الشمس غادرت آخذة ضوئها الذي يبعث الأمل بقلوب الناس ولكن ليس بقلوب العاشقينالعاشق لا يرى أملاً سوى من خلال معشوقه و كلا العقيد و فتاه لم يبصرا أملاً عندما كانت الشمس ساطعة
لكنهما أبصراه من دفئ القمر المتسلل ضوئه رفقة نسمات الليل الباردة التي حركت ستائر نافذة غرفة المعيشة المفتوحة، ذلك الضوء الخافت هو كل ما أنار ظلمة محيطهما المتشبهة بقتامة مستقبلهما معاً
لم يغادرا مضجعهما حيث إكتفى ايان بإراحة جسده وسط حضن الأمان الذي أهداه إياه عاشقه
عيناه هادئة مغمضة لا تبصر ما حولها بل أبصر العقيد
بقلبه المنتظمة نبضاته، جسده محاط بكلتا ذراعي هيونجين المستند بظهره على الأريكة التي شهدت قبلاً على يأس روحيهمابعد كل بكائه الذي أرهق بندقيتيه ها هو وكأن السلام حل بقلبه المتعب فسكن جسده و هدئت روحه لكون محيطه مشبع بمن استوطن فؤاده
دموعه قد جفت مسبقاً حيث إستسلم لواقعه و إكتفى بعلاج روحه من خلال رائحة هيونجين المداعبة لأنفه
شعوره بحركة أصابع دافئة تعود للأكبر فوق وجنته جعل عيناه تفتحان ببطئ ملاقياً من كانت تراقبه طوال وقت هدنته
همسة خافتة نبس بها العقيد مخاطباً فتاه المسترخي بأحضانه و رامقاً إياه بنظرات هادئة
" ظننتك نائماً "
رأس ايان تحرك نافياً حيث إنه كان نائماً روحياً
وليس فعلياًو لكونه مضموماً بصدر الأكبر هو كان يشعر بنبضات
قلبه وكأنها تربيتة منتظمة على روحه البائسةلكنها فقدت انتظامها فور أن فتح هو عينيه و تسارعت وتيرتها أيسر العقيد صدر، لهذا هو فرق شفتيه مخبراً حبيبه بما شعر بهمسة شابهت بخفوتها خفوت نبرة الأكبر
" نبضات قلبك تسارعت "
لو كان يعلم إن تلك الكلمات ستجعل روحه تسكن لرؤيتها ضحكة العقيد الخافتة لكان نطقها قبلاً، وكأن كل همومه قد زالت وما بقى بقلبه سوى الإطمئنان بدون هم يملكه
إبتسامة خفيفة ارتسمت على شفتيه و بداخله قطع وعداً على أن لا يكون سبباً لقمع الحياة من عيني حبيب فؤاده، وإن كانت دموعه هي أقسى ما أرته إياه الحياة فلن يريها له مجدداً
قاطع شروده كلمات تسللت لمسمعه من ثغر من أجابه
لأسباب تسارع نبضات قلبه" وكيف لها أن لا تتسارع بعد أن أبصرت عيناي
عيناك ؟ "ها قد عاد عقيدة لغزله المعتاد الذي يرسل من خلاله مدى عشقه لعينيه، بكلماته التي تجعل من نبضات قلب ايان تتسارع كلما إستمع لحرف منها
أنت تقرأ
1965 | HN
Romance"أنا جندي أعلن الولاء لبندقيتيك" الروايه محوله 'جميع الحقوق تعود إلى الكاتبه الاصليه '