعه : ايلاف انا حبيتك بكل مافيني و ما فيه شيء دفعني اتغير و اترك شغلي مع بشير و جماعته إلا انتي ، ايلاف انتي غيرتي فيني كثير طلعتيني من المستنقع اللي كنت فيه ، صنعتي مني انسان نظيف ، تعالي انهي عذاب الضمير اللي عايش فيه طول الوقت انا راضي تسجنيني و تحاسبيني ، وصلنا لنهاية الحكايه يا حضرة النائبه يا زهرتي يا النقطه البيضاء اللي كانت بوسط سواد قذراتي ، انا ماضيك و انا نقطتك السوداء ، اكسريني و اكسري الحواجز و تحرري مني و من حبال الماضي ، لا يدخلك شك إني كنت اوهمك بحُبي ، ايلاف انا حبيتك و ما تقربت منك و خليتك تثقين فيني إلا لأني ابي اصحح غلطتي معك ما اكنت ابي منك إلا انك تحبيني و تصيرين ام عيالي
قاطعته ايلاف بصوتها اللي هز كل شيء من حولها وهي تتجه له و تضربه بقوه على صدره: وثقت فييييييك فضلتك على سلطان و تمنيت اني تزوجتك بدال سلطان ، حبيتك بقدر حُبي لـ علي و احمد و اكثر بعد ، و تشيدت معك الأمل و سلمتك نفسي ، شكيت لك من اوجاعي و جروحي و من مخاوفي
كملت ايلاف بنفس نبرة صوتها العالي وهي تضرب عضدها الأيمن و من بين دموعها : حطيتك على يمييييييني اعتبرتك عضيدي رحت اسولف لناس عن وقفتك معي و احتوائك لي و محبتك رحت اقولهم ربي استجاب دعوتي و كانت دعوتي بـ ريان اوهمتني فيك ، خليتني اقارن بينك و بين سلطان و دخلت بدوامة المقارنه و خليتك تنتصر على سلطان لييييييييه ليييه اوهمتني انك دعوتي و دعوتي استجابت بسلطان و طلع سلطان هو العوض مو انت ليه خليتني ادخل بحرب مع سلطان ، كنت متأمله فيك تحتويني بعد اعاصيري مع سلطان
رجعت بخطوات على وراء وهي تتنفس بسرعه و تنزل سُترة الحمايه بعنف وهي تحس انها تختنق و يدينها على صدرها ورجعت تناظره وهي عاقده حواجبها بحزن و خيبة أمل : بنيت لك قصور الود براحة يديني وعطيتك حياتي وقلت خذ استلمها ، ريان انا كنت اشوفك كل شيء
حركت راسها برفض وهي تمسح دموعها: عزاي إني سعيت لك في ليالٍ ظلمه كنت اشوفك نورها و أثر النور وجهي و انعكاس نوري عليك
تقدمت له بنبرة عتب و دموعها ما وقفت وهي تأشر على نفسها : حاربت عدوانك علشانك و أنتصرت ، وآخر اسهم الحرب جتني من يديك ، طلعتك من كل مُصيبه كنت تطيح فيها و وقفت معك و حاربت علشانك لأني قلت انك دعوتي ، شكيت لك من جروحي و حواجزي و مخاوفي و كنت ترتب على ظهري اثرك تدور مكان تطعني فيه ، كيف هنت عليك ! كيف قدرت تطالع بعيوني و انت تعرف انك سبب كل سحايـبي و كل عواصفي
قاطعته وهي تضربه على صدره بعنف و صرخت بنبرة صوت اعلى وشهقاتها كل مالها تعلى : استأمنتك و غفيت تحت سقف بيتك لأول مره بحياتي لما اول مره اواجه فيها بشير و ابو سامي بعد 12 سنه رحت لك و معي "علي " ابيك تحتويني من قسوة مواجهتي لهم كنت اقولك انهم يهددوني يعيدون لي الماضي معك و كنت تواسيني و انت تدري ان كل حزن يسكن صدري كنت انت سبب فيه
كملت وهي تضرب عضدها الايمن بقوه و بنبرة صوت اعلى : قلت لهم ريان هذا يميني و عضيدي و صدر الليالي العوج هذا العوض بعد السنين العجاف ، لكن طلعت احقر و انذل رجال الأرض كنت ناوي تتحد معهم و تدمر تالا مثل ما دمرتني !
سكنت ملامح وجهه سلطان وهو يشوف تضارب مشاعر ايلاف اتجاه ريان و خوافي ماضيها مع ريان و حقائق كثيرة كانت خافيه عنه سكن كل مابداخل سلطان ماكان يعرف اذا هو سكون صدمه او ارتياح انها واجهته ، تضاربت مشاعر سلطان باللحظه هذي ولا كان عارف يحدد وجهة شراعه في بحر ايلاف
اطال النظر وليد بملامح سلطان و رجع يناظر ايلاف و بصوت منخفض وهو ينفث دخانه : اتمنى ما ينتهي فيكم المطاف بالمكان هذا
حطت يدينها على وجهها بتعب و ما كانت رجولها قادره تشيلها جلست على ركبها بنهزام و سرعان ما كان بيتقدم لها "علي " لما شاف ان سلطان يناظرها بهدوء و صدمه لكن يد وليد كانت اسرع وهو يمنع علي اللي كان وجهه احمر : اتركها
قاطعه علي بنرفزه وهو يمسح دموعه : ماتشوفها ؟ مريض انت ؟ البنت انهارت
وليد وهو يناظرها : ما انهارت هذي استراحة مُحارب و بتقوم الحين و تبتدي عاصفه جديده لأن الحين انتهت عاصفة العاطفه و بتبتدي عاصفة القسوه عاصفة التحرر من اوجاع الماضي و قيودها
بقت لدقايق على وضعها و مسحت دموعها بغضب و بعنف وهي تقوم و تحس ان كل مافيها يشتعل ما بين اشتعال حزن و انكسار لشتعال غضب و انتقام تقدمت وهي تسحب الكلبشات بقوه من يدين "جاك "و ضربة ريان بقوه برجلها على ركبته و اختل توازنه و طاح على وجهه ضربت ظهره برجلها وهي تلوي ذراعينه بعنف و تقيده بالكلبشات و دفته بقوه وهي تقوم و يدينها على وجهها وهي منهاره و صرخت بغضب : اللله ياخذك ليتني ما وثقت فيك ، انا كيف ما شكيت فيك !
ابعدت يدينها وهي تقوم ريان بعنف و بصراخ وهي تدفه علشان يتجه لسياره و كانت سماء بريطانيا تمطر بغزاره من ايلاف و ريان :
ماراح تتعبين بالتحقيق بعترف لك بكل شيء بالتفصيل و راح أُقر بكل اقوالي و اشرح كل شيء صار بالليله هذيك و ايش سويت فيك و عندي كل الادله اللي تثبت التهمه على بشير و ابو سامي و كل العصابه ، الليله او بكره راح تقفلين ملف القضيه و تنتهي قصتنا تحت سماء بريطانيا و ترجعين انتي لنجد العذيّة و لأحضان سلطان اللي بيعوضك و احنا تبتداء مُحاكمتنا هنا
ايلاف حركت راسها برفض ويدينها على وجهها : ما ابي اسمع شيء منك
تركته خلفها وهي تبتعد عنه بخطوات شبه سريعه و دموعها تسابقها لكن قطع طريقها من الهروب وليد وهو يدفها على وراء و بنبرة غضب : ارجعييي حاسبي ابن الحرام
ايلاف ارتفعت حواجبها برفض وهي مغمضه عيونها لثواني : ما اقدر ، ما ابي احاسب احد ابي اهرب من هنا ابي اهرب لنجد العذية تحتويني من هبوب صدري ابي اهرب لجناح الليل
صرن وليد بصوت شبه عالي و بقهر وهو يسحبها بقوه و بعنف معه : مااا ربيتك و لا دربتك على الهروب مالك حق تخليني اشقى معك 12 سنه علشان اللحظه هذي و بالاخير تقررين تهربين
دفها بقوه قريب من ريان و بنبرة غضب و صوت شبه عالي: هذااااا ماااضيك حاسبيه على كل شيء
كمل و يدينه تحتضن وجه ايلاف بغضب و بنفس صوته العالي و الغاضبه وهو يبي يصحيها من وهمها و صدمتها : تدربنا انا وانتي على اللحظه هذي شهور و سنين طويله ليييه تضعفين الحين و انتي كل مافيه يشتعل قوه و جبروت ، هذاا اللي منعك من الوثوق بأي احد
هذا اللي ترك فيك نظرة التحرش و الحواجز العظيمه اللي بداخلك ، هذا اللي دمر حياتك مع سلطان و خربها
دفته بخفه ايلاف وهي ترجع وراء لما سلطان تقدم وهو بينفجر من الغضب و ضرب ريان بكل قوه كانت بداخله : قل لها انك كنت تستغلها قلها عن حقارتك لا تسكت و تخليها تتعذب اكثر من كذا ، قلها عن ولدك يا ابن الحرااااام و انك دمرت حتى الولد الصغير
كمل بنبرة صوت اعلى : اوهمت عمر انها امه و انك كنت تستغل ثقتها و توصل لبشير مُداهماتها و كنت تعيق حركتها بالقضيه علشان ما توصل لكم
ايلاف عقدت حواجبها اكثر و يدينها تمسح على صدرها اللي تشعر انه بينفجر من الصدمات : اي ولد ؟
سلطان بنبرة غضب وهو يأشر على سيارة عبدو : عنددده ولد الكلب و يبيك تربينه لما ينسجن ، حاااااسبي ابن الحرام على كل العواصف اللي كانت بينا حاسبي على كل جمرة غضى كانت تشتعل بداخلي و بداخلك لما نقترب من بعض ، جبت لك اليوم كل الحقائق و كل اجابات الأسأله اللي تدور بداخلك و تثبت لك انه ابن حرام
قاطعته ايلاف وهي تصرخ بغضب وهي تضرب الكرسي برجلها لما ايقنت ان وصل تدميره الى انه يدمر طفل صغير و يعلقه بأمال مالها وجود تقدمت له وهي تلكمه بقوه على وجهه و تضربه بعنف بظل صراخها المُرعب وهي تدفه بقوه على الباب ويدينها اتلفت حول عنق ريان تبي تقطع انفاسه و بنبرة صوتها العاليه : والله لا احرقك و احرق روحك على كل اللي تحبهم و اخليك تدور الموت ولا تلقاه
ارتفعت يدينها وهي تكلمه بقوه : والله لا اشعل بداخلك جمرة غضى مثل ما كان يشتعل و يتحرق سلطان من داخل
ابتعدت عنه بعد دقايق طويله من الضرب المُبرح و كان ريان مستسلم لها ، اتجهت لواحد من رجال وليد وهي تصرخ عليه تبي تاخذ سلاحه و سرعان ما اندفع الكل لها يستوقفها إلا سلطان كان واقف بعيد عنها لأنه عارف انها بتلجئ له و بتستثنيه من بين الحشد الكبير اللي يحاوطها وهو عارف انه استقرارها بوسط العاصفه دفتهم بتعب عنها و عيونها تدور عليه و بصوتها المنخفض : وين سلطان ، وين جناح الليل
ابتعدو عنها وهم يشوفون خطواتها تاخذها لمكان ثاني وجهو نظرهم لسلطان اللي فتح لها يدينه و اتجهت له بخطوات سريعه وهي تحضنه بقوه و شهقاتها كل مالها تعلى و شد بحضنه عليها ولو بيده سمح لها تتخبى بين ضلوع صدره : ما ابي احد غيرك من الناس يحتويني
رفعت نظرها له وهي قريبه منه جداً و تناظر عيونه : ابي نرجع لنجد العذيّة ابي اغفى بحضنك و انسى مُر اللي صار ، ما ابي اكمل
ارتفعت يده تمسح دموعها و قاطعها : حاربتي 12 سنه و قطعتي طريق طويل لا تنطفين على نهاية الطريق و تهربين و انتي شارفتي على ختام قضيتك و على انتهاء عواصفك ، ما ابيك ترجعين و بداخلك بقايا من خيوط الماضي لا تهربين من نفسك لأن الهروب عمره ما كان حل اللي المفروض يهرب من المواجهه ابن الحرام مو انتي
كمل لما غمضت عيونها وهي تقترب له اكثر و يدينها تشد على جاكيته : والله لا احرقهم لك واحد وراء الثاني لكن بعد ما تحاسبينهم و تتحررين من قيودك لأن ما ابي يبقى بداخلك ألم او حسره انك ما حاسبتيهم و فرغتي غضبك فيهم
فتحت عيونها وهي تشعُر بيده اللي تحتضن وجهها بحنيه : لا تحرق ريان لأني ابي احرقه نفسياً ابيه يتألم و يحس بقدر الوجع اللي احس فيه معك بكل مره تقرب لي
كملت وهي تمسح دموعها: ما راح احرقه و اخليه يرتاح ابيه يتأذى وهو بين اربع جدران لأني ادري انه يحبني و هذي ورقتي الرابحه و فيه موال ابي اغنيه و يخليه بنفسه ينتحر
سلطان رجع خصل شعرها وراء اذنها : انا معك وين ما لقيتي وجهك و انا رحماك اللي تطعنينهم فيها
غمضت عيونها وهي عاقده حواجبها: كل مافيني يدفعني ابقى بحضنك و بين يدينك و ارفع الرايه البيضاء لهم و ابتديك من جديد
سحب قلمه المُحبب لها و القلم اللي دايم تاخذه من سلطان لا ايرداياً لما يستفزها و مده لها : و انا كل مافيني يحترق عليك و على حزنك روحي احرقي كل ما تبقى بداخلك من غضب علشان تقدرين ترجعين لي
لفت عنه بعد ما خذت قلم سلطان وهي تاخذ نفس و اتجهت له وهي ترفع خصل شعرها على فوق و تشوفه كيف منهار نفسياً ابتسمت بسخريه و ذرفت دموعها لا ايرادياً :
والله لو تبكي على فرقاي نص الليل ابتوضى دموعك فجر واصلي ، على بالك انتهينا ؟ لا واللي خلقك الحين ابتدينا و بتطول سنين عذابك معي
مسكت عضده بعنف وهي تسحبه معها تحت انظار الكل وهم شايفين كيف استجمعت نفسها بظرف دقايق من بعد حضن سلطان و كلامه لها ، دفته بعنف داخل السياره وهي تسكر الباب و حضنها "علي "بقوه وهي عارفه ان علي نقطة ضعفها و انه حضنه كفيل يخليها تنهار من جديد حضنته وهي مغمضه عيونها لثواني: استجمع قوتي مع سلطان و انهار معك ، التضاد حليفي حتى باللحظات هذي ابتعدت عنه وهي تاخذ نفس و تمسح وجهها و تسمع له : كل اطراف القضيه موجودين بالقسم اومئت براسها وهي تلف تدور بعيونها على الشخص اللي شهد كل مراحلها مع القضيه و ما تركها لحظه وحده تقدمت وهي تشوفه واقف مع رجاله بعيد عنهم اتسعت ابتسامة وليد وهو يرفع لها القُبعه رفعة فخر واعتزاز لأنه شافها لما دفعة ريان بعنف داخل السياره وهو عارف انها بتحاسبه على كل دقيقه بحياتها ، لمعة عيونها بشده وهي مبتسمه و تناظره و ضحكت بخفه رُغم ان عبرتها منصفه حلقها تمنع خروج حروفها رُغم دموعها اللي نزلت بغزاره لما سمعته يتكلم بصوت شبه عالي علشان تسمعه : ختمنا قضيتك يا زهرة الاعتراض و انتهت قصتك معي و انتهت رحلة ال 12 سنه
كمل وهو يأشر عليها بتهديد و مزح : وصلنا لأخر محطاتنا مع بعض ، لا اشوفك جايتني للخرابه لأن مالك عذر يخليك ترجعين لي مره ثانيه
ركب سيارته حست بيد سلطان اللي تحاوطها و تسحبها لحضنه و سرعان ما غمضت عيونها وهي تحط راسها على صدره : ما لك عذر ترجعين لأنك بتبقين بين ضلوع صدر الرياض
ابتعد عنها و سمح لـ "علي " يحتضنها
-اتجهو للقسم و طول الطريق تناظر الفراغ و تمطر بغزاره و بهدوء ما كانت قادره تستوعب انه ريان و كل شريط حياتها مع ريان كان يمر قدام عيونها من اول لقاء لهم بالكوفي الى اول عاصفه لها من بعد ما شافت بشير و ابو سامي لأول مره و لجئة له بليلٍ ظلمه كان سواد ماضيها اشد و اعنف من ظلمة حاضرها و كيف احتوائها ريان و كان لها مثل الجبل تستند عليه و غفت عيونها لأول مره تحت سقف بيته بأمان و تحديداً على الكنبه لحالها و كانت الكنبه هذي تشهد على كل ضحك و مزح يحدث بينها و بين علي و ريان لكن حتى باللحظه هذي علي ما تركها لحالها تغفى تحت سقف غريب لأنه مدرك وواعي انها بلحظة ضعف و احتياج و كانت تبي تلجئ لأي احد علشان يحتويها من مشاعرها و خاف عليها من استغلال ريان رغم انه واثق بريان لكن فيه شيء بداخله دفعه يجلس بالكنبه اللي جنبها يراقبها و يحميها و يسمح لعيونها تغفى بعد سهر دام لأيام
مسحت دموعها لما وقفو عند القسم وهي تحس بنيران تشتعل بداخل صدرها و كأن هبوب اعاصيرها تزيد نيرانها التهاب و تزيدها اشتعال ، فتحت الباب بقوه وهي تسحبه من عضده لغرفة التحقيق و دموعها تسابق خطواتها كانت يدها اليمنى ماسكه عضده و تسعى للعداله و الانتقام و يدها اليسرى تمسح دموعها و تطلب الاحتواء و الهروب من الصدمه اللي تعيشها
وقفت وهي تشوف بشير و ابو سامي و كل البنات موجودين صرخت بغضب وهي تتجه لـ بشير و تضربه بعنف و بصوتها اللي هز المكان و بوسط حشد من العناصر و علي وهم يحاولون يسحبونها : كنت تتسلى فيني انت و ولدك يا ابن الحرام ، والله ما اسامحك انت و ولدك لو انا ذنبكم الوحيد اللي يمنعكم من دخول الجنه والله ما اسامحكم على كل جمرة غضى كانت تشتعل بداخلي و انا بقرب سلطان
مسكها علي بقوه و تحديداً من عند خصرها يحاول يستوقفها لكن استغلت الموقف و استندت بيدنها على عضد علي وهي ترفع نفسها و تركض وجه بشير برجلها و كسرت خشمه و سرعان ما سحبها علي بقوه بظل صوتها العالي : والله يا بشير لا اقتلك والله لا اطلع بروحك انت و لدك والله لا اخذ حقي بيدي و اصير عليكم ألعن من محاكم اليهود يا ابن الحرام
بشير حط يده على خشمه اللي ينزف و بنبرة صوت عاليه وهو يأشر على الكاميرات : والله لا ادخلك السجن معنا والله
صرخت بغضب لأنه يتكلم و تحس ان حتى نبرة صوته كافيه انها تشعل بداخلها نيران
دفتهم بعنف عنها وهي تركض لأحد العناصر و سحبت سلاحه و سرعان ما سحبها بقوه وهو يلفها عليه و سحب السلاح منها بعنف وهو يرميه بعيد و كانت تصرخ بغضب وهي تحاول تفلت من يدينه تبي تشفي غليلها و كان ظهرها ملاصق بصدر سلطان و برجاء وهي منهاره : سلطان انا جالسه احترق تكفى اتركني ابي احاسبهم اتركني اشعل بداخلهم جمره , سلطان انا كنت اوفى له من يمينه و غدر فيني
جلست على الارض بنهزام و كانت يدين سلطان محتويتها و احتضن بيدينه وجهها : ما ابيك تنهين حياتهم بالسهوله هذي من غير ما يتعذبون ، بحرقهم لك وهم احياء علشان يعيشون العذاب اللي كنتي تعيشينه من 12 سنه
اقتربت له اكثر ويدينها متمسكه فيه تحت انظار الجميع : خذني لحضنك احتويني ابي استجمع نفسي و قوتي بين ضلوع صدرك ابي امانك بوسط الحرب
رفعها سلطان و يده محتويه اكتافها و راسها على صدره و طلعو برا القسم و جلسو على الكراسي و كانت يدها اليسرى من خلف ظهر سلطان و يدها اليمنى على صدره ، غمضت عيونها و راسها على صدره وهي تستشعر يدين سلطان اللي محتويها بشده وهو يمسح على شعرها
ركض ابو ايلاف و احمد وهم بيدخلون القسم لكن انتبه لهم ابو ايلاف و كان على وشك يعتدل سلطان لكن سرعان ما اشر له ابو ايلاف بهدوء انه يبقى بمكانه وهو عاقد حواجبه بشده وهو يشوف ايلاف بوضعها هذا ، حط يده على اذن ايلاف يمنع اصوات احمد و ابو ايلاف و صراخهم و غضبهم يوصل لها ، ما كان مهتم سلطان بكل اللي يمرون و يناظرونهم و بكل اللي يطلعون و يسترقون النظر لإيلاف ، ظلت ايلاف بحضنه لـ وقت طويل رُغم ان عيونها ما قدرت تغفى لكن ما كانت تبي تبتعد عن صدره ، انتشرت سالفة ايلاف و غدرت ريان فيها بظرف ساعه وحده في النيابه و القسم و وصل الخبر لجميع النواب و القضاه
تقدم لهم عبدو وهو يأشر على ريتشارد و مستشارينه : طال عمرك رئيس النواب و القاضيه كِيث و الاعضاء طالبين ايلاف و بيفتحون معها تحقيق على سوء استخدام السلطه فتحت عيونها وهي تمسح وجهها و كان متعمد سلطان تروح بوضعها هذا علشان يستغل الجانب الانساني و يشوفن حجم الانهيار اللي تعيشه ايلاف حالياً ، اتجهو لنيابة العامة و قبل لا تدخل ايلاف الغرفه اللي تجمع جميع النواب مع القاضيه كِيث احتضنت يدين سلطان وجهها : اعترضي على كل قرار يصدر منهم و لا تخافين انا على يمينك و ريتشارد موجود بتطلعين من مُحاكماتهم كلها لا يدخلك خوفك و شك انك مُمكن ما تطلعين من هنا
كمل وهو يطلع من جيبه فلاش و يحطه بجيبها : الفلاش هذا فيه كل الادله اللي تدين كرستفور و تثبت خيانته لهم و تعاونه مع بشير و استغلاله لمنصبه علشان مصالحه الشخصيه و قولي لهم انك كنتي تشتغلين لصالحهم و تستغلين النقطه هذي لصالحك و اتركيهم يعبثون مع كرستفور
ابتسم بخفه يبي يمدها بالأمل وهو يرجع خصل شعرها وراء اذنها: زهرة اعتراض بريطانيا ، ارمي كل اوراقك اليوم و العب بأخر العابك معهم ،و ادخلي اسطي عليهم بجبروتك و اعتراضك ، ادخلي عليهم مثل ما اعتادو عليك
ابتسمت بخفه و دموعها ما وقفت و يدينها تحتضن وجهه : ما اعرف كيف اوفيك حقك على كل شيء
قاطعهم عبدو وهو يناظر الساعه : طالع عمرك الوقت محسوب علينا ما ابيهم يسحبونها بالإجبار
لف عليه سلطان بهدوء و لازالت يدين ايلاف تحتضن وجه : سحبوك سبع جنون يا عبدو
ضحك عبدو بصوت شبه عالي لأول مره بحياته و حط يده على فمه يحاول يكتم ضحكته ، ابتسمو بخفه على ضحكت عبدو اللي اول مره يسمعونها و اقتربت منه ايلاف وهي تحضنه رغم دموعها اللي ماوقفت : حتى اللحظات هذي تبي تستغلها لصالحك يا استغلالي ؟
طبع قُبله عميقه على كتفها وهو مبتسم و ابتعدت وهي تمسح دموعها و تاخذ نفس لما تكلم ريتشارد انهم لازم يدخلون ، دخلت عليهم و انصدمت من نظرة التعاطف اللي تشوفها بعيونهم و ما تنكر ابداً انها انجرحت من داخل لأنها من بعد ما كانت تشوف بعيونهم نظرة التحدي و الغضب من قوتها و جبروتها صارت تشوف تعاطفهم معها ولا توقعت ولا واحد بالميه تعاطف القاضيه كِيث و كيف قامت من مكانها وهي تحتضن ايلاف لما ايلاف بدءت تتكلم عن قضيتها و انهارت للحظه وحده و سرعان ما استجمعت نفسها و هي تشرح لهم علاقتها بريان و كيف غدر فيها وهي كانت تشوفه كل شيء بالنسبه لها و كيف كانت تحاول بكل مافيها تسعى للعداله و كيف كانت تواجه بشير و ابو سامي لوحدها ، و مدت لهم الفلاش اللي كان بجيبها و قالت لهم عن كل خفايا كرستفور و اللي بدوره ريتشارد و مستشارينه يشرحون موقف ايلاف و يعترضون على تسرع بعض النواب بالاحكام و تقدم ريتشارد وهو يشغل الفيديوهات اللي تدين كرستفور و يشرح موقف ايلاف وانها ما استغلت منصبها بشيء سيء بقدر سوء كرستفور و كانت ايلاف طول الوقت على اعصابها بخوف من انها تنكشف بتهريب احمد و تزويرها لهويته لأنها مستحيل تطلع من محاكمهم بسهوله اذا انكشفت ، انتهت الجلسه الاولى و طلعت ايلاف وهي مغمضه عيونها و تاخذ نفس من اعماق داخلها و رجعت فتحت عيونها بهدوء وهي تناظره : بياخذون كم يوم و ينظرون بالقضيه بشكل كامل و يحققون مع كرستفور و يشوفون اذا كان عنده ادعاء ضدي او اي شيء يقدر يثبته ضدي و كل خطوه او غلطه صغيره مني خلال سير القضيه محسوب علي و بيكون لصالح بشير و ريان
طلعت جوالها لما اتصل علي وهو يبي يطمن عليها
-دخلت القسم و كان بستقبالها احمد و ابوها و علي اللي احتضنوها كلهم بنفس اللحظه و كأنهم يتسابقون مين يحتويها اول و يشيل الحِمل عنها و يرمي حزنها بصدره اشتدت سحايبها وهي تمطر بغزاره لأنها شايفه احتوائهم لها وتشعُر بدفى حضنهم لها و وقفتهم معها ، ابتسم بخفه سلطان وهو شايف كيف الثلاثه محاوطينها بيدينهم
ابو ايلاف وهو يمسح دموعها : زهرة اعتراض بريطانيا انتهت قضيتك و بتتبدل احزانك الليله لفرح و بيتبدل خوف لطمئنينه
احمد مسك يدينها وهو يطبع قُبله صغيره عليها : بتبقين يا سحابتي و يا شمسي اقوى بنت شفتها بحياتي ، كلنا اخذنا حقك من ابن الحرام ريان و اللي معه لكن لازال فيه مجال لك تدخلين تكملين عليهم
حط يده "علي "خلف ظهرها و يده الثانيه ماسكه يدها وهو يقدمها معه : ريان بغرفة التحقيق ادخلي اسمعي منه و قولي له اللي بخاطرك قبل لا يرجع اوليفر لأنه هو اللي ماسك القضيه
تقدمت معه وهي تمسح وجهها و تاخذ نفس و رمت جاكيتها على اقرب كرسي و دخلت وهي تشوفه منزل راسه على الطاوله و ما انتبه لدخولها : نام عسى نومك كله كوابيس ، نام عساك بنومك ماتهنى
دفته برجلها بعنف علشان يصحى و سرعان ما فز من مكانه : هذي سبايبك فيني ياجعلك تطيح وكل دكتور يشوف حالك و علتك و يقول مدري ، عساك تفقد لذيذ النوم والناس تجفاك واقرب خوي لك مع المر يجفاك
انتبهت لوجه ريان اللي تكاد ملامحه تختفي من شدة الضرب اللي تعرض له الكل بدون استثناء: عسى جبال الهم ترسى على صدرك و عساك من قوة الضيق ما تلقى النفس
ريان عقد حواجبه بحزن من كلامها : والله يا ايلاف ان كل شعور كنتي تحسين فيه معي و كل نظره كنتي تشوفينها بعيوني لك والله ما كنت ازيفها ، ولا تظنين إني سويت عملية التجميل و غيرت ملامحي علشان بس العب عليك والله ما كنت ادري إني راح ألتقي فيك و احبك كان كل همي اغير ملامحي و اغير هويتي علشان اقدر اكمل بشغلي مع بشير لكن طلعتي لي بنص الطريق و تغيرت حياتي 180 درجه
ايلاف غمضت عيونها لثواني بغضب وهي تضرب الطاوله بقوه : والله ما تهز فيني شعره لا انت و لا كلامك ، انطق الولد اللي معك ولد مين ؟
تكلم ريان وهو يتأملها لأخر لحظه : عمر ولد صقر اكيد انك تعرفين مين صقر ، اخذته من صقر من كان صغير و ربيته و كنت لما اداوم او تقررين انتي و علي تجون عندي كنت احطه عند المربيه و يبقى عندها و كان معتبرها مثل جدته و كذبت عليه لما كان يسأل عن امه ما قدرت اقوله ان امه مُدمنه و محد يعرف وين اراضيها اذا هي حيه ولا ميته و لا قدرت اقوله ان ابوه مسجون و ما يبيه ولا يبي يهتم فيه حتى لو طلع من السجن و ما كان قدامي حل إلا اني اقوله انك امه و اوريه صورك معي و اشتري له هدايا على اساس انها منك و كذبت عليه انك تشتغلين بالسعوديه و ما تقدرين تجين
كمل وهو يبتسم و يمسح دموعه: كان كل ليله ينتظرك و كل عيد يخليني انتظرك عند الشباك لما تطلع الشمس ، ايلاف عمر تعلق فيك و بكل شيء فيك وهو حتى ما شافك ، لا تعاقبين عمر بفعلتي ادري إني غلطت بس حرام ماله ذنب يتحاسب اغلاطي و اغلاط ابوه من حقه يعيش حياه افضل معك ، ايلاف انا ابيك تربينه ادري
قاطعته وهي تصرخ بعلو صوتها و تقلب الطاوله بيدينها : الله ياخذك اخذ عزيزٍ مُقتدر ، دمرتني و دمرة طفل صغير ماله ذنب اوهمتني و اوهمته بأشياء مالها وجود
تقدم له وهي تمسك وجهه بعنف : واللي خلقك يا ريان واللي نفسي بيده إني لا اعيشك اسوء من اللي عشته انا لا اخليك بين اربع جدران ترتطم انت و افكارك من جدار لجدار والله لا اعيشك بحزن و ينتهي في المطاف و تمىوت بحسرتك و قهرك
دفته بعنف وهي ترجع على وراء و تمسح دموعها : مو انت كنت تتمنى اني اصير زوجتك و تتمنى انك تشوف اول طفل مني
ضحكت بسخريه وهي ترجع تمسح دموعها بعنف : راح اخليك تشهد على كل مرحله بحياتي من الوسم الاول الى بر الأمان و الى اول طفل و الى اشياء كثيره بخليك تتحسر على نفسك بعذبك نفسياً لأن هذا بحده ذاته كافي يخليك تتدمر من كل النواحي بخليك تشوف اني اعيش مع جناح الليل الشيء اللي كنت تتمنى تعيشه معي و ولدك راح اخليك تتحسر عليه و بتشوف بعيونك كيف يتشتت من دار ايتام لدار ايتام ثانيه
قام ريان برجاء : طلبتك لا تحاسبينه بذنب ماله علاقه فيه
قاطعته وهي تطلع و تضرب الباب خلفها وقفت وهي تتنفس بسرعه و يدينها على عيونها تقدمت لها وهي تمسح دموعها : صقر انتىحر
عقدت حواجبها وهي تبعد يدينها و تناظر وقوف زينب امامها : كيف انتىحر ؟ انتي
قاطعتها زينب وهي تتقدم و تحضن ايلاف و اجهشت بكاء و تفاجأت ايلاف بحضنها بادلتها الحضن وهي تسمعها تستكمل كلامها : حاسبته على كل شيء تركه فيني و عطيته فرصه علشان ولده بس ، ما ابي الولد يتشتت و يضيع لكن الكلب ما كان يبي حتى ولده و يرميه بالشارع و بالمقابل انا ضغطت عليه من الجانب النفسي الى ان انتىحر من نفسه
ارتفعت حواجبها بصدمه وهي تبتعد عنها و تمسح دموع زينب بيدينها : يستاهل اللي جاه و ان شاء الله يتعذب بنار جهنم
كان علي و سلطان واقفين يشوفون احتواءهم لبعض ، تركتها ايلاف وهي تتقدم و طلعت للمكان اللي يجمع كل اطراف القضيه من شيرين و خوله الى بشير و ابو سامي و العناصر نزلت على رجولها لمستواه وهي تناظره واقف بعيد شوي عنها و واقف جنب إمراءه كبيره بالسن اطالة النظر بوجهه الطفولي و بشعر الاسود و احمرار وجناته من شدة البرد ما كانت قادره تستوعب حجم المُعاناه اللي بيعيشها عمر
رجعت خصل شعرها وراء اذنها و ابتسمت بخفه رُغم دموعها اللي ذرفت و فتحت له يدينها : تعال
تردد عمر وهو يناظرها بخوف لأنه شاف كل شيء ، لفت على سلطان وهي عارفه ان دايم بجيبه تشوكليت و تقدم لها وهو ينزل لمستواها و يعطيها حبة التشوكليت ، خذتها وهي تمدها لعمر : تعال ليش خايف ؟
ركض لها عمر وهو يرتمي بحضنها و ما كان يبي التشوكليت على قد ما كان يبي حضن ايلاف
سلطان ابتسم بخفه وهو يمسح على راس عمر
عمر رفع راسه لإيلاف : ادري ان انتي مو ماما سمعتك لما كنتي معصبه على بابا بس انا ترا ما كنت ادري
-
"اضغطو على النجمه "

{ ما جابك الحظ الزين ، جابتك دعوة وتـر  }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن