لفحات الهواء هي كل ما كان يمر وسط السكون
الذي حل بتلك اللحظةهدوء قد تلبس الأجواء لعدم قدرة أحدهم على نطق
شيء حيث إن صوت الإنكسار الذي طال قلب فتى إسكتلندا كان صداه مسموعاً للآذانأما هيونجين فإن ذاك الصوت قد تغلغل بداخله جارحاً عمق فؤاده
الأحوال إنقلبت بغضون دقائق، سرقت السعادة من من كان سعيداً بحلواه رفقة من أحب وعشق قلبه
و أعطتها لمن ربطها وثاق رسمي بمن كان له حبيباًايان قد شعر بالعديد من الآلام مسبقاً لكن لم ألم هذه اللحظة كان مختلفاً و أعمق من كل سوابقه ؟
ولأنه قادم من أحب الناس و أغلاهم على قلبه كان مريراً وقعه مختلفاً حتى الألم والخذلان يكون بوقع خاص له إن أتى من من ظنه عقيد لفؤاده فقط
عيناه لم تستطع إخفاء الحطام الذي جرى بكل ما به وكان واضح على أكمل ملامحه كم كان مكسوراً
هو كان ينتظر، ينتظر أن يمسك حبيبه بيده ويخبره إن ما سمعه كذب، إنه وهم تجلى له أو كابوس تخلل بين أحلامه و أراد من هيونجين أن يوقظه فوراً معانقاً إياه إلى صدره، إنتظر كثيرا لكن لم يكن لأمنيته نصيب كي تتحقق
هيونجين بالجهة الأخرى أوصل عينيه بعيني رفيق حياته الذي شعر من خلال تلك النظرة بمدى بؤس صديقه
وهو فهم من خلالها ما يريده منه ولم يتردد من أن يكون منقذاً يجمع شتات من كان له أخاً لم يشاركه الرحم ذاته
" لورينا، دعينا ندخل المنزل "
ماداً يده للصغير الواقف بجانب العقيد والذي هم فوراً بإمساك يده مصطحباً كلاهما للمنزل بعد أن ألقت على من أثار إستغرابها نظرةً أخيرة للواقفين
وكأن لا هواء ينفذ لرئتيهماما بقي من أحد سوى العقيد و فتاه الغير مصدق لما جرى معه، للحظة هو فكر إنه قد تسائل مسبقاً عن أي ألم لم تعطه إياه الحياة والآن قد حصل على جواب لم يكن شافياً لغليله
ها قد حصل لأول مرة على ألم الخذلان و جرب أن تشتعل نار الغيرة المشابهة لنيران الجحيم في قلبه
تنهيدات عقيده قد وصلت أذنيه قبل أن يقف أمام جسده المتصنم نابساً بإسمه
" ايان"
خطوة إتخذها للخلف كانت كخطوة تبتعد عن نار كادت تلفح جلده، ولم يتردد برفع رأسه ناحية من كان له معنى للحياة
أنت تقرأ
1965 | HN
Romance"أنا جندي أعلن الولاء لبندقيتيك" الروايه محوله 'جميع الحقوق تعود إلى الكاتبه الاصليه '