البارت التاسع

5.3K 181 7
                                    

"اضغطو على النجمه و قراءه مُمتعه ❤️"

-

ناظرت قزاز بلكونة غرفتها وهي تشوف المطر من خلف القزاز و تتفكر بكلام وصايف لدقايق و قاطعها صوت جوالها و سرعان ما ردت بنفعال : علي وييينك من اليوم ادق عليك
علي بصوت مسموع : جاك الأمر لديك سأخرج لدقائق فقط
رجع الجوال لأنه وهو يطلع برا : هلا ايلاف ، تو اشوف مُكالماتك ، ما قدرت ارد عليك من كمية المصخره اللي صايره اليوم بالقسم اقسم بالله احلام العصر
عقدت حواجبها بخفه: ليش وش صاير ؟
علي : استعدي لصاعقه الكُبرى ، ليلى مُراد ماسكينها بتهمة فساد مالي و معها عيال حرام ثانين وطول اليوم تحقيق بظل صراخ بشير و محاميه لأن السياره اللي كنت معهم بإسم بشير ، موال طويل مالك فيه
شدة عقدة حواجبها بستنكار و صدمه : لحظه لحظه خلني استوعب اترك ليلى على جنب ، بأمر مين تحركتو ؟ بإذن مين ؟ انا اللي مسؤوله عن ملف ليلى
سكت لثواني علي لما استوعب : كرستفور لما شاف القضيه حولها على نائب ثاني تحت مسمى العجز لك لأنك بإجازه
ايلاف غمضت عيونها لثواني بغضب وهي تضرب الكرسي برجلها كانت عارفه البدايه هذي زين تهميشهم لها و محاولاته بإنه يبعدها : ابن ال ****** يحاول يبعدني عن اي قضيه تخص بشير ، هذا و ما مر على اتفاقنا اقل من ثلاث اسابيع
علي وهو بتنهد : فيه شيء ثاني لازم تعرفينه
ايلاف ويدها على جبهتها و بترقب : يلا اطرب مسامعي بفعايل ابن الحرام وش مسوي بعد
علي بنبرة انهزام : احتمال ينسحب منك ملف قضية احمد لأنك معلقتها ، ايلاف اذا انسحب مننا ما راح يرحمونه تكفين خلينا نتصرف قبلهم تكفين يا ايلاف انا وعدته ، ماله بعد الله الا انا و انتي تكفين تصرفي لا تخليهم يستفردون فيه
ايلاف سكنت ملامح بصدمه و بصوتها المرتجف اللي تحاوطه كمية غضب : الله ياخذ كرستفور ، علي انا ما علقتها برضاي ، علقتها لأن ما عندنا دليل يثب براءة احمد
مسحت جبهتها لما تكاثفة سُحبها : الله يلعنهم علي هو بعد الله بحمايتي ما راح يصير له شيء ، بس لازم اشوف زفت الطين اللي عندي متى بنرجع الرياض
علي وهو يناظر بجاك اللي طلع يناديه : ايلاف بدق عليك بعد شوي و نتفاهم على سالفة احمد ، لازم ارجع لتحقيق الحين
ايلاف : بحفظ الرحمن
قفلت وهي ترمي جوالها بخفه على السرير فتحت باب البلكونه وهي تطلع وقفت وهي تتكتف وتناظر المطر لدقايق وهي تفكر مسحت دمعتها اللي نزلت وهي تحرك راسها برفض وترجع تدخل : انا و الانهزام متضادين
-بوقت متأخر -
و لما رجع ناظر باب غرفتها المفتوح و لمبتها المشغله و اتجه لها دخل بهدوء لما شافها نايمه عقد حواجبه بخفه بحكم انه امس برضو لما رجع شاف نفس المنظر و توقع انها نست تطفي اللمبه اطال النظر بستاير غرفتها المفتوحه و اللي تسمح لأنوار الحديقه تدخل لغرفتها ابتسم بخفه لما فهم انها تخاف من الظلام تقدم لها وهو يغطيها و لا ايرادياً ما يدري ليش راودته نفسه يحرك خصل شعرها اللي تمردت على وجهها اتسعت ابتسامته وهو يبعدها بطرف اصبعه :
نائبه و قويه و ثابته بالعواصف مثل ثبوت نجم الجدي بالمجره و يهزمك الليل و الظلام !
تمردت يده وهي تتحسس خدها الناعم بلطف وهو يتذكر اتقانها و تمرسها بالكذب و تمثيلها للغة الجسد القويه رغم كل الاعاصير اللي تحس فيها بداخلها : واضح انك مارستي الكذب لما صار جزء منك يا بينوكيو
قام وهو يطفي اللمبه و يفتح باب غرفتها بشكل كامل و شغل لمبة السيب بحيث انه يدخل لها نور للغرفه
-بيوم جديد كانت واقفه بالمطبخ تسوي قهوتها : مساء الخير
لفت عليه و بهدوء : مساء النور
فتح الدرج وهو يطلع لها بُن : اللي معك حامض ، جربي هذا
خذت العلبه وهي تفتحها و تشم ريحتها ابتسمت بخفه : و مخبيها عني ؟
ابتسم : ما طلبتيني ، رحتي تطلبين سيلدا امس
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه وهي مبتسمه : ما ابي ادق و ازعجكم
اتسعت ابتسامته ورفع حاجبه بستنكار : ازعجكم !
كمل وهو يناظر المطر القوي من الشباك :
ترا معزومين بكرا على عشاء
ايلاف وهي تصب الماء : عشاء مين ؟
سلطان وهو يتكتف ويشوفها تسوي القهوه : صديق و شريك لنا ، بعد اجتماع امس اللي تاخرت فيه قالي انه بيحتفل بذكرى زواجه و أصر إلا نجي
ايلاف بهدوء : ايي يبون يشوفون الأمير مين اخذ
قاطعهم دخول وصايف : مساااااء الخييير
كلهم لفو عليها : مساء النور
سلطان وهو يفتح علبة التشوكليت و يمد وحده لإيلاف اللي وجهة نظرها له : لا ما ابي
سلطان وهو يفتحها لها : ترا ما تتفوت جايبينها من بلجيكا و دارك تشوكليت اذا تخافين على وزنك
ايلاف ابتسمت بخفه : مو من النوع هذا انا ، بس عندي حساسيه ما اقدر اكل اي شيء
وصايف تقدمت بهتمام وهي تبي تسمع عقد حواجبه بخفه وهو يناظرها : من ايش ؟
ايلاف وهي تمد له كوب القهوه : من المكسرات كلها بشكل عام يعني ما اقدر اكل الا شيء انا مسويته او مجربته من قبل
اخذ الكوب منها وهو يناظرها : غريب ، و ايش اسوى شيء ممكن يصير ؟
ايلاف ناظرت وصايف بحذر : ولا شيء بس تعب خفيف
-الساعه تحديداً 11:00 مساءً بعد ما كلمت كرستفور و علقت معه على سالفة انه بيستبعدها و انكر كل شيء قالته و كذب اللي وصلها الخبر وهو عارف انه علي و اللي جننها زياده لما سمعت صوت بشير عنده من بعيد كانت حاسه انهم يخططون عليها و خايفه جداً انها تنطرد وهي ما قدرت تحل قضيتها و تحاسبهم واحد واحد ، خافت من اتحادهم ضدها وهي تعرف بقرارة نفسها ان قوتهم تفوقها اذا اجتمعو عليها ، ولأن كل شيء تراكم عليها من كل جهه ولأن سحايبها دخلت دوله جديده و ما امطرت فيها ، طلعت تمشي بالحديقه و تزامنة سحايب فرنسا الليله مع سحايبها وهم يمطرون بشده و غزاره وهي لأول مره تطلع تحت المطر و عواصفه لحالها من غير ما يكون فيه جناح تتذرى تحت ، كانت تبي تواجهه وحده من مخاوفها لأنها عارفه ان من اللحظه هذي انها مجبوره تواجه كل شيء لحالها و ان جبالها اللي تحتمي خلفها تفرقت
كانت سامحه للمطر يبللها و هي ترتجي منه بعد الله يخفف عواصفها و شهقاتها و رجفة يدينها تزامنة بنفس التوقيت و الثانيه مع البرق و الرعد
نزل من سيارته وهو عاقد حواجبه بصدمه منها وهو يشوفها كيف حطت يدينها بحذر على راسها من صوت الرعد القوي و بغضب وهو يلف عليهم : ما تشوفونها يا عيال ال***!
اخذ المظله من السواق : طال عمرك رفضت تدخل
اتجهه لها يركض و كانت بعيده عن البيت بحكم مساحة الحديقه الكبيره سحبها بقوه من يدها و ضربة بصدره وهو يحط المظله بينهم و يده خلف ظهرها و بصوت مسموع من صوت المطر القوي : مجنونه انتي ماتشوفين الجو ،وش مطلعك برا ؟
اول ما رفعت راسها تناظره و شاف ملامح وجهها اللي تصف له انهزاماتها الليله بعد ما كان معتاد على ملامحها القويه ، شعرها اللمبلول و خشمها اللي اكتسى لونه بالاحمر دليل على برودة الجو و مكوثها برا لوقت طويل و عيونها اللي ما كانت تفرق عن سحايب فرنسا الليله ما قدر يكمل كلامه و هدئ غضبه بتساؤلات كثيره منه ، حست بأحتواءه لها و اول شيء تذكرته كلام ماما ساره "بالذراع اللي بتنمد فوقك و تحميك من سحايبك من غير ما تطلبين " "ماراح تخشين البرق و الرعد اذا سمحتي لجناح الليل يحتويك "
دفته عنها بعنف لما ذرفت دموعها : لا تحتويني و انت للجفا ودك
اول ما ضرب الرعد سحبها بقوه و إصرار له و يده على ظهرها و شادها على صدره : ليه تزامنة سحايبك مع سحايبهم ؟ ليه تمطرين تحت سماء دوله انتي ما تنتمين لها ؟
ايلاف بنرفزه و غضب من دموعها اللي ماهي راضيه توقف وهي تمطر قدامه مثل ما المطر حوله بلل كل شيء : لأني بنت المطر ، بتعتب علي سماء باريس الليله اذا ما امطرت تحت سماها
كملت وهي تدفه بعنف عنها ويدينها على عيونها تحاول تستوقف سحايبها : لأن سحايبي ما ترضى تتركين اجف تحت سماء اي دوله
اطال النظر فيها بهدوء و استنكار من كلامها و زادت حيرته و تساؤلاته اكثر حط المظله عليها وهو يحاول يحميها من سحايبها العنيفه اللي لأول مره يواجها ، تكتفت وهي تمشي معه
و رفع يده بهدوء يستوقف الحارس اللي كان بيركض لسلطان ومعه مظله لان سلطان تبلل من المطر ، دخلو و كان بستقبالهم رئيسة الخدم وهي معها منشفه كبيره كانت على وشك تحتوي ايلاف فيها من الجو البارد لكن رفضت ايلاف وهي تبتعد عنها بخطوه طلعت لغرفتها وهو يناظر رفضها لكل يد تنمد لها و تحاول تساعدها ، صعد فوق بدل ملابسه و اخذ من سيلدا اكواب الشاهي طق باب غرفتها و دخل كانت لابسه بجامتها و جالسه على السرير تحرك اطراف شعرها المبلول سكنت يدها اول ما شافته ناظرته فيه بهدوء وهو متجهه للبلكونه و جلس على الارض تحديداً قدام شباك البلكونه الكبير : تعالي
اطالت النظر فيه بتردد و خوف من استجوابه
ابتسم بخفه وهو يناظرها : ترا ما راح اكلك
ايلاف بهدوء وهي تقوم و حطت المخده على ملفات قضيتها خوفاً من انه يشوفها : على اساس تقدر !
انتبه لحركتها و شتت نظره عنها ببتسامه خفيفه ، جلست قدامه وهو يحط الكوب قدامها عم الصمت بينهم لدقايق و كانت تناظر المطر من خلف القزاز اطال النظر فيها وهو مبتسم بهدوء ما يعرف ليش بكل مره يشوفها لازم يبتسم و كأنها تجبره يتمعن فيها و تترك نهاية تمعنه ابتسامه ، خفت ابتسامته لما بداء يتكلم و بهدوء : ليش سموك بنت المطر تحديداً
وجهت نظرها له : لأني انولدت بليلة مطر وكان لي من هالليله نصيب
جته رساله على جواله ناظرها لجزء من الثانيه و قفل جواله وهو يناظرها بهتمام : و صار جزء منك هالاسم !
ايلاف : ايي الكل من وقتها يناديني بنت المطر لأن ماما و بابا كانو يتهاوشون على اسمي و ما كان عندي اسم ليومين و ماما ساره سمتني بنت المطر على بال ما يتفقون على اسم
سلطان ابتسم بخفه و تجاهل الرساله اللي جته : جدتك صح ؟ لأن اذكر فيه حرمه كبيره بالسن كانت واقفه معك من اول ما طلعتي و هي تحاول تساعدك بفستانك
ابتسمت بخفه اول ما تذكرتها كيف كانت بتطيح و تطيح ايلاف معها : ايييي جدتي
كملت وهي تناظر جواله اللي يضوي دليل وصول رساله جديده له : ليش اخترتو تكون شركتكم في باريس تحديداً و ليش انت اللي ماسكها ليش مو احد ثاني ؟
سلطان : قراده طال عمرك ، كنت متحمس بالبدايه و اقترحت الاقتراح و لعلي تحسفت والحين افطر و اتعشى على اصابع الندم وزودٍ على هم الليالي وصايف تشتغل معي
ضحكة ايلاف بخفه لا ايرادياً و اتسعت ابتسامته على ضحكتها اللي اول مره يسمعها حطت كوبها وهي مبتسمه : انا كذا ترا اعطي قرارات كثير بعدها اتحسف ، و لما اغلط ما ابي احد يحاسبني ، بس الحسنه الوحيده اللي فيني اني اعرف كيف اطلع نفسي من الموضوع ، و ما اغلط الا لما اعرف ان فيه ذراع طويله بتسحبني و هذا اللي يخليني اتمادى
سلطان ابتسم: لازم نتعرف على الذراع الطويله اللي تسحبك
ايلاف ابتسمت : مو بهالسهوله يا سيد سلطان ، إلا صايف وش تقرب لك ؟
سلطان بهدوء : بنت عمتي و مديرة العلاقات العامه بالشركه ، هي الوحيده اللي من البنات تشتغل بشركتنا ، رغم ان كلنا يالعيال رفضنا و صارت مشكله كبيره وقتها لأن عيب عندنا و ما تعودنا ان وحده من عايلتنا تشتغل مع رجال و غداء عمل و عشاء عمل ل
قاطعته ايلاف بستنكار : ليش عيب ! عادي وين المشكله ؟
سلطان ابتسم : انتي خليك على جنب عايشه حياتك برا و كل شيء عندك عادي ، و الله يعيني لأن واضح اني ببتلش فيك بالموضوع هذا
ايلاف ابتسمت بخفه وهي ترفع اصبعها بتهديد له : لا تغلط و احترم نفسك ، و دام الكل رافض كيف اشتغلت معكم ؟
سلطان ابتسم: رغم ان جدي شديد الا اني لحد الحين ما ادري كيف اقنعته ، بس ما اخفيك ان وصايف اساساً من كانت صغيره هي الوحيده اللي من البنات جريئه و تخالف بعض قوانين جدي ، بس للأمانه البنت شاطره جداً بشغلها
كمل وهو يناظرها بهتمام : و حالياً جالسين انا و سعود نحاول يا نطردها او نقفل الشركه بكبرها و نفتك منها
ايلاف ابتسمت بخفه : واضح ان سعود ذراعك اليمين دام السالفه فيها اتحاد و تخطيط ، دام الموضوع وصل لطرد واضح انكم منزعجين منها مره
سلطان اتسعت ابتسامته: طبعاً سعود عضيدي ، اكيد بننزعج لأن وصايف مُستفزه جداً وكل شيء عندها عادي و ما تعرف العيب و العادات و التقاليد و ما ادري من وين طلعتنا وصايف هي و شغلها معنا
ايلاف حركة راسها بخفه وهي مبتسمه : ترا منتبهه للي تحاول توصله لي ، اوكي عرفنا انك مبتلش فيني و ما تدري كيف طبيعة شغلي ، بس تطمن مبادئي و العادات و التقاليد ما اندفنت بأراضي بريطانيا
ضحك بخفه لا ايرادياً وهو متعمد يبي يستفزها : الحمدلله دامك فهمتيها على الطاير معناها ماراح اتعب معك بالتلميحات الثانيه
ارتفعت حواجبها بصدمه و خفه لما فهمت قصده و ابتسمت وهي ترفع اصبعها بتهديد له : اطلب الله ماعندي لك شيء لو تلمح بيدينك و رجلينك
سلطان ضحك بصوت شبه عالي و اتسعت ابتسامتها اكثر لضحكته اللي لأول مره تسمعها ، شتت نظرها عنه وهي ترجع خصل شعرها ورا اذنها بهدوء
سلطان ابتسم وهو يناظرها : اللي ابي اوصله لك ان ترا مافيه شيء بيني و بين وصايف الا الشغل و لا تهتمين لكلامها مهما حاولت تقولك ، و الله يعينك كل شوي بتلقينها بين عيونك
ايلاف سكنت ملامح وجهها من كلامه و تسللت يدهت لعقدها برتباك وهي تناظر المطر من خلف القزاز : اعرف نوعياتها زين و بنتفق جداً
لما طلع سلطان بعد فتره قصيره وهي تناظر فيه لما سكر باب غرفته رجعت خصل شعرها ورا اذنها بهدوء و حيره وهي تتذكر كلام ماما ساره لثواني ، لكن سرعان ما شتت نظرها وهي تقوم تاخذ سجادتها و تصلي الوتر كعادتها و تدعي بدعوتها المعتاده
انسدح على السرير وهو يناظر السقف و يتذكر ملامحها تحت المطر و كلامها و كيف ان شيء بداخله دفعه لها بقوه و هو يحاول يحتويها من المطر و يحميها من صوت الرعد ، تذكر عيونها و كيف امطرت قدامه ولا ايرادياً تذكر كلمة ابوه
" نشوفك لا امطرت عليك بسحايبها و اذا توقت فيك بتفرد لها جناحك ولا راح تقولها انتي سحابة صيف خداعه " فهم قصد ابوه لحظتها بساحيبها تنهد وهو يشتت نظره عن السقف و يلف على الجهه الثانيه
-بيوم جديد و تحديداً تحت سماء نجد العذيه ، نجد الأحباب -
و كان الاجتماع الأسبوعي عند الجد كانت واقفه معه برا وهو يدخن طقت كوعها بكوعه لما راح عبدالله يجيب دخانه و ببتسامه :
مالك نيه تجرب حظك هالسنه ؟
سعود بهدوء وهو ينفث دخانه : ليه فيه احد خطبها ؟
سلمى كشرت : ليه ناوي تنجن مره ثانيه نفس اخر واحد خطبها ؟
سعود بهدوء وهو مبتسم : كل شيء لعيونها يصير ، هذي نجمتي محد يقدر ياخذها
سلمى شتت نظرها وهي تضحك بخفه: قسم بالله مو صاحي ، المشكله اني حاولت ألمح لها لكن واضح البنت مالها نيه ابداً ولا راح تنسى
خفت ابتسامته بنرفزه وهو يلف عليها : ابي افهم شيء واحد بس و اللي بيجنني كل ماجاء طاريه وش لاقيه فيه ! وما لقت فيني ؟ وش اعطاها ، اكثر من اللي عطيتها من عمري ؟
سلمى بهدوء : يمكن لأن هذا حُبها الأول ، العنود ترا حساسه و اذا حبت تتعلق ، و تغفر و تسامح و تعطي بكل مافيها
سعود بغضب : عن اي حُب تتكلمين ؟ هذا لو يحبها صدق ما طلقها بعد كم شهر من زواجهم ابن ال ****** الله يطيحه بيدين علشان اعلمه ان الله حق ، و انتم وش وظيفتكم عندها ؟ ليه ما تبينون لها انه مو كفو وانه ما كان يحبها اصلاً
سلمى تنرفزت من عصبيته و كيف انه ما يتمالك نفسه اول ما يجي موضوع طليقها : شفت هذي عصبيتك اللي تخلي العنود تتردد فيك ، و انت مافيه ازبل من حظك ما تطيح فيك الا و انت معصب و منجن و رسخ فبالها منظرك هذا
سعود بنرفزه وهو يرمي سيجارته : وش اسوي فيها ! هي ما تطلع الا بالوقت اللي اكون فيه معصب و بعدين الله و اكبر ما شافت سلطان ! اجن واحد فينا ، لا تسوق الهبل علي و تتحسس من تصرفاتي
سلمى ضحكة بصدمه ويدينها على راسها: ياويلي الله يرضى عليك دنيا و اخر عند سلطان ، سلطان مجنون رسمياً ، بس الفرق بينكم علاقة سلطان بالعنود و انت عارف كيف يحبها و يحتويها من كل شيء
سعود بصوت مسموع من عصبيته : وهييي عطتني فرصه قوليلي ! ما عندها الا الرفض و تحكم علي من كم موقف حضرت جنابها
كمل وهو ياشر على البيت : و الحماره اللي داخل وش يفهمها اني مظلوم و معي حق بعصبيتي !
ضحكة سلمى بصوت شبه عالي وهي تحاول تسكته : ياويلي اسكت خلاص لا يطلع لنا ابوي قسم بالله ليستلمك انت و العنود
سحب يده منها : هذا اللي ناقص يطلع جدي و تكمل الليله
رفعت جوالها لما جتها رساله وهي تشوف البنات بالقروب يقولون لها تجي لأنهم بيطلعون مع السواق يجيبون قهوه و اغراض من السوبرماركت ضحكة بصوت مسموع وهي تصفق يدينها فبعض : يلااااا و قل عمتك ما تضبطك ، فرصتك الليله تحسن صورتك عندها يمكن على الله ترضى فيك ، البنات بيطلعون مع السواق بأخر العنود معي و نروح معك
سعود بهدوء : على اساس بتركب معي يعني ، بتهج نفس كل مره
سلمى بنفعال و حماس : و من قالك اني بقولها اصلاً بخليها تركب معك وهي
سعود قاطعها برفض : ارفعي علومك لا اصفقك ، عيب عليك و بعدين سلطان ماعنده خبر علشان اخليها تركب معي ا
سلمى كشرت وهي تقاطعه : وشو سلطان ؟ لا تبدأ موالك ما خنت اخوك و عضيدك سلطان ترا كلها مشوار بتودينا فيه ، و بعدين هذي زوجتك المستقبليه ان شاء الله
ناظرها لجزء من الثانيه وهو متردد : سعودد ترا ما رميت البنت بحضنك على هالتردد ! و بعدين مرتين ركبت معك
سعود وهو يتنهد : و كلهم كان يعرف فيهم سلطان و راضي ، بينما الحين سلطان ما عنده خبر ، احرمينا من افكارك الرديه الله يرضى عليك
سلمى حطت يدها على جبهتها : ياراسي منك ، ترا انا معكم ماراح اهج
كملت وهي تمشي : شغل السياره على بال ما اجيك
-بجهه ثانيه تحديداً فرنسا -
بعدما تروشت و كلمت كرستفور تهدده علشان اذا راودته نفسه يسحب قضية احمد منها تسحب سبيكة الذهب فتحت الباب وهي تاخذ فستانها من سيلدا بعد ما كانت تكويه و كان فستان لونه اخضر غامق طوويل و كان فيه قطعه كبيره من فوق تخطي يدينها الى معصم يدها بشكل انيق و راقي جداً حطت ميكب ناعم رفعت اطراف شعرها على فوق و و تركت الباقي منسدل على اكتافها لبست ساعتها و تعطرت من عطرها المُفضل و طلعت لف على صوت كعبها وهي تنزل من الدرج وقفت عنده بهدوء وهي تناظر فيه : تأخرت عليك صح ؟
سلطان ببرودو يناظر ساعته : اي ، و تأخرنا
مشت قدامه و بصوت منخفض : الله يزين اخلاقك ولا بيصير لقاء الجبابره
ابتسم بخفه لأنه سمعها و إتسعت ابتسامته وهو يناظرها بتمعن اختيارها للفستان بدقه بحيث يكون محتشم احتراماً له و لها ، اناقة طلتها رغم بساطتها الا انه متأكد بتلفت انتباه الكل نزل و مد يده لها علشان تنزل ناظرت يده و رفعت نظرها له كيف استجابة دعوتها بسرعه :
هذا و انا ما صرت أم ،ليتني داعيه على كرستفور
اتسعت ابتسامته وهو يناظرها بهدوء: ماله داعي تتحسفين عليه انا اقوم بالجواب
مسكت طرف يده وهي تنزل و ابعدت يدها عنه و ارتفعت حواجبها بتعجب : اوووه
كملت وهي تلف عليه و تتقدم بخطوه بينما هو حط يدينه بجيوبه وهو يناظرها بتمعن و ابتسامه اتسعت ابتسامتها : اوكي ، بس لا تتوقع اني بطلعك منها
سلطان اتسعت ابتسامته اكثر و بنبرة ثقه و تعالي : ما نحتاج خدماتك ، سُلطتنا لحاله تكفي
دخل يده بذراعها و ناظرت ذراعه و بهدوء : هذا جزء من الدور اللي راح نمثله بعد شوي
وهم يمشون بخطوات قصيره : لا تخافين محد رفع سقف احلامه معك
ابتسم ايلاف وهي تومئ براسها : حافظ درسك زين
سلطان ابتسم بتحدي ولف يناظرها و بنبرة نصر : افا عليك ، و بالمقابل راح اخليك تحفظين دروسي بالايام الجايه ، و دروس على مستوى ولا يهمك
ناظرت فيه و خفت ابتسامتها لا ايرادياً من كلامه و نبرته و نظراته اللي قشعرت بدنها و وجهت نظرها للي يرحبون فيهم
طول الوقت كانت كل شوي تناظر ساعتها لف كله عليها وهي واقفه بشكل مستقيم و تناظر قدامها و منتبه لنظراته عليها اللي تناظرها بتفحص : لفتي الأنتباه لك اكثر ، انتي و ساعتك
ايلاف و نظراتها تتنقل ما بين النادله و الرجُل اللي طول الوقت كان يحاول يحتك بالنادله :
متى نرجع ؟ وراي اجتماع
سلطان لف وهو يدور على الشخص هذا من بين الحضور : نص ساعه
ايلاف عقدت حواجبها بخفه: ناوي توصلهم للفندق ! اقولك عندي اجتماع

سلطان حط يده خلف ظهرها بخفه لما لقى الشخص المنشود :اسلم على هذا و نطلع
ايلاف ابعدت يده بخفه وهي تتأفف بضجر : الحمدلله
-بجهه ثانيه تحديداً الرياض -
كانت واقفه وهي ترمي المخدات بخفه : سلمى خلاص روحو عبايتي ما ادري وينها
سلمى بنفعال وهي تدور : لا مستحيل ، تذكري وين حطيتيها لما جيتي
العنود وهي باقي تدور بكل مكان : ما ادري كانت هنا على الكنبه
كملت وهي تجلس : سلمى روحي قبل لايروحون ، بس اهم شيء جيبو لي معكم كريمة طبخ و كاجو
سلمى وهي باقي تدور : يا حليلك اساساً البنات راحو
خذت جوالها بعد ما طلعت سلمى وهي ترسلهم يجبون لها الاغراض وفزت بخفه على صوت سلمى وهي داخله و رافعه عبايتها : بنتتت لقيتها يلا
عقدة حواجبها بخفه: وين لقيتيها
رمت عليها العبايه وهي تلبس عبايتها: لقيها بالغرفه الثانيه ، يلا بسرعه
العنود وهي تلبس بسرعه من استعجال سلمى لها اللي خايفه تغير رايها او تسأل مع مين بنروح وهم نازلين من الدرج و بظل ازعاج اصوات الحريم بسوالفهم ارسلت له : يا ابو المراجل و الضمير قلت لأمها اني بروح انا و العنود معك
قفلت جوالها وطلعو كان متوتر جداً اشبه لو انها اول مره تركب معه و بنفس الوقت ما كان قادر يخفي ابتسامته ، ركبت معها سلمى ورا علشان ما تشك لكن سرعان ما عقد حواجبه بخفه و بنبرة الضخمه : سواق انا ! اركبي قدام
سكنت ملامح وجهها بصدمه وهي تناظر سلمى بذهول و ترجع تناظر مكان السواق و كأنها تحاول تستوعب و بصوتها المنخفض وهي تأشر عليه من تحت علشان ما يشوف : سلمى وشو هذا ؟ تستهبلين ؟
سلمى ضحكة بخفه وهي تنزل و تركب قدام و طلعو برا القصر و دقات قلب العنود كانت مثل الطبل
سلمى ابتسمت : يالله يا سعود لو تشوف امي كيف تدعي لك لما أجلت كل شغلك علشان توديها لموعدها
كملت و اتسعت ابتسامتها : الا تصدق بسألك وش صار على المسجد اللي تبنيه خلص ؟
سعود ناظرها بصدمه وهو يرجع يناظر الطريق مذهول من كلامها وهو يضحك بخفه لا ايرادياً و بصوت منخفض : حسبي الله عليك خليتيني يهودي
كانت بتكمل لكن قاطعها : خلاص وصلت
سعود بهدوء وهو مبتسم بخفه: وين تبون تروحون ؟
عم الصمت لثواني و العنود شابكه يدينها بتوتر لفت تناظرها سلمى وهي مبتسمه و تحاول ما تضحك : وين تبين العنود ؟
العنود خذت نفس وهي تحس ان السياره انعدم منها الاكسجين : القصر ، لأن البنات بيجيبون الاغراض
سعود لا ايرادياً ناظرها بالمرايه من نبرة صوتها المرتجفه و اخذ جواله يرسل لسلمى : برجع القصر و روحو مع السواق

-
"اضغطو على النجمه "

{ ما جابك الحظ الزين ، جابتك دعوة وتـر  }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن