لطالما تخاذلت الحياة في إنصاف البشر، منهم من توانت في إنصافهم ومنهم من لم تنصفهم يوماً
منذ أول يوم يولد به الإنسان هي ستقرر من أي صنف سيكون
و كأن البعض عندما ولدوا فقد تجسدوا بأجساد أشخاص قد عاشوا مسبقاً واستحقوا أن تعاقبهم الحياة لما ارتكبوا من إثم بحياتهم السابقة
ايان المستلقي على سريره بنظره شاردة للسقف كان يتسائل إن هو قد جسد أحد أولئك الأشخاص
ربما في حياة سابقة له هو كان شخصاً استحق أن تعاقبه الحياة لما إرتكبه بها
وذلك لأن لا ذنب قد إرتكبه في حياته الحالية التي يعيشها وحيداً مع والدته
هو لطالما تفانى في بر والدته ولم يعقها يوماً
بتفكيره هو كان يحاول جاهداً أن يجد ذنباً إرتكبه ليتقبل إن ما يمر به من ألم هو عقاب إستحقه بجدارة
مديراً رأسه المستقر فوق وسادته على السرير ناحية ظهر هيونجين الذي كان جالساً على طرفه مديراً ظهره له
بجسده المنحني للأمام متكئاً على مرفقي ذراعيه فوق ركبتيه بشرود بأفكار عديدة هو الآخر
والدة ايان كانت قد ذهبت مسبقاً للحقل ولأول مرة ايان لم يرفض طلبها بالبقاء بالمنزل و تركها تعمل وحيدة، هو قد وافق بلا رفض يذكر بسبب ما يعيشه من تعب قد فتك بقلبه وجسده
خيوط ضوء الشمس المضيئة قد إنسابت من نافذة الغرفة المفتوحة معطية لوناً ذهبياً ناصعاً بأرجاء الغرفة الهادئة
نسمات العليل الهادئة لطالما لعبت دورها بإصدار
حفيف خفيف كان يرسل الهدوء لكليهما مسبقاً، والآن تلك النسمات قد فقدت ميزتها بإرسال ذلك الهدوء عندما تغلبت عواصف مشاعرهما على ميزتها تلكيد ايان قد ارتفعت حاطة على ظهر هيونجين بلمسة رقيقة جعلت من حصل عليها يغمض عينيه مرتاحاً
كيف للمسة بسيطة من يد ايان أن تبعث ذلك الدفئ بداخل الجندي وكأنه طفل صغير لازال يحتاج لدفئ والدته ؟!
قبل أن يدير جسده هو شعر بجسد ايان يعتدل
جالساً خلفه بعد أن كان مستلقياًكلتا ذراعيه قد إنسابت محيطة خصر هيونجين الذي شعر بشفتي ايان التي استقرت فوق عنقه بقبلة رطبة سببت رطوبتها دموع عينيه
لتبتعد تلك الشفتين شاعراً بجبين ايان يستقر هناك وشفتيه قد أخذت دور إرسال أنفاسه الهادئة لافحة عنق هيونجين الذي لازال مغمضاً عينيه مستمتعا بذلك الشعور
أنت تقرأ
1965 | HN
Romance"أنا جندي أعلن الولاء لبندقيتيك" الروايه محوله 'جميع الحقوق تعود إلى الكاتبه الاصليه '