البارت الخامس و الثلاثون

7.6K 194 16
                                    


"اضغطوا على علامة النجمة و قِراءه مُمتعه ❤️"

-
قامت بخطوات سريعه و كانت على وشك انها تطيح و تحولت خطواتها لركض وهي متجهه لهم و عيونها ما كانت تشوف إلا سلطان لما شافت كتفه ينزف بغزاره و ملامح وجهه باهته و عبدو يده متصاوبه عرفت انه حصل اشتباك هنا مع رجال بشير بينما كان سلطان متمسك بنفسه رغم كل الألم اللي يشعر فيه لأنه يبي ينهي اخر مُهمه تبقت على عاتقه ، حضنت سلطان بقوه و سرعان ما ابتعدت عنه ويدينها تحتضن وجه و احتدت ملامحها بغضب و لمعة عيونها بشده : بشير ابن الحرام صح ؟
سحبها بيده الثانيه من خصرها بقوه وهو يثبتها لما لفت تبي تتجه لـ بشير و ابو سامي اللي ماسكينهم رجال سلطان : وعدتك احرقهم لك و اخليهم يعيشون بنفس الألم اللي تعيشنه من 12 سنه و هذا انا بوفي بوعدي لك
ذرفت دموعها و يدينها اللي ترجف تحتضن وجهه : بشير يـبي ياخذ أخر أمل تبقى لي
قاطعها وهو يرجع خصل شعرها وراء اذنها: محد يقدر ياخذني من يدينك إلا اللي خلقني ، هم اشعلوا بداخلك جمرة غضى و انا بشعل فيهم بأغلى ما يملكون و اغلى ما يملكه الأنسان نفسه و بطلع بروحهم الليله
ابتعد عنها وهو يمد لها علبة البانزين و ياخذ علبه ثانيه بظل صراخ بشير و ابو سامي وهم يترجون ايلاف بصوت عالي جداً و برجاء موجع لكن ما هز فيها شعره و سرعان ما تقدموا البنات لما سلطان مد لهم علبة بانزين لكل وحده و بدء الكل ينثر عليهم البانزين و سلطان واقف يدخن بهدوء و يسمع كلام البنات لهم
ذرفت دموع شيرين وهي تضربه بعلبة البانزين : والله لا احرقك نفس ما احترقت انا و اجبرتني اصير بنت ليل و دمرت مستقبلي و حياتي
ابتسم بخفه وهو يشوفهم كلهم يتحررون من اخر قيود الماضي و اللي احرقها لهم سلطان الليله وهو يرمي ولاعته و مد لإيلاف الولاعه الثانيه وهو يطبع قُبله صغيره على خدها و عاقد حواجبه من شدة الألم : احرقي اخر جسور الماضي
تسللت يده ليدها وهو يمسك يدها بحنيه و يتنفس بسرعه و يحاول يحافظ على وعيه و يبقى ثابت قدامها : احرقيهم علشان نطلع من تحت هالنفق و كف يمناي يصافح كف يمناك
ابتسمت بخفه وهي تميل بخدها عليه و بهدوء لما طبع قُبله ثانيه و تسللت يدها الثانيه على صدره : بطلع من اخر نفق بحياتي و انا تحت جناحك
لفت و رمتها بوسط بشير و ابو سامي و بدءت تشتعل النيران من حولهم بشكل اكبر و صراخ بشير و ابو سامي من ألم النيران وهي تحرقهم كل ماله يعلى اكثر ابتسمت وهي تناظرهم و لازالت تشعر انها ما اكتفت تقدمت بخطوات سريعه وهي تجمع اغصان الشجر و ترميها عليهم لأنها تبي تزيد النار اشتعال اكثر و تقدمت شيرين و زينب معها وهم يساعدونها و رجعت بخطوه على وراء
و ذرفت دموعها و ابتسمت بنصر وهي تسمع رجاء بشير لها : هذا مقدار الألم اللي كنت احس فيه بقرب سلطان ، حسيت بنيران الغضب و الحزن اللي كانت تشتعل بداخلي ولا لقيت من يطفيها و يرحم حالي !
كملت وهي تمسح دموعها و ببتسامه : هذا عذابك بالدنيا و ان شاء الله عذابك بالاخره يكون اشد و اعظم
لفت عنه ايلاف و غمضت عيونها لثواني لما اختفى صوت رجائهم و عرفت ان النيران انتصرت لها و انهتهم بظرف دقائق بسيطه اتجهت له وهي تحضنه بقوه لثواني و ابتعدت عنه وهي تمسح دموعها و بستعجال ويدها التفت حول ظهره من الخلف و يدها الثانيه على صدره : لازم نروح المستشفى
لفت على عبدو لما تذكرت اصابته و مدت له يدها بستعجال : عبدو تعال بسرعه الشباب يكملون الباقي
سحبت مفتاح السيارة من جيب سلطان وهي تفتح لهم الباب و اتجهت على اقرب مستشفى و طول فترة تواجدها معهم كانت تتنقل مابين سلطان و بين عبدو و تتطمن عليهم ، نزلت جاكيتها وهي ترميه على الكرسي و جلست على طرف الشباك وهي تناظر سلطان اللي يكلم ابوه و يحاول يضغط على نفسه : على خير ان شاء الله ، بكره او اللي بعده بإذن الله ، الله يسلمك
قفل و كان على وشك يعتدل و سرعان ما تقدمت له ايلاف : لحظه انا اساعدك
حطت يدها خلف ظهره و يدها الثانيه على كتفه الايسر وهي تحاول ترفعه بعتقادها انها تقدر و ابتسم بخفه وهو يرفع نفسه و يعتدل عقدت حواجبها بخفه وهي تجلس جنبه على السرير و قريب منه وهي تعدل له المخدات اللي خلف ظهره و لف يناظرها بتمعن : كيف وضعك الحين ؟
وجهت نظراتها له و انتبهت لقربهم و كانت على وشك انها ترجع للخلف لكن منعتها يد سلطان اللي استقرت على ظهرها و دفعها له اكثر و نظراته تتنقل ما بين ثغرها و عيونها : بصير احسن اذا تطمنتي علي بطريقتك هالمره
ارتفعت حواجبها بخفه و حطت يدينها على صدره تبي تبعده لكن سرعان ما ابتعدت يدينها بهدوء و بخوف من انها توجعه ، اتسعت ابتسامته وهو يناظر يدينها و ثباتها بقربه : الله يبارك بالرصاصه اللي اجبرتك ترفقين فيني لأول مره
ايلاف غمضت عيونها لثواني وهي تحاول تتهرب منه : بعطيك
قاطعها سلطان وهو يطبع قُبله عميقه على ذقنها ارتعشت منها ايلاف و لمعت عيونها بشده لما شدها له اكثر و استقر صدرها على صدره و يدينه الثنتين على ظهرها يمنعها من الحركه و ابتعد ثغره عن ذقنها وهو مبتسم : قُبله مثلاً ؟
عقدت حواجبها بشده و كانت يدها بتسلل لعقدها للحظه وحده لكن نزلت يدها وهي تحاول انها تكسر حاجز العقد ، انتقلت نظرته لعقدها و تقدم اكثر وهو يطبع قُبله على مكان العقد و اتسعت ابتسامته وهو يُقبل نحرها بهدوء : هذا اخر ما تبقى لك من الماضي و هذي اخر محطه لك بطريق الماضي و تعلنين وصولك للحاضر
لمعت عيونها بشده و بشكل واضح له وهي عاقده حواجبها: كثير سلطان كثير علي اللي يصير ، انا ما اقوى إلا على القليل
ابتسم بخفه و سرعان ما خف من مسكته لها و انتبه لرجفتها : لا ما عليك بتقوين على الكثير معي
ابتعدت عنه وهي تقوم و تمسح وجهها برتباك و وقفت قدام الشباك الكبير و عم الصمت بينهم لدقايق و لفت عليه وهي تتكتف: ما تحس فيه شيء مُبهم و لازم اعرفه ؟
اتسعت ابتسامته وهو يبعد لها عن طرف السرير علشان تجلس : تعالي
ناظرت المكان و رجعت تناظر فيه و ضحك بخفه وهو عاقد حواجبه بألم و عرف انها خايفه يرجع يستكمل قُبلاته لها : ما راح اسوي شيء تعالي و بعدين هي مره وحده بس ، و اوعدك مُستقبالاً ما راح تكون مره وحده
حركت راسها برفض وهي تتنهد و تجلس عنده : اسمعك !
اتسعت ابتسامته وهو يتأملها كيف ترفع شعرها بالقلم : كان مجهز خطة هروب و طالب دعم من احد القذرين اللي معه بحيث انهم يقطعون الطريق اللي يودي لسجن و يفجرون سيارتين بنص الطريق و مخطط يفجر السياره اللي فيها انا و "علي" علشان كذا كان يقولك انك بتصيرين مُختله عقلياً لأن مخطط ينهينا و يحرق قلبك و يهرب
اتسعت عيونها بصدمه و لمعت عيونها : انا ويني عن هذا كله ؟ انا كيف ما قدرت احميكم
شتت نظرها لما ذرفت دموعها وهي تقوم و يدينها على خصرها و ضربت الكرسي بغضب لما ارتسم منظر انفجار السياره اللي فيها سلطان و "علي" و بنبرة غضب : الله يحرقك يا بشير بنار جهنم
كملت وهي تروح و ترجع بنفس المكان ما كانت قادره تستوعب انها قبل كم ساعه كانت راح تخسر اكثر اثنين بمثابة العالم بأكمله بنسبه لها ، حطت يدينها على عيونها لما امطرت سحايبها : كنت بتسبب بموتكم علشان اكسب القضيه الله يلعن ابو هالقضيه
إتسعت ابتسامته و ضحك بخفه وهو يمسك معصم يدها يستوقفها لما نزلت يدها وهي تناظره : هذا انا قدامك الحمدلله ما فيني شيء و "علي "بالبيت مثل القرد ينطط يمين و يسار
اتجهت له ايلاف وهي تحضنه بقوه : كان يبيني اشقى 12 سنه ثانيه ، سلطان
قاطعها و ابتعد عنها بمسافه بسيطه و يحاول يسيطر على خوفها وهو لأول مره يشوفها خايفه بالقدر هذا عليه و احتضنت يدينه وجهها وهو يمسح دموعها و يطبع قُبل بشكل مُتفرق على جميع انحاء وجهها
اتسعت ابتسامته اكثر : يا ساتر كل هذا خوف علي ؟ ما توقعت إني أعني لك لهدرجه
عقدت حواجبها بخفه وهي ترجع تحضنه وطبعت قُبله صغيره على عُنق سلطان اللي عقد حواجبه بصدمه و ضحك بخفه لا ايرادياً : خفت عليكم والله خفت
ابتعدت وهي تُقبل خده و يدينها محتضنه وجهه و سلطان كان بحالة صدمه رغم ان نفسه تراوده يستغل موقفها هذا لكن تعمد يتركها لأنه يبيها تتجرئ عليه و تتعود على قربها له : انا لو اعرف انك بتخافين علي بتتطمنين بالطريقه هذي كان غنيت لك الموال من اول ما وصلنا هنا
تقدمت له اكثر : ما اتخيل اي شيء ممكن يصير لي لو صار لكم شيء
اتسعت ابتسامته اكثر و عقد حواجبه بخفه: ليكون بتتطمنين على علي بالطريقه هذي !
ابتعدت وهي تمسح وجهها و تاخذ نفس و ما انتبهت لكلامه لأن كل تفكيرها كان يتمحور حول بشير و تفجيراته : وش صار بعدها ؟
سلطان : اتفقت مع "علي " يمشي ليلتهم و يوهمهم ان خطتهم بتتم لأني انا ابيهم يهربون علشان اقدر اوصلهم بشكل اسهل و ارسل علي كم دوريه و اجبرهم يرجعون للقسم بحجة انه بيتكفل فيهم و ان السجن قريب و كانوا رجالي محاوطين الطريق كله و حاسبين حساب ان بيصير فيه اشتباك و فعلاً صار فيه اشتباك عنيف بينا و بينهم ، و اول ما حاصرناهم و فجرو سياره قريب مننا استغلينا الفرصه هذي و كنت انا و "علي"اسرع منهم و سحبنا بشير و ابو سامي و ارسلت واحد من رجالي يجيبكم و "علي " ارسلته للقسم يقدم بلاغ انهم حاولوا يهربون و فجروا السيارات و ما يدري اذا هم على قيد الحياه ولالا و بالوقت هذا انتي جيتي
ايلاف عقدت حواجبها: بس انا لما كنت هناك صار فيه تفجير مرتين !
سلطان ابتسم و ارتفعت حواجبه بكبر و تحدي : اي هذي سياراتهم علشان كان بخاطرهم يفجرونها و فجرتها لهم علشان يكون مسرح الجريمه مُتكامل و يبين انهم ماتوا من الحريق و التفجير و جثثهم رموها الشباب بوسط نيران السيارات علشان يكون شغل بروفيشنال ، و بكذا طلعت انا و "علي" منها مثل الشعره من العجين
ضحكت بخفه وهي تحرك راسها برفض : يا مااامي ! ينخاف منك والله ولا شغل مافيا ، صراحه تفوقت على وليد بالشغل هذا
اتسعت ابتسامتها اكثر وهي عاقده حواجبها بخفه : و انا كنت منبهره بشغل وليد طلع شغله ولا شيء عندك ! ، بس الحمدلله إنك بصفي مو ضدي ولا كان صرت ألعن علي من بشير و مخلص علي من زمان و مغيب شمسي
ضحك بصوت مسموع وهو يسحبها لحضنه و حضنته ايلاف وهي تضحك : انا معلن استسلامي لك و لحربك من اول كم شهر لك عندي ، لأني ايقنت ان من يحاربك خسران لا محاله
ضحكت ايلاف و قاطعهم اتصال من علي : هلا ، لا احتمال بكره نطلع
-بـــيـوم جــديــد-
اتجهوا فيه للقسم علشان اخر مُهمه مُتبقيه وهي العقد ، دخلت مكتبها و اتسعت ابتسامتها و تحولت لضحكه لا ايرادياً وهي تلف تناظر سلطان اللي واقف يناظرها ببتسامه و انتقلت نظرتها لملف القضيه كانت على وشك تنزل عقدها لكن عقدت حواجبها بخفه وهي مبتسمه : هل يُعقل انزله لحالي ؟
اتجهت له وهي تناظره بتمعن و غمزت له : شصار على الجنتلمان اللي بداخلك ؟ انكتم ؟
ضحك بخفه وهو يتقدم لها و رجع خصل شعرها على وراء لما عرف انها تبيه ينزل عقدها : ليه تحبين تلفين وتدورين معي !
اتسعت ابتسامتها و استقرت يدينها على صدره : ما يحق لـ أحد غيرك يحررني من العقد
اتسعت ابتسامته و بتحايل و كأنه يستأذنها : بس ماراح يقتصر على التحرير
اطالت النظر فيه لثواني و اومئت برضى ، غمضت بخفه وهي مبتسمه لما اقترب لها سلطان اكثر و تسللت يدينه لعقدها وهو ينزل عقدها و عيونه تتأملها ببتسامه لما فتحت عيونها و تسللت يدها تتحس نحرها و تناظر العقد اللي بيد سلطان ، اتسعت ابتسامتها اكثر وهي تناظر العقد ، العقد اللي كان جزء من جسدها لـ اكثر من 12 عام و شهد على كل شعور كانت تعيشه ، اليوم انفصل عنها يُعلن انتهاء رحلته مع زهرة الاعتراض ، خذت العقد وهي تلف على الطاوله و تناظر الملف ، رفعت يدها وهي مبتسمه و رمت العقد فوق الملف : اوفيت بكل وعد قطعته من بداية دخولي للقسم
قاطعها سلطان وهو يلفها عليه و ضربت بصدره ، غمضت عيونها وهي مبتسمه و يدينها على صدره : و صار وقت تقطيعن وعود جديده معي و توفين فيها
اتسعت ابتسامتها و بتحايل وهي فاهمه قصده : مثل !
ضحك بخفه على استغبائها و اقترب منها وهو يطبع قُبله على طرف ثغرها و غمضت عيونها بشده ، ابتعد عنها بخفه : الحين عرفتي ايش اقصد ؟
كمل وهو يضحك على رجفتها و ابتسامتها الخفيفه : يكون بعلمك بنجد العذيّة ما راح اجيك بالقليل
فتحت عيونها وهي تناظره بهدوء : بس ما تندفع لي كلك
ضحك و التفت يده حول اكتافها وهم يطلعون من مكتبها و تسللت يد ايلاف لـ خلف ظهره و يدها الثانيه على صدره ، اتسعت ابتسامتها وهي ترفع نظرها له وهم يطلعون من بوابة القسم : دخلت هنا لأول مره لحالي مع كم هائل من المشاعر المُتضاده و برهبة مشوار اجهل نهايته اذا كانت عدل او ظلم و من بيكون معي و من بخسر بحياتي نتيجة حربي ضدهم
كملت وهي تلف عليه لما وقفوا عند السياره و تقدمت له وهي تُقبل خده بعمق وتحضنه و همست له وهي مبتسمه : لكن لو كنت اعرف ان نهاية طريقي بتكون كذا و خصوصاً لو كنت اعرف انك بتكون معي و تحميني بجناحك والله ماراح يدخلني خوف و بتمنى إني بديت طريقي من زمان علشان اوصلك
كملت وهي تبتعد عنه بخفه و تناظره عن قُرب وهي عاقده حواجبها بخفه و مبتسمه و بنبرتها الناعمه اللي تضيعه : سلطان ! تصدق يبي لنا نجلس و نسوي فلاش باك لكل شيء احس بخاطري كلام كثير
اتسعت ابتسامته و انتقل نظره للمكان من حولهم بهدوء و رجع يناظرها بتمعن : ليه تتعمدين الحركات هذي بالذات لما نكون بوسط حشد من الناس ؟ ، او خليني اجاوب علشان ينكتم بينوكيو اللي بداخلك ، تتعمدينها لأنك عارفه إني ما اقدر اقرب لك و ارد عليك بالأفعال بدال طول الكلام
ضحكت بصوت شبه عالي لما عرفت انها انكشفت وهي تضربه بخفه على صدره : لأني اعرف انك استغلالي لذلك اقولك اللي بخاطري وسط حشد من الناس علشان اضمن سلامتي ، و بعدين بينوكيو اللي بداخلي مهما حاولت تكتمه ما راح ينكتم
ضحك بخفه وهو يغمز لها : اييه ! ماعليه بس حطي فبالك بنجد العذيّة ماراح يكون فيه حشد من الناس و بنسوي فلاش باك لكلامك هذا علشان ارد عليك
ضحكت لما فهمت انه يقصد الوسم و بنظرات تحدي وهي تناظر الناس حولها و رجعت تناظره : افاااا ما توقعت ان كم شخص هنا قادرين يمنعونك من الرد و بعدين ما اضمن لك إني بسوي فلاش باك
اتسعت ابتسامته اكثر : المشكله يا بينوكيو انك عارفه إن مافيه شيء يقدر يمنعني عنك و مع ذلك صامله تتحدين ، لكن ماعليه خليك قد صملتك و طُغيانك هذا اذا رجعنا
ارتفعت حواجبها بخفه وهي مبتسمه : ما اضمن لك إني برجع معك لأن عندي كم شغله هنا لازم اخلصها
ارتفعت حواجبه بتعجب لما عرف انها تتهرب منه و ضحك بصوت مسموع : كفايه كذب يا بينوكيو كفايه بترجعين معي مالك مفر ، تعرفين ايش الحل مع كذبك هذا يا بينوكيو !
عقد حواجبه بترقب وهي مبتسمه : ايش ؟
اتسعت ابتسامته اكثر : نجيب بينوكيوات صغيره و تحسين بُمعاناتي مع كذبك و يجننونك بالكذب و تتوبين
ضحكت و اتسعت عيونها بصدمه : بينوكيوات مره وحده ! مو بينوكيو واحد !
حط يده يتحسس عضد بألم وهو مبتسم بخفه : يعني اربع عيال او خمس او ست
قاطعته وهي عاقده حواجبها بصدمه و خفت ابتسامتها : سلطان انكتم يرحم والدينك ما ابي اسمع و اركب السياره اركب
ضحك بصوت شبه عالي وهو يشوفها تشغل السياره
-نزلت من السياره و لا ايرادياً اتسعت ابتسامتها لما ابوها كان يرحب بـ سلطان بصوت مسموع وهو فاتح يدينه بترحيب و حفاوه و انتقلت نظرتها لـ علي و عرفت ان علي قالهم انهم احرقو بشير و ابو سامي ، حضنه وهو مبتسم و يرتب على ظهره بخفه : اشهد انك قوي باس و طيب راس و فخر ساس والله انها تجمعت فيك يوم غيرك فقدها ، الحمدلله على سلامتك ياحبيب قلب ابوك
اتسعت ابتسامته وهو يربت على ظهره : الله يرفع قدرك و يطول بعمرك ، الله يسلمك من كل شر
ابتعد عنه و تقدمت له ايلاف وهي تحط يدها خلف ظهر سلطان تساعده ، ضحك بخفه احمد و بصوت منخفض لـ علي : اختك متهكره رسمياً على بالها ان سلطان يعاني مثلها لما تصاوبة
علي حط يده قريب من فمه يحاول يخفي ضحكته : اختك فيه احد لاعب بإعداداتها ولا من متى ايلاف تقول يامامي ! و من متى تغار و المصيبه انها اتحدت مع سلطان و مثلت معه
قاطعه احمد بصدمه : اما يامامي ! و تغار ؟ و اتحدت مع سلطان اللي تسب و تشتم فيه ليل نهار ، لا انا ويني عن الدنيا و عن التغيرات هذي ؟
كمل احمد وهو يفتح لها يدينه و بنبرة فخر لما اتجهت له : حيييي عينك ، قولي لي من بقى ما افتخر فيك ، علي بالحرام انك عن عشر رجال
اتجهت له بخطوات سريعه وهي تحضنه بقوه و بصوت منخفض وهي مبتسمه : احمد انتهت مُعانتي بطريقه بردت كل نيران السنين العِجاف
ابتعدت عنه ببتسامه وهي عاقده حواجبها : بس انطردت للأسف
اتسعت ابتسامته وهو يضرب يدينه ببعض يمثل الحسافه : والله غلطانين ما معهم حق المفروض على جهودك اللي تُذكر ولا تُشكر يرقونك و تصيرين قاضيه
كمل وهو يحرك يده برفض : و تصيرين القاضيه اللي تقضي عليهم بدال ما تحكم بينهم
ضحكت ايلاف بصوت شبه عالي وهي تضربه بخفه: قسم بالله قليل ادب ، ترا والله المفروض اترقى بس حسبي الله عليهم مافيه احد يبيني بالنيابه
ضحك بصوت شبه عالي : يا عمي والله لو انا مكانهم والله ما اوظفك حتى قهوجيه هناك
كمل بنفعال وهو يأشر بأصبعه عليها : يا حبيبي حتى حارسة امن ما احطك ، انتي مشاكلك كثير و يبيلك ميزانية دوله على مصايبك
ضحكت ايلاف بصوت اعلى و ضربته على بطنه : حيوان قسم بالله ، لا حبيبي الحين بفتح لي مكتب استشارات قانونية
قاطعها احمد بنفعال و حماس : و انا اصير محامي معك و ابد اي قضيه طارفه حوليها لي
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه وهي تصفق له : يا سلاااام و تعرف الشيء الوحيد اللي يميزك عن باقي المحامين ايش ؟ انك تنسجن مع مُوكلك و تثبت تُهمة القصاص على موكلك بدال ما ترفعها
ضحك احمد بصوت اعلى وهو يشيل ايلاف على كتفه و ضحكت ايلاف بصوت عالي وهي تحاول تنزل : ما راح انزلك إلا لما تعتذرين لـ حضرة المحامي احمد
تقدم لهم "علي " وهو يساعد ايلاف و ينزلها من كتف احمد : يا حبيبي انت محامي يحتاج محامي ، نزلها بس لا اتوطى فبطنك
ضحكت ايلاف وهي تضرب كفها بكف علي و تستند بيدها على كتفه : اييي كفو علي افزع لي علشان اخطب لك بنت الأصول اللي ضيعت عقلك بس ما تبي تبين لنا
قاطعها علي وهو ينزل يدها و يدفها على احمد : انا اقول اجلدها و ما جاك علي ، ما راح أفزع لها
سرعان ما مسكها احمد والتفت يده حول اكتاف ايلاف و بصوت منخفض وهو مبتسم : اما علي يحب له احد ؟
علي تقدم لهم و بنفس مستوى صوتهم :
ترا وربي كذابه تبي تجدول علينا
ناظرهم سلطان و يحس ان صدره بينفجر من الغيره و احتدت ملامحه بغضب لا ايرادياً لمنظر ايلاف كيف تتنقل بين يدينهم و شايف الفرق بـ إيلاف لما تكون معه و معهم و كيف تكون معهم مطمنه و مبتسمه طول الوقت ولا يزورها الارتباك و الخوف وهي بقربهم
قاطعتهم ام ايلاف وهي طالعه من المطبخ ومعها صينية المحاشي و ترتب الطاوله : يلا تعالوا الأكل لا يبرد
كملت بصوت اعلى وهي تشغل الشموع: تالا نادي اخوانك و تعالي
جلس احمد جنب ايلاف وهو منذهل: اتحداك يالشموع شغل رومانسي !
سحب علي الكرسي اللي جنب ايلاف لا ايرادياً وهو يجلس جنبها و صارت ايلاف بينهم و كأن فيه شيء دفع احمد و علي ما يبتعدون عنها و يحاولون يحتونها بوجودهم و خصوصاً بعد الاحداث الاخيره
انتبهت لنظرة سلطان اللي كانت تتنقل ما بين علي و احمد وهم يحطون لها بصحنها و ابتسمت بخفه وهي تاخذ صحنه و بوسط نقاشاتهم و اصواتهم العاليه و كل احد يحط لثاني : سلطان وش تبيني احط لك ؟
اطال النظر فيها و بـ علي : ضلوع اخوانك اذا ممكن
ضحكت ايلاف وهي تنزل راسها تحاول تخفي ضحكتها و رجعت تناظره : الصنف هذا مو متوفر ، غيره ؟
قاطعتهم ام ايلاف وهي تحط لسلطان : ايلاف ترا ام جمال مشغلتنا بس تسأل عنكم
علي : غريبه وش عندها ؟
احمد اتسعت ابتسامته و بصوت منخفض لـ ايلاف : انا اعرف ليه ، فضحتكم عندي انا و تالا
شرقت ايلاف وهي تكح بقوه و ضحكت تالا بصوت مسموع وهي جنب سلطان و لف على تالا : وش السالفه ؟
تالا لفت عليه و بصوت منخفض : ام جمال فضحتك انت و ايلاف لما كنتم بالشارع
غمض عيونه لثواني وهو يمسك جبهته : حسبي الله عليك يا ام جمال
ضحك احمد وهو يضرب ظهر ايلاف بخفه وهو مبتسم و يناظر تالا اللي تضحك : بسم الله عليك
تالا بصوت منخفض له : ترا كانت بتقول للعائلة كلها و تعطيهم الصور ، بس انا و احمد كتمناها و لا تخاف محد شاف الصور لأني فزعت لك و اجحدها يا سلطان
ضحك بخفه و يحط يده حول اكتافها و طبع قُبله صغيره على رأسها : هو انا اقد اجحد شيء تسوينه لي !
رجعت خصل شعرها وراء اذنها وهي تناظر ساعتها و انتقلت نظرتها لـ سلطان ابتسمت بخفه وهي تشوف علاقة تالا بـ سلطان ، و طول الوقت كان محور حديثهم عن مُحاكمة ايلاف و عيون سلطان ما انزاحت لثانيه وحده عنها وهي تتكلم بنفعال و مبتسمه
ابو ايلاف اتسعت ابتسامته وهو يقاطعهم : المشكله تعطيهم شتائم مُغلفه بمدح و تخفي كرهها لهم و لمحاكمهم ، شفت ناس مجنونه بس نفس بنتكم ما شفت ، صامله لأخر لحظه تشتمهم من تحت لتحت
ضحكت ايلاف بصوت شبه عالي وهي تضرب كف يدها بكف يد ابوها ، ام ايلاف اتسعت ابتسامتها : و حالفه يمين ما تترك كرستفور بحاله كل كلمه و الثانيه كرستفور و كرستفور
قاطعها علي و ايلاف بصوت واحد : يستاهل الله لا يبارك فيه
ايلاف اتسعت ابتسامتها: احسن يستاهل الكلب الحقير ، مطلع عيوني و مكرهني حياتي بالقسم و كل مشاكلي انا و بابا بسببه هو
قاطعها ابوها وهو يستند بيدينه على الطاوله و يتقدم وهو مبتسم : على طاري المشاكل اعترفي انك انتي اللي تغلطين عليه و تعلقين معه على اتفه سبب
شتت نظرها و اتسعت ابتسامتها اكثر و بصوت منخفض وهي ترجع خصل شعرها وراء اذنها لأن ابوها معه حق : انا ما اغلط انا بس اخذ حقي
اتسعت ابتسامة سلطان اكثر و نفس تراوده يندفع لها على حركاتها اللطيفه و كيف تتحايل و تعترض على كلام ابوها لما تكلمت وهي تتقدم له و تقاطع علي : لحظه لحظه خلونا نتفق ان كرستفور هو اللي يستفزني بالكلام و يعرف اني ما اقدر امسك نفسي و اتهجم عليه
علي ضحك بصوت شبه عالي : تهجمك الوحيد اللي ما قدرت انساه لما تهجمتي عليه بقضية ليلى مُراد و نزلك لتوقيف و جاء عمي
ابو ايلاف : اقسم بالله وقتها كان بخاطري اخليها تتنقع بالتوقيف علشان تتأدب بس ما ابي اقوي شوكت اليهود عليها
ارتفعت حواجبها بفخر وهي مبتسمه و تشرب من كوبها و ناظرت سلطان اللي يناظرها بتمعن وهو مبتسم و بصوت منخفض : الله يعجل بنجد العذيّة
ناظرت ساعتها وهي تقوم لما الكل قام و اتجهت له وهي تناظر جوالها : عندي مشوار بروح اخلصه و ارجع
سلطان عقد حواجبه بخفه: وين ؟
ايلاف لفت تناظر اهل الحاره وهم يرتبون الطاولات و يعلقون اللمبات على امتداد الشارع تجهيزاً لستقبال بنت ام جمال اللي بتوصل بعد ساعه : بروح لـ وليد
-اتسعت ابتسامته وهو يشوف سيارة سلطان متجهه له ، شغل سيجارته و تحولت ابتسامته لضحكه لما نزلت بخطوات سريعه وهي فاتحه يدينها له : اطردك من الباب ترجعين من الشباك
ضحكت ايلاف: والله لو تطردني بيدينك و رجلينك ما راح تفتك مني
قام و لأول مره بحياته يحتضن ايلاف لأنه كان يعتمد يقسى عليها و لا يحتويها ، ضحك بصوت مسموع وهو يغمض عيونه و يرتب على ظهرها بحُب : والله و سوتها زهرة اعتراض بريطانيا و كانت قد كلمتها و طلعت من محاكم اليهود
اتسعت ابتسامتها اكثر لما احتضنها وهي متوقعه انه يبتعد عنها : كله بفضل ربي ثُم لك ، لو الله ثم انت والله يا وليد ما قدرت اوصل للي وصلت له الحين
ابتعد عنها وهو يأشر لها تجلس ، سحبت الكرسي وهي تجلس قدامه و صب لها وليد شاهي ، اطالة النظر فيه وهي مبتسمه وهي تسحب السيجاره من بين اصابعه و ترميها : وعدتني تترك الدخان اذا انتهت قضيتي
اتسعت ابتسامته: ما عليك بتركه ، توقعتك ما تجين من بعد ذاك اليوم
اتسعت ابتسامتها : افاااا تتوقع انا اسويها ؟ ، و بعدين ما عليك ما راح اتركك لحالك علشان ما يسحبونك لدار العجزه
قام وليد وهو يحاول يمسكها و ضحكت بصوت مسموع وهي تبتعد عنه : سحبوك سبع جنون يا قليلة الأدب
رجعت له وهي تحضنه و تناظر ساعتها : ما عليك بزوجك بس اصبر علي ، جيت اسلم عليك و بنفس الوقت اشكرك
وليد ابتعد عنها : ما راح ترجعين مره ثانيه ؟
ايلاف ارتفعت كتوفها بعدم معرفه وهي مبتسمه : ما اعرف احس ابي فترة نقاهه بعد ارجع اشوف المواويل الباقيه
ضحك بخفه وهو يغمز لها و يبي يجس نبضها و يتطمن عليها : ياخوفي ما تجين إلا معك جناح الليل الصغير
ضحكت بصوت مسموع وهي تضرب يدينها بيدينه : محد يربيه إلا انت
اتسعت ابتسامته وهو يرجع يحضنها و ما يعرف اذا بيرجع يشوفها مره ثانيه ولالا : الله يحفظك و يسهل دربك ولا تغربلين ولد الناس معك ترا صبر عليك صبر ما يعلم فيه إلا ربك
كمل وهو يضحك : مع إني ما ادري وش لقى فيك بس الدنيا حظوظ
ضحكت وهي تضربه بخفه على ظهره : يا قليل الأدب
ابتعدت عنه وهي مبتسمه : انتبه لنفسك و رد علي اذا اتصلت لا تخوفني عليك
اتسعت ابتسامته وهو يشوفها تركب السياره و تبتعد عن المنطقه
-بجهه ثانيه تحديداً نجد العذيّة -
كانت غرفتها مقلوبه فوق تحت و الاغراض كلها على الارض و الاكياس بكل مكان و شناطها مفتوحه ما قفلتها دخلت و ضحكت بعلو صوتها لما شافتها جالسه على السرير و قدامها اللابتوب و مناديل كثيره حولها :
بسم الله الرحمن الرحيم وش فيك ؟
العنود عقدت حواجبها و تاكل من الايسكريم : احس إني استعجلت
دانه نزلت عبايتها وهي تضحك : ياربي انا القاها من خالد ولا منك
كملت وهي تسجل للبنات و تفتح الستاير : بنات تجمع طارئ عندنا عروس مُكتئبه توها تستوعب انها استعجلت
العنود وهي تقوم : شوفي كل شيء بمكان و سعود هذا ما ترك لي وقت امهد لنفسي كأني بختفي و بطير على هالعجله
دانه ابتسمت : والله انه عارفك و عارف انك اذا طولتي بتكنسلين الفكره و تنفصلين علشان كذا طاير بالعجه يبي يضمنك تصيرين له
كملت وهي تفتح مُلاحظة سلمى تسمعها : يووووه بدري على الأكتئاب المفروض اعطيك شوي من حماس سعود لو بيده من كثر ماهو متشفقك و طاير فيك ودّه يصير الزواج اليوم ، عاد الله يعينك عليه
العنود عقدت حواجبها : سكتي سلمى لا اكفر فيها
دانه ضحكت بصوت عالي على منظرها وهي تصورها : امانه بنات احد يتفاهم معها
دخلت جواهر و معها سيف : العنود جربتي فستانك ؟ اشوف المصممه ترسلي اذا تبين عليه تعديل
رفعت شعرها كله على فوق وهي تتنهد بتعب : اي ابيها تضيقه لي شوي من عند الخصر ، بطلع كل هالتوتر من عيون سعود بس اصبرو علي
ضحكت جواهر بصوت مسموع : اييي خير ان شاء الله ، قلتي لي بتطلعينه من عيونه ؟
دانه : إلا تعالوا شسالفة سلطان و ايلاف احس فيه شيء ! تتوقعون يحضرون ؟
العنود : قال لي سلطان انهم بيرجعون بكره ، بس الله يعين ايلاف على التعب ، زواج و سفره بنفس الوقت
جواهر رفعت نظرها للعنود بعد ما كانت تناظر جوالها : ترا بتجي الحين المصممه تعدلك ، و اتركي كل شيء انا و دانه بنرتب لك كل شيء مع الخدم ، و انتي انزل للمصممه و اشربي قهوتك و اهدي شوي
العنود ابتسمت وهي تاخذ جوالها و تُقبل خد جواهر و سيف اكثر من مره و نزلت
-بجهه ثانيه تحديداً بريطانيا-
اتسعت ابتسامتها وهي تلف الوشاح حول اكتافها و تناظر الجيران اللي مجتمعين حول الطاوله الكبيره اللي توسطت الشارع و مزينه بمُختلف انواع الورد و فوقهم لمبات معلقه و جنبهم جلسه ارضيه للكبار و عربتين للأطفال وحده فشار و الثانيه العاب و كل بيت مجهز كذا طبق الى ان صارت الطاوله اكلات من مختلف بلدان العالم
ام جمال غمزت لسلطان اللي عيونه على ايلاف وهو يشوف علي اتجه لها : بسم الله ماشاء الله هو انت زي القمر ولا القمر زيك دورت بين البشر ما لقيت زيك
ضحكت ايلاف بصوت مسموع بحكم انها سمعت بسبب صوت ام جمال العالي
كملت ام جمال بتحايل وهي تناظر الجيران : هو انت تأيل عليها كده ! لا انت كده ها تتعب بنتنا
قاطعها ابو جمال : و انتي مالك ؟ هو إيه اللي دخلك بين الراجل و مراتوه
كمل وهو يكلم سلطان ببتسامة: ما تسامحنا يا باشا و ما تخودتش بالك على اللي سمعتوه بئه
سلطان كان يحرك رجله بنرفزه و عيونه تلاحق احمد اللي وقف عند علي و ايلاف : حصل خير
ام جمال انتقلت نظرتها للمكان اللي يناظره سلطان و ضحكت بعلو صوتها : هنولعها النهارده هو انت بتغير عليها كده ليه ؟
غمض عيونه لثواني بغضب و الشيء الوحيد اللي مانعه من انه يتلفظ عليها و يلزمها حدها هو ابو ايلاف
علي اشر بعيونه على عبدو : شوفي له صرفه اقسم بالله انه قروشنا امس ما قدرنا ننام منه
احمد تقدم لها : ايلاف وربي اشك انه مخاوي تتذكرين ساعتي اللي جبتيها لي بعيد الفطر و ضاعت
عقدت حواجبها بخفه : ايي؟
احمد رجع يناظر عبدو : تخيلي لقاها اول ما دخل البيت بكم ساعه ، و علي كان يكلم جاك و مضيع ملف و سمعه عبدو و قاله وين شاف الملف
علي عقد حواجبه : اترك هذا كله ، ايلاف ما ينام والله ما امزح مكمل اكثر 24 ساعه ما نام
احمد ضرب يدينه فبعض و بجديه : اجل يتعاطى و قولي احمد ما قالها او انه من العالم الثاني
ضحكت ايلاف بصوت شبه عالي عليهم وهي ترجع خصل شعرها وراء اذنها و تناظرهم بصدمه : من جدكم تتكلمون ؟
علي : والله اتكلم جد وربي تقروشنا فجاءه تلقينه بين عيونك و يدور بالبيت كله و يجلس بأماكن غريبه و ما يجلس إلا بالظلام
احمد قاطعه : تخيلي على كبر حجمه جالس فوق طولة المطبخ و مطفي اللمبه و ياكل فستق اقسم بالله لوهله حسيته الجاثوم مضيع "علي "
كمل بنفعال : صدقيني اذا ما كان من العالم الثاني انا ما افهم ، تبون اتأكد ؟
ايلاف اتسعت ابتسامتها اكثر: كيف ؟
تقدم احمد لـ عبدو و وقف قريب منه وهو يقراء سورة الفلق و ناظره عبدو بحده و استغراب : فيك شيء انت !
احمد ابتسم بتزيف : لا والله بس ما قراءة اذكاري اليوم
لا ايرادياً ضحكوا علي و ايلاف بصوت شبه عالي وهم يصدون عن عبدو و يحاولون يبتعدون و ضحكهم كل ماله يعلى اكثر من تصرف احمد ، مرت من عند احمد وهي تضرب كتفه و بتتجه لغرفتها تغير السويتر اللي لابسته بحكم ان زراره طاح : الحين عرفت اذكارك !
اول ما شافها دخلت فز من مكانه متجه لها و ضحكت ام جمال و عيونها على سلطان وهي تحرك يدينها يمين و يسار : يخراااشي ، ما تخفش يا سلطان انا هضيع الناس دي عنك
دخل غرفتها من غير ما يطق الباب و عقدة حواجبها وهي تسحب السويتر اللي على السرير و تلبسه بشكل مهمل : خوفتني
كان يحاول يخفي غضبه قد ما يقدر : ترا بنرجع بكره
تكتفت وهي تناظره : ليه ؟ بدري مره ! انا ابي اجلس هنا شوي مع
قاطعها وهو يتقدم لها و استندت يدينه على طاولة تسريحتها : مشّيت ليلتكم كثير و مشّيت موال الزفت وليد و طولت بالي لا تحاولين تختبرين صبري اكثر من كذا
اقترب اكثر و انفه يتحسس نحرها و طبع قُبله صغيره عليه و ارتفع لأذنها وهو يهمس لها : قُربك الزايد من اخوانك المعنوين بدء يستفزني جداً و يشعل بداخلي نيران محد بيطفيها غيرك لذلك انتبهي لنفسك مع اخوانك المعنوين واتركي بينكم مسافه و حدود واضحه
عقدت حواجبها وهي تلف تناظره و صار ما يفصل بينهم شيء : عفواً ! وش تخربط انت ! اي مسافه و اي حدود ؟ استوعب انك تتكلم عن علي و احمد
غمض عيونه لثواني بغضب و يحاول ما يسكتها بطريقته ، رجع يناظر ثغرها وهو يبعد طرف السويتر عن كتفها : و هذا اللي مجنني إني مستوعب انهم علي و احمد اللي ماخذين دوري بحياتك
كمل وهو يقترب اكثر و طبع قُبله عميقه على عظمة الترقوه و ارتفع يُقبل نحرها بهدوء غمضت عيونها بشده و تسارعت نبضات قلبها بخوف و رجع يناظرها بتمعن وهو يشوف الخوف بعيونها رغم منظرها الهادي : تصرفاتك معهم و الغيره اللي تشبينها بداخلي اتجاهك هي اللي تخليني اندفع لك و انا ابي اتدرج معك بكل خطوه
غضمت عيونها بهدوء وهي تحاول تخفي رجفتها : لا تحاول تلف و تدور حولهم لأنك مهما قلت ما راح اتغير اتجاههم لأننا محترمين حدود بعض و الكل شايف الاحترام اللي بيني و بينهم و استوعب انهم اخواني قبل لا
سكتت لأنها ما تبي المشكله تكبر بينهم اكثر ، إبتعد عنها وهو يطلع ، حطت يدينها على وجهها وهي تاخد نفس و رجعت تناظر ارجاء الغرفه بهدوء و صدمه من غيرة سلطان
-طلعت بعد ما لبست و حطت الوشاح عليها و تقدم لها احمد وهو يمد لها كوب الشاهي : خذي كوب زوجك اللي ما اخذه
خذت الكوب منه وهي تناظر سلطان اللي واقف بعيد و يدخن بشراهه و اتجهت لـ ام جمال اللي واقفه عند باب بيتها و تنادي ايلاف و معها اغراض
-بـــيـوم جــديــد-
اليـــوم المُــــتظــر اليوم اللي راح يُختم فيه قصة حُب و صبر طالت لسنوات و اليوم اللي كان يحلم فيه و ينتظره بفارغ الصبر و رسم فيه احلام كثيره معها و ما كان يزوره حلم إلا و تكون العنود جزء من هالحلم اليوم مُختلف تماماً بفرحته و مشاعره و رغم فرحة الكل إلا ان سلمى كانت تتفوق عليهم بفرحتها لأنها عارفه وش كثير سعود يحب العنود و يتمنى تصير لها اليوم قبل بكره و كانت عارفه ان مافيه احد يستاهلها و بيحبها و يصونها إلا هو ، بينما سعود كانت مشاعره هالليله غير كان يحسب الدقايق و الثواني علشان يشوفها كان يشرف على كل شيء بنفسه على أمل الوقت يمضي بسرعه
بينما العنود اللي من توترها و كثرة تفكيرها ما قدرت تنام حطت كوبها العنود وهي تقوم : جت ؟
سلمى اتسعت ابتسامتها: ايي ايي بس عادي انتي كملي اكلك على بال ما ترتب اغراضها
العنود ارتفعت حواجبها برفض : لالا مو جوعانه ماما و ينها ؟
دانه : راحت البيت تجيب اغراضها و تجي ، بنات ترا الميكب ارتست ارسلت لي انها بتتأخر ساعه كذا
جواهر وهي توكل سيف : اييي احسن على ما اخلص عيالي
هدى وهي تنسدح على الكنب : يا سلام يمديني انام شوي ، امس من سوالفكم و قروشتكم ما نمت زين
العنود وهي تضربها بالمخده : محد كان مشغلنا بسوالفه غيرك
وقفت جنبها ريهام وهي تضربها بالمنديل : صادقه و محد صجنا بسعود و مراجله غيرك
هدى و سلمى ضحكوا بصوت عالي و ابتسمت العنود : امس لو زودتها شوي كنت بطردها برا و اخليها ترجع لأبو المراجل تنام عنده
-بجهه ثانيه -
طلعت وهي تربط الروب عليها و تجفف شعرها بكل سريع وهي تناظر الساعه بستعجال و طلعت لبيت خالتها بحكم ان الكل مجتمع هناك كانت اخر وحده توصل دخلت و اصوات سوالفهم و ضحكهم واصلتها وهي تفتح الباب ضحكت ايلاف بخفه و تحس فراشات تطير بداخلها من الحُب و من منظرهم كيف كلهم مجتمعين على الارض و جالسين يتقهوون و البزران يدورون حولهم و يطلعون و ينزلون من الدرج و لين تركت المسكارا وهي تشوتهم بالنعال تنزلهم ، ضحكت على منظر اثير طالعه بالبخور و شعرها مرفوع بلفافات الوانها مُختلفه : ماما هذا البخور اللي اقولك عنه ، اذا اعجبك بطلب لك منه
اتسعت ابتسامتها اكثر و بصوت شبه عالي وهي تفتح يدينها بحُب و تدخل: انااااااا جييييت !
الكل التفت لها و صرخت لين وهي تفز من مكانها و تركض لإيلاف وهي تحضنها بقوه و طاحت و طيحت ايلاف معها و تعالت الضحكات و اصوات التراحيب من الكل و الكل يبارك لها و يثني عليها بفخر ، اثير وهي تصفق لها : حي النائبة الساطيه حييي حَرم جناح الليل اللي احرق بريطانيا كلها علشان خاطرها
الهنوف وهي تصفر لها و ام لين قفلت اذانها بنزعاج : قسم بالله من الفخر احس راسي بيطلع برا الغلاف الجوي
لين ضربت خدود ايلاف بخفه : حيوااااانه والله حيوانه ابي كل التفاصيل الصغيره
قصرت صوتها بحماس و ترقب : بشريني اذا فيه قُبلات و حركات ؟
ضحكت ايلاف بعلو صوتها وهي تضربها بخفه : قليلة ادب ، قومي قومي بسلم على خالتي
خاله حصه اتسعت ابتسامتها وهي تشوفهم يقومون : يا ساتر اللي يشوفكم يقول لكم شهور عن بعض
-طول ما كانت تتجهز قالت لـ لين كل شيء صار هناك و على الساعه 9:00 اتجهوا للقاعه ، كانت لابسه فستان من إيلي صعب لونه بيج ماسك على جسمها و مبرز تفاصيل جسدها و خصوصاً من عند صدرها كانت فيه فصوص بتدرجات اللون الوردي ممتده من صدرها الى اكتافها و كان هذا الشيء الوحيد اللي مبرز الفستان لأن تفاصيل الفستان من تحت ساده و بسيط ، اتجهت للعنود تسلم عليها ، دخلت و شافت العنود بطلتها اللي قادره تسلب اي شخص من نفسه ، نعومتها و براءة ملامحها و بساطتها برفعة شعرها مُتضاده مع قصة فستانها و طرحتها اللي كانت فخمه جداً و اللي اكتست بأفخم انواع الفصوص و اثقلها و اللي انزعجت العنود منه لأنه ثقل عليها خطواتها ، جتها رساله و فزت العنود تاخذ جوالها بنفعال و حماس و سكنت ملامح وجهها بهدوء وهي تناظر الرساله ببرود و ترمي جوالها بخفه على الكنب اطالة النظر فيها ايلاف و كأن الزمن يعيد نفسه نفس الوقفه نفس الفزه نفس ملامح الانتظار نفس الأمال اللي انقطعت اشياء كثيره تعيد نفسها مع العنود ، تقدمت لها ايلاف و اول ما انتبهت لها العنود ابتسمت بتزيف و ما تبي احد يشك فيها لكن كانت واضحه لأيلاف كوضوح الشمس
إتسعت ابتسامة ايلاف بنبهار و حُب و ما تنكر ان طلتها كانت فاتنه جداً : يا تبااااااارك الرحمن قمر قمر ، احلا عروس شافتها عيني
حضنتها العنود وهي ترتب على ظهرها : ياحلوك الله يسعدك
ايلاف ضحكت بخفه وهي تمسك خدودها بلُطف : حلوتييي الظاهر انها مو بس بتبهر سعود بطلتها إلا بيطير و انا والله ما الومه
اتسعت ابتسامتها العنود و كملت ايلاف وهي تمسك يدينها بخفه و ابتسمت : ترا كل شيء سويتيه للحظه هذي صح و حتى لو راودتك نفسك بأشياء تحسفك عليها لا تسمعين لها انتي الليله رسمتي لك طريق جديد و حياه حلوه تنتظرك لا تشوهينها بعبق الماضي صح ان معرفتي بسعود قليله مقارنةً فيك لكن طالما انه عضيد سلطان تأكدي انه بيحبك و بيحتويك و بحاول يصونك و اول واحد بيمد يده لك بوقت حاجتك قبل راحتك مهما كان اللي بينكم ، الحياه عطتك فرصه و انتي حاولي تستغلينها
كملت و اتسعت ابتسامتها بفخر لما تذكرت ريان و منظره وهي عارفه ان العنود باقي بداخله امل بسيط جداً وهي تشد بمسكت يدينها على يدين العنود : كل الافكار اللي تتدحرج بداخلك و كل الأسأله اللي تجول بخاطرك بتلقين اجوبتها و بترضيك الإجابات الى درجة انها بتأثير فيك كم ساعه بعدها بتنسينها ولا كأنك عشتي الفتره هذي
اتسعت ابتسامتها وهي عاقده حواجبها بخفه : ليش انتي الوحيده من بينهم كلهم اللي تفهمني! و كأنك تشوفين داخلي او عشتي اللي انا عشته و مريتي بنفس الطريق و غنت لك الحياه نفس الموال اللي غنته لي ؟
كملت و ضحكت بخفه لما تحجرة الدموع بعيونها : ما اعرف كيف بكل مره تنجحين و تجيني بعز حاجتي و تقولين لي كلام يخليني مثل الجبل شامخه
ضحكت ايلاف بخفه و بنفس الوقت ارتبكت من كلامها وهي تأشر عليها بأصابعها : مقولتنا الشهيره ايش ؟
كلهم ابتسموا وبصوت واحد و العنود سوت نفس حركتها : لا تعاندين الحياه علشان ما تجيك كلها
ضحكوا وهم يحضنون بعض وقاطعهم دخول عبير و دانه : العنود اذا جاهزه المصوره بتبدأ
عبير وهي تعدل فستانها : و سعود ترا مستعجل يبي يرجع للرجال
سرعان ما تغيرت ملامح وجهها و سيطر عليها الارتباك ولمعة عيونها بخفه و خفت ابتسامة ايلاف وهي تناظرها و كأنها تشوف نفسها بيوم زواجها و نفس المشاعر داهمتها مره ثانيه انسحبت ايلاف بهدوء وهي سرحانه ولا منتبهه للي حولها ، ساعدوها البنات تطلع لمكان التصوير اللي كان مجهز بالكامل وقفت العنود و تحس كل خليه بجسمها ترجف ما كانت قادره ترفع نظرها له غمضت عيونها بخفه اول ما تكلم بنبرة صوته الضخمه : خلاص يعطيكم العافيه تقدرون تروحون
عبير ضحكت بخفه : لا تخاف ماراح نجلس معكم
العنود رفعت نظرها لهم وهي تشوف البنات يطلعون و كأنها تتمنى تطلع معهم او يبقى احد معها اهم شيء ما تبقى لحالها اجبرتها عيونها تناظره لما ضحك بخفه وعيونه عليها :
ترا ماراح اكلك بس قلت لهم يطلعون علشان تاخذين راحتك بالتصوير
ماردت العنود وهي تحس ان دموعها بتطير و تطيح بحضنه ، ابعدت خصل شعرها عنها وجهها بخفه و بدت المصوره تطلب منهم وضعيات تصوير و كان مبسوط جداً سعود و ينفذ بكل رحابة صدر و حُب بينما العنود تعبتهم جداً وكل شوي تبعد عنه او تشتت نظرها عنه ، ضحك بخفه سعود وهو قريب منها مره و يتأمل ملامح وجهها البريئه و لمعة عيونها اللي كل شوي تزيد و تخف لما يبتعد عنها وهي منصدمه من سعود اللي ما يرفض اي حركه تطلبها المصوره : واضح إن بنتعب كثير معك
العنود عقدت حواجبها بخفه : انت ليش ما ترفض حركاتها اللي كلها قلة حياء ؟
ضحك بخفه وهو يغمز لها: احد يضيع فرصه مثل كذا ! و بعدين كل حركاتها عاديه و مافيها قلة حياء بس انتي خجوله بزياده و كل شيء تشوفينه قلة حياء
كمل وهو مبتسم و اقترب وهو يطبع قُبله صغيره على خدها : يبي لي اعطيك شوي من جرئتي لعل وعسى نفتك شوي من خجلك اللي اتمنى انه ما يصمل معنا كثير
-بعد وقت طويل جداً و تحديداً الساعه 3:00 و الاغلب بداء يروح ، كانت واقفه مع لين اللي جننتها وهي تلبس عبايتها
تقدمت لين وهي تسحب فستان ايلاف من جهة صدرها على تحت : اييي خليه كذا ، اذا اعترضتي بخنقك
ايلاف اتسعت عيونها بصدمه وهي ترفع فستانها و تضرب يدين لين اللي تضحك بصوت شبه عالي : الله لا يعطي عدوك عافيه ، وين بتوصلينه و انتي تسحبين ؟ لبطني !
لين وهي تناظرها من بعيد وهي مبتسمه : لا كذا حلو هو اصلاً مفتوح بزياده بس انا لازم احط لمساتي عليه شوي ، و بعدين خلي زهرة اعتراضك تختنق شوي و تنام و ما تعترض على الوسم لو سمحتي
ايلاف حركة راسها برفض : لين بالله انكتمي لا اجي اخنقك انا
لين ضحكت بعلو صوتها وهي متعمده تبي تستفز ايلاف شوي و رجعت تسحب فستانها من جديد : الله يقدرني على فعل الخير
ضحكت ايلاف بصدمه وهي ترجع ترفع فستانها : لين ! لا انتي مو طبيعيه اليوم وربي
قاطعها اتصال عبدو يقول لها انه برا وهي متجهه للباب و تسمع صوت لين : خلي زهرة اعتراضك تذبل و ما تعترض
ضحكت وهي تحرك رأسها برفض : حماره قسم بالله
-بجهه ثانيه تحديداً الفندق -
دخل وهو كله نصر على الليالي اللي غلبته بشوقه لها ، الليله ماراح يسهر على طيفها الليله بيسهر بواقعها و بيمتع ناظره فيها ، اتسعت ابتسامته وهو ينزل بشته و عيونه تراقبها لما رمت مسكتها على الكنبه وهي تمسح وجهها بتعب و ما انتبهت لدخوله كان حاس بكمية المعارك الي مرت فيها و هزمتها ، فاقت كل معاير الجمال و انهت كل وصوف الحِسن كانت جميله بطريقة غير عاديه ابداً بعيونه تقدم لها و رفعت راسها تناظره وعيونها تتابع تحركاته برتباك و تشوفه متجه لها ارتفعت حواجبها بخفه لما حط يدينه على خصرها بحتواء و تملك و لهفه و اتسعت ابتسامته اكثر و اكثر لما التقت عيونهم : يا هلا وسهلا فيك ياالطاهره النقيه يلي عشقتك حتى و انتي بسن صغرك بالرغم من غرورك إلا انك صافية النيه ياللي فقتي الكل بالحِسن و الجمال
كمل وهو يبوح عن مشاعره المرهونه بصدره و ما كان يقدر يبوحها لأحد ارتفع نظره من ثغرها لعيونها اللي تحجرة فيها دموعها تبين له انه تعدى حدوده معها كثير من اول الدقايق : والله إني رافض الكل لعيونك ،و انتي الاولوية بحياتي و الباقين ارقام تقديريه مالها أي معنى
العنود شتت نظرها ما كانت تقدر تبوح بـ ولا كلمه ، ضحك بخفه ويده تتحسس خدها بلطف و حنيه : ماراح اسمع صوتك ؟ ما راح تنهين كل هالصمت اللي صبرت عليه طول هالسنين
العنود عقدت حواجبها بخفه وهي تشتت نظرها عنه : بغير فستاني ضايقني
ضحك سعود بصوت شبه عالي وهو يرجع على وراء بحكم انه فهمها : تمام خذي راحتك و كلي امل ان الضيق من الفستان مو مني انا
دخلت وهي تمسح وجهها الاحمر و يدينها و كل مافيها يرجف جلست وهي تحاول تستوعب اللي صار وهي تنزل كعبها و عقدها و حلقها جلست وهي تفتح شنطتها و طلعت روب حرير لونه احمر و كان يوصل لفوق ركبتها رمت الفستان على الكنبه وهي تربط الروب و جلست دقايق على الكرسي و كأنها تجهز مشاعرها علشان تقدر تطلع وهي مستثقله طلعتها جداً و كل كلام سلمى ما راح عن بالها ولا لحظه طلعت وهي ترجع خصل شعرها ورا اذنها ، لف يناظرها وهو يعدل تيشيرته الاسود و إرتفعت حواجبه بخفه وهو منصدم و منبهر حك حواجبه بخفه و ارتبك جداً وهو يشعر بتسارع نبضات قلبه ، كانت فاتنه جداً و اللون ابرز جمالها و بياضها بشكل طاغي ، كانت ناعمه و رقيقه جداً كرقة مشاعرها هالليله وبصوت منخفض : لا كذا كثير و كثير علي والله
لف يشتت نظره عنها ما يبي يربكها و يخوفها اكثر من خوفها هذا : وصل العشاء
جلست بهدوء و جلس قدامها و طول العشاء كان هايم فيها و ساكت يتأمل كل تفاصيلها و هذا اللي اربك العنود زياده و ما كان يبي يسولف كان يبي يشبع داخله بنظرته لها و كأنه مو مصدق وجودها قدامه ، مشاعر كثيره كانت تتخبط بداخله و فراشات بطنه ما سكنت للحظه وحده من فرحته ، طيحت العنود الشوكه من رجفتها و مدت يدها بتاخذها من الارض
سعود وهو يمدلها شوكه ثانيه : خذي هذي
العنود ما كانت تناظر فيه طول الوقت تشتت نظرها برعب منه خذتها وهي بتقطع بالسكين و كل تركيزها مع سعود اللي مو بس مرعبها ما ترك خليه بجسمها تركد من نظراته لها ، مد يده بياخذ المنديل اللي عندها رفعت نظرها له برتباك و ما انتبهت ليدها اللي ضربت الكوب و طاح من الطاوله ، غمضت عيونها لثواني على اللي سوته ، ضحك بخفه وهو يحرك راسه برفض على ربكتها و خوفها منه بشكل مُبالغ فيه و قام : انا بطلع ادخن برا
اول ما سكر الباب زفرت بضيق وهي تمسح وجهها و ترمي المنديل بنرفزه على الطاوله و كل تفكيرها بكلام سلمى : الله لا يعطي عدوك عافيه يا سلمى ، ياربي انا ليش احوس الدنيا بكل مره ليش انا دايم عجّله
جمعت حوستها اللي سوتها وهي تدف العربه توصلها للباب و بعدها رجعت وهي تاخذ جوالها تكلم دانه اللي انهارت ضحك اول ما ردت : يااااحماره وش تبييينن ؟
عقدت حواجبها : انا ما ادري وش ابي احس بصيح
دانه ضحك بعلو صوتها : ياربي قسم بالله حماره هالبنت ، ولد الناس وينه عنك ! ليكون يسمعك ؟
العنود زفرت بضيق : ما يضحك ترا ، طلع يدخن برا
دانه ضحكة بخفه: لا بارك الله بعدوك واضح انك فقعتي كبده من اول ليله
كملت وهي مبتسمه : حبيبتي اهدي اهدي ترا ماراح ياكلك قسم بالله ما حشرناك مع وحش اهدي
العنود ارتفعت حواجبها برفض و كانت بتتكلم لكن قفلت بوجهها وهي تلف عليه و خلفها الطاوله اللي فيها اغراض سعود لما دخل و تناظره بخوف وهي تشوفه متجهه له ، عقدت حواجبها بخفه لما وقف قدامها و قريب منها لدرجة انها رجعت على وراء بخطوه و تقدم لها لما ما يفصل بينهم شيء ، تحجرة الدموع بعيونها وهي تناظر عيونه : لو سمحت سعود لا
سعود تنرفز جداً من خوفها منه و كأنها تبي بس تهرب منه استندت يدينه على الجدار وهو يناظر عيونها و عاقد حواجبه : انتي من مخوفك ! من مسولف لك عني ومكبرني بعيونك بطريقه بشعه ، مين مخوفك مني و مخليني بعيونك انسان همجي و مندفع ؟
العنود ذرفت دموعها لا ايرادياً وهي تناظر الكنبه ولا تناظر بعيونه : سلمى
غمض عيونه لثواني وهو بينفجر من سلمى و بحده : سلمى للمره المليون ما تترك حركاتها
قاطعته العنود لما اقترب اكثر و يده امتدت من خلفها يبي ياخذ اغراضه : لو سمحت مو الليله
سعود عقد حواجبه بصدمه من تفكيرها عنه بسبب سلمى : ما راح اقربلك انتي شفيك ! و بعدين ليش تصدقني كلام سلمى عني ؟ يعني ما تعرفينها و ما تعرفين حركاتها الخبله هذي
كمل وهو يسحب جواله من خلفها و يرفعه لها علشان تشوفه و بنفس حدته و نرفزته : كنت باخذ جوالي و انتي ما تركتي لي مجال لصقتي بالطاوله
سكت لثواني وهو يلف يعطيها ظهره لما انتبه لعصبيته تنهد وهو يرجع يلف عليها و مسك يدها بحنيه و عيونه تراقب عيونها اللي تحكي كثير : لا تفكرين مجرد التفكير إني ممكن اجبرك على شيء انت مو مستعده له نفسياً و جسدياً من ابسط حقوقك ترفضيني طالما انتي مو مستوعبه و لا جاهزه لشيء لا تتوقعين إني ممكن استمتع بشيء انتي مجبوره عليه انا و وقتي و كلي لك ، يكفي منك بس تحاولين
ان كان ودك
كمل وهو يبتسم و يناظر ثغرها بحُب : ابيك تحسين بأماني ما ابي اكون مصدر خوفك انا ما اخذتك علشان تشقين معي ابي اكون لك حضن دوله كامله كنتي مغتربه فيها ما ابي اطلب منك الكثير بس لا تكسريني و تحسسيني بخوفك مني تراك بعيوني قبل قلبي و عقلي والله إني كنت اداريك و اخاف عليك حتى و انتي ما كنتي قدام عيوني كنت احاول احتويك و احميك من كل شيء يزعلك و يزعجك
ابتعد عنها وهو يتوجه لغرفة التبديل
-بجهه ثانيه عند جبابرة نــجد العذيـّة -
نزلت عبايتها وهي ترميها على الكنبه و اتجهت للمطبخ ، فتحت الثلاجه وهي تاخذ علبة الماء استند على الباب بكتفه وهو يناظرها بتمعن تناسقها و استقامة جسدها ريحة عطرها اللي انتشرت بجميع ارجاء المطبخ لمُجرد وقوفها لبضعة دقايق بالمكان ، تقدم لها وهو يصفر بروقان و يحرك يدينه بتناغم مع تصفيره ، وهو يوصف لها مدى انبهاره ، لفت عليه و ابتسمت بخفه وهي عاقده حواجبها : يا اهلاً !
استندت يدينه بأريحيه على الطاوله و رجعت بخطوه على وراء و استندت يدينها على الطاوله بهدوء وهي تناظره لما اتسعت ابتسامته : يا اهلاً بزهرة اعتراضي
غمض عيونه لثواني وهو ياخذ نفس من ريحة عطرها اللي كانت تتعبه كثير : ايه ! ما راح نسوي فلاش باك لكلامك و تصرفاتك اللي كانت قدام القسم ؟
ايلاف عقد حواجبها وهي تشتت نظرها عنه برتباك لما كان يناظر تفاصيل جسدها بتمعن وهو مبتسم : لا ، قلت لك اللي بخاطري
اتسعت ابتسامته اكثر وهو يقترب لها يُقبل نحرها بهدوء ابتداءً من عظمة الترقوه الى ذقنها و تسارعت نبضات قلبها بشده و تسللت يدها لنحرها لا ايرادياً وهي تدور على عقدها ، اطال النظر بثغرها و انفه يداعب انفها بهدوء : ابيها منك هالمره ابي اطفي بالحشى جمره ، ابي ارتويك من بعد قسوة جفاك
سكتت لثواني و لمعت عيونها بخوف و ارتباك و تكتفت تحاول تسيطر على رجفتها الواضحه و انتقلت نظرتها من ثغره لعيونه بهدوء : بس مو هنا
عقد حواجبه بخفه وهو مبتسم : اجل وين ؟
ايلاف رجعت خصل شعرها وراء اذنها وهي تناظر الجو برا و كانت الشمس تحارب حدود الظلام : ما ابيها تكون هنا بشكل عادي
انتقلت نظرتها لعيونه وهي تكمل : لطالما كنت ارسم اللحظه هذي في بالي كثير و رسمتها بطريقه شاعريه جداً و جمعت فيها اكثر الأشياء اللي احبها من شروق الشمس الى ابراج المالية و خصوصاً بنجد العذية
ابتسمت بخفه وهي تناظره : ابي اروح لمكانا السري اللي كان قدام ابراج المالية ، بس بسرعه لأني ما ابي افوت لحظات الشروق
ضحك بصوت مسموع وهو يشعر بتسارع نبضات قلبه لقبولها و لطريقتها بالوسم الأول و لدقة التفاصيل الصغيره اللي كانت تبيها : نروح طال عمرك ليه لا ؟
-سكن الهدوء ارجاء المكان من حولهم و بدءت الشمس تحارب حدود الظلام و تتلون الحياه باللون الازرق و طفت انوار ابراج المالية لأن الشمس انتصرت لها و بتشرق لها و تجبر الظلام يتلاشى و تُعلن حلول يوم جديد و ابتداء طريق جديد ، اعتلت شمس البدايات و العداله اليوم بسماء نجد العذيّة وهي تنهي معارك عنيفة و شتاء طال جداً تحت سماءها و لأن كل شيء ما يدوم على حاله و لأن مصير الحزن مهما طال راح يعبر و مصير الوقت ينسيك و لما يكون يقينك بربك كبير ان كل دعوة وتـر دعيتها بليلةٍ ظلمى قادره تغير مصيرك بالكامل و تقرب لك المستحيل و يصير اقرب لك من رمش عينك ، و لما الأمل يخرج من عمق الألم و لما الاحتواء يفرض نفسه رُغم طول الجفاء و لما الصد يولد الإصرار و لما جبابرة نــجد العذيـّة جسدت لكم التضاد في ابهى صوره و لأن كل نهاية عاصفه يتبعها سكون الأحتواء من جناح الليل
حاوطت يدينه خصرها ببتسامة حُب و ارتفعت يدينها على صدره و اتسعت ابتسامتها رُغم لمعة عيونها لكن كانت لمعة فرحه بالأمل الجديد وهي تناظر ابراج المالية وهي تتضح بعلوها و تثبت وجودها مع اعتلاء الشمس وهي تشرق على كل شيء حولهم و تشرق تحديداً بقلب جناح الليل و زهرة اعتراضه اتسعت ابتسامتها : جيتك و انا من عالم الحزن عابره قلبٍ تصلوه العجاف المناكير يا كل منطوقي ترا فالخواطر لك من عزيز القول جله و تصوير انت السماء لتيهو بالمكابر
قاطعها وهو ناظر ابراج المالية ببتسامه : و انتي الصحيح و إن كثرو بالمعاذير و انتي الاهله في جميع المحاجر و انتي الزمان اللي تحريته يصير
انتقلت نظرته لها وهو يشعر بتسارع نبضات قلبه بطريقه غريبه : و الله ان بُعدك للحنايا خناجر و ما غير وصلك رغبتي بالمشاوير
لفت تناظره ببتسامه وهي تتأمل ثغره المُبتسم و بطلب له لو حصل منها تقصير بعد اللحظه هذي : و لو جاك قلبٍ من زمانين غابر عذره سمين ولو حصل منه أي تقصير
اقتربت منه بخطوه و اقترب لها خطوات و انفه يداعب انفها بحُب : بتشهد سماء نجد العذيـة و بتشهد ابراج المالية على اول وسم لنا ، اول وسمة رضى و قبول وسمة البدايات بعد العواصف
تسارعت نبضات قلبها برتباك وهي تشد على مسكتها لثوبه بخوف من مشاعرها لما يدينه شدة على خصرها اكثر وهو يقربها له يبي يقطع حتى المسافات الصغيره اللي تمنعه منها غمضت عيونها بهدوء وهي تشعُر بثغرها يطبع قُبله صغيره على ثغره و تشعر بندفاع سلطان لها و كأنها بقُبلتها الصغيره تُعلن وصولها لـه وهي ترفع له الرايه البيضاء و استسلامها له و ذبول زهرة اعتراضها اللي لطالما كانت تعترض على قربه بخوف من جروحها الندّيِه و بخوف من سحايبها لكن اليوم اشرقت شمس نجد العذية تُعلن انتهاء شتائها و عواصفها اللي ما سكنت من اول يوم دخلت فيه لنجد العذيّة ، ما قدرت ترده او تستوقفه وهي تسمح له يرتوي و يروي عروق قلبه من صدها و من جفافها و قسوتها رُغم انها كانت خايفه من
اندفاعه و رُغم انها تحس ان كل ما فيها يرتجف و تشعر بألم بطنها و بتضارب مشاعرها كُون جُزء من جسدها و تحديداً ثغرها متوسط ثغر سلطان بتملك و رغبه و اسير ثغره و كأنه بياخذ انفاسه من بين ثغرها و كأن الوسم شيء اشبه بالحلم و الخيال لكن اليوم تحقق تحت سماء
نجد العذية تحقق الوسم اللي لطالما كان حلم الجبابره لكن تحقق بصوره شاعريه جداً ابتداءً من شروق الشمس اللي تُعلن بدايتهم الى مكان تواجدهم
و تحديداً قدام ابراج المالية قدام الابراج اللي تجسد شموخ و تعالي جبابرة نــجد العذيـّة و اللي شهدت عليه سماء نجد من اول يوم لهم تحت سمائها
ابتعد عنها بخفه يسمح لها تلتقط أنفاسها من اندفاعه المُهلك و خذت نفس عميق من اعماق داخلها و كل مافيها كان يرجف من رهبة القُبله الأولى و مشاعرها المُتضاده مابين الخوف و الفرح بالوصول و مابين القبول ان جزء من جسدك من اللحظه هذي بيصير مُلك لشخص ثاني ، رفعت نظرها له و نظراتها تتنقل ما بين ثغره المبتسم و مابين عيونه برتباك كانت تنتظر سحايبها تمطر او حتى يزورها طيف الماضي و الذكرى الأليمه لكن كل تفكيرها لحظتها كان بـ سلطان و كأن سلطان بلحظتها استوطن افكارها يحميها من كل شيء ، خفت مسكتها له وهي تغمض عيونها لثواني و استند جبينها على جبينه و كأنها تبي تستأمنه عن قُرب ولا تبي تبتعد لأنها شافت الأمان بقربه من بعد ما كانت تشوفه محطة خوف
اتسعت ابتسامته و انفه يداعب انفها و طبع قُبله عميقه من جديد على ثغرها وهو حاس بتضارب مشاعرها و سامح لها تعيش تضاد مشاعرها بحضنه ، ابتسمت و هي منصدمه و ابتعدت عنه بخفه و بمسافة بسيطه جداً ، حطت يدينها على وجهها وهي تتنفس بسرعه ما كانت قادره تستوعب اللي صار و لا قادره تستوعب انها كسرت حاجز الخوف من الوسم مع سلطان بعدت يدينها وهي تضحك بخفه و بصدمه و يدها اليمنى على قلبها وهي تتحسس نبضاته السريعه و يدها اليسرى على بطنها وهي تحاول تخفف الألم اللي تشعر فيه ابو بالاصح تحاول تسيطر على فراشات القُبله الأولى رفعت نظرها له وهي مبتسمه و تحس انها بحالة صدمه: يخوف الشعور ما ادري وش جالس يصير فيني سلطان !
ضحك بصوت مسموع على وضعها : يا خوافه
حط يده على قلبها يتحسس نبضاته و حطت ايلاف يدها فوق يده اللي على قلبها وهي مبتسمه : حسيت ؟
اتسعت ابتسامته و ما ينكر ان تسارع نبضات قلبها وهي بقربه يروق له جداً لأن اهم عضو بجسدها استثنى سلطان و هو عارف انه ما ينبض بالشده هذي إلا معه هو تحديداً : ماشاء الله باقي شوي و نقلع بنبضات قلبك السريعه
ضحكت بصوت شبه عالي وهي رافعه راسها على فوق و اقترب منها اكثر وهو يطبع قُبله عميقه على نحرها وهو مبتسم و همس لها وهو متعمد يبي يحسسها بالأمان بخطوتهم الجايه وهي "بـر الأمان " و ينزع الخوف من داخلها عن طريق مزحه على ارتباكها ولا يبي يبين لها ان الوضع جدي : الوسم و صار فيك كذا "بر الأمان "وش بيصير فيك ؟
اتسعت عيونها بصدمه وهي تضحك بخفه و ضربت صدره لما فهمت قصده : تستظرف انت و وجهك ؟
ابتعد بخفه وهو يضحك و اشر لها بعيونه على ابراج المالية بتحايل و بيستغل اخر اوراقه : ابراج المالية ما ارضى غرورها وسمك الأول لأنه كان صغير و لا يُذكر و تطلب منك وسم ثاني علشان تشهد
قاطعته ايلاف و قطعت كل حروفه تختصر عليه موال طويل بالاستغلال وهي تطبع قُبله عميقه على ثغره قطعت معه انفاس سلطان بصدمه لثواني طويله و اندفع لها سلطان من جديد وهو يحس بنشوة الفرح و الإنتصار و رضا لوسمها له اللي بين له انها فعلاً وصلت له وكان فعلاً وسم حقيقي ما يتقارن بوسمها الأول ، كانت يدينها مستنده على اكتافه و يدها اليمنى خلف رقبته تشده لها
ابتعدت عنه بخفه وهي تغمز له بثقه و اتسعت ابتسامتها : حسيت ! حسيت بحركتك اللي كل مره تسويها فيني ايام عواصفنا لما كنا نعصف فبعض و تقطع كل حروفي و تصدمني بقربك لي؟
سلطان اتسعت ابتسامته بصدمه و ضحك بخفه ولا توقع انها ممكن تندفع له بوسمها الثانيه : انتي ما قطعتي حروفي انتي قطعتي انفاسي كلها
ايلاف ضحكت بصوت مسموع وهي رافعه راسها على فوق و ضحك على ضحكتها وهو يطبع قُبله على نحرها و يوسم وسمه على نحرها و يترك لها علامه تميز اليوم هذا تحديداً رجعت تناظره ببتسامه تحدي : نفس ما قطعت انفاسي قبل شوي و خوفتني بندفاعك ، الحين صرنا متعادلين يا سيد سلطان
سلطان ضحك بخفه و لا زالت يدينه مستقره على خصرها : فعلاً جبابرة نجد العذيّة حتى باللحظات هذي نتحدى بعض و نحاول نهزم بعض و كل واحد يحاول يثبت قوته
اتسعت ابتسامته وهو يغمز لها : لكن طالما التحدي من النوع هذا فا اعرفي انه يروق لي جداً و اعتبريني فايز من الحين
ايلاف ارتفعت حواجبها بصدمه وهي تضربه بخفه على صدره و ابعدت يدينه عن خصرها و اتسعت ابتسامتها : بلا قلة ادب علشان ما اخلي ابراج المالية مثل ما شهدت على وسمنا الأول اخليها تشهد على صدنا الأول بسبب اسلوبك اللي يخوفني
ضحك بصوت شبه عالي لما لفت ايلاف عنه و اعطته ظهرها بتتجه لسياره و سرعان ما سحبها و صار صدره ملاصق لظهرها و سرعان ما اتسعت ابتسامتها وهي تحاول تتحرر منه : طحتي بشباكي ما تقدرين تصدين ولا تقدرين تهربين من يدي من بعد اللحظه هذي
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه وهي تلف عليه و صارت قدامه و ببتسامة تحدي وهي تحس فيه شاد على خصرها : والله ! بثبت لك مين اللي طاح بشباك الثاني
كملت وهي تحاول تكتم ضحكتها علشان تتقن دورها بالتمثيل و حطت يدينها على يدينه وهي ترفع يدينه على اكتافها و استندت يدينها على اكتافه و اقتربت منه جداً وهي مبتسمه و ضمنت ان يدينه ارتخت بأريحيه على اكتافها و طبعت قُبله صغيره على انفه : علشان اثبت لك انك مو قد كلمتك و انك من الجوله الأول بتحدينا خسرت
غمزت له وهي تكمل بحركه سريعه و ضربت ركبته من الخلف و اختل توازنه لا ايرادياً لأنه ما توقع حركتها و سرعان ما ابعدت يدينه عنها وهي تصرخ بخوف و تضحك بصوت شبه عالي لأنه يركض خلفها و يتوعد فيها : ياااااا خفيف انت و عضلاتك الهوائيه
سلطان ضحك بصوت اعلى : انتي لحد الحين صامله تستهزئين بعضلاتي ! ما عليه إن ما خليتك تتوبين و تشوفين عضلاتي و تمتعين عيونك بشوفتها علشان تستوعبين انها مو هوائيه
صرخت بصوت اعلى و بخوف لما مسكها من خصرها و ضحكت بصوت مسموع لما ظهرها لامس باب السياره و عرفت ان مالها مفر منه : و اذا شفتها ! على بالك بعتذر ؟ بدري علييييك ترا زهرة اعتراضي لازالت حيه بداخلي
قاطعها و اتسعت ابتسامته وهو قريب منها جداً : بتعتذرين و الأيام بينا
اقتربت منه وهي تضرب انفها بأنفه بخفه تقاطعه : اشش ما خلصت كلامي
سلطان إرتفعت حواجبه بخفه وهو يضحك بصوت مسموع على حركتها لأنه عرف انها ترد له حركته لما قاطعها بغرفة التبديل : يبدو لي ان فيه احد جالس ينتقم لنفسه على كل حركه كنت اسويها فيه !
ايلاف ضحكت بصوت شبه عالي : بِلا شك ، تدري ايش المُمتع بالموضوع ؟ ان حتى باللحظات هذي ما تخلينا عن لقاء الجبابره و لازلنا نتحدى بعض و نحارش بعض و الناس الطبيعيه يعيشون المشاعر هذي بهدوء و يستشعرونها
كملت وهي تتأمله بحُب و تضحك بخفه و تأشر على ابراج المالية : و انا و انت نتصارع و نتمرد على بعض قدام اشهر ابراج الرياض و اللي تمثلنا
ضحك بخفه : تبين وجهة نظري ؟ مُمل جداً اذا عشنا المشاعر هذي تحديداً بهدوء من غير تضاد المشاعر اللي اعتدنا عليه
سلطان انتقلت نظرته لـ ابراج الماليه وهو مبتسم : بتبقى ابراج الماليه هي تمثالنا الوحيد و ارتبطت بـ أسمي و بـ أسمك بشكل عجيب لأنها فعلاً تمثلنا برتفاع مبانيها و تلاقيها و كيف تبقى ثابته قدام بعض رُغم كل العواصف اللي تمرها و تبهر كل من مر من عندها وهو يصورها و يحاول يحفظ لها ذكرى بوسط ذكرياته
اتسعت ابتسامتها بحُب وهي تناظره : بتبقى ابراج الماليه ذكرى يتذكرنا فيها كل من مره من عندها لأن مثلنا لهم التضاد و لقاء الجبابره في ابهى صوره مثل ما مثلتها ابراج الماليه بعلو مبانيها
اطالوا النظر فبعض وهم يتأملون بعض ، كان يتأملها بحُب وهي تتأمله بأمل
اتسعت ابتسامته و حاوطت يدينه خصرها من جديد : بتبقين يا نجد العذيه عذيه
ايلاف اتسعت ابتسامتها وهي تطبع قُبله صغيره على خدها و تهمس له بصوت منخفض : اتوقع ان الوسم الأول اخذ حقه و زياده ولا اتوقع فيه احد اعطى الوسم حقه بالقدر هذا كثرنا
ضحك بخفه وهو يُقبل خدها بلُطف : فيه اشياء كثير بتاخذ حقها بس مشكلتنا لازم نصبر
كملت وهي ترجع تناظره ببتسامه : و الحين يلا يا سيد سلطان ارجع لواقعك و وراك دوام لا تتأخر علشان ما يفصل عليكم جدكم انت و عبدالله
عقد حواجبه بخفه وهو مبتسم : طيب انا ما ابي ارجع لواقعي كيف الطريقه ؟
اتسعت ابتسامتها وهي تبتعد عنه و تفتح بابها : اذا ما ابتعدت عنك استحاله ترجع لواقعك
-مساء مُختلف بنجد العذيّة -
طلعت وهي تحرك شعرها المبلول و لبست فستان ناعم حطت ميكب على السريع وهي تكلم جواهر : الحمدلله بس ما نمت زين
جواهر ضحكت بخفه : عادي دايم اول ليله كذا تكون كلها خوف ، متى بتجون ؟
العنود وهي تتعطر و تعطر شعرها : يمكن نص ساعه كذا ، فيه احد بيجي ؟
جواهر وهي تعطي العامله حليب سيف : لالا ما اتوقع ، بس لا تتأخرين لأن يمكن انا ارجع بيتي اليوم و ابي اسلم عليك قبل تروحين
العنود ارتفعت حواجبها بخفه : ليه زوجك خلص دورته ؟
جواهر وهي تدور على فستان : اييي بيجي اليوم و ابيك تحطين لي ميكب ، ابي اكشخ له
العنود ضحكت بخفه : ياااااعيني حركات المتزوجين مشكله
جواهر ضحكت بصوت شبه عالي: حبيبتي دخلتي دوامة المتزوجين ، نشوفك بكره وش بتسوين لـ سعود اذا رجع ، ريش و حركات و
قاطعتها العنود : اقول لا يكثر بس ولا دوري احد يحط لك
جواهر ضحكت : خلاص نمزح شفيك صرتي حساسه بزياده
ابتسمت بخفه: بجي احط لك علشان سيف بس
قفلت العنود وهي مبتسمه و لفت لما دخل و اتسعت ابتسامته اول ما شافها بكامل اناقتها : يااا مساء الخيييييير
ابتسمت العنود : مساء النور ، بنروح لأهلي صح ؟
سعود ضحك بخفه وهو يناظرها و تنهد : نروح المريخ لو تبين
اول ما تذكر طلع جواله يرسل لـ سلمى : تعالي لبيت عمي بوصل العنود هناك و خليني ما اشوفك هناك
اتصل عليها واتس علشان تنتبه وردت : يالمطفوق ما قدرت تصبر على فراقي يوم ، لهدرجة تحبني و مشتاق لي !
سعود ابتسم بخفه: انتي تعالي بس و اعلمك اساليب الشوق على اصولها
قفل جواله وشتت نظرها عنه العنود وهي تجفف شعرها بالاستشوار
-طلع لبيت امه يسلم على العنود قبل لا تسافر نزل من السياره و عقد حواجبه وهو يضحك لما شاف سلمى تهرب من سعود اللي يلحقها بالعقال وبصوت مسموع : جاكم المتحور حقي انا و ايلاف !

-
"اضغطوا على علامة النجمة "

{ ما جابك الحظ الزين ، جابتك دعوة وتـر  }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن