يوم طويل قد إنتهى حسب من ضمن أيامهما المعدودة معاً
بعد أن أودعا الطفلين بميتم إكتشف ايان إن منشئه ومموله لم يكن سوى عزیز قلبه ومالکه، وما زاد ذاك الخبر قلبه إلا حبا للعقيد و هياماً بمدى الإنسانية القابعة بداخله
أما هو فقضى يومه ملاعباً الأطفال الذين حرمتهم الحياة من الوالدين
ضحكاته برفقتهم كانت أسيرة لعيني حبيبه الذي إكتفى بمراقبة طفل روحه بين كل أولئك الأطفال
سعيد بمدى سعادته و تمنى لو لا تحرم أذانه من سماع صدى ضحكاته ولا تحرم عينيه من رؤية جمالها
العقيد كان لحظتها مشغولاً بأفكاره التي تخبره إن المكان الصحيح لطفله هو أن يقبع بين من شابههم ببرائته، قسوة العالم لا تليق بنقاء قلبه ولا يستحق هو أن يرى تلك القسوة
بعد وقت طويل قضياه بذلك الميتم هما غادرا حيث كانت نيتهما بالذهاب لدار الأوبرا منذ خروجهما من الشقة
وهناك كانت ملامح ايان مندهشة من النظر لجمال البناية التي لم يرى مثلها مسبقاً، بعلو سقفها ومدى فخامة ما يحتويه من ثريات لامعة
عدا عن سعادة الأصغر برؤيته لذلك المكان إلا إن الأكبر لم يكن راضياً أبداً، هو لم يسبق له أن يجتمع بايان بين أشخاص سوى لحظة لقائهما التي أعميت بها عينيه عندها
وجود رجال من معارفه إلتقاهم بدار الأوبرا كان غير محبباً له حيث إن نظرات بعضهم أعلنت إعجابها بهيئة رفیقه
ونطق أحدهم بمدح للبندقيتين المنتمية له قد أغضب
أعصابه وأشعل نار الغيرة في قلبه، نظراته الحادة و إنزعاجه لحظتها سرق إنتباه حبيبه الذي لم يفارق جانبه أبداًلسبب ما هو كان سعيداً بما جرى و الرضى قد سكن قلبه لرؤيته لغيرة رجله عليه
ما كادت تنتهي الليلة حتى انسحب العقيد رفقة عشيقه عائداً حيث شقته التي ينفرد معه بين جدرانها
وما إن وطئت أقدامهما غرفة النوم حتى شعر ايان بجسده محبوساً بشدة بين ذراعي عقيده
شفتاه إنسابت بين شفاه من قرر حبسها عنده متذوقاً لذتها التي افتقدها طوال مكوثهما خارجاً، أطال بتقبيلها ولم يكن ينوي إطلاق سراحها لولا حاجة حبيبه للهواء الذي يتنفسه
ذراعي ايان متمسكة بعنقه أما ذراعيه هو فأحكمت إمساكها لخصر الأصغر ضاماً إياه لجسده
سوداويتا العقيد نفثت نار تملكه على إنشات عشيقه المخدرة إثر ما افتعله بشفتيه ولسانه شارك ذلك التملك بعد أن نطق بكلمات إنعكست من غيرته الجامحة
أنت تقرأ
1965 | HN
Romance"أنا جندي أعلن الولاء لبندقيتيك" الروايه محوله 'جميع الحقوق تعود إلى الكاتبه الاصليه '