1965/12/4
إستكتلندا
مستقر بجانب زهرته التي كانت تتحرك يميناً وشمالاً
بفعل نسمات الهواء العليلةخصلاته المنسدلة على جبينه و فوق عينيه كان لها نصيباً من تحريك الهواء لها
بشفتين مفرقة صدمة و نظرة مليئة باللهفة مسلطة على الظرف بين يدي والدته
و بیدین مرتجفة هو التقطه من يدها متلمساً إياه بشوق، وهو مجرد ظرف أرسله هيونجين فماذا لو كان شخصياً واقفاً أمامه ؟
أي ردة فعل ستعكس شوقه لذلك الجندي الذي فارقه
منذ شهر مضىمقرباً الظرف من أنفه مستنشقاً رائحته التي حملت بعضاً من رائحة حبيب قلبه
إبتسامة نمت على شفتيه رافقت دموعه التي إنسابت شوقاً متلهفة للحصول على خبر عن من هواه قلبه بشدة
فاتحاً إياه بعدها و ملتقطاً ما بداخله من رسالة إحتوت على كلمات خطتها أصابع جندي بندقيتيه
عيناه جالت على تلك الكلمات قارئة ما احتوته من عبارات أرسلها له هيونجين
" مرحباً أمي، مرحباً ايان، كيف هي أحوالكما ؟ أتمنى أن تكونا بخير كما أنا بخير ؟ لقد وصلت لبلدي أمناً تماماً و فضل ذلك يعود لكما طبعاً بعد الأله، عند ذهابي أنا ظننت إن لا شيء سيجمعني بكما مجدداً ولا أكاد أصدق إني أتكلم معكما الآن، الشكر لصديقي صاحب العلاقات الغير شرعية متمكناً بواسطتها إيصال هذه الرسالة لكما. هل العمل جيد بالحقل ؟ أنا حقاً أسف لإني لم أعمل به لأخفف عنكما، تمنيت لو إني إستطعت قبل رحيلي"
فور إنهائه لقراءة هذه الكلمات بعينين باكية هو عجز
عن إكمال ما يأتي بعدها كونه لمح إسمه يعلوهاخائف من إكمالها لتنتهي سريعاً تاركة إياه يصارع
شوقه مجدداًأغمض عينيه قوياً مستجمعاً قوته التي لم يبقى له منها شيئاً ليعيد فتحها مكملاً قراءة ما خطته أصابع هيونجين
" ايان ... كيف حالك ؟ لقد إشتقت لك كثيراً، هل إشتقت لي أنت أيضاً أم إنك قد إرتحت مني بعد رحيلي أيها العنيد ؟ لابد إنك مرتاح الآن و أنت تنام على السرير الصغير لوحدك مجدداً بعد أن كنتُ أضيق المساحة عليك، أخبرني ايان كيف هو الإستحمام من دوني ؟ هل هو ممل عندك كما هو عندي ؟ أتعلم إني أصبحت لا أستحم كثيراً، أصبحت قذراً بسببك أيها العنيد، أنا أستطيع تخيلك الآن وأنت غاضب لإنك لا تستطيع الرد على كلامي بكلام لاذع
و حاد كالعادة. حسناً إشتمني من مكانك لا بأس أنا لن أخبرك أن لا تتواقح معي أو ترفع صوتك علي، أنا آسف لإني لم أفي بوعدي لك بجعل جسدك مليئاً بالعضلات، لكن أنت تعلم إني لم أملك الوقت لفعل ذلك.
أنت تقرأ
1965 | HN
Romance"أنا جندي أعلن الولاء لبندقيتيك" الروايه محوله 'جميع الحقوق تعود إلى الكاتبه الاصليه '