3

291 26 15
                                    


بعد أن مر الوقت هادئا بينهما سوى من بعض الأحاديث الجانبية

ليعرف ايان منها إن هيونجين يبلغ
الخامس والعشرين من عمره
مما ظنه يناسب شكله و بنيته القوية تماماً

فور سماعه لصوت إغلاق الباب هو نهض
من مكانه لعلمه إن والدته قد عادت
ذاهباً لها و تاركاً هيونجين لوحده على السرير الصغير

" مرحباً بعودتك أمي"

رحب بعودتها مبتسماً لتعيد نفس الإبتسامة له و هي تخطوا بخطواتها ناحية المطبخ ليتبعها ايان فوراً

" هل إستيقظ ؟ " سألته

قبل أن تلتقط كأساً ساكبة فيه الماء لتشربه
مراقبة بعينيها له

و هو أوماً برأسه مجيباً قبل أن تضع الكأس على الطاولة وتسأله مجدداً

" كيف هو ؟ "

" إنه بخير"

أجابها و هو ينظر لها بهدوء بنظرة علمت هي من خلالها ما سيريد نطقه بعدها لتومأ له مردفةً

" سأذهب لرؤيته"

خطت خطواتها بعيداً قاصدة الخروج من المطبخ
قبل أن توقفها يده التي أمسكت بيدها
لتستدير نحوه حاثة إياه على الحديث

هو كان ينظر بعينيها بنفس النظرة قبل أن ينطق بجدية و ثبات عازماً على ما أراد نطقه

"هو سيذهب فوراً "

هي تنهدت بعد ثواني من النظر له بنفس نظرته الهادئة لتفلت يده سائلة إياه بعدها

" لم هذا فجأة ؟ "

للتو قد إستيقظ الجندي و هي متأكدة
من أنه ليس بخير تماماً
و غير قادر على تدبير أمره لوحده

كذلك فإنها تعلم ما يفكر به إبنها
لكنها معارضة لأفكاره ومعتقداته
و هو فعلاً أثبت لها عندما نطق

" نحن لن نأوي جندي كان يقاتل ضد بلدنا أمي "

للحظات هي بقيت صامتة تبادله تلك النظرات الثابتة
قبل أن تردف منهية النقاش بينهما قبل أن يبدأ

" سيبقى إلى أن يتعافى تماماً و يذهب بعدها "

إستدارت فوراً لتخرج من المطبخ و ايان لحقها فوراً
ليمسك يدها قبل أن تدخل الغرفة

تفاجئت من فعلته لتنظر نحوه
عينيه كانت تنظر لها بنوع من الحدة
قبل أن تتسلل كلماته من بين شفتيه بحده نوعاً ما كذلك بسبب تجاهلها لقراره

1965 | HNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن